عدد الآيات المنسوخة في سورة الشعراء
قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم ابن شِهَاب الزهري (ت: 124هـ): قال (وفي الشعراء قوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون} إلى قوله: {يفعلون}.
نسختها هذه الآية، قوله تعالى: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً} إلى آخر السورة). [الناسخ والمنسوخ للزهري: 32]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الشعراء: مكية سوى أربع آيات من آخرها التي نزلت بالمدينة وجميعها محكم إلا قوله تعالى: {والشعراء يتبعهم الغاوون...} إلى قوله: {وأنهم يقولون ما لا يفعلون} [226 / الشعراء / 26] ثم نسخ في شعراء المسلمين فاستثناهم ب {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا...} الآية [227 / الشعراء / 26] فصارت ناسخة للآيات التي قبلها ومن الذكر ههنا الشعر في الطاعة)[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 49]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة الشّعراء
- قال حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: وسورة الشّعراء نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ سوى خمس آياتٍ من آخرها نزلن بالمدينة وفي ثلاثة نفرٍ من الأنصار وهم شعراء رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم حسّان بن ثابتٍ، وكعب بن مالكٍ، وعبد اللّه بن رواحة وهو قوله جلّ وعزّ {والشّعراء يتّبعهم الغاوون ألم تر أنّهم في كلّ وادٍ يهيمون وأنّهم يقولون ما لا يفعلون إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وذكروا اللّه} [الشعراء: 225] استثنى هؤلاء الثّلاثة من جملة الشّعراء إلى آخر السّورة "
قال أبو جعفرٍ: قد أدخل هذه الآيات بعض النّاس في النّاسخ والمنسوخ حدّثنا أبو الحسن عليل بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن هشامٍ، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، {والشّعراء يتّبعهم الغاوون} [الشعراء: 224] قال: " نسختها الآية الّتي بعدها يعني{إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} [الشعراء: 227] ") [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/571-573]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الشّعراءمكّيّة إلّا أربع آيات في آخرها من قوله {والشعراء يتبعهم الغاوون}نزلت إلى أخّرها بالمدينة في شعراء الجاهليّة ثمّ استثنى منهم شعراء الإسلام وهم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم فقال تعالى {إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً} والذكر ههنا الشّعر في الطّاعة فصار الاستثناء ناسخا لما قبله من قوله {والشعراء يتبعهم الغاوون}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 138]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة الشعراء (مكية)
...
وقد روي عن ابن عبّاسٍ أنه قال إن قوله: {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وذكروا الله كثيرًا}، إلى آخر السورة، ناسخٌ لما تقدّم من ذم الشعراء.
وهذا ليس بنسخٍ إنما هو استثناءٌ من أعيانٍ قد عمّهم الخطاب الأوّل، فخرجوا من حكمهم بالاستثناء لأنه بحرف الاستثناء.[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 373-374]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة الشّعراء
قوله تعالى: {والشّعراء يتّبعهم الغاوون})[نواسخ القرآن: 417-418]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الشعراء :ليس فيها نسخ وزعم قوم أن قوله عز وجل: {والشعراء يتبعهم الغاوون} الآية [الشعراء: 224] منسوخ بقوله عز وجل: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} إلى آخرها [الشعراء: 227] وليس ذلك بنسخ لما ذكرته)[جمال القراء:1/ 345]