العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة التوبة

القراءات في سورة التوبة


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:03 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة التوبة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة التَّوْبَة). [السبعة في القراءات: 311]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة التَّوْبَة). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (التوبة). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة التوبة). [المنتهى: 2/725]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة التوبة). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة التوبة). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة براءة). [تحبير التيسير: 388]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (التوبة). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة التوبة). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة التوبة). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة التوبة). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([9] سورة التوبة). [كنز المعاني: 2/282]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة التوبة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة التوبة). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ التَّوْبَةِ وَيُوْنُسَ وَهُوْدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة التوبة ويونس وهود عليهما الصلاة والسلام). [شرح الدرة المضيئة: 140] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ التَّوْبَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة التوبة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة التّوبة). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة التوبة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة التوبة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة التوبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة التوبة). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة التوبة). [معجم القراءات: 3/339]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية، قيل: نزلت آخر القرآن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية من آخر ما أنزل بها). [غيث النفع: 663]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وثلاثون في المدني وتسع وعشرون ومائة في الكوفي). [التبصرة: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مائة وعشرون وتسع كوفي، وثلاثون في الباقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي خلافها، خمس من المشركين معا المعلى عن الجحدري عد الأول لا الثاني، وشهاب عنه بالعكس. الدين القيم حمصي، يعذبكم عذابا أليما دمشقي، وقيل شامي، وعاد ثمود حرمي، وفيها مشبه الفاصلة ستة عشر: من المشركين عند من لم يعدها: وقاتلوا المشركين، من الله ورضوان، لك الأمور في الرقاب، ويؤمن للمؤمنين، في الصدقات، ثاني عذابا أليما، من سبيل يجدوا ما ينفقون، من المهاجرين والأنصار بين المؤمنين ويقتلون المشركين، ما يتقون أنهم يفتنون وعكسه ثنتان، من المشركين عند من عده، وقوم مؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وتسعة وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي، جلالاتها تسع بتقديم المثناة على المهملة وستون ومائة). [غيث النفع: 663]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا خلاف بينهم في حذف البسملة من أولها، وخلاف هذا بدعة وضلال وخرق للإجماع.
وخير أمور الدين ما كان سنة = وشر الأمور المحدثات البدائع). [غيث النفع: 663]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ويجوز بين الأنفال وبراءة لكل القراء الوقف، وهو اختيار المحقق، والوصل والسكت.
ولندور من نص على السكت توهم بعضهم أنه لا يجوز، والصواب جوازه، وممن نص عليه كما قال المحقق: أبو محمد مكي في تبصرته وأبو عبد الله بن القصاع في استبصاره.
ولا يخفى ما بينها وبين الأنفال من الوجوه، مع اعتبار ما يأتي على السكت من الأوجه، ومن لم يعتبره كصاحب البدور إما لأنه يرى جواز ذلك، أو غفل عنه، فلا تغتر به، والله أعلم). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (بسم الله الرحمن الرحيم
قرأ أول هذه السورة بالبسملة محمد بن رافع ويوسف بن خالد كلاهما عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا الأعشى عنه، وقد جاءت كذلك في مصحف ابن مسعود، وهو مخالف لما في المصاحف المقتدى بها). [معجم القراءات: 3/339]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات(معي أبدًا) بالفتح حجازي، ودمشقي، وأبو عمرو، وأيوب، والمفضل، وحفص، زاد (معي عدوًا) [83] المفضل، وأبو بشر، وحفص). [المنتهى: 2/733]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها ياءان:
{معي أبدًا} (83): أسكنها أبو بكر، وحمزة، والكسائي.
{معي عدوا} (83): فتحها حفص). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (فيها ياءان: (معي أبدا) سكنها أبو بكر ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف، و(معي عدوا) فتحها حفص والله أعلم). [تحبير التيسير: 395]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان: سكن أبو بكر وحمزة والكسائي {مَعِيَ أَبَدًا} [83].
وفتح حفص {مَعِيَ عَدُوًّا} [83]). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737- .... .... .... .... = .... وَمَعِي فِيهَا بِيَاءَيْنِ جُمِّلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي هذه السورة ياءان للإضافة كلاهما في لفظ معي؛ أحدهما: {مَعِيَ أَبَدًا}، فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر وحفص والثانية: {مَعِيَ عَدُوًّا}، فتحها حفص وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - .... .... .... .... .... = .... ومعي فيها بياءين حمّلا
....
وفي السورة من ياءات الإضافة ثنتان: مَعِيَ أَبَداً، مَعِيَ عَدُوًّا). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]

ياءات الإضافة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة أَربع ياءات إِضَافَة
قَوْله {ائْذَنْ لي} 49 {وَلَا تفتني} 49 مَا حركهما أحد
وَقَوله {معي أبدا} 83 و{معي عدوا} 83 اخْتلف فيهمَا
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {معي أبدا} مَفْتُوحَة وأسكنوا {معي عدوا}
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {معي أبدا} و{معي عدوا} بِإِسْكَان الْيَاء فيهمَا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة حَفْص {معي أبدا} و{معي عدوا} بفتحهما جَمِيعًا وَحَفْص يفتح {معي} في كل الْقُرْآن
وروى أَبُو بكر عَن عَاصِم بِإِسْكَان الْيَاء فيهمَا جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 320]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ياءان: قوله عز وجل (معي أبدًا) أسكنها أبو بكر وحمزة والكسائي، وقوله (معي عدوًا) فتحها حفص وحده). [التبصرة: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثِنْتَانِ) مَعِيَ أَبَدًا أَسْكَنَهَا يَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ مَعِيَ عَدُوًّا فَتَحَهَا حَفْصٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{معي أبدًا} [83] سكنها يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر.
{معي عدوًا} [83] فتحها حفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 539]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([و] فيها [أي: في سورة التوبة] من ياءات الإضافة ثنتان:
معي أبدا [83]: سكنها [يعقوب، وحمزة] والكسائي، وخلف، وأبو بكر.
معي عدوّا [83]: فتحها حفص. والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة "مَعِيَ أَبَدًا" [الآية: 83] "مَعِيَ عَدُوًّا" [الآية: 83] ولابن محيصن "حَسْبِيَ اللَّه" والله تعالى أعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/102]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان {معي أبدًا} [83] و{معي عدوًا} ). [غيث النفع: 681]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{معي أبدًا} [83] فتحها أبو جعفر، {معي عدوًا} [83] أسكنها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 143]

الياءات الزوائد:
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وليس فيها ولا في الأنفال ولا في يونس شيء من الزوائد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من الزوائد شيء). [غيث النفع: 681]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها شيء من الزوائد). [شرح الدرة المضيئة: 144]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 229]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
التوبة
(بإخراج الرسول) (13) (وجهاد) (24) قليلاً، وكذلك (وجاهدوا) (41) يميله، (وهم كارهون) (48-54) يميل الكاف في الرفع شيئاً يسيراً كما وصفته (وهم كافرون) (55) لا يميله في الرفع لان الراء فيه مضموم وفي (كارهون) مكسور متصل بالألف ليس بينهما حاجز (والمساكين والعاملين عليها الغارمين) (60) يميل السين والغين ممالاً لطيفاً، (جاهد الكفار) (73) يميل الجيم قليلاً (بعد إسلامهم) (74) قليلاً، (مع الخوالف) (87-93) شيئاً يسيراً (إلى عالم الغيب) (94) يميل الغين قليلاً 0من المهاجرين) (100) قليلاً، وكذلك على (النبي والمهاجرين) (117) وحيث كان في جميع القرآن (فيه رجال) (108) يميله قليلاً (وادياً) (121) قليلاً). [الغاية في القراءات العشر: 465]

الممال
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الكافرين} و{النار} لهما ودوري.
{الناس} [3] لدوري.
{ذمة} [8 10] ومحل الوقف الأول، و{مرة} [13] و{وليجة} [16] لعلي إن وقف، بخلف له في {مرة}.
{وتأبى} [9] {وءاتى} [18] إن وق فعليه {فعسى} لهم). [غيث النفع: 665]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {كثيرة} [25] لعلي إن وقف.
{وضاقت} لحمزة.
و {شآء} [28] له ولابن ذكوان.
{الكافرين} لهما ودوري.
و {النصارى} [30] إن وقف عليه لهم وبصري، وإن وصلته بــــ{المسيح} فللسوسي بخلف عنه.
{أنى} لهم ودوري.
{ويأبى الله} [32] و{بالهدى} [33] إن وقف على الأول لهم). [غيث النفع: 667]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الأحبار} [34] و{نار} [35] {الكافرين} و{الغار} [40] لهما ودوري.
{الناس} [34] لدوري.
{حمى} [35] {فتكوى} لهم.
{الدنيا} [38] معًا و{السفلى} [40] و{العليا} لهم وبصري.
[غيث النفع: 668]
ولا إمالة في {اثنا} [36] ولا {عفا} [43] ولو وقف عليه، وما فيه لعلي إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 669]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{زادوكم} [47] و{جآء} [48] لحمزة وابن ذكوان، بخلف له في (زاد).
{بالكافرين} لهما ودروي.
{إحدى} [52] لدى الوقف و{الدنيا} [55] لهم وبصري.
{مولانا} [51] و{كسالى} [54] و{ءاتاهم} [59] وقد تقدم أن {مولانا} (مفعل) لا يميله البصري). [غيث النفع: 671]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [69] لهم وبصري.
{ومأواهم} [73] و{أغناهم} [74] لهم، ولا يخفى أن (مأوى) (مفعل) لا يميله البصري). [غيث النفع: 673]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( الممال
{ءاتانا} [75] و{ءاتاهم} [76] لهم.
و{ونجواهم} [78] و{الدنيا} [85] و{المرضى} [91] لهم وبصري.
{وجآء} [90] لحمزة وابن ذكوان بين). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أخباركم} [94] و{والأنصار} [100] لهما ودروي.
{وسيرى الله} [94] و{فسيرى الله} [105] إن وقف عليهما لهم وبصري، وإن وصلتا بالجلالة فللسوسي بخلاف عنه، وإذا فتح فخم لام الجلالة، وإذا أمال فله التفخيم والترقيق، لأن الإمالة ليست بكسر خالص ولا فتح خالص.
{ومأواهم} [95] و{لا يرضى} [96] و{عسى} [102] لدى الوقف عليه لهم). [غيث النفع: 676]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الحسنى} [107] و{التقوى} [108] و{تقوى} [109] و{اشترى} [111] و{قربى} [113] لهم وبصري.
{هار} [109] لنافع وبصري وعلي وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{نار} {والأنصار} [117] لهما ودوري.
{التوراة} [111] لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلاً، وبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعًا.
{أوفى} و{هداهم} [115] لهم و{ضاقت} [118] معًا لحمزة.
تنبيهات:
الأول: إمالة {هار} لورش بين بين، وللباقين كبرى.
[غيث النفع: 679]
الثاني: إن قلت: لم خرج {هار} عن قاعدة الألف التي قبل الراء المتطرفة، وهو في صورته كذلك؟
فالجواب: أنه لو كان بالنظر إلى صورة الكلمة كذلك، فهو في الحقيقة ليس كذلك، لأن أصله على الصحيح {هاور} ويدل عليه قولهم: تهور البناء، إذا سقط.
ثم قدمت الراء إلى موضع الواو، وأخرت الواو إلى موضع الراء، وانقلبت ياء، إذ ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها متحرك، ثم حذفت الياء للتنوين، كما حذفت من قاض وغار.
الثالث: {شفا} [109] لا إمالة فيه، لأنه واوي). [غيث النفع: 680]

المدغم
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عاهدتم} [1 4 7] الثلاثة و{وجدتموهم} [5] للجميع، ليس في هذا الربع شيء من الإدغام الكبير). [غيث النفع: 665]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{رحبت ثم} [25] لبصري وشامي والأخوين.
{من بعد ذلك} [27] {المشركون نجس} [28] {ذلك قولهم} [30] {أرسل رسوله} [33] ). [غيث النفع: 667]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {زين لهم} [37] {قيل لكم} [38] {يقول لصاحبه} [40] {وكلمة الله هي} {يتبين لك} [43].
ولا إدغام في {حباههم} [35] إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا {مناسككم} [البقرة: 200] و{سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 669]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{هل تربصون} [52] لهشام والأخوين.
(ك)
{الفتنة سقطوا} [49] {ونحن نتربص} [52] ). [غيث النفع: 671]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {ويؤمن للمؤمنين} [61] {والمؤمنات جنات} [72] ). [غيث النفع: 673]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{استغفر لهم} [80] و{تستغفر لهم} معًا لبصري بخلف عن الدوري.
{أنزلت سورة} [86] لبصري والأخوين.
(ك)
{وطبع على} [87] {ليؤذن لهم} [90] ). [غيث النفع: 674]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {لن نؤمن لكم} [94] {ينفق قربات} [99] {نحن نعلمهم} [101] {الله هو يقبل} [104] {الله هو التواب} ). [غيث النفع: 677]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {تبين لهم} [113] {فلما تبين له} [114] {حتى يبين لهم} [115] {كاد تزيغ} [117] {الله هو} [118] {ينفقون نفقة} [121].
ولا يخفى أن إدغام {لقد تاب} [117] للجميع). [غيث النفع: 680]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: سبعة وعشرون، ومن الصغير: تسع). [غيث النفع: 681]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) }

قوله تعالى: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
يوقف لحمزة على براءة بالتسهيل كالألف مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)}
{بَرَاءَةٌ}
- قرأ عيسى بن عمر وابن عباس وأبو رجاء ومورق وابن يعمر (براءة) بالنصب على تقدير: اسمعوا، أو الزموا.
قال ابن عطية: (وفيه معنى الإغراء).
- وقراءة الجماعة (براءة) بالرفع، وهو خبر مبتدأ مضمر، والتقدير: هذه براءة، ويجوز أن تكون مبتدأ، و(من الله) نعت لها، و(إلى الذين) خبر.
وجاز الابتداء بالنكرة لأنها وصفت، فتعرفت تعريفاً ما، وجاز الإخبار عنها.
- وقراءة حمزة في الوقت بوجهين:
1- تسهيل الهمزة كالألف مع المد.
2- تسهيل الهمزة مع القصر.
[معجم القراءات: 3/339]
{مِنَ اللَّهِ}
- حكى أبو عمرو بن العلاء عن أهل نجران أنهم يقرأون:
(من الله)، وهي رواية هارون عن أبي عمرو بكسر النون، وهذا على أصل التقاء الساكنين، أو على الإتباع لكسرة الميم قبلها.
- وقراءة الجماعة (من الله) بفتح النون.
قال الزمخشري: (والوجه الفتح مع لام التعريف بكثرته).
وذكر النحاس أن الفتح هو اللغة الفصيحة.
{وَرَسُولِهِ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بكسر اللام على العطف.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن عباس وروح وزيد بن علي (ورسوله) بفتحها، ولعلها على تقدير: اسمعوا.
ويكون سياق قراءتهما: براءةً من الله ورسوله على تقدير: اسمعوا براءة من الله، واسمعوا رسوله على تكرير العامل.
{عَاهَدْتُمْ}
- قراءة القراء جميعاً بإدغام الدال في التاء.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قرأ الحسن ويحيى وإبراهيم وعيسى (من المشركين) بكسر النون على التقاء الساكنين.
- وقراءة الجماعة بفتح النون (من المشركين)، وهو الأفصح، وقد تقدم مثل هذا قبل قليل في (من الله) ). [معجم القراءات: 3/340]

قوله تعالى: {فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الياء وقفا في غير "معجزي" لثبوتها في المصاحف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/86]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)}
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
- والجماعة على تفخيمها.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- قراءة الجماعة (... معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة.
- وقرأ بعض القراء: (معجزي الله) بكسر الهاء على الإضافة.
- وسمى ابن جني القارئ فذكر أنه أبو السمال.
قال: (.. لكن الغريب من ذاك ما حكاه أبو زيد عن أبي السمال أو غيره أنه قرأ (غير معجزي الله) بالنصب، فهذا يكاد يكون لحناً، لأنه ليست معه لام التعريف المشابهة للذي ونحوه، غير أنه شبه (معجزي) بالمعجزي، وسوغ له ذلك علمه بأن (معجزي) هذه لا تتعرف بإضافتها إلى اسم الله تعالى ...).
{وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}
- قرأ الأصمعي عن نافع (وإن الله ...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة (وأن الله) بفتح الهمزة على نسق ما سبق.
{الْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو ابن ذكوان من رواية الصوري والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
[معجم القراءات: 3/341]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من رواية الأخفش.
وتقدم هذا في الآيات 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/342]

قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ورسوله) نصب روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ورسوله) [3]: نصبٌ: روح، وزيدٌ طريق البخاري). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَرَسُولُهُ) نصب أبو السَّمَّال، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري عن يَعْقُوب، وهو الاختيار عطف على اسم اللَّه، الباقون رفع). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن كسر همزة "إن الله بريء" على إضمار القول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم بريء أبو جعفر بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من المشركين" معا بكسر نون من على أصل التخلف من الساكنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الرفع في "ورسوله" عطفا على الضمير المستكن في بريء أو على محل أن واسمها في قراءة من كسر إن، نعم روى زيد عن يعقوب النصب عطفا على اسم إن وليس من طرفنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)}
{وَأَذَانٌ}
- قراءة الجماعة (وأذان) بفتح الهمزة وألف بعدها.
- قرأ الضحاك وعكرمة وأبو المتوكل ويزيد (وإذن) بكسر الهمزة وسكون الذال.
- وقرأ عمر بن بكير عن الكسائي (وأذان من الله) من غير تنوين.
{إِلَى النَّاسِ}
- قراءة الدوري عن أبي عمرو بالإمالة والفتح.
- وتقدم هذا في سورة البقرة في الآيات: 8، 94، 96.
{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ}
- قراءة الجماعة (أن الله ...) بفتح الهمزة، على تقدير الباء، أي: بأن الله بريء.
- وقرأ الحسن والأعرج ويحيى وإبراهيم وعيسى ومجاهد وابن يعمر وهارون وخالد كلاهما عن أبي عمرو (إن الله ...) بكسر الهمزة، وهو على إضمار القول على مذهب البصريين، أو لأن
[معجم القراءات: 3/342]
(الأذان) في معنى القول، فكسرت على مذهب الكوفيين.
{بَرِيءٌ}
- قرأ أبو جعفر بخلاف عنه (بريء) بإبدال الهزة ياءً، وإدغامها في الياء التي قبلها.
- والوجه الثاني عن أبي جعفر (بريء) بالهمزة كالجماعة.
- وقرأه حمزة وهشام بخلاف عنه، في الوقف بالإبدال والإدغام كأبي جعفر في وجهه الأول (بري).
وتقدم مثل هذا في الآية/ 19 من سورة الأنعام.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
- قراءة الجماعة (من المشركين) بفتح النون.
- وقرأ الحسن (من المشركين) بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، أو الإتباع، وتقدم هذا قبل قليل.
{وَرَسُولُهُ}
- قراءة الجماعة (ورسوله) بالرفع على الابتداء، والخير محذوف، أي: ورسوله بريء منهم، وحذف الخبر لدلالة ما قبله عليه.
وأجاز بعضهم رفعه على العطف على موضع اسم (الله) قبل دخول (أن).
- وذهب آخرون إلى أنه عطف على المضمر المرفوع في (بريء)، وذكر مكي أن هذا قبيح عند كثير من النحويين حتى يؤكد، وقد أجازه كثير منهم في هذا الموضع وإن لم يؤكد، لأن المجرور يقوم مقام التأكيد.
[معجم القراءات: 3/343]
ثم قال: (فعطفه على المضمر في (بريء) حسن جيد).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وزيد بن علي وأبو رجاء وروح وزيد عن يعقوب والحسن وابن عباس وأبو رزين وأبو مجلز ومجاهد وابن يعمر (ورسوله) بالنصب، مفعول معه، أو بالعطف على لفظ الجلالة (الله).
- وقرأ الحسن (ورسوله) بالجر، وخرجوه على العطف على الجوار، وقيل: هي واو القسم، قال الرازي: (والتقدير: إن الله بريء من المشركين وحق رسوله).
وعن أبي مليكة قال:
(قدم أعرابي في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: من يقرئني مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقرأه رجل (براءة)، فقال: (إن الله بريء من المشركين ورسوله) بالجر. فقال الإعرابي: (أوقد برئ الله من رسوله؟ فإن يكن الله بريءٌ من رسوله فأنا أبرأ منه).
فبلغ عمر مقالة الأعرابي، فدعاه، فقال:
يا أعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: يا أمير المؤمنين: إني قدمت المدينة، ولا علم لي بالقرآن، فسألت: من يقرئني، فأقرأني هذا سورة براءة، فقال: إن الله بريء من المشركين ورسوله، فقلت ...
[معجم القراءات: 3/344]
فقال عمر: ليس هكذا يا أعرابي، قال: فكيف هي يا أمير المؤمنين؟ قال: إن الله بريء من المشركين ورسوله).
فقال الأعرابي: وأنا والله- أبرأ مما برئ الله ورسوله منه.
فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو) انتهى.
هذا النص من القرطبي، وتكررت القصة في كتب التفسير والقراءات مع خلاف في التفصيل بين الاختصار والإطالة.
{فَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (فهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين بضمها فهو)، وتقدم هذا، انظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}
- تقدمت قراءة أبي السمال (غير معجزي الله) بنصب لفظ الجلالة. انظر الآية/ 2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/345]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((ينقضوكم) بالضاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالصاد، وهو الاختيار؛ لموافقة الجماعة، ولأن العهد لم يقارنه، يقال: نقصته شيئًا ولا يقال نقضته شيئًا، بل يقال: نقضت بهذه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فهو خير} [3] و{إليهم} [4] مما لا يخفى). [غيث النفع: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم الإجماع على إدغام الدال في التاء، في الآية الأولى من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/345]
{لَمْ يَنْقُصُوكُمْ}
- قراءة الجمهور (لم ينقصوكم) بالصاد.
- وقرأ عطاء بن السائب الكوفي وعكرمة وأبو زيد وابن السميفع (ينقضوكم) بالضاد المعجمة، وهي تناسب العهد، وهي في معنى قراءة الجمهور.
قال الكرماني: (هي بالضاد أقرب إلى معنى العهد، إلا أن القراءة بالصاد أحسن؛ ليقع في مقابلة التمام في قوله: (فأتموا إليهم)، والتمام ضد النقص).
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز، انظر الآية/ 123. من سورة البقرة.
{وَلَمْ يُظَاهِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{إِلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم).
- وكسرها الباقون (إليهم).
- والضم على الأصل، والكسر لمجاورة الياء). [معجم القراءات: 3/346]

قوله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{وَجَدْتُمُوهُمْ}
- قراءة جميع القراء بإدغام الدال في التاء.
وتقدم مثل هذا في (عاهدتم) في الآية الأولى.
[معجم القراءات: 3/346]
{وَاحْصُرُوهُمْ}
- قراءة الجماعة (واحصروهم) أمراً من (حصر) الثلاثي.
- وقرئ (فحاصروهم)، وهو أمر من (حاصر) الرباعي.
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/347]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة

[ من الآية (6) إلى الآية (10) ]
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}

قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مأمنه} [6] إبدال همزه لورش وسوسي مطلقًا، ولحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
{مَأْمَنَهُ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والصبهاني والأزرق وورش (مامنه) بإبدال حرف مد من جنس ما قبلها وهي الفتحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياء مفتوحة، وصورتها: (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/347]

قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كيف يكون للمشركين عهد عند الله ولاذمة).
قال الفراء: (فجاز دخول (لا) مع الواو لأن معنى أول الكلمة جحد، وإذا استفهمت بشيء من حروف الاستفهام فلك أن تدعه
[معجم القراءات: 3/347]
استفهاماً، ولك أن تنوي به الجحد، من ذلك قولك: هل أنت إلا كواحدٍ منا؟ ومعناه: ما أنت إلا واحد منا ...).
- وقراءة ابن مسعود عند الطوسي: (كيف يكون لهم عهد عند الله ولاذمة)، فاكتفى بالضمير عن ذكر المشركين.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن مسعود، وهي:
(كيف يكون للمشركين عهد عند الله، ولادمة) بالدال المهملة.
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم في الآية الأولى من هذه السورة إدغام الدال في التاء). [معجم القراءات: 3/348]

قوله تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِن يَظْهَرُوا) بغير تاء عيسى عن طَلْحَة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
{وَإِنْ يَظْهَرُوا}
- قرأ زيد بن علي (وإن يظهروا) مبنياً للمفعول.
- وقراءة الجماعة (وإن يظهروا) بالبناء للفاعل.
{لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا}
- قراءة الجماعة (... إلا) بكسر الهمزة.
والإل: العهد، وقيل: هو اسم من أسماء الله عز وجل.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري والكلبي (.. ألا) بفتح الهمزة، وهو مصدر من فعل الإل الذي هو العهد.
- وقرأ عكرمة وطلحة بن مصرف وعبد الله بن عمرو وأبو رجاء (... إيلا) بكسر الهمزة وياءٍ يعدها.
[معجم القراءات: 3/348]
وقال ابن جني:
(طريق الصنعة فيه أن يكون أراد (إلا) كقراءة الجماعة، إلا أنه أبدل اللام الأولى ياءً لثقل الإدغام، وانضاف إلى ذلك كسرة الهمزة وثقل الهمزة، وقد جاء نحو هذا أحرف صالحة كدينار، لقولهم: دنانير، وقيراط لقولهم: قراريط ...).
{ذِمَّةً}
- قراءة الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود بالدال المهملة (دمة)، في الآية السابقة.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة المكسور ما قبلها ياءً مفتوحة (بيفواهم) كذا!.
{وَتَأْبَى}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تابى)، بإبدال الهمزة ألفاً، وهو المناسب لحركة ما قبلها.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (تأبى) مهموزاً.
- وأمال الألف من (تأبى) حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/349]

قوله تعالى: {اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)}

قوله تعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
{مُؤْمِنٍ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر، والأصبهاني والأزرق وورش (مومن) بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (مؤمن).
{ذِمَّةً}
تقدمت الإمالة فيه في حال الوقف، انظر الآية/ 8). [معجم القراءات: 3/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[من الآية (11) إلى الآية (15)]
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}

قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)}
{الصَّلاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
- وتقدم هذا في الآية/ 5 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/350]

قوله تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الهمزتين وَإِسْقَاط إِحْدَاهمَا من قَوْله {أَئِمَّة} 12
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع (أيمة) بهمز الْألف وَبعدهَا يَاء سَاكِنة غير أَن نَافِعًا يخْتَلف عَنهُ في ذَلِك فروى المسيبي وَأَبُو بكر بن أَبي أويس (ءايمة) ممدودة الْهمزَة وَبعدهَا يَاء كالساكنة وَقَالَ أَحْمد ابْن صَالح عَن أَبي بكر بن أَبي أويس أحفظ عَن نَافِع {أَئِمَّة} بهمزتين
وَقَالَ أَبُو عمَارَة عَن يَعْقُوب بن جَعْفَر وَإِسْحَق المسيبي وأبي بكر ابْن أَبي أويس عَن أهل الْمَدِينَة (أيمة) همزوا الْألف بفتحة شبه الِاسْتِفْهَام أخبرني بذلك إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن أَبي عمر الدوري عَن أَبي عمَارَة عَن يَعْقُوب
وَقَالَ القاضي إِسْمَاعِيل عَن قالون بِهَمْزَة وَاحِدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {أَئِمَّة} بهمزتين). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {لَا أَيْمَان لَهُم} 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (لآ إيمان لَهُم) بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (لَا أيمان لَهُم) بِفَتْحِهَا). [السبعة في القراءات: 312]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أئمة) بهمزتين، شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا إيمان لهم) بكسر الألف، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أيمة) [12]: بهمز الأولى، وتليين الثانية بلا مد حجازي، وبصري غير روحٍ، بالمد أبو زيد، وإسحاق، ويزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/725]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا إيمان لهم) [12]: بكسر الألف شامي). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (أئمة) بهمزتين محققتين حيث وقع وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويون يقولون: إن الثانية ياء مكسورة). [التبصرة: 226]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لا أيمان لهم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، قرأ ابن كثير وأبو عمرو (مسجد الله) الأول بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون، وابن عامر: {أئمة الكفر} (12): بهمزتين، حيث وقع.
وأدخل هشام، من قراتي على أبي الفتح، بينهما ألفًا.
والباقون: بهمزة، وياء مختلسة الكسرة، من غير مد). [التيسير في القراءات السبع: 302]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لا إيمان لهم} (12): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ الكوفيّون وابن عامر وروح: (أئمّة الكفر) بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبو جعفر بالمدّ على أصله.
ابن عامر: (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 388]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} بكسر الألف: ابن عامر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725 - وَيُكْسَرُ لاَ أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند (ابن عامر) = ووحد (حقٌ) مسجد الله الاولا
للكسر وجهان:
أحدهما، أن يكون مصدر: آمنه يؤمنه إيمانًا؛ أي: لا يعطون أمانًا بعد الردة.
والثاني، أن يكون لا إسلام لهم.
والأيمان بالفتح، جمع يمين وهو الحلف؛ أي أيمانهم التي حلفوها ليست بأيمان كما قال:
فليس لمخضوب البنان يمين
بعد قوله:
وإن حلفت لا ينقض الدهر عهدها). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (725- وَيُكْسَرُ لا أَيْمَانَ عِنْدَ ابْنِ عَامِرٍ،.. وَوَحَّدَ "حَقٌّ" مَسْجِدَ اللهِ الَاوَّلا
أراد: {إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ}، الفتح جمع يمين، والكسر بمعنى الإسلام أو بمعنى الأمان؛ أي: لا تؤمنهم من القتل، وتقدير البيت: ويكسر عند ابن عامر "لا إيمان"، ولا ينبغي من جهة الأدب أن يقرأ إلا بفتح الهمزة، وإن كان كسرها جائزا في التلاوة وذلك لقبح ما يوهمه تعلق عند "بأيمان" وموضع لا أيمان رفع؛ أي: يكسر همز هذا اللفظ، فليته قال: وهمزة لا أيمان كسر ابن عامر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - ويكسر لا إيمان عند ابن عامر = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر: إنهم لا إيمان لهم بكسر همزة أَيْمانَ وقرأ الباقون بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا أَيْمَانَ لَهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى أَنَّهُ جَمْعٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لا أيمان لهم} [12] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئمةً} [12] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666 - وكسر لا أيمان كم .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حق) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
أي قرأ «لا أيمان لهم» بكسر الهمزة عن ابن عامر، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم أئمة [التوبة: 9] في الهمزتين [من كلمة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئمة" [الآية: 12] هنا والأنبياء والقصص معا والسجدة بالتسهيل مع القصر قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو، وكذا رويس وقرأ الأصبهاني بالتسهيل كذلك لكن مع المد في ثاني القصص وفي السجدة، وقرأ أبو جعفر كذلك أعني بالتسهيل والمد في الخمسة بلا خلف، واختلف عنهم في كيفية التسهيل فالجمهور أنه بين بين، والآخرون أنه الإبدال ياء خالصة، ولا يجوز الفصل بلا ألف حالة الإبدال عن أحد، وقرأ هشام بالتحقيق واختلف عنه في المد والقصر، فالمد له من طريق الحلواني عند أبي العز، وقطع به لهشام من طرقه أبو العلا وروى له القصر المهدوي، وغيره وفاقا لجمهور المغاربة، وبه قرأ الباقون وهم ابن ذكوان وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف، أما الأربعة فتقدم التنبيه على أنا اكتفينا بذكر مذاهبهم في الأصول، وفي الأول، في
[إتحاف فضلاء البشر: 2/87]
الفرش، مما تكرر وتقدم أيضا ثبوت كل من التحقيق وبين بين والإبدال، ورد طعن الزمخشري ومن تبعه كالبيضاوي في وجه الإبدال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا إيمَانَ لَهُم" [الآية: 12] فابن عامر بكسر الهمزة مصدر آمن، والباقون بالفتح جمع يمين، وأجمعوا على فتح الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيمة} [12] فيه همزتان متحركتان، وليست الأولى للاستفهام، ولم يوجد إلا في هذه الكلمة، وهي في خمسة مواضع، هذا أولها، فقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق.
وأما إبدالها ياءً محضة فهو وإن كان صحيحًا متواترًا فلا يقرأ به من طريق الشاطبي، لأنه نسبه للنحويين، يعني معظمهم، ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا رحمه الله.
ولا عيرة بقول الزمخشري في كشاف حاله: «فأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن يكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف» اهـ.
وأدخل هشام بخلف عنه ألفًا بينهما، والباقون بلا إدخال). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا أيمان لهم} قرأ الشامي بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 664]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}
{وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}
- قرأ بعضهم (وإن نكثوا إيمانهم) بكسر الهمزة.
- والجماعة على فتح الهمزة (... أيمانهم) جمع يمين.
[معجم القراءات: 3/350]
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن ذكوان وخلف وروح، وهي رواية عن نافع، وابن أبي أويس (أئمة) بهمزتين.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير ورويس وقالون والأزرق ويعقوب (أيمة) بإبدال الهمزة الثانية ياءً.
- وذهب بعض العلماء إلى أن قراءة أبي عمرو ومن معه بتسهيل الهمزة، وليس بقلبها ياءً.
جاء في النشر:
(واختلف عنهم في كيفية التسهيل، فالجمهور على أنه بين بين، والآخرون على أنه الإبدال ياءً خالصة). والنص من الإتحاف، وهو في النشر على تفصيلٍ أوفى من هذا.
وقال الزمخشري: (فإن قلت: كيف لفظ أئمة، قلت: همزة بعدها همزة بين بين، أي بين مخرج الهمزة والياء.
وتحقيق الهمزتين قراءة مشهورة وإن لم تكن بمقبولة عند البصريين، وأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن تكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف) انتهى.
[معجم القراءات: 3/351]
وتبع البيضاوي الزمخشري في تلحين من قرأ بالياء.
- وقرأ المسيبي عن نافع، والضبي وأبو بكر وأبو جعفر (آيمة) بمد الهمزة والتسهيل في الثانية.
وأدخل هشام عن ابن عامر بين الهمزتين ألفًا (آ إمة)، وعنه خلاف في المد والقصر.
{لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور بفتح الهمزة (أيمان لهم) وهو جمع يمين.
قال ابن خالويه: (وهو الاختيار، لأنه في التفسير: لا عهد لهم ولا ميثاق).
- قرأ الحسن وعطاء وزيد بن علي وجعفر بن محمد وابن عامر (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة، أي لا إسلام ولا تصديق، وهو مصدر آمن.
قال الزجاج: (فمن قرأ: (لا أيمان لهم) بالفتح فقد وصفهم بالنكث في العهد، وهو أجود القراءتين.
ومن قرأ: (لا إيمان لهم) فقد وصفهم بالردة، أي: لا إسلام لهم..) ). [معجم القراءات: 3/352]

قوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13)}
{بَدَءُوكُمْ}
- قرأ زيد بن علي وأبو جعفر (بدوكم) بغير همز.
ووجهه أنه سهل الهمزة من (بدأت) بإبدال الهاء ياءً كما قالوا في:
قرأت: قريت، فصار كــــ (رميت، فلما أسند الفعل إلى واو الضمير سقطت، فصار: بدوكم كرموكم.
- وقال العكبري: (يقرأ بتليين الهمزة وتقريبها من الواو، ويقرأ (بدوكم) بإسكان الواو).
- وجاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، وله الحذف أيضًا.
- وفيه ثلاثة البدل لورش.
{مَرَّةٍ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (مومنين)، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/353]

قوله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "يخزهم" رويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينصركم عليهم} [14] لا خلاف فيه للقراء، لأنه مجزوم). [غيث النفع: 664]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)}
{بِأَيْدِيكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{يُخْزِهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء (يخزهم) من أجل الياء المحذوفة قبلها.
[معجم القراءات: 3/353]
- وقراءة رويس بضمها على الأصل (يخزهم).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء ليعقوب وجماعة، وكسرها عند الباقين.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{وَيَشْفِ}
- قرأ زيد بن علي (ونشف) بالنون على الالتفات.
- وقراءة الجماعة (ويشف) بالياء على الغيبة، وهو على نسق ما تقدم: يعذبهم، ويخزهم، ينصركم.
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/223، من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/354]

قوله تعالى: {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيَتُوبُ اللَّهُ) بالنصب فهد بن الصقر عن يَعْقُوب، وَرَوْحٌ، وقرة، والْحَمَّامِيّ عن النحاس عن رُوَيْس، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، وهكذا الْيَزِيدِيّ عن الحسن، واختيار الزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار نصب على الصرف، الباقون برفع الباء). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ الْعَلَّافِ عَنِ النَّخَّاسِ عَنْ رُوَيْسٍ فِي وَيَتُوبُ اللَّهُ بِنَصْبِ الْبَاءِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ الْأَمْرِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ دَخَلَ فِيهِ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى; قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: يَعْنِي أَنَّ قَتْلَ الْكُفَّارِ وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَوْبَةٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ; وَقَالَ غَيْرُهُ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكُفَّارِ لِأَنَّ قِتَالَ الْكُفَّارِ وَغَلَبَةَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ يَنْشَأُ عَنْهَا إِسْلَامُ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ، وَهِيَ رِوَايَةُ رَوْحِ بْنِ قُرَّةَ وَفَهْدِ بْنِ الصَّقْرِ كِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوبَ، وَرِوَايَةُ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَاخْتِيَارُ الزَّعْفَرَانِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن العلاف عن رويس بنصب {ويتوب الله} [15] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "ويتوب" بالنصب على إضمار أن على أن التوبة داخله في جواب الأمر من طريق المعنى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}
{وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ}
- قراءة الجماعة (ويذهب غيظ قلوبهم) من (أذهب)، وهو مجزوم، بالعطف على ما قبله.
- وقرأ عيسى بن عمر (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله، وجزم آخره، وهو من (ذهب) الثلاثي، جعله فعلًا لازمًا، و(غيظ) فاعل به.
- وقرأ زيد بن علي (ويذهب غيظ قلوبهم) بفتح أوله من (ذهب). ورفع الباء على الائتناف، وهو من إسناد الفعل إلى الغيظ.
{وَيَتُوبُ}
- قرأ الجمهور (ويتوب) رفعًا على الاستئناف.
[معجم القراءات: 3/354]
قال الطوسي: (وبرفع (ويتوب) بخروجه عن موجب القتال، فاستأنفه).
- وقرأ زيد بن علي والأعرج وابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وعمرو ابن عبيد وعمرو بن فائد ورويس ويعقوب والحسن ومقاتل بن سليمان ويونس عن أبي عمرو (ويتوب) بالنصب على إضمار (أن)، جعله داخلًا في جواب الأمر من طريق المعنى.
{يَشَاءُ}
- انظر القراءة فيه وحكم الهمز في الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213 منها، والآية/40 من سورة المائدة). [معجم القراءات: 3/355]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما تعملون) [16]: بالياء والتاء عباس). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ * مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ) بالياء عباس عن أَبِي عَمْرٍو، والوليد بن حسان عن يَعْقُوب، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ حَسِبْتُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
{وَلَا الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{وَلِيجَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور (بما تعملون) بتاء الخطاب، وهو على سياق قوله
[معجم القراءات: 3/355]
تعالى: (أم حسبتم)، أول الآية.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية رويس وسلام، وعباس (بما يعلمون) بياء الغيبة على الالتفات.
وخير عباس عن أبي عمرو بين الياء والتاء). [معجم القراءات: 3/356]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يعمروا مسجد (الله) مكي، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يعمروا مسجد الله) [17]: واحد: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/726]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)

قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" مسجد اللَّه " الأول بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، زاد حماد بن سلمة عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي، وخارجة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والمنقري عن عبد الوارث، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن طريقه، بإسقاط الألف من الثاني، وهو الاختيار؛ لأن المقصود منه مكة حرسها اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَسَاجِدَ اللَّهِ} الأول، موحَّد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725- .... .... .... .... = وَوَحَّدَ حَقٌّ مَسْجِدَ اللهِ الاوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{مسجد الله}، لأنه المسجد الحرام.
و{مسجد الله}، كقولهم: هو يركب الدواب ويلبس الخز؛ أي هذا الجنس؛ أو يجعل كل بقعةٍ منه مسجدًا). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ}، وحده ابن كثير وأبو عمرو؛ لأن المراد به المسجد الحرام، وليدل على أنه إنما جمع ثانيا؛ باعتبار أن كل مكان منه مسجدًا، وأريد به جميع المساجد والتوحيد يؤدي معناه كما تقدم في مواضع، ومن جمع فلهذا المعنى، ولموافقته الثاني: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} فجمعه متفق عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - .... .... .... .... .... = ووحّد حقّ مسجد الله الاوّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ، بالتوحيد وقرأ غيرهما بالجمع والتقيد بالموضع الأول وهو المذكور للاحتراز عن الموضع الثاني وهو:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ فقد اتفق القراء على قراءته بالجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ (مَسْجِدَ اللَّهِ) عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْجَمْعِ بِالْحَرْفِ الثَّانِي إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ لِأَنَّهُ يُرِيدُ جَمِيعَ الْمَسَاجِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير {مساجد الله} الأول [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه" [الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا، وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد، وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا، وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد، لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساجد الله} [17] الأول، قرأ المكي وبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف، على الإفراد، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {إنما يعمر مساجد الله} [18] أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد). [غيث النفع: 665]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
{أَنْ يَعْمُرُوا}
- قرأ محمد بن السميفع (أن يعمروا) بضم أوله وكسر الميم أي: أن يعينوا على عمارته.
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وقتادة وأبو جعفر والأعرج وشيبة والحسن (مساجد) جمعًا.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وابن محيصن واليزيدي وعبد الوارث وخارجة وحسين وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد) بالإفراد.
{شَاهِدِينَ}
- قراءة الجماعة (شاهدين) بالياء، وهو حال.
- وقرأ زيد بن علي (شاهدون) بالواو، رفعًا على إضمار (هم).
[معجم القراءات: 3/356]
{عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
- قراءة الجماعة (على أنفسهم) بضم الفاء جمع نفس.
- وقرئ على (أنفسهم) بفتح الفاء، أي أشرفهم.
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء حيث وقع.
{وَفِي النَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدُونَ}
- قراءة الجماعة (خالدون) بالواو، رفعًا على الخبر.
- وقرأ زيد بن علي (خالدين) بالياء نصبًا على الحال). [معجم القراءات: 3/357]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ الجحدري وابن محيصن وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد الله) بالتوحيد.
- وقرأ الباقون (مساجد الله) بالجمع.
[معجم القراءات: 3/357]
وذكر النحاس وابن الجزري وغيرهما الإجماع هنا على الجمع.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَآتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فَعَسَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/358]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (19) إلى الآية (22) ]

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) }

قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" سُقاة الحاج " بضم السين من غير ياء القورسي، وميمونة، والإنطاكي عن أبي جعفر، الباقون (سِقَايَةَ) بالياء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122 - وَقُلْ عَمَرَهْ مَعْهَا سُقَاةَ الْخِلاَفَ بِنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وقل عمرة معها سقاة الخلاف (بـ)ـن = عزير فنون (حـ)ـز وعين عشر (أ)لا
فسكن جميعًا وامدد اثنا يضل (حُـ)ــط = بضم وخف اسكن مع الفتح مدخلا
وكلمة فانصب ثانيًا ضم ميم يلـ = ـمز الكل (حُـ)ـز الرفع في رحمة (فـ)ـلا
ش- يعني روى مرموز (با) بن وهو ابن وردان {أجعلتم سقاة الحاج} بضم السين من غير ياء جمع ساق كنار وغزاة {وعمرة المسجد} بفتح العين من غير ألف كما نطق بهما ولم يذكر هذا الناظم في طيبته). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ " سُقَاةَ " بِضَمِّ السِّينِ وَحَذْفِ الْيَاءِ بَعْدَ الْأَلِفِ جَمْعُ سَاقٍ كَرَامٍ وَرُمَاةٍ وَ " عَمَرَةَ " بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَحَذْفِ الْأَلِفِ جَمْعُ عَامِرٍ مِثْلُ صَانِعٍ وَصَنَعَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ مَيْمُونَةَ وَالْقُورَسِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْقَدِيمَةِ مَحْذُوفَتَيِ الْأَلِفِ كَقِيَامَةٍ وَجِمَالَةٍ؛ ثُمَّ رَأَيْتُهَا كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا نَصَّ عَلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِيهِمَا، وَلَا فِي إِحْدَاهُمَا، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى حَذْفِهَا مِنْهُمَا: إِذْ هِيَ مُحْتَمِلَةٌ الرَّسْمَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ وَبِكَسْرِ الْعَيْنِ وَبِأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن عيسى بن وردان فروى {سقاية الحاج وعمارة المسجد} [19] بضم السين وحذف الياء، وبفتح العين والميم من غير ألف، وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: (سقاة الحاج) بضم السّين من غير
[تحبير التيسير: 388]
ياء (وعمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، والباقون بكسر السّين والعين وياء بعد الألف وألف بعد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج" [الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة، ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة، لكونها انفرادة على عادته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجعلتم سقاية الحاج}
{الحآج} [19] مده لازم ومطول للجميع). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
{سِقَايَةَ الْحَاجِّ}
- قراءة الجماعة (سقاية الحاج) وهو مصدر مثل العمارة.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وابن محيصن وأبو حيوة وابن وردان وابن جبير وابن جماز والشنبوذي (سقاة الحاج) وهو جمع ساقٍ.
[معجم القراءات: 3/358]
- وقرأ الضحاك وأبو وجزة وأبو جعفر وأبان (سقاية) بضم السين وهي لغة، فقد جاء الجمع هنا على (فعال) بضم الفاء مثل: (رخل ورخال، وظئر، وظؤار.
- وقرأ الأنطاكي عن أبي جعفر وعن شريك (سقي) بضم السين وسكون القاف وفتح الياء على أنه مصدر مثل شكر وكفر، ويجوز أن يكون جمعًا مثل عمي.
{وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ}
- قراءة الجماعة (وعمارة المسجد) وهو مصدر، وهو الوجه الثاني لابن وردان.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وأبو حيوة والشنبوذي وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز وابن جبير وابن محيصن (عمرة المسجد) جمع عامر.
- وقرأ سعيد بن جبير وشريك (عمرة المسجد) بنصب (المسجد) على إرادة التنوين في (عمرة).
[معجم القراءات: 3/359]
- وذكر ابن خالويه قراءة سعيد بن جبير: (عمارةً المسجد الحرام) بالنصب، كذا! بتنوين الأول ونصب الثاني.
- وقرأ الضحاك (عمارة) بضم العين، وهو مصدر). [معجم القراءات: 3/360]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)

قوله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {يبشرهم} (21): بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يبشرهم) قد ذكر) في آل عمران). [تحبير التيسير: 389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي يُبَشِّرُهُمْ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبشرهم} [21] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يبشرهم" [الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة، وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبشرهم} [21] قرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم التاء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
{يُبَشِّرُهُمْ}
- قرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وحميد بن هلال والمطوعي وحمزة (يبشرهم) بفتح الياء وضم الشين خفيفة، من: بشر، وأنكر أبو حاتم التخفيف.
- وقراءة الجماعة (يبشرهم) بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين، وهو من (بشر) المضعف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يبشرهم) من (أبشر).
{وَرِضْوَانٍ}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر والحسن، وعمرو (رضوان) بضم الراء.
[معجم القراءات: 3/360]
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضم الراء والضاد معًا.
قال أبو حاتم: (لا يجوز هذا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يجوز، فقد قال العرب: سلطان، بضم اللام، وأورده التصريفيون في أبنية الأسماء).
- وقراءة الجماعة وحفص عن عاصم (رضوان) بكسر الراء، وهو الاختيار لإجماع القراء عليه.
- وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران، فارجع إليها إن شئت). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ الآيتين (23) ، (24) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء من "أولياء أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أوليآء إن} [23] تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)}
{أَوْلِيَاءَ إِنِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية كالياء، وصورة القراءة (أولياءين).
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين (أولياء إن).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (أولياء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط، والقصر.
{إِنِ اسْتَحَبُّوا}
- قراءة الجماعة (إن استحبوا) بكسر الهمزة على الشرط.
- وقرأ عيسى بن عمر (أن استحبوا) بفتح الهمزة على التعليل). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {وعشيرتكم} 24
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {وعشيرتكم} على الْجمع
وفي رِوَايَة حَفْص عَن عَاصِم وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وعشيرتكم} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وعشيراتكم) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وعشيراتكم) [24]: جمع: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/726]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (عشيراتكم) هذا الموضع وحده بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 226]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {وعشيراتكم} (24): على الجمع.
[التيسير في القراءات السبع: 302]
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (وعشيراتكم) على الجمع والباقون على التّوحيد). [تحبير التيسير: 389]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" وعشيراتكم " على الجمع، وفي المجادلة ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ والشموني والثغري في قول الرَّازِيّ لأن كل واحدة في بهيرة وافق عَاصِم إلا حفصًا ها هنا، الباقون على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {وَعَشِيرَتُكُمْ} جمع: أبو بكر). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (726 - عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ صِدْقٌ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع (صـ)دق ونونوا = عزير (ر)ضا (نـ)ص وبالكسر وكلا
إنما قال: (صدق)، لأن الأخفش زعم أن عشيرة لا تحمع إلا عشائر، ولا تجمع بالألف والتاء، فقال: (صدق)، لأن الأئمة قد جوزوا ذلك، وإن كان عشائر أكثر.
والإفراد، لأنه واقعٌ على الجمع، فاستغني به عنه لخفته). [فتح الوصيد: 2/959]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([726] عشيراتكم بالجمع صدق ونونوا = عزيرٌ رضى نصًّ وبالكسر وكلا
ح: (عشيراتكم ... صدق): مبتدأ وخبر، (نونوا): فعل أمر، (عزيرٌ): مفعوله، (رضى نص): حال، أي: مرضيًّا نصه، ضمير (وكلا): لـ (عزير) .
ص: يعني قرأ أبو بكر: (وعشيراتكم وأموالٌ) بجمع (وعشيراتكم) ليشاكل جمع الألفاظ الأخر، والباقون: بالإفراد، إذ الإفراد يعطي معنى الجمع.
وقرأ الكسائي وعاصم: {وقالت اليهود عزيرٌ ابن الله} [30] بتنوين {عزيرٌ} وكسر نون التنوين لالتقاء الساكنين، على أنهما مبتدأ وخبر، فيجب التنوين، والباقون: بحذف التنوين ورفع الراء على أن الابن صفة، الخبر محذوف، أي: عزيرُ ابن الله صاحبنا). [كنز المعاني: 2/283] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (726- عَشِيرَاتُكُمْ بِالجمْعِ "صِـ"ـدْقٌ وَنَوِّنُوا،.. عُزَيْرٌ "رِ"ضى "نَـ"ـصٍّ وَبِالكَسْرِ وُكِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
جمع أبو بكر: عشيراتكم كما جمع: "مكانات"، وعبر عن قراءته ثم بمد النون وهنا بالجمع؛ لأنه لم يمكنه هنا أن يقول: بمد الراء، ولو قال: بالمد لم يحصل الغرض؛ لأن في عشيرتكم مدَّين الياء والألف فلو قال بالمد موضع بالجمع لظن أنه الياء فعدل إلى لفظ الجمع، وكذا لو كان أطلق لفظ المد في مكانات لم يدر؛ أي: الألفين أراد فقيد بقوله: مد النون، وقد سبق معناه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/207]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (726 - عشيراتكم بالجمع صدق ونوّنوا = عزير رضا نصّ وبالكسر وكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قرأ شعبة: وعشيراتكم بألف بعد الراء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف على الإفراد). [الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَعَشِيرَتُكُمْ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/278]
الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى الْإِفْرَادِ.
(وَاتَّفَقُوا) مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ عَلَى الْإِفْرَادِ فِي الْمُجَادَلَةِ لِأَنَّ الْمَقَامَ لَيْسَ مَقَامَ بَسْطٍ، وَلَا إِطْنَابٍ، أَلَا تَرَاهُ عَدَّدَ هُنَا مَا لَمْ يُعَدِّدْهُ فِي الْمُجَادَلَةِ وَأَتَى هُنَا بِالْوَاوِ وَهُنَاكَ بِـ " أَوْ "؟ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {وعشيرتكم} [24] بألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... .... .... = .... .... وعشيراتٌ صدق
667 - جمعًا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعشيرات) أي وقرأ «وعشيرات» من قوله تعالى: وأزواجكم وعشيرتكم بالألف على الجمع شعبة، والباقون على التوحيد، وأشار بقوله: صدق، إلى ثبوت هذه القراءة وردّا على من أنكرها، فإن الأخفش زعم أن عشيرة لا يجمع إلا على عشائر، وهذه القراءة الصحيحة ترد عليه، وإنما قيده بقوله: أول البيت الآتي: جمعا، ولم يكتف باللفظ لما تقدم من توحيد مساجد لئلا يتوهم أنه عطف عليه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عشيراتكم" [الآية: 24] فأبو بكر بالألف بعد الراء جمع سلامة؛ لأن لكل منهم عشيرة، وعن الحسن عشايركم جمع تكسير والباقون بغير ألف على الإفراد أي: عشيرة كل منكم، وأجمع على إفراد موضع المجادلة من هذه الطرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعشيرتكم} [24] قرأ شعبة بألف عبد الراء، على الجمع، والباقون بحذفها، على الإفراد، وورش على أصله من ترقيق الراء، وفخمها بعضهم كالمهدوي وابن سفيان، والمأخوذ به الأول، وهو ظاهر إطلاق الشاطبي). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)}
{عَشِيرَتُكُمْ}
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وحماد وجبلة وعصمة (عشيراتكم) بألف على الجمع.
- وزعم الأخفش أن العرب تجمع عشيرة على عشائر، ولا تكاد تقول عشيرات، بالجمع بالألف والتاء، ونقل هذا عنه الرازي.
وذهب مكي إلى أن القياس لا يمنع من جمعها بألف وتاء.
- قلت: ويؤيد رأي الأخفش قراءة الحسن البصري (عشائركم) جمع تكسير.
- وقرأ بقية القراء وحفص عن عاصم (عشيرتكم) على الإفراد.
- ورقق الأزرق وورش الراء، والباقون على التفخيم.
[معجم القراءات: 3/362]
{أَحَبَّ}
- القراء على النصب (أحب)، لأنه خبر (كان).
- وكان الحجاج بن يوسف يقرأ (أحب) بالرفع، ولحنه يحيى بن يعمر. (وتلحينه إياه ليس من جهة العربية، وإنما هو لمخالفة إجماع القراء النقلة، وإلا فهو جائز في علم العربية على أن يضمر في (كان) ضمير الشأن، ويلزم ما بعدها على الابتداء والخبر، وتكون الجملة في موضع نصب على أنها خبر كان) انتهى كلام أبي حيان.
{يَأْتِيَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (ياتي) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على الهمز (يأتي).
{بِأَمْرِهِ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً). [معجم القراءات: 3/363]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة