التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ثمّ لتكونوا شيوخاً...}.
وفي حرف عبد الله :{ومنكم من يكون شيوخا}, فوحّد فعل من، ثم رجع إلى الشيوخ , فنوى بمن الجمع، ولو قال: شيخا لتوحيد من في اللفظ كان صوابا). [معاني القرآن: 3/10-11]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ثمّ يخرجكم طفلاً }: مجازها أطفالاً , والعرب قد تضع لفظ الواحد على معنى الجميع, قال عباس بن مرداس:
قلنا أسلموا إنا أخوكم= فقد برئت من الإحن الصدور
وقال الغنوي:
إن تقتلوا اليوم فقد شرينا= في حلقكم عظم وقد شجينا) [مجاز القرآن: 2/195]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَجَلًا}: مقداراً معلوماً.).[العمدة في غريب القرآن: 263]