تفسير السلف
تفسير قوله تعالى: (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فلعلّك تاركٌ بعض ما يوحى إليك وضائقٌ به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنزٌ أو جاء معه ملكٌ إنّما أنت نذيرٌ واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: فلعلّك يا محمّد تاركٌ بعض ما يوحي إليك ربّك أن تبلّغه من أمرك بتبليغه ذلك، وضائقٌ بما يوحى إليك صدرك، فلا تبلّغه إيّاهم مخافة {أن يقولوا لولا أنزل عليه كنزٌ أو جاء معه ملكٌ} له مصدّقٌ بأنّه للّه رسولٌ. يقول تعالى ذكره: فبلّغهم ما أوحيته إليك، فإنّك {إنّما أنت نذيرٌ} تنذرهم عقابي وتحذّرهم بأسي على كفرهم بي، وإنّما الآيات الّتي يسألونكها عندي، وفي سلطاني أنزلها إذا شئت، وليس عليك إلاّ البلاغ والإنذار. {واللّه على كلّ شيءٍ وكيلٌ} يقول: واللّه القيّم بكلّ شيءٍ وبيده تدبيره، فانفذ لما أمرتك به، ولا يمنعك مسألتهم إيّاك الآيات، من تبليغهم وحيي، والنّفوذ لأمري.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال بعض أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: قال اللّه لنبيّه: {فلعلّك تاركٌ بعض ما يوحى إليك} أن تفعل فيه ما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت، قالوا: {لولا أنزل عليه كنزٌ} لا نرى معه مالاً، أين المال؟ {أو جاء معه ملكٌ} ينذر معه، {إنّما أنت نذيرٌ} فبلّغ ما أمرت). [جامع البيان: 12/342]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: فلعلّك تاركٌ بعض ما يوحى إليك إلى قوله: نذير
- أخبرنا عليّ بن المبارك بإسناده المعروف، عن ابن جريجٍ في قوله:
فلعلّك تاركٌ بعض ما يوحى إليك أن تفعل فيه كما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت.
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا ابن نميرٍ، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يا بني عبد المطّلب يا بني فهرٍ يا بني أرأيتم لو أخبرتكم أنّ خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدّقتموني؟ قالوا: نعم قال: فإنّي نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ.
- حدّثنا أبي، ثنا عبد الرّحمن بن صالحٍ، ثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد اللّه الفزاريّ، عن شيبان النّحويّ. أخبرني قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نذيرا من النّاس.
قوله تعالى: على كل شيءٍ وكيلٌ
- أخبرنا أحمد بن عثمان فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن المفضّل، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: وكيلٌ أمّا الوكيل فالحفيظ). [تفسير القرآن العظيم: 6/2008-2009]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة} الآية، قال: يا ابن آدم إذا كانت بك نعمة من الله من السعة والأمن والعافية فكفور لما بك منها وإذا نزعت منك يبتغي لك فراغك فيؤوس من روح الله قنوط من رحمته كذلك أمر المنافق والكافر، وفي قوله {ولئن أذقناه نعماء} إلى قوله {ذهب السيئات عني} قال: غره بالله وجرأه عليه أنه لفرح والله لا يحب الفرحين فخور لما أعطي لا يشكر الله ثم استثنى فقال {إلا الذين صبروا} يقول: عند البلاء {وعملوا الصالحات} عند النعمة {أولئك لهم مغفرة} لذنوبهم {وأجر كبير} قال: الجنة {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} أن تفعل فيه ما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت {أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز} لا ترى معه مالا {أو جاء معه ملك} ينذر معه {إنما أنت نذير} فبلغ ما أمرت به فإنما أنت رسول). [الدر المنثور: 8/21-22] (م)
تفسير قوله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم كفاك حجّةً على حقيقة ما أتيتهم به ودلالةً على صحّة نبوّتك، هذا القرآن من سائر الآيات غيره، إذ كانت الآيات إنّما تكون لمن أعطيها دلالةً على صدقه، لعجز جميع الخلق عن أن يأتوا بمثلها.
وهذا القرآن جميع الخلق عجزةٌ عن أن يأتوا بمثله. فإن هم قالوا: افتريته: أي اختلقته وتكذّبته. ودلّ على أنّ معنى الكلام ما ذكرنا قوله: {أم يقولون افتراه} إلى آخر الآية.
ويعني تعالى ذكره بقوله: {أم يقولون افتراه} أي أيقولون افتراه وقد دلّلنا على سبب إدخال العرب أم في مثل هذا الموضع.
فقل لهم: يأتوا بعشر سورٍ مثل هذا القرآن مفترياتٍ، يعني مفتعلاتٍ مختلقاتٍ، إن كان ما أتيتكم به من هذا القرآن مفترًى، وليس بآيةٍ معجزةٍ كسائر ما سئلته من الآيات، كالكنز الّذي قلتم: هلاّ أنزل عليه أو الملك الّذي قلتم: هلاّ جاء معه نذيرٌ له مصدّقًا فإنّكم قومي، وأنتم من أهل لساني، وأنا رجلٌ منكم، ومحالٌ أن أقدر أخلق وحدي مئة سورةٍ وأربع عشرة سورةٍ، ولا تقدروا بأجمعكم أن تفتروا وتختلقوا عشر سورٍ مثلها، ولا سيّما إذا استعنتم في ذلك بمن شئتم من الخلق. يقول جلّ ثناؤه: قل لهم: وادعوا من استطعتم أن تدعوهم من دون اللّه، يعني سوى اللّه، لافتراء ذلك، واختلاقه من الآلهة، فإن أنتم لم تقدروا على أن تفتروا عشر سورٍ مثله، فقد تبيّن لكم أنّكم كذبةٌ في قولكم افتراه، وصحّت عندكم حقيقة ما أتيتكم به أنّه من عند اللّه، ولم يكن لكم أن تتخيّروا الآيات على ربّكم، وقد جاءكم من الحجّة على حقيقة ما تكذّبون به أنّه من عند اللّه مثل الّذي تسألون من الحجّة وترغبون أنّكم تصدّقون بمجيئها.
وقوله: {إن كنتم صادقين} لقوله: {فأتوا بعشر سورٍ مثله} وإنّما هو: قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ إن كنتم صادقين أنّ هذا القرآن افتراه محمّدٌ، وادعوا من استطعتم من دون اللّه على ذلك من الآلهة والأنداد.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، {أم يقولون، افتراه} قد قالوه؛ {قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ وادعوا من استطعتم} قال: يشهدون أنّها مثله هكذا قال القاسم في حديثه). [جامع البيان: 12/343-344]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين (13) فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه وأن لا إله إلّا هو فهل أنتم مسلمون (14)
قوله تعالى: أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ
أخبرنا عليّ بن المبارك فيما كتب إليّ بإسناده، عن ابن جريجٍ أم يقولون افتراه قد قالوه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله
- حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ سورٍ مثله قال: مثل القرآن.
- حدّثنا أبو زرعة العبّاس بن الوليد النّرسيّ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة قوله: سورٍ مثله مفترياتٍ قال: مثل هذا القرآن حقًّا وصدقًا لا باطل فيه ولا كذب.
- حدّثنا الحسن بن أحمد، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن يسارٍ، ثنا سرور بن المغيرة، عن عبّاد بن منصورٍ، عن الحسن، في قوله: سورٍ مثله قال: فلا يستطيعون واللّه أن يأتوا بسورةٍ من مثله ولو حرصوا.
قوله تعالى: وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين
- حدّثنا محمّد بن يحيى، ثنا أبو غسّان زنيجٌ، ثنا سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، قال فيما حدّثني محمّد بن أبي محمّدٍ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ وادعوا من استطعتم: من أعوانكم على ما أنتم عليه إن كنتم صادقين). [تفسير القرآن العظيم: 6/2009]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة} الآية، قال: يا ابن آدم إذا كانت بك نعمة من الله من السعة والأمن والعافية فكفور لما بك منها وإذا نزعت منك يبتغي لك فراغك فيؤوس من روح الله قنوط من رحمته كذلك أمر المنافق والكافر، وفي قوله {ولئن أذقناه نعماء} إلى قوله {ذهب السيئات عني} قال: غره بالله وجرأه عليه أنه لفرح والله لا يحب الفرحين فخور لما أعطي لا يشكر الله ثم استثنى فقال {إلا الذين صبروا} يقول: عند البلاء {وعملوا الصالحات} عند النعمة {أولئك لهم مغفرة} لذنوبهم {وأجر كبير} قال: الجنة {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك} أن تفعل فيه ما أمرت وتدعو إليه كما أرسلت {أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز} لا ترى معه مالا {أو جاء معه ملك} ينذر معه {إنما أنت نذير} فبلغ ما أمرت به فإنما أنت رسول {أم يقولون افتراه} قد قالوه {فأتوا بعشر سور مثله} مثل القران {وادعوا شهداءكم} يشهدون أنها مثله). [الدر المنثور: 8/21-22] (م)
تفسير قوله تعالى: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه وأن لا إله إلاّ هو فهل أنتم مسلمون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين: فإن لم يستجب لكم من تدعون من دون اللّه إلى أن يأتوا بعشر سورٍ مثل هذا القرآن مفترياتٍ، ولم تطيقوا أنتم وهم أن تأتوا بذلك، فاعلموا وأيقنوا أنّه إنّما أنزل من السّماء على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بعلم اللّه وإذنه، وأنّ محمّدًا لم يفتره، ولا يقدر أن يفتريه، {وأن لا إله إلاّ هو} يقول: وأيقنوا أيضًا أن لا معبود يستحقّ الألوهة على الخلق إلاّ اللّه الّذي له الخلق والأمر، فاخلعوا الأنداد والآلهة، وأفردوا له العبادة.
وقد قيل: إنّ قوله: {فإن لم يستجيبوا لكم} خطابٌ من اللّه لنبيّه، كأنّه قال: فإن لم يستجب لك هؤلاء الكفّار يا محمّد، فاعلموا أيّها المشركون أنّما أنزل بعلم اللّه. وذلك تأويلٌ بعيدٌ من المفهوم.
وقوله: {فهل أنتم مسلمون} يقول: فهل أنتم مذعنون للّه بالطّاعة، ومخلصون له العبادة بعد ثبوت الحجّة عليكم؟
وكان مجاهدٌ يقول: عني بهذا القول أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {فهل أنتم مسلمون} قال: لأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: وحدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وأن لا إله إلاّ هو فهل أنتم مسلمون} قال: لأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقيل: {فإن لم يستجيبوا لكم} والخطاب في أوّل الكلام قد جرى لواحدٍ، وذلك قوله: {قل فأتوا} ولم يقل: فإن لم يستجيبوا لك على نحو ما قد بيّنّا قبل في خطاب رئيس القوم وصاحب أمرهم، أنّ العرب تخرج خطابه أحيانًا مخرج خطاب الجمع إذا كان خطابه خطاب الأتباع وجنده، وأحيانًا مخرج خطاب الواحد إذا كان في نفسه واحدًا). [جامع البيان: 12/345-346]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: فإن لم يستجيبوا لكم
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الهرويّ، ثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قال: الاستجابة الطّاعة.
قوله تعالى: فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه وأن لا إله إلا هو
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ لا إله إلا اللّه قال: توحيدٌ.
- حدّثنا عمر بن يحيى، ثنا أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق لا إله إلا هو قال: ليس معه غيره شريكًا في أمره.
قوله تعالى: فهل أنتم مسلمون
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: فهل أنتم مسلمون لأصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير القرآن العظيم: 6/2009-2010]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون يعني به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم). [تفسير مجاهد: 2/301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {فهل أنتم مسلمون} قال لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 8/22]