قوله تعالى{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا(81)}
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة النساء) قوله تعالى: {فأعرض عنهم وتوكل على الله} [81 مدنية / النساء / 4] نسخها آية السيف.)[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 31-35]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة النساء) قوله تعالى {فأعرض عنهم} هذا منسوخ {وتوكّل على الله} هذا محكم نسخ {فأعرض عنهم} بآية السّيف)[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 65-78]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قوله تعالى: {فأعرض عنهم وتوكّل على اللّه}.
قال المفسّرون معنى الكلام: أعرض عن عقوبتهم، ثمّ نسخ هذا الإعراض عنهم بآية السّيف.)[نواسخ القرآن: 247-296]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): ({فأعرض عنهم وتوكّل على اللّه} قال المفسّرون معنى الكلام أعرض عن عقوبتهم ثم نسخ هذا الإعراض بآية السيف.)[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 23-26]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة النساء)قوله عز وجل: {فأعرض عنهم} الآية [النساء: 63، 81] قالوا: هو منسوخ بآية السيف، وإنما هو كالذي قبله ليس بمنسوخ وإنما نزل في المنافقين.
فإن قلت: أفلا يكون منسوخا بقوله عز وجل: {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} الآية [التوبة: 73].
قلت: قال ابن عباس: (أمر بجهاد المنافقين باللسان، والكفار بالسيف)، وقال الضحاك: جاهد الكفار بالسيف واغلظ على المنافقين بالكلام.
وقال الحسن وقتادة: والمنافقين بإقامة الحدود عليهم وقيل: بإقامة الحجة عليهم.
فإن قلت: فكيف يكون قوله عز وجل في النساء: {فأعرض عنهم} الآية [النساء: 63، 81] منسوخا بهذه الآية؟ قلت: آية النساء في قوم منهم بأعيانهم، وقد قيل في معنى قوله: {فأعرض عنهم} الآية [النساء: 63، 81] لا تخبر بأسمائهم.) [جمال القراء:1/276-294]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين