ما ورد في نزول قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ} الآية.
قال عكرمة ومقاتل: نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وذلك أن مالك بن الضيف ووهب بن يهوذا
[أسباب النزول: 113]
اليهوديين قالا لهم: إن ديننا خير مما تدعوننا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 114]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [الآية :110]
قال الثعلبي قال عكرمة ومقاتل نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لهم إن ديننا خير مما تدعونا إليه ونحن خير وأفضل منكم فأنزل الله هذه الآية
قلت أما عكرمة فأخرجه سنيد في تفسيره عن حجاج عن ابن جريج قال: قال عكرمة نزلت فذكره ولم يذكر وذلك أن مالك بن الصيف إلى آخره
أما مقاتل فإن لفظه بعد أن ذكر الآية وذلك أن مالك بن الصيف ووهب بن يهوذا قالا لعبد الله بن مسعود إلى آخره فعلى هذا فنسبة الكلام إلى عكرمة ومقاتل المراد بها التوزيع فإن كلا منهما ذكر النصف وهو خلاف ما يتبادر والله المستعان
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وصححه الحاكم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/733]
والطبري كلهم من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمع النبي يقوله في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس قال أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل
وأخرج الطبري من طريق قتادة قال بلغنا أن عمر حج فرأى من الناس رعة سيئة وقرأ هذه الآية كنتم خير أمة أخرجت للناس ثم قال: قال من سره أن يكون منهم فليؤد شرط الله فيها). [العجاب في بيان الأسباب: 2/734]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين