العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1435هـ/20-08-2014م, 05:32 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

تحسين الصوت عند قراءة القرءان

حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه: {...لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا, لقرأت ذلك اللحن...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا أبو النضر، عن شعبة، قال: حدثني معاوية بن قرة، قال: سمعت عبد الله بن مغفل، يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته, أو جمله يسير, وهو يقرأ سورة الفتح, أو من سورة الفتح, ثم قرأ معاوية قراءة لينة, ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا, لقرأت ذلك اللحن.) [فضائل القرآن: ](م)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
: {
...فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود))...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا يزيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فسمع قراءة رجل، فقال: ((من هذا؟)).
قيل: عبد الله بن قيس.
فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).
قال أبو عبيد : حدثنا عبد الله بن صالح، وأبو النضر، عن الليث، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي موسى، مثل ذلك ونحوه.
حدثنا أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك لأبي موسى).[فضائل القرآن: ](م)

أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: {...إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان التيمي، أو نبئت عنه قال: حدثنا أبو عثمان النهدي، قال: «كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط، ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته»).[فضائل القرآن: ](م)
حديث طاووس رضي الله عنه: {...((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى))...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن طاوس، عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتا بالقرآن؟ .
فقال:((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى)).
أو قال: سئل أي الناس أحسن قراءة؟.
فقال: ((الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله عز وجل)).).[فضائل القرآن: ](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس، قال: «أحسن الناس صوتا بالقرآن, أخشاهم لله تعالى»).[فضائل القرآن: ](م)
أثر عن طاوس رحمه الله: {
..."من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان ,عن عبد الكريم البصري, عن طاوس أنه قال: "والله ما رأيت أحدا أحسن قراءة من طلق بن حبيب , وأشار بيده " , وسئل: من أقرأ الناس؟ , قال: "من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"). [سنن سعيد بن منصور: 194](م)

حديث عائشة رضي الله عنها: {...(لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا سفيان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى فقال: ((لقد أوتي هذا من مزامير آل داود)).). [سنن سعيد بن منصور:412](م)
كلام بن حجر: {...فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن...}
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( قوله عن عبد اللّه بن مغفّلٍ بالمعجمة والفاء وزن محمّدٍ قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورده في التّوحيد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ
قال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن
وكذا أخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن عن أبي النّضر عن شعبة وسأذكر تحرير هذه المسألة في شرح حديث ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن). [فتح الباري:8/584](م)
حديث عبد الله بن مغفل: {...فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن بشار قال : ثنا يحيى , عن شعبة قال: حدثني أبو إياس قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال: "كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته , فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عبد الله بن سعيد قال: ثنا عبد الله بن إدريس, عن شعبة, عن أبي إياس, عن عبد الله بن مغفل قال: "قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح, فما سمعت قراءة أحسن منها , يرجع"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عمرو بن علي قال: ثنا يحيى , قال : ثنا شعبة, قال: حدثني أبو إياس , قال: سمعت عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
حديث جابر رضى الله عنه: {...قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ»...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
باب: في حسن الصّوت بالقرآن

- حدّثنا عمر بن أيّوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا عبد الله ابن جعفرٍ ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزّبير عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ».
- حدّثنا الفريابيّ ثنا محمّد بن الحسن البلخيّ ثنا ابن المبارك أنا يونس بن يزيد عن الزّهريّ قال: بلغنا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ من أحسن النّاس صوتًاً بالقرآن من إذا سمعته يقرأ، أريت أنّه يخشى الله». ).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث ابن عمر رضي الله عنهما: {...((‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله))...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أخبرني ابن فناكي, نا الروياني, نا محمد بن معمر, نا حميد بن حماد, عن مسعر, عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال‏:‏ قيل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أحسن الناس صوتا بالقرآن؟.
قال‏:‏ ‏((‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله)).).[فضائل القرآن وتلاوته:67-68](م)
عبد الله بن مغفل : {...لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وعن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله، يسير وهو يقرأ سورة الفتح -أو قال من سورة الفتح- ثم قرأ معاوية قراءة لينة فرجع ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس لقرأت ذلك اللحن".)
[جمال القراء:1/97](م)
حديث البراء بن عازب: {...(زينوا أصواتكم بالقرآن)...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).

وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((زينوا أصواتكم بالقرآن)). قال شعبة: نهاني أيوب أن أحدث بهذا الحديث: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) قال أبو عبيد: إنما كره أيوب فيما نرى، أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة. )[جمال القراء:1/98](م)
حديث عبد الله بن مغفل: {...(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} ورجع في قراءته)...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وحدثني أبو المظفر بن فيروز في قراءة الرجل القرآن ماشيا وعلى الدابة، بإسناده إلى النسائي، بإسناده عن عبد الله بن مغفل قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} ورجع في قراءته) ). [جمال القراء:1/100](م)
حديث عبد الله بن مغفل : {...(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته)...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
وعن معاوية بن قرة رضي الله عنه عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته). رواه البخاري ومسلم). [التبيان في آداب حملة القرآن: 88](م)
كلام النووى: {...
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)
كلام السيوطى: {...((زينوا القرآن بأصواتكم))...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وفي لفظ عند الدارمي: ((حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)).
وأخرج البزار وغيره حديث: ((حسن الصوت زينة القرآن)).
وفي أحاديث صحيحة كثيرة فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط
وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها وعن رواية الربيع الجيزي أنها مكروهة .
قال الرافعي: قال الجمهور: ليست على قولين بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة .
قلت: وفيه حديث: ((اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)) أخرجه الطبراني والبيهقي.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
حديث عبد الله بن المغفل: {...
قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها...}
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاري ومسلم وغير هما عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها). [فتح القدير:5/58](م)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شوال 1435هـ/20-08-2014م, 05:35 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

حكم قراءة القرءان بالألحان

أثر ابن جريج : {...
قلت لعطاء: ما تقول في القراءة على الألحان؟...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ) : (حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ما تقول في القراءة على الألحان؟
قال: «وما بأس ذلك؟ , سمعت عبيد بن عمير يقول: كان داود يفعل كذا وكذا , لشيء ذكره يريد أن يبكي بذلك ويبكي », وذكر شيئا كرهته.
قال أبو عبيد: وعلى هذا المعنى تحمل هذه الأحاديث التي ذكرناها في حسن الصوت، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، يبين ذلك حديث أبي موسى: أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استمعن قراءته، فأخبر بذلك، فقال: ((لو علمت لشوقت تشويقا، أو حبرت تحبيرا)).
فهذا وجهه, لا الألحان المطربة الملهية، وقد روي في ذلك أحاديث مفسرة مرفوعة وغير مرفوعة). [فضائل القرآن: ](م)
حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: {...اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( وحدثني نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري، قال: سمعت شيخا، يكنى أبا محمد يحدث عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم , وقلوب الذين يعجبهم شأنهم)).). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عليم : {...وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا يزيد، عن شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم قال: كنا على سطح، ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: عبس الغفاري فرأى الناس يخرجون في الطاعون، فقال: ما لهؤلاء؟

قالوا: يفرون من الطاعون.
فقال: يا طاعون، خذني.
فقالوا: أتتمنى الموت، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يتمنين أحدكم الموت))؟!
فقال: إني أبادر خصالا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته: ((بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء)) .وذكر خلتين أخريين .
قال أبو عبيد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك أو نحوه) [فضائل القرآن: ](م)
أثر أنس بن مالك رضي الله عنه : {...
أنه سمع رجلا، يقرأ بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك، ونهى عنه...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن الأعمش، عن رجل، عن أنس بن مالك: أنه سمع رجلا، يقرأ بهذه الألحان التي أحدث الناس، فأنكر ذلك، ونهى عنه.) [فضائل القرآن: ](م)
كلام الهروى: {...
وإنما كره أيوب فيما نرى أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة، ولهذا نهاه أن يحدث به...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ):
(حدثني يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: نهاني أيوب أن أحدث، بهذا الحديث: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).

قال أبو عبيد: وإنما كره أيوب فيما نرى أن يتأول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الألحان المبتدعة، ولهذا نهاه أن يحدث به.).[فضائل القرآن: ](م)
أثر يزيد بن هارون: {...
قال: ما تقول في قراءة الألحان؟ قال: «بدعة»...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: (سمعت أبا الحارث المكفوف، يسأل يزيد بن هارون في التعبير، فقال: «بدعة وضلالة».

قال: ما تقول في قراءة الحزن؟.
قال: «فاذهب, فحزن نفسك في بيتك».
قال: ما تقول في قراءة الألحان؟.
قال: «بدعة».
قال: يا أبا خالد، يشتهيه الناس.
قال: «لك غيره» ). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: {...فقال: " تراجعوا ولا تلحنوا"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حماد بن زيد , عن يزيد بن حازم , عن سليمان بن يسار قال : خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوم يقرأون القرآن ويتراجعون فيه , فقال : "ما هذا؟" فقالوا: نقرأ القرآن ونتراجع فيه. فقال: " تراجعوا ولا تلحنوا"). [لا عزو](م)
كلام الآجرى: {...وأكره القراءة بالألحان والأصوات المعمولة المطرّبة...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين رحمه الله: وأكره القراءة بالألحان والأصوات المعمولة المطرّبة، فإنّها مكروهةٌ عند كثيرٍ من العلماء، مثل: يزيد بن هارون، والأصمعيّ، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيدٍ القاسم بن سلامٍ، وسفيان بن عيينة، وغير واحدٍ من العلماء رضى الله عنهم، يأمرون القارئ إذا قرأ أن يتحزّن، ويتباكى، ويخشع بقلبه. ).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
حذيفة بن اليمان : {...(اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال أبو عبيد: وحدثني نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد عن حصين بن مالك الفزاري، قال: سمعت شيخا يكنى أبا محمد، يحدث عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).). [جمال القراء:1/95](م)
كلام السخاوى: {...ومعنى ذلك إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وكان عمر رضي الله عنه، إذا رأى أبا موسى قال: ذكرنا ربنا يا أبا موسى، فيقرأ عنده. قال أبو عثمان النهدي: كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج ولا صوت بربط أحسن من صوته. قال أبو عبيد: ومعنى ذلك إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية.)
[جمال القراء:1/97](م)
أثر عابس الغفارى: {...وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وعن عابس الغفاري -ورأى الناس يفرون من الطاعون- فقال: يا طاعون خذني، فقيل له: تتمنى الموت وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يتمنين أحدكم الموت))! فقال: أبادر خصالا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوفهن على أمته: ((بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيهم به غناء)).)
[جمال القراء:1/97](م)
حديث حذيفة بن اليمان : {...عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب))، وقال علي بن معبد ونعيم: ((بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين)...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ) : ( ثم قال أبو عمرو رحمه الله مجيبا لأبي عبيد: فأما ما احتج به أبو عبيد رحمه الله في اختيار الفتح وتغليبه بذلك على الإمالة، فلا يلزم من خالفه، إذليس بدليل قاطع لاحتماله من وجوه، الصواب ما هو أولى من الوجه الذي وجهه إليه وذلك أن الحديث المسند الذي فيه ((نزل القرآن بالتفخيم)) لا يدل ظاهره على أن التفخيم أحسن الوجوه كما ذهب إليه، وإنما يدل على أن القرآن نزل بذلك ليعلم صحته وجوازه وإباحة القراءة به، والكل قائل بذلك ومستعمل له غير مخالف فيه، ولا راد له، كما يقول بالإمالة ويستعملها لورود الخبر بها أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنا علي بن محمد بن خلف المالكي قراءة عليه، حدثنا عبد الله بن أبي هاشم ثنا عيسى بن مسكين وأحمد بن سليمان قالا: حدثنا سحنون بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)). قال: وكما حدثنا علي بن محمد بن عبد الله قراءة عليه، حدثنا عبد الله بن مسرور، ثنا يوسف بن يحيى المغامي، ثنا عبد الملك بن حبيب حدثني طلق بن السمح وأسد بن موسى قال: وحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ، ثنا أحمد بن محمد المكي، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا نعيم بن حماد، قال أبو عمرو: وحدثنا عبد الرحمن بن عثمان قراءة عليه، ثنا أحمد بن ثابت التغلبي، ثنا سعيد بن عثمان الأعناقي، ثنا نصر بن مرزوق، ثنا علي بن معبد، قالوا: أخبرنا بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزاري، عن حذيفة بن اليمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب))، وقال علي بن معبد ونعيم: ((بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين)).). [جمال القراء:2/498 -520](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وقد "نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا". وقالت أيضا:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية). وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة). وعن علي رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع" وعن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع"
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء. كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)). ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي يكرر الآية أو بعضها. وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن))[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {
...ومما ابتدع الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
(القراءات المبتدعة:
ومما ابتدع الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء، وهي التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ستكون بعده، ويقال: إن أول ما غني به من القرآن قوله عز وجل: {أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر} نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر:
أما القطاة فإني سوف أنعتها = نعتا يوافق عندي بعض ما فيها
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء: ((مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)).
وابتدعوا أيضا شيئا سموه الترعيد: وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم، وقد يخلطه بشيء من ألحان الغناء.
وآخر سموه الترقيص: وهو أن يروم السكوت على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو وهرولة.
وآخر يسمى التطريب: وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على ما ينبغي لأجل التطريب، فيأتي بما لا تجيزه العربية.
ونوع آخر يسمى التحزين: وهو أن يترك طباعه وعادته في التلاوة، فيأتي بالتلاوة على وجه آخر كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع، ولا يأخذ الشيوخ بذلك لما فيه من الرياء.
ومن ذلك نوع آخر أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرءون كلهم بصوت واحد، فيقولون في نحو قوله عز وجل: {أفلا تعقلون}، {أو لا يعلمون}: أو لـ(تعقلون)، أو لـ(يعلمون)، فيحذفون الألف. وكذلك يحذفون الواو فيقولون: قال آمنا، والياء فيقولون: يوم الدن في {يوم الدين}، ويمدون ما لا يمد لتستقيم لهم الطريق التي سلكوها. وينبغي أن يسمى: التحريف.
وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ. وعلى الجملة، فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم.) [جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام النووى: {...قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)
كلام النووى: {...
وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها.
قال أصحابنا: ليست على قولين بل فيه تفصيل؛ إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه، وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه.
وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه "الحاوي": القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ، ويتلبس المعنى؛ فهو حرام، يفسق به القارئ، ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، قال: وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً؛ لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة.
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل، وهذه بدعة محرمة ظاهرة، يأثم كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي، ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك، وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:111- 112](م)

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة