العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م, 11:40 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على الحروف المقطّعة في أوائل بعض السور

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وكذلك فواتح السور كلها تام، على أن الفاتحة اسم للسورة، أي: اقرأ {الم} و{الر} و{المر}، وعلى تقدير أن الفاتحة مبتدأ، وما بعدها الخبر لا يوقف عليها). [جمال القراء:2/569-573]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((التنبيه الثالث عشر) اختلف في الحروف التي في أوائل السور قال الصديق والشعبي والثوري وغيرهم هي سر الله تعالى في القرآن وهي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه قال الأخفش كل حرف من هذه الأحرف قائم بنفسه يحسن الوقف عليه والأولى الوقف على آخرها اتباعًا للرسم العثماني وبعضهم جعلها أسماء للسور وحاصل الكلام فيها أن فيها أقوالاً توجب الوقف عليها وأقوالاً توجب عدمه وهي مأخوذة من أسماء الله تعالى فـ الر وحم ون هي حروف الرحمن مفرقة وكل حرف مأخوذ من اسم من أسمائه تعالى زاد الشعبي لله تعالى في كل كتاب سر وسره في القرآن فواتح السور في ثمانية وعشرين حرفًا في فواتح تسع وعشرين سورة عدد حرف المعجم وهي مع التكرير خمسة وسبعون حرفًا وبغير تكرير أربعة عشر حرفًا وهي نصف جميع الحروف وتسمى الحروف النورانية جمعها بعضهم في قوله من قطعك صله سحيرا فبعضها أتى على حرف كص وق ون وبعضها على حرفين كطه وطس ويس وحم وبعضها على ثلاثة أحرف كالم وطسم وبعضها على أربعة أحرف كالمص والمر وبعضها على خمسة نحو كهيعص حم عسق ولم تزد على الخمسة شيئًا ما كتبت على شيء أو ذكرت عليه إلاَّ حفظ من كل شيء.
وفيها أسرار وحكم أودعها الله فيها معلومة عند أهلها لأنَّ علوم القرآن ثلاثة: علم لم يُطلع الله عليه أحدًا من خلقه وهو ما استأثر الله به كمعرفة ذاته وأسمائه وصفاته والثاني ما أَطلع الله عليه نبيه والثالث علوم عَلّمها نبيه وأمره بتعليمها. قال بعض العلماء لكل آية ستون ألف فهم لأنَّ معاني القرآن لا تتناهى والتعرض لحصر جزئياتها غير مقدور للبشر (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
قال الشافعي جميع ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهو ما فهمه من القرآن وما من شيء إلاَّ ويمكن استخراجه من القرآن لمن فهّمه الله، وقال بعضهم ما من شيء في العالم إلاَّ وهو في كتاب الله تعالى، وقال ابن برهان ما قال النبي صلى الله عليه وسلم من شيء فهو في القرآن أو فيه أصله قرب أو بعد، فهمه من فهمه وعمه عنه من عمه.
وقد استخرج بعضهم عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وستين سنة من قوله تعالى في سورة المنافقين ((ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها)) فإنها رأس ثلاث وستين سورة وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده. ومن أراد البحر العُذاب فعليه بالإتقان ففيه العجب العجاب).[منار الهدى : 1/23-24]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة