العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة هود

القراءات في سورة هود


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة هود

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة هود). [السبعة في القراءات: 331]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة هود عَلَيْهِ السَّلَام). [السبعة في القراءات: 332]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (هود عليه السلام). [الغاية في القراءات العشر: 279]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة هود). [المنتهى: 2/747]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة هود عليه السلام). [التبصرة: 234]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة هود عليه السلام). [التيسير في القراءات السبع: 313]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة هود عليه السّلام) ). [تحبير التيسير: 404]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة هود). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة هود). [الإقناع: 2/664]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة هود). [الشاطبية: 60]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة هود عليه السلام). [فتح الوصيد: 2/984]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([11] سورة هود عليه السلام ). [كنز المعاني: 2/310]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة هود). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/232]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة هود عليه السلام). [الوافي في شرح الشاطبية: 289]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ التَّوْبَةِ وَيُوْنُسَ وَهُوْدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة هود). [شرح الدرة المضيئة: 148]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة هود عليه السلام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة هودٍ عليه السّلام). [طيبة النشر: 79]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة هود عليه السلام). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة هود عليه السلام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة هود). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة هود عليه السلام). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سُورَة هُوُد). [معجم القراءات: 4/2]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 709]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وإحدى وعشرون آية في المدني وثلاث في الكوفي). [التبصرة: 234]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وعشرون آية مكي [و] بصري ومدني آخر، وآيتان مدني أول ودمشقي، وثلاثة كوفي وحمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وعشرون وواحدة حرمي وبصري إلا المدني الأول وثنتان فيه شامي وثلاث كوفي خلافها سبع مما تشركون كوفي وحمصي في قوم لوط حرمي وكوفي ودمشقي من سجيل مدني أخير ومكي منضود وإنا عاملون غيرهما إن كنتم مؤمنين حمصي وحرمي مختلفين غيره "مشبه الفاصلة" تسعة: الر، وما يعلنون، إنما أنت نذير، فسوف تعلمون، سوف تعلمون، وفار التنور، فينا ضعيفا، يوم مجموع، وعكسه واحد كما تسخرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وعشرون وثلاث، كوفي واثنتان مدني أول وشامي، وواحدة في الباقين جلالاتها ثمان وثلاثون. وما بينهما وبين يونس من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 709]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{فإني أخاف} [3، 26، 84]، و{أجري إلا} [29، 51]، و{عني إنه} [10]، و{ولكني أراكم} [29]، و{إني إذًا} [31]، و{نصحي إن} [34]، {إني أعظك} [46]، {إني أعوذ} [47]، {فطرني أفلا} [51]، {ضيفي} [78]، {إني أشهد الله} [54]، {إني أراكم} [84]، {توفيقي إلا} [88]، {شقاقي أن} [89]، {أرهطي} [92]: بفتحهن مدني.
وافق أبو عمرو إلا في {إني أشهد الله}، و{فطرني}، زاد أبو زيد (توفيقي)، و{نصحي}، وافق أيوب في (إني إذًا}، والمنهال في {شقاقي}.
وفتح سلامٌ، وابن عامر، وحفصٌ، {إن أجري}، زاد ابن عامر {توفيقي}، و{أرهطي}، وزاد ابن عتبة {نصحي}، و{شقاقي}، وأسكن {توفيقي}.
[المنتهى: 2/755]
وفتح مكي {فإني أخاف}، و{إني أعظك}، و{أعوذ}، و{أرهطي}، و{شقاقي}، زاد البزي {ولكني}، و{فطرني}، زاد المطوعي {ضيفي}.
واختلف عنه في {إني أراكم}، فقرأت من طريق ابن مجاهد، وابن شنبوذ، وأبي الفضل عن قنبل بسكونها.
{يوم يأت} [105]: بياء حجازي، وعلي، وبصري غير أيوب. بياء في الوقف: مكي، وسلام، ويعقوب.
{ولا تخزون} [78]: بياء في الوصل أبو عمرو، وسهل، ويزيد، وإسماعيل. بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
{ثم لا تنظرون} [55]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق عباس على الوصل). [المنتهى: 2/756]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثمان عشرة ياء، من ذلك: (إني أخاف) في ثلاثة مواضع (وإني أعظك) و(إني أعوذ بك) (وشقاقي) قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح في الستة.
ومن ذلك (إن أجري) موضعان قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص بالفتح حيث وقع.
ومن ذلك (عنى إنه) (نصحي إن) (إني إذا) (ضيفي أليس) قرأ نافع وأبو عمرو بالفتح في الأربعة.
ومن ذلك (ولكني أراكم) (وإني أراكم) قرأ نافع وأبو مرو والبزي بالفتح فيهما.
ومن ذلك (فطرني أفلا) قرأ نافع والبزي بالفتح.
ومن ذلك (إني أشهد الله) قرأ نافع بالفتح.
ومن ذلك (وما توفيقي إلا بالله) قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر بالفتح، والياء الثامنة عشر (أرهطي أعز عليكم) قرأ الكوفيون وهشام بالإسكان). [التبصرة: 237]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثماني عشرة ياء:
{فإني أخاف} (3)، {إني أخاف} (26)، {إني أعظك} (46)، {إني
[التيسير في القراءات السبع: 317]
أعوذ بك} (47)، {وإني أخاف} (84)، {شقاقي أن} (89): فتح الستة الحرميان، وأبو عمرو.
{عني إنه} (10)، {نصحي إن أردت} (34)، {إني إذا لمن} (31)، {في ضيفي أليس} (78): فتح الأربعة نافع، وأبو عمرو.
{ولكني أراكم} (29)، {إني أراكم} (84): فتحهما نافع، والبزي، وأبو عمرو.
{إن أجري إلا على الله} (29)، {إن أجري إلا على الذي} (51): فتحهما نافع، وابن عامر، وأبو عمرو، وحفص.
{فطرني أفلا} (51): فتحها نافع، والبزي.
{إني أشهد الله} (54): فتحها نافع.
{وما توفيقي إلا بالله} (88): فتحها نافع، وابنُ عامر، وأبو عمرو.
{أرهطي أعز} (92): فتحها الحرميان، وأبو عمرو، وابن ذكوان). [التيسير في القراءات السبع: 318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثماني عشرة ياء: (فإنّي أخاف) و(إنّي أخاف) و(إنّي أعظك) و(إنّي أعوذ بك) و(إنّي أخاف) (شقاقي أن)، فتح السّتّة الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (عني إنّه) (نصحي إن أردت) (إنّي إذا لمن) (في ضيفي أليس) فتح الأربعة نافع وأبو جعفر وأبو عمرو. (ولكنّي أراكم) (وأنّي أراكم) فتحهما نافع وأبو جعفر والبزي وأبو عمرو. (إن أجري إلّا) [وإن أجري إلّا] فتحهما نافع أبن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر حفص (فطرني أفلا تعقلون) فتحها نافع وأبو جعفر والبزي. و(إنّي أشهد اللّه) فتحها نافع وأبو جعفر. (وما توفيقي إلّا باللّه) فتحها نافع وابن عامر وأبو جعفر وأبو عمرو (أرهطي أعز) فتحها [الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو وابن ذكوان] ). [تحبير التيسير: 410]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها عشر:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَخَافُ} ثلاثتهن [3، 26، 84]، و{إِنِّي أَعِظُكَ} [46]، و{إِنِّي أَعُوذُ بِكَ} [47]، و{شِقَاقِي أَنْ} [89].
ونافع وأبو عمرو {عَنِّي إِنَّهُ} [10]، و{نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ} [34]، و{إِنِّي إِذًا} [31]، و{فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ} [78].
وقيل عن البزي بفتح {ضَيْفِي}.
ونافع والبزي وأبو عمرو {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ} [29]، و{إِنِّي أَرَاكُمْ} [84].
واختَلف قول ابن مجاهد عن قنبل في {إِنِّي} والأخذ له بالإسكان.
ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص {أَجْرِيَ} فيهما [29، 51].
[الإقناع: 2/667]
ونافع {إِنِّي أُشْهِدُ} [54].
ونافع والبزي {فَطَرَنِي أَفَلا} [51].
ونافع وأبو عمرو وابن عامر {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا} [88].
والحرميان وأبو عمرو وابن ذكوان {أَرَهْطِي} [92]). [الإقناع: 2/668]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة أَربع وَخَمْسُونَ يَاء إِضَافَة اخْتلفُوا في ثَمَان عشرَة مِنْهَا غير {يَا بني} وَهن
قَوْله {فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم} 3 {عني إِنَّه} 10 {إِلَّا الله إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم} 26 {وَلَكِنِّي أَرَاكُم} 29 {إِن أجري إِلَّا على الله} 29 {إِنِّي إِذا لمن} 31 {نصحي إِن أردْت} 34 {إِنِّي أعظك} 46 {إِنِّي أعوذ} 47 {إِن أجري إِلَّا على الَّذِي} 51 {فطرني أَفلا} 51 {إِنِّي أشهد الله} 54 {فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ} 78 {إِنِّي أَرَاكُم} 84 {إِنِّي أَخَاف} 84 {وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه} 88 {شقاقي أَن} 89 {أرهطي أعز} 92 ففتحهن نَافِع كُلهنَّ
[السبعة في القراءات: 340]
وَتَابعه أَبُو عَمْرو في سِتّ عشرَة يَاء مِنْهَا إِلَّا أَنه خَالفه في قَوْله {فطرني أَفلا} و{إِنِّي أشهد الله} فَإِنَّهُ أسكنهما
وَفتح ابْن كثير تسع ياءات وَهن قَوْله {فَإِنِّي أَخَاف} و{إِلَّا الله إِنِّي أَخَاف} (ولكني أركم) وفيهَا عَنهُ اخْتِلَاف و{إِنِّي أعظك} و{إِنِّي أعوذ بك} و(إني أريكم بِخَير) و{إِنِّي أَخَاف} و{شقاقي أَن} و{أرهطي أعز}
وأسكن البواقي
هَذِه رِوَايَة البزي
وروى البزي {فطرني أَفلا} محركة وأسكنها القواس
وَخَالفهُ القواس في ياءين فأسكن (ولكني أريكم) و(إني أريكم بِخَير)
وحرك ابْن عَامر {وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه} و{أرهطي أعز} و{إِن أجري إِلَّا}
وأسكنهن عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي
وَفتح عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {أجري إِلَّا} في كل الْقُرْآن
وفي هَذِه السُّورَة أَربع ياءات إِضَافَة حذفن اكْتِفَاء بِكَسْر مَا قبلهن وَهن
قَوْله {فَلَا تسألن مَا لَيْسَ لَك} 46 وَقد ذكرتها
وَقَوله {ثمَّ لَا تنْظرُون} 55 وهي اسْم في مَوضِع نصب وَلم يَخْتَلِفُوا فِيهَا
وَقَوله {وَلَا تخزون فِي ضَيْفِي} 78 وهي أَيْضا اسْم في مَوضِع نصب وَكَانَ أَبُو عَمْرو يثبتها في الْوَصْل وَيقف بِغَيْر يَاء وَكَانَ ابْن
[السبعة في القراءات: 341]
جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر يرويان عَن أَبي جَعْفَر وَشَيْبَة وَنَافِع أَنهم يصلونَ بياء ويقفون بِغَيْر يَاء
وَكَانَ المسيبي وورش يرويان عَن نَافِع أَنه كَانَ يصل بِغَيْر يَاء وَيقف كَذَلِك
وَكَذَلِكَ قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي
وَقَوله {يَوْم يَأْتِ} 105 وَقد ذكرتها وهي لَام الْفِعْل موضعهَا رفع). [السبعة في القراءات: 342]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (770 - وَيَاآتُهاَ عَنِّي وَإِنِّي ثَمَانِياَ = وَضَيْفِي وَلكِنِّي وَنُصْحِيَ فَاقْبَلاَ
771 - شِقَاقِي وَتَوْفِيقِي وَرَهْطِيَ عُدَّهاَ = وَمَعْ فَطَرَنْ أَجْرِي مَعاً تُحْصِ مُكْمِلاَ). [الشاطبية: 61]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([770] وياآتها عني وإني ثمانيا = وضيفي ولكني ونصحي فاقبلا
[771] شقاقي وتوفيقي ورهطي عدها = ومع فطرن أجري معًا تحص مكملا). [فتح الوصيد: 2/1003]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([770] وياءاتها عني وإني ثمانيا = وضيفي ولكني ونصحي فاقبلا
[771] شقاقي وتوفيقي ورهطي عدها = ومع فطرن أجري معًا تحص مكملا
ح: (ياءاتها): مبتدأ، (عني)، وما بعده: خبره، (ثمانيًا): حال من (إني)، أي: خذها ثمانيًا، ونون على الأصل، إذ ليس بجمعٍ فيجري مجرى (جوار)، وألف (فاقبلا): عوض عن نون التوكيد، (شقاقي): مبتدأ، (عدها): خبره مع ما عطف، والضمير: للثلاثة، (أجري): نصب عطفًا على الهاء في (عدها)، (مع فطرن): ظرف (تخص) مجزوم في جواب الأمر، (مكملًا): حال.
[كنز المعاني: 2/326]
ص: ياءات الإضافة المختلف فيها ثماني عشرة: {عني إنه لفرح} [10]، و{إني} في ثمانية مواضع: {إني إذًا لمن الظالمين} [31]، {فإني أخاف عليكم} [3]، {إني أخاف عليكم} في قصتي نوح وشعيب {26، 84]، {إني أعظك} [46]، {إني أعوذ بك} [47]، {إني أراكم} [84]، {إني أشهد الله} [54]، {في ضيفي أليس} [78]، {ولكني أراكم} [29]، {ولا ينفعكم نصحي إن} [34]، {يجرمنكم شقاقي} [89]، {وما توفيقي إلا بالله} [88]، {أرهطي أعز} [92]، {فطرني أفلا} [51]، {إن أجري إلا} في موضعي قصة نوح وهود {29، 51] ). [كنز المعاني: 2/327]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم ذكر ياءات الإضافة فقال:
770- وَيَاءاتها عَنِّي وَإِنِّي ثَمَانِيا،.. وَضَيْفِي وَلكِنِّي وَنُصْحِيَ فَاقْبَلا
أراد: "عَنِّيَ إِنه لفرح" فتحها نافع وأبو عمرو.
و"إني" في ثمانية مواضع: "إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ"، "إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ" في قصتي نوح
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/257]
وشعيب: "إِنِّيَ أَعِظُكَ"، "إِنِّيَ أَعُوذُ بِكَ"؛ "إنيَ أعوذ بك" فتح الخمس الحرميان وأبو عمرو.
"إِنِّيَ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ"، فتحها نافع وأبو عمرو والبزي.
"إِنِّيَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ"، فتحها نافع وأبو عمرو.
"إِنِّيَ أُشْهِدُ اللَّهَ"، فتحها نافع، وقد ضبطت هذه الثمانية في بيت فقلت:
أراكم أعوذ أشهد الوعظ معْ إذا،.. أخاف ثلاثا بعد أنّ تكملا
أي: هذه الألفاظ بعد "إني" ونبهت بالوعظ على أعظكم.
و"ضَيْفِيَ أَلَيْسَ"، فتحها نافع وأبو عمرو.
"وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ"، فتحها البزي ونافع وأبو عمرو.
"ولا ينفعكم نصحيَ إن أردت"، فتحها نافع وأبو عمرو، فهذه اثنتا عشرة ياء، وقوله: ثمانيًا نصب على الحال من إني؛ أي: خذها ثمانيا أو فاقبلها ثمانيا، وثمانيا مصروف، قال الجوهري: لأنه ليس بجمع فيجري مجرى جوارٍ وسوارٍ في ترك الصرف، وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع، وأراد: "فاقبلن"، فأبدل من نون التأكيد ألفا وياءاتها مبتدأ، ويجوز نصبه بكسر التاء مفعولا لقوله: فاقبلا، وعنى وما بعده بدل منه وما أحلى ما اتفق له من اتصال هاتين اللفظتين ونصحيَ فاقبلا والله أعلم.
771- شِقَاقِي وَتَوْفِيقِي وَرَهْطِيَ عُدَّها،.. وَمَعْ فَطَرَنْ أَجْرِي مَعًا تُحْصِ مُكْمِلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/258]
أراد: "شِقَاقِيَ أَنْ يُصِيبَكُمْ"، فتحها الحرميان وأبو عمرو.
"وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلَّا بِاللَّهِ"، فتحها نافع وأبو عمرو وابن عامر.
"أَرَهْطِيَ أَعَزُّ"، فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن ذكوان.
"فَطَرَنِيَ أَفَلا تَعْقِلُونَ"، فتحها نافع والبزي.
"إِنْ أَجْرِي إِلَّا"، موضعان في قصتي نوح وهود، فلهذا قال: أجري معا سكنهما ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر، ونصب معا كنصب ثمانيا فهذه ثماني عشرة ياء إضافة وقوله: تُحْصِ مجزوم؛ لأنه جواب قوله: عدها ومكملا حال من فاعل تحص، وفيها ثلاث زوائد:
"فلا تسئلني"، أثبتها في الوصل أبو عمرو وورش.
"وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي"، أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده.
"يَوْمَ يَأْتِي لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ"، أثبتها في الوصل نافع وأبو عمرو والكسائي، وأثبتها ابن كثير في الحالين. وقلت في ذلك:
وزيدت فلا تسئلن ما يوم يأت لا،.. تكلم لا تخزون في ضيفي العلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/259]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (770 - ويا آتها عنّي وإنّي ثمانيا = وضيفي ولكنّي ونصحي فاقبلا
771 - شقاقي وتوفيقي ورهطي عدّها = ومع فطرن أجري معا تحص مكملا
ياءات الإضافة في هذه السورة: عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ، إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ، إِنِّي أَخافُ*. في ثلاثة مواضع، إِنِّي أَعِظُكَ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ، إِنِّي أَراكُمْ، إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ، فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ، وَلكِنِّي أَراكُمْ*، نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ، شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ، وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، أَرَهْطِي أَعَزُّ، فَطَرَنِي أَفَلا، إِنْ أَجرِيَ إِلَّا* في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 293]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ) إِنِّي أَخَافُ فِي الثَّلَاثَةِ إِنِّي أَعِظُكَ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ، شِقَاقِي أَنْ فَتَحَ السِّتَّةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو عَنِّي إِنَّهُ، إِنِّي إِذًا، نُصْحِي إِنْ، ضَيْفِي أَلَيْسَ فَتَحَ الْأَرْبَعَةَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَأَجْرِيَ إِلَّا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ أَرَهْطِي أَعَزُّ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ ذَكْوَانَ.
(وَاخْتُلِفَ) عَنْ هِشَامٍ فَطَرَنِي أَفَلَا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَالْبَزِّيُّ، وَانْفَرَدَ أَبُو تَغْلِبَ بِذَلِكَ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ وَإِنِّي أَرَاكُمْ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ وَالْبَزِّيُّ، إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/292]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثماني عشرة:
{فإني خاف} الثلاثة [3، 26، 84] {إني أعظك} [46]، {إني أعوذ} [47]، {شقاقي أن} [89] فتح الستة المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{عني إنه} [10]، {إنه إذا } [31]، {نصحي إن} [34]، {ضيفي أليس} [78] فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
{أجري إلا} [29، 51] في الموضعين فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر وحفص.
{أرهطي أعز} [92] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بخلاف عن هشام.
{فطرني أفلا} [51] فتحها المدنيان والبزي، وانفرد به أبو تغلب عن ابن شنبوذ.
[تقريب النشر في القراءات العشر: 551]
{ولكني أراكم} [29]، {إني أراكم} [84] فتحهما المدنيان وأبو عمرو والبزي.
{إني أشهد الله} [54] فتحها المدنيان.
{توفيقي إلا} [88] فتحها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 552]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة هود] من ياءات الإضافة ثماني عشرة.
إني أخاف في الثلاثة [3، 26، 84]، إني أعظك [46]، إني أعوذ [47]، شقاقي أن [89] فتح الستة المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو.
عني إنه [10]، إني إذا [31]، نصحي إن [34]، ضيفي أليس [78] فتح الأربعة المدنيان وأبو عمرو.
أجري إلّا في الموضعين [29، 51] فتحهما المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص.
أرهطي أعز [92] فتحها المدنيان، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن ذكوان.
واختلف عن هشام في فطرني أفلا [51] فتحها المدنيان، والبزي، وانفرد بها أبو ثعلب عن ابن شنبوذ عن قنبل.
ولكني أراكم [29]، إني أراكم [84] فتحهما المدنيان وأبو عمرو والبزي.
إني أشهد الله [54] فتحها المدنيان.
وما توفيقي إلا بالله [88] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/387]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثمان عشرة "إِنِّي أَخَاف" [الآية: 3، 26، 84] ثلاث "إِنِّي أَعِظُك" [الآية: 46] "إِنِّي أَعُوذ" [الآية: 47] "شِقَاقِي إن" [الآية: 89] "عَنِّي إِنَّه" [الآية: 10] "إِنِّي إِذًا" [الآية: 31] "نُصْحِي إِن" [الآية: 34] "ضَيْفِي أَلَيْس" [الآية: 78] "أَجْرِيَ إِلَّا" معا [الآية: 29، 51] "أَرَهْطِي أَعَز" [الآية: 92] "فَطَرَنِي أَفَلا" [الآية: 51] و"لَكِنِّي أَرَاكُم" [الآية: 29] و"إِنِّي أَرَاكُم" [الآية: 84] "إِنِّي أُشْهِدُ اللَّه" [الآية: 54] "تَوْفِيقِي إِلَّا" [الآية: 88] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/138]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثماني عشرة: {فإني أخاف} [3] عني إنه [10] {إني أخاف} [26 - 84] معًا {إن أجري إلا} [29 - 51] معًا {ولكني أراكم} [29] {إني إذًا} [31] {نصحي إن} [34] {إني أعظك} [46] {إني أعوذ} [47] {فطرني أفلا} [51] {إني أشهد} [54] {ضيفي أليس} {إني أراكم} [84] {توفقي إلا} [88] {شقاقي أن} [89] {أرهطي أعز} [92] ). [غيث النفع: 725]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثمانية عشر:
{إني أخاف عليكم} في ثلاثة مواضع [3، 26، 84] {إني إذا لمن} [31]، {إني أعظك} [46]، {إني أعوذ بك} [47]، {إني أشهد الله} [54]، {إني
[شرح الدرة المضيئة: 151]
أراكم} [84]، {عني إنه لفرح} [10]، {أجري} الاثنان [29، 50]، {ولكني أراكم} [29]، {نصحي إن أردت} [34]، {فطرني أفلا} [51]، {ضيفي أليس} [78]، {توفيقي إلا بالله} [88]، {شقاقي أن} [89]، {أرهطي أعز} [92] فتحالكل أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 152]

الياءات المحذوفة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها من المحذوفات ثلاث:
{فلا تسألن} (46): أثبتها في الوصل ورش، وأبو عمرو.
{ولا تخزون} (78): أثبتها في الوصل أبو عمرو.
{يوم يأتي} (105): أثبتها في الحالين ابن كثير، وأثبتها في الوصل: نافع، وأبو عمرو، والكسائي). [التيسير في القراءات السبع: 318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها من المحذوفات ثلاث، بل أربع (فلا تسألن) أثبتها في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب. (ولا تخزون) أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب.
(يوم يأت) أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل نافع وأبو جعفر وأبو عمرو والكسائيّ.
(فلا تنظرون) أثبتها في الحالين يعقوب). [تحبير التيسير: 410]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (محذوفاتها ثلاث:
أثبت ورش وأبو عمرو {فَلا تَسْأَلْنِ} [46] في الوصل، وكذلك روى ابن شنبوذ عن أبي نشيط. وهي رواية أبي مروان عن قالون.
حدثنا أبو القاسم، حدثنا أبو معشر، حدثنا الحسين، حدثنا الخزاعي، وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمرو قالا، واللفظ للخزاعي: قال أبو مروان عن قالون: كل ياء ساكنة ليست في القرآن مكتوبة في السواد فإنه يصل بالياء، ويسكت بغير ياء.
ووقع للأهوازي في ذلك غلط؛ لأنه ذكر أن ابن شنبوذ عن أبي نشيط، وأبا مروان عن قالون يثبتانها في الوقف دون الوصل، ضد ما حكيناه.
وأثبت {وَلا تُخْزُونِ} [78] في الوصل أبو عمرو، و{يَوْمَ يَأْتِ} [105] في الحالين ابن كثير.
وفي الوصل نافع وأبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/668]

الياءات الزائدة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها من الزوائد ثلاث ياءات: قوله تعالى (فلا تسئلني) قرأ ورش وأبو عمرو بياء في الوصل.
[التبصرة: 237]
والثانية (ولا تخزوني) قرأ أبو عمرو بياء في الوصل.
والثالثة (يوم يأتي) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وقرأ أبو عمرو ونافع والكسائي بياء في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 238]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ أَرْبَعَةٌ) فَلَا تَسْأَلْنِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ، وَانْفَرَدَ صَاحِبُ الْمُبْهِجِ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ عَنْ قَالُونَ ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِي أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَلَا تُخْزُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَوَرَدَ إِثْبَاتُهَا لِقُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ، يَوْمَ يَأْتِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ، وَأَثْبَتَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ فِي الْحَالَيْنِ وَحَذَفَهَا الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/292]
فِي الْحَالَيْنِ تَخْفِيفًا كَمَا قَالُوا: لَا أَدْرِ، وَلَا أُبَالِ; وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الِاجْتِزَاءَ عَنِ الْيَاءِ بِالْكَسْرِ كَثِيرٌ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد أربع:
{فلا تسئلن} [46] أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وورش، وفي الحالين يعقوب، وانفرد به صاحب المبهج عن أبي نشيط.
{ثم لا تنظرون} [55] أثبتها في الحالين يعقوب.
{ولا تخزون} [78] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب.
{يوم يأت} [105] أثبتها وصلًا المدنيان وأبو عمرو والكسائي، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 552]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد أربع:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/387]
فلا تسألني [46] أثبتها في الوصل [أبو جعفر وأبو عمرو، وورش،] وفي الحالين يعقوب.
ثم لا تنظروني [55] أثبتها في الحالين يعقوب.
ولا تخزوني [78] أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب، وورد إثباتها لقنبل من طريق ابن شنبوذ.
يوم يأتي [105] أثبتها وصلا المدنيان، وأبو عمرو، والكسائي، [وأثبتها ابن كثير ويعقوب في الحالين،] وحذفها الباقون في الحالين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد أربع
"فلا تسئلن" [الآية: 46] "ثُمَّ لا تُنْظِرُون" [الآية: 55] و"لا تُخْزُون" [الآية: 78] "يَوْمَ يَأْت" [الآية: 105] وذكر كل في محله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/138]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد ثلاث: {تسئلن} [46] و{تخزون} [78] و{يوم يأت} [105] ). [غيث النفع: 726]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد أربع:
{فلا تسألن} [46]، {ولا تخزون} [78]، {يوم يأت} [105] أثبتها فيالوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 152]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
هود عليهما السلام
(وإن في اختلاف) (6) (من سورة هود) (فلعلك تارك) (12) قليلاً، (ويتلوه شاهد) (17) قليلاً، فإذا كان خفضاً أشبع (من الأحزاب) (17) قليلاً حيث كان إذا كان خفضاً، (لها كارهون) (28) قليلاً، (كالجبال) (42) قليلاً (الحاكمين) (45) (من الجاهلين) (46) ولا يميل (من الخاسرين) (47) (فعلى إجرامي) (35)، (عاليها سافلها) (82) يميل العين والسين إمالة يسيرة لطيفة. (جاثمين) (94) (ذكرى للذاكرين) (114) يميل الذال قليلاً). [الغاية في القراءات العشر: 466]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الر} تقدم.
{مسمى} [3] لدى الوقف، و{يوحى} [12] لهم.
{وحاق} [8] لحمزة.
{جآء} [12] له ولابن ذكوان.
{افتراه} [13] و{الدنيا} [15] و{موسى} [17] و{افترى} [18] لهم وبصري.
{الناس} [17] لدوري). [غيث النفع: 710]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{كالأعمى} [25] {وءاتاني} [28] لهم.
{نراك} [27] معًا و{نرى} و{أراكم} [29] و{افتراه} [35] لهم وبصري.
{شآء} [33] و{جآء} [40] لابن ذكوان وحمزة). [غيث النفع: 713]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مجراها} [41] و{اعتراك} [54] و{الدنيا} [60] لهم وبصري، ووافقهم حفص في {مجراها} وليس له في القرآن ممال غيره.
{ومرساهآ} [41] {ونادى} [42 45] معًا لهم.
{الكافرين} و{جبار} [59] لهما ودوري.
{جآء} [58] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 716]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أتنهانآ} [62] {وءاتاني} [63] لهم.
{داركم} [65] و{ديارهم} [67] لهما ودوري.
{جآء} كله، ما اتصل به ضمير، أو لحقته تاء التأنيث، أو تجرد عن ذلك، لابن ذكوان وحمزة {بالبشرى} [69] و{البشرى} [74] لهم.
{رءآ} [70] تقدم.
{يا ويلتي} [72] لهم ودوري.
{وضاق} [77] لحمزة). [غيث النفع: 721]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أراكم} [84] و{لنراك} [91] و{موسى} [96] و{القرى} [100 102] معًا، لهم وبصري.
{أنهاكم} [88] لهم.
{جآء} [94 101] معًا و{زادوهم} [101] و{شآء} [107] لحمزة وابن ذكوان، بخلف له في الثاني.
{ديارهم} [94] و{النار} [106] لهما ودوري.
{خاف} [103] لحمزة). [غيث النفع: 724]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يعلم ما} [5] {ويعلم مستقرها} [6] {أظلم ممن} [18] ). [غيث النفع: 710]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بل نظنكم} [27] لعلي.
{قد جادلتنا} [32] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{ويا قوم من} [30] {أقول لكم} [31] {أقول للذين} {أعلم بما} ). [غيث النفع: 713]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اركب معنا} [42] لبصري وعلي بلا خلاف، وكذلك قنبل وعاصم على ما ذكره الشاطبي، وبه القراءة تبعًا له، وقالون والبزي وخلاد بخلف عنهم.
{تغفر لي} [47] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{قال لا عاصم اليوم من} [43] {فقال رب إن} [45] {قال ربي إني} [47] {نحن لك} [53] {غيره هو} [61].
ولا إدغام في {كنت تعلمهآ} لخطابه). [غيث النفع: 716]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جآءت} [69] و{قد جآء} [76] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{خزي يومئذ} [66] {أمر ربك} [67] {أطهر لكم} [78] {لتعلم ما} [79] {قال لو} [80] {سل ربك} [81].
ولا إدغام في {رجل رشيد} [78] للتنوين). [غيث النفع: 721]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{واتخذتموه} [92] لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين.
{بعدت ثمود} لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{المرفود ذلك} {أمر ربك} [101] {الأخرة ذلك} [103] {النار لهم} [106] ولا إدغام في {فعال لما} [107] لتنوينه). [غيث النفع: 724]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبعة وعشرون، ومن الصغير: ثمان). [غيث النفع: 726 ]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]

{ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) }

قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وقالون، وحفص: {الر} (1): بالفتح.
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 313]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكرت ألر في أول يونس و(إلّا ساحر) في المائدة). [تحبير التيسير: 404] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذَكَرْتُ سَكْتَ أَبِي جَعْفَرٍ فِي بَابِهِ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ الرَّاءِ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (السكت والإمالة في الفواتح ذكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
سكت على كل حرف من "الر" أبو جعفر وأمال راءها أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الر} [1] قرأ البصري وشامي وشعبة والأخوان بإمالة الراء إضجاعًا، وورش بين بين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)}
{الر}
قرأ أبو جعفر بتقطيع الحروف بعضها من بعض بسكتة يسيرة بدون تنفس، بمقدار حركتين، «ألف، لام، را».
وهذا مذهبه في قراءة هذه الحروف في سائر القرآن الكريم.
- وأمال الراء أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويحيى وهشام وقالون وهبيرة عن حفص، وابن نافع {الر}.
- وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر وقالون ويعقوب ونافع في رواية المسيبي بالفتح {الر}.
- وقرأ ورش والأزرق وابن عامر وعاصم في رواية حماد بين الفتح والإمالة.
{أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ}
- قراءة الجماعة {أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} على البناء للمفعول في الفعلين.
- وقرئ {أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ} على البناء على الفاعل فيهما.
أي: أحكمت الآيات أنا ثم فصلتها.
[معجم القراءات: 4/3]
- وقرأ عكرمة والضحاك والجحدري وزيد بن علي وابن كثير في رواية: {ثُمَّ فُصِّلَتْ}، بفتحتين، خفيفة على لزوم الفعل للآيات، ومعناه: انفصلت وصدرت.
قال الزمخشري: «ثم فصل، أي: فرقت بين الحق والباطل».
وقال الطوسي: «وهي شاذة لم يقرأ بها أحد».
{مِنْ لَدُنْ}
- وروى الكسائي ويحيى عن أبي بكر عن عاصم {مِنْ لَدُنْ} بسكون الدال وإشمامها الضم، وكسر النون.
قال ابن عقيل في شرح التسهيل: «بجر النون وإسكان الدال مشمةً الضم، لغة قيسية».
- وقرأ اللؤلؤي عن أبي عمرو {مِنْ لَدُنْ} بتشديد الدال وسكون النون.
- وقراءة الجماعة {مِنْ لَدُنْ} بضم الدال وإسكان النون.
- وقرئ {مِنْ لَدُنْ} بضم اللام وسكون الدال وكسر النون.
وانظر الآية 40 من سورة النساء في الحديث عن {مِنْ لَدُنْ}.
{حَكِيمٍ خَبِيرٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء مع الغنة.
- والباقون على إظهار التنوين). [معجم القراءات: 4/4]

قوله تعالى: {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}
[معجم القراءات: 4/4]
{نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 4/5]

قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُمَتِّعْكُمْ) بإسكان الميم الحسن، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بفتح الميم، وهو الاختيار على التكثير). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (وَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وإن تولوا} [3]، {فإن تولوا} [57] ذكرا للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، وإن تولو [3] للبزي، وسحر مبين [7] في المائدة [110]، ويضعف [20]، في البقرة [الآية: 261] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يمتعكم" بسكون الميم وتخفيف التاء من أمتع كقراءة ابن عامر فأمتعه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه "وإن تولوا"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن تولوا بضم التاء والواو واللام مبنيا للمفعول على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/122]
أنه فعل ماض وضم ثانية كأوله، لكونه مفتتحا بتاء المطاوعة، وضمت اللام أيضا، وإن كان أصلها الكسر لأجل الواو بعدها، والأصل توليوا كتدحرجوا حذفت ضمة الياء ثم الياء فبقي ما قبل واو الضمير مكسورا، فضم لأجل الواو فوزنه تفعوا بحذف لامه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أخاف" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن تولوا} [3] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بغير تشديد). [غيث النفع: 709]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإني أخاف} قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)}
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل «إليهي» بوصل الهاء بياء.
- والباقون بهاء مكسورة من غير وصل.
{يُمَتِّعْكُمْ}
- قراءة الجماعة {يُمَتِّعْكُمْ} بتشديد العين من «متع» المضعف.
- وقرأ الحسن وابن هرمز وزيد بن علي ومجاهد وابن محيصن {يُمَتِّعْكُمْ} بالتخفيف من «أمتع».
{مُسَمًّى}
- الإمالة فيه وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآية /282 من سورة البقرة.
{وَيُؤْتِ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني {وَيُؤْتِ} بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز.
[معجم القراءات: 4/5]
{وَإِنْ تَوَلَّوْا}
- قراءة الجماعة {وَإِنْ تَوَلَّوْا} بفتح التاء واللام، فهو «تولى» أسند إلى واو الجماعة، أو هو مضارع حذفت منه التاء، أي: وإن تتولوا، على الخلاف المعروف في المحذوف: تاء المضارعة أو تاء الفعل.
- وقرأ ابن كثير في رواية البزي وبان فليح، وابن محيصن (وإن تولوا) بتشديد التاء.
- وقرأ اليماني وعيسى بن عمر وابن محيصن (وإن تولوا) بثلاث ضمات، مبنيًا للمفعول، وهو ماضٍ ضم ثانية كأوله؛ لأنه مفتتح بتاء المطاوعة، وضمت اللام أيضًا وإن كان أصلها الكسر لأجل الواو بعدها، والأصل: توليوا، ثم حذفت ضمة الياء، والياء، فبقي ما قبل واو الضمير مكسورًا، فضم لأجل الواو، ووزنه تفعوا، بحذف لامه.
- وقرأ اليماني وعيسى بن عمر والأعرج وأبو رجاء وأبو مجلز (وإن تولوا) بضم التاء، وفتح الواو «ولى».
- وقرأ الأعرج (وإن تولوا) بضم التاء وسكون الواو، مضارع (أولى).
{فَإِنِّي أَخَافُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (فإني أخاف) بفتح ياء الإضافة.
- وقرأ الباقين بسكونها (فإني أخاف) ). [معجم القراءات: 4/6]

قوله تعالى: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [4] ظاهر {شيء} كذلك). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)}
{وَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وقالون (وهو) بإسكان الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها (وهو).
وتقدم هذا في الآيتين 29 و 85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف في الآيتين 20 و 106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين بالتفخيم). [معجم القراءات: 4/7]

قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) بالياء اختيار بْن مِقْسَمٍ، وروى ابن أبي يزيد عن ابن مُحَيْصِن كذلك إلا أنه لم يثبت الياء واجتزئ بالكسرة كقراءة مجاهد، الباقون بفتح النون، وهو الاختيار؛ لأن اسم الفاعل المشهور منه " فرح "). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)}
{مِنْهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
- وقراءة غيره بهاء مضمومة (منه).
{يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}
- قراءة الجمهور (يثنون) مضارع (ثنى) الثلاثي، أي يطوونها على عداوة المسلمين، ويخفون ما فيها من الشحناء والعداوة.
- وقرأ سعيد بن جبير (يثنون) بضم الياء مضارع (أثنى) الرباعي.
قال أبو البقاء:
«ولا يعرف في اللغة إلا أن يقال: معناه عرضوها للإثناء، كما تقول: أبعت الفرس: إذا عرضته للبيع».
وقال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/7]
«وروي عن سعيد بن جبير- وأحسبها وهمًا (يثنون) بضم الياء والنون..؛ لأنه لا يعرف في اللغة أثنيت كذا، بمعنى ثنيته، إلا أن يكون معناه يجدونها مشية كقولهم: أحمدته: وجدته محمودًا، وأذممته: وجدته مذمومًا».
ونقل هذا الشهاب في حاشيته عن ابن جني، كما ذكر أبو حيان عن الرازي كالذي ذهب إليه ابن جني.
- وقرأ ابن عباس بخلاف عنه وعلي بن الحسين وزيد بن علي ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد بن علي ومجاهد وابن يعمر ونصر بن عاصم وعبد الرحمن بن أبزى والجحدري والضحاك وابن أبي إسحاق وأبو الأسود الدؤلي وأبو رزين والأعمش وابن محيصن من طريق المعدل (تثنوني) بالتاء، مضارع (اثنوني) على وزن افعوعل، على نسق: اعشوشب المكان.
وصدورهم: بالرفع: على معنى: تنطوي صدورهم، وتأنيث الفعل التأنيث الجمع.
قال ابن جني: «.. وهذا من أبنية المبالغة لتكرير العين، كقولك: أعشب البلد، فإذا كثر فيه ذلك قيل: اعشوشب.
وقال الفراء: وهو في العربية بمنزلة تنثني..، وهو من الفعل افعوعلت».
وقال الشهاب: «.. وهو من أبنية المزيد الموضوعة للمبالغة؛ لأنه يقال: لا، فإذا أريد المبالغة قيل: إحلولى، وهو لازم، فصدورهم
[معجم القراءات: 4/8]
فاعله، ومعناه: ينطوي أو ينحرف انطواءً وانحرافًا بليغًا، وهو على المعاني السالفة في قراءة الجمهور».
وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن يعمر وابن أبي إسحاق وعلي بن الحسين وأبو جعفر محمد بن علي وزيد بن علي وجعفر بن محمد عليه السلام (يثنوني) بالياء، على وزن الكلمة السابقة: يفعوعل، وهو للمبالغة، وصدورهم: فاعل.
وذكر الفعل على معنى الجمع دون الجماعة.
وقرأ ابن عباس (ليثنون) بلام التأكيد في خبر «إن»، وحذفت الياء من آخره تخفيفًا.
صدورهم: بالرفع.
- وذكر الزمخشري هذه القراءة عن ابن عباس (لتثنوني) باللام مفتوحة، وتاء بعدها، وإثبات الياء في آخر الفعل.
وعن ابن عباس أنه قرأ (تثنون).
قال ابن جني:
«وأما تثنون صدورهم» بنون مكسورة من غير ياء، ورفع «صدورهم»، فإنه أراد الياء، فحذفها تخفيفًا، كالعادة في ذلك، ولاسيما والكلمة طويلة بكونها على تفعوعل».
وذكر القراءة أبو جعفر النحاس، ثم قال:
[معجم القراءات: 4/9]
«وحذف الياء لا يجوز إلا في ضرورة الشعر، أو في صلة نحو {والليل إذا يستر} الفجر 89/4».
- وقرأ ابن عباس وعروة الأعشى وابن أبي أبزى (يثنون)، ووزنه يفعوعل من الثن، بني منه افعوعل، وهو ماهش وضعف من الكلأ، وأصله: يثنوين، يريد مطاوعة نفوسهم للشيء كما ينثني الهش من النبات، وأراد ضعف إيمانهم، ومرض قلوبهم.
وصدورهم: بالرفع، فاعله.
- وجاءت القراءة السابقة عن ابن عباس وعروة الأعشى وابن أبزی والأعمش (تثنون) بالتاء، وممن أثبتها كذلك ابن جني، وقال: «وأما تثنون، فإنها تفعوعل من لفظ الثن، ومعناه أيضًا، وأصلها تثنوين فلزم الإدغام لتكرير العين إذ كان غير ملحق،.. فأسكنت النون الأولى، ونقلت كسرتها على الواو، فأدغمت النون في النون فصار (تثنون)، كذا جاءت عنده بنون مشددة مفتوحة.
- وقرأ عروة الأعشى ومجاهد (ثنئن) مثل: يطمئن. صدورهم: بالرفع قال أبو حيان: «وهذه مما استثقل فيه الكسر على الواو كما قيل: إشاح.
وقد قيل إن يثنئن: يفعل من الثن المتقدم مثل تحمار تصفار، فحركت الألف لالتقائها بالكسر فانقلبت همزة»
[معجم القراءات: 4/10]
- وذكر هذه القراءة ابن جني عن عروة الأعشى، وذكرها غيره عن ابن أبزى والأعشى ومجاهد (تثنئن) كذا بالتاء.
وذكر مثل هذا الشهاب، قال:
«وقرئ بذلك كتطمئن، وفيه وجهان:
أحدهما: أن أصله اثنان، كاحمار وابياض، ففر من التقاء الساكنين بقلب الألف همزة مكسورة، وقيل: أصله: تثنون، بواو مكسورة، فاستثقلت الكسرة على الواو فقلبت همزة كما قيل في وشاح إشاح، فعلى الأول يكون من الأفعيلال، وعلى هذا هو من باب افعوعل، ورجح الأول باطراد.
- وروي عن عروة الأعشى ومجاهد (يثنؤن صدورهم).
قال ابن جني: وأما (يثنؤن صدورهم) بالنصب وبالهمزة المضمومة فوهم من حاكيه أو قارئه، لأنه لا يقال: ثنأت كذا بمعنى تثنيته» وقال العكبري: وهو من ثنيت إلا أنه قلب الياء واوًا لانضمامها، ثم همزها لانضمامها.
- وقراءة عون الأعشى «كذا»، وعمر بن حدير (تثنؤون).
وجاءت النون غير مقيدة بضبط.
- وروي عن الأعشى ومجاهد (يثنؤون) مثل: يفعلون، مهموز اللام، صدورهم: بالنصب.
قال الرازي، ونقله عنه أبو حيان:
«ولا أعرف وجهه؛ لأنه يقال: تثنيت، ولم أسمع ثنأت، ويجوز أنه
[معجم القراءات: 4/11]
قلب الياء ألفا على لغة من يقول: أعطأت في «أعطيت»، ثم همز على لفة من يقول: (ولا الضألين).
- وقرأ ابن عباس (يثنوي) بتقديم الثاء على النون، وبغير نون بعد الواو، على وزن «يرعوي».
قال أبو حاتم: «وهذه القراءة غلط لا تتجه».
قال أبو حيان: «وإنما قال ذلك لأنه لاحظ الواو في هذا الفعل، لا يقال: ثنوته فانثوي، كما يقال: رعوته - أي كففته -فارعوى، فانكف.
وقال الشهاب: «وقيل إنها غلط في النقل؛ لأنه لا معنى للواو في هذا الفعل..، ووزن ارعوى من غريب الأوزان، وفيه كلام في المطولات».
- ونقل عن ابن عباس أنه قرأ (تثنوي) على وزن تنطوي كالقراءة السابقة، إلا أنها بالتاء من فوق، قال أبو حاتم: «هذه القراءة غلط لا تتجه».
- وعن ابن عباس أنه قرأ (يثنون) على وزن (يحلون).
وانفرد بذكر هذه القراءة الطوسي، ولم يذكر لها ضبطًا، وقال بعدها: «وأراد المبالغة».
وغلب على ظني أن هذا الضبط أقرب إلى الصواب، على أنه لا يبعد أن يكون أيضًا (يثنون) على وزن يحلون، والله أعلم بالصواب.
وبعد، فقراءات ابن عباس فيها اضطراب في النقل، ولا أطمئن إلى أنه قرأ هذه القراءات كلها في هذا اللفظ!!
[معجم القراءات: 4/12]
-وقرأ نصر بن عاصم وابن يعمر وابن أبي إسحاق (يثنون) بتقديم النون على الثاء، ذكر أبو حيان هذه القراءة، ولم يعلق عليها بشيء، وفي التاج ما يشهد لهذه القراءة، وأنها لا تخرج عن قراءة العامة، ففي حديث أبي هالة في صفة مجلس رسول الله به «ولا تنثى فلتاته» أي لا تشاع ولا تذاع، وقال أبو عبيد: معناه: لا يتحدث بتلك الفلتات.
ومعنى هذه القراءة أنهم كانوا ينثون ما في صدورهم، أي يحتفظون به ويخفونه، وفيها العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوته.
وذكروا أن النثوة الوقيعة بين الناس.
فأنت إذا نظرت في معنى هذه القراءة وقابلتها بقراءة العامة (يثنون صدورهم)، وجدتها ليست ببعيدة، فإن كان عند أحد القراء توجيه غير هذا فليعلمني بما فتح الله عليه، وحسبه عند الله حسن الثواب.
- وقرأ نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق (تنثوي) بتقديم النون على الثاء.
وقد ذكر أبو حيان أن في هذه الكلمة (يثنون) عشر قراءات وذكر الشهاب الخفاجي أنها ثلاث عشرة قراءة.
قلت: بعد جمعها من كتب القراءات فقد بلغت تسع عشرة قراءة على ما ترى؟؟
[معجم القراءات: 4/13]
{أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}
- قرأ ابن عباس (على حين..).
- وقراءة الجماعة (ألا حين).
قال ابن عطية، ومن هذا الاستعمال قول النابغة:
على حين عاتبت المشيب على الصبا = وقلت ألما أصح والشيب وازع
{يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
- والجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 4/14]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود
[ من الآية (6) إلى الآية (8) ]

{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8) }

قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "ويعلم مستقرها ومستودعها" ببناء الفعل للمفعول ورفع الاسمين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
{فِي الْأَرْضِ}
- تقدمت القراءة في «الأرض» بالسكت، ونقل الحركة إلى الملام من الهمزة، ثم حذفها «رض». انظر الآية/61 من سورة يونس.
{يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
- قراءة الجماعة {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} الفعل مبني للمعلوم، والفاعل هو الله تعالى، ومستقرها ومستودعها بالنصب.
وقرأ ابن محيصن (ويعلم مستقرها ومستودعها) الفعل مبني لما لم يسم فاعله، ومستقرها ومستودعها: بالرفع.
- وأدغم الميم في الميم (ويعلم مستقرها..) أبو عمرو ويعقوب، بخلاف عنهما).[معجم القراءات: 4/14]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إلا ساحر} (7): بالألف.
والباقون: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 313]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكرت ألر في أول يونس و(إلّا ساحر) في المائدة). [تحبير التيسير: 404] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فِي الْمَائِدَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سحرٌ} [7] ذكر في المائدة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، وإن تولو [3] للبزي، وسحر مبين [7] في المائدة [110]، ويضعف [20]، في البقرة [الآية: 261] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "أنكم مبعوثون" بفتح الهمزة على أنها بمعنى لعل، أو يضمن القول معنى ذكرت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إِلَّا سِحْر" [الآية: 7] على وزن فاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون سحر بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سحر مبين} قرأ الأخوان بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء، والباقون بكسر السين، وحذف الألف، وإسكان الحاء). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآية/4 من هذه السورة، والآيتين/۲۹ و ۸۰ من سورة البقرة.
{وَالْأَرْضَ}تقدمت قراءة ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام ثم حذف اللام (ولرض)، انظر الآية /61 من سورة يونس.
{عَلَى الْمَاءِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ألفًا، ثم حذفها ويجوز إثباتها، ويختلف طول المدة عند إثباتها، ومع الحذف يكون القصر.
{وَلَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{وَلَئِنْ قُلْتَ}
- قراءة الجماعة (ولئن قلت) بفتح التاء، أي: ولئت قلت يا محمد، فهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (ولئن قلت) بضم التاء، إخبارًا عن الله تعالى.
{وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ}
- قراءة الجماعة (ولئن قلت إنكم مبعوثون) بكسر الهمزة من «إن»، وهو المطرد بعد القول.
- وقرأ المطوعي والأعمش، وحكاها عيسى بن عمر، (ولئن قلت أنكم مبعوثون) بفتح الهمزة بعد القول.
[معجم القراءات: 4/15]
قلت: حكاية عيسى بن عمر يجب أن تكون (ولئن قلت أنكم مبعوثون) بضم التاء، وهي قراءته المتقدمة.
قال الزمخشري:.
«ووجهه أن يكون من قولهم: ائت السوق عنك تشتري لنا لحمًا، وأنك تشتري بمعنى علك، أي: ولئن قلت لهم: لعلكم مبعوثون..، ويجوز أن تضمن «قلت» معنى ذكرت».
وقال الشهاب: «..أي: ولئن قلت ذاكرًا أنكم مبعوثون، فهو مفعول للذكر لا للقول، ولذا فتحت..، وقوله - أي البيضاوي -: أو أن يكون «أن» بعني «عل» على لغة في «لعل» بمعناها، وذكرها لأنها أخف، ولأنه ورد استعمالها في محل واحد، إذ قالوا: ائت السوق علك أن تشتري لحمًا، وأنك تشترى لحمًا كما في الكشاف...»
وقال أبو جعفر النحاس:
«كسرت «إن» لأنها بعد القول مبتدأة، وحكى سيبويه الفتح»، ووجدت مثل هذا عند القرطبي.
{إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وعاصم والحسن والأعرج وأبو جعفر وشيبة ويعقوب.. (سحر) من غير ألف، وهو مصدر، ومن قال هذا ذهب إلى الكلام.
[معجم القراءات: 4/16]
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن وثاب (ساحر) بألف على وزن فاعل، فهو اسم فاعل، ومن قال هذا ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم.
وتقدم مثل هذا في الآية/۱۱۰ من سورة المائدة، والآية/۲ من سورة يونس.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف في (سحر) ). [معجم القراءات: 4/17]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} جلي {ليئوس} [9] كذلك). [غيث النفع: 709] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
{لَئِنْ}
- تقدم حكم الهمز وقف حمزة في الآية السابقة.
{يَأْتِيهِمْ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش عن نافع (يأتيهم) بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة (يأتيهم) بتحقيق الهمز.
- وقرأ يعقوب (يأتيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (يأتيهم) بكسرها لمجاورة الياء.
{حَاقَ}
قراءة حمزة بإمالة الألف.
والجماعة على الفتح.
{يَسْتَهْزِئُونَ}
قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة، وضم الزاي في الحالين (يستهزون)
[معجم القراءات: 4/17]
ولحمزة في الوقف ثلاثة أوجه:
١- الأول: كأبي جعفر (يستهزون).
٢- الثاني: تسهيل الهمزة بين بين.
٣- الثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة (يستهزيون).
وتقدم مثل هذا في البيان في الآية /5 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 4/18]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود
[ من الآية (9) إلى الآية (11) ]

{ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يستهزءون} جلي {ليئوس} [9] كذلك). [غيث النفع: 709] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)}
{لَئِنْ}
- تقدم حكم الهمزة في الآية/۷ من هذه السورة.
{مِنْهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل هاء الضمير بواو.
- وقراءة الباقين (منه) بهاء مضمومة من غير صلة.
{لَيَئُوسٌ}
- قراءة الأزرق وورش بتثليث البدل.
-وأما حمزة فله في الوقف وجهان:
الأول: التسهيل بين بين.
والثاني: حذف الهمزة اتباعًا للرسم فيصير النطق بواو ساكنة بعد الياء، (ليوس).
وذكر العكبري أنه قرئ بواوين (ليووس) على إبدال الهمزة واوًا). [معجم القراءات: 4/18]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "عني أنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عني إنه} [10] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)}
{لَئِنْ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف في قراءة حمزة.
[معجم القراءات: 4/18]
{أَذَقْنَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أذقناهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الجماعة بهاء مضمومة من غير وصل (أذقناه).
{نَعْمَاءَ}
قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين مع القصر والتوسط والمد، وهذا مبني على قلب الهمزة ألفًا، وحذفها، أو إثباتها.
{ضَرَّاءَ}
حكمها كحكم (نعماء) في الوقف عند حمزة.
{مَسَّتْهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (مستهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الباقين بهاء مضمومة من غير وصل (مسته).
{عَنِّي إِنَّهُ}
قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (عني إنه) بفتح الياء.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (عني إنه) بسكون الياء.
{إِنَّهُ لَفَرِحٌ}
قرأ الجمهور (.. فرح) بكسر الراء، وهو قياس اسم الفاعل من فعل اللازم، قلت: هو بمعنى فاعل وحول للمبالغة.
وقال يعقوب الحضرمي: قرأ بعض أهل المدينة (.. لفرح) بضم الراء قال أبو جعفر النحاس: «هكذا كما تقول: قطن وحذر وندس».
وقال أبو حيان: «وقرأت فرقة...»، وهي كما تقول: ندس وتطمس وفخر، وهو تعاظمه على الناس بما أصابه من النعماء.
[معجم القراءات: 4/19]
وقال العكبري: «يقرأ بكسر الراء وضمها، وهما لغتان مثل: يقُظ ويقِظ، وحذُر وحذِر».
قال الزبيدي في التاج:
«فرح الرجل كعيم فهو فرح ككتف، وفرحٌ بضم الراء هكذا في النسخ، ومثله في اللسان وغيره من الأمهات، وفي بعضها فروح كصبور ومفروح، كلاهما عن ابن جني» ). [معجم القراءات: 4/20]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}
{مَغْفِرَةٌ}
قراءة الأزرق وورشب ترقيق الراء.
-والباقون على التفخيم). [معجم القراءات: 4/20]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{ فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) }

قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)} {يُوحَى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
وقراءة الباقين بالفتح.
{وَضَائِقٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
وذهب بعضهم إلى أنه يبدلها ياءً خالصة.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
[معجم القراءات: 4/20]
والجماعة (عليه) بهاء مكسورة من غير وصل.
{جَاءَ}
أماله حمزة وابن ذكوان وخلف.
والفتح والإمالة لهشام.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارا وانظر الآية /43 من سورة النساء.
وإذا وقف حمزة فله فيه تسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{نَذِيرٌ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
والباقون على التفخيم.
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف في الآيتين /20 و 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/21]


قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13)} {افْتَرَاهُ}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
وبالتقليل قرأ الأزق وورش.
والباقون على الفتح، وهي قراءة ابن ذكوان من طريق الأخفش.
وقرأ ابن كثير في الوصل (افتراهو) بوصل الهاء بواو، على مذهبه في أمثاله.
وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (افتراه).
[معجم القراءات: 4/21]
{فَأْتُوا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني واليزيدي بإبدال الهمزة ألفًا (فاتوا).
وكذا قراءة حمزة في الوقف.
والباقون على تحقيق الهمز (فأتوا).
{بِعَشْرِ سُوَرٍ}
قرأ أبو حيوة وأبو البرهسم (بعشرٍ سورٍ) على تنوين (عشرٍ).
وجعل (سور) بدلًا منه.
وقراءة الجماعة على الإضافة {بعشر سور} ). [معجم القراءات: 4/22]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإلم يستجيبوا} [14] موصول، أي: لم ترسم نون بين الهمزة واللام {وأن لا إله} [14] مقطوع، أي: رسمت النون). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)}
{أُنْزِلَ}
قراءة الجماعة (أنزل) مبنية للمفعول، وفيه ضمير ما أوحي، وأنما: أن، وما الكافة.
وقرأ زيد بن علي (.. نزل) بفتح النون والزاي وتشديدها، فهو مضعف مبني للفاعل.
قال أبو حيان: «... واحتمل أن تكون (ما) مصدرية، أي أن التنزيل، واحتمل أن تكون بمعنى الذي، أي: أن الذي نزله، وحذف الضمير المنصوب الوجود جواز الحذف» ). [معجم القراءات: 4/22]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة هود

[ من الآية (15) إلى الآية (17) ]
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) }

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((نُوَفِّ إِلَيْهِمْ) بالياء طَلْحَة في رواية الفياض، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار ليتمحض الفعل للَّه (تُوَفَّ إِلَيْهِمْ) بالتاء، (أَعْمَالُهُمْ) رفع على ما لم يسم فاعله الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالنون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "يُوف إليهم" بياء الغيب والجمهور بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق ضم هاء "لديهم" و"عليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} [15] ضم هائه لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15)}
{الدُّنْيَا}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والدوري.
[معجم القراءات: 4/22]
وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ}
قراءة الجماعة {نوف}.. بنون العظمة، وتشديد الفاء، مضارع وفي، وحذف حرف العلة لأنه جواب «من»، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: بالنصب مفعول به.
- وقرأ طلحة بن مصرف وميمون بن مهران وأبو حيوة والحسن والمطوعي (يوف..) بالياء على الغيبة، وتشديد الفاء، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: مفعول به.
وقرأ زيد بن علي (يوفي) بالياء مخففًا مضارع (أوفي)، والفاعل ضمير الله تعالى، أعمالهم: بالنصب مفعول به.
وقرأ ميمون بن مهران (يوف إليهم أعمالهم) بضم الياء وفتح الفاء مشددة، من وفي يوفى مبنيًا للمفعول، وأعمالهم: بالرفع قائم مقام الفاعل، وجزم لكونه جوابًا للشرط.
وقرأ ميمون بن مهران (توف إليهم أعمالهم) بالتاء مبنيًا للمفعول كالقراءة السابقة، وأعمالهم: بالرفع.
[معجم القراءات: 4/23]
وقرأ الحسن (نوفي)، بالتخفيف مضارع أوفى، وبإثبات الياء، واحتمل أن يكون مجزومًا بحذف الحركة المقدرة، وهي لغة لبعض العرب كقول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي = بما لاقت لبون بني زياد
واحتمل أن يكون مرفوعًا، لأن الشرط إذا كان ماضيًا فقد سمع في جوابه الرفع، ومثل هذا الموضع قول زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسغبة = يقول لا غائب مالي ولا حرم.
وعند ابن خالويه في مختصره: عمرو عن الحسن (يوفي إليهم أعمالهم) كذا بالياء في أوله وإثبات الياء في آخره، وتخريج هذه القراءة كالذي مضى في المتقدمة.
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الباقين بكسرها لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارا). [معجم القراءات: 4/24]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وَبَطَلَ " بغير ألف القورسي وميمونة عن أبي جعفر، وأحمد بن موسى، والأزرق وعصمه عن عَاصِم، الباقون (وَبَاطِلٌ) بالألف والتنوين وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف) ). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)}
{الْآَخِرَةِ}
تقدم في الآية /4 من سورة البقرة قراءات فيه، منها تحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، والسكت، وترقيق الراء، وإمالة الهاء.
{حَبِطَ}
قراءة أبي السمال (حبط) بفتح الباء حيث جاء.
[معجم القراءات: 4/24]
وقراءة الجماعة (حبط) بكسر الباء.
{وَبَاطِلٌ}
قراءة الجماعة {وباطلٌ ما كانوا يعملون} بالرفع وفيه وجهان:
الأول: باطل: مبتدأ، و{ما كانوا يعملون} خبره.
الثاني: باطل: خبر مقدم، وما: مبتدأ، والعائد محذوف، أي: يعملونه.
وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، لو ذكرها الزمخشري لعاصما (وباطلًا ما كانوا يعملون) بالنصب، وتخرج على أنه مفعول (يعملون) وما زائدة، والتقدير: وكانوا يعملون باطلًا.
قال ابن جني: «... ومن بعد ففي هذه القراءة دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها كقولك: قائمًا كان زيد وواقفًا كان جعفر، ووجه الدلالة من ذلك أنه يجوز وقوع المعمول بحيث يجوز وقوع العامل، و(باطلًا) منصوب بـ (يعملون) والموضع إذًا لـ (يعملون)، لوقوع معموله متقدمًا عليه، فكأنه قال: ويعملون باطلًا كانوا.. ».
قال أبو حاتم: «ثبت في أربعة مصاحف».
وقرأ زيد بن علي ويحيى بن يعمر وابن نبهان وشيبان وعصمة والأزرق وأبو بكر كلهم عن عاصم (وبطل ما كانوا يعملون) فعلًا ماضيًا معطوفًا على (حبط).
قال الشهاب: «.. وقرئ بطل على صيغة الفعل الماضي المعطوف على حبط، وهي من الشواذ» ). [معجم القراءات: 4/25]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((مِرْيَةٍ) بضم الميم حيث وقع الحسن، وقَتَادَة يونس عن أَبِي عَمْرٍو، وابن جبير عن أبي جعفر، الباقون بكسر الميم، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، (فَعُمِّيَتْ)، و(مَجْرَاهَا)، و(سُعِدُوا) في غير أبي عبيد، وأبو بكر، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وأبو الحسن عن أبي بكر). [الكامل في القراءات العشر: 570]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "مُرْيَة" بضم الميم لغة أسد وتميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)}
{يَتْلُوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (يتلوهو) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الجماعة (يتلوه) بهاء مضمومة.
{مِنْهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (منهو) بوصل الهاء بواو.
والجماعة {منه} بهاء مضمومة.
{كِتَابُ مُوسَى}
قراءة الجماعة {كتاب موسى} بالرفع على الابتداء، وخبره متعلق شبه الجملة قبله: (ومن قبله)، أو هو معطوف على (شاهد).
وقرأ محمد بن السائب الكلبي، وحكاها المهدوي عنه، وأبو حاتم عن بعضهم: (.. كتاب موسى) بالنصب عطفًا على مفعول (يتلوه)، أو بإضمار فعل، أي: ويتلو كتاب موسى.
قال الزجاج: ويجوز نصب: (كتاب موسی)، ويكون المعنى: ويتلوه شاهد منه، وهو الذي كان يتلو كتاب موسى، والأجود الرفع، والقراءة بالرفع لا غيره».
وقال أبو جعفر النحاس: «وحكى أبو حاتم عن بعضهم أنه قرأ...بالنصب.
[معجم القراءات: 4/26]
قال أبو جعفر: النصب جائز، يكون معطوفًا على الهاء، أي: ويتلو كتاب موسى...».
{مُوسَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش
وقراءة الباقين بالفتح.
{يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الباقين {يؤمنون} بالهمز.
قراءة الجمهور {مرية} بكسر الميم، وهي لغة الحجاز، وذكروا أنها الفصيحة المشهورة، وذهب إلى هذا الشهاب وغيره.
وقرأ السلمي وأبو رجاء وأبو الخطاب السدوسي وعلي والحسن وقتادة (مرية) بضم الميم، وهي لغة أسد وتميم.
قال ثعلب: «وهما لغتان»، وذكروا أن الضم أعلى.
وقرأ يونس وعدي كلاهما عن أبي عمرو (مرية)بفتح الميم حيث جاء.
{النَّاسِ}
قراءة الفتح والإمالة للدوري عن أبي عمرو، وتقدمت في
[معجم القراءات: 4/27]
الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{إِنَّهُ الْحَقُّ}
قراءة الجماعة {إنه} بكسر الهمزة.
وقرئ (أنه) بفتح الهمزة على تقدير، لأنه.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا في هذه الآية (لا يومنون) ). [معجم القراءات: 4/28]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 01:40 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة هود
[ من الآية (18) إلى الآية (24) ]

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}
{أَظْلَمُ}
تقدم تغليظ اللام في الآيتين / 20 من سورة البقرة، و 21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم، وبالإظهار.
{افْتَرَى}
تقدم الحديث في إمالة {افتراه} في الآية /۱۳ من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/28]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية 4 من سورة البقرة.
{كَافِرُونَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيقالراء، وتفخيمها). [معجم القراءات: 4/28]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الِاخْتِلَافُ فِي " يُضَعَّفُ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعف} [20] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 546]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم سكت أبي جعفر، وإن تولو [3] للبزي، وسحر مبين [7] في المائدة [110]، ويضعف [20]، في البقرة [الآية: 261] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/377] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضعف" [الآية: 20] بالتشديد والقصر ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يضاعف} [20] قرأ المكي وشامي بتشديد العين، ويلزم منه حذف الألف قبلها، والباقون بألف بعد الضاد، وتخفيف العين). [غيث النفع: 709]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20)}
{مِنْ أَوْلِيَاءَ}
لحمزة في الوقف تسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ}
قراءة الجماعة {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ} بالألف، والفعل مبني
[معجم القراءات: 4/28]
للمفعول، والعذاب: بالرفع في مقام الفاعل.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن (يضعف لهم العذاب) بالتشديد والقصر، والعذاب في محل رفع.
وفي إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج:
(نضعف لهم العذاب) بالنون وكسر العين مشددة من غير ألف، ونصب (العذاب).
ونسب هذه القراءة إلى ابن كثير وابن عامر.
{يُبْصِرُونَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيقالراء وبالتفخيم). [معجم القراءات: 4/29]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21)}
{خَسِرُوا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وبالتفخيم). [معجم القراءات: 4/29]

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا جَرَمَ" وسطا حمزة بخلفه للمبالغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)}
{لَا جَرَمَ}
قرأ حمزة بمد {لا} مدًا متوسطًا، بخلاف عنه، للمبالغة.
وقراءة الباقين بالقصر، وهو الوجه الثاني لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية /۲ من سورة البقرة {الم، ذلك الكتاب لاريب فيه}
[معجم القراءات: 4/29]
وعن أبي عمرو (لا جرم..) بضم الراء على وزن كرم.
وقرأ هارون وعبيد والهمداني كلهم عن أبي عمرو (لأجرم) بهمزة مفتوحة بعد اللام من غير مد.
{الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية /4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/30]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خالدون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، وقال بعض {الأخسرون} وقيل {يبصرون} وقيل {تذكرون} ). [غيث النفع: 709]

قوله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كالأعمى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 24] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/123]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثل الفريقين}
{تذكرون} [24 30] معًا، قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتثقيل). [غيث النفع: 711] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}
{كَالْأَعْمَى}
أمالهحمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{تَذَكَّرُونَ}
قرأ حفص، وعلي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) خفيفة الذال، وأصله: تتذكرون فحذفت التاء تخفيفًا، على خلاف في المحذوف.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغمت التاء في الذال، وفي التشديد معنى تكرير التذكر.
وتقدم مثل هذا في الآية /152 من سورة الأنعام).[معجم القراءات: 4/30]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة