العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > التفاسير اللغوية المجموعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1432هـ/1-11-2011م, 10:18 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تفسير سورة الذاريات

تفسير سورة الذاريات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 08:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) }
قال عليُّ بنُ حَمزةَ الكِسَائِيُّ (189هـ): (وتقول: عندي وِقْر حطب، ووِقْر حنطة. وكل ما يحمل فهو وِقْر قال الله تبارك وتعالى: {فالحاملات وقرا}.
وتقول في أذنيه وَقْر، بفتح الواو، وهو رجل موقور، إذا كان به صمم. وقال الله تعالى: {وفي آذاننا وقر} ). [ما تلحن فيه العامة: 118-119]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والوقر الثقل في الأذن من قول الله تبارك

وتعالى {وفي آذاننا وقر} ويقال منه قد وقرت أذنه فهي موقورة ويقال اللهم قر أذنه ويقال أيضا قد وقرت أذنه توقر وقرا والوقر الثقل يحمل على رأس أو على ظهر من قوله تبارك وتعالى {فالحاملات وقرا} ويقال جاء يحمل وقره قال الفراء ويقال هذه امرأة موقرة وموقرة إذا حملت حملا ثقيلا وهذه نخلة موقر وموقرة وموقرة وقد وقر الرجل من الوقار فهو وقور). [إصلاح المنطق: 3-4] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6) }

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وفي حديث آخر في الدجال: رأسه حُبك حُبُك.
يقال: هي الطرائق، ومنه قول الله تبارك وتعالى: {والسماء ذات الحبك} ). [غريب الحديث: 2/655-656]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عائشة: أنها كانت تحتبك تحت الدرع في الصلاة.
حدثناه حجاج عن حماد بن سلمة عن أم شبيب عن عائشة.
قال الأصمعي: الاحتباك: الاحتباء، لم يعرف إلا هذا.
وليس للاحتباء ههنا موضع، ولكن الاحتباك: شد الإزار وإحكامه؛ يعني أنها كانت لا تصلي إلا مؤتزرة وكل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته.
ويروى في تفسير قوله: {والسماء ذات الحبك} حسنها واستواؤها، وقال بعضهم: ذات الخلق الحسن.
ومنه الحديث المرفوع في الدجال: رأسه حبك حبك، ولهذا قيل للبعير أو الفرس إذا كان شديد الخلق: محبوك). [غريب الحديث: 5/341-342]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (


ورميت فوق ملاءة محبوكة = وأبنت للأشهاد حزة أدعي
...
و(الحبك) الطرائق). [شرح أشعار الهذليين: 1/341]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
"على محبوكة الأصلاب جرد"
فالمحبوك الذي فيه طرائق، واحدها حباكٌ، والجماعة حبك، وكذلك الطرائق التي على جناح الطائر؛ من ذلك قول الله عز وجل: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ). [الكامل: 1/63-64]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
بل عزبت في الشول حتى نوت = وسوغت ذا حبكٍ كالإرم
عزبت: تباعدت، والعازب: المتباعد، والشول: الإبل التي لا ألبان لها. ونوت: سمنت يقال ناقة ناوية إذا سمنت. وقوله ذا حبكٍ يعني سنامًا، والحبك: طرائق من تقرد الوبر في السنام، يقول ساغ لها ذلك السنام أي دام لها، وقوله كالإرم أي كالعلم وهو الجبل، قال أبو جعفر: قوله ذا حبكٍ أي ممتلئ محكم كالثوب الذي له حبك أي إحكام وامتلاء غزل، ومنه قول الله تعالى عز وجل: {والسماء ذات الحبك}، أي: الخلق المستوي الحسن ليس فيه خلل ولا فرج). [شرح المفضليات: 472]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8) }

تفسير قوله تعالى: {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) }

تفسير قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) }

تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) }

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) }

تفسير قوله تعالى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وتقول: زيد في الدار قائماً، فتنصب قائماً بمعنى الفعل الذي وقع في الدار؛ لأن المعنى: استقر عبد الله في الدار؛ ولذلك انتصبت الظروف.
ألا ترى أنك تقول: زيد خلفك، وزيد دونك، فتنصب الدون، والخلف بفعل زيد. كأنك تقول: استقر زيد خلفك، وثبت دونك ونفسر هذا في باب الظروف إن شاء الله.
فإن جعلت في الدار للقيام، ولم تجعله لزيد قلت: زيد في الدار قائم؛ لأنك إنما أردت: زيد قائم في الدار، فجعلت قائماً خبرا عن زيد، وجعلت في الدار ظرفاً لقائم.
فمن قال هذا قال: إن زيدا في الدار قائم.
ومن قال الأول قال: إن زيدا في الدار قائماً. فيكون في الدار الخبر، ثم خبر على أية حال وقع استقراره في الدار، فقال قائماً، أي: على هذه الحال ولما قال قائم إنما قال في الدار ليخبر أي موضع وقع قيامه.
فنظير ذلك قوله جل وعلا {إن المتقين في جنات وعيون * آخذين}، وقوله عز وجل: {إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين}.
وذلك أن قوله: {في جنات} خبر إن، فنصب {آخذين} و{فاكهين} على الحال.
ولو كان الظرف هو الخبر لرفع الخبر؛ كما قال الله عز وجل: {وفي النار هم خالدون} لأن المعنى: وهم خالدون في النار. فإنما في النار ظرف للخلود.
وتقول: هذا زيد راكبا، وذاك عبد الله قائماً.
فإن قال قائل: ما الذي ينصب الحال وأنت لم تذكر فعلا? قيل له: هذا إنما هو تنبيه. كأنك قلت: انتبه له راكباً.
وإذا قلت: ذاك عبد الله قائماً. ذاك للإشارة. كأنك قلت: أشير لك إليه راكباً. فلا يجوز أن يعمل في الحال إلا فعل أو شيء في معنى الفعل؛ لأنها مفعول فيها. وفي كتاب الله جل وعلا: {وهذا بعلي شيخاً} ). [المقتضب: 4/166-168]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ولو قلت: إن زيداً قائماً في الدار لم يجز؛ لأنك لا تنصبه بقولك في الدار، وهو قبله، ولم يحدث معنى مع إن يجب به نصب الحال لأن هذه العوامل كلها داخلة على الابتداء. قال الله عز وجل: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون}، فجعل قوله: {فاكهون}، فجعل قوله فاكهون الخبر، وفي شغل تبيين كقولك في الدار، وقال: {إن المتقين في جنات وعيون * آخذين} وقال: {إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين} على ما وصفنا). [المقتضب: 4/301-302] (م)

تفسير قوله تعالى: {آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وتقول: زيد في الدار قائماً، فتنصب قائماً بمعنى الفعل الذي وقع في الدار؛ لأن المعنى: استقر عبد الله في الدار؛ ولذلك انتصبت الظروف.
ألا ترى أنك تقول: زيد خلفك، وزيد دونك، فتنصب الدون، والخلف بفعل زيد. كأنك تقول: استقر زيد خلفك، وثبت دونك ونفسر هذا في باب الظروف إن شاء الله.
فإن جعلت في الدار للقيام، ولم تجعله لزيد قلت: زيد في الدار قائم؛ لأنك إنما أردت: زيد قائم في الدار، فجعلت قائماً خبرا عن زيد، وجعلت في الدار ظرفاً لقائم.
فمن قال هذا قال: إن زيدا في الدار قائم.
ومن قال الأول قال: إن زيدا في الدار قائماً. فيكون في الدار الخبر، ثم خبر على أية حال وقع استقراره في الدار، فقال قائماً، أي: على هذه الحال ولما قال قائم إنما قال في الدار ليخبر أي موضع وقع قيامه.
فنظير ذلك قوله جل وعلا {إن المتقين في جنات وعيون * آخذين}، وقوله عز وجل: {إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين}.
وذلك أن قوله: {في جنات} خبر إن، فنصب {آخذين} و{فاكهين} على الحال.
ولو كان الظرف هو الخبر لرفع الخبر؛ كما قال الله عز وجل: {وفي النار هم خالدون} لأن المعنى: وهم خالدون في النار. فإنما في النار ظرف للخلود.
وتقول: هذا زيد راكبا، وذاك عبد الله قائماً.
فإن قال قائل: ما الذي ينصب الحال وأنت لم تذكر فعلا? قيل له: هذا إنما هو تنبيه. كأنك قلت: انتبه له راكباً.
وإذا قلت: ذاك عبد الله قائماً. ذاك للإشارة. كأنك قلت: أشير لك إليه راكباً. فلا يجوز أن يعمل في الحال إلا فعل أو شيء في معنى الفعل؛ لأنها مفعول فيها. وفي كتاب الله جل وعلا: {وهذا بعلي شيخاً} ). [المقتضب: 4/166-168] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ولو قلت: إن زيداً قائماً في الدار لم يجز؛ لأنك لا تنصبه بقولك في الدار، وهو قبله، ولم يحدث معنى مع إن يجب به نصب الحال لأن هذه العوامل كلها داخلة على الابتداء. قال الله عز وجل: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون}، فجعل قوله: {فاكهون}، فجعل قوله فاكهون الخبر، وفي شغل تبيين كقولك في الدار، وقال: {إن المتقين في جنات وعيون * آخذين} وقال: {إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين} على ما وصفنا). [المقتضب: 4/301-302]

تفسير قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) }

تفسير قوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) }

تفسير قوله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} قال: انتصاب " مثل " على أنها في موضع حقًا، كأنَّه قال: إنه لحقٌ حقًا مثل ما أنكم تنطقون). [مجالس ثعلب: 473]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 08:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) }

تفسير قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومنه أيضا: راغ عليهم: أتاهم. وراغ عنهم: ذهب وتنحى. وقال الله جل ثناؤه: {فراغ عليهم ضربا باليمين} أي: أقبل عليهم. وقال في آية أخرى: {فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين}. كأن معناه: فذهب إلى أهله، وقال: ما أعلم في القرآن آية ضدا غير هذه). [الأضداد: 148] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال قطرب: راغ حرف من الأضداد. يقال: راغ فلان على القوم إذا أقبل عليهم، وراغ عنهم إذا ولى عنهم وذهب، قال: وفي كتاب الله عز وجل: {فراغ عليهم ضربا باليمين}، معناه: أقبل عليهم، وفي كتاب الله عز وجل في موضع آخر: {فراغ إلى أهله}، فمعناه ذهب إلى أهله.

وقال الفراء: لا يقال لمن رجع: (راغ) إلا أن يكون مخفيا رجوعه، قال: فلا يجوز أن يقال: راغ الحاج من مكة، لأنهم لا يخفون رجوعهم، فمتى أخفى ذلك مخف قيل: راغ فهو رائغ.
وقال غير الفراء: لا يكون (راغ) أبدا إلا بمعنى (رجع)، على السبيل الذي ذكر الفراء؛ وليس بحرف من الأضدا
على ما ادعى قطرب). [كتاب الأضداد:153- 154] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (قال أبو يوسف يقال هو مني أصري وإصري وصري وصري وهي مشتقة من أصررت على الشيء إذا أقمت ودمت عليه قال أبو سمال الأسدي وضلت ناقته أيمنك لئن لم تردها على لاعبدتك فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بشجرة فأخذها وقال علم ربي أنها مني أصري ويقال رجل صرورة وصارورة وصرورى وهو الذي لم يحج وحكى الفراء عن بعض العرب قال رأيت قوما صرارى واحدهم صرارة والصرورة الذي في شعر النابغة الذي لم يأت النساء كأنه أصر على تركهن ويقال درهم صرى وصرى للذي له طنين إذا نقر ويقال للبرد صر وقولهم ريح صرصر فيها قولان يقال أصلها صرر من الصر فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل وكذلك قوله عز وجل: {فكبكبوا فيها} أصلها فكببوا ويقال تجفجف الثوب وأصلها تجفف قال الكلابي

(فقام على قوائم لينات = قبيل تجفجف الوبر الرطيب)
ويقال لقيته فتبشبش بي أصلها فتبشش بي ويقال قد صر نابيه وصر ناقته والصرار الخيط الذي يشد فوق الخلف والتودية والصرة الصيحة والشدة قال امرؤ القيس:
(جواحرها في صرة لم تزيل )
وقال الله عز وجل: {فأقبلت امرأته في صرة} ويقال المحمل يصر صريرا ويقال قد صر الفرس أذنيه فإذا لم يوقعوا قالوا أصر الفرس). [إصلاح المنطق: 319-320] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فألحقه بالهاديات ودونه = جواحرها في صرة لم تَزَيَّل
...
...
«في صرة»: في اجتماع، ... والصرة: الصيحة أيضا، ومنه: {فأقبلت امرأته في صرة} ). [شرح ديوان امرئ القيس: 270-271]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال في قوله: {فِي صَرَّةٍ}: في صيحة). [مجالس ثعلب: 423]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) }

تفسير قوله تعالى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) }

تفسير قوله تعالى: {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
اه سما برجال تغلب من بعيد = يقودون المسومة العرابا
المسومة المعلمة). [نقائض جرير والفرزدق: 475] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) }

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40) }

تفسير قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
تمنى أن يلاقينا قراعا = ويوم لقائنا المر العقام
...
و(العَقِيم)، و(العَقام) الذي لا خير عنده ولا ثمرة. أبو عمرو: لا خير فيه، (يوم عقيم) ). [شرح أشعار الهذليين: 2/836] (م)

تفسير قوله تعالى: (مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42) )

قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقالوا: أرم العظم: إذا أمخ، أي: صار فيه مخ. وأرم العظم: إذا بلي. وقالوا: الرمة: السمين، والرمة: البالي). [الأضداد: 111] (م)
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (مررنا بمصارع القوم فما رأينا إلا العظام وما رأينا إلا الرمام وهي العظام البالية واحدهاة رمة وقد رمت عظامه ترم). [إصلاح المنطق: 433] (م)


تفسير قوله تعالى: {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) }

تفسير قوله تعالى: {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46) }

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
دعوت الذي سوى السموات أيده = ولله أدنى من وريدي وألطف
قوله أيده يعني قوته وهو من قوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد} أي بقوة ومنه قولهم للرجل: إنه لأيد من الرجال وذلك إذا كان شديدا قويا). [نقائض جرير والفرزدق: 552-553]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وهو الأيد والآد للقوة قال الله جل ثناؤه: {والسماء بنيناها بأيد} أي: بقوة وقال: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد} ثم قال العجاج:


(من أن تبدلت بآدى آدا = لم يك ينآد فأمسى انآدا)
وقال الأعشى:
(قطعت إذا خب ريعانها = بعرفاء تنهض في آدها) ).
[إصلاح المنطق: 94]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فأثت أعاليه وآدت أصوله = ومال بقنوان من البسر أحمرا
...
أبو عبيدة: يقال رجل ذو أيد، وذو آد؛ أي: ذو قوة، والله –تبارك
وتعالى- (ذو الأيد). وقد أيدته؛ أي قويته وشددته. قال –عز وجل-: {والسماء بنيناها بأيد} أي بقوة). [شرح ديوان امرئ القيس: 3-414]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا من باب
ما جاء من الكلم على حرفين
فمن ذلك مَنْ وهي لمن يعقل تكون في الخبر، والاستفهام، والمجازاة .
وتكون في الخبر معرفةً، ونكرةٌ. فإذا كانت معرفة لزمتها الصلة، كما تلزم الذي .
وإذا كانت نكرة لزمها النعت لإبهامها .
فأما كونها في الاستفهام فكقولك: مَنْ ضربك؟ ومن أخوك؟ وأما المجازة فقولك: من يأتني آته .
وأما في الخبر فرأيت من عندك .
وأما كونها نكرةً فقولك: مررت بمن صالح كما قال:
يا رُبّ من يبغض أذوادنـا = رحن على بغضائه واغتدين
ألا ترى أنها في جميع هذا واقعة على الآدميين .
ومنها ما وهي سؤال عن ذات غير الآدميين، وعن صفات الآدميين .
وتقع في جميع مواضع من، وإن كان معناها ما وصفت لك.
وذلك قولك في الاستفهام: ما عندك؟ فليس جواب هذا أن تقول: زيد، أو عمرو، وإنما جوابه أن تخبر بما شئت من غير الآدميين، إلا أن تقول: رجل فتخرجه إلى باب الأجناس.
ويكون سؤالاً عن جنس الآدميين إذا دخل في الأجناس، أو تجعل الصفة في موضع الموصوف كما تقول: مررت بعاقل. ومررت بحليم، فإن ما على هذه الشريطة - تقع على الآدميين لإبهامها. قال الله عز وجل: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}. فما ههنا للآدميين، وكذلك تقول: رأيت ما عندك بمعنى الذي .
وتقول: ما تصنع أصنع على المجازة. وقد قيل في قوله عز وجل، معناه: أو ملك أيمانهم، وكذا قيل في قوله عز وجل: {والسماء وما بناها} أي وبنائها، وقالوا: والذي بناها .
وأما وقوعها نكرةٌ فقوله:
رُبَّ ما تكره النفوس من الأمر له فرجةٌ كحل العقال). [المقتضب: 1/179-180] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
لها رسغ مكرب أيد = فلا العظم واهٍ ولا العرق فارا
قال الضبي: الأيد الشديد القوي مأخوذ من الأيد والآد وهما القوة. قال الله عز وجل: {والسماء بنيناها بأيدٍ} أي: بقوة: قال العجاج:
من أن تبدلت بآدي آدا = لم يك ينآد فأمسى انآدا).
[شرح المفضليات: 840-841]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وأيد: قوي، والأيد والآد: القوّة، قال الله عز وجل: {والسّماء بنيناها بأيدٍ} [الذاريات: 47] ). [الأمالي: 2/247]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) }

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}: أي بأعمالكم الصالحة). [مجالس ثعلب: 118] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) }

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ولو كان فعل لا يقع بعده الحكاية لم يجز أن يكون إلى جانب قام.
لو قلت: ضربت قام زيد، وما أشبهه لم يجز في معنى ولا لفظ.
نحو ذلك قول الله عز وجل: {إلا قالوا ساحر أو مجنون} وقال: {أم يقولون شاعر نتربص به} {وقالوا مجنون وازدجر} فهذا كله على الحكاية، والابتداء هو ولكنها محذوفة في القرآن لعلم المخاطب.
أما قوله: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً} فإنما انتصب؛ لأنه مصدر عمل فيه فعله لا القول. والمعنى والله أعلم: وقالوا: سلمنا سلاماً، وتفسيره: تسلمنا منكم تسلماً، وبرئنا براءة؛ لأنهم لم يؤمروا أن يسلموا على المشركين إذ ذاك، والآية مكية. ونظيرها: لا تكن من فلان إلا سلاماً بسلام، أي: متاركاً مبارئاً.
ولو قلت: قلت حقاً، أو قال زيد باطلاً لأعملت القول؛ لأنك لم تحك شيئاً. إنما أعملت القول في ترجمة كلامه.
ألا ترى أنه إذا قال: لا إله إلا الله. قيل له: قلت حقاً، وهو لم يلفظ. بالحاء والقاف. إنما هذا معنى ما قال.
ومثل ذلك قول الله {إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً} ). [المقتضب: 4/79]

تفسير قوله تعالى: {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) }

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) }

تفسير قوله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (عزّي محمد بن الوليد بن عتبة الوليد بن عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين، ليشغلك ما أقبل من الموت إليك، عمن هو في شغل مما دخل عليه، وأعدد لنزوله عدّة تكون لك حجابًا من الجزع وسترًا من النار.
فقال يا محمد، أرجو ألا تكون رأيت غفلة تنبّه عليها ولا جزعًا يستتر منه، وما توفيقي إلا باللّه.
فقال محمد: يا أمير المؤمنين، إنه لو استغنى أحدٌ عن موعظةٍ بفضلٍ لكنته، ولكنّ اللّه يقول: {وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين} ). [عيون الأخبار: 7/58]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) }

تفسير قوله تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) }

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الذَّنوب» أنثى وذكر. أنشدني أبو ثروان:
هرق لها من قرقرى ذنوبا = إن الذنوب ينفع المغلوبا).
[المذكور والمؤنث: 81]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فقبح شر حيينا قديما = وأصغره إذا اعترفوا ذنابا
ذِناب جمع ذَنوب وهي الدلو المملوءة ماء). [نقائض جرير والفرزدق:445-466]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فكم من خائف لي لم أضره = وآخر قد قذفت له شهابا
...
قال والذناب أنصبة كل ذنوب نصيب وهو من قول الله عز وجل: {وإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} أي: نصيبا). [نقائض جرير والفرزدق: 477]
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال الغنوي: الذَّنوب: الماء في الدَّلو). [كتاب الجيم: 1/281]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (باب نعت الدلو
قال الكسائي: هي الدلو والذنوب والغرب والدلاة). [الغريب المصنف: 2/461]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ([والذَّنوب الدلو، والذنوب النصيب، والذنوب الفرس الطويل الذنب] والذنوب لحم المتن). [الغريب المصنف: 2/543]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والذَّنوب لحم أسفل المتن والذَّنوب أيضا الدلو فيها ماء). [إصلاح المنطق: 334]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والذنوب الدلو فيها ماء قريب من الملء تؤنث وتذكر قال لبيد:
(على حين من تلبث عليه ذنوبه = يجد فقدها إذ في المقام تداثر) ).
[إصلاح المنطق: 361]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
لعمرك والمنايا غالبات = لكل بني أب منها ذنوب
(ذنوب) نفحة ونصيب، و(الذنوب، والدلو، والسجل) واحد.
...
الأخفش، قال: (الذنوب) الدلو مملوءة.
...
و(ذنوب) نصيب. و(الذَّنوب) الدلو بمائها). [شرح أشعار الهذليين: 1/104]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والمواضخة مثل المساجلة، قال العجاج:
"تواضخ التقريب قلوًا مخلجًا"
أي تخرج من العدو ما يخرج.، قال الله عز وجل على مخرج كلام العرب وأمثالهم {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} وأصل الذنوب الدلو كما ذكرت لك.
وقال علقمة بن عبدة للحارث بن أبي شمر الغساني: "قال أبو الحسن: غير أبي العباس يقول شمرٌ، وبعضهم يقول شمرٌ "وكان أخوه أسيرًا عنده، وهو شأس بن عبدة أسره في وقعة عين أباغ. [قال أبو الحسن: غيره يقول إباغ، بالكسر] في الواقعة التي كانت بينه وبين المنذر بن ماء السماء، في كلمةٍ له مدحه فيها:
وفي كل حي قد خبطت بنعمةٍ = فحق لشأسٍ من نداك ذنوب
فقال الملك: نعم وأذنبةٌ). [الكامل: 1/250-251]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (ويقال ذنابة الوادي، وذنب الدابة، وذنابي الطائر. والذنوب: الدلو الملأى ماء، ويقال الدلو العظيمة. قال علقمة:
وفي كل حي قد خبطت بنعمة = فحق لشأس من نداك ذنوب
ومنه: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} ). [مجالس ثعلب: 78]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
خلا أنهم كلما أوردوا = يضيح قعبًا عليه ذنوب
أي: هو ضائع إلا أنهم كلما أوردوا إبلهم سقوه قعبًا من لبنٍ. والضياح: اللبن. أي: يصب على ذلك القعب ذنوب من ماء والذنوب الدلو، قال الراجز:
لكم ذنوب ولنا ذنوب = فإن أبيتم فلنا القليب
قال الأصمعي: ثم كثر ذكر للذنوب حتى جعل نصيبًا وهو من قول الله تعالى: {فإن للذين ظلموا ذنوبًا مثل ذنوب أصحابهم} يعني: نصيبًا ومنه قول علقمة بن عبدة:
وفي كل حي قد خبطت بنعمةٍ = فحق لشأسٍ من نداك ذنوب
فقال له وأذنبة وأذنبة وغيره: أي غير أنهم جعل خلا بمعنى غير كلما وردت إبلهم سقي ضياحًا، والضياح: الممذوق من اللبن. عليه ذنوب أي: يمزج بدلوٍ من ماء ويسقى). [شرح المفضليات: 512]

تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) }


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة