العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 05:48 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

تعظيم القرآن

بيان عظمة القرآن
الإجماع على وجوب تعظيم القرآن وصيانته
...- كلام النووى: (أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن...)
الاعتصام بالقرآن
...- أثر عمر بن الخطاب: («إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن...)
.. - أثر سلمان وزيد بن صوحان: (كيف إذا اقتتل القرآن والسلطان)
...- أثر معاذ بن جبل: (...فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة)

... - أثر ابن جريح في قوله تعالى: (قد جاءكم برهان من ربكم)
... - أثر حذيفة وعامر بن مطر: (كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا)

من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالله العظيم
... - أثر أبي العالية رحمه الله: (...من كفر بحرف منه فقد كفر به كله).
عناية السلف الصالح بكتاب الله تعالى
... - أثر ابن عباس رضي الله عنهما:
(...وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم)
... - أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
(لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته)
... - أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي)
... - أثر أبي الدرداء: (لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها...)
... - أثر الحسن البصري و عمرو بن مرة رحمهما الله:
(ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت...)
... - أثر مجاهد رحمه الله:
(استفرغ علمي القرآن)

إكرام القرآن والتأدب معه
... - أثر معمر بن سليمان:
(...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
... - أثر إبراهيم النخعي:
(كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
... - كلام النووي في آداب حامل القرآن
... - كلام النووي في التأدب مع القرآن
... - كلام محمد بن عبد الوهاب في معرفة حق القرآن

الرضا بالقرآن
... - أثر سفيان بن عيينة قال: (من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء ..)

تعظيم الحلف بالقرآن
... - مرسل مجاهد رحمه الله: (من حلف بسورة من القرآن فعليه...)
... - مرسل الحسن:
(من حلف بسورةٍ من القرآن...)

... - أثر ابن مسعود رضي الله عنه: (...فسمع رجلا يحلف بسورة من القرآن , فقال: "يا حنظلة أترى هذا يكفر عن يمينه..)
... - أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
(إن عليه لكل آية منها يمينا)
... - أثر عبد الله بن مسعود:
(من حلف بالقرآن, فعليه بكل آية يمين...)
... - أثر ابن مسعود:
(من حلف بسورة البقرة...)

... - أثر إبراهيم النخعي:
(من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ يمينٌ)
النهي عن الاختلاف في القرآن
...- أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد...)
...- أثر عبد الله بن مسعود: (أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد)
التحذير من الفجور بالقرآن
...- حديث أبى سعيد الخدرى: (... وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"...)
التحذير من الجفاء عن القرآن
...- حديث سمرة: (هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1434هـ/31-12-2012م, 01:28 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الاعتصام بالقرآن

أثر عمر بن الخطاب: {«إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (حدثنا أبو محمد الحسن بن علويه القطان قال: حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى»). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)


أثر معاذ بن جبل: (...فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( وحدثنا ابن عبد الحميد أيضا قال: حدثنا زهير قال: أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني قال: أخبرني يزيد بن عميرة، أنه سمع معاذ بن جبل، رضي الله عنه يقول في كل مجلس يجلسه: «هلك المرتابون، إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد، والصغير والكبير، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن في ذلك الزمان فيقول: ما بال الناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن، فيقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة»
- وأخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه، وأدركت عبادة بن الصامت ووعيت عنه، وأدركت شداد بن أوس ووعيت عنه، وفاتني معاذ بن جبل، فأخبرني يزيد بن عميرة، أنه كان يقول في كل مجلس يجلسه: «الله حكم عدل قسط، تبارك اسمه، هلك المرتابون، إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذ الرجل والمرأة، والحر والعبد، والصغير والكبير، فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن في ذلك الزمان فيقول: قد قرأت القرآن فما للناس لا يتبعوني، وقد قرأت القرآن ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة، اتقوا زيغة العالم، فإن الشيطان يلقي على في الحكيم كلمة الضلالة، ويلقي المنافق كلمة الحق"
قال: قلنا: وما يدرينا رحمك الله أن المنافق يلقي كلمة الحق، وأن الشيطان يلقي على في الحكيم كلمة الضلالة؟
قال: اجتنبوا من كلمة الحكيم كل متشابه، الذي إذا سمعته قلت: ما هذه؟ ولا ينأينك ذلك عنه، فإنه لعله أن يراجع، ويلقي الحق إذا سمعه، فإن على الحق نورا».). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)



أثر سلمان الفارسي: (كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
:( حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن جبلة بن سحيم، قال: حدثني من سمع سلمان, يقول لزيد بن صوحان: «كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان ؟».

قال: أكون مع القرآن.
قال: «أنت إذا أنت , يا ابن أم زيد». ). [فضائل القران: ؟؟] (م)
قال محمد بن عبد الله ابن أبي شيبة العبسي (ت:235هـ): (حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب قال: قال سلمان لزيد بن صوحان:
« كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان؟ »
قال: « إذاً أكون مع القرآن ».
قال:
« نعم الزيد إذاً أنت» ). [مصنف بن أبي شيبة/كتاب فضائل القرآن]

أثر ابن جريح في قوله تعالى: (قد جاءكم برهان من ربكم)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا حجاج، عن ابن جريج في قوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم} , قال: «القرآن» , {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به}, قال: «بالقرآن». ). [فضائل القران: ؟؟] (م)

أثر حذيفة وعامر بن مطر:(كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: (حدثني قبيصة، عن سفيان، عن جبلة بن سحيم، عن عامر بن مطر، قال: رأى حذيفة من الناس كثرة , فقال: «يا عامر بن مطر، كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا، مع أيهما تكون ؟».

قلت: أكون مع القرآن ؛ أموت معه، وأحيا معه، قال: «فأنت إذا أنت، فأنت إذا أنت». ). [فضائل القران: ؟؟] (م)



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1435هـ/24-05-2014م, 08:14 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالله العظيم

أثر أبي العالية رحمه الله: (
...من كفر بحرف منه فقد كفر به كله)

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن شعيب بن الحبحاب، قال: كان أبو العالية الرياحي إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ، ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا. قال شعيب: فذكرت ذلك لإبراهيم , فقال: "أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله" ). [فضائل القرآن : ](م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1435هـ/24-05-2014م, 08:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

عناية السلف الصالح بكتاب الله تعالى

أثر ابن عباس رضي الله عنهما: (...وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (وحدثنا يزيد بن هارون، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، قال: شتم رجل ابن عباس رحمة الله عليه فقال: « أما إنك تشتمني وفي ثلاث خلال: إني لأسمع بالحكم من حكام المسلمين يعدل فأفرح، وعلي ألا أقاضي إليه أبدا، وإني لأسمع بالغيث يصيب من بلدان المسلمين فأفرح به ومالي به من سائمة ، وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم» ) [فضائل القرآن: ]

أثر ابن مسعود رضي الله عنه: (
لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( وحدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: نبئت أن ابن مسعود، قال: «لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه» ) [فضائل القرآن: ](م)

*أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)


أثر أبي الدرداء: (لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها...)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( وحدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: قال أبو الدرداء: «لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجلا ببرك الغماد لرحلت إليه».
قال: وهو أقصى هجر باليمن.
قال أبو عبيد المحدث : قال: ببرك بالضم، والصواب: ببرك بالكسر والغماد بضم الغين ) [فضائل القرآن: ]

أثر الحسن البصري و عمرو بن مرة رحمهما الله: (
ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت...)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا حجاج، عن أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن الحسن، قال: «ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت، وما أراد بها».
ثم قال حجاج: أو نحو هذا.
وأحسبه قال: عن أبي جعفر، عن عمرو بن مرة قال: «إني لأمر بالمثل من كتاب الله عز وجل ولا أعرفه، فأغتم به لقول الله عز وجل: { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} » ) [فضائل القرآن: ]

أثر مجاهد رحمه الله: (
استفرغ علمي القرآن)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( وحدثنا نعيم، عن بقية، عن حبيب بن صالح، قال: سمعت مجاهدا، يقول: « استفرغ علمي القرآن») [فضائل القرآن: ]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 12:23 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الرضا بالقرآن

أثر سفيان بن عيينة قال: (من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء ..)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال سفيان بن عيينة: من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء مما صغر القرآن؛ فقد خالف القرآن. ألم تسمع قوله سبحانه وتعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم}، {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} قال: يعني القرآن.
قلت: يريد بقوله يعني القرآن: أي ما رزقك الله من القرآن خير وأبقى مما رزقهم من الدنيا.
قال: وقوله تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليهم لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} قال: وقوله تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} قال: هو القرآن.
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أنفق عبد من نفقة أفضل من نفقة في قول)).
وعن شريح أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أمسك عليك نفقتك.). [جمال القراء:1/103-104](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (؟؟ سمعت قبيصة يحدث عن سفيان، عن منصور: أن شريحا سمع رجلا يتكلم، فقال: «أمسك أو أملك عليك نفقتك»). [فضائل القرآن: ]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 صفر 1434هـ/20-12-2012م, 08:31 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي الحض على القرآن والإيصاء به وإيثاره على ما سواه

بيان عظمة القرآن

قال عبد العزيز بن داخل المطيري : (وأما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
وهذه العَظَمَة لها مظاهر ولوازم وآثار تجل عن الوصف والعد، وتفوت على الحصر والحد، ولا تحيط بها معرفة العبد، ولها أصول جامعة تدل اللبيب على ما تتضمنه من المعاني الكثيرة الجليلة:
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم، ومن ابتغى الهدى في غيره ضل عن سواء السبيل.
- ومن عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه، فهو في أمن وإيمان، وسلامة وإسلام، لا يضل ولا يشقى، ولا يخاف ولا يحزن، ثابت الجنان ، سائرٌ على بيّنة من ربه، حظيٌّ بما أولى من فضله، ذو سكينة وطمأنينة، له نوره الذي يمشي به في الناس سوياً على صراط مستقيم، {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من الإنباء عن عظمة قدره ما يكفي .
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
كما أنه لا يضاهي علمهم علمه، ولا قدرتهم قدرته، ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
فكلام الله صفة من صفاته اللائقة بعظمته ومجده، وهذا القرآن العظيم هو من كلامه جل وعلا، وكلام المخلوقين إنما يليق بمقدار علمهم وقدرتهم التي لا نسبة لها إلى علم الله وقدرته وعظمته.
فهذه إلماحة يسيرة تعرِّفك ببعض أنواع عظمة القرآن في الدنيا، وأما عظمته في الآخرة فأمر يجل عن الوصف، حين تنكشف الحجب وتتبين الحقائق وينتقل الناس من دار الامتحان والعمل إلى دار الجزاء والبقاء، يتبيّن لهم جلالة قدر هذا الكتاب العظيم، وأن أسعد الناس حظاً أوفرهم نصيباً من اتباعه وصحبته والاهتداء بهديه، ويكفي العبدَ أن يطلع على بعض ما ورد من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن القرآن في الآخرة؛ ليتبيّن هذه الحقيقة، ويقوم بما تقتضيه من تعظيم قدره واتباع ما أنزل الله فيه من البينات والهدى.
- فمن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.
وعن ابن مسعود نحوه موقوفاً وصححه الدارقطني.
والماحل في لسان العرب الذي يسعى بالشخص إلى ذي سلطان ليوبقه ويهلكه، يقال: محل فلان بفلان إذا مكر به وكاده وفعل به ذلك.
قال الخليل بن أحمد: (وفي الحديث: (( القرآن ماحل مصدَّق )) يمحل بصاحبه إذا ضيَّعه).
((مصدَّق)): أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
قال عبد الله بن مسعود: (من مَحَلَ به القرآن يوم القيامة كبَّه الله في النار على وجهه). رواه أحمد.
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كتاباً قال فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبدِ الله عمرَ إلى عبدِ اللهِ بن قيسِ ومَن معه من حملة القرآن، سلام عليكم، أما بعد:
فإنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً وكائنٌ لكم شرفاً وذخراً، فاتبعوه ولا يتبعنَّكم، فإنه من اتبعه القرآنُ زج في قفاه حتى يقذفه في النار، ومن تَبع القرآنَ ورد به القرآنُ جنات الفردوس، فلْيكونن لكم شافعا إن استطعتم، ولا يكونن بكم ماحلا فإنه من شفع له القرآن دخل الجنة، ومن مَحل به القرآن دخل النار، واعلموا أن هذا القرآن ينابيع الهدى، وزهرة العلم، وهو أحدث الكتب عهدا بالرحمن، به يفتح الله أعينا عمياً، وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا).
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وفي هذا الباب من الأحاديث والآثار ما يستدعي سفراً كبيراً، وشرحاً كثيراً، ولا يبلغ العبد بعد إدراك معاني تلك العظمة والإحاطة بمعرفة تفاصيلها.

فهذا في شأن عظمة القدر.

وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، من استفتحها وتأمل ماوراءها أفضى إلى مهيع واسع من التفكر والتأمل، ونزل به تفكره على حدائق ذات بهجة، لا يمل النظر إليها، ولا التربع في رياضها، بل يدرك أن أعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه.

ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.
وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
). [عدّة المفسّر:؟؟]

إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه
بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن
حكم من استخف بشيء من القرآن
حكم من أهان المصحف
حكم من أساء الأدب مع القرآن
حكم القيام للمصحف
حكم قول: سورة صغيرة


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 12:23 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

تعظيم الحلف بالقرآن

مرسل مجاهد رحمه الله: (من حلف بسورة من القرآن فعليه...)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية منها يمين صبر فمن شاء بر ومن شاء فجر))). [الدر المنثور:1/118]


مرسل الحسن: (من حلف بسورةٍ من القرآن...)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا أبو بشرٍ، وعونٌ، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ منها يمينٌ»). [الإبانة الكبرى: 5/ 265] (م)

ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: (...فسمع رجلا يحلف بسورة من القرآن , فقال: "يا حنظلة أترى هذا يكفر عن يمينه...)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله , عن أبي سنان, عن عبد الله بن أبي الهذيل, عن حنظلة بن خويلد العنزي قال : خرجت مع ابن مسعود حتى أتى السدة -سدة السوق -, فاستقبلها ثم قال: "اللهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها , أعوذ بك من شرها وشر أهلها" , ثم مشى حتى أتى درج المسجد , فسمع رجلا يحلف بسورة من القرآن , فقال: "يا حنظلة أترى هذا يكفر عن يمينه, إن لكل آية كفارة , أو قال : يمين" ). [سنن سعيد بن منصور: 434]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : (
أخبرنا جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب قال: أخبرنا محمّد بن هارون الرّويانيّ قال: حدّثنا أبو الرّبيع قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي سنانٍ، عن عبد اللّه بن أبي الهذيل، عن حنظلة، عن خويلدٍ العنزيّ قال: أخذ عبد اللّه بيدي، فلمّا أشرفنا على السّدّة إذ نظر إلى السّوق فقال: اللّهمّ إنّي أسألك خيرها وخير أهلها، وأعوذ بك من شرّها وشرّ أهلها.

قال: فمرّ برجلٍ يحلف بسورةٍ من القرآن أو آيةٍ. قال: فغمز عبد اللّه بيدي ثمّ قال: أتراه مكفّرًا؟ أما إنّ كلّ آيةٍ فيها يمينٌ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/257-259] (م)

ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: (
إن عليه لكل آية منها يمينا)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن زكريا ,عن الأعمش , عن عبد الله بن مرة , عن أبي كنف قال : بينا أنا أمشي مع ابن مسعود في سوق الرقيق , إذ سمع رجلا يحلف بسورة من القرآن, فقال ابن مسعود : "إن عليه لكل آية منها يمينا" ). [سنن سعيد بن منصور: 436]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا محاضرٌ، عن الأعمش، عن عبد اللّه بن مرّة، عن أبي كنفٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه سمع رجلًا، يحلف بسورة البقرة، فقال: «أما إنّ عليه بكلّ آيةٍ منها يمينًا» ). [الإبانة الكبرى: 5/ 263] (م)

ما روي عن عبد الله بن مسعود: (
من حلف بالقرآن, فعليه بكل آية يمين...)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: قال عبد الله : "من حلف بالقرآن, فعليه بكل آية يمين , ومن كفر بآية من القرآن فقد كفر به كله"). [سنن سعيد بن منصور: 438]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : (وأخبرنا عليّ بن أحمد بن حفصٍ المقرئ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم قال: حدّثنا معاذ بن المثنّى قال: حدّثنا مسدّدٌ قال: حدّثنا يحيى وهو ابن سعيدٍ القطّان، عن سفيان، عن الأعمش، عن عبد اللّه بن مرّة، عن أبي كنفٍ قال: قال عبد اللّه: من حلف بالقرآن فعليه بكلّ آيةٍ يمينٌ.
قال: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: قال عبد اللّه: من حلف بالقرآن فعليه بكلّ آيةٍ يمينٌ، ومن كفر بحرفٍ منه فقد كفر به أجمع.
قلت: والكفّارة لا تجب إذا حلف بمخلوقٍ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/257-259] (م)

أثر ابن مسعود: (
من حلف بسورة البقرة...)
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي شيبة، عن مسدد، عن ابن مسعود قال: من حلف بسورة البقرة -وفي لفظ: بسورة من القرآن فعليه بكل آية منها يمين). [الدر المنثور:1/117-118]

ما روي عن عبد الله بن مسعود: (
...فهل يجب على من حلف بمخلوقٍ كفّارةٌ؟)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( ... أوليس قد أوجب عبد اللّه بن مسعودٍ رحمه اللّه على من حلف بالقرآن بكلّ آيةٍ كفّارةً؟ فهل يجب على من حلف بمخلوقٍ كفّارةٌ؟). [الإبانة الكبرى: 5/ 262] (م)

أثر إبراهيم النخعي: (من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ يمينٌ)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ يوسف بن يعقوب الأزرق قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، أنّه كان يقول: من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ يمينٌ "). [الإبانة الكبرى: 5/ 266] (م)


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 صفر 1434هـ/20-12-2012م, 08:31 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الإجماع على وجوب تعظيم القرآن وصيانته

كلام النووى: {أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته). [التبيان في آداب حملة القرآن:164]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو القعدة 1435هـ/31-08-2014م, 12:23 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

إكرام القرآن والتأدب معه

أثر معمر بن سليمان: (...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105](م)

أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [جمال القراء:1/105](م)


كلام النووي في آداب حامل القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
وعن الفضيل بن عياض قال: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم، وعنه أيضا قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.).[التبيان في آداب حملة القرآن:50- 51](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب السابع: في آداب الناس كلهم مع القرآن
ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته). [التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر،
قال الإمام الحافظ أبو الفضل القاضي عياض رحمه الله: (اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر.تنبيه: وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول الحمد لله رب العالمين إلى آخر قل أعوذ برب الناس كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر، قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة ابن شنبوذ المقرئ -أحد أئمة المقرئين المتصدرين بها مع ابن مجاهد- لقراءته وإقرائه بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف وعقدوا عليه للرجوع عنه والتوبة سجلا أشهدوا فيه على نفسه في مجلس الوزير أبي علي ابن مقلة سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة.
وأفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي "لعن الله معلمك وما علمك"، قال: أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن، قال: يؤدب القائل، قال: وأما من لعن المصحف فإنه يقتل). هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله.). [التبيان في آداب حملة القرآن:164- 166](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الحمد لله الكريم المنان ذي الطول والفضل والإحسان، الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان، ومن علينا بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه، وأفضلهم لديه، حبيبه وخليله، وعبده ورسوله، محمدا صلى الله عليه وسلم فمحا به عبادة الأوثان، وأكرمه صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجزة المستمرة على تعاقب الأزمان، التي يتحدى بها الإنس والجان بأجمعهم، وأفحم بها جميع أهل الزيغ والطغيان، وجعله ربيعا لقلوب أهل البصائر والعرفان، لا يخلق على كثرة الرد وتغاير الأحيان، ويسره للذكر حتى استظهره صغار الولدان، وضمن حفظه من تطرق التغيير إلى والحدثان، وهو محفوظ بحمد الله وفضله ما اختلف الملوان، ووفق للاعتناء بعلومه من اصطفاه من أهل الحذق والإتقان، فجمعوا فيها من كل فن ما ينشرح له صدر أهل الإيقان، أحمده على ذلك وغيره من نعمه التي لا تحصى خصوصا على نعمة الإيمان، وأسأله المنة علي وعلى سائر أحبابي وسائر المسلمين بالرضوان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة محصلة للغفران، منقذة صاحبها من النيران، موصلة له إلى سكنى الجنان.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى من على هذه الأمة - زادها الله تعالى شرفا - بالدين الذي ارتضاه دين الإسلام، وأرسل إليها محمدا خير الأنام، عليه منه أفضل الصلاة والبركات والسلام، وأكرمها بكتابه أفضل الكلام، وجمع فيه - سبحانه وتعالى - جميع ما يحتاج إليه من أخبار الأولين والآخرين، والمواعظ والأمثال، والآداب، وضروب الأحكام، والحجج القاطعات الظاهرات، في الدلالة على وحدانيته، وغير ذلك مما جاءت به رسله صلوات الله عليهم وسلامه الدامغات لأهل الإلحاد الضلال الطغام، وضعف الأجر في تلاوته، وأمرنا بالاعتناء به والإعظام، وملازمة الآداب معه، وبذل الوسع في الاحترام.). [التبيان في آداب حملة القرآن:5- 7]


كلام النووي في التأدب مع القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام.
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى وقد قررت دلائل استحباب القيام في الجزء الذي جمعته فيه.
وروينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول: (كتاب ربي كتاب ربي) ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191](م)

كلام محمد بن عبد الوهاب في معرفة حق القرآن
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
اعلم أنه ينبغي لمح موقع النعم على من علمه الله تعالى القرآن العظيم أو بعضه بكونه أعظم المعجزات لبقائه ببقاء دعوة الإسلام ولكونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأنبياء والمرسلين فالحجة بالقرآن العظيم قائمة على كل عصر وزمان لأنه كلام رب العالمين وأشرف كتبه جل وعلا فلير من عنده القرآن أن الله أنعم عليه نعمة عظيمة وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لا عليه لأن القرآن مشتمل على طلب أمور والكف عن أمور وذكر أخبار قوم قامت عليهم الحجة فصاروا عبرة للمعتبرين حين زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وأهلكوا لما عصوا وليحذر من علم حالهم أن يعصي فيصير مآله مآلهم فإذا استحضر صاحب القرآن علو شأنه بكونه طريقا لكتاب الله تعالى وصدره مصحفا له انكفتت نفسه عند التوفيق عن الرذائل وأقبلت على العمل الصالح الهائل وأكبر معين على ذلك حسن ترتيله وتلاوته وقال الله تعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 02:36 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

النهي عن الاختلاف في القرآن

أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد...)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)

أثر عبد الله بن مسعود: (أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا علي بن خشرم قال: أنا عيسى , عن الأعمش , عن إبراهيم , عن علقمة , عن عبد الله قال: " بينا أنا بالشام بحمص , فقيل لي اقرأ سورة يوسف , فقرأتها" . قال رجل : ما كذا أنزلت .
فقلت : " والله لقد قرأتها على رسول الله ". فقال: أحسنت , فبينا أنا أكلمه إذ وجدت ريح الخمر .
قلت : " أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 02:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التحذير من الفجور بالقرآن

حديث أبى سعيد الخدرى: (... وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"...)

قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقوله تعالى : {وما يضل به إلا الفاسقين} وقوله : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقوله :{إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا} الآية
وعن أبي سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وحلوقهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في فوقه هل علق به من الدم شيء)) أخرجاه .
وفي رواية ((يقرأون القرآن رطبا)) وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"، وللترمذي وحسنه عن أبي هريرة مرفوعا : ((من سئل عن علم فكتمه ، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار))
).
[فضائل القرآن: ](م)




رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 ذو القعدة 1435هـ/1-09-2014م, 02:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التحذير من الجفاء عن القرآن
حديث سمرة: (هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) : ( عن سمرة بن جندب في حديث الرؤيا الطويل مرفوعا قال : (( أتاني الليلة اثنان فذهبا بي قالا : انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة على رأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر هاهنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان . ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى فقلت لهما : سبحان الله ما هذا ؟ قالا : هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)).
وفي رواية : ((الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة)) رواه البخاري ،
ولمسلم عن أبي موسى أنه قال لقراء البصرة : " اتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم
وعن ابن مسعود قال : " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم فاخترعوا كتابا من عند أنفسهم استحلته أنفسهم وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم" ) [فضائل القرآن: ](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة