العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:44 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة المبتدأ والخبر

لمحات عن دراسة المبتدأ والخبر

1- المصدر استغنى بمرفوعه عن الخبر في قوله تعالى: {أحق هو}.
2- يتعين في نحو قوله: {أراغب أنت عن آلهتي} أن يكون الوصف مبتدأ والمرفوع فاعلاً، حتى لا يفصل بين العامل والمعمول بالأجنبي.
3- حسب: ليس اسم فاعل ولا مفعول حتى يستغني بمرفوعه.
4- من مسوغات الابتداء بالنكرة: الوصف، والوقوع بعد واو الحال، والتفصيل، والدعاء.
5- لا بد للخبر من فائدة فنحو: سيد الجارية مالكها غير مفيد.
6- اتحاد المبتدأ والخبر لفظًا ومتى يحسن؟
7- الغايات المبنية لا تقع خبرًا ولا صلة ولا صفة ولا حال.
8- إذا كان للنكرة مسوغ جاز الإخبار عنها بالمعرفة.
9- المطابقة في قوله تعالى: {تلك أمانيهم} {هن أم الكتاب} {كل نفس ذائقة الموت} {هذا ربي} {وآخر من شكله أزواج} {والملائكة بعد ذلك ظهير}.
10- إذا تقدم ضمير متكلم أو مخاطب ثم أخبر عنه بمفرد موصوف فيجوز في الوصف مراعاة المبتدأ أو الخبر.
11- تحتمل هذه الآية أن يكون الخبر فيها جرى على غير من هو له {وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون}.
12- الخبر شبه جملة.
13- جعل المرفوع فاعلاً أولى إذا اعتمد الظرف أو الجار والمجرور.
14- الكون الخاص يحذف عند القرينة {طوافون عليكم بعضكم على بعض} أي يطوف.
15- يتعلق الظرف والجار والمجرور بالعلم إذا أشعر بصفة.
16- الإخبار بظرف الزمان ومتى يحسن رفعه {الحج أشهر}.
17- عطف المفرد على الجار والمجرور {فهي كالحجارة أو أشد قسوة}.
18- تكرير الظرف أو الجار والمجرور وجواز الرفع والنصب.
19- تقع جملة القسم خبرًا للمبتدأ خلافًا للكوفيين.
20- تقع جملة التشبيه خبرًا {الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها}.
21- وقوع الجملة الإنشائية خبرًا للمبتدأ.
22- روابط جملة خبر المبتدأ.
23- الرابط اسم إشارة.
24- قيام الظاهر مكان الضمير إنما يحسن في مقام التهويل والتعظيم.
25- الرابط تكرير المبتدأ بلفظه.
26- الرابط العموم.
27- الرابط محذوف.
28- حذف الرابط للمنصوب منه البصريون وجاء في السبع.
29- خبر أو حال.
30- الفصل بين المبتدأ والخبر.
31- يقدم المبتدأ وجوبًا إذا دخلت عليه لام الابتداء.
32- يقدم الخبر وجوبًا إذا كان استفهامًا.
33- تعدد الخبر: الصحيح جوازه.
34- اقتران الخبر بالفاء وعلام يدل حذفها؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة المبتدأ والخبر

