عدد الآيات المنسوخة في سورة القصص
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): ( سورة القصص: وجميعها محكم غير آية واحدة وهي قوله تعالى: {وقالوا لنا أعمالنا ولكمأعمالكم..} الآية [55 / القصص / 28] نسخت بآية السيف). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 49]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة النّمل، والقصص، والعنكبوت، والرّوم
- حدّثنا يموت بإسناده عن ابن عبّاسٍ: «أنّهنّ نزلن بمكّة»
قال أبو جعفرٍ: لم نجد فيهنّ إلّا موضعين أحدهما في سورة القصص وهو قوله عزّ وجلّ: {وإذا سمعوا اللّغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين}) [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/574-578] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة القصص نزلت بمكّة إلا آية واحدة نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى {وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين} نسخت بآية السّيف)[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 140]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة القصص (مكية)
قوله تعالى: {وإذا سمعوا اللّغو أعرضوا عنه}، إلى قوله: {سلامٌ عليكم}. الآية:
ذكر بعض العلماء أنه منسوخٌ بالنهي من النبي عليه السلام عن السلام على الكفار.
وقيل هو منسوخٌ بالأمر بالقتال والقتل)[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 375-376]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (باب: ذكر ما ادّعي عليه النّسخ في سورة القصص
قوله تعالى: {وإذا سمعوا اللّغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين}.
اختلف المفسّرون في المراد باللّغو هاهنا، فقال: مجاهدٌ: هو الأذى والسّبّ، وقال الضّحّاك: الشّرك. فعلى هذا يمكن (ادّعاء) النّسخ.)[نواسخ القرآن: 420-421]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة القصص {وإذا سمعوا اللّغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكمأعمالكم} قال الأكثرون نسختها آية السيف). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 47]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة القصص: ليس فيها نسخ وإما قول من قال في قوله عز وجل: {وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه} الآية [القصص: 55]: إنه منسوخ بآية السيف، فقد قدمت القول فيه.
وقال مجاهد: هي محكمة، والمعنى أن المؤمنين كانوا إذا آذاهم الكفار أعرضوا عنهم، وقالوا: سلام عليكم، أي أمنة لكم منا لا نجاوبكم ولا نسابكم {لا نبتغي الجاهلين} الآية [القصص: 55] أي: لا نطلب عمل الجاهلين). [جمال القراء:1/345-346]