الكون العام قد يراد به الخاص
1- {فلما رآه مستقرًا عنده قال هذا من فضل ربي} [40:27]
انتصب (مستقرًا) على الحال، وعنده معمول له، والظرف إذا وقع في موقع الحال كان العامل فيه واجب الحذف. فقال ابن عطية: وظهر العامل في الظرف من قوله: (مستقرًُا) وهذا هو المقدر دائمًا في كل ظرف وقع في موقع الحال.
وقال أبو البقاء: مستقرًا: أي ثابتًا غير متقلقل، وليس بمعنى الحضور المطلق، إذ لو كان كذلك لم يذكر.
فأخذ في (مستقرًا) أمرًا زائدًا على الاستقرار المطلق، وهو كونه غير متقلقل، حتى يكون مدلوله غير مدلول العندية، وهو توجيه حسن لذكر العامل في الظرف الواقع حالاً. البحر [77:7]، العكبري [90:2]، الجمل [315:3]، الرضي