حذف حروف المضارعة
1- {ولأمنينهم ولآمرنهم} [4: 119].
في [ابن خالويه: 29]: « {ولأمرنهم} بالقصر، أبو عمرو في رواية».
وفي [البحر: 3/ 354]: «قرأ أبو عمرو في رواية: {ولأمرنهم} بغير ألف كذا قال ابن عطية».
2- {لننظر كيف تعملون} [10: 14].
في [المحتسب: 1/ 309]: ومن ذلك ابن شعيب قال: سمعت يحيى بن الحارث يقرأ {لنظر كيف تعملون} نون واحدة. قال: فقلت له: ما سمعت أحدا يقرؤها. قال: هكذا رأيتها في الإمام مصحف عثمان. أيوب عن ابن عمر: {لنظر} بنون واحدة مثله.
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أنه أدغم نون {ننظر} في الظاء، وهذا لا يعرف في اللغة، ويشبه أن تكون مخفاة، فظنها القراء مدغمة على عادتهم في تحصيل كثير من الإخفاء إلى أن يظنوه مدغما وذلك أن النون لا تدغم إلا في ستة أحرف، ويجمعهما قولك: يرملون.
وفي [البحر: 5/ 131]: «وقرأ يحيى بن الحارث الذماري {لنظر} بنون واحدة، وتشديد الظاء، وقال:
هكذا رأيتها في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه، يعني أنه رآها بنون واحدة، لأن النقط والشكل بالحركات والتشديدات إنما حدث بعد عثمان، ولا يدل كتبه بنون واحدة على حذف النون من اللفظ، ولا على إدغامها في الظاء لأن إدغام النون في الظاء لا يجوز، ومسوغ حذفها أنها لا أثر لها في الأنف، فينبغي أن تحمل قراءة يحيى على أنه بالغ في إخفاء الغنة، فتوهم السامع أنه إدغام، فنسب ذلك إليه».