عدد الآيات المنسوخة في سورة السجدة
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة السجدة: مكية وجميعها محكم غير آخرها وهو قوله تعالى: {فاعرض عنهم وانتظرإنهم منتظرون} [30 / السجدة / 32]).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 50-51]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة لقمان والم السّجدة
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: " وسورة لقمان نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ سوى ثلاث آياتٍ منها نزلن بالمدينة...
حدّثنا أبو الحسن عليل بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن هشامٍ، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، قال: حدّثنا جويبرٌ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، {فأعرض عنهم} [السجدة: 30] قال عن مشركي قريشٍ بمكّة {وانتظر إنّهم منتظرون} [السجدة: 30] قال: نسختها آية السّيف في براءة قوله تعالى {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5] الآية )[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/579-581] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة المضاجع نزلت بمكّة وفيها من المنسوخ آية واحدة وهي قوله تعالى {فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون} نسختها آية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 143]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة السجدة (مكية)إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة
قوله تعالى: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا} إلى آخر الآيات.
قوله تعالى: {فأعرض عنهم وانتظر}. نسخها عند أكثر الناس الأمر بالقتل والقتال))[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 381]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة السجدة
قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } روى الضحاك عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: نسختها آية السيف {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ})[نواسخ القرآن: 427]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة السجدة{فأعرض عنهم وانتظر إنّهم منتظرون} ذكروا أنها نسخت بآية السيف). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 47]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة السجدة: ليس فيها نسخ وأما قولهم: إن قوله عز وجل في آخر السورة: {فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون} الآية [السجدة: 30] منسوخ بآية السيف، فليس كذلك، وهو وعد من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، ووعيد لهم، وليس معنى قوله عز وجل: {فأعرض عنهم} اترك قتالهم، فإنه صلى الله عليه وسلام لم يكن قادرا على ذلك) [جمال القراء:1/348]