قوله تعالى: { ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أسحرٌ هذا} تام لأن تمام الفاصلة من كلام الله تعالى.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى: {قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا} قال: قال الله: {ولا يفلح الساحرون}.)[المكتفى: 310]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لما جاءكم- 77- ط} لأن التقدير: أتقولون للحق لما جاءكم هو سحر، والاستفهام في قوله: {أسحر}
بعده يستحق الابتداء. {هذا- 77- ط} للفصل بين [الاستخبار والأخبار].
{في الأرض- 78- ط}.)[علل الوقوف: 2/574-575]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المعتدين (كاف) ومثله قومًا مجرمين ولسحر مبين
لما جاءكم (حسن) على إضمار أي تقولون للحق لما جاءكم هذا سحر قال تعالى أسحر هذا فدل هذا على المحذوف قبله
أسحر هذا (تام) إن جعلت الجملة بعده استئنافية لا حالية أي أسحر هذا الذي جئت به من معجز العصا واليد وكان تامًا لأنَّه آخر كلام موسى عليه السلام
الساحرون (كاف)
في الأرض (حسن) للابتداء بالنفي
بمؤمنين (كاف) )
- أقوال المفسرين