السراط
في المذكر والمؤنث لابن الأنباري: 170-171: «الصراط مذكر، وأنثه يحيى بن يعمر. قال السجستاني: ذكر يعقوب الحضرمي عن عصمة ابن عرارة الفقيمي أن يحيى بن يعمر قرأ: {من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى}، فضم السين وشدد الواو وفتحها وجعل آخر الحرف حرف التأنيث، مثل العليا والدنيا. فيجوز أن تكون {السوى} على قراءة ابن يعمر (الفعلى) من قوله: {عليهم دائرة السوء} ويكون الأصل فيه (السوءى) بالهمز، كما قال تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} فلينوا الهمزة وأبدلوا منها الواو، كما قالوا: سوءة؛ ثم أبدلوا من الهمزة واوًا، فقالوا: سوة. ولا نعلم أحدًا من العلماء باللغة حكى تأنيث الصراط، فإن صحت هذه القراءة عن ابن يعمر ففيه أعظم الحجج، وهو من أجلاء أهل اللغة والنحو. وكتاب الله جل ثناؤه نزل بتذكير الصراط؛ وكذلك هو في أشعار العرب. قال الله وجل عز: {أهدك صراطًا سويًا} وقال تعالى: {هذا صراط علي مستقيم}. ويجوز على قراءة ابن يعمر أن يكون (السوى) فعلى من السواء. وقال السجستاني في كتاب القراءات: زعموا أن بعض العرب يؤنث الصراط. وقال الفراء: يقال في جمع الصراط في القلة: أسرطة وفي الكثرة سرط».
وانظر البحر 292:6-293، ابن خالويه: 91، المخصص: 17:17
وقال السجستاني: «الصراط مذكر».
قال تعالى:
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [6:1]
يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [142:2]
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا [126:6]
فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ [135:20]
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [68:4]
فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا [43:19]
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا [153:6]