التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({يا زكريّا إنّا نبشّرك بغلامٍ اسمه يحيى} [مريم: 7] سعيدٌ، عن قتادة قال: أحياه اللّه بالإيمان. قوله: {لم نجعل له من قبل سميًّا} [مريم: 7] سعيدٌ، عن قتادة قال: لم يسمّ به أحدًا قبله، يعني يحيى.
وبلغني عن ابن عبّاسٍ قال: لم تلد العواقر قبله يقول: {سميًّا} [مريم: 7]، يساميه، نظيرٌ له في ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/215]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا...} ,لم يسمّ أحد بيحيى قبل يحيى بن زكريّا). [معاني القرآن: 2/162]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يَا زَكَرِيَّا} مجازه مجاز المختصر كأنك قلت: " فقلنا يا زكريا " وفيه ثلاث لغات: زكرّياء ممدود، وزكرّيا ساكن، وزكرىٌّ تقديره بختيٌّ). [مجاز القرآن: 2/2]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {يا زكرياء} بالمد؛ قال أبو علي: وقد أخبرنا عن ذلك في سورة آل عمران، وعن قصره). [معاني القرآن لقطرب: 888]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لم نجعل له من قبل سميا}: قالوا لم يسم أحد قبله يحيى). [غريب القرآن وتفسيره: 236]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} أي لم يسمّ أحد قبله: يحي. فأما قوله: {هل تعلم له سميًّا} فإنه أراد - فيما ذكر المفسرون - شبيها. ولو أراد أنه لا يسمّي اللّه غيره، كان وجها). [تفسير غريب القرآن: 272]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}
{إِنَّا نُبَشِّرُكَ}. ونبشرك{بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميّا} أي لم يسم أحد قبله بيحيى، كذا قال ابن عباس، وقيل سمي بيحيى لأنه حيى بالعلم وبالحكمة التي أوتيها،
وقيل لم نجعل له من قبل سميا، أي نظيرا ومثلا. كل ذلك قد جاء في التفسير). [معاني القرآن: 3/320]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} أي قلنا يا زكريا). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لم يسم أحد قبل يحيى بيحيي غيره وروى سفيان عن أبيه عن حسان بن أبي الأشرس لم نجعل له من قبل سميا قال عدلا
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال مثلا .
قال أبو جعفر ويقوي هذا أن أهل التفسير منهم ابن جريج قالوا في قول الله هل تعلم له سميا أي مثلا أي شريكا). [معاني القرآن: 4/312-313]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَمِيًّا}: لم يسمّ أحداً يحيى قبله). [العمدة في غريب القرآن: 194]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قال ربّ أنّى يكون لي غلامٌ} [مريم: 8] يقول: من أين يكون لي غلامٌ؟ {وكانت امرأتي عاقرًا} [مريم: 8] لا تلد.
{وقد بلغت من الكبر عتيًّا} [مريم: 8] قال الحسن: أراد زكريّاء أن يعلم كيف ذلك.
قوله: {وقد بلغت من الكبر عتيًّا} [مريم: 8] قال مجاهدٌ: قحول العظم.
وقال الكلبيّ: العتيّ: اليبس.
وهي في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: وقد بلغت من الكبر عسيًّا.
وقال بعضهم: يبس جلدي على عظمي). [تفسير القرآن العظيم: 1/215]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} و{عِتِيًّا} وقرأ ابن عباس (عسيّاً) وأنت قائل للشيخ إذا كبر، قد عتا وعسا كما يقال للعود إذا يبس).
[معاني القرآن: 2/162]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} أي لا تلد، وكذلك لفظ المذكر مثل الأنثى، قال عامر بن الطفيل:
لبئس الفتى إن كنت أعور عاقراً.......جباناً فما عذرى لدى كل محضر).
[مجاز القرآن: 2/1]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ( {مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} كل مبالغ من كبر أو كفرٍ أو فسادٍ فقد عتا يعتو عتياً). [مجاز القرآن: 2/2]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {عتيا} بالضم). [معاني القرآن لقطرب: 888]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (والأعرج أيضًا {عتيا} و{جثيا} {بكيا} و{صليا} بالضم في ذلك كله). [معاني القرآن لقطرب: 888] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عتيا}: كل مبالغ في شر أو كفر فقد عتا عتيا). [غريب القرآن وتفسيره: 236]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} أي يبسا. يقال: عتا وعسا، بمعنى واحد. ومنه يقال: ملك عات، إذا كان قاسي القلب غير لّين). [تفسير غريب القرآن: 272]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ [عِتِيًّا]}
وتقرأ {عتيّا}، وقد رويت عسيّا - بالسين - ولكن لا يجوز في القراءة لأنه بخلاف المصحف، وكل شيء انتهى فقد عتا يعتو عتيّا وعتوّا وعسوّا، وعسيّا.
فأحب أن يعلم من أيّ جهة يكون له ولد، ومثل امرأته لا تلد ومثله لا يولد له). [معاني القرآن: 3/320-321]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} قال مجاهد أي نحول العظم ويروي أن عبد الله بن مسعود قرأ (عسيا) يقال عتا يعتو وعسى يعسو إذا بلغ النهاية في الشدة والكبر قال قتادة كان ابن بضع وسبعين سنة). [معاني القرآن: 4/310-311]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ} قال أبو إسحاق أراد أن يعلم من أي جهة يولد له وامرأته عاقر وقد كبر قال أبو جعفر وقد ذكرنا العاقر والعتي قبل هذا). [معاني القرآن: 4/313]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({عتيا} يقال: عتا الشيء وعسا وصلب وجف، وهو النهاية في الكفر، وغيره). [ياقوتة الصراط: 334]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عتيا} يبسا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 147]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عِتِياَّ}: مبالغ في السن). [العمدة في غريب القرآن: 194]
تفسير قوله تعالى: (قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9)
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال كذلك قال ربّك} [مريم: 9] قال له الملك: {قال كذلك قال ربّك} [مريم: 9].
{هو عليّ هيّنٌ} [مريم: 9] اللّه يقوله، وهو كلامٌ موصولٌ أخبر به الملك عن اللّه:
[تفسير القرآن العظيم: 1/215]
أعطيك هذا الولد.{وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئًا} [مريم: 9] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/216]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ...} أي خلقه عليّ هيّن). [معاني القرآن: 2/162]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ( {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} أي أهون). [مجاز القرآن: 2/2]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : ([عن محمد بن صالح].
الحسن ومجاهد وعبد الرحمن الأعرج {خلقتك من قبل} على واحد.
الأعمش وأبو عبد الرحمن {خلقناك} على الجماع). [معاني القرآن لقطرب: 888]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}
معناه - واللّه أعلم. الأمر كما قيل لك.
وقوله عزّ وجلّ: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}.
معناه ولم تك شيئا موجودا، أي أوجدتك بعد أن لم تكن.
أي فخلق الولد لك كخلق آدم عليه السلام، وخلقك من نطفة وعلقة ومضغة ولحم وعظم). [معاني القرآن: 3/321]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} أي الأمر كما قيل لك
ثم قال تعالى: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا} أي شيئا موجودا). [معاني القرآن: 4/313]
تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [مريم: 10] زكريّاء.
{ربّ اجعل لي آيةً قال آيتك ألّا تكلّم النّاس ثلاث ليالٍ سويًّا} [مريم: 10] يعني صحيحًا من غير خرسٍ ولا داءٍ.
تفسير السّدّيّ.
عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: صحيحًا لا يمنعك الكلام لمرضٍ.
سعيدٌ، عن قتادة قال: إنّما عوقب لأنّه سأل الآية بعدما شافهته الملائكة مشافهةً وبشّرته بيحيى، فأخذ عليه بلسانه، فجعل لا يفيض الكلام، أي: لا يبيّن الكلام إلا ما أومأ إيماءً وهو قوله: {ثلاثة أيّامٍ إلا رمزًا} [آل عمران: 41]، إيماءً). [تفسير القرآن العظيم: 1/216]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا...}
(أن) في موضع رفع أي آيتك هذا. و(تكلّم) منصوبة بأن ولو رفعت (كما قال: {أفلا يرون إن لا يرجع إليهم قولاً} كان صواباً).
وإذا رأيت (أن) الخفيفة معها (لا) فامتحنها بالاسم المكنّي مثل الهاء والكاف. فإن صلحا كان في الفعل الرفع والنصب وإن لم يصلحا لم يكن في الفعل إلاّ النصب؛ ألا ترى أنه جائز أن تقول: آيتك أنّك لا تكلّم الناس والذي لا يكون إلاّ نصباً.
قوله: {يريد الله ألاّ يجعل لهم حظّاً} لأن الهاء لا تصلح في (أن) فقس على هذين.
وقوله: {ثلاث ليالٍ سويّاً} يقال: من غير خرس). [معاني القرآن: 2/162-163]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}
وقال: {سويّاً} على الحال كأنه أمره أن يكف عن الكلام سويّا). [معاني القرآن: 3/1]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} أي سليما غير أخرس). [تفسير غريب القرآن: 273]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}
أي علامة أعلم بها وقوع ما بشرت به.
{قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}.أي تمنع الكلام وأنت سوي، فتعلم بذلك أن اللّه - جل وعلا – قد وهب لك الولد.
و {سَوِيًّا} منصوب على الحال). [معاني القرآن: 3/321]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً} أي علامة تدل على وقوع ما بشرت به قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليالي سويا قال عكرمة وقتادة والضحاك أي من غير خرس). [معاني القرآن: 4/313-314]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً} قال: الآية: العلامة). [ياقوتة الصراط: 334]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ) : (قال: وقوله - عز وجل: {سَوِيًّا} أي: من غير خرس). [ياقوتة الصراط: 335]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَوِيًّا} أي سليما غير أخرس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 147]
تفسير قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فخرج على قومه من المحراب} [مريم: 11] قال الحسن: من المسجد.
{فأوحى إليهم} [مريم: 11] أي: أومأ إليهم.
وقال مجاهدٌ: أشار إليهم.
وهو واحدٌ.
وقال السّدّيّ: {فأوحى إليهم} [مريم: 11] يقول: كتب لهم.
{أن سبّحوا بكرةً وعشيًّا} [مريم: 11] يعني به الصّلاة، صلاة الغداة وصلاة العصر.
وقال الحسن: {أن سبّحوا بكرةً وعشيًّا} [مريم: 11] أي: أن صلّوا للّه بالغداة والعشيّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/216]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ...}
أي أشار إليهم . والعرب تقول أوحى إليّ ووحّى وأومأ إليّ وومى بمعنى واحد، ووحى يحي و ( ومى يمي ) وإنه ليحي إلى وحيا ما أعرفه ) . [معاني القرآن: 2/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} أي أومأ.
{ أَنْ سَبِّحُوا} أي صلّوا {بُكْرَةً وَعَشِيًّا} والسّبحة: الصلاة). [تفسير غريب القرآن: 273]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الوَحْيُ: كُلُّ شَيْءٍ دَلَلْتَ به من كلام أو كتاب أو إشارة أو رسالة...
وقال: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}، أي أشار إليهم وأومأ.
وقال بعض المفسرين: كتب إليهم.
قال أبو محمد: والتفسير الأول أعجب ُإليَّ، لأنه قال في موضع آخر: {آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا}.
والرمز: تحريك الشفتين أو الحاجبين أو العينين، ولا يكون كتابا). [تأويل مشكل القرآن: 489](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}
قيل معنى أوحى إليهم أومأ إليهم ورمز، وقيل كتب لهم في الأرض بيده.
و {بُكْرَةً وَعَشِيًّا} - منصوبان على الوقت). [معاني القرآن: 3/321]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( وقوله جل وعز: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} قال أهل التفسير كان موضعا مرتفعا وكذلك هو عند أهل اللغة كأنه على حربة لارتفاعه ومنه قيل محراب للموضع الذي يصلي فيه كأنه أرفع المجلس). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): ( ثم قال جل وعز: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} قال قتادة أي فأومأ إليهم وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال كتب لهم فذلك الوحي). [معاني القرآن: 4/314]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} روى معمر عن قتادة قال صلوا وذلك معروف في اللغة ومنه يقال للصلاة سبحة). [معاني القرآن: 4/314-315]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} أي: فأشار بيده). [ياقوتة الصراط: 335]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} أي أومأ.{سَبِّحُوا} أي صلوا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 148]