قوله تعالى: { فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آَبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مما يعبد هؤلاء) [109] حسن.
(فاختلف فيه) [110] تام. ؟؟؟ (لقضي بينهم).
(ليوفينهم ربك أعمالهم) [111].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/719]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شقي وسعيد} كاف، ومثله {إلا ما شاء ربك} في الموضعين. ومثله {مما يعبد هؤلاء}. ومثله {آباؤهم من قبل} والآية وهي {غير منقوص} تمام.
{فاختلف فيه} كاف. ومثله {لقضي بينهم}. ومثله {ربك أعمالهم}.)[المكتفى: 320 - 321]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({هؤلاء- 109- ط}.
{من قبل- 109- ط}. {فاختلف فيه- 110- ط}. {بينهم- 110- ط}. {أعمالهم- 111- ط}.)[علل الوقوف: 2/590]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (غير مجذوذ (تام) ومثله هؤلاء للابتداء بالنفي.
من قبل (كاف)
غير منقوص (تام)
فاختلف فيه (كاف) ومثله لقضي بينهم
مريب (تام) على قراءة من شدّد النون والميم وقرئ إن مخففة ولا اسمها وإعمالها مخففة ثابت في لسان العرب ففي كتاب سيبويه إنَّ زيدًا لمنطلق بتخفيف إن فبالتخفيف قرأ نافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم والباقون بالتشديد وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة لما هنا مشددة وفي يس وإن كلٌّ لما جميع لدينا وفي الزخرف وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا وفي الطارق إن كلُّ نفس لما عليها حافظ قال صاحب الكشاف أعجب كلمة كلمة لمَّا إن دخلت على ماض كانت ظرفًا وإن دخلت على مضارع كانت حرفًا جازمًا نحو لمَّا يخرج وتكون اسمًا مبنيًا لاتحاده بين كونه اسمًا وكونه حرفًا كمذ فإنه مبني حال الاسمية لمجيئه اسمًا على صورة الحرف فكذلك لما.
أعمالهم (كاف)
خبير (تام) للابتداء بعده بالأمر.)[منار الهدى: 190]
- أقوال المفسرين