دراسة المبتدأ والخبر

1- {ويستنبئونك أحق هو} [10: 53]
ارتفع {هو} على أنه مبتدأ، وأحق خبره، وأجاز الحوفي وأبو البقاء أن يكون {أحق} مبتدأ، و{هو} فاعل سد مسد الخبر، وحق ليس اسم فاعل ولا مفعول، وإنما هو مصدر في الأصل، ولا يبعد أن يرفع، لأنه بمعنى ثابت. [البحر: 5/ 168]، [العكبري: 29/ 16].
2- {أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم} [19: 46]
قدم الخبر على المبتدأ. [الكشاف 3: 20].
المختار أن يكون {أراغب} مبتدأ؛ لأنه قد اعتمد على أداة الاستفهام، وأنت فاعل سد مسد الخبر، ويترجح هذا الإعراب على ما أعربه الزمخشري من وجهين:
أ- أن يكون فيه تقديم وتأخير.
ب- لا يكون فيه فصل بين العامل والمعمول بما ليس بمعمول للعامل، لأن الخبر ليس عاملاً في المبتدأ بخلاف كون (أنت) فاعلاً، فإنه معمول {أراغب}، فلم يفصل بأجنبي، إنما فصل بمعموله.
[البحر: 6/ 194 195]،[ العكبري: 2/ 60].
3- {هل من خالق غير الله يرزقكم} [35: 3]
من رفع {غير} جعلها بمعنى إلا: [معاني القرآن: 2/ 366]. الرفع على الوصف لفظًا ومحلا [الكشاف: 3/ 577].
{غير} بالرفع نعت على الموضع، وهذا أظهر لتوافق القراءتين، أو خبر للمبتدأ، أو فاعل باسم الفاعل لأنه قد اعتمد على أداة استفهام، فحسن إعماله. وفي هذا نظر: وهو أن اسم الفاعل وما جرى مجراه إذا اعتمد على أداة استفهام، وأجرى مجرى الفعل، فرفع ما بعده هل يجوز أن تدخل عليه {من} التي للاستغراق، فتقول: هل من قائم الزيدون؛ كما تقول: هل قائم الزيدون:
والظاهر أنه لا يجوز، ألا ترى أنه إذا جرى مجرى الفعل لا يكون فيه عموم، ولا أحفظ مثله في لسان العرب، وينبغي أن لا يقدم على إجازة مثل هذا إلا بسماع من العرب. [البحر: 7/ 303].
4- {قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا} [72: 25]
{قريب} خبر مقدم، {وما توعدون} مبتدأ، ويجوز أن يكون {قريب} مبتدأ لاعتماده على الاستفهام.
{وما توعدون} فاعل سد مسد الخبر. [الجمل :4/ 417].
5- {ودانية عليهم ظلالها} [76: 14]
قرئ {ودانية} واستدل به الأخفش على جواز رفع اسم الفاعل، من غير أن يعتمد؛ نحو قولك: قائم الزيدان.
ولا حجة فيه؛ لأن الأظهر أن يكون {ظلالها} مبتدأ؛ و{دانية} الخبر [البحر: 8/ 396]؛[ العكبري: 2/ 147].
6- {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء} [18: 102]
قرئ {أفحسب} وهو مبتدأ والخبر {أن يتخذوا}. قال الزمخشري:
أو على الفعل والفاعل؛ فإن اسم الفاعل إذا اعتمد ساوى الفعل في العمل.
والذي يظهر أن هذا الإعراب لا يجوز: لأن {حسب} ليس اسم فاعل فيعمل. ولا يلزم من تفسير شيء بشيء، أن تجري عليه جميع أحكامه.[ البحر: 6/ 166]،[ العكبري: 2/ 57].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مسوغات الابتداء بالنكرة

مسوغات الابتداء بالنكرة

1- {قل قتال فيه كبير} [2: 217]
{كبير} صفة أو خبر والمسوغ تعلق المجرور بالمبتدأ [البحر: 2/ 145].
2- {قل إصلاح لهم خير} [2: 220]
إصلاح: مبتدأ؛ سوغ الابتداء به تقييده بالجار والمجرور صفة أو متعلق به [البحر: 2/ 161].
3- { ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم} [2: 221]
المسوغ الوصف. [البحر: 2/ 164].
4- {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} [3: 154]
سوغ الابتداء الوقوع بعد واو الحال {وطائفة} والتنويع . . . الخبر {قد أهمتهم} ويجوز أن يكون صفة، والخبر {يظنون}؛ أو الخبر محذوف؛ وهما صفتان التقدير: ومنكم طائفة. [البحر: 3/ 88].
5- {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون} [3: 157]
مسوغ الابتداء في {رحمة} عطفها على نكرة موصوفة؛ أو كونها موصوفة في المعنى؛ إذ التقدير: ورحمة منه؛ وثم وصفة أخرى محذوفة لا بد منه؛ تقديرها: لكم. [البحر: 3/ 96].
6- {فقل سلام عليكم} [6: 54]
هذا من المواضع التي جاز فيها الابتداء بالنكرة؛ إذ قد تخصصت.
والتخصيص الذي يعنيه النحويون في النكرة التي يبتدأ بها هو أن تتخصص بالوصف أو العمل أو الإضافة.
وسلام ليس فيه شيء من هذه التخصيصات.
والذي يظهر من كلام ابن عطية ابن عطية أنه يعني بقوله {قد تخصصت}؛ أي استعملت في الدعاء؛ فلم تبقى النكرة على مدلولها الوضعي.
[البحر: 4/ 140]، [العكبري: 1/ 126].
7- وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم [11: 48]
{أمم} رفع بالابتداء و{سنمتعهم} صفة؛ والخبر محذوف؛ تقديره: وممن معك أمم؛ وإنما حذف لأن قوله: {ممن معك} يدل عليه. [الكشاف: 2/ 401]
ويجوز أن يكون {وأمم} مبتدأ محذوف الصفة؛ وهي المسوغة للابتداء؛ والتقدير:
وأمم منهم {سنمتعهم} هو الخبر؛ كما قالوا: السمن متوان بدرهم؛ ويجوز أن لا تقدر صفة، ومسوغ الابتداء التفصيل. [البحر: 5/ 231]؛ [العكبري: 2/ 22].
8- {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم} [13: 24]
الظاهر أن {سلام عليكم} تحية الملائكة لهم؛ وبما صبرتم خبر لمحذوف؛ أي هذا الثواب بما صبرتم؛ والباء للسبب، وقيل: بمعنى بدل. [البحر: 5/ 387].
ويجوز أن يتعلق {بما صبرتم} بسلام. [الكشاف: 2/ 527].
9- {طوبى لهم وحسن مآب} [13: 29]
{طوبى} مبتدأ؛ علم لشجرة؛ وإن كانت نكرة فالابتداء بها لأنه ذهب بها مذهب الدعاء. [العكبري: 2/34]، [البحر: 5/ 389 – 390].
10- {الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} [14: 1]
كتاب: مبتدأ سوغ الابتداءية الوصف المقدر؛ أي عظيم؛ وقيل خبر لمحذوف [البحر: 5/ 403]، [العكبري: 2/ 35].
11- {يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض} [24: 40].
{ظلمات} مبتدأ، والصفة مقدرة: أي متراكمة أو خبر لمحذوف. [البحر: 6/ 462].
12- {واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا} [31: 33]
{ولا مولود} معطوف على والد؛ أو مبتدأ سوغ الابتداء به وقوعه بعد النفي. [البحر: 7/ 74]، [العكبري: 2/ 98].
13- {ورجلا سلما لرجل} [39: 29]
قرئ رجل سلم برفعهما؛ قال الزمخشري؛ أي وهناك . . . ويجوز أن يكون مبتدأ والمسوغ التفصيل. [البحر: 7/ 542].
14- {فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين} [41: 6]
مسوغ الابتداء قصد الدعاء. [الجمل: 4/ 29].
15- {وجوه يومئذ ناضرة} [75: 22]
لا يكون {يومئذ} مخصصًا للنكرة لأنه ظرف زمان والمسوغ قصد التفضيل. [البحر: 8/ 388 – 389].
16- {قلوب يومئذ واجفة. أبصارها خاشعة } [79: 8 / 9]
{واجفة} صفة، والخبر {أبصارها خاشعة}. [البحر: 8/ 420].
17- {وجوه يومئذ مسفرة} [80: 28]
وجوه مبتدأ والمسوغ في حيز التنويع مسفرة الخبر. [الجمل: 4/ 483].
18- {ويل للمطففين} [83: 1]
مسوغ الابتداء قصد الدعاء. [الجمل: 3/ 493].
19- {وجوه يومئذ ناعمة} [88: 8]
المسوغ التنويع والتفصيل. [البحر: 8/ 463].
20- {ويل لكل همزة لمزة} [104: 1]
المسوغ كونه دعاء. [الجمل: 4/ 575].
21- {قول معروف ومغفرة خبر من صدقة يتبعها أذى} [2: 263]
نعت مغفرة محذوف [البحر: 2/ 308].
22- {ورضوان من الله أكبر} [9: 72]
المسوغ الوصف [البحر: 5/ 72]، [العكبري: 2/ 10].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المبتدأ المؤول

المبتدأ المؤول

{ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعا} [30: 34]
إذا حذفت {أن} جعلت {من} مؤدية عن اسم متروك . . . من آياته آية للبرق وآية لكذا.
وإن شئت: يريكم من آيات البرق فلا تضمر {أن}. [معاني القرآن للفراء: 2/ 323].
إضمار {أن} وتنزيل الفعل منزلة المصدر. [الكشاف: 3/ 474]، [البحر: 7/ 168].


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الخبر

الخبر

1- {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم} [41: 23]
{ذلكم} رفع الابتداء، و{ظنكم} و{أرداكم} خبران، ويجوز أن يكون {ظنكم} بدلاً من {ذلكم} و{أرداكم} الخبر. [الكشاف: 4/ 196].
قال ابن عطية: لا يصح أن يكون {ظنكم بربكم} خبرًا؛ لأن قوله {وذلكم} إشارة إلى ظنهم السابق؛ فيصير التقدير: وظنكم بأن ربكم لا يعلم ظنكم بربكم، فاستفيد من الخبر ما استفيد من المبتدأ، وصار نظير بأن ربكم لا يعلم ظنكم بربكم، فاستفيد من الخبر ما استفيد من المبتدأ، وصار نظير ما منعه النحاة من قولك: سيد الجارية مالكها. [البحر: 7/ 493]،[ العكبري: 2/ 116].
2- {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم} [9: 79]
أبو البقاء خبر الذين يلمزون {فيسخرون} وهذا بعيد، لأن الخبر كأنه مفهوم من المبتدأ، فقرب أن يكون مثل: سيد الجارية مالكها. [البحر: 5/ 76].
3- {والسابقون السابقون. أولئك المقربون} [56: 10 / 11]
فإذا رفعت إحداهما بالآخر، كقولك: الأول السابق، وإن شئت جعلت الثانية تشديدًا للأولى [معاني القرآن للفراء: 3/ 122].
والسابقون السابقون، يريد: والسابقون من عرفت حالهم، وبلغك وصفهم؛ كقوله: عبد الله عبد الله، وقول أبي النجم: وشعري شعري، كأنه قال: وشعري ما انتهى إليك، وسمعت بفصاحته وبراعته، وقد جعل السابقون توكيدًا. [الكشاف: 4/ 458].
جوزوا أن يكون {السابقون السابقون} مبتدأ وخبرا، نحو قولهم: أنت أنت، وقولك:
أنا أبو النجم وشعري شعري
أي الذين انتهوا في السبق أي الطاعات وبرعوا فيها، وعرفت حالهم.
وأن يكون {السابقون} توكيدًا لفظيًا، والخبر في ما بعد ذلك. وأن يكون متعلق السبق الأول مخالفًا للسبق الثاني، السابقون إلى الإيمان السابقون إلى الجنة، فعلى هذا جوزوا أن يكون السابقون خبرًا لقوله {والسابقون} وأن يكون صفة والخبر فيما بعد، والوجه الأول. قال ابن عطية: ومذهب سيبويه أنه يعني {السابقون} خبر المبتدأ، وهذا كما تقول: الناس الناس، و: أنت أنت، وهذا على تفخيم الأمر وتعظيمه [البحر: 8/ 205]، [العكبري: 2/ 133].
3- {ومن قبل ما فرطتم في يوسف} [12: 80]
جوزوا أن تكون {ما} صلة، أي ومن فعل هذا قصرتم في شأن يوسف . . . وأن تكون مصدرية، على أن محل المصدر الرفع على الابتداء، وخبره لظرف، وهو {من قبل}. [الكشاف: 2/ 494].
الغايات إذا بنيت لا تقع خبرًا للمبتدأ، جرت أو لم تجر، تقول: يوم السبت مبارك والسفر بعده، ولا يجوز: والسفر بعد. [البحر: 5/ 336]،[ النهر: 334].
صرح سيبويه بأن الغايات المبنية لا تقع خبرًا للمبتدأ قال [2: 44]: «ويدلك على أن {قبل} و{بعد} غير متمكنين، أنه لا يكون فيهما مفردين ما يكون فيهما مضافين، لا تقول: قبل وأنت تريد أن تبني عليها كلامًا، ولا تقول: هذا قبل: كما تقول: هذا قبل العتمة».
وقال ابن هشام في [المغني: 2/ 13]: «الغايات لا تقع أخبارًا، ولا صلات، ولا صفات ولا أحوالاً، نص على ذلك سيبويه وجماعة من المحققين، ويشكل عليهم {كيف كان عاقبة الذين من قبل: كان أكثرهم مشركين} [ 30: 42]».
وفي [الشمني: 2/ 86]: «بل الصلة هي {كان أكثرهم مشركين} و{من قبل} ظرف لغو متعلق بخبر {كان}».


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإخبار بالمعرفة عن النكرة

الإخبار بالمعرفة عن النكرة

1- {وإن تعجب فتعجب قولهم} [13: 5]
{عجب} خبر مقدم، ولا بد فيه من تقدير صفة، لأنه لا يتمكن المعنى بمطلق، فلا بد من قيده، وتقديره والله أعلم -: فعجب أي عجب، أو فعجب غريب، وإذا قدرناه موصوفًا جاز أن يعرب مبتدأ، لأنه نكرة فيها مسوغ الابتداء، وهو الوصف، ولا يضر ذلك كون الخبر معرفة؛ كما أجاز سيبويه ذلك في: كم مالك، المسوغ الابتداء فيه، وهو الاستفهام، وفي نحو: اقصد رجلا خير منه أبوه. [البحر: 366]، [العكبري: 2/ 33].
2- {سواء منكم من أسر القول ومن جهر به} [13: 10]
{سواء} خبر مقدم ويجوز أن يكون مبتدأ، لأنه موصوف بقوله {منكم} و{من} الخبر، وكذا أعرب سيبويه قول العرب سواء عليه الخير والشر. [البحر: 5/ 370]، [العكبري: 2/ 33].
3- {أمن هذا الذي هو جند لكن ينصركم} [67: 20]
{من} مبتدأ، و{هذا} خبره، والذي وصلته نعت لهذا. [العكبري: 2/ 140].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:47 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مطابقة الخبر للمبتدأ

مطابقة الخبر للمبتدأ

1- {تلك أمانيهم} [2: 111]
أفرد المبتدأ لفظًا لأنه كناية عن المقالة، والمقالة مصدر يصلح للقليل وللكثير، فأريد بها الكثير باعتبار القائلين، ولذلك جمع الخبر، فطابق من حيث المعنى في الجمعية. [البحر: 1/ 315].
2- {منه آيات محكمات هن أم الكتاب} [3: 7]
أفرد {أم} وهو خبر عن جمع، لأن المعنى أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة، فأفرد على المعنى، ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع، نحو قوله: {وعلى سمعهم}.
ويجوز أن يكون المعنى: كل منهن أم الكتاب، كقوله: {فاجلدوهم ثمانين جلدة} أي فاجلدوا كل واحد منهم. [العكبري: 1/ 70]،[ البحر: 2/283].
3- {كل نفس ذائقة الموت} [3: 185]
أنث على معنى {كل} ولو ذكر على لفظ {كل} جاز. [العكبري: 1/ 90].
4- {وما من دابة في الأرض، ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} [6: 38]
{أمم} خبر المبتدأ {دابة} وما عطف عليه وجمع الخبر وإن كان المبتدأ مفردًا حملا على المعنى، لأن المفرد للاستغراق. [البحر: 4/ 119 120].
5- {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي} [6: 78]
ومن لم ير في الشمس إلا التأنيث، قال كابن عطية: أي هذا المرئي، وقدره الأخفش الطالع: وقيل الشمس بمعنى الضياء: وقال الزمخشري: جعل المبتدأ مثل الخبر لكونهما عبارة عن شيء واحد؛ كقولهم: ما جاءت حاجتك، وكان اختيار هذه الطريقة واجبًا لصيانة الرب عن شبهة التأنيث، ألا تراهم قالوا في صفة الله: علام، ولم يقولوا علامة، وإن كان علامة أبلغ، احترازًا من علامة التأنيث. [البحر: 4/ 167]،[ العكبري: 1/ 139].
6- {وما هي من الظالمين ببعيد} [11: 83]
بعيد: نعت لمكان محذوف، ويجوز أن يكون خبر {هي} ولم يؤنث لأن العقوبة والعقاب بمعنى. [العكبري :2/ 23].
7- {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} [21: 33]
جاء {يسبحون} بواو الجمع العاقل، فأما الجمع فقيل ثم معطوف محذوف، وهو والنجوم، ولذلك عاد الضمير مجموعًا. وقال الزمخشري: الضمير للشمس والقمر المراد بهما جنس الطوالع.
وأما كونه ضمير من يعقل فقال الفراء: لما كانت السباحة من أفعال الآدميين جاء ما أسند إليها مجموعًا جمع من يعقل، كقوله: {رأيتهم لي ساجدين} [البحر: 6/ 36]،[ العكبري: 2/ 70]،[ معاني القرآن للفراء: 2/ 201].
8- {فذانك برهانك من ربك} [28: 32]
{ذانك} إشارة إلى العصا واليد، وهما مؤنثان، ولكن ذكر لتذكير الخبر، كما أنه قد يؤنث لتأنيث الخبر كقراءة من قرأ: {ثم لم يكن فتنتهم إلا أن قالوا} بالياء. [البحر: 7/ 118].
9- {كل حزب بما لديهم فرحون} [23: 53، 30: 32]
الظاهر أن {كل حزب} مبتدأ، و{فرحون} الخبر وجعل الزمخشري {من الذين} منقطعًا مما قبله و{كل} مبتدأ وفرحون صفة لكل.
[البحر: 7/ 172]،[ الكشاف: 3/ 479].
10- {وآخر من شكله أزواج} [38: 58]
{آخر} مبتدأ خبره محذوف، تقديره: ولهم عذاب آخر، وقيل: خبره الجملة، وقيل خبره أزواج ومن شكله في موضع الصفة، وجاز أن يخبر بالجمع عن الواحد من حيث هو درجات ورتب من العذاب، أو سمي كل جزء من ذلك الآخر باسم الكل.
وقال الزمخشري: وآخر، أي وعذاب آخر، أو مذوق آخر، وأزواج صفة آخر، لأنه يجوز أن يكون ضروبًا أو صفة للثلاثة.
[البحر: 7/ 406]، [الكشاف: 4/ 101]،[ العكبري: 2/ 110].
11- {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} [66: 4]
الأحسن الوقف على {مولاه} ويكون {وجبريل} مبتدأ وما بعده معطوف عليه، والخبر {ظهير} وجوزوا أن يكون {وجبريل وصالح المؤمنين} عطفا على اسم الله، ويكون {والملائكة} مبتدأ . . . والخبر {ظهير}.
[البحر: 8/ 291]، [العكبري: 2/ 140].
وأفرد {ظهير} لأن المراد فوج ظهير، وكثير ما يأتي (فعيل) نحو قعيد هذا للمفرد وللمثنى وللمجموع بلفظ واحد، كأنهم في المظاهرة يد واحدة على من يعاديه. [البحر: 8/ 290].
إذا تقدم ضمير لمتكلم أو مخاطب، ثم جاء خبره اسما ثم جاء بعد ذلك ما يصلح أن يكون وصفًا فتارة يراعى حال ذلك الضمير. فيكون ذلك الصالح للوصف على حسب الضمير، فتقول: أنا رجل آمر بالمعروف، وأنت رجل تأمر بالمعروف، ومنه {بل أنتم قوم تفتنون} وتارة يراعى حال ذلك الاسم، فيكون ذلك الصالح للوصف على حسبه من الغيبة، فتقول: أنا رجل يأمر بالمعروف، وأنت امرؤ يأمر بالمعروف، ومنه: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ولو جاء {أخرجتم} فيراعى ضمير الخطاب في كنتم لكان عربيًا فصيحًا. [البحر: 3/ 29].
1- {بل أنتم قوم تفتنون} [27: 47]
جاء {تفتنون} بتاء الخطاب على مراعات {أنتم} وهو الكثير في لسان العرب. ويجوز: {يفتنون} بياء الغيبة. على مراعات لفظ {قوم} وهو قليل، تقول العرب: أنت رجل تأمر بالمعروف بالتاء وبالياء. [البحر: 7/ 83].
2- {بل أنتم قوم تجهلون} [27: 55]
غلب فيه جانب الخطاب، كما غلب في {بل أنتم قوم تفتنون}. [البحر: 7/ 86].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 05:48 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جريان الخبر على غير من هو له

جريان الخبر على غير من هو له

{وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون} [7: 202]
وقوله {يمدونهم}:

قوم إذا الخيل جالوا في كواثبها = فوارس الخيل لا ميل ولا قدم
في أن الخبر جار على غير ما هو له.
ويجوز أن يراد بالإخوان الشياطين، ويرجع الضمير المتعلق به إلى الجاهلين، فيكون الخبر جاريًا على ما هو له، والأول أوجه، لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتقوا. [الكشاف: 2/ 191].
وفي [البحر: 450 / 451]: «الضمير في {إخوانهم} عائد على الجاهلين، أو على ما دل عليه الذين اتقوا، وهم غير المتقين، لأن الشيء قد يدل على مقابله، فيضمر ذلك المقابل، لدلالة مقابله عليه، وعنى بالإخوان في هذا التقدير الشياطين، كأنه قيل: والشياطين الذين هم إخوان الجاهلين أو غير المتقين يمدون الجاهلين أو غير المتقين في الغي، قالوا {يمدونهم} ضمير الإخوان؛ فيكون الخبر جاريًا على من هو له.
ويحتمل أن يختلف الضمير، فيكون {وإخوانهم} عائد على الشياطين، الدال عليهم الشيطان أو على الشيطان نفسه باعتبار أنه يراد به الجنس، نحو قوله {أولياؤهم الطاغوت} المعنى: الطواغيت ويكون في {يمدونهم} عائدًا على الكفار، والواو في يمدونهم عائدة على الشياطين، وإخوان الشياطين يمدونهم الشياطين، ويكون الخبر جرى على غير من هو له، لأن الإمداد مسند إلى الشياطين، لا لإخوانهم، وهذا نظير قوله:
قوم إذا الخيل جالوا في كواثبها
وقال الزمخشري: هو أوجه.[ البحر: 4/ 450 451]، وانظر [الإعراب المنسوب للزجاج: 736 / 740]».


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة