ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) )
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [الآية: 89].
قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه [1 /682] حدثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان الرجل يقوت أهله قوتا فيه سعة وكان الرجل يقوت أهله قوتا فيه شدة فنزلت {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح إلا سليمان بن أبي المغيرة العبسي وقد وثقه يحيى بن معين. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد موقوف صحيح الإسناد.
وأقول هو في أسباب النزول له حكم الرفع.
الحديث أخرجه عبد الرزاق [1/192] وابن جري [10/451 رقم 12434] كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير: {من أوسط ما تطعمون أهليكم} قال: قوتهم.
وأخرجه ابن جرير [10/451 رقم 12436]من طريق حكام بن سلم عن سليمان عن سعيد بن جبير بلفظ كانوا يفضلون الحر على العبد والكبير على الصغير فنزلت الآية.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق حفص بن غياث عن سليمان بن أبي المغيرة قال: سألت سعيد بن جبير فذكره.
أخرجه سعيد بن منصور في [السنن :4/1550] من طريق أبي عوانة عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير.
ويتضح أن أبا عوانة وسفيان الثوري وحكام بن سلم وحفص بن غياث رووه عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير مرسلا، وخالفهم سفيان بن عيينة فرواه عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره موصولا.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 100]
فإن كان لا بد من ترجيح فرواية من رواه عن سعيد بن جبير أرجح لأنهم أكثر عددا ومنهم سفيان الثوري والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 101]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين