العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > أسماء السور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو القعدة 1431هـ/11-10-2010م, 09:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أسماء سورة الإخلاص

أسماء سورة الإخلاص

عناصر الموضوع:
أسماء" سورة الإخلاص"
...- الاسم الأول :
سورة الإخلاص
........ - سبب التسمية

...- الاسم الثاني :سورة (قل هو الله أحد)
........ - أدلّة هذا الاسم

...- الاسم الثالث : سورة الأساس
........ - سبب التسمية

...- الاسم الرابع : سورة التوحيد
........ - سبب التسمية

...-الاسم الخامس : التفريد

...-الاسم السادس :
التجريد
...-الاسم السابع :
النجاة
...-الاسم الثامن : الولاية
...-الاسم التاسع : النسبة
...-الاسم العاشر : المعرفة
...-الاسم الحادي عشر : الجمال

........ - أدلّة هذا الاسم

...-الاسم الثاني عشر : الشافية
...-الاسم الثالث عشر : المانعة
...-الاسم الرابع عشر : المقشقشة
...-الاسم الخامس عشر : المعوّذة

........ - أدلّة هذا الاسم

...-الاسم السادس عشر : الصمد
........ - أدلّة هذا الاسم

...-الاسم السابع عشر : المحضر
...-الاسم الثامن عشر : المنفّرة
...-الاسم التاسع عشر : البراءة
...-الاسم العشرون : المذكرة
...-الاسم الحادي والعشرون : النور
...-الاسم الثاني والعشرون : الأمان
...-الاسم الثالث والعشرون : الله الواحد الصمد
........ - أدلّة هذا الاسم

أقوال العلماء في أسماء سورة "الإخلاص"


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الأول : سورة الإخلاص
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ومن سورة الإخلاص). [معاني القرآن:3/299]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (سورة الإخلاص). [مجاز القرآن:2/316]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( المعاني الواردة في آيات سورة (الإخلاص) ). [معاني القرآن:4/53]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( سورة الإخلاص { قل هو الله احد } ). [غريب القرآن وتفسيره:446]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (سورة الإخلاص). [تفسير غريب القرآن:542]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (سورة الإخلاص). [سنن الترمذي:5/308]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (سورة الإخلاص). [السنن الكبرى للنسائي: 10/350]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): ( تفسير سورة (الإخلاص) ). [جامع البيان:24/727]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): ( آخر تفسير سورة (الإخلاص) ). [جامع البيان:24/740]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (سورة الإخلاص). [معاني القرآن:5/377]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (سورة الإخلاص). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 68]
قالَ عبد الرحمنِ بنُ محمدٍ ابنُ أبي حاتمٍ الرازيُّ (ت: 327هـ):
(سورة الإخلاص). [تفسير القرآن العظيم:10/3474]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( ومن سورة الإخلاص). [ياقوتة الصراط:607]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (تفسير سورة الإخلاص). [المستدرك: 2 / 589]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الإخلاص). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 208]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ):
(سورة الإخلاص). [الكشف والبيان:10/330]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( [الإخلاص]* ). [تفسير المشكل من غريب القرآن:308]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (سورة الإخلاص). [العمدة في غريب القرآن:360]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (سورة الإخلاص) . [المكتفى: 637]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الإخلاص). [الوجيز:1/1241]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (تفسير سورة الإخلاص). [البسيط: 24/425]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (تفسير سورة الإخلاص). [الوسيط:4/570]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الإخلاص). [أسباب النزول: 510]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ):
(سورة الإخلاص). [معالم التنزيل:8/587]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (سورة الإخلاص). [الكشاف:6/460]- قالَ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الزَّيلعيُّ (ت: 762هـ): (سورة الإخلاص). [الإسعاف:4/330]
- قالَ أَحْمَدُ بنُ علِيٍّ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانِيُّ (ت: 852هـ): (سورة الإخلاص). [الكافي الشاف:190]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (تفسير سورة الإخلاص). [المحرر الوجيز:30/710]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (كمل تفسير سورة الإخلاص). [المحرر الوجيز:30/713]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (سورة الإخلاص). [علل الوقوف: 3/1174]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (سورة الإخلاص) [فنون الأفنان:278-327]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (سورة الإخلاص). [زاد المسير:9/264]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : (سورة الإخلاص). [جامع الأصول: 2 / 441]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وتسمى سورة الإخلاص ...) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (سورة الإخلاص). [أنوار التنزيل:5/347]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (سورة الإخلاص). [التسهيل:2/523]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (تفسير سورة الإخلاص). [تفسير القرآن العظيم:8/518]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (آخر تفسير سورة "الإخلاص"). [تفسير القرآن العظيم:8/529]
قال محمدُ بنُ يوسف بنِ عليٍّ الكَرْمانيُّ (ت: 786هـ): (سورة الإخلاص). [شرح الكرماني:18/217]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (سورة الإخلاص والمعوذتين). [موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 1 / 439]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سليمانَ الهيثميُّ (ت: 807هـ) : (سُورَةُ الإِخْلاصِ). [كشف الأستار: 3 / 84]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (سورة الإخلاص). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15 / 469]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( (قوله: "سورة قل هو اللّه أحدٌ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم")
ويقال لها أيضًا سورة الإخلاص). [فتح الباري:8/739](م)
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وتُسَمَّى سُورَةَ الإِخْلاَصِ). [عمدة القاري: 20 / 8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (سورة الإخلاص). [الدر المنثور:15/740]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (سورة الإخلاص). [الإكليل:230]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (سورة الإخلاص). [لباب النقول: 268]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (سورة الإخلاص) . [منار الهدى: 437]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(تفسير سورة الإخلاص). [فتح القدير:5/694]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (سورة الإخلاص). [القول الوجيز: 361]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سورة الإخلاص). [التحرير والتنوير:30/609]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}»...وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة... وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

سبب التسمية
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ( ...وتسمى سورة الإخلاص وسورة الأساس؛ لاشتمالها على توحيد الله عز وجل، وهو أساس الدين) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة). [التحرير والتنوير:30/609](م)





* هكذا في الأصل المطبوع، ولعله من تصرف الناسخ.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م, 07:54 PM
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
فريق جمهرة علوم القرآن الكريم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 293
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "
الاسم الثامن عشر : المنفّرة
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الثانى : سورة (قل هو الله أحد)

قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرنا حفص عن جابر الزاهد أنه [قال]: من صلى أربع ركعات بعد العشاء الآخرة يقرأ في كل ركعةٍ منهن بفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وخمس عشرة مرة: {قل هو الله أحد}، فتلك
ستون مرة في أربع ركعاتٍ، قام من مجلسه ذلك مغفورا له). [الجامع في علوم القرآن: 1/36-37]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مخرمة بن بكيرٍ عن أبيه عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ {قل هو الله أحدٌ}، هذه السّورة تعدل ثلث القرآن). [الجامع في علوم القرآن: 3/11]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: بات قتادة بن النّعمان يقرأ: {قل هو اللّه أحدٌ}، حتّى أصبح؛ فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: والّذي نفسي بيده، إنّها لتعدل ثلث القرآن أو نصفه). [الجامع في علوم القرآن: 3/38]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة وحيوة بن شريحٍ عن زهرة بن معبدٍ عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: من قرأ: {قل هو اللّه أحدٌ الله الصمد}، عشر مرّاتٍ بني له قصرٌ في الجنّة، ومن قرأ ثلاثون مرّةً بني له ثلاثة قصورٍ في الجنّة؛ فقال عمر بن الخطّاب: واللّه، يا رسول اللّه، لتكثر قصورًا في الجنّة، فقال رسول اللّه: الجنّة أوسع من ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 3/112-113]

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): ( سورة {قل هو اللّه أحدٌ} ). [تفسير عبد الرزاق:2/407]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (قوله {قل هو اللّه أحدٌ}). [صحيح البخاري:6/180]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ((قوله: سورة {قل هو اللّه أحدٌ} بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)
ويقال لها أيضًا سورة الإخلاص). [فتح الباري:8/739]
- قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (تفسير سورة {قل هو الله أحد}). [التوشيح:7/3160]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (قوله: {قل هو اللّه أحدٌ}
ولأبي ذر: سورة الصمد). [إرشاد الساري:7/438]
- قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ): (سورة {قل هو الله أحد}). [حاشية السندي على البخاري:3/152]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، وعن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟))، قالوا: ومن يطيق ذلك ؟، قال: (({قل هو الله أحد} ثلث القرآن)).) [فضائل القرآن: ]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وقال كريبٌ: وجدنا في كتاب ابن عبّاسٍ: «أنّ من سورة القدر إلى آخر القرآن مكّيّةٌ إلّا {إذا زلزلت الأرض}، و{إذا جاء نصر اللّه}، و{قل هو اللّه أحدٌ}، و{قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قل أعوذ بربّ النّاس} فإنّهنّ مدنيّاتٌ»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ({قل هو الله أحد} وتسمى سورة الإخلاص ...) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (حديثٌ آخر: قال البخاريّ: حدّثنا عمر بن حفصٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا إبراهيم والضّحّاك المشرقيّ، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك يا رسول اللّه؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).تفرّد بإخراجه البخاريّ من حديث إبراهيم بن يزيد النّخعي والضّحّاك بن شرحبيل الهمدانيّ المشرقيّ، كلاهماعن أبي سعيدٍ،قال القربريّ: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن أبي حاتمٍ وراق أبي عبد اللّه قال: قال أبو عبد اللّه البخاريّ: عن إبراهيم مرسلٌ، وعن الضّحّاك مسندٌ). [تفسير القرآن العظيم:8/520]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (سورةُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}). [مجمع الزوائد: 7 / 144]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (سورة قل هو اللّه أحدٌ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6 / 309]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (سُورَةُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ). [عمدة القاري: 20 / 8]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍالسُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج أحمد والبخاري، وَابن الضريس عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة)) فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك، فقال:((الله الواحد الصمد ثلث القرآن)).) [الدر المنثور:15/766]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): وأخرج أحمد والبخاريّ وغيرهما من حديث أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟)) فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).وأخرج مسلمٌ وغيره من حديث أبي الدّرداء نحوه. وقد روي نحو هذا بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي هريرة وحديث ابن مسعودٍ، وحديث أمّ كلثومٍ بنت عقبة بن أبي معيطٍ، وروي نحو هذا عن غير هؤلاء بأسانيد بعضها حسنٌ وبعضها ضعيفٌ). [فتح القدير:5/696]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه... وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

الدليل على هذا الاسم
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مخرمة بن بكيرٍ عن أبيه عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ {قل هو الله أحدٌ}، هذه السّورة تعدل ثلث القرآن). [الجامع في علوم القرآن: 3/11]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: بات قتادة بن النّعمان يقرأ: {قل هو اللّه أحدٌ}، حتّى أصبح؛ فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: والّذي نفسي بيده، إنّها لتعدل ثلث القرآن أو نصفه). [الجامع في علوم القرآن: 3/38]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة وحيوة بن شريحٍ عن زهرة بن معبدٍ عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: من قرأ: {قل هو اللّه أحدٌ الله الصمد}، عشر مرّاتٍ بني له قصرٌ في الجنّة، ومن قرأ ثلاثون مرّةً بني له ثلاثة قصورٍ في الجنّة؛ فقال عمر بن الخطّاب: واللّه، يا رسول اللّه، لتكثر قصورًا في الجنّة، فقال رسول اللّه: الجنّة أوسع من ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 3/112-113]

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، وعن الضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟))، قالوا: ومن يطيق ذلك ؟، قال: (({قل هو الله أحد} ثلث القرآن)).) [فضائل القرآن: ]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (حديثٌ آخر: قال البخاريّ: حدّثنا عمر بن حفصٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا إبراهيم والضّحّاك المشرقيّ، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟))، فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك يا رسول اللّه؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).تفرّد بإخراجه البخاريّ من حديث إبراهيم بن يزيد النّخعي والضّحّاك بن شرحبيل الهمدانيّ المشرقيّ، كلاهماعن أبي سعيدٍ،قال القربريّ: سمعت أبا جعفرٍ محمّد بن أبي حاتمٍ وراق أبي عبد اللّه قال: قال أبو عبد اللّه البخاريّ: عن إبراهيم مرسلٌ، وعن الضّحّاك مسندٌ). [تفسير القرآن العظيم:8/520]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍالسُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج أحمد والبخاري، وَابن الضريس عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة)) فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك، فقال:((الله الواحد الصمد ثلث القرآن)).) [الدر المنثور:15/766]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): وأخرج أحمد والبخاريّ وغيرهما من حديث أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟)) فشقّ ذلك عليهم وقالوا: أيّنا يطيق ذلك؟ فقال: ((اللّه الواحد الصّمد ثلث القرآن)).وأخرج مسلمٌ وغيره من حديث أبي الدّرداء نحوه. وقد روي نحو هذا بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي هريرة وحديث ابن مسعودٍ، وحديث أمّ كلثومٍ بنت عقبة بن أبي معيطٍ، وروي نحو هذا عن غير هؤلاء بأسانيد بعضها حسنٌ وبعضها ضعيفٌ). [فتح القدير:5/696]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه... وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 04:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الثاني والعشرون : الأمان
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الثالث : سورة الأساس

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وتسمى سورة الأساس لاشتمالها على أصول الدين). [الكشاف:6/463]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (... {قل هو الله أحد} وتسمى سورة الإخلاص وسورة الأساس ...) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}»...وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» ... وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهوأساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

سبب التسمية
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وتسمى سورة الأساس لاشتمالها على أصول الدين). [الكشاف:6/463]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ( ...وتسمى سورة الإخلاص وسورة الأساس لاشتمالها على توحيد الله عز وجل وهو أساس الدين) [جمال القراء:1/39](م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهوأساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته). [التحرير والتنوير:30/609-610](م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص"

الاسم الرابع : سورة التوحيد

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}»... وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ...
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

سبب التسمية
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ). [التحرير والتنوير:30/609](م)


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م, 07:54 PM
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
فريق جمهرة علوم القرآن الكريم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 293
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم التاسع عشر : البراءة
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 04:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الثالث والعشرون :
الله الواحد الصمد
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ) : ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


الدليل على هذا الاسم

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ) : ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الخامس : التفريد
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم السادس : التجريد

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم السابع : النجاة

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الثامن : الولاية
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم التاسع : النسبة

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص"

الاسم العاشر : المعرفة
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م, 07:54 PM
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
فريق جمهرة علوم القرآن الكريم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 293
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم العشرون : المذكرة
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م, 07:54 PM
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
فريق جمهرة علوم القرآن الكريم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 293
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "

الاسم الحادي والعشرون : النور
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 ذو القعدة 1433هـ/19-09-2012م, 04:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة " الإخلاص "

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ( {قل هو الله أحد} وتسمى سورة الإخلاص وسورة الأساس؛ لاشتمالها على توحيد الله عز وجل، وهو أساس الدين) [جمال القراء:1/39]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة. وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة. ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه. وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة. وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ. وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهوأساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته. وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة)، والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها), والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب). وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين.
وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611]

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الحادي عشر : الجمال
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)

الدليل على هذا الاسم
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الثاني عشر : الشافية
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)



رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الثالث عشر : المانعة

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)



رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم الرابع عشر : المقشقشة
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص "


الاسم الخامس عشر : المعوّذة

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)

الدليل على هذا الاسم
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة " الإخلاص"



الاسم السادس عشر : الصمد
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ) : (112 - تفسير سورة الصمد). [تفسير مجاهد: 794]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ) : (أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا قيس بن الربيع قال ثنا الأعمش وعاصم بن أبي النجود عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فأنزل الله هذه السورة فقال يا محمد انسبني إلى هذا). [تفسير مجاهد: 794]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (الصّمد). [تغليق التعليق:4/380]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو أساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).[التحرير والتنوير:30/610]م
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)

الدليل على هذا الاسم
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ) : (أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا قيس بن الربيع قال ثنا الأعمش وعاصم بن أبي النجود عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فأنزل الله هذه السورة فقال يا محمد انسبني إلى هذا). [تفسير مجاهد: 794]


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:30 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الإخلاص"

الاسم السابع عشر : المحضر
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».
روى التّرمذيّ عن أبي هريرة، وروى أحمد عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ وعن أمّ كلثومٍ بنت عقبة «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: (({قل هو اللّه} تعدل ثلث القرآن)) وهو ظاهرٌ في أنّه أراد تسميتها بتلك الجملة لأجل تأنيث الضّمير من قوله: «تعدل» فإنّه على تأويلها بمعنى السّورة.
وقد روي عن جمعٍ من الصّحابة ما فيه تسميتها بذلك، فذلك هو الاسم الوارد في السّنّة.
ويؤخذ من حديث البخاريّ عن إبراهيم عن أبي سعيدٍ الخدريّ ما يدلّ على أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((«اللّه الواحد الصّمد» ثلث القرآن)) فذكر ألفاظًا تخالف ما تقرأ به، ومحمله على إرادة التّسمية. وذكر القرطبيّ أنّ رجلًا لم يسمّه قرأ كذلك والنّاس يستمعون وادّعى أنّ ما قرأ به هو الصّواب وقد ذمّه القرطبيّ وسبّه.
وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.
وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهو [التحرير والتنوير:30/609] أساس الإسلام.
وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ}. يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.
وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.
وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة) والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها) والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).
[التحرير والتنوير:30/610]
وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/611](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة