العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الصافات

القراءات في سورة الصافات


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الصافات

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الصافات). [السبعة في القراءات: 545]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الصافات). [السبعة في القراءات: 546]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الصافات). [الغاية في القراءات العشر: ٣77]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة والصافات). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الصافات). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الصافات). [التيسير في القراءات السبع: 431]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الصافات). [تحبير التيسير: 527]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة والصافات). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الصافات). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الصافات). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الصافات). [فتح الوصيد: 2/1205]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [37] سورة الصافات). [كنز المعاني: 2/568]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة والصافات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الصافات). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (29 - سُوْرَةُ يس وَالصَّافَّاتِ). [الدرة المضية: 37] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الصافات). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ وَالصَّافَّاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الصافات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الصّافات). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الصافات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الصافات). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الصافات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الصافات). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الصافات). [معجم القراءات: 8/3]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1041]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية واثنتان وثمانون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 318]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وثمانون (و) آية بصري، واثنتان في غيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وثمانون وآية بصري، وأبو جعفر واثنان في غيره.
خلافها أربع من كل جانب غير حمصي دحورا له، وما كانوا يعبدون غير بصري، وإن كانوا ليقولون غير أبي جعفر.
مشبه الفاصلة ستة: الملأ الأعلى، أمن خلقنا، ماذا ترى، ما تؤمر وعلى إسحاق الجنة نسبا، وعكسه ثلاثة: للجبين يا إبراهيم كيف تحكمون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وواحدة وثمانون بصري وأبو جعفر، واثنتان لغيرهما، جلالاتها خمس عشرة، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 1041]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{أني أذبحك} [102]، و{إني أرى} [102]: فتح: حجازي، وأبو عمرو، وزاد مدني {ستجدني}.
{لتردين} [56]، و{سيهدين} [99]:
{لتردين}: بياء في الوصل ورش، وأبو مروان، وإسماعيل طريق البلخي، وعباس.
بياء في الحالين فيهما سلام، ويعقوب، وافق عباس في الوصل.
{صال} [163]: بياء في الوقف يعقوب، والأزرق طريق أبي عدي). [المنتهى: 2/933]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث:
{إني أرى في المنام أني أذبحك} (102): فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{ستجدني إن شاء الله} (103): فتحها نافع). [التيسير في القراءات السبع: 434]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثلاث: (إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فتحهما الحرميان [وأبو جعفر وأبو عمرو (ستجدني إن شاء اللّه) فتحها نافع وأبو جعفر). [تحبير التيسير: 530]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ثلاث ياءات، ومحذوفة:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [102].
ونافع {سَتَجِدُنِي} [102].
وأثبت ورش {لَتُرْدِينِ} [56] في الوصل). [الإقناع: 2/747]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة عشر ياءات اضافة اخْتلفُوا مِنْهَا في ثَلَاث
قَوْله {إِنِّي أرى فِي الْمَنَام} 102 {أَنِّي أذبحك} 102 {ستجدني إِن شَاءَ الله} 102 ففتحهن نَافِع
وَفتح ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أرى} و{أَنِّي أذبحك} وأسكنا {ستجدني}
وأسكنهن عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي). [السبعة في القراءات: 550]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاثا ياءات إضافة: (أني أرى) (أني أذبحك) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيهما.
(ستجدني إن شاء الله) قرأ نافع بالفتح). [التبصرة: 319]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1000- .... .... .... .... .... = وَإِنّي وَذُو الثُّنْيَا وَأَنِّي اجْمِلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1000] مع القصر مع إسكان كسر (د)نا (غـ)ـنى = وإني وذو الثنيا وأني اجملا
...
(وذو الثنيا): الياء، لأنها في الكلمة التي فيها الثنيا). [فتح الوصيد: 2/1212]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [999] وغير صحابٍ رفعه الله ربكم = ورب وإلياسين بالكسر وصلا
[1000] مع القصر مع إسكان كسرٍ دنا غنًى = وإني وذو الثنيا وأني أجملا
ح: (غيرُ صحاب): مبتدأ، (رفعه): خبر، (الله): فاعل (رفعه)، أي: مرفوعه الله، والهاء: للغير، (إلياسين): مبتدأ، (وُصلا): خبر، (بالكسر): متعلق به، (مع القصر): حال، وكذلك: (مع إسكان كسرٍ)، (دنا): جملة مستأنفة، أي: دنا المذكور، (غنًى) تمييز أو حال، (إني): مبتدأ ما بعده: عطف، (أجملا): خبر.
ص: قرأ غير حمزة والكسائي وحفصٌ: {الله ربكم وربٌ} [126] برفع الكلم الثلاث، على أن {الله}: مبتدأ، {ربكم}: خبر،
[كنز المعاني: 2/574]
وهم قرءوا ينصبهن بدلًا من {أحسن الخالقين} [125]، أو عطف بيان له.
وقرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو: {سلام على إل ياسين} [130] بكسر الهمزة وترك الألف بعدها وإسكان اللام لغة في (إلياس)، نحو: (ميكال) و(ميكائيل)، و(إدريس) و(إدريسين)، والباقون: (ءال ياسين) بفتح الهمزة ومدها وكسر اللام، والمراد: آل إلياسين، أو آل محمدٍ في قول.
ثم ذكر ياءات الإضافة، وهي ثلاث: {إني أرى في المنام} [102]،
[كنز المعاني: 2/575]
وذو الثنيا، أي: الذي بعده كلمة الاستثناء على ما سبق ذكره، وهو قوله: {ستجدني إن شاء الله} [102]، و{أني أذبحك} [102] ). [كنز المعاني: 2/576]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة في هذه السورة وهي ثلاث: "إنيَ أرى من المنام أنيَ أذبحك" فتحهما الحرميان وأبو عمرو. "سَتَجِدُنِيَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ" فتحها نافع وحده، وهي المراد بقوله: وذو الثنيا وقد سبق
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/132]
معنى ذلك في آخر سورة القصص، وفيها زائدة واحدة: "لَتُرْدِينِي" أثبتها ورش وحده في الوصل، وقد سبق نظمها مع زائدة: "وَلا يُنْقِذُونِي" في آخر سورة يس والألف في قوله: أجملا للإطلاق لا للتثنية؛ لأن المذكور ثلاث ياءات نبهت على المذكور على وجه الإجمال دون التفصيل كما قال في باب ياءات الإضافة: أحكيه مجملا، ويجوز أن تكون الألف للتثنية ويكون الضمير "لأني"، و"إني" فهما المجملان بين ألفاظ السورة أما: "سَتَجِدُنِي" فلا؛ فإنها بقوله: وذو الثنيا متميزة فكأنها مذكورة بعينها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/133]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1000 - .... .... .... .... .... = وإنّي وذو الثّنيا وأنّي أجملا
....
وياءات الإضافة فيها: إِنِّي أَرى، أَنِّي أَذْبَحُكَ، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ وعبّر عنها بقوله: (وذو الثنيا) أي: الاستثناء لاتصال إن شاء الله بها). [الوافي في شرح الشاطبية: 352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ) إِنِّي أَرَى. أَنِّي أَذْبَحُكَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو، سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ). [النشر في القراءات العشر: 2/360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاثة:
{إني أرى} [102]، {إني أذبحك} [102] فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{ستجدني إن} [102] فتحها المدنيان). [تقريب النشر في القراءات العشر: 661]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: إني أرى [الصافات: 102].
وأني أذبحك [الصافات: 102] فتحهما المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
وستجدني إن [الصافات: 102] فتحها المدنيان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثلاث: "إِنِّي أَرَى" [الآية: 102] "أَنِّي أَذْبَحُك" [الآية: 102] "سَتَجِدُنِي إِن" [الآية: 102] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/417]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: {إني أرى} [102] و{أني أذبحك} {ستجدني إن} ). [غيث النفع: 1048]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاث:
{إني أرى في المنام أني أذبحك} [102]، {ستجدني إن شاء الله} [102] فتحهن أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 213]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ يَاءَانِ) سَيَهْدِينِ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ لَتُرْدِينِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا وَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/361]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{سيهدين} [99] أثبتها يعقوب في الحالين.
{لتردين} [56] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 662]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد ياءان:
سيهديني [الصافات: 99] أثبتها في الحالين يعقوب.
لترديني [الصافات: 56] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/533]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وزائدتان: "سَيَهْدِين" [الآية: 99] "لَتُرْدِين" [الآية: 56] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/417]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة {لتردين} ). [غيث النفع: 1048]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{لتردين} [56]، {سيهدين} [99] أثبتهما في الحالين يعقوب والله الموفق). [شرح الدرة المضيئة: 213]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة وهي: قوله تعالى (لتردين) قرأ ورش بياء في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 319]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{لتردين ولولا} (56، 57): أثبتها في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 434]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان: (لتردين ولولا) أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب. (سيهدين) أثبتها يعقوب في الحالين). [تحبير التيسير: 530]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الصافات
(ورب المشارق) (5) قليلا لطيفا، (مارد) (7) قليلا، (من كل جانب) (8) (من طين لازب) (11) قليلا، (لشاعر) (36)، (للشاربين) (46) (الغابرين) (135) (وهم شاهدون) (150) قليلا في الرفع، وكذلك (الجاهلون) وقد ذكرناه (بقاتنين) (162) ). [الغاية في القراءات العشر: 473 - 474]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فأنى} [يس: 66] لهم ودوري.
{الكافرين} [يس] لهما ودوري.
{ومشارب} [يس: 73] لهشام.
و {بلى} [يس: 81] و{الأعلى} [8] لهم.
{الدنيا} [6] لهم وبصري). [غيث النفع: 1042]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآء} [37] بين.
{فرءاه} [55] تقليل الراء والهمزة لورش مع الثلاثة، وإمالتها لشعبة والأخوين وابن ذكوان بخلف عنه، وإمالة الهمزة فقط لبصري، وفتحها للباقين واضح.
{الأولى} [59] لهم وبصري.
{ءاثارهم} [70] لهما ودوري.
{نادانا} [75] لهم.
تنبيه: إمالة {للشاربين} [46] لابن ذكوان وإن كانت صحيحة عنه، فليست من طريقنا، لأن طريقنا الأخفش، وليس له إلا الفتح). [غيث النفع: 1044]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآء} [84] و{شآء} [102] لابن ذكوان وحمزة.
[غيث النفع: 1046]
{أرى} و{موسى} [114 120] معًا لهم وبصري.
{ترى} [102] لهما، ولا يميلها الأخوان، لأن قراءتهما بكسر الراء، وبعدها ياء ساكنة، كما تقدم.
{الرءيآ} [105] لهما وعلي). [غيث النفع: 1047]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لا يستطيعون نصرهم} [يس: 75] {نعلم ما} [76] {جعل لكم} [يس: 80] {يقول له} [يس: 82] {والصافات صفا} {فالزاجرات زجرا} {فالتاليات ذكرا} ووافقه حمزة على إدغام التاء في هذه المواضع الثلاثة.
تنبيه: لا تجوز الإشارة على حركة التاء المدغمة لحمزة، كما تجوز للسوسي، بل لا بد من الإدغام من غير إشارة، وكذلك لا يجوز له التوسط والقصر كما يجوز ذلك للسوسي، والفرق بينهم أنه عند حمزة من الساكن اللازم المدغم، مثل {دابة} [البقرة: 164] و{الطآمة} [النازعات: 34] فلا بد من المد الطويل، وعند البصري من الساكن العارض، نحو {قال ربكم} [سبأ: 23] فتجوز له الثلاثة.
ولا إدغام في {يحزنك قولهم} [يس: 76] لإخفاء النون قبل الكاف، والله أعلم). [غيث النفع: 1042]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد ضل} [71] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{اليوم مستسلمون} {قول ربنآ} [31] {قيل لهم} [35] {ذريته هم} [77] ). [غيث النفع: 1044]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ جآء} [84] لبصري وهشام.
و {قد صدقت} [105] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{قال لأبيه} [85] {خلقكم} [96] {قال لقومه} [124] ). [غيث النفع: 1047]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 1048]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}

قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا إدغام (والصافات) وما بعدها، وذكرنا الاستفهامين و(أو آباؤنا) و(نعم) و(يا أبت) و(يا بني) فيما تقدم). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)

قوله تعالى: {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)

قوله تعالى: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) }
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَالصَّافَّات صفا} 1 {فالزاجرات زجرا} 2 {فالتاليات ذكرا} 3 {والذاريات ذَروا} الذاريات 1 {فالملقيات ذكرا} المرسلات 5 {والسابحات سبحا} 3 {فالسابقات سبقا} النازعات 4 {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} 1 {فالمغيرات صبحا} العاديات 3
قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِذا أدغم وَحَمْزَة (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتليات ذكرا) (والذريات ذَروا)
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (فالملقيات ذكرا) (والسبحات سبحا فالسبقات سبقا) (والعديات ضَبْحًا فالمغيرات صبحا) كل ذَلِك مدغما
وعباس عَن أَبي عَمْرو لَا يدغم شَيْئا من ذَلِك
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي بِإِظْهَار التَّاء في ذَلِك كُله). [السبعة في القراءات: 546] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة: {والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا} (1-3): وكذلك: {والذاريات ذروا} (الذاريات: 1): بإدغام التاء فيما بعدها، من غير إشارة في الأربعة.
قال أبو عمرو: وأقرأني أبو الفتح بن أحمد، في رواية خلاد: {فالملقيات ذكرا}، و: {فالمغيرات صبحا} في: والمرسلات (5)، والعاديات (3): بالإدغام أيضًا، من غير إشارة.
والباقون: يكسرون التاء في الجميع، من غير إدغام، إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير، وقد شرحناه قبل). [التيسير في القراءات السبع: 431] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [قرأ حمزة] (والصّافّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وكذلك: (والذاريات ذورا) بإدغام التّاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) في والمرسلات والعاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة. والباقون يكسرون التّاء في الجميع من غير إدغام إلّا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير وقد شرحناه قبل). [تحبير التيسير: 527] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (993 - وَصَفًّا وَزَجْراً ذِكْراً ادْغَمَ حَمْزَةٌ = وَذَرْواً بِلاَ رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلاَ
994 - وَخَلاَّدُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياَتِ فَالْـ = ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْراً وَصُبْحاً فَحَصِّلاَ). [الشاطبية: 79] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [993] وصفا وزجرا ذكرا ادغم (حمزة) = وذروا بلا روم بها التا فثقلا
[994] و(خلادهم) بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرا وصبحا فحصلا
يعني بقوله: (التاء)، تاء {والصفت}، وتاء {فالزجرت}، وتاء (فالتليت ذكرًا}، وتاء {والذريت}.
و(بها)، أي في أوائلها.
وقوله: (بلا روم)، يعني أنه أدغم إدغامًا محضًا من غير إشارة، بخلاف ما روي عن أبي عمرو.
(وخلادهم بالخلف)، يعني قول صاحب التيسير: «وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فالملقيت ذكرًا}، {فالمغيرت صبحًا} في والمرسلات والعاديات، بالإدغام أيضًا، من غير إشارة».
[فتح الوصيد: 2/1205]
وذكر في غير التيسير، أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول؟ لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد.
وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره.
ولم يذكر أبو الفتح في كتابه، إلا المواضع الأربعة عن حمزة). [فتح الوصيد: 2/1206] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [993] وصفًّا وزجرًا ذكرا ادغم حمزةٌ = وذروا بلا رومٍ بها التا فثقلا
ح: (صفا): مبتدأ، و(زجرًا): عطف، وكذلك: (ذكرًا) بحذف العاطف، وكذلك: (ذروًا)، لكن فصل بي المعطوف والمعطوف عليه بقوله: (أدغم حمزةٌ)، و(أدغم حمزةٌ): خبر المبتدأ، (التا): مفعول (أدغم) قصرت ضرورة، (بها): ظرفه، أي: في الألفاظ الأربعة.
وقوله: (بلا رومٍ): حال، والتقدير: هذه الألفاظ الأربعة أدغم حمزة التاء فيها.
ص: قرأ حمزة: {والصافات صفا، فالزاجرات زجرًا، فالتاليات ذكرًا} [1، 3]، وكذلك: {والذاريات ذروًا} [الذاريات: 1] بإدغام التاء في أوائل الألفاظ الأربعة لقرب مخرجها إدغامًا بلا رومٍ، أي: محضًا من غير إشارة، فيصير الحرف مستكملًا التشديد، ولهذا قال: (فثقلا)، وقال: (بلا رومٍ) ليعلم خلافُ أبي عمرو، أبي عمرو، فإنه إذا أدغم أشار.
[994] وخلادهم بالخلف فالملقيات فالـ = ـمغيرات في ذكرًا وصبحًا فحصلا
ح: (خلادهم): فاعل فعل محذوف، أي: أدغم خلادهم، (فالملقيات): مفعوله، (فالمغيرات): عطف بحذف العاطف، (في ذكرًا): بيان المدغم فيه،
[كنز المعاني: 2/568]
فحصلا: فاؤه للسببية، وهو فعل أمر، والألف بدل النون الخفيفة للتأكيد.
ص: قرأ خلاد عن طريق حمزة بخلافٍ عنه-: {فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5]، {فالمغيرات صبحًا} [العاديات: 3] بإدغام تائهما في الذال والصاد وكذلك بلا روم، لعلة التقارب). [كنز المعاني: 2/569] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (993- وَصَفًّا وَزَجْرًا ذِكْرًا ادْغَمَ حَمْزَةٌ،.. وَذَرْوًا بِلا رَوْمٍ بِها التَّا فَثَقَّلا
أي: وذكرا فحذف حرف العطف، وذروا عطف عليها أيضا فصل بينهما بقوله: أدغم حمزة وقوله: بلا روم؛ أي: إدغاما محضا بخلاف ما سبق ذكره في مذهب أبي عمرو في الإدغام في شرح قوله: واشمم ورم في غير باء وميمها، وقوله: بها؛ أي: في أوائل هذه الكلمات الأربع التاء مفعول أدغم؛ أي: أدغم حمزة التاء الموجودة قبل كل واحد من هذه الألفاظ في هذه الألفاظ في أوائلها فثقل؛ أي: فشدد؛ لأن الإدغام يوجب ذلك أراد إدغام: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا"، "فَالزَّاجِرَات زَّجْرًا"، "فَالتَّالِيَات ذِّكْرًا" هذه الثلاثة هنا، والرابعة: "وَالذَّارِيَات ذَّرْوًا".
فإن قلتَ: ما للناظم لم يذكر أبا عمرو مع حمزة في إدغام هذه المواضع وهو مشاركه في هذا المذهب وتقدم ذكر باب الإدغام لأبي عمرو وغير مانع له من ذلك كما ذكره معه في قوله: إدغام بيت في حلا وقد تقدم في سورة النساء؟
قلتُ: مذهب أبي عمرو في الإدغام غير مذهب حمزة، وذلك أن المنقول عن أبي عمرو أنه كان يفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/123]
ذلك عند الإدراج والتخفيف وترك الهمز الساكن فإذا همز أو حقق لم يدغم من الحروف المتحركة شيئا إلا: "بَيَّت طَّائِفَةٌ"، فلما كان يدغم: بَيَّت طَّائِفَةٌ" مطلقا أشبه ذلك مذهب حمزة فذكره معه فيها ولما كان أمره في: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" على خلاف ذلك لم يذكره معه، ولهذا قال ابن مجاهد: قرأ أبو عمرو، وإذا أدغم وحمزة على كل حال: "وَالصَّافَّاتِ صَفًّا" فقيد ذكر أبي عمرو بقوله: إذا أدغم، وقال في حمزة على كل حال وترك الإدغام هو المختار في ذلك قال الفراء: كان ابن مسعود يدغم التاء من: "والصافات"، "فالزاجرات"، "فالتاليات"، والتبيان أجود؛ لأن القراءة ثبتت على التمكين والتفصيل والبيان، وقال أبو عبيد: وكان الأعمش يدغمهن والقراءة التي نختارها هي الأولى بالتحقيق والبيان على ما ذكرنا من مذهبنا في جميع القرآن إلا ما ان يخالف الخط ويخرج من لغات العرب، وقال النحاس: وهذه القراءة التي نَفِر منها أحمد بن حنبل لما سمعها؛ يعني: الإدغام والله أعلم.
994- وَخَلادُهُمْ بِالْخُلْفِ فَالْمُلْقِياتِ فَالْـ،.. ـمُغِيرَاتِ فِي ذِكْرًا وَصُبْحًا فَحَصِّلا
أي: وأدغم خلاد بخلاف عنه: "فَالْمُلْقِيَاتِ" في سورة: "وَالْمُرْسَلاتِ" في ذال ذكر وتاء: "فَالْمُغِيرَاتِ" في سورة: "وَالْعَادِيَاتِ"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/124]
في صاد: "صُبْحًا"، وزاد أبو عمرو في مذهب الإدغام على ذلك إدغام: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}، وإدغام: "وَالسَّابِحَات سَبْحًا، فَالسَّابِقَات سَبْقًا" في سورة والنازعات، وابن مجاهد وغيره من أكابر المصنفين لم يذكروا لحمزة إدغاما إلا في الكلمات الأربع المتقدمة، ولم يذكر أبو عبيد سوى الثلاث التي في الصافات، أما هذا المذكور عن خلاد في إدغام هذين الموضعين فقريب، وعنى به قول صاحب التيسير: واقرأني أبو الفتح في رواية خلاد: "فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"، "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" بالإدغام أيضا من غير إشارة، وذكر في غير التيسير أن حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول.
قال الشيخ: وكذا ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة والفاء في فحصلا ليست برمز؛ لأنه قصد صرح أولا بالقارئ وهو خلاد.
فإن قلت: يحتمل أنه أراد الخلف عن خلاد في المواضع المتقدمة كما قال في آخر يس: بخلف هدى، ويكون إدغام هذين الموضعين لحمزة.
قلت: يمنع من ذلك أن الواو في: وخلادهم فاصلة.
فإن قلت: قد جاء أشياء على هذه الصورة والخلف لما مضى نحو: وقالون ذو خلف، ووجهان فيه لابن ذكوان ههنا وخلف فيهما مع مضمر مصيب.
قلت: قوله: فيه وفيهما بيان لموضع الخلاف والواو بعد ذلك فاصلة أيضا في المواضع الثلاثة المذكورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (993 - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة = وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
994 - وخلّادهم بالخلف فالملقيات فال = مغيرات في ذكرا وصبحا فحصّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد). [الوافي في شرح الشاطبية: 350] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ مُوَافَقَةُ حَمْزَةَ لِأَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا مِنْ بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر إدغام {والصافات صفًا} [1] والاثنين بعده لحمزة موافقة لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام حمزة [الحروف الثلاث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أدغم التاء في الصاد والزاي والذال من "والصافات صفا، فالزاجرات زجرا، فالتاليات ذكرا" أبو عمرو بخلفه وحمزة وكذا يعقوب من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/407] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
- أدغم التاء في الصاد، والتاء في الزاي، والتاء في الذال، ابن مسعود ومسروق والأعمش وأبو عمرو بخلاف عنه وحمزة ويعقوب. ومجاز هذا أن التاء قريبة المخرج من هذه الحروف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر والكسائي وعباس عن أبي عمرو، وأبو جعفر بإظهار التاء في المواضع الثلاثة.
قال الطوسي: (أدغم أبو عمرو -إذا أدرج- التاء في الصاد ... لقرب مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك، والباقون بالإظهار، لأن قبل التاء حرفًا ساكنًا وهو الألف؛ ولأن مخارجها متغايرة).
وقال الفراء: (... والتبيان أجود؛ لأن القراءة بنيت على التفصيل والبيان).
وفي القرطبي: (وهذه القراءة التي نفر منها أحمد بن حنبل لما سمعها).
[معجم القراءات: 8/3]
قال أبو جعفر: (هي بعيدة في العربية ...)، ونقل هذا عنه القرطبي). [معجم القراءات: 8/4] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذِكْرًا}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/4]

قوله تعالى: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)}
قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ ... وَرَبُّ الْمَشَارِقِ}
- قراءة الجماعة بالرفع فيهما على أنهما خبر ثان لــ(إن) في الآية/4 (إن إلهكم لواحد).
قال الأخفش: (على إن إلهكم رب ...).
- ثم قال: (ونصب بعضهم: رب السماوات، ورب المشارق، فجعله صفة للاسم الذي وقعت عليه (إن)، والأول [أي الرفع] أجود؛ لأن الأول في هذا المعنى، وهذا متناول بعيد في التفسير) ). [معجم القراءات: 8/4]

قوله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {بزينة الْكَوَاكِب} 6
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {بزينة} خفضا منونة {الْكَوَاكِب} بِكَسْر الْبَاء خفضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {بزينة} منونة {الْكَوَاكِب} نصبا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {بزينة الْكَوَاكِب} خفضا مُضَافا). [السبعة في القراءات: 546 - 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بزينة) منون عاصم وحمزة (الكواكب) (نصب) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 377]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بزينة) [6]: منونة: حمزة، وعاصمٌ غير علي والمفضل). [المنتهى: 2/929]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الكواكب) [6]: نصبٌ: الخزاز، وأبو بكر غير علي). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (بزينة) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين). [التبصرة: 318]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (الكواكب) بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {بزينة} (6): بالتنوين.
والباقون: من غير تنوين.
أبو بكر: {الكوكب}: بالنصب.
والباقون: بالخفض). [التيسير في القراءات السبع: 431]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وحمزة: (بزينة) بالتّنوين، والباقون بغير تنوين. أبو بكر: (الكواكب) بالنّصب والباقون بالخفض). [تحبير التيسير: 527]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِزِينَةٍ) منون الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وعَاصِم غير أبي الحسين، والمفضل، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون مضاف، وهو الاختيار، لأن السماء زينت بالكواكب غير أن أبا بكر إلا أبي الحسن، والخزاز، وأبان نصبوا (الْكَوَاكِبَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {بِزِينَةٍ} منون: عاصم وحمزة.
[6]- {الْكَوَاكِبُ} نصب: أبو بكر). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (995 - بِزِينَةِ نَوِّنْ فِى نَدٍ وَالْكَوَاكِبِ انْـ = ـصِبُوا صَفْوَةً .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([995] بزينة نون (فـ)ـي (نـ)ـد والكواكب انـ = صبوا (صـ)ـفوة يسمعون (شـ)ـذا (عـ)ـلا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
الزينة، تكون مصدر زين زينة، وتكون اسمًا لما يتزين به.
فعلی قولنا: إن الزينة مصدر، فيحتمل أن يكون مضافًا إلى المفعول؛ أي بأن زان الله الكواكب وحسنها، لأنها إنما زينت السماء لحسنها في أنفسها.
وقراءة أبي بكر {بزينة الكواكب} من هذا: قرأ على الأصل.
ويجوز في من قرأ: {بزينةٍ الكواكب}، أن يكون مضافًا إلى الفاعل؛ أي بأن زانتها الكواكب، والأصل: {بزينة الكواكب}.
ويجوز في قراءة أبي بكر أن تكون {الكواكب} بدلًا من موضع {بزينة}.
وأما قراءة حفص وحمزة، فعلى أن الزينة اسم لما يتزين به، والكواكب عطف بيان، كما تقول: تزينت بزينةٍ لؤلؤ أو ياقوت.
[فتح الوصيد: 2/1206]
ويجوز أ تكون الزينة على هذه القراءة مصدرًا، ويجعل الكواكب زينة على المبالغة.
وأما الإضافة، فلها على أن الزينة اسم لما يتزين به وجهان:
أحدهما، أن يراد بالإضافة البيان للزينة، لأن الزينة تكون بالكواكب وبغيرها؛ كقولك: خاتم حديد.
والثاني، أن يراد زينة الكواكب في أنفسها). [فتح الوصيد: 2/1207]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (995- بِزِينَةِ نَوِّنْ "فِـ"ـى "نَـ"ـدٍ وَالْكَوَاكِبِ انْـ،.. ـصِبُوا "صَـ"ـفْوَةً يَسَّمَّعُونَ "شَـ"ـذًا "عَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/125]
أي: كائنا في مكان ندٍ، وفي بعض النسخ: في ندا بزيادة ألف؛ أي: كائنا في ندا وهو الكرم، وأشار بذلك إلى وجوه هذه القراءة، وصفوة: حال من الكواكب أو من المخاطبين وهو جمع صفي مثل صبي وصبية شذا حال من فاعل علا أو هو مفعول به؛ أي: علاه نحو: علا زيدنا يوم النقا زيدكم.
وهو تمييز مقدم على عامله على رأي من جوز ذلك؛ أي: على شذاه؛ أي: طيبه والقراءات في: "بزينة الكواكب" ثلاث؛ قرأ حمزة وحفص بتنوين زينة وخفض الكواكب، وأبو بكر بتنوين زينة ونصب الكواكب والباقون بإضافة زينة إلى الكواكب والزينة مصدر كالنسبة واسم لما يتزين به كما قوله سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، ويحتمل الأمرين: قراءة الإضافة فإن فسر بالمصدر كان مضافا إلى فاعله، أو مفعوله؛ أي: بأن زانتها الكواكب أو بأن زان الله الكواكب وحسنها؛ لأنها إنما زينت السماء؛ لحسنها هي في أنفسها وإن فسر الزينة بالاسم فالإضافة للبيان نحو خاتم حديد؛ لأن الزينة مبهمة في الكواكب وغيرها فما يزان به أو يراد بما زينت به الكواكب؛ أي: بحليتها، وهو ضوءها وأشكالها المختلفة كالثريا والجوزاء وبنات نعش وأما قراءة التنوين وجر الكواكب، فالكواكب عطف بيان أو بدل، والزينة فيها اسم لما يتزين به ونكر للتعظيم؛ أي: بزينة لها شأن عظيم ثم بينها بما هو مشاهد معلوم حسنه وزينه فقال: الكواكب، وقيل: يجوز على هذه القراءة أن تكون الزينة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/126]
مصدرا وتجعل الكواكب بزينة مبالغة أو على تقدير زينة الكواكب فحذف المضاف، أما القراءة بنصب الكواكب مع التنوين فالزينة فيها مصدر، والكواكب مفعول به، وجوز الزجاج وغيره أن يكون بدلا من موضع بزينة وقيل: هو منصوب بإضمار أعني بعد التنكير المشعر بالتعظيم، فعلى هذين القولين يجوز أن تكون الزينة اسما لا مصدرا، ويجوز أن تكون مصدرا على المبالغة إن قلنا الكواكب بدلا من الموضع، وعلى تقدير: أعني زينة الكواكب إن قلنا: هو منصوب بإضمار أعني، وجوز الشيخ أبو عمرو أن تكون الكواكب بدلا من السماء بدل الاشتمال قال كأنه قيل: إنا زينا الكواكب في السماء الدنيا بزينة فيكون الزينة مصدرا، قال الزجاج: بزينة الكواكب؛ يعني: بتنوين زينة ورفع الكواكب قال: ولا أعلم أحدا قرأ بها فلا تقرأن بها إلا أن تثبت رواية صحيحة؛ لأن القراءة سنة، والرفع في الكواكب على معنى: إنا زينا السماء الدنيا بأن زينتها الكواكب أو بأن زينت الكواكب.
قال النحاس: هو على ما حكى النحويون: عجبت من قراءة في الحمامِ القرآنَ بمعنى: إن قرئ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/127]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (995 - بزينة نوّن في ند والكواكب إن = صبوا صفوة .... .... ....
[الوافي في شرح الشاطبية: 350]
....
قرأ حمزة وعاصم: بِزِينَةٍ بإثبات التنوين، وقرأ غيرهما بحذفه، وقرأ شعبة بنصب باء الْكَواكِبِ وقرأ غيره بخفض الباء، فحينئذ يقرأ حفص وحمزة بتنوين زينة وخفض باء الْكَواكِبِ ويقرأ شعبة بتنوين زينة ونصب باء الْكَواكِبِ، ويقرأ الباقون بترك التنوين وخفض الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... وَاحْذِفْ لِتَنْوِينِ زِيْنَةٍ = فِنًا .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الصافات بقوله: واحذف لتنوين زينة فتا يعني قرأ مرموز (فا) فتا وهو خلف {بزينة الكواكب} [6] بحذف التنوين وجر الكواكب معلوم من الوفاق على الإضافة وعلم للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 211]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِزِينَةٍ فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {بزينةٍ} [6] بالتنوين، والباقون بغير تنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {الكواكب} [6] بالنصب، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (882 - بزينةٍ نوّن فدًا نل بعد صف = فانصب .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بزينة نوّن (ف) دا (ن) ل بعد (ص) ف = فانصب وثقلى يسمعوا (ش) فا (ع) رف
يريد «بزينة» قرأ بالتنوين عاصم وحمزة، والباقون بغير تنوين قوله: (بعد صف) أي روى أبو بكر الذي بعده وهو: «الكواكب» بنصب الباء، والباقون بالخفض). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بزينة نوّن (ف) دا (ن) لـ بعد (ص) ف = فانصب وثقلى يسمعوا (شفا) (ع) رف
ش: أي: قرأ ذو فاء (فدا) حمزة ونون (نل) عاصم: [بزينة [الصافات: 6] بالتنوين] وغيرهما بغيره.
وذو صاد (صف) شعبة: الكواكب [الصافات: 6] بالنصب، وغيره بالجر:
فشعبة بالتنوين والنصب على جعله مصدرا ناصبا، أي: بأن زينا الكواكب، أو جعله اسما، والكواكب بدله على المحل، أو نصب الكواكب بـ «أعني».
وحمزة وحفص بالتنوين والجر على جعلها: زينة المزين، وقطعها عن الإضافة، والكوكب عطف بيان أو بدل بعض أو مصدر، وجعلت الكوكب نفس الزينة مبالغة.
والباقون بحذف التنوين والجر على إضافة المصدر إلى مفعوله؛ فيكون فرع النصب على الأول [وإضافته إلى فاعله، أي: بأن زينتها] الكواكب بحسنها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِزِينَةٍ الْكَوَاكِب" [الآية: 6] فأبو بكر بزينة منونا ونصب "الْكَوَاكِب" فيحتمل أن تكون الزينة مصدرا والكواكب مفعول به، كقوله تعالى: أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما، والفاعل محذوف أي: بأن زين الله الكواكب في كونها مضيئة حسنة في أنفسها، أو أن الزينة اسم لما يزان به كالليقة اسم لما تلاق به الدواة،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/407]
فالكواكب حينئذ بدل منها على المحل أو نصب باعني أو بدل من السماء الدنيا بدل اشتمال أي: كواكب السماء، وقرأ حفص وحمزة بتنوين زينة وجر الكواكب على أن المراد بالزينة ما يتزين به، وقطعها عن الإضافة والكواكب عطف بيان أو بدل بعض، ويجوز أن تكون مصدرا، وجعلت الكواكب نفس الزينة مبالغة، وافقهما الحسن والأعمش، والباقون بحذف التنوين على إضافة زينة للكواكب إضافة الأعم إلى الأخص فهي للبيان كثوب خز أو من إضافة المصدر إلى مفعوله أي: بأن زينا الكواكب فيها كما مر أو لا أو إلى فاعله أي: بأن زينتها الكواكب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بزينة} [6] قرأ عاصم وحمزة بتنوين التاء، والباقون بغير تنوين). [غيث النفع: 1041]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الكواكب} قرأ شعبة بنصب الباء، والباقون بالجر.
فصار الحرميان والنحويان والشامي بترك التنوين والجر، وشعبة بالتنوين والنصب، وحفص وحمزة بالتنوين والجر). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة وابن مسعود ومسروق بخلاف عنه وأبو زرعة وابن وثاب وطلحة والحسن والأعمش (بزينةٍ
[معجم القراءات: 8/4]
الكواكب) الأول: منون، والكواكب: بالخفض بدلًا منه؛ لأنها هي.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي ويحيى بن وثاب والحسن وأبو بكر والأعمش وأبو جعفر وخلف ويعقوب (بزينة الكواكب) بالإضافة، والكواكب بيان للزينة، أو هو من إضافة المصدر إلى مفعول، أو فاعله.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن وثاب ومسروق بخلاف عنه والأعمش وطلحة وحماد (بزينةٍ الكواكب) الأول: منون، والكواكب: نصب.
وتوجيه هذا: أن الكواكب بدل من (زينةٍ) على المحل، أو هو نصب بأعني، أو بدل من السماء الدنيا بدل اشتمال، ويحتمل أن
[معجم القراءات: 8/5]
تكون الزينة مصدرًا والكواكب مفعول به، والفاعل محذوف أي: بأن زين الله الكواكب في كوناه مضيئة حسنة في أنفسها.
- وقرأ أبي بن كعب ومعاذ القارئ أبو نهيك وأبو حصين الأسدي وزيد بن عليّ وابن عباس وابن مسعود (بزينةٍ الكواكب).
زينةٍ: بالتنوين.
الكواكب: رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف: أي هو الكواكب.
أو على معنى: بأن زينتها الكواكب، أو بأن زينت الكواكب.
قال الزجاج: (ويجوز ... ولا أعلم أحدًا قرأ بها، فلا تقرأن بها إلا أن تثبت بها رواية؛ لأن القراءة سنة) ). [معجم القراءات: 8/6]

قوله تعالى: {وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7)}
قوله تعالى: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله تَعَالَى {لَا يسمعُونَ إِلَى الملإ الْأَعْلَى} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {لَا يسمعُونَ} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {لَا يسمعُونَ} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يسمعون) مشدد كوفي- غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يسمعون) [8]: مشدد: كوفي غير أبي بكر والصفار [عن حفص] طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (لا يسمعون) بتشديد السين والميم، وخففهما الباقون). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {لا يسمعون} (8): بتشديد السين والميم.
والباقون: بإسكان السين، وتخفيف الميم). [التيسير في القراءات السبع: 431]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (يسمعون) بتشديد السّين والميم، والباقون بإسكان السّين وتخفيف الميم). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَسَّمَّعُونَ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر والصهار عن حفص، والمفضل، وأبان، الباقون، وهو الاختيار على كثير، الباقون خفيف بإسكان السين). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ) بفتح الياء وكسر الذال محبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على ما لم يسم فاعل، وهو الاختيار؛ لأن فيه رد الفعل إلى اللَّه سبحانه وتعالى). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([8]- {لَا يَسَّمَّعُونَ} مشدد: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (995- .... .... .... .... .... = .... .... يَسَّمَّعُونَ شَذاً عَلاَ
996 - بِثِقْلَيْهِ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [995] بزينة نون (فـ)ـي (نـ)ـد والكواكب انـ = صبوا (صـ)ـفوة يسمعون (شـ)ـذا (عـ)ـلا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
و{يسمعون}، أصله: يسمعون. ومعنى: يسمعون، أنهم لما يئسوا من السماع، لم يتعرضوا له بعد ذلك يأسًا منه.
(وبثقليه)، أراد به تشديد السين وتشديد الميم.
وأشار بقوله: (شذا علا بثقليه)، إلى أن قومًا اختاروا هذه القراءة كأبي عبيد وغيره، وقالوا: لو كانوا {يسمعون} بالتخفيف، لقال: {الملأ الأعلى} بغير (إلى).
ومعن قراءة التخفيف، أنك إذا قلت: وقت كلام فلان، أخبرت أنك أدركته؛ وإذا قلت: سمعت إلى كلامه، أخبرت أنك أدركته مع الإصغاء إليه). [فتح الوصيد: 2/1207]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَأِ الْأَعْلَى} فنشرحها في البيت الآتي، وهو:
996- بِثِقْلَيْهِ وَاضْمُمْ تَا عَجِبْتَ "شَـ"ـذًا وَسَا،.. كِنٌ مَعًا اوْ آبَاؤُنَا "كَـ"ـيْفَ "بَـ"ـلَّلا
أي: على بثقليه أراد تشديد السين والميم على ما لفظ به وأصله يتسمعون فأدغمت التاء في السين وقراءة الباقين: "لا يَسْمَعُونَ" من سمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/127]
إليه إذا أصغى مع الإدراك ولم ينبه على إسكان السين؛ لظهوره وإلا فلا يلزم من ضد النقل الإسكان بل يكفي ترك النقل، وذلك يكون تارة مع حركة كما في الميم وتارة مع سكون، واختار أبو عبيد قراءة التشديد؛ لأجل تعدية الفعل بإلى، وإنما عُدِّيَ بها على قراءة التخفيف؛ لتضمين الفعل معنى الإصغاء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/128]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (995 - .... .... .... .... .... = .... .... يسّمّعون شذا علا
[الوافي في شرح الشاطبية: 350]
996 - بثقليه .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حفص وحمزة والكسائي: لا يَسَّمَّعُونَ بتشديد السين والميم وفتحهما كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بتخفيف السين ساكنة وتخفيف الميم مفتوحة. وكان على الناظم أن يبين إسكان السين؛ إذ لا يلزم من تخفيفها إسكانها إلا أن يقال: ترك بيان الإسكان اعتمادا على القواعد العربية الدالة على: أن مضارع سمع يسمع بسكون العين مخففة). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَسَّمَّعُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِتَشْدِيدِ السِّينِ وَالْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {يسمعون} [8] بتشديد السين والميم، والباقون بتخفيفهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (882- .... .... .... .... .... = .... وثقلي يسمعوا شفا عرف). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وثقل) يريد «الا يسّمّعون إلى الملأ الأعلى» قرأه بتشديد السين والميم مدلول شفا وحفص، والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، وعين (عرف) حفص: لا يسّمّعون [الصافات: 8] بفتح السين وتشديدها وتشديد الميم [مضارع «تسمّع»: تكلف السمع، مطاوع «سمّع»، وأصله يتسمعون، أدغمت التاء في السين للتقارب]؛ لأنهم أيسوا من السمع، فلم يتعرضوا له؛ فنفي الطلب أبلغ من نفي الإدراك.
والباقون بإسكان السين وتخفيف الميم، مضارع «سمع»، ونفي عنهم الإدراك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَسْمَعُون" [الآية: 8] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بتشديد السين والميم، والأصل يتسمعون فأدغمت التاء، وافقهم الأعمش، والباقون بالتخفيف فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأعلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يسمعون} [8] قرأ عاصم والأخوان بفتح السين والميم وتشديدهما، والباقون بإسكان السين، وفتح الميم وتخفيفها). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)}
{لَا يَسَّمَّعُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس بخلاف عنه وابن وثاب وعبد الله بن مسلم وطلحة (لا يسمعون) بتشديد السين، والميم، بمعنى لا يسمعون، فأدغمت التاء في السين، ومال إلى هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 8/6]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو والأعمش ومجاهد وابن عباس ويعقوب وأبو جعفر (لا يسمعون) بتخفيف السين، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن عباس (لا يسمعون) بضم الياء والتشديد، وقال: يستمعون ولكن لا يسمعون، ذكر هذا مكي.
وذكر أبو جعفر النحاس مثل هذا عن ابن عباس برواية الأعمش عن مجاهد عنه غير أنه لم يضبط الفعل بضبطٍ ما!! فلعل هذا سبق قلم من مكي رحمه الله!!
{إِلَى الْمَلَإِ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{وَيُقْذَفُونَ}
- قراءة الجماعة (ويقذفون) مبنيًا للمفعول، أي: يرجمون.
- وقرأ محبوب عن أبي عمرو (ويقذفون) مبنيًا للفاعل.
وما عرفت لهذه القراءة معنى يناسب سياق الآية.
[معجم القراءات: 8/7]
قال ابن خالويه: (ويقذفون: بضم الياء لا غير لأنهم مفعولون، لأن الشياطين ترجم ولا ترجم ...).
وقال العكبري: (والفاعل الملائكة والمفعول دحورًا ... ويجوز أن يكون التقدير: يقذفون أنفسهم) ). [معجم القراءات: 8/8]

قوله تعالى: {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دُحُورًا) بفتح الدال ابن أبي عبلة، والطبراني عن رجاله عن أبي جعفر الباقون بضم الدال، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
{دُحُورًا}
- قرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وابن أبي عبلة والطبراني عن رجاله عن أبي جعفر ويعقوب الحضرمي وأبو رجاء والضحاك وأيوب السختياني (دحورًا) بنصب الدال، أي: يقذفون من كل جانب قذفًا دحورًا، صفة للمصدر، ويجوز أن يكون (دحورًا) مصدرًا كالقبول.
- وقراءة الجماعة بضم الدال (دحورًا)، وهو مصدر من دحره، أي طرده، مثل قعدت جلوسًا، وذهب بعضهم إلى أنه مفعول له.
وذهب العكبري إلى أنه قد يكون جمع داحر مثل قاعد وقعود). [معجم القراءات: 8/8]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "خطف" [الآية: 10] بفتح الخاء وتشديد الطاء مكسورة وعنه كسر الخاء أيضا، والأصل اختطف فلما أريد الإدغام أسكنت التاء وقبلها الخاء ساكنة فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين، ثم كسرت الطاء تبعا لكسرة الخاء، وبذلك يعلم إشكال قراءته الأولى؛ لأن كسر الطاء إنما كان لكسر الخاء وهو مفقود، وقد وجهت على التوهم مع شذوذه بأنهم لما نقلوا حركة التاء إلى الخاء ففتحت توهموا كسرها للساكنين على ما مر فاتبعوا الطاء لحركة الخاء المتوهمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)}
{مَنْ خَطِفَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
[معجم القراءات: 8/8]
{خَطِفَ}
- قراءة الجمهور (خطف) ثلاثيًا بفتح الخاء وكسر الطاء، وهي لغة.
- وقرأ ابن عباس، والحسن وقتادة والأعرج وابن جبير (خطف) بكسر الخاء والطاء مخففة، وقالوا: هذا ضعيف جدًا، هو مثل إتباع (نعم).
قال الزجاج: (فأما من روى خطف الخطفة، بكسر الخاء والطاء فلا وجه له إلا وجهًا ضعيفًا جدًا يكون على إتباع الطاء كسر الخاء).
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى وابن السميفع (خطف) بفتح الخاء وكسر الطاء مشددة، وأصله: اختطف، أدغمت التاء في الطاء وسقطت الألف لحركة الخاء بعد أن ألقيت عليها فتحة التاء من اختطف.
- وقرأ الحسن (خطف) بفتح الخاء والطاء مشددة، وأصلها اختطف، فحالها كحال القراءة السابقة.
[معجم القراءات: 8/9]
- وقرأ الحسن وقتادة وعيسى بن عمر وأبو رجاء والجحدري والأعرج وابن جبير (خطف) بكسر الخاء والطاء مشددة.
وأصله اختطف: أدغمت التاء في الطاء وسقطت الألف ثم كسرت الخاء لسكونها وسكون الطاء، فلما أدغم التاء في الطاء استغنى عن همزة الوصل.
قال أبو حاتم: (ويقال هي لغة بكر بن وائل وتميم بن مرة).
{فَأَتْبَعَهُ}
- هذه قراءة الجماعة (فأتبعه) رباعيًا مهموز الأول بالقطع، على وزن أفعل.
- وقرئ (فاتبعه) بهمزة وصل في أوله مشدد التاء، على أنه فعل خماسي على وزن (افتعل) ). [معجم القراءات: 8/10]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (11) إلى الآية (26) ]

{فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19) وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}

قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاسْتَفْتِهِمْ لِرُوَيْسٍ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فاستفتهم} [11] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فاستفتهم [الصافات: 11] لرويس بالفاتحة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11)}
{فَاسْتَفْتِهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء وقفًا ووصلًا (فاستفتهم) وهو المناسب لكسر التاء قبله.
- وقرأ رويس (فاستفتهم) بضم الهاء وقفًا ووصلًا، وهي الأصل في الهاء.
{أَمْ مَنْ}
- قراءة الجماعة (أم من)، كلمتان: أم ومن، وهي أم المتصلة
[معجم القراءات: 8/10]
عطفت (من) على (هم).
- وقرأ الأعمش (أمن) بتخفيف الميم دون (أم)، جعله استفهامًا ثانيًا تقريرًا أيضًا بعد الاستفهام الأول: أهم..
{أَمْ مَنْ خَلَقْنَا}
- قراءة الجماعة (أم من خلقنا).
- وقرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
- وقرأ الضحاك والأعمش وعبد الله بن مسعود (أم من عددنا)، وهو تفسير عن خلقنا، أي من عددنا من الصافات وما بعدها من المخلوقين.
وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحفه، وإلى مثل هذا ذهب ابن عطية.
- وقرئ (أم من عددنا) بتشديد الدال.
{مِنْ طِينٍ لَازِبٍ}
- وقراءة الجماعة (... لازب).
- وقرئ (... لازم).
ومعناهما واحد، أي لازق، والباء أعلى، والعرب تقول: ليس هذا بضربة لازب ولازم، يبدلون الباء ميمًا لتقارب المخرج.
[معجم القراءات: 8/11]
- وقرئ (لاتب)، ومعناها كمعنى القراءتين السابقتين.
وقد ذكر هذه القراءة الزمخشري، وأخشى أن تكون تفسيرًا وليست قراءة!
وقال الفراء: (اللازب اللاصق، وقيس تقول: طين لاتب..).
وذكرها الشوكاني قراءة ثم قال: (ولا أدري من قرأ بذلك) فأخبر بما سمع ثم احترس!!). [معجم القراءات: 8/12]

قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في ضم التَّاء وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {بل عجبت} 12
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {بل عجبت} بِضَم التَّاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {بل عجبت} بِفَتْح التَّاء). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بل عجبت) بضم التاء كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بل عجبت) [12]: بضم التاء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/929]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (بل عجبت) بضم التاء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {بل عجبت} (12): بضم التاء.
[التيسير في القراءات السبع: 431]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (بل عجبت) بضم التّاء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَجِبْتَ) بضم التاء ابن مقسم، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بفتحها، وهو الاختيار يعجب نبيه عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {بَلْ عَجِبْتَ} بضم التاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (996- .... وَاضْمُمْ تَا عَجِبْتَ شَذاً .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
و{بل عجبت}: المعنى أن من شاهدهم يقول: عجبت لأنه يعاين منهم العجب، لأنه قال: {فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا}، وهو ماقدم ذكره في المشارق والمغارب والسماء وزينتها وحفظها، والشياطين وتمردها،
[فتح الوصيد: 2/1207]
والملأ الأعلى وما فيه من أنواع الملائكة، والأرض، وما بين السماء والأرض، أفهم في الإعادة يوم النشور أشد خلقا أم من خلقنا ؟!
وقال: {من}، ولم يقل (ما) تغليبًا لمن يعقل.
ثم قال: {إنا خلقنهم من طين} في المبدأ، فكيف أنكروا إخراجهم من التراب في الإعادة؟
فلما قيل لهم ذلك، سخروا فقال: (بل عجبت وهم يسخرون).
وهي قراءة علي وابن عباس وابن مسعود.
ولا وجه لإنكارها؛ فإن إضافة العجب والسخط والرضى والحب والبغض إلى الله سبحانه، ليس على وجه إضافته إلى البشر. وكذلك {سخر الله منهم}.
والعجب من الخلق، إذ يرى الإنسان ما يندر وقوعه ويقل عرفه فيقول: عجبت.
وإذا فعل الآدمي ما يعجب منه من خير عظيم أو شر كبير، جاز أن يقال: عجب الله منه. وقد جاء في الحديث «تعجب ربكم من إلكم وقنوطكم ومن إجابته لكم».
والمراد بذلك، الاستعظام لوقوع ذلك؛ وهو مثل قوله: {وإن تعجب فعجب قولهم}.
[فتح الوصيد: 2/1208]
و{بل عجبت} بالفتح، أي عجبت یا محمد من قدرة الله تعالى على هذه المخلوقات العظيمة، وهم يسخرون وينكرون المعاد.
وكان شريح يقرأ بالفتح ويقول: الله تعالى لا يعجب، إنما يعجب من لا يعلم. فقال النخعي: إن شريحًا كان يعجبه علمه، وابن مسعود أعلم.
ويجوز أن يكون المعني: قل يا محمد: بل عجبت). [فتح الوصيد: 2/1209]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قوله: واضمم تاء عجبت شذا؛ أي: ذا شذا فهو حال من الفاعل أو المفعول، وإضافة العجب إلى الله تعالى، وكذا سائر ما أضيف إليه مما لا يصح إنصافه بأعيانه المراد منه لوازمه وثمراته، فالمعنى هنا أن حال هؤلاء انتهت في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإفكار والذم، وذكر أبو عبيد أنها قراءة ابن مسعود وابن عباس وعبد الله بن مقفل وإبراهيم ويحيى بن وثاب والأعمش -رضي الله عنهم- ويشهد لها: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}، فأخبر الله جل جلاله أنه عجب، والحديث المرفوع: "لقد عجب الله البارحة من فلان".
قلت: وفي حديث آخر: "يعجب ربكم من إلكم وقنوطكم".
واختار أبو عبيد قراءة الرفع، وقال الفراء: الرفع أحب إلينا؛ لأنها قراءة علي وعبد الله وابن عباس -رضي الله عنهم- قال: والعجب وإن أسند إلى الله تعالى فليس معناه منه كمعناه من العباد كما أنه قال: {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ}. {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ}.
وعجبت بالفتح خطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وقيل: التقدير في الضم: قل يا محمد: بل عجبت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/128]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (996 - .... واضمم تا عجبت شذا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ بضم التاء، فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: بَلْ عَجِبْتَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/356]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {بل عجبت} [12] بضم التاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (883 - عجبت ضمّ التّا شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عجبت ضمّ التّا (شفا) اسكن أو (عم) = لا أزرق معا يرفّوا (ف) ز بضم
يريد «عجبت» قرأه بضم التاء مدلول شفا، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عجبت ضمّ التّا (شفا) اسكن أو (عمّ) = لا أزرق معا يزفّوا (ف) ز بضمّ
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/528]
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) [حمزة والكسائي وخلف] بل عجبت [الصافات: 12] بضم التاء وهو مسند للمتكلم على حد: وإن تعجب فعجب [الرعد: 5]، وهو انفعال النفس من أمر عظيم خفي سببه، فهو على الله تعالى محال؛ فتأويله: أن هؤلاء من رأى حالهم من الناس [يقول: «عجبت»].
والباقون بفتحها وهو مسند للمخاطب، أي: بل عجبت يا رسول الله من إنكارهم الوحي، وهم يسخرون منك، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق، أو من إنكارهم البعث، وهو أسهل من المخلوقات المتقدمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عْجِبَت" [الآية: 12] فحمزة والكسائي وخلف بتاء المتكلم المضمومة أي: قل يا محمد بل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/408]
عجبت أنا أو أن هؤلاء من رأى حالهم يقول عجبت؛ لأن العجب لا يجوز عليه تعالى على الحقيقة؛ لأنه انفعال النفس من أمر عظيم خفي سببه، وإسناده له تعالى في بعض الأحاديث مؤول بصفة تليق بكماله مما يعلمه هو كالضحك والتبشبش ونحوهما، فاستحالة إطلاق ما ذكر عليه تعالى محمولة على تشبيهها بصفات المخلوقين، وحينئذ فلا إشكال في إبقاء التعجب هنا على ظاهره مسندا إليه تعالى على ما يليق به منزها عن صفات المحدثين كما هو طريق السلف الأسلم الأسهل، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها والضمير للرسول -صلى الله عليه وسلم- أي: بل عجبت من قدرة الله تعالى هذه الخلائق العظيمة وهم يسخرون منك مما تريهم من آثار قدرة الله تعالى، أو من إنكارهم البعث مع اعترافهم بالخالق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/409]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عجبت} [12] قرأ الأخوان بضم التاء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)}
{عَجِبْتَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (عجبت) بتاء الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
والمعنى: عجبت من قدرة الله على هذه الخلائق العظيمة وهم يسخرون منك ومن تعجبك.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن سعدان وابن مقسم وأبو بكر وطلحة وابن أبي ليلى وعليّ بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والنخعي
[معجم القراءات: 8/12]
وابن وثاب والسلمي وخلف وطلحة وسفيان والأعمش وابن عباس، وأبو عبيد والنخعي وأبو وائل شقيق بن سلمة وسعيد بن جبير، هي اختيار أبي عبيدة (عجبت) بضم التاء، والظاهر أن ضمير المتكلم لله تعالى، والعجب لا يجوز على الله تعالى لأنه روعة تعتري المتعجب من الشيء، وقد جاء في الحديث إسناد العجب إلى الله تعالى، وتؤول على أنه صفة فعل يظهرها الله تعالى في صفة المتعجب منه من تعظيم أو تحقير حتى يصير الناس متعجبين منه، والمعنى: بل عجبت من ضلالتهم وسوء عملهم وجعلتها للناظرين فيها وفيما اقترن فيها من شرعي وهداي متعجبًا.
وأنكر شريح القاضي هذه القراءة وقال: (الله لا يعجب) فقال إبراهيم: كان شريح معجبًا بعلمه، وعبد الله أعلم منه، يعني عبد الله بن مسعود.
وقال الفراء: (قرأها الناس بنصب التاء، ورفعها أحب إليَّ؛ لأنها قراءة عليّ وابن مسعود وعبد الله بن عباس).
قلت: اهتمام الفراء بقراءات ابن مسعود بين لمن يتتبع تفسيره وقراءات عبد الله فيه.
وقال أبو جعفر: (سمعت عليّ بن سليمان يقول: معنى القراءتين واحد ...).
وقال ابن حجر في الفتح: (وأما الضم فحكاية شريح تدل على أنه
[معجم القراءات: 8/13]
حمله على الله وليس لإنكاره معنى؛ لأنه إذا ثبت حمل على ما يليق به سبحانه وتعالى، ويحتمل أن يكون مصروفًا للسامع، أي: قل: بل عجبت ويسخرون ...) ). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)}
{ذُكِّرُوا}
- قراءة الجماعة بتشديد الكاف (ذكروا) من التذكير، أي إذا وعظوا لا يتعظون.
- وقرأ الضحاك وسعيد بن جبير وأبو المتوكل وأبو عمران والجحدري وجناح ابن حبيش (ذكروا) بكسر الكاف مخفف، وهذا من الذكر، ولا أعرف له وجهًا إلا أن يكون المجرد والمزيد معناهما هنا واحد.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما؟). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)}
{يَسْتَسْخِرُونَ}
- قراءة الجماعة بالخاء (يستسخرون)، من استسخر إذا طلب السخرية، أي: يبالغون فيها.
- وقرئ (يستسحرون) بالحاء المهملة، وهو إشارة إلى ما ذكره ركانة على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم من معجزات، فجعلوا هذا من باب السحر.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/14]

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)}
{سِحْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/15]

قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذا) [16، 53]: مستفهم، (إنا) [16، 53]: خبر في موضعين: مدني، وعلي، ويعقوب، وقاسم، وسهل. بضده دمشقي، وافقه فضل في الثاني. كلاهما خبر: زيد طريق البخاري. الباقون بالاستفهام فيهن. وخالف عيسى أصله في الحرف الأول فجمع بينهما كحمزة). [المنتهى: 2/930] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان منها في الموضعين (16، 53): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا مِتْنَا أَئِنَّا
[النشر في القراءات العشر: 2/356]
فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا * أءنا} كلاهما في الموضعين [16، 53] ذكرن في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَإِذَا مِتْنَا، أَإِنَّا لَمَبْعُوثُون" [الآية: 16] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب، وقرأ ابن عامر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما وكل من استفهم فهو على أصله، فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والفصل بالألف وورش وابن كثير ورويس كذلك، لكن بلا فصل، والباقون بالتحقيق بلا فصل غير أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل كما مر، وجواب أئذا على الاستفهام محذوف أي: نبعث ويدل عليه لمبعوثون قاله في البحر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/409]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "متنا" معا بكسر الميم نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف كما مر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا} [16] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، وهو {أا ذا} والإخبار في الثاني، وهو {إنا} والشامي بعكس ذلك، وهو الإخبار في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما.
وأصولهم في الهمزتين، من التحقيق والتسهيل، والإدخال وعدمه، لا يخفى وقد تقدم مثله وكذلك كسر ميم {متنا} لنافع وحفص والأخوين، وضمهما للباقين). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)}
{أَإِذَا مِتْنَا ... أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}
- قرأ نافع والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (أإذا ... إنا)، بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني.
- وقرأ ابن عامر (إذا ... أإنا)، بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني.
- وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما.
- وقرأ ابن يزداد عن أبي جعفر ونافع برواية قالون وزيد عن يعقوب وأبو عمرو واليزيدي بالتسهيل بين الهمزة والياء مع الفصل بينهما بألف.
- وقرأ ورش وابن كثير ورويس وابن محيصن، بالتسهيل فيهما، ولكن بلا فصل.
- وقرأ ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بالتحقيق فيهما بلا فصل.
وأما هشام، فعنه وجهان:
[معجم القراءات: 8/15]
1- التحقيق بلا فصل، وبه قرأ الداجوني عن هشام في الباب كله عند جمهور العراقيين وغيرهم، وهو الصحيح من طريق زيد عنه.
2- التحقيق والفصل في الجميع، وهو المشهور عن الحلواني عنه عند جمهور العراقيين.
{مِتْنَا}
- قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعرج وشيبة (متنا) بكسر الميم.
- وقرأ الباقون (متنا) بضم الميم، وهي رواية شعبة عن عاصم.
وتقدم هذا في الآية/157 من آل عمران في (متم)، فارجع إليه). [معجم القراءات: 8/16]

قوله تعالى: {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أو آباؤنا) وفي الواقعة ساكنة الواو، مدني- غير ورش- وشامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو ءاباؤنا) [17]، وفي الواقعة [48]: ساكنه الواو: مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/930]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وابن عامر: {أو آباؤنا} (17)، هنا، وفي الواقعة (48): بإسكان الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قالون وابن عامر وأبو جعفر: (أو آباؤنا) هنا وفي الواقعة بإسكان الواو والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 528]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {أَوَآبَاؤُنَا} هنا، وفي [الواقعة: 48] ساكنة الواو: نافع وابن عامر.
ونقل ورش الحركة). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (996- .... .... .... .... وَسَا = كِنٌ مَعاً وآبَاؤُنَا كَيْفَ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [996] بثقليه واضمم تا عجبت (شـ)ـذا وسا = كن معا او آباؤنا (كـ)ـيف (بـ)ـللا
...
(وساكنٌ معنا أو آباؤنا)، يريد هاهنا وفي الواقعة، وهو مثل: (أو أمن من أهل القرى).
و(كيف بلل)، على تبليله وقلته؛ أي إنه لم يقرأ به سوی ابن عامر وقالون. ويرد به رواية ابن مجاهدٍ ذلك عن نافع، وقد شرط أنه متى اتفق أصحاب نافع قال: قرأ نافع.
ورواية أبي يعقوب الأزرق وعبد الصمد عن ورش، بفتح الواو.
والذي روى الإسكان عن ورش الإصبهاني، مثل: (أو امن) ). [فتح الوصيد: 2/1209]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [995] بزينة نون في ندٍ والكواكب انـ = صبوا صفوةً يسمعون شذًا علا
[996] بثقليه واضمم تا عجبت شذًا وسا = كنٌ معًا وآباؤنا كيف بللا
ح: (بزينة): مفعول (نون)، (في ندٍ): حال، أي: في مكان ندٍ، وروي (ندًا) بالألف، أي: في كرم، (صفوةً): حال من الفاعل، وهو الواو في (انصبوا)، و (الكواكب): مفعوله، (صفوةً): جمع، (صفي)، كـ (صبية) جمع (صبي)، (يسمعون): مبتدأ، (علا): فعل ماضٍ خبره، (شذًا): مفعوله، أو حال مقدم، أو تمييز كذلك عند من يجوزه، (بثقليه): متعلق
[كنز المعاني: 2/569]
بـ (علا)، (تا): مفعول (اضمم) أضيف إلى (عجبت)، وقصر ضرورة، (أو آباؤنا): مبتدأ، (ساكنٌ): خبره، (معًا): حال، (كيف بللا): ظرف له، ومعناه: حال تبليله وقلته؛ لأنه لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون.
ص: قرأ حمزة وعاصم: {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6] بتنوين {بزينةٍ} وجر {الكواكب} على البدل غير أبي بكر، فإنه ينصبه بإعمال (الزينة) فيه، أو بتقدير (أعني)، أو على البدل من محل (زينة)، والباقون: بترك التنوين وجر {الكواكب} بإضافة (الزينة) إليها.
فتلك ثلاث قراءات: {بزينةٍ الكواكب} بالتنوين والجر: لحمزة وحفص، بالتنوين والنصب: لأبي بكر، بإضافة {بزينة} إلى {الكواكب} للباقين.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {لا يسمعون إلى الملإ الأعلى} [8] بتشديد السين والميم، على أن الأصل: (يتسمعون) أدغمت التاء في
[كنز المعاني: 2/570]
السين، والباقون: (يسمعون) بتخفيف السين والميم، نحو: (يذهبون)، وإنما عدي بـ {إلى} لما فيه من معنى الإصغاء.
وقرأ حمزة والكسائي: (بل عجبتُ ويسخرون) [12] بضم التاء، على أن الفعل لله على سبيل المجاز، أي: انتهى حالهم في القبح إلى حد يتعجب منه تعجب الإنكار والذم، أو (قل) مضمر، أي: قل: بل عجبت، والباقون: بالفتح على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم.
وقرأ ابن عامر وقالون: {أو آباؤنا الأولون} في الموضعين: هنا [17]، وفي الواقعة [48] بسكون الواو على أن {أو} حرف عطف، كما مضى في {أو أمن} [الأعراف: 98].
[كنز المعاني: 2/571]
والباقون: بفتحها على أن الهمزة للاستفهام، والواو حرف عطف كما في: {أوعجبتم} [الأعراف: 63] ). [كنز المعاني: 2/572] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} هنا وفي الواقعة وإلى ذلك الإشارة بقوله: معا فإسكان الواو وفتحها كما مضى في: {أَوَأَمِنَ} في سورة الأعراف، وتقدير النظم: أوآباؤنا ساكن معا فالواو للعطف نحو: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ}.
قال الشيخ: ومعنى كيف بللا؛ أي: على تبليله وقلته؛ أي: لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/129]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (996 - .... .... .... .... وسا = كن معا أو آباؤنا كيف بلّلا
....
وقرأ ابن عامر وقالون: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ* هنا وفي الواقعة بإسكان واو أو* وقرأ غيرهما بفتح الواو في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... .... .... .... = وَاسْكِنَنْ أَوْ أُدْ .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: واسكنا أو اد أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {أو آباؤنا} [17] هنا وفي الواقعة [48] بإسكان واو أو في الموضعين
[شرح الدرة المضيئة: 211]
على أن {أو} حرف عطف فخالف أصله باعتبار أحد روايتيه وعلم للآخرين بفتح الواو فيهما على أن الهمزة للاستفهام والواو حرف عطف). [شرح الدرة المضيئة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَآبَاؤُنَا هُنَا، وَفِي الْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَقَالُونُ بِإِسْكَانِ الْوَاوِ فِيهِمَا. وَاخْتُلِفَ عَنْ وَرْشٍ، فَرَوَى الْأَصْبَهَانِيُّ عَنْهُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِنَقْلِ حَرَكَةِ الْهَمْزَةِ بَعْدَهَا إِلَيْهَا كَسَائِرِ السَّوَاكِنِ. وَرَوَى الْأَزْرَقُ عَنْهُ فَتْحَ الْوَاوِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون والأصبهاني عن ورش {أوءاباؤنا} هنا [17]، وفي الواقعة [48] بإسكان الواو، والأصبهاني ينقل على أصله، والباقون بفتحها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (883- .... .... .... اسكن أو عم = لا أزرقٌ معاً .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أو عم: أي قرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون والأصبهاني عن ورش «أو آباؤنا» بإسكان الواو، والأصبهاني ينقل على أصله قوله: (معا) أي هنا وفي سورة الواقعة، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول [(عم)] المدنيان وابن عامر إلا الأزرق: أو ءاباؤنا الأوّلون قل نعم [الصافات: 17، 18] أو ءاباؤنا الأوّلون قل إنّ في الواقعة [الآيتان: 48، 49] بإسكان الواو على أن العطف بـ «أو» التي لأحد الشيئين، والباقون بفتحها على أن العطف بالواو، وأعيدت معها همزة الإنكار وأو ءابآؤنا عليهما عطف على محل إنّ واسمها، ويحسن على ضمير الخبر للفاتح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو آباؤنا" هنا والواقعة فقالون وابن عامر وأبو جعفر بإسكان الواو فيهما على أنها العاطفة التي لأحد الشيئين، وقرأ الأصبهاني كذلك فيهما إلا أنه ينقل حركة الهمزة بعدها إلى الواو على قاعدته، والباقون بفتحها فيهما على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار، وآباؤنا عليهما مبتدأ خبره محذوف أي: مبعوثون لدلالة ما قبله عليه قاله أبو حيان: وتعقب الزمخشري حيث جعله عطفا على محل أن واسمها أو على ضمير مبعوثون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوءابآؤنا} [17] قرأ قالون والشامي بإسكان واو {أو} حرف عطف، والباقون بفتح الواو، حرف عطف دخلت عليها همزة الإنكار، وأعيدت للتأكيد، فليست الحركة عند الأزرق حركة النقل كما توهم، بل هي أصلية). [غيث النفع: 1041]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)}
{أَوَآبَاؤُنَا}
- قرأ الجمهور (أو آباؤنا) بفتح الواو في (أو) على أن العطف بالواو أعيدت معها همزة الإنكار.
وآباؤنا: مبتدأ خبره محذوف أي: مبعوثون؛ لدلالة ما قبله عليه. وهذا مذهب أبي حيان.
وذهب الزمخشري غير هذا المذهب وتعقبه أبو حيان.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وابن عامر ونافع في رواية قالون (أو
[معجم القراءات: 8/16]
آباؤنا) بالسكون على الواو: فهي حرف عطف (أو).
- وقرأ الأصبهاني عن ورش بنقل حركة همزة (آباؤنا) إلى الواو قبلها على القاعدة المعروفة، وصورتها (أو اباؤنا) كذا!
- وروى الأزرق عن ورش فتح الواو من غير نقل كالباقين). [معجم القراءات: 8/17]

قوله تعالى: {قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {قل نعم} (18): بكسر العين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (قل نعم) قد ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 528]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نَعَمْ لِلْكِسَائِيِّ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نعم} [1] ذكر للكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نعم" بكسر العين الكسائي ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [18] قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1042]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18)}
{قُلْ}
- قراءة الجماعة (قل) على الطلب.
- وقرئ (قال...) فعلًا ماضيًا.
{نَعَمْ}
- قراءة الجماعة بفتح النون والعين (نعم).
- وقرأ ابن وثاب والكسائي والشنبوذي (نعم) بضم النون وكسر العين، وهي لغة لكنانة وهذيل.
وتقدم هذا في الأعراف/44، 114، والشعراء في الآية/41.
{دَاخِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/17]

قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ (19)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)}
{يَا وَيْلَنَا}
- وقف أبو حاتم على قوله تعالى (يا ويلنا)، وجعل (هذا يوم الدين) من قول الله تعالى لهم أو الملائكة.
- وقراءة الجماعة بغير الوقف على أن (هذا يوم الدين) من قولهم أيضًا.
قال الأنباري: (وقالوا يا ويلنا) وقف تام، فقالت الملائكة: هذا يوم الدين. هذا يوم الفصل ...).
ويجوز أن يكون (هذا يوم الدين) من كلام الكفرة لما عاينوا الحساب قالوا: يا ويلنا هذا يوم الدين أي يوم الحساب، فالوقف في هذا المذهب على الدين) انتهى). [معجم القراءات: 8/18]

قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تكذبون} تام وقيل كاف، فاصلة، وتمام نصف الحزب، اتفاقًا). [غيث النفع: 1042]

قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)}
{ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}
- قراءة الجماعة (ظلموا) بواو الجماعة.
- وغلظ اللام الأزرق وورش.
- قراءة الجماعة (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) بالنصب عطفًا على (الذين) أي: واحشروا أزواجهم، أي: نساءهم الكافرات.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي (.. وأزواجهم) بالرفع عطفًا على ضمير (ظلموا) أي: احشروا الذين ظلموا وظلم أزواجهم فاهدوهم..
[معجم القراءات: 8/18]
- وقرأ بعضهم (... وظلم أزواجهم) مصرحًا بلفظ الفعل). [معجم القراءات: 8/19]

قوله تعالى: {مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 23] بالسين قنبل بخلفه ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {احشروا الذين ظلموا}
{صراط} [23] جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)}
{صِرَاطِ}
- قرأ قنبل بخلاف عنه ورويس (سراط) بالسين.
- وقراءة الإشمام عن خلف عن حمزة.
ومر ببيان أفضل من هذا في سورة الفاتحة، فارجع إليه إن شئت، فإن ما ذكرته هنا يذكرك ببعض ما مضى ولا يغنيك عنه). [معجم القراءات: 8/19]

قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "مسئولون" بوجه واحد وهو نقل حركة الهمزة إلى السينو وأما بين بين فضعيف جدا كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولون} لا يمده ورش لأن قبل الهمزة ساكنًا صحيحًا، وإن وقف عليه حمزة نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)}
{إِنَّهُمْ}
- قراءة الجماعة (إنهم...) بكسر الهمزة على الاستئناف المفيد للعلة.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن السميفع (أنهم...) بفتح الهمزة على تقدير: لأنهم، أو بأنهم..، وهو تقدير الكسائي.
{مَسْئُولُونَ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين (مسؤولون).
وعن حمزة في الوقف وجهان:
[معجم القراءات: 8/19]
الأول: نقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، فتصبح صورتها: (مسولون).
الثاني: تسهيل الهمزة بين بين.
وقد ضعف صاحب النشر هذا فقال: (وهو ضعيف جدًا)، ونقله صاحب الإتحاف.
وتقدم هذا في الآية/34 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 8/20]

قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (193- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَكَالْبَزِّ أَوْصِلَا
194 - تَنَاصَرُوا اشْدُدْ تَا تَلَظَّى طُوًى .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وكالبز أوصلا تناصروا واشدد تا تلظي طوى أي قرأ مرموز (ألف) أوصلا وهو أبو جعفر {ما لكم لا تناصرون} [25] بتشديد التاء في الوصل فأشار أولا إلى الترجمة بقوله كالبز وثانيًا إلى القيد بقوله أوصلا وأما إن أبتدأ به فيحذف إحدى التاءين كالجماعة لأن أصلها تتناصرون وعلم للآخرين في الوصل كالابتداء وقوله: واشدد تا تلظى طوى أي كالبزي في الوصل وعلم لمن بقي بتاء واحدة). [شرح الدرة المضيئة: 212]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (لَا تَّنَاصَرُونَ) لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْبَزِّيِّ، فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا تناصرون} [25] ذكر لأبي جعفر والبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تَنَاصَرُون" بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه وأبو جعفر كما مرت موافقته للبزي بالبقرة كرويس في نارا تلظى بالليلو ويشبع المد للساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تناصرون} قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف والقصر). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)}
{لَا تَنَاصَرُونَ}
- قراءة الجماعة (... لا تناصرون) بتاء واحدة خفيفة، على تقدير: تتناصرون، فحذفت التاء التي هي تاء المضارعة مع إرادتها.
- وقرأ خالد وعبد الله بن مسعود (لا تتناصرون) بتاءين.
- وقرأ أبو جعفر والبزي بخلف عنه وابن فليح (لا تناصرون) بتشديد التاء وصلًا مع المد المشبع للساكنين.
- وقراءة أبي جعفر والبزي في الابتداء بالتخفيف كقراءة الجماعة (تناصرون) ). [معجم القراءات: 8/20]

قوله تعالى: {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)}
{الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم). [معجم القراءات: 8/21]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:11 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (27) إلى الآية (39) ]

{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}


قوله تعالى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (27)}
قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)}
{تَأْتُونَنَا}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاتوننا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تأتوننا) ). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)}
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30)}
قوله تعالى: {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)}
{قَوْلُ رَبِّنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في الراء وبالإظهار.
{لَذَائِقُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمز وبين الياء). [معجم القراءات: 8/21]

قوله تعالى: {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)}
قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33)}
قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قيل" بالإشمام هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [35] جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام عن هشام والكسائي ورويس.
وتقدمت في الآية/11 من سورة البقرة، ومواضع أخرى.
{قِيلَ لَهُمْ}
- وتقدم إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وانظر
[معجم القراءات: 8/21]
الآيتين/11 و59 من سورة البقرة.
{يَسْتَكْبِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/22]

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئنا لتاركوا" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفرو وبلا فصل رويس وورش وابن كثير، والباقون بالتحقيق بلا فصل ما عدا هشاما من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان فبالفصل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
وكذا الحكم في "أئنك لمن، أئفكا" إلا أن ابن بليمة وابن شريح في جماعة ذكروا الفصل فيهما عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فيهما من السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أئنا} [36] تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين، وإدخال ألف بينهما لقالون والبصري وهشام بخلف عنه، وتركه للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 1043]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإنك} [52] مثل {أينا} [36] إلا أن هشامًا لا خلاف عنه في الإدخال). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)}
{أَئِنَّا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش بتسهيل الهمزة الثانية بلا فصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل بألف.
- وقرأ الباقون بالتحقيق في الهمزتين بلا فصل.
- وقرأ هشام من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان بتحقيق الهمزتين مع الفصل). [معجم القراءات: 8/22]

قوله تعالى: {بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وَصَدَقَ" بتخفيف الدال المرسلون رفعا بالواو فاعلا به). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)}
{جَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من آل عمران.
{صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}
- قراءة الجماعة (صدق المرسلين)، أي صدق محمد بما جاء به المرسلين الذي أرسلوا من قبل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن (وصدق المرسلون) بتخفيف الدال، والمرسلون: بالواو رفعًا، فاعلًا أي: صدق المرسلون في التبشير به.
[معجم القراءات: 8/22]
- وذكر العكبري أنه قرئ (وصدق المرسلين) بالتخفيف، ونصب ما بعده قال: (أي صدق المرسلين ما جاءوا به كما تقول: صدقت الحديث، أي في الحديث ثم قال: (ويقرأ كذلك إلا أنه بالواو) وهذا يدل على أنهما عنده قراءتان.
- وذكر الصفراوي أن قراءة (وصدق المرسلين) للنوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر). [معجم القراءات: 8/23]

قوله تعالى: {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ) نصب فيهما أبو السَّمَّال، وأبان بن ثعلب عن عَاصِم، الباقون بالجر، وهو الاختيار على الإضافة). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)}
{لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ}
- قراءة الجمهور (لذائقو العذاب) بحذف النون من الجمع لإضافته إلى ما بعده، فالعذاب: مجرور بالإضافة.
- وقرأ أبو السمال وأبان عن عاصم (لذائقو العذاب الأليم) بنصب العذاب وحذف النون.
قال ابن الأنباري (بالنصب لأنه قدر حذف النون للتخفيف لا للإضافة، وهو رديء في القياس، ولذا قال أبو عثمان: لحن أبو السمال بعد أن كان فصيحًا؛ فإنه قرأ: (إنكم لذائقو العذاب الأليم) بالنصب).
وذهب أبو حيان إلى أن حذف النون هنا كان لالتقائها مع لام
[معجم القراءات: 8/23]
التعريف، وقابل هذا بقراءة من قرأ (أحد، الله) وستأتي في سورة الإخلاص في وضعها من هذا المعجم إن شاء الله تعالى.
وذهب العكبري إلى أن هذه القراءة سهو من القارئ؛ لأن اسم الفاعل تحذف منه النون وينصب إذا كان فيه الألف واللام.
- وقرئ بإثبات النون والنصب على الأصل (لذائقون العذاب الأليم).
وقرأ أبو السمال (لذائق العذاب الأليم) بالإفراد والتنوين، ونصب (العذاب) ). [معجم القراءات: 8/24]

قوله تعالى: {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (39)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (40) إلى الآية (49) ]

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49)}

قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {المخلصين} (40، 74، 128، 160، 169): بفتح اللام.
والباقون: بكسرها.
جميع ما في هذه السورة. قد ذكر في سورة يوسف (24) ). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (المخلصين) ذكر في يوسف وجميع ما فيها أي من لفظ المخلصين). [تحبير التيسير: 528] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمُخْلَصِينَ فِي يُوسُفَ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "المخلصين" بفتح اللام نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المخلصين} [40 74] معًا، قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)}
{الْمُخْلَصِينَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والحسن (المخلصين) بفتح اللام.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب (المخلصين) بكسر اللام.
وتقدم مثل هذا في الآية/24 من سورة يوسف). [معجم القراءات: 8/24]

قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41)}
قوله تعالى: {فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُكْرَمُونَ) بفتح الكاف مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار على التكثير، الباقون بإسكان الكاف خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)}
{مُكْرَمُونَ}
- قراءة الجماعة (مكرمون) بتخفيف الراء المفتوحة جمع مكرم.
[معجم القراءات: 8/24]
- وقرأ ابن مقسم (مكرمون) بالراء المفتوحة المشددة جمع مكرم). [معجم القراءات: 8/25]

قوله تعالى: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)}
قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)}
{سُرُرٍ}
- قراءة الجمهور (سرر) بضم الراء، جمع سرير.
- وقرأ أبو السمال (سررٍ) بفتح الراء، وهي لغة بعض تميم.
قال أبو حيان: (وكلب يفتحون ما كان جمعًا على (فعل) من المضعف إذا كان اسمًا).
وفي التاج: (وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف، فيرد الأول منهما إلى الفتح لخفته فيقول: (سرر)، وكذلك ما أشبه من الجمع مثل: ذليل وذلل ونحوه).
وتقدمت قراءة (سرر) في الآية/47 من سورة الحجر). [معجم القراءات: 8/25]

قوله تعالى: {يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "بكأس" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر، ولم يبدلها ورش من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بكأس} [45] إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها في مواضع كثيرة، وانظر هذا في سورة الفاتحة آية/7، والآية/16 من سورة الرعد.
{بِكَأْسٍ}
- قراءة الجماعة (بكأسٍ) مهموزًا.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (بكاسٍ) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 8/25]
- وهي قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 8/26]

قوله تعالى: {بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلشَّارِبِينَ لِابْنِ ذَكْوَانَ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للشاربين} [46] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا تناصرون [الصافات: 25] للبزي وأبي جعفر، والمخلصين [الصافات: 40] بيوسف [الآية: 24]، وللشّاربين [الصافات: 46] لابن ذكوان). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/529] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للشاربين" ابن ذكوان من طريق الصوري وفتحها من طريق الأخفش كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46)}
{بَيْضَاءَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (بيضاء) صفة لكأس.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن والضحاك (صفراء)، وهي مخالفة للسواد.
{لِلشَّارِبِينَ}
- قرأه ابن ذكوان بالإمالة من طريق الصوري وهي رواية الداجوني أيضًا عنه.
- والباقون بالفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
وتقدم هذا في الآية/66 من سورة النحل). [معجم القراءات: 8/26]

قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في فتح الزاي وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {وَلَا هم عَنْهَا ينزفون} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ينزفون} بِنصب الزاي هَهُنَا وفي الْوَاقِعَة 19
وَقَرَأَ عَاصِم هَهُنَا {ينزفون} بِفَتْح الزاي وفي الْوَاقِعَة {ينزفون} بِكَسْر الزاي
وقرأهما حَمْزَة والكسائي {ينزفون} بِكَسْر الزاي في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 547]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ينزفون) بكسر الزاي كوفي- غير عاصم- وفي الواقعة كوفي). [الغاية في القراءات العشر: ٣78]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينزفون) [47]: بكسر الزاي هما، وخلف، والخزاز، وجبلة). [المنتهى: 2/930]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولا هم عنها ينزفون) بكسر الزاي وفتحها الباقون.
قرأ حمزة (يزفون) بضم الياء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 318]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عنها ينزفون} (47): بكسر الزاي، هنا.
والباقون: بفتحها.
ولا خلاف في ضم الياء). [التيسير في القراءات السبع: 432]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف (عنها ينزفون) هنا بكسر الزّاي والباقون بفتحها، ولا خلاف في ضم الياء). [تحبير التيسير: 528]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْزَفُونَ) بكسر الزاي الزَّعْفَرَانِيّ وعلي، ومحمد، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وخلف، والْأَعْمَش، وجبلة، والخزاز وافق عَاصِم في الواقعة، أما طَلْحَة فقرأ بفتح الياء وضم الزاء، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار، لأن فيه رد للفعل إلى اللَّه تعالى، أما (يَزِفُّونَ) بضم الياء فالمفضل، وأبان، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ وأبو بشكر، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار من زف يزف). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {يُنْزَفُونَ} هنا بكسر الزاي: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/745]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (997 - وَفِي يُنْزَفُونَ الزَّايَ فَاكْسِرْ شَذاً وَقُلْ = في الأُخْرى ثَوى .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [997] وفي ينزفون الزاي فاكسر (شـ)ـذا وقل = في الاخرى (ثـ)ـوى واضمم يزفون (فـ)ـاكملا
{ينزفون} من: أنزف، إذا سكر وذهب عقله كما قال:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم = لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
أو من أنزف، إذا نفد شرابه.
{ولا ينزفون} بالفتح، لا تذهب عقولهم؛ يقال للسكران الذاهب عقله: نزيف ومتروف). [فتح الوصيد: 2/1210]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [997] وفي ينزفون الزاي فاكسر شذًا وقل = في الاخرى ثوى واضمم يزفون فاكملا
ح: (الزاي): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (شذًا): حال، (ثوى في الاخرى): جملة فعلية وقعت مقول القول، أي: ثوى الكسر في الكلمة الأخرى التي في الواقعة، (يزفون): مفعول (اضمم)، فاكملا: عطف، والألف: بدل من نون التوكيد.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولا هم عنها ينزفون} هنا [47]، والكوفيون جميعًا في حرف الواقعة [19] بكسر الزاي من (أنزف) إذا ذهب عقله، أو نفد شرابه، والباقون: بفتح الزاي فيهما، من (نزف) فهو منزوف، إذا سكر على بناء الفعل للمفعول.
وقرأ حمزة: (فأقبلوا إليه يُزفون) [94] بضم الياء، من (أزف
[كنز المعاني: 2/572]
غيره): إذا حمله على الزفيف، وهو الإسراع، أو الهمز للصيرورة، أي: يزفون غيرهم، أي: يصيرون إلى الزفيف، والباقون: بالفتح، أي: يسرعون، من (زف البعير): إذا أسرع). [كنز المعاني: 2/573] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (997- وَفِي يُنْزَفُونَ الزَّايَ فَاكْسِرْ "شَـ"ـذًا وَقُلْ،.. في الُاخْرى "ثَـ"ـوى وَاضْمُمْ يَزِفُّونَ "فَـ"ـاكْمُلا
هو بكسر الزاي من أنزف إذا سكر وذهب عقله. كما قال:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم
أو من أنزف إذا نفد شرابه وبفتح الزاي بني الفعل لما لم يسم فاعله وليس هو الفعل المذكور فإنه لازم ولكن يقال نزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر، وعنى بالأخرى التي في الواقعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/129]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (997 - وفي ينزفون الزّاي فاكسر شذا وقل = في الاخرى ثوى .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ بكسر الزاي فتكون قراءة غيرهما بفتحها، وقرأ الكوفيون بكسر الزاي في الكلمة الأخرى وهي في سورة الواقعة: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنْزَفُونَ هُنَا، وَفِي الْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الزَّايِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ عَاصِمٌ فِي الْوَاقِعَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الزَّايِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ينزفون} هنا [47]، والواقعة [19] بكسر الزاي، وافقهم عاصم في الواقعة، والباقون بالفتح فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (884 - زا ينزفون اكسر شفا الاخرى كفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (زا ينزفون اكسر (شفا الأخرى (كفا) = ماذا ترى بالضّمّ والكسر (شفا)
أي كسر الزاي من «ينزفون» مدلول شفا قوله: (الأخرى) أي التي في سورة الواقعة، وافقهم على الذي في الواقعة عاصم، والباقون بالفتح فيها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 303]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
زا ينزفون اكسر (شفا) الأخرى (كفا) = ماذا ترى بالضّمّ والكسر (شفا)
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ينزفون بكسر الزاي هنا [47]، ومدلول الكوفيون: ولا ينزفون [الواقعة: 19] بكسر الزاي مضارع «أنزف» الرجل: سكر، أو «أنزف»: نفد شرابه، أي: لا يسكرون عن شراب الجنة، ولا ينفد شرابهم، ويرجعان إلى معنى: لا تنفد عقولهم ولا شرابهم.
والباقون بفتح الزاي مضارع «نزف»: سكر، وعليه منزوف ونزيف، ثم عدى فصار «أنزفه»: أسكره، ثم بنى للمفعول، وأصله: ينزفهم الخمر، فلما حذف الفاعل ارتفع المنصوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ينزفون" [الآية: 47] هنا و[الواقعة الآية: 19] فحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وكسر الزاي في الموضعين من أنزف الرجل ذهب عقله من السكر أو نفد شرابه، وافقهم الأعمش، وقرأ عاصم كذلك في الواقعة فقط للأثر، والباقون بضم الياء وفتح الزاي فيهما من نزف الرجل ثلاثيا مبنيا للمفعول بمعنى سكر وذهب عقله أيضا، أو من قولهم نزفت الركية نزحت ماءها أي: لا تذهب خمورهم بل هي باقية أبدا وبه قرأ عاصم هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزفون} قرأ الأخوان بكسر الزاي، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)}
{يُنْزَفُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (ينزفون) بضم الياء وفتح الزاي مبنيًا للمفعول.
- وقرأ مجاهد وقتادة وحمزة والكسائي وخلف وعبد الله وأصحابه
[معجم القراءات: 8/26]
والأعمش والمفضل عن عاصم (ينزفون) بضم الياء وكسر الزاي مبنيًا للفاعل من (أنزف).
- وقرأ ابن أبي إسحاق (ينزفون) بفتح الياء وكسر الزاي من باب (ضرب).
- وقرأ طلحة بن مصرف (ينزفون) بفتح الياء وضم الزاي من باب (نصر)). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
{قَاصِرَاتُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (50) إلى الآية (61) ]

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}


قوله تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50)}
قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
{قَائِلٌ}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمزة والياء.
{إِنِّي كَانَ}
- قرأ طلحة بن مصرف (إني كان) بفتح الياء.
- والجماعة على (سكونها (إني كان) ). [معجم القراءات: 8/27]

قوله تعالى: {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يقول إنك) [52]: خبر: عمري وحده. ومذهبهم في المد والقصر مذكور في الرعد [5] ). [المنتهى: 2/930]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (المصدقين) [52]: مشدد: ابن كيسة). [المنتهى: 2/932]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْمُصَّدِّقِينَ) بتشديد الصاد والدال ابن كيسة وهو ضعيف، الباقون بتخفيف الصاد، وهو الاختيار؛ إذ معناه من التصديق لا من الصدقة). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية من "أئنا لتاركوا" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفرو وبلا فصل رويس وورش وابن كثير، والباقون بالتحقيق بلا فصل ما عدا هشاما من طريق الحلواني من طريق ابن عبدان فبالفصل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/410]
وكذا الحكم في "أئنك لمن، أئفكا" إلا أن ابن بليمة وابن شريح في جماعة ذكروا الفصل فيهما عن هشام من طريق الحلواني بلا خلاف فيهما من السبعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/411] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإنك} [52] مثل {أينا} [36] إلا أن هشامًا لا خلاف عنه في الإدخال). [غيث النفع: 1043] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن من شيعته لإبراهيم}
{أايفكا} [86] مثل {أا نك} [52] ). [غيث النفع: 1045] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
{أَإِنَّكَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس وورش بتسهيل الهمزة
[معجم القراءات: 8/27]
الثانية بلا فصل.
- وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلاف عنه بتسهيل الهمزة الثانية مع الفصل.
- والباقون على التحقيق في الهمزتين بلا فصل.
- وقرأ هشام من طريق الحلواني ومن طريق ابن عبدان بتحقيق الهمزتين مع الفصل.
وتقدم هذا في الآية/36 من هذه السورة (أئنا).
- وقرأ العمري وابن جماز كلاهما عن أبي جعفر من طريق أبي معشر (إنك) على الخبر.
{لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}
- قرأ الجمهور (من المصدقين) بتخفيف الصاد، من صدق فهو مصدق.
- وقرأ حمزة من رواية عليّ بن كيسبة عن سليم عنه، وهي رواية بكر بن عبد الرحمن القاضي وابن زكريا كلاهما عن حمزة (من المصدقين) بتشديد الصاد من تصدق، فأدغمت التاء في الصاد، وأصله المتصدقين.
قال الزجاج: (ولا يجوز ههنا تشديد الصاد؛ لأن المصدقين الذين يعطون الصدقة، والمصدقين الذين لا يكذبون) ). [معجم القراءات: 8/28]

قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذا) [16، 53]: مستفهم، (إنا) [16، 53]: خبر في موضعين: مدني، وعلي، ويعقوب، وقاسم، وسهل. بضده دمشقي، وافقه فضل في الثاني. كلاهما خبر: زيد طريق البخاري. الباقون بالاستفهام فيهن. وخالف عيسى أصله في الحرف الأول فجمع بينهما كحمزة). [المنتهى: 2/930] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامان منها في الموضعين (16، 53): قد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا مِتْنَا أَئِنَّا
[النشر في القراءات العشر: 2/356]
فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/357] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا * أءنا} كلاهما في الموضعين [16، 53] ذكرن في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 659] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا متنا، أئنا لمدينون" [الآية: 36] بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما والمستفهم على أصله، فقالون أبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والفصل وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا فصل،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/411]
والباقون بالتحقيق بلا فصل إلا أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا} [53] حكم {أإذا} مع {إنا} حكم الذي قبله، وكذلك {متنا} ). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- تقدم الحديث في قراءة الهمزة فيهما في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/29]

قوله تعالى: {قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {هَل أَنْتُم مطلعون (54) فَاطلع} 54 55
كلهم قَرَأَ {مطلعون (54) فَاطلع} إِلَّا أَن ابْن حَيَّان أخبرنَا عَن أَبي هِشَام عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي عَمْرو أَنه قَرَأَ {هَل أَنْتُم مطلعون (54) فَاطلع} الْألف مَضْمُومَة والطاء سَاكِنة وَاللَّام مَكْسُورَة وَالْعين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 548]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "مطلعون" بسكون الطاء "فأطلع" بقطع الهمزة مضمومة وسكون الطاء وكسر اللام مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{مُطَّلِعُونَ ... فَاطَّلَعَ}
- قرأ الجمهور (مطلعون ... فاطلع).
الأول: بتشديد الطاء المفتوحة وفتح النون.
- والثاني: فاطلع: بشد الطاء وفتحها فعلًا ماضيًا.
قالوا: وهي القراءة الجيدة الفصيحة، وهي عند الزجاج أجود القراءة وأفصحها.
- وقرأ أبو عمرو في رواية حسين الجعفي وابن عباس وابن محيصن وعمار بن أبي عمار وأبو سراج وسعيد بن جبير وأبو البرهسم والضحاك وأبو عمران وابن يعمر (مطلعون...) بإسكان الطاء وفتح النون.
(فأطلع..) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر اللام فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
قال الفيروزآبادي: (على معنى: فهل أنتم فاعلون بي ذلك).
- وقرأ إبراهيم وعمار بن أبي عمار فيما ذكره خلف عن عمار وأبو سراج وابن أبي عبلة وحسين الجعفي عن أبي عمرو وابن عباس
[معجم القراءات: 8/29]
وأبو البرهسم وأبو زرين (مطلعون ... فأطلع).
مطلعون: بإسكان الطاء وكسر النون.
فأطلع: فعل مضارع مخفف منصوب على أنه جواب الاستفهام، وقد يكون فعلًا ماضيًا أيضًا بمنزلة (طلع).
قال الأزهري: وهي شاذة عند النحويين أجمعين ووجهه ضعيف.
وقال ابن الأنباري: والكسر ضعيف جدًا؛ لأنه جمع بين نون الجمع والإضافة..
وقال أبو حيان: (ورد هذه القراءة أبو حاتم وغيره لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم والوجه: مطلعي كما قال: (أو مخرجي هم)، ومثل هذا عند ابن عطية.
ووجهها أبو الفتح على تنزيل اسم الفاعل منزلة المضارع...).
- وقرئ (... فأطلع) مشددًا مضارعًا منصوبًا على جواب الاستفهام.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من (فاطلع).
[معجم القراءات: 8/30]
{فَرَآهُ}
- قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه وشعبة وحمزة والكسائي بإمالة الراء والهمزة محضة.
- وأمالها بين بين ورش.
- وأمال أبو عمرو الهمزة محضة.
- وللسوسي في الراء الفتح والإمالة.
- والباقون بفتحها.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/8 من سورة فاطر في قوله تعالى (فرآه حسنًا)). [معجم القراءات: 8/31] (م)

قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأما حكم إمالة "فرآه" فسبق قريبا أول فاطر عند فرآه حسنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
{مُطَّلِعُونَ ... فَاطَّلَعَ}
- قرأ الجمهور (مطلعون ... فاطلع).
الأول: بتشديد الطاء المفتوحة وفتح النون.
- والثاني: فاطلع: بشد الطاء وفتحها فعلًا ماضيًا.
قالوا: وهي القراءة الجيدة الفصيحة، وهي عند الزجاج أجود القراءة وأفصحها.
- وقرأ أبو عمرو في رواية حسين الجعفي وابن عباس وابن محيصن وعمار بن أبي عمار وأبو سراج وسعيد بن جبير وأبو البرهسم والضحاك وأبو عمران وابن يعمر (مطلعون...) بإسكان الطاء وفتح النون.
(فأطلع..) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر اللام فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
قال الفيروزآبادي: (على معنى: فهل أنتم فاعلون بي ذلك).
- وقرأ إبراهيم وعمار بن أبي عمار فيما ذكره خلف عن عمار وأبو سراج وابن أبي عبلة وحسين الجعفي عن أبي عمرو وابن عباس
[معجم القراءات: 8/29]
وأبو البرهسم وأبو زرين (مطلعون ... فأطلع).
مطلعون: بإسكان الطاء وكسر النون.
فأطلع: فعل مضارع مخفف منصوب على أنه جواب الاستفهام، وقد يكون فعلًا ماضيًا أيضًا بمنزلة (طلع).
قال الأزهري: وهي شاذة عند النحويين أجمعين ووجهه ضعيف.
وقال ابن الأنباري: والكسر ضعيف جدًا؛ لأنه جمع بين نون الجمع والإضافة..
وقال أبو حيان: (ورد هذه القراءة أبو حاتم وغيره لجمعها بين نون الجمع وياء المتكلم والوجه: مطلعي كما قال: (أو مخرجي هم)، ومثل هذا عند ابن عطية.
ووجهها أبو الفتح على تنزيل اسم الفاعل منزلة المضارع...).
- وقرئ (... فأطلع) مشددًا مضارعًا منصوبًا على جواب الاستفهام.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام من (فاطلع).
[معجم القراءات: 8/30]
{فَرَآهُ}
- قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه وشعبة وحمزة والكسائي بإمالة الراء والهمزة محضة.
- وأمالها بين بين ورش.
- وأمال أبو عمرو الهمزة محضة.
- وللسوسي في الراء الفتح والإمالة.
- والباقون بفتحها.
وسبق هذا مفصلًا في الآية/8 من سورة فاطر في قوله تعالى (فرآه حسنًا)). [معجم القراءات: 8/31] (م)

قوله تعالى: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء وصلا في "لتردين" ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتردين} قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون في الوصل، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 1043]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)}
{تَاللَّهِ}
- قراءة ابن محيصن بالباء (بالله) كذا حيث جاء وتقدم في سورة يوسف.
{لَتُرْدِينِ}
- قرأ ورش عن نافع بياء في الوصل (لترديني...).
- وقرأ يعقوب بياء في الحالين الوقف والوصل (لترديني).
- وقراءة الباقين بغير ياء في الحالين (لتردين) أي لتهلكني.
- وقرأ عبد الله بن مسعود، وكذلك جاءت في مصحفه (لتغوين) من الغواية، أي: لتضلني.
- وجاءت هذه القراءة عن ابن مسعود عند ابن خالويه،
[معجم القراءات: 8/31]
والداني (لتغرين) بالراء المهملة، أي (أغراه به).
وقال ابن عطية (وذكرها أبو عمرو الداني بالراء من الإغراء)). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
قوله تعالى: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
{بِمَيِّتِينَ}
- قراءة الجماعة (بميتين).
- وقرأ زيد بن عليّ (بمائتين)). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
{الْأُولَى}
- قرأ بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
{لَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون ونافع والحسن واليزيدي (لهو) بإسكان الهاء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة (لهو) بضم الهاء.
{الْفَوْزُ}
- قراءة الجماعة (... الفوز).
- وقرئ (... الرزق) وهو ما رزقوا من السعادة). [معجم القراءات: 8/32]

قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (62) إلى الآية (74) ]

{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ (72) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}


قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)}
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
{تَخْرُجُ}
- قراءة الجماعة (إنها شجرة تخرج ...) أي: تنبت.
- وذكر الفراء قراءة عبد الله (إنها شجرة نابتة ...)، من (نبت).
- وهي عند ابن خالويه عن ابن مسعود (ثابتة) من ثبت.
وجاءت كذلك في نسخة من مخطوطات (معاني القرآن) للفراء). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رءوس" بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند الآخذين بالرسم وعلى "مالئون" بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف مع ضم اللام وإبدال الهمزة ياء، وغير ذلك لا يصح كما مر قريبا في متكؤون بيس، وقرأ بحذفها مع ضم اللام كالوجه الثاني أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوس} [65] و{لأكلون} [66] و{فمالئون} مدها لورش واضح). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
{رُءُوسُ}
- قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- بالتسهيل بين بين.
2- بالحذف، وهو الأولى عند الآخذين بالرسم.
وسبق هذا مفصلًا في مواضع، وانظر الآيتين/196، 279 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/33]

قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رءوس" بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند الآخذين بالرسم وعلى "مالئون" بثلاثة أوجه التسهيل كالواو والحذف مع ضم اللام وإبدال الهمزة ياء، وغير ذلك لا يصح كما مر قريبا في متكؤون بيس، وقرأ بحذفها مع ضم اللام كالوجه الثاني أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوس} [65] و{لأكلون} [66] و{فمالئون} مدها لورش واضح). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
{فَإِنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الهمز بالتسهيل بين بين في الوقف.
- وقراءة الباقين بالتحقيق.
[معجم القراءات: 8/33]
{فَمَالِئُونَ}
- قراءة حمزة في الوقف على الوجوه التالية:
1- تسهيل الهمزة كالواو.
2- حذف الهمزة مع ضم الواو (فمالون).
3- إبدال الهمزة ياء.
- وقرأ أبو جعفر (فمالون) بحذف الهمزة وضم اللام في الحالين، وهي كقراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز في الحالين (فمالئون)). [معجم القراءات: 8/34]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ) بضم الشين شيبان عن عَاصِم، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 627]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
{لَشَوْبًا}
- قرأ الجمهور (لشوبًا) بفتح الشين، أي: لخلطًا ومزاجًا.
- وقرأ شيبان النحوي (لشوبًا) بضم الشين.
قال الزجاج: (الشوب: المصدر، والشوب: الاسم).
وقال ابن جني: (ولم يمرر بنا الضم، ولعله لغة فيه كالفقر والفقر ...).
{مِنْ حَمِيمٍ}
- قراءة الجماعة (من حميم) مجرورًا بـ (من).
- وقرأ شيبان النحوي (بالحميم) مجرور بالباء). [معجم القراءات: 8/34]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)}
{إِنَّ مَرْجِعَهُمْ}
- قراءة الجماعة (إن مرجعهم) من (رجع).
وقرأ ابن مسعود (... إن منقلبهم).
- وهناك قراءتان أخريان ذكرهما الزمخشري:
1- (إن مصيرهم).
2- (إن منفذهم).
- وقال ابن عطية: (وفي كتاب أبي حاتم عنه: (مقيلهم).
ومثله عند الشوكاني). [معجم القراءات: 8/35]

قوله تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ (69)}
قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
{آثَارِهِمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والدوري عن الكسائي وأبي عمرو وخلف وابن ذكوان برواية الصوري عنه.
- والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/6 من سورة الكهف). [معجم القراءات: 8/35]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال و"لقد ضل" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)}
{وَلَقَدْ ضَلَّ}
- قرأ بإدغام الدال في الضاد ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
[معجم القراءات: 8/35]
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون وروح في رواية بالإظهار). [معجم القراءات: 8/36]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ (72)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72)}
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (فيهم).
- وقراءة الباقين بكسرها لمناسبة الياء (فيهم)). [معجم القراءات: 8/36]

قوله تعالى: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ (73)}
قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {المخلصين} (40، 74، 128، 160، 169): بفتح اللام.
والباقون: بكسرها.
جميع ما في هذه السورة. قد ذكر في سورة يوسف (24) ). [التيسير في القراءات السبع: 432] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (المخلصين) ذكر في يوسف وجميع ما فيها أي من لفظ المخلصين). [تحبير التيسير: 528] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({المخلصين} [74] ذكر في يوسف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم "المخلصين" آنفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المخلصين} [40 74] معًا، قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1043] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}
{الْمُخْلَصِينَ}
- تقدمت القراءة بفتح اللام وكسرها في الآية/40 من هذه السورة). [معجم القراءات: 8/36]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة