العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حركة هاء الغائب

حركة هاء الغائب
أصلها الضم، وإن كان قبل هذه الهاء ياء أو كسرة كان الأحسن أن تبدل من ضمتها كسرة، لاستثقالهم الضمة بعد الياء والكسرة.
وإن جئت بها على الأصل فعربي جيد. فأما ما كانت قبلها كسرة فنحو: مررت بهن يا فتى ونزلت في دارهن يا هذا، ونحو ذلك.
وأما ما كان بالياء فإنما يصلح إذا كانت الياء ساكنة، نحو نزلت عليهن يا فتى، وذهبت إليه يا رجل، فإن كانت الياء متحركة لم يكن ذلك؛ لأن الحركة حاجزة بينهما.
تقول: رأيت قاضيه يا فتى، وكلمت غاز بهو فاعلم. [كتاب سيبويه: 2/ 293،295]، و[المقتضب: 1/ 264].
وأهل الحجاز يقولون: مررت بهو قبل، ولديهو مال، ويقرءون: فخسفنا بهو وبدار هو الأرض.؟ [كتاب سيبويه :2/ 294]،[ المقتضب : 1/ 37].
وحفص ضم الهاء في موضعين: {وما أنسانيه إلا الشيطان} {ومن أوفى بما عاهد عليه الله}.
1- {وما أنسانيه إلا الشيطان} [ 18: 63]
قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا. وكسرها الباقون. [الإتحاف: 302]، [غيث النفع: 1507]، [البحر 6: 176].
2- {ومن أوفى بما عاهد عليه الله} [48: 10].
قرأ بضم الهاء حفص، ويتبعه تفخيم اللام. [الإتحاف: 395]، [النشر:2/375]، [غيث النفع: 243].
3- {فقال لأهله امكثوا } [20: 10]
قرأ حمزة بضم هاء الضمير {لأهله} هنا وفي القصص. [الإتحاف: 302/ 342]، [النشر: 2/ 139]، [غيث النفع: 163]، [الشاطبية: 246]، [البحر: 6/230].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإشباع

الإشباع

في [سيبويه: 2 /291 ] باب ثبات الياء والواو في الهاء التي هي علامة إضمار وحذفهما.
فأما الثابت فكقولك: ضربهو زيد. وعليهن مال، ولد يهو رجل.
فإذا كان قبل الهاء حرف لين فإن حذف الياء والواو في الوصل أحسن. وذلك قولك: عليه يا فتى، ولديه فلان، ورأيت أباه قبل. وهذا أبوه كما ترى. وأحسن القراءتين {ونزلناه تنزيلا} و{إن تحمل عليه يلهث}{ وشروه بثمن بخس} و{خذوه فغلوه} والإتمام عربي.
فإن لم يكن قبل هاء التذكير حرف لين أثبتوا الواو والياء في الوصل.
وقد يحذف بعض العرب الحرف الذي بعد الهاء إذا كان ما قبل الهاء ساكنًا؛ لأنهم كرهوا حرفين ساكنين بينهما حرف خفي . . . وذلك قول بعضهم: منه يافتى، وأصابته جائحة، والإتمام أجود.
فإن كان الحرف الذي قبل الهاء متحركًا، فالإثبات ليس إلا كما تثبت الألف في التأنيث، إلا أن يضطر شاعر فيحذف.
وفي [المقتضب: 1/ 266 – 267] باب ما يختار فيه حذف الواو والياء من هذه الهاءات.
اعلم أنه إذا كان ما قبل هاء المذكر ياء ساكنة: أو واو ساكنة، أو ألف كان الذي يختار حذف الواو والياء بعدها، وذلك لأن قبلها حرف لين، وهي خفية، وبعدها حرف لين؛ فكرهو اجتماع حرفين ساكنين كلاهما حرف لين ليس بينهما إلا حرف خفي؛ مخرجه مخرج الألف . . . وذلك قوله: {فألقى موسى عصاه – وعليه ما حمل} وفيه بصائر، ورأيت قفاه يافتى.
وإن أتممت فعربى حسن، وهو الأصل، وهو الاختيار لما ذكرت لك.
فإن كان قبل الهاء حرف ساكن ليس من هذه الحروف فإن سيبويه والخليل يختاران الإتمام، والحذف عندي أحسن، وذلك قوله: {منه آيات محكمات}، ومن لدنه يافتى. . .
واعلم أن الشعراء يضطرون، فيحذفون هذه الياء والواو، ويبقون الحركة؛ لأنها ليست بأصل؛ كما يحذفون سائر الزوائد، فمن ذلك قول الشاعر:
فإن يك غثا أو سمينا فإنني = سأجعل عينيهي لنفسه مقنعا
وقال الآخر:
وما له من مجد تليد ولا له = من الريح حظ لا الجنوب ولا الصبا
وقال:
له زجل كأنه صوت حاد = إذا طلب الوسيقة أو زمير
وهذا كثير في الشعر جدًا
وقد اضطر الشاعر أشد من هذه الضرورة، فحذف الحركة مع الحرف، وكان ذلك جائزًا، لأنها زيادة، وهو قوله:
فظلت لدي البيت العتيق أريعه = ومطواي مشتقا فإن له أرقان
جعل سيبويه والمبرد اختلاس حركة هاء الغائب، وتسكين الهاء من الضرائر الشعرية.
ونقل الرضي أن ذلك لبني عقيل وكلاب، قال في شرح [الكافية: 2/ 10] «وبنو عقيل يجوزون حذف الوصل، أي الواو والياء بعد المتحرك اختيارا، مع بقاء ضمة الهاء وكسرتها، نحو: بلا وقلامه، ويجوزون تسكين الهاء، أيضًا» ومثله في البحر المحيط.
وقد جاء الاختلاس والتسكين كثيرًا في القراءات المتواترة.
1- {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك} [3: 75]
قرأ البصري وشعبة وحمزة بسكون الهاء معًا. وقالون وهشام بخلف عنه بكسره من غير صلة وهو مرادهم بالاختلاس هنا. والباقون بكسره مع الصلة، غيث [النفع: 66]، [الإتحاف: 176].
وفي [معاني القرآن للزجاج 1: 439 – 440] «اتفق أبو عمرو وعاصم والأعمش وحمزة على إسكان الهاء من {يؤده} وكذلك كل ما أشبه هذا من القرآن اتفقوا على إسكان الهاء فيه، نحو: {نصله جهنم} و{نؤته منها} إلا حرفًا حكى عن أبي عمرو، حكى أبو عبيدة عن أبي عمرو أنه كسر في {ألقه إليهم} ولا فصل بين هذه الحروف، وسائر الحروف التي جزمها.
أما الحكاية عن أبي عمرو فيه وفي غيره فغلط، كان أبو عمرو يختلس الكسرة، وهذا كما غلط عليه في {بارئكم}. . . وحكى سيبويه عنه – وهو في هذا أضبط من غيره – أنه كان يكسر كسرًا خفيفًا. وأما نافع وقراء أهل المدينة فأشبعوا هذه الحروف، فأثبتوا الياءات مثل {يؤده إليك}.
وهذا الإسكان الذي حكى عنه هؤلاء غلط بين، لا ينبغي أن يقرأ به؛ لأن الهاء لا ينبغي أن تجزم ولا تسكن في الوصل.
وقد رد أبو حيان على الزجاج وغيره أبلغ رد، فقال في [البحر المحيط: 2/ 499 – 500] «وما ذهب إليه أبو إسحاق من أن الكسر غلط ليس بشيء، إذ هي قراءة في السبعة، وهي متواترة وكفى أنها منقولة عن إمام البصريين أبي عمرو بن العلاء فإنه عربي صريح وسامع لغة، وإمام في النحو، ولم يكن ليذهب عنه جواز مثل هذا، وقد أجاز ذلك الفراء، وهو إمام في النحو واللغة، وحكى وذلك أيضًا لغة لبعض العرب تجزم في الوصل والقطع، وقد روى الكسائي أن لغة عقيل وكلاب أنهم يختلسون الحركة في هذه الهاء، إذا كانت بعد متحرك، وأنهم يسكنون أيضًا. قال الكسائي: سمعت أعراب عقيل وكلاب يقولون: {لربه لكنود} بالجزم و{به لكنود} بغير تمام، وله مال، وله مال، وغير عقيل وكلاب لا يوجد في كلامهم اختلاس ولا سكون في {له} وشبهه إلا في الضرورة، نحو قوله
له زجل كأنه صوت حاد
وقال:
ونص بعض أصحابنا على حركة هذه الهاء بعد الفعل الذاهب منه حرف يجوز فيها الإشباع ويجوز فيها الاختلاس، ويجوز التسكين.
وأبو إسحاق الزجاج يقال عنه: إنه لم يكن إمامًا في اللغة؛ ولذلك أنكر على ثعلب في كتابه الفصيح مواضع زعم أن العرب لا تقولها، ورد الناس على أبي إسحاق في كلامه».
وفي [معاني القرآن للفراء: 1/ 223 – 224] : «كان الأعمش وعاصم يجزمان الهاء في يؤده له و{نوله} و{وأرجه وأخاه} و{خيرا له} وشراوه وفيه لهما مذهبان:
أما أحدهما فإن القوم ظنوا أن الجزم في الهاء، وإنما هو فيما قبل الهاء فهذا {وإن كان توهمًا} خطأ.
وأما الآخر ، فإن من العرب من يجزم الهاء، إذا تحرك ما قبلها، فيقولون ضربته ضربًا شديدًا، ومن العرب من يحرك الياء حركة بلا واو فيقول: ضربته بلا واو، ضربًا شديدًا، والوجه الأكثر أن توصل بواو.
وأما إذا سكن ما قبل الهاء فإنهم يختارون حذف الواو من الهاء».
وفي [معاني القرآن للفراء: 2/ 75 – 76] «ومما نرى أنهم وهموا فيه قوله: {نوله ما تولى ونصله جهنم} ظنوا – والله أعلم – أن الجزم في الهاء، والهاء في موضع نصب».
2- { ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} [3: 145].
أسكن هاء {نؤته} معا هنا وفي الشورى أبو عمرو وهشام وأبو بكر وحمزة، وابن وردان.
وقرأ قالون ويعقوب بكسر الهاء بلا صلة. [الإتحاف: 179]،[ غيث النفع: 70]،[ البحر: 3/ 71].
3- { نوله ما تولى ونصله جهنم} [4: 115].
قرأ بإسكان الهاء فيهما أبو عمر وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان . . . وقرأ يعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة.[ الإتحاف: 194]، [غيث النفع: 78]، [البحر :3/ 351 ].
4- {فهبداهم اقتده} [6: 90]
اتفقوا على إثبات هاء السكت في {اقتده} وقفًا على الأصل، سواء قلنا إنها للسكت أو للضمير.
واختلفوا في إثباتها وصلاً: فأثبتها فيه ساكنة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر، وأثبتها مكسورة مقصورة هشام، وأشبع الكسرة ابن ذكوان بخلفه. قال في النشر: وقد رواها الشاطبي رحمه الله عنه، ولا أعلمها وردت عنه من طريقه، ولا شك في صحتها عنه، لكنها عزيزة من طرق كتابنا. وجه الكسر أنها ضمير الاقتداء المفهوم من اقتده، أو ضمير الهدى. [الإتحاف: 213]، [غيث النفع: 93]، وفي[ البحر: 4/ 176 ] «وقرأ الحرميان وأبو عمرو: {اقتده} بالهاء ساكنة وصلاً ووقفًا، وهي هاء السكت، أجروها وصلاً مجراها وقفًا. وقرأ الأخوان بحذفها وصلاً، وإثباتها وقفًا، وهذا هو القياس. وقرأ هشام باختلاس الكسرة في الهاء وصلاً، وسكونها وقفًا. وقرأ ابن ذكوان بكسرها ووصلها بياء وصلاً، وسكونها وقفًا. ويؤول على أنها ضمير المصدر، لا هاء السكت. وتغليظ ابن مجاهد قراءة الكسر غلط منه وتأويلها على أنها هاء السكت ضعيف».
5-{ قالوا أرجه وأخاه} [7: 111].
قرأ قالون: {ارجه} بترك الهمزة وكسر الهاء من غير صلة، لا بالاختلاس كما توهمه من لا علم عنده.
وورش وعلى مثله، إلا أنهما يثبتان صلة الهاء، والمكي وهشام بهمز ساكن بعد الجيم، وبضم الهاء وصلتها. فالمكي على أصله: هاء الضمير بعد الساكن، وهشام خالف أصله؛ اتباعًا للأثر، وجمعا بين اللغتين، والبصري مثلهما، إلا أنه لا يصل الهاء على أصله في ترك الصلة بعد الساكن. وابن ذكوان بالهمزة وكسر الهاء، مع عدم الصلة، وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء. [غيث النفع: 105 ]، [الإتحاف: 227]، [البحر: 4/ 359 – 360 ]، [العكبري: 2/ 156 ].
6- {لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله } [12: 37]
{ترزقانه} باختلاس كسرة الهاء قالون وابن وردان. والباقون بالإشباع. [الإتحاف: 265]،[ النشر: 2/ 295].
7- {قل من بيده ملكوت كل شيء} [23: 88].
قرأ باختلاس كسرة الهاء رويس. الباقون بالإشباع. [الإتحاف: 320 ].
8- { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه} [24: 52]
قرأ {ويتقه} بكسر الهاء بلا إشباع قالون وحفص ويعقوب. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر وهشام في أحد وجوهه بإسكانها: وقرأ ابن ذكوان وابن جماز بالإشباع والاختلاس. وقرأ خلاد وابن وردان بالإسكان والإشباع. وقرأ حفص {ويتقه} بسكون القاف، اختلاس الهاء.
والباقون وهم ورش وابن كثير وخلف عن حمزة وعن نفسه والكسائي بالإشباع بلا خلاف. [الإتحاف: 326 ]، [النشر: 2/ 332 ]،[ غيث النفع: 182]،[ البحر: 6/ 468 ].
9- {فألقه إليهم} [27: 28]
قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة. والبصري وعاصم وحمزة بإسكانه.
والباقون بإشباع كسرة الهاء. وقرأ حمزة بضم هاء {إليهم}. والباقون بالكسر. [غيث النفع: 191]، [النشر: 337]،[ الإتحاف: 336]، [البحر: 7/ 70].
10- { الذي بيده ملكوت كل شيء} [36: 83].
قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء والباقون بإشباعها. [الإتحاف: 367]، [النشر: 2/ 356 ].
11- {وإن تشكروا يرضه لكم} [39: 7]
قرأ باختلاس ضمة الهاء نافع وحفص وحمزة ويعقوب، واختلف عن ابن ذكوان وابن وردان.
وقرأ السوسي بسكون الهاء، واختلف فيه عن الدوري وهشام وأبي بكر وابن جماز.
والباقون وهم ابن كثير والكسائي وخلف بالإشباع. [الإتحاف: 275]،[ النشر: 2/ 362]، [غيث النفع: 22].
وفي [البحر: 7/ 417] : «قرأ النحويان وابن كثير بوصل ضمة الهاء بواو، وابن عامر وحفص بضمة فقط، وأبو بكر بسكون الهاء. قال أبو حاتم: وهو غلط. وليس بلغط، بل ذلك لغة لبني كلاب وعقيل».
12- {ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} [42: 20]
قرأ {نؤته} بإسكان الهاء أبو عمرو وهشام وأبو بكر وحمزة وابن وردان.
وقرأ قالون وهشام وابن ذكوان ويعقوب باختلاس كسرة الهاء. الباقون بالإشباع، [الإتحاف: 283]، [النشر: 2/ 267]،[ غيث النفع: 231].
13- {أيحسب أن لم يره أحد} [90: 7]
قرأ بسكون الهاء هشام، وقرأ ابن وردان ويعقوب بقصر الهاء: وبالإشباع الباقون. [الإتحاف: 449]،[ النشر: 2/ 401]، [غيث النفع: 277].
14- {خيرا يره شرا يره} [99: 7 – 8]
قرأ بإسكان الهاء هشام وابن وردان، وقرأهما بالاختلاس يعقوب. الباقون بالإشباع. [الإتحاف: 442].
وفي [البحر: 8/ 502]: «والإسكان في الوصل لغة حكاها الأخفش، ولم يحكها سيبويه، وحكاها الكسائي أيضًا عن بني كلاب وبني عقيل».
15- {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} [2: 237].
قرأ باختلاف كسرة الهاء: رويس. والباقون بالإشباع وكذلك {بيده فشربوا} [ الإتحاف: 159].
16- { ومن يأته مؤمنًا قد عمل الصالحات} [20: 75].
قرأ بإسكان الهاء السوسي [الإتحاف: 305]، [النشر: 2/ 321]،[ غيث النفع: 167].
وجاء تسكين هاء الضمير في الشواذ: أيضًا:
1- {ونادى نوح ابنه} [11: 42]
قرأ الجمهور {ابنه} بوصل هاء الكناية بواو. وقرأ ابن عباس بسكون الهاء. قال ابن عطية وأبو الفضل الرازي: وهذا على لغة الأزد الشراة يسكنون هاء الكناية من المذكر. [البحر: 5/ 226].
2-{ ونحشره يوم القيامة أعمى} [20: 124].
قرئ {ونحشره} بسكون الهاء على لفظ الوقف، قاله الزمخشري، ونقل ابن خالويه هذه القراءة عن أبان بن تغلب، والأحسن تخريجها على لغة بني كلاب وعقيل، فإنهم يسكنون مثل هذه الهاء.[ البحر: 6/ 287]، [ابن خالويه: 90].
وقرئ بالصلة في السبع في هذه المواضع:
1- {ويخلد فيه مهانا} [25: 69].
قرأ بالصلة ابن كثير وحفص. [الإتحاف: 330]، [غيث النفع: 184].
2- {لا ريب فيه} [2: 2].
قرأ المكي بوصل الهاء بياء لفظية على الأصل. الباقون بكسر الهاء من غير صلة، وهكذا كل ما أشبهه.
هذا إذا كان الساكن قبل الهاء ياء، فإن كان غير ياء، نحو: {منه} ،{واجتباه} ،{خذوه} فالمكي يضمها ويصلها بواو. الباقون يضمونها من غير صلة، هذا هو الأصل المطرد لكلهم.[ غيث النفع: 23].
3-{ فسوف نصليه نارا} [4: 30].
صلة هائه بياء في الوصل للمكي، وترك ذلك للباقين [غيث النافع: 74].
4-{ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه} [34: 20]
{ظنه} بإسكان الهاء جعفر بن محمد وأبو الهجاج الأعرابي. [ابن خالويه: 121].
وقرئ في الشواذ بضم الهاء في هذه المواضع:
1- {لا ريب فيه} [2: 2].
قرأ الزهري وابن محيصن ومسلم بن جندب، وعبيد بن عمير: {فيه} بضم الهاء، وكذلك: {غليه، عليه} و{به، نصله ونوله} وما أشبه ذلك حيث وقع على الأصل. [البحر 1: 37]،[ ابن خالويه: 2].
2- { يهدي به الله من اتبع رضوانه} [5: 16].
قرأ ابن محيصن {به الله} بضم الهاء وكذا: {به انظر} و{عليه الله} عليه الذكر، وحفص: {عليه الله} بالفتح و{أنسانيه} بالكهف منفردًا، وحمزة {لأهله امكثوا} بطه والقصص. [الإتحاف: 199].
وفي[ البحر: 3/ 448]: «قرأ عبيد بن عمير والزهري وسلام وحميد ومسلم بن جندب: {به الله} بضم الهاء حيث وقع».
3- { أحق أن تقوم فيه فيه رجال} [9: 108]
قرأ عبد الله بن زيد {فيه} بكسر الهاء، والثانية بضم الهاء، جمع بين اللغتين، والأصل الضم، وفيه رفع توهم التوكيد. [البحر: 5/ 99].
4- {وفصيلته التي تؤويه. ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه} [70: 13 – 14]
قرأ الزهري بضم الهاء[ البحر: 8/ 334].
5- {يأتيكم به انظر} [6: 46].
قرأ بضم الهاء الأصبهاني عن ورش.[ الإتحاف: 208]،[البحر: 4/ 32].
{به} بضم الهاء، أبو قرة عن نافع. [ابن خالويه: 38].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الميم مع الهاء


الميم مع الهاء

في[ سيبويه: 2/ 294] : «فإذا لحقت الهاء الميم في علامة الجمع كسرتها كراهية للضمة بعد الكسرة».
ومن قال: {وبدار هو الأرض} قال: عليهمو مال، وبهمو ذلك. . .
واعلم أن قومًا من ربيعة يقولون {فيهم} أتبعوها الكسرة، ولم يكن المسكن حاجزًا حصينا عندهم، وهذه لغة رديئة.
وقال ناس من بكر بن وائل: من أحلامكم وبكم، شبهوها بالهاء وهي علم إضمار . . . وهي رديئة جدًا. وانظر [المقتضب: 2/ 269].
وقال الرضي في [شرح الكافية: 2/ 11] : «وأما ميم الجمع بعد الهاء المكسورة فلا يخلوا من أن تقف عليها أولاً، فإن وقفت عليها فلا بد من تسكين الميم بعد حذف صلتها.
وإن لم تقف عليها فلا يخلو من أن يكون بعدها ساكن أو متحرك، فإن كان بعدها ساكن فكسر الميم لإتباع كسر الهاء ولالتقاء الساكنين أقيس، نحو: {من دونهم امرأتين} و{عليهم الذلة} على قراءة أبي عمرو. وباقي القراء على ضم الميم؛ نظرًا إلى الأصل.
وإن كان بعدها متحرك فالإسكان أشهر، نحو {عليهم غير المغضوب عليهم}. وبعضهم يشبع ضم الميم نحو {عليهمو غير المغضوب} كقراءة ابن كثير، وإشباع الكسر في مثله أقيس للاشباع».
وفي [الإتحاف: 123]: «واختلفوا في ضم الهاء وكسرها من {عليهم، لديهم، عليهما، إليهما، فيهما، عليهن إليهن، فيهن صياصهن، بجنتيهم، وما نريهم، وبين أيديهن}، وما يشبه ذلك من ضمير التثنية والجمع مذكرًا أو مؤنثًا.
فحمزة، وكذا يعقوب من {عليهم، ولديهم، وإليهم} الثلاثة فقط حيث أتت بضم الهاء على الأصل؛ لأن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها خصت بأقوى الحركات . . . وزاد يعقوب فقرأ جميع ما ذكر وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة بضم الهاء أيضًا . . . هذا كله إذا كانت الياء موجودة فإن زالت لعلة جزم نحو: {وإن يأتهم}،{ويخزهم}{،أولم يكفهم} أو بناء، فنحو: {فاستفتهم} فرويس وحده بضم الهاء في ذلك كله، إلا قوله تعالى: {ومن يولهم يومئذ} بالأنفال فإنه كسرها من غير خلف، واختلف عنه في {ويلههم الأمل} بالحجر، و{يغنهم الله} في النور، {ولكم السيئات}، وقهم عذاب الجحيم، موضعي غافر. والباقون بكسر الهاء في ذلك كله في جميع القرآن، لمجانسة الكسر لفظ الياء ذو الكسر، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي صلة ميم الجمع

صلة ميم الجمع

في [الإتحاف: 124]: «واختلف في صلة ميم الجميع بواو وإسكانها إذا وقعت قبل محرك، ولو تقديرًا:
نحو: {أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا}، {ومما رزقناهم ينفقون}. فقالون بخلف عنه وابن كثير وكذا أبو جعفر بضم الميم ووصلها بواو في اللفظ، اتباعًا للأصل، بدليل:
{دخلتموه}، {أنلزمكموها} . . . واشترطوا في الميم أن تكون قبل محرك، ولو تقديرًا؛ ليندرج فيه {كنتم تمنون}،{فظلتم تفكهون} على التشديد، وأن يكون المحرك منفصلاً، ليخرج منه المتصل، نحو: {دخلتموه}، {أنلزمكموها} فإنه مجمع عليه.
وقرأ ورش من طريقيه بالصلة، إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع، نحو {سواء عليهم أأنذرتهم}.
والباقون بالسكون في جميع القرآن.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حركة ميم الجمع

حركة ميم الجمع

واختلف في ضم ميم الجمع وكسرها، وضم ما قبلها وكسرها، إذا كان بعد الميم ساكن، وقبلها هاء مكسورة ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة، نحو: {عليهم القتال} و{يؤتيهم الله} و{بهم الأسباب} و{في قلوبهم العجل} :
فنافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وكذا أبو جعفر بضم الميم وكسر الهاء في ذلك كله . . . وهي لغة بني أسد، وأهل الحرمين. وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء المجاورة الكسر أو الياء، وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين.
وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بضمهما . . . وقرأ يعقوب بإتباع الميم الهاء على أصله، فضمها حيث ضم، الهاء في نحو: {يريهم الله} وكسرها في نحو {قلوبهم العجل} لوجود الكسرة.
واتفقوا على ضم الميم المسبوقة بضم سواء كان في هاء أو كاف، أو تاء، نحو {يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}، {عليكم القتال}،{وأنتم الأعلون}.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عليهم

عليهم

1- { فلما كتب عليهم القتال تولوا} [2: 246]
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما. والباقون بكسر الهاء وضم الميم: [غيث النفع: 76]،[ الإتحاف: 180].
2- {لبرز الذين كتب عليهم القتل} [3: 154].
3- {قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب} [5: 23].
ضم هاء {عليهما} و{عليهم} يعقوب، ومعه حمزة في الثانية. وكسر الهاء والميم من {عليهم الباب} وصلا أبو عمرو، وضمهما حمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وضم الميم فقط الباقون. [الإتحاف: 199].
4- {فلا خوف عليهم }[5: 69، 46: 13].
ضم الهاء يعقوب وحمزة، وكذا {إليهم} [الإتحاف: 202/ 208، 391 ].
5- { وفريقا حق عليهم الضلالة} [7: 30].
ضم الهاء حمزة ويعقوب في الحالين، وضمهما معًا الكسائي وخلف، أما الميم فكسرها وصلا أبو عمرو، وضمها الباقون. [الإتحاف: 223].
6- {أخرج عليهن} [12: 31].
ضم الهاء يعقوب [الإتحاف: 264].
7- {فتشابه الخلق عليهم قل الله} [13: 16].
ضم الهاء حمزة ويعقوب [الإتحاف: 173]،[ غيث النفع: 144].
8-{ وتركنا عليهما في الآخرين} [37: 119].
ضم الهاء يعقوب [الإتحاف: 366].
9- {إذ أرسلنا عليهم الريح} [51: 41].
كسر الهاء والميم وصلاً أبو عمرو: وضمها كذلك حمزة ويعقوب والكسائي وخلف. وكسر الهاء وضم الميم الباقون [الإتحاف: 399]،[ غيث النفع: 246].
10- {فطال عليهم الأمد} [57: 16].
كسر الهاء والميم البصري، وضمهما الأخوان. وكسر الهاء وضم الميم الباقون. [غيث النفع: 255].
11- {ويطوف عليهم ولدان} [76: 19].
ضم الهاء حمزة ويعقوب [الإتحاف: 429].
12- {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} [105: 3].
ضم الهاء حمزة [الإتحاف: 444]،[ غيث النفع: 292].
13- {وضربت عليهم الذلة} [2: 61].
قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما. الباقون بكسر الهاء وضم الميم [غيث النفع: 68].
وذكر أبو حيان في البحر المحيط عشر لغات في عليهم. [البحر 1: 16/ 27].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إليهم


إليهم

1- {ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة} [6: 111].
ضم هاء {إليهم} حمزة ويعقوب في الحالين، وافقهما وصلا الكسائي وخلف، وكسر الميم أبو عمرو وصلا وضمها الباقون[الإتحاف: 215]،[ غيث النفع: 95].
2- {نوفي إليهم أعمالهم} [11: 15].
سبق ضم الهاء من {لديهم} و{عليهم} لحمزة ويعقوب. [الإتحاف: 255].
3- { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم} [14: 37].
4- { فألفه إليهم} [27: 28].
قرأ حمزة بضم هاء {إليهم}. والباقون بالكسر. [غيث النفع: 191].
5- {وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير} [34: 44].
ضم الهاء حمزة ويعقوب. [الإتحاف: 360].
6- { إذ أرسلنا إليهم اثنين} [36: 14].
ضم الهاء والميم وصلا حمزة والكسائي ويعقوب وخلف، وكسرهما أبو عمرو، وكسر الهاء وضم الميم الباقون، [الإتحاف: 263]، [غيث النفع: 213].
7- {حتى تخرج إليهم} [49: 5].
ضم الهاء حمزة ويعقوب[ الإتحاف: 397]،[ غيث النفع 244].
8- {ولا ينظر إليهم} [3: 77].
حمزة بضم الهاء والباقون بالكسر، [غيث النفع: 67].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 03:25 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لديهم

لديهم

1- {وما كنت لديهم} [12: 102].
ضم الهاء حمزة ويعقوب. [الإتحاف: 268]،[ غيث النفع: 139].
2- {كل حزب بما لديهم فرحون} [23: 53].
ضم الهاء حمزة ويعقوب، [الإتحاف: 319]،[ غيث النفع: 117/ 201].
3- {وأحاط بما لديهم وأحصى} [72: 28].
ضم الهاء حمزة ويعقوب. [الإتحاف: 426].
4- {وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم} [3: 44].
قرأ حمزة بضم الهاء معًا. والباقون بالكسر. [غيث النفع: 63].
5- {ورسلنا لديهم يكتبون} [43: 80].
ضم الهاء حمزة ويعقوب [الإتحاف: 387].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة