قوله تعالى: { فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) }
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( [{آمنين- 99- ط}}. {سجدًا- 100- ج} لابتداء بيان أمر معظم مع اتفاق اللفظ. {من قبل- 100- ز} لتمام الجملة لفظًا دون تمام المعنى. {حقًا- 100- ط} لتمام بيان الجملة الأولى، وابتداء جملة عظمى.
{إخوتي- 100- ط}. {لما يشاء- 100- ط}. {الأحاديث- 101- ج} لحذف حرف النداء مع اتصال تقرير الوفاء بذكر المنة والثناء تشبيبا لما في السياق من الدعاء، وهو قوله: {توفني} بعد [وقف لتوقف] خجل الحياء، حتى لم يقل فتوفني بحرف الفاء. {والآخرة- 101- ج} كذلك.) [علل الوقوف: 2/607-608]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آوى إليه أبويه (جائز) لانتهاء جواب لما.
آمنين (حسن)
سجدًا (جائز) ومثله من قبل وحقًا ومن السجن على استئناف ما بعده ولم يقل من الجب استعمالاً للكرم لئلاَّ يذكر أخوته صنيعهم.
بيني وبين إخوتي (كاف) للابتداء بإن ومثله لما يشاء.
الحكيم (تام)
من تأويل الأحاديث (كاف) إن نصب فاطرًا بنداء ثان أو نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف إن جعل نعتًا لما قبله أو بدلاً منه.
والأرض (جائز) ومثله والآخرة
مسلمًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
بالصالحين (تام))[منار الهدى: 197]
- أقوال المفسرين