العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النحل

القراءات في سورة النحل


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:07 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النحل
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة النَّحْل). [السبعة في القراءات: 369]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة النَّحْل). [السبعة في القراءات: 370]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (النحل). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة النحل). [المنتهى: 2/783]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النحل). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النحل). [التيسير في القراءات السبع: 336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة النّحل) ). [تحبير التيسير: 430]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة النحل). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة النحل). [الإقناع: 2/681]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة النحل). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة النحل). [فتح الوصيد: 2/1047]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([16] سورة النحل). [كنز المعاني: 2/368]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة النحل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/307]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة النحل). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ النَّحْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة النحل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورةٌ النّحل). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النحل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة النحل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة النحل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النحل). [غيث النفع: 783]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النحل). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النحل).[معجم القراءات: 4/587]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية سوى ثلاث آيات من آخرها نزلن بالمدينة قوله تعالى (وإن عاقبتم فعاقبوا ...) إلى آخر السورة، وقال قتادة: من قوله عز وجل (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا) إلى آخرها مدني وباقيها مكي). [التبصرة: 251]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا وإن عاقبتم ... [النحل: 126] إلى آخرها فمدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية غير ثلاث: وإن عاقبتم إلى آخرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إلا ثلاث آيات، وهي {وإن عاقبتم} [126] إلى آخرها، نزلت لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمثل بسبعين من قريش، لما مثلوا بعمه حمزة رضي الله عنه). [غيث النفع: 783]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وثمان وعشرون في المدني والكوفي). [التبصرة: 251]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي: مائة وثمانية وعشرون آية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها مائة وعشرون وثمان آيات،
شبه الفاصلة اثنا عشر: قصد السبيل، وما يشعرون، ما تسرون، وما يعلنون، ما يشاؤن، طيبين، ما يكرهون، يؤمنون، هل يستوون، وباق قليل.
وعكسه خمسة: ما لا تعلمون، وما تعلنون، وهم مستكبرون، فيكون، لا يفلحون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مائة وعشرون وثمان بلا خلاف.
جلالاتها أربع وثمانون). [غيث النفع: 783]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{فارهبون} [51]، و{فاتقون} [2]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب، وافق على الوصل عباس.
[المنتهى: 2/789]
(باقٍ) [96]: بياء في الوقف مكي إلا الفليحي، والبخاري عن يعقوب). [المنتهى: 2/790]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة مختلف فيها إلا ما ذكرنا). [التبصرة: 253]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 340]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ليس فيها من الياءات المضافة شيء والله أعلم). [تحبير التيسير: 434]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها ياء إضافة). [شرح الدرة المضيئة: 161]

الياءات المحذوفة:
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها محذوفتان: (فارهبون، فاتقون) أثبتهما في الحالين يعقوب وحذفهما الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 434]

الياءات الزاوئد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) فَارْهَبُونِ فَاتَّقُونِ أَثْبَتَهُمَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{فارهبون} [51]، {فاتقون} [2] أثبتهما في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 575]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها زائدتان "فَارْهَبُون" [الآية: 2] "فَاتَّقُون" [الآية: 51] ومرا ليعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة والزوائد شيء). [غيث النفع: 799] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثنتان:
{فاتقون} [2]، {فارهبون} [51] أثبتهما في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 161]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة قَوْله {لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاتقون} 2 {شركائي الَّذين} 27 {فإياي فارهبون} 51 لم يَخْتَلِفُوا فِيهِنَّ). [السبعة في القراءات: 376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة والزوائد شيء). [غيث النفع: 799] (م)

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
النحل
(ومنها جائر) (9) قليلا (كانوا كاذبين) (39) (فيه شفاء
[الغاية في القراءات العشر: 467]
للناس) (69) يميل الذال والنون قليلا (للشاربين) (66) (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها) (80) يميلاه كله قليلا، (من الجبال) (81)، (والإحسان) (90) قليلا، (كانت آمنة) (112) قليلا (لله حنيفا) (120) (شاكرا) (121) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 468]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أتى} [1] {وتعالى} [1 3] معًا، و{لهداكم} [9] {وألقى} [15] و{فأتى} [26] لدى الوقف عليه {وأتاهم} و{تتوفاهم} [28] و{بلى} و{مثوى} [29] لدى الوقف عليه لهم.
{شآء} [9] لحمزة وابن ذكوان.
{وترى} [14] لدى الوقف عليه لهم وبصري، ولدى الوصل لسوسي بخلف عنه {أوزار} [25].
و {الكافرين} لهما ودوري). [غيث النفع: 785]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {الدنيا} [30 41] معًا، لهم وبصري.
{حسنة} [30 41] معًا، و{الضلالة} [36] و{دآبة} [49] لعلي لدى الوقف.
{تتوفاهم} [32] و{هدى الله} [36] لدى الوقف على {هدى} و{هداهم} [37] و{بلى} [38] و{نوحي} [43] لهم.
{وحاق} [34] لحمزة.
{شآء} [35] له وابن ذكوان.
{لا يهدي} [37] لورش، ولا يميله الأخوان لأن قراءتهما بكسر الدال.
{الناس} [38] و{للناس} [44] لدوري). [غيث النفع: 787]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بالأنثى} [85] و{يتوارى} [59] و{الحسنى} [62] لهم وبصري.
{الأعلى} [60] و{مسمى} [61] {وهدى} [64] لدى الوقف عليهما {وأوحى} [68] و{يتوفاكم} [70] لهم.
{جآء} [61] جلي {فأحيا} [65] لورش وعلي {للناس} [69] لدوري). [غيث النفع: 790]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مولاه} [76] {وهدى} [89] لدى الوقف عليه لهم.
{وأوبارها وأشعارها} [80] لهما ودوري.
[غيث النفع: 791]
{رءا الذين} [85 86] معًا، قرأ حمزة وشعبة ب إمالة الراء، والباقون بالفتح، وذكر الشاطبي الخلاف لشعبة في إمالة الهمزة، ولسوسي في إمالة الراء والهمزة خروج عن طريقه، فلا يقرأ به، وهذا كله حال الوصل، فإن وق فعلى {رءا} فحكمه حكم ما لا سكون بعده، وتقدم.
{وبشرى} [89] لهم وبصري). [غيث النفع: 792]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{القربى} [90] و{أنثى} [97] {وبشرى} [102] و{الدنيا} [107] لهم وبصري.
[غيث النفع: 796]
{وينهى} [90] و{أربى} [92] {وهدى} [102] لدى الوقف عليه و{توفى} [111] لهم.
{شآء} [93] لحمزة وابن ذكوان {الكافرين} {وأبصارهم} [108] لهما ودوري). [غيث النفع: 797]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءهم} [113] جلي.
{اجتباه وهداه} [121] لهم.
{الدنيا} [122] وبصري). [غيث النفع: 798]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{وسخر لكم} [12] و{والنجوم مسخرات} {يخلق كمن} [17] {يعلم ما} [19 23] معًا {قيل لهم} [24] {أنزل ربكم} [30] {الملائكة ظالمي} [28] {السلم ما}.
ولا إدغام في {والحمير لتركبوها} [8] ولا في {البحر لتأكلوا} [14] لفتح رائهما بعد ساكن). [غيث النفع: 785]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{وقيل للذين} [30] {أنزل ربكم} {الأنهار لهم} [31] {الملائكة طيبين} [32] {أمر ربك كذلك} {ليبين لهم} [38] {نقول له} [40] {أكبر لو} [41] {لتبين للناس} [44] ولا إدغام في {الذكر لتبين} [44] لفتحها بعد ساكن). [غيث النفع: 787]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يعلمون نصيبًا} [56] {البنات سبحانه} [57] {القوم من سوء} [59] {فزين لهم} [63] {فهو وليهم} [63] {لتبين لهم} [64] {سبل ربك} [69] {خلقكم} [70] {العمر لكي لا} {يعلم بعد}.
ولا إدغام في {يشركون ليكفروا} {ويجعلون لما} [56] {ويجعلون لله} [57 62] معًا لوقوع النون بعد ساكن). [غيث النفع: 790]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يوحهه} [76] مما اجتمع فيه مثلان فلا خلاف بينهم في إدغامه.
(ك)
{جعل لكم} الثمانية {ورزقكم} [72] {الله هم} {هو ومن} [76] {يعرفون ن عمت} [83] {يؤذن للذين} [84] {العذاب بما} [88].
ولا إدغام في {والأرض شيئًا} [73] إذ لا تدغم الضاد إلا في شين {شأنهم} [النور: 62] ولا إخفاء في {الأنعام بيوتا} [80] لسكون ما قبل الميم). [غيث النفع: 792]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{وقد جعلتم} [91] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{والبغي يعظكم} [90] {بعد توكيدها} [91] {يعلم ما} {عند الله هو} [95] {أعلم بما} [101] ولا إدغام في {وليبينن لكم} [92] لتشديد النون، وكذا في {بعد ثبوتها} [94] لفتحها بعد ساكن، والمدغم فيه غير تاء). [غيث النفع: 797]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جآءهم} [113] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{رزقكم} [114] {من بعد ذلك} [119] {ليحكم بينهم} [124] {إلى سبيل ربك} [125] {أعلم بمن} {أعلم بالمهتدين} ). [غيث النفع: 798]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: أربعة وخمسون، وقال الجعبري ومن قلده: «ثلاثة»، بإسقاط {هو ومن} [76].
إلا أنه في علم النصرة ذكره في المدغم، وتبع الجعبري في قوله «ثلاثة وخمسون» وكثيرًا ما يقع له هذا.
ولا أدري هل هو تحريف في نسختي، أو ذهول من الشيخ رحمه الله وجمعنا معه في زمرة العلماء العاملين، من غير سبق عذاب ولا توبيخ ولا معاتبة، آمين.
وصغيرها: اثنان). [غيث النفع: 799]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)}

قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( (عما تشركون) في موضعين قد ذكر، وكذلك ذكرنا (إلا أن يأتيهم) و(فيكون) و(نوحي) و(يعرشون) و(أمهاتكم)و(القدس) و(يلحدون) فأغنى ذلك عن إعادته، وإنما ننبه على هذه لئلا يغفل عنها). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (1، 3) في الموضعين: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (عمّا يشركون) في الموضعين في يونس). [تحبير التيسير: 430] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عَمَّا يُشْرِكُونَ كِلَيْهِمَا فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر {أتى أمر الله} [1] في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عما يشركون} [1، 3] كلاهما ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لابن ذكوان في أتى [النحل: 1] [الفتح والإمالة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم عمّا يشركون [النحل: 1] معا أول يونس [الآية: 18] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "أتى" ابن ذكوان في رواية الأكثرين عن الصوري عنه، وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "سبحانه وتعالى" إلا أن ابن ذكوان بفتحه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" [الآية: 1، 3] معا بتاء الخطاب حمزة والكسائي وخلف وسبق بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} [1- 3] معًا، قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 783] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ}
حكي الطبري عن أبي صادق أنه قرأ: (يا عبادي أتى أمر الله.....).
{أَتَى}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري.
وقراءة الأزرق وورش الفتح والتقليل.
وقراءة الجماعة بالفتح وهي قراءة ابن ذكوان في وجهه الثاني.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ}
قراءة الجماعة {فلا تستعجلون} بتاء الخطاب، وهو خطاب للمؤمنين، أو هو خطاب للكفار على معنى: قل لهم: فلا تستعجلوه.
وتقدم كسر حرف المضارعة في (نستعين) فارجع إليه، فهي قراءة المطوعي.
وقرأ سعيد بن جبير (فلا يستعجلوه) بالياء على صيغة نهي الغائب، وهو نهي للكفار.
[معجم القراءات: 4/587]
وروي عن سعيد أيضًا أنه قرأ (فلا تستعجله)، وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى}
أمال (تعالى) حمزة والكسائي وخلف.
وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح.
{يُشْرِكُونَ}
قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو العالية وطلحة وعيسى بن عمر، وأبو عبد الرحمن وابن وثاب والربيع بن خثيم والجحدري (تشركون) بتاء الخطاب، وهو على نسق {فلا تستعجلوه}، فقد رد الخطاب الثاني هنا إلى الأول.
ورجح الطبري هذه القراءة.
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم والأعرج وأبو جعفر وابن وضاح وأبو رجاء والحسن، «وذكر أبو حاتم أنها قراءة حميد وطلحة والأعمش»: وهي رواية من الربيع بن خثيم أيضًا {يشركون} بالياء، وهو التفات، وتنزيه لله تعالى عن شرك الكفار.
وفي حاشية الجمل: «وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة تحقيرًا لشأنهم وحطًا لدرجتهم عن رتبة الخطاب».
[معجم القراءات: 4/588]
ورجح معكي هذه القراءة قال: «وهو الاختيار لصحة معناه، ولأن الجماعة عليه».
وقال الفراء:
«... فمن قال بالتاء فكأنه خاطبهم، ومن قرأ بالياء فكأن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال {سبحانه} يعجبه من كفرهم وإشراكهم».
وتقدم الحديث عن هاتين القراءتين في الآية/18 من سورة يونس).[معجم القراءات: 4/589]

قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَالتَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {ينزل الْمَلَائِكَة} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {ينزل} بِالْيَاءِ غير أَن ابْن كثير وَأَبا عَمْرو أسكنا النُّون وخففا الزاي فقرآ {ينزل} وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ينزل} بِالتَّشْدِيدِ
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (تنزل الملئكة) بِالتَّاءِ و{الْمَلَائِكَة} رفعا). [السبعة في القراءات: 370]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تنزل) بالتاء (الملائكة) رفع روح، وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تنزل} [2]: بفتح التاء، {الملائكة} [2]: رفع: المفضل، وأبو بكر طريق علي وابن جبير، وسلام، وسهل، وروحٌ، وزيد. بضم الياء وفتح الزاي، {الملائكة}: رفع: يعقوب طريق المنهال). [المنتهى: 2/783]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنَزَّلُ) بالتاء وفتحها وفتح النون والزاي مع التشديد (الْمَلَائِكَةُ) رفع المفضل طريق جبلة، وأبو بكر طريق أبي الحسن، وابن جبير، وسلام، وسهل، وَرَوْحٌ، وزيد، والحسن، وأبو حيوة وبالتاء وضمها وفتح النون، والزاي على ما لم يسم فاعله المنهال عن يَعْقُوب وأبو الحسن عن أبي بكر، وهكذا إلا أنه أسكن النون الْجَحْدَرِيّ، والأصمعي عن أبي عمرو وبالياء ورفعها وإسكان النون وكسر الزاء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير من ذكرنا، وأيوب، الباقون كذلك غير أنه بفتح النون ويشدد الزاي، والاختيار ما عليه نافع، والمراد بالملائكة جبريل عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (140- .... .... .... .... .... = .... .... يُنْزِلْ وَمَا بَعْدُ يُجْتَلَا
141 - كَمَا الْقِدْرُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النحل فقال: ينزل وما بعد يجتلا كما القدر يعني قرأ المرموز له (بيا) يجتل وهو روح {ينزل الملائكة} [2] بتاء مثناة فوق ونون وزاي مفتوحتان مشددًا الزاي وبرفع {الملائكة} وهو المشار إليه بقوله: بعد وإلى هذه الترجمة أشار بقوله: كما القدر أي {تنزل الملائكة والروح} [القدر: 4] المتفق عليه في سورة القدر، وعلم من انفراده لمن بقي بياء الغيبة المضمومة وكسر الزاي وخفف الزاي منهم رويس كأصله من الإنزال ويلزم منه إسكان النون وشدده الآخران من التنزيل ويلزم منه تحريك النون). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ، فَرَوَى رَوْحٌ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الزَّايِ مُشَدَّدَةً وَرَفْعِ الْمَلَائِكَةِ كَالْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ الْقَدْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً وَكَسْرِ الزَّايِ، وَنَصْبِ الْمَلَائِكَةَ وَهُمْ فِي تَشْدِيدِ الزَّايِ عَلَى أُصُولِهِمُ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي الْبَقَرَةِ فَخَفَّفَهَا مِنْهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى روح {ينزل الملائكة} [2] بتاء مفتوحة وفتح الزاي المشددة {الملائكة} بالرفع، كالمجمع عليه في سورة القدر [4]، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي، ونصب {الملائكة}، وهم في تشديد الزاي على أصلهم في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (720 - ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روحٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
أي قرأ روح عن يعقوب «تنزل الملائكة بالروح» بتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة مثل «تنزّل» المجمع عليه في سورة القدر على أنه مضارع تنزل ثم خفف بحذف التاء، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع أنزل ونزل على القراءتين قوله: (مع ما بعد) أي ما بعد «تنزل» وهو «الملائكة» بالرفع فهم من إطلاقه، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
ش: أي: قرأ (روح) عن يعقوب تنزّل الملائكة بالروح [النحل: 2] بالتاء مفتوحة، وتشديد الزاي مفتوحة.
مثل: تنزّل في سورة القدر [الآية: 4] على أنه مضارع «تنزل».
ثم خفف بحذف التاء، والباقون بالياء مضمومة، وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع «أنزل» أو «نزّل» على القراءتين.
وقوله: (مع ما بعد)، أي: قرأ يعقوب: تنزّل هاهنا مع [الذي بعد وهو الملائكة] يعني: بالرفع [علم] من إطلاقه، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو ثاء (ثمن) أبو جعفر إلا بشق الأنفس [النحل: 7] بفتح الشين على أنها مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روح (تنزل) بالتّاء مفتوحة وفتح النّون والزّاي مشدّدة (الملائكة) بالرّفع، والباقون بالياء مضمومة وكسر الزّاي (الملائكة) بالنّصب وخفف الزّاي منهم ابن كثير وأبو عمرو ورويس، والباقون بالتّشديد على أصولهم). [تحبير التيسير: 430]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُنَزِّلُ الْمَلائِكَة" [الآية: 2] فروح بالتاء من فوق مفتوحة وفتح الزاي المشددة مثل "تنزل" في سورة القدر المتفق عليه "الملائكة" بالرفع على الفاعلية، وافقه الحسن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
والباقون بالياء مضمومة وكسر الزاي ونصب الملائكة، وهم في تشديد الزاي على أصولهم فابن كثير وأبو عمرو ورويس بسكون النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون مع التشديد للزاي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "فاتقون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزيل} [3] قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد وفتح النون). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}
{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ}
قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأصحاب عبد الله بن مسعود وأبو جعفر {ينزل الملائكة} بضم الياء وفتح النون وتشديد الزاي، ونصب «الملائكة».
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس عن يعقوب وورش وابن محيصن واليزيدي (ينزل الملائكة) مخففًا، وهو مضارع «أنزل» الرباعي، و«الملائكة» نصب على أنه مفعول به.
وقرأ زيد بن علي والأعمش والكسائي عن أبي بكر عن عاصم باختلاف عنه وجبلة عن المفضل عن عاصم ويونس وخالد كلاهما
[معجم القراءات: 4/589]
عن أبي عمرو والشيزري عن الكسائي (تنزل الملائكة) بالتاء، مشددًا مبنيًا للمفعول، و«الملائكة» بالرفع نائبًا عن الفاعل.
وقرأ عاصم الجحدري {تنزل الملائكة} بالتاء المضمومة وتخفيف الزاي وفتحها مبنيًا للمفعول، ورفع «الملائكة»، كذا جاء ضبط القراءة عند أبي حيان، وجاءت عند ابن عطية بالياء من تحت، ومثله عند الألوسي (ينزل الملائكة)، وستأتي ليعقوب.
وقرأ الحسن وأبو العالية والأعرج ويعقوب في رواية روح وزيد، وسلام وسهل، وأبو زيد عن المفضل عن عاصم (تنزل الملائكة) بفتح التاء مشدد الزاي مبنيًا للفاعل، وذلك على حذف إحدى التاءين، وأصله: تنزل، والملائكة: رفع به.
وقرأ الأعمش (تنزل الملائكة) بفتح أوله وكسر الزاي من «نزل»، والملائكة رفع به.
وقرأ المنهال عن يعقوب (ينزل الملائكة).
وقرأ حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم وابن أبي عبلة (ننزل
[معجم القراءات: 4/590]
الملائكة) بالنون من «نزل» المضعف، و«الملائكة» نصب على المفعولية.
وقرأ قتادة (ننزل) بنون العظمة كالقراءة السابقة إلا أنه من «نزل» المخفف.
قال ابن عطية: «وفي هذه والتي قبلها شذوذ كبير».
وقال الزجاج:
«ويقرأ تنزل الملائكة، ويجوز فيها أوجه لا أعلمه قرئ بها: ينزل كذا الملائكة، وينزل الملائكة، وتنزل الملائكة».
كذا جاء النص وضبط الوجه الأول مما أجازه ليس بالصواب فهو مصحف!، أو أن المحقق أخطأ في الضبط، لأنه إن كان بضم الياء فهو قراءة عاصم ومن معه، وإن كان بتخفيفها فهو قراءة ابن كثير وغيره.
{الْمَلَائِكَةَ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمزة بين بين.
{يَشَاءُ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية /213 من السورة نفسها.
{أَنْ أَنْذِرُوا}
قراءة الجماعة {أن أنذروا}، على تقدير «بأن أنذروا»، فهو نصب على تقدير حذف حرف الجر، أو هو على البدل من «الروح».
وقرأ الأعمش «(لينذروا) باللام.
وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 4/591]
{فَاتَّقُونِ}
أثبت الياء في الحالين يعقوب (فاتقوني).
والجماعة على حذفها في الحالين: الوقف والوصل).[معجم القراءات: 4/592]

قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (1، 3) في الموضعين: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (عمّا يشركون) في الموضعين في يونس). [تحبير التيسير: 430] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عَمَّا يُشْرِكُونَ كِلَيْهِمَا فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عما يشركون} [1، 3] كلاهما ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" [الآية: 1، 3] معا بتاء الخطاب حمزة والكسائي وخلف وسبق بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} [1- 3] معًا، قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 783] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}
{تَعَالَى}
قراءة الجماعة {تعالى}.
وقرأ الأعمش (فتعالى) بزيادة الفاء على ما قرأه الجماعة.
وتقدمت إمالة الألف في الآية الأولى عن حمزة والكسائي وخلف، والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{يُشْرِكُونَ}
تقدمت في الآية الأولى من هذه السورة قراءتان: بيان الغيبة، وتاء الخطاب، وأضيف إلى ما سبق ما يلي:
1- قراءة عيسى بن عمر في الموضع السابق بالتاء (تشركون) وأما هنا فهو بالياء (يشركون) صرح بهذا أبو حيان فقال: «وقرأ عيسى الأولى بالتاء من فوق والثانية بالياء».
2- عن الربيع بن خثيم روايتان:
الأولى: أنه قرأ في الموضعين بالتاء من فوق.
والثانية: أنه قرأ فيهما بالياء.
والدليل على هذا نصان:
الأول: قال الفراء: «عن الربيع بن خثيم إنه قرأ... الأولى والتي بعدها كلتاهما بالتاء...».
الثاني: قال ابن خالويه: «عما يشركون، في المكانين بالياء).[معجم القراءات: 4/592]

قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (5) إلى الآية (9) ]
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}

قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف حمزة وهشام بخلفه على "دفء" بالنقل مع إسكان الفاء والروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)}
{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا}
قراءة الجماعة {والأنعام خلقها} بالنصب، بفعل محذوف، وما بعده (خلقها) مفسر له.
وقد يكون معطوفًا على «الإنسان» في الآية/4، في قوله تعالى: {خلق الإنسان من نطفة...}، وعلى هذا يكون «خلقها» مبينًا ومؤكدًا.
وقرئ (والأنعام خلقها) بالرفع، وهي قراءة شاذة، واضحة الإعراب.
ورجح الشهاب وجه النصب قال:
«وفي نصب الأنعام أوجه، نصبه على الاشتغال، وهو أرجح من الرفع لتقدم الفعلية... ».
{دِفْءٌ}
قراءة الجماعة {دفءٌ} بسكون الفاء، وبعدها همزة مضمومة.
وقرأ الزهري وأبو جعفر (دف) بضم الفاء وتشديدها وتنوينها.
ووجه ذلك أنه نقل الحركة من الهمزة إلى الفاء بعد حذفها، ثم شدد الفاء إجراءً للوصل مجرى الوقف، لأنه يجوز تشديدها في الوقف.
[معجم القراءات: 4/593]
وقرأ زيد بن علي والزهري أيضًا (دِفٌ) بنقل حركة الهمزة إلى الفاء ثم حذف الهمزة.
وقرأ حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف بالنقل مع سكون الفاء سكونة محضًا (دف).
وقد روي عنهما أيضًا الروم والإشمام.
قال الفراء:
«وكتبت بغير همز لأن الهمزة إذا سكن ما قبلها حذفت من الكتاب؛ وذلك لخفاء الهمزة إذا سكت عليها. فلما سكن ما قبلها ولم يقدروا على همزها في السكت كان سكوتهم كأنه على الفاء».
وذكر أبو حيان أن حمزة وقف على الفاء مشددة من غير همز بالسكون (دف).
ووجهه أن تشديد الفاء عوض عن الهمزة المحذوفة، مثل: «هذا فرج» في الوقف.
وفي اللوامح: «ومنهم من عوض من الهمز تشديد الفاء، وهو أحد
[معجم القراءات: 4/594]
وجهي حمزة بن حبيب وقفًا، واعترض عليه المعرب بأن التشديد وقفًا لغة مستقلة، وإن لم يكن ثمة حذف من الكلمة الموقوف عليها».
وعلق الشهاب على هذا بقوله:
«ويدفع بأنه إنما يكون إذا وقف على آخر حرف منها، أما إذا وقف على ما قبل الآخر كقاضٍ فلا».
{تَأْكُلُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف وأبو جعفر وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز).[معجم القراءات: 4/595]

قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)}
{حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ}
قراءة الجماعة {حين.. حين...} بالنصب والإضافة في الموضعين.
وقرأ عكرمة والضحاك وعاصم الجحدري (حينًا تريحون وحينًا تسرحون) بالنصب والتنوين فيهما على فك الإضافة.
وعلى هذه القراءة يكون: تريحون، وتسرحون وصفًا للحين، والمعنى: تريحون فيه وتسرحون فيه.
قال ابن عطية: «وقرأت فرقة (حينًا تريحون) كذا جاء الضبط فيه، وهو تصحيف، أو خطأ من المحقق في الضبط).[معجم القراءات: 4/595]

قوله تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلا بشق) بفتح الشين يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بشق} [7]: بفتح الشين يزيد، وابن مسلم). [المنتهى: 2/783]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) بفتح الشين أبو جعفر، وشيبة، وابن مسلم، والزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي، ويونس، ومحبوب، وخارجة عن أَبِي عَمْرٍو وهو الاختيار، لأنه مصدر، الباقون بكسر الشين). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... شِقِّ افْتَحْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: شق افتح تشاقون نونه اتل أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {إلا بشق الأنفس} [7] بفتح الشين وعلم من انفراده للآخرين الكسر). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِشِقِّ الْأَنْفُسِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {بشق} [7] بفتح الشين، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (720- .... .... .... .... .... = .... بشقّ فتح شينه ثمن). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بشق) يريد قوله تعالى «إلا بشق الأنفس» قرأه بفتح الشين أبو جعفر على أنه مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
ش: أي: قرأ (روح) عن يعقوب تنزّل الملائكة بالروح [النحل: 2] بالتاء مفتوحة، وتشديد الزاي مفتوحة.
مثل: تنزّل في سورة القدر [الآية: 4] على أنه مضارع «تنزل».
ثم خفف بحذف التاء، والباقون بالياء مضمومة، وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع «أنزل» أو «نزّل» على القراءتين.
وقوله: (مع ما بعد)، أي: قرأ يعقوب: تنزّل هاهنا مع [الذي بعد وهو الملائكة] يعني: بالرفع [علم] من إطلاقه، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو ثاء (ثمن) أبو جعفر إلا بشق الأنفس [النحل: 7] بفتح الشين على أنها مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (بشق) بفتح الشين، والباقون بكسرها. والله الموفق). [تحبير التيسير: 430]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِشِقِّ الْأَنْفُس" [الآية: 7] فأبو جعفر بفتح الشين وافقه اليزيدي، فخالف أبا عمرو، والباقون بكسرها مصدران بمعنى واحد المشقة، وقيل الأول مصدر والثاني اسم، وقيل بالكسر نصب الشيء قال القاضي: كأنه ذهب نصف قوته بالتعب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رؤُوف" [الآية: 7] بقصر الهمز أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لرءوف} [7] قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعدها، وورش على أصله من الثلاثة، وحمزة يسهلها إن وقف). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)}
{بَالِغِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (بالغيهي).
{إِلَّا بِشِقِّ}
قراءة الجمهور {... بشق....}بكسر الشين، ورجح الطبري هذه القراءة، وهو الأكثر في القراءة عند الفراء.
وقرأ مجاهد والأعرج وعمرو بن ميمون وابن أرقم واليزيدي، وأبو حفص عن نافع وأبو جعفر والوليد بن مسلم عن ابن عامر وخارجة ومحبوب والأصمعي عن أبي عمرو، واليزيدي في اختياره (بشق) بفتح الشين.
والفتح والكسر مصدران معناهما المشقة، وقيل الشق بالفتح المصدر، وبالكسر الاسم.
وفي فتح الباري: «قال أبو عبيدة هما بمعنى...
قال الأثرم صاحب أبي عبيدة: سمعته بالكسر والفتح».
{لَرَءُوفٌ}
قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي والحسن {لرؤف} بقصر الهمزة.
[معجم القراءات: 4/596]
وقرأ ابن كثير ونافع وحفص عن عاصم، وكذا الكسائي عن أبي بكر عن عاصم، وابن عامر، والبرجمي (الرؤوف) بالمد مثقلة.
وقرأ أبو جعفر (لرؤوف) مثقلًا غير مهموز، وكذا في كل القرآن، قال الصاغاني: «بتليين همزه مشبعة».
وقراءة حمزة بالتسهيل بين بين على أصله.
وتقدمت هذه القراءة في الآية /143 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/597]

قوله تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْخَيْلَ) وما بعدها بالرفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار على معنى: وخلق الخيل). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ}
قرأ الجمهور من القراء {والخيل والبغال والحمير} بالنصب عطفًا على الأنعام في الآية /5 مما تقدم {والأنعام خلقها لكم..}.
وقرأ ابن أبي عبلة (والخيل والبغال والحمير) بالرفع في الخيل، وكذا ما عطف عليه، على الاستئناف.
قال الفراء:
ولو رفعت «الخيل والبغال والحمير» كان صوابًا من وجهين:
1- أحدهما أن تقول: لما لم يكن الفعل معها ظاهرًا رفعته على الاستئناف.
2- والآخر أن يتوهم أن الرفع في الأنعام قد كان يصلح فتردها على ذلك كأنك قلت: والأنعام خلقها، والخيل والبغال على الرفع».
قلت: تقدمت القراءة بالرفع {والأنعام خلقها} انظر الآية/5 مما تقدم.
{وَالْحَمِيرَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 4/597]
{لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}
قرأ ابن عباس وسعيد عن قتادة عن أبي عياض (لتركبوها زينة) بغير واو، وهو مفعول له، أي خلقها من أجل الزينة، أو بالنصب على الحال من الضمير في خلقها أو لتركبوها.
وقراءة الجماعة {لتركبوها وزينة} بواو، وهي منصوبة بفعل مقدر أي: وجعلها زينة، أو مفعول له، أي لزينة).[معجم القراءات: 4/598]

قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" قصد السبيل حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "شاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قصد} [9] إشمامه للأخوين لا يخفى). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)}
{قَصْدُ السَّبِيلِ}
أشم الصاد من (قصد) الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب وصورة القراءة (قصد).
وقراءة الجماعة {قصد} بالصاد الخالصة، وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس.
{وَمِنْهَا جَائِرٌ}
قراءة الجماعة {ومنها جائر}، وضمير المؤنث الغائب عن «منها» يعود على «السبيل».
وقرأ عبد الله بن مسعود، وهي كذلك في مصحفه، وعلي بن أبي طالب وعيسى (ومنكم جائر).
[معجم القراءات: 4/598]
وروي عن علي بن أبي طالب (فمنكم جائر)، بالفاء بدل الواو.
{جَائِرٌ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{شَاءَ}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
وعن هشام الفتح والإمالة.
والباقون على الفتح.
وإذا وقف حمزة وهشام على «شاء» أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط.
وتقدم الحديث عن هذا الفعل في مواضع منها الآية/۱۲ من سورة البقرة.
{لَهَدَاكُمْ}
أماله الكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح).[معجم القراءات: 4/599]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 12:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (10) إلى الآية (13) ]
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)}
{السَّمَاءِ مَاءً}
قراءة حمزة في الوقف فيهما بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (فيهي).
{تُسِيمُونَ}
قراءة الجماعة {تسيمون} بضم أوله من «أسام».
[معجم القراءات: 4/599]
وقرأ زيد بن علي وابن عمير (تسيمون) بفتح أوله من «سام» الثلاثي.
والفرق بين القراءتين أنه يقال: أسام الماشية وسومها جعلها ترعى، وسامت بنفسها فهي سائمة، رقت حيث شاءت.
قال أبو حيان:
«وقرأ زيد بن علي (تسيمون) بفتح التاء. فإن سمع متعديًا كان هو وأسام بمعنى واحد، وإن كان لازمًا كان على حذف مضاف: تسيمون، أي تسيم مواشيكم».
وفي التاج: «يقال سامت السائمة وأسامها هو أي أرعاها، أو أخرجها إلى الرعي، ومنه قوله تعالى: {فيه تسيمون} وقال ثعلب: سمت الإبل إذا خليتها ترعى».
وقال الشهاب: «والقراءة المشهورة بضم التاء من الإسامة، وقرئ شاذًا بفتحها، بتقدير: لتسيم مواشيكم» ).[معجم القراءات: 4/600]

قوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {ينْبت لكم بِهِ الزَّرْع} 11
كلهم قَرَأَ {ينْبت} بِالْيَاءِ إِلَّا عَاصِمًا في رِوَايَة أَبي بكر فَإِنَّهُ قَرَأَ (ننبت) بالنُّون
وروى عَنهُ حَفْص بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 370]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننبت لكم) بالنون حماد، ويحيى). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننبت) [11]: بالنون المفضل، وأبو بكر إلا البرجمي وابن جبير والأعشى). [المنتهى: 2/783]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (ننبت) بالنون، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ننبت لكم} (11): بالنون.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر: (ننبت لكم) بالنّون، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 430]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنْبِتُ) بالنون المفضل، وأبان، وأبو بكر غير علي، والْأَعْمَش، والبرجمي والاحتياطي في قول أبي علي وبالتاء الْأَعْمَش، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (هُوَ الَّذِي) ). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {يُنْبِتُ} بالنون: أبو بكر). [الإقناع: 2/681]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (808 - وَيُنْبِتُ نُونٌ صَحَّ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([808] وينبت نون (صـ)ـح يدعون (عاصم) = وفي شركاي الخلف في الهمز (هـ)ـلهلا
{ينبت}، {والذين يدعون}: وجه ذلك معروف). [فتح الوصيد: 2/1047] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([808] وينبت نونٌ صح يدعون عاصمٌ = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
ب: (هلهل النساج الثوب) إذا خفف نسجه، و(ثوبٌ هلهلٌ): خفيف النسج.
ح: (ينبتُ): مبتدأ، (نونٌ): خبر، أي: ذو نون، (صح):جملة مستأنفة، (يدعون عاصمٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءةُ عاصمٍ، (الخلف): مبتدأ، (هلهلا): فعل ماضٍ خبر المبتدأ، (في الهمز): متعلق به، (في شركاي): ظرف (الهمز)، أو (هلهلا): اسم وقع حالًا، و(في الهمز): خبر.
ص: قرأ أبو بكر: {ينبت لكم به الزرع} [11] بالنون للعظمة، والباقون: بالياء ردًا إلى الله تعالى في قوله: {أتى أمرُ الله} [1].
وقرأ عاصم: {والذين يدعون من دون الله} [20] بياء الغيبة، لأن قبله: {وبالنجم هم يهتدون} [16]، ويعلم الغيب من إطلاق اللفظ، والباقون: بتاء الخطاب: لأن قبله: {والله يعلم ما تسرون وما تعلنون}
[كنز المعاني: 2/368]
[19].
وقرأ البزي بخلافٍ عنه (أين شركاي) [27] بترك الهمز على قاعدة قصر الممدود، وإن كان ضعيفًا، وفي رواية عنه كقراءة الباقين بالمد على الأصل.
وأشار إلى ضعف ما ذكر أولًا بقوله: (هلهلا)؛ لأن النحويين مجمعون على أن الممدود لا يُقصر إلا ضرورة، لكن تابع الناظم في نقل ذلك صاحب التيسير رحمه الله تعالى -). [كنز المعاني: 2/369] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (808- وَيُنْبِتُ نُونٌ "صَـ"ـحَّ يَدْعُونَ عَاصِمٌ،.. وَفِي شُرَكَائِي الخُلْفُ فِي الهَمْزِ "هَـ"ـلْهَلا
أي: ذو نون يريد: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ} النون للعظمة والياء رد إلى اسم الله تعالى في قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ}، وما بعدها من ضمائر الغيبة إلى قوله: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ}، {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ}، {يُنْبِتُ لَكُمْ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/307]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (808 - وينبت نون صحّ يدعون عاصم = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
قرأ شعبة: ننبت لكم به الزّرع بالنون، وقرأ غيره بالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنْبِتُ لَكُمْ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ينبت لكم} [11] بالنون، والباقون بالياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (721 - ينبت نونٌ صحّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ينبت نون (ص) حّ يدعون (ظ) با = (ن) ل وتشاقّون اكسر النّون (أ) با
أراد أن أبا بكر قرأ «ينبت لكم» بالنون مراعات للالتفات، والباقون بالياء على إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم لمناسبة وهو قوله: (يدعون) ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينبت نون (ص) حّ يدعون (ظ) با = (ن) لـ وتشاقّون اكسر النّون (أ) با
ش: أي: قرأ ذو صاد (صح) أبو بكر ننبت لكم [النحل: 11] بنون على إسناده للمعظم على الالتفات؛ لمناسبة أنا [النحل: 2]، والباقون بالياء؛ على إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم؛ لمناسبة هو [النحل: 10] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُنْبِت" [الآية: 11] فأبو بكر بالنون والباقون بياء الغيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينبت} [11] قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)}
{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب والأعشى عن أبي بكر في رواية محمد بن حبيب ومحمد بن غالب ومحمد بن عبد الله وعبد الحميد بن صالح (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخل
[معجم القراءات: 4/600]
والأعناب) بضم الياء من «أنبت»، والزرع: مفعول به، وما بعده بالنصب معطوف عليه.
وقرأ عاصم في رواية المفضل وحماد ويحيي عن أبي بكر (تنبت لكم به الزرع والزيتون والنخل والأعناب).
تنبت: بنون العظمة، والزرع: منصوب على المفعولية، وما بعده عطف عليه.
قال الواحدي: «والياء أشبه بما تقدم».
وقرأ عيسى بن عمر (ينبت لكم به الزرع...)
ينبت: بالياء، وتشديد الباء من «نبت»، والتشديد للتكثير.
والزرع: نصب، مفعول به، وما بعده عطف عليه.
وقرأ الزهري: (ينبت لكم به الزرع..» بنون العظمة، وتشديد الباء.
قال أبو حيان: «بالتشديد، قيل: للتكثير والتكرير، والذي يظهر أنه تضعيف للتعدية».
والزرع: بالنصب، وما بعده له حكمه.
وقرأ أبي بن كعب (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخل
[معجم القراءات: 4/601]
والأعناب) الفعل بالياء، من «نبت»، ورفع الزرع وما عطف عليه.
وذكر هذه القراءة ابن خالويه عن أبي بالتاء (تنبت لكم به الزرع...) ).[معجم القراءات: 4/602]

قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وسخر لكم اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات بأَمْره} 12
قَرَأَ عبد الله بن عَامر (وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات) رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنصب ذَلِك كُله وَأَبُو بكر عَن عَاصِم
وروى حَفْص عَن عَاصِم مثل قِرَاءَة عبد الله بن عَامر في (والنجوم مسخرات) وَحدهَا وَنصب الباقي). [السبعة في القراءات: 370]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والشمس والقمر) رفع شامي (والنجوم مسخرات) رفع شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 296 - 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والشمس) [12]، وما بعدها: رفع: دمشق، ورفع حفص الأخيرتين). [المنتهى: 2/784]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع في الأربعة، ووافقه حفص على رفع (والنجوم مسخرات).
وقرأ الباقون بالنصب في الأربعة والتاء من (مسخرات) مكسورة لأنها غير أصلية). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عارم: {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} (12): بالرفع في الأربعة.
وحفص: برفع: {والنجوم مسخرات} فقط.
والباقون: بالنصب، والتاء من {مسخرات} مكسورة). [التيسير في القراءات السبع: 336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (والشّمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرّفع في الأربعة، وحفص برفع (والنجوم مسخرات) فقط، والباقون بالنّصب، والتّاء من مسخرات مكسورة). [تحبير التيسير: 430]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ} رفع: ابن عامر.
وافق حفص في {وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ}). [الإقناع: 2/681]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِرَفْعِ الْأَسْمَاءِ الْأَرْبَعَةِ
[النشر في القراءات العشر: 2/302]
وَافَقَهُ حَفْصٌ فِي الْحَرْفَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ، وَهُمَا وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِ الْأَرْبَعَةِ وَكَسْرِ تَاءِ مُسَخَّرَاتٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والشمس والقمر والنجوم مسخراتٌ} [12] برفع الأسماء الأربع، وافقه حفص في الأخيرين {والنجوم مسخراتٌ} [12]، والباقون بنصب الأربعة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([تتمة:] تقدم والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات [النحل: 12] ومذهب حفص في الأخيرين وتأتيهم الملائكة بالأنعام [الآية: 158] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ" [الآية: 12] برفعهما ابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ هو وحفص "والنجومُ مسخراتُ" بالرفع فيهما ومر بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} [12] قرأ الشامي برفع آخر الأسماء الأربعة، وحفص بنصب الأولين {الشمس والقمر} ورفع الآخرين {النجوم} و{مسخرات} والباقون بالنصب في الأربعة، إلا أن {مسخرات} منصوب بالكسرة). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)}
{وَسَخَّرَ لَكُمُ}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار.
وقرأ ابن أبي عبلة (وسخر لكم...).
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ}
قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وأبو جعفر ويعقوب (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالنصب، ووجهه أنه عطف بالواو على أول الكلام وهو «الليل»، ومسخراتٍ: نصبه على الحال المؤكدة.
قال مكي: «والاختيار النصب؛ لأن الجماعة عليه».
وقرأ ابن عامر وأهل الشام وابن عباس (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) بالرفع على الابتداء، ومسخرات: خبره، وهو قطع عما قبله.
[معجم القراءات: 4/602]
وقرأ حفص عن عاصم والمفضل {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} الشمس والقمر بالنصب معطوفان على ما سبق.
والنجوم: رفع على الابتداء، ومسخرات: خبره.
قال مكي: «وهو وجه قوي، وقراءة حسنة».
ذكر القرطبي أنه قرئ: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات) الثلاثة بالنصب عطفًا على الليل والنهار، ومسخرات: بالرفع، وهو خبر ابتداء محذوف، أي: هن مسخرات.
وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش وطلحة بن مصرف (والشمس والقمر والرياح مسخرات) بوضع «الرياح» في موضع «النجوم»، وهي قراءة مخالفة لسواد المصحف.
قال ابن خالويه: «يريد النجوم في قراءتنا».
وتقدمت مثل هذه القراءات في سورة الأعراف الآية / 54.
[معجم القراءات: 4/603]
{وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌبِأَمْرِهِ}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم وبالإظهار.
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة).[معجم القراءات: 4/604]

قوله تعالى: {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)}
{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ}
قراءة الجماعة بالهمز {ذرأ}.
وقرأ العمري (ذرا) بألف من غير همز، وهو من تخفيف الهمز).[معجم القراءات: 4/604]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 12:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (14) إلى الآية (16) ]
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْفُلْك" [الآية: 14] وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)}
{وَهُوَ}
قرأ أبو عمرو والكسائي وقالون وأبو جعفر والحسن واليزيدي (وهو) بسكون الهاء.
وقراءة الباقين {وهو} بضمها.
{لِتَأْكُلُوا}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لتاكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
والجماعة على تحقيق الهمز {لتأكلوا}.
[معجم القراءات: 4/604]
{وَتَرَى الْفُلْكَ}
قراءة السوسي بإمالة الألف في الوصل بخلاف عنه.
وقراءة الجماعة بالفتح.
وأما الوقف: فقد أمال الألف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي والأعمش.
والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مَوَاخِرَ}
ترقيق الراء الأزرق وورش.
{فِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بياء (فيهي) ).[معجم القراءات: 4/605]

قوله تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)}
{وَأَلْقَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح).[معجم القراءات: 4/605]

قوله تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَبِالنَّجْمِ) بضم النون والجيم الحسن، الباقون بفتح النون وإسكان الجيم، وهو الاختيار لقوله: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وبالنُّجم" بضم النون وسكون الجيم هنا، وفي سورة النجم على أنها مخففة من قراءة ابن وثاب بضم النون والجيم، أو لغة مستقلة، والجمهور على فتح النون وسكون الجيم، فقيل المراد به كوكب بعينه كالجدي والثريا، وقيل هو اسم جنس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}
{وَبِالنَّجْمِ}
قراءة الجمهور {وبالنجم}، اسم جنس.
وقرأ مجاهد وابن قطيب (وبالنجوم) بواو على الجمع.
[معجم القراءات: 4/605]
وقرأ ابن وثاب والحسن ومجاهد والجحدري (وبالنجم) بضم النون والجيم.
قال ابن خالويه: «قال ابن دريد: النجم تكون واحدة وجمعة، وذهب غيره إلى أنه جمع نجم.
وقرأ الحسن وابن وثاب والضحاك وأبو المتوكل (وبالنجم) بضم النون وسكون الجيم.
وهو تخفيف، وذهب بعضهم إلى أنه على حذف الواو من النجوم، فصارت النجم، وحملهم على هذا الحرص على التخفيف.
وذهب أبو حيان إلى أن جعله مما جمع على «فعل» أولى من حمله على أنه أراد النجوم فحذف الواو.
وقال أبو حيان بعد ذكر هذه القراءة:
«وفي اللوامح: الحسن: النجم بضمتين، وابن وثاب بضمة واحدة، وجاء كذلك عن ابن هشام الرفاعي، ولاشك في أنه يذكره عن أصحاب عاصم» انتهى.
وقال ابن جني: «... ساكنة الجيم كأنه مخفف من النجم كلغة تميم في قولهم: رسل وكتب» ).[معجم القراءات: 4/606]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 12:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (17) إلى الآية (23) ]
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَفَلا تَذَكَّرُون" [الآية: 17] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف ومر بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلا تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
{يَخْلُقُ كَمَنْ}
إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 4/606]
{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش، وهي رواية علي بن نصر عن أبيه عن أبان عن عاصم {.. تذكرون} بتخفيف الذال.
وذلك على حذف إحدى التاءين، والأصل: تتذكرون.
وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (... تذكرون) بتشديد الذال، وهو من إدغام التاء الثانية بالذال، وأصله: تتذكرون.
وتقدم هذا في الآية /152 من سورة الأنعام).[معجم القراءات: 4/607]

قوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون (19) وَالَّذين يدعونَ من دون الله لَا يخلقون شَيْئا} 19 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون وَالَّذين تدعون) بِالتَّاءِ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون} بِالتَّاءِ {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ
وأخبرني الخزاز عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ثلاثهن بِالْيَاءِ
وَقَالَ ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل أَبي بكر عَن عَاصِم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بِالتَّاءِ في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 371]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يسرون) [19]، و(يعلنون) [19]: بالياء فيهما الخزاز، وابن زربي، وأبو بشر). [المنتهى: 2/784]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) بالتاء فيهما يونس، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والخزاز في قول أبي علي وهو غلط إن لم يتابع عليه، الباقون بالياء وهو الاختيار لقوله: (قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
{يَعْلَمُ مَا}
أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وكذا البرجمي والأعرج وشيبة وأبو جعفر ومجاهد: (تسيرون وتعلنون) بالتاء فيهما، على معنى: قل يا محمد للكفار...
[معجم القراءات: 4/607]
وذكر الخزاز عن هبيرة عن حفص عن عاصم، وكذا المفضل وأبو بكر عنه وعبد الوارث عن أبي عمرو، ونعيم والقاضي كلاهما عن حمزة والوليد بن مسلم عن ابن عامر (يسرون ويعلنون) بالياء فيهما.
وقرأ الأعمش وأصحاب عبد الله بن مسعود (يعلم الذي تبدون وما تكتمون).
وتحمل هذه القراءة على التفسير.
وقرأ طلحة (يعلم ما تخفون وما تعلنون).
وهذه القراءة مخالفة لسواد المصحف، فوجب حملها على التفسير لا على أنها قرآن).[معجم القراءات: 4/608]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون (19) وَالَّذين يدعونَ من دون الله لَا يخلقون شَيْئا} 19 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون وَالَّذين تدعون) بِالتَّاءِ كُلهنَّ
وَقَرَأَ عَاصِم {وَالله يعلم مَا تسرون وَمَا تعلنون} بِالتَّاءِ {وَالَّذين يدعونَ} بِالْيَاءِ
وأخبرني الخزاز عَن هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ثلاثهن بِالْيَاءِ
وَقَالَ ابْن الْيَتِيم عَن أَبي حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل أَبي بكر عَن عَاصِم
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم ذَلِك كُله بِالتَّاءِ في الثَّلَاثَة). [السبعة في القراءات: 371] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين يدعون) بالياء عاصم - غير الأعشى والبرجمي - ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدعون) [20]: بالياء عاصم غير على والبرجمي والأعشى، وسلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/784]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (يدعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {والذين يدعون} (20): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم ويعقوب: (والّذين يدعون) بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 430]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَدْعُونَ) بالياء بصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو إلا أبا زيد في قول أبي علي وهو غلط بخلاف المفرد، وعَاصِم غير أبان، وأبي الحسن، وابن جبير، والأعشى، والبرجمي، وأبي عمارة عن حفص، والاحتياطي، والأزرق عن أبي بكر، الباقون بالتاء، وهو الاختيار، لما ذكرت غير الزَّعْفَرَانِيّ قرأ بضم الياء وفتح العين حيث وقع). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ} بالياء: عاصم). [الإقناع: 2/681]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (808- .... .... يَدْعُونَ عَاصِمٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([808] وينبت نون (صـ)ـح يدعون (عاصم) = وفي شركاي الخلف في الهمز (هـ)ـلهلا
{ينبت}، {والذين يدعون}: وجه ذلك معروف). [فتح الوصيد: 2/1047] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([808] وينبت نونٌ صح يدعون عاصمٌ = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
ب: (هلهل النساج الثوب) إذا خفف نسجه، و(ثوبٌ هلهلٌ): خفيف النسج.
ح: (ينبتُ): مبتدأ، (نونٌ): خبر، أي: ذو نون، (صح):جملة مستأنفة، (يدعون عاصمٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءةُ عاصمٍ، (الخلف): مبتدأ، (هلهلا): فعل ماضٍ خبر المبتدأ، (في الهمز): متعلق به، (في شركاي): ظرف (الهمز)، أو (هلهلا): اسم وقع حالًا، و(في الهمز): خبر.
ص: قرأ أبو بكر: {ينبت لكم به الزرع} [11] بالنون للعظمة، والباقون: بالياء ردًا إلى الله تعالى في قوله: {أتى أمرُ الله} [1].
وقرأ عاصم: {والذين يدعون من دون الله} [20] بياء الغيبة، لأن قبله: {وبالنجم هم يهتدون} [16]، ويعلم الغيب من إطلاق اللفظ، والباقون: بتاء الخطاب: لأن قبله: {والله يعلم ما تسرون وما تعلنون}
[كنز المعاني: 2/368]
[19].
وقرأ البزي بخلافٍ عنه (أين شركاي) [27] بترك الهمز على قاعدة قصر الممدود، وإن كان ضعيفًا، وفي رواية عنه كقراءة الباقين بالمد على الأصل.
وأشار إلى ضعف ما ذكر أولًا بقوله: (هلهلا)؛ لأن النحويين مجمعون على أن الممدود لا يُقصر إلا ضرورة، لكن تابع الناظم في نقل ذلك صاحب التيسير رحمه الله تعالى -). [كنز المعاني: 2/369] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال الناظم: يدعون عاصم؛ أي: قرأه عاصم بالياء على الغيبة يريد: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}؛ لأن قبله: {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} بالغيبة والباقون قرءوا بالتاء على الخطاب، ووجهه ما قبله من قوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}،
فإن قلتُ: من أين علمت أن قراءة عاصم بالغيب؟
قلتُ: لعدم التقييد فهو أحد الأمور الثلاثة التي إطلاقه يغني عن قيدها وهي الرفع والتذكير والغيب.
فإن قلتَ: لِمَ لَمْ يحمل هذا الإطلاق على القيد السابق في "وتنبت" نون فيكون كما تقدم في "سكرت" و"قدرنا".
قلت: لا يستقيم لفظ النون في يدعون ولولا ذلك لاتجه هذا الاحتمال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/308]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (808 - .... .... .... يدعون عاصم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ عاصم: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ بياء الغيب كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... .... .... .... = .... يَدْعُونَ حِفْظٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يدعون حفظ أي قرأ المرموز له (بحا) حفظ وهو يعقوب {والذين يدعون} [20] بالغيبة كما نطق به وعلم من الوفاق بالخطاب للآخرين، فالغيب لمناسبة {هم يهتدون} [16] والخطاب مناسبة {تسرون} [19] و{تعلنون} [19] ). [شرح الدرة المضيئة: 159]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي وَالَّذِينَ تَدْعُونَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ، وَعَاصِمٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وعاصم {والذين يدعون } [20] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (721- .... .... .... يدعون ظبا = نل .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يدعون) يريد قوله تعالى «والذين يدعون» بالغيب، قرأه يعقوب وعاصم مراعاة لقوله تعالى «وبالنجم هم يهتدون» والباقون بالخطاب مراعاة لقوله تعالى «والله يعلم ما تسرون وما
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
تعلنون» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم والّذين يدعون [النحل: 20] بياء الغيب
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
على الالتفات عن خطاب عام للمؤمنين إلى غيب خاص للكافرين أي: يدعونهم، وفهم الغيب من الإطلاق، والباقون بتاء [الخطاب] على الالتفات من الخطاب العام إلى الخاص.
أي: تدعون أنتم، أو جرى على سنن واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ تَدْعُون" [الآية: 20] فعاصم ويعقوب بياء الغيبة على الالتفات من خطاب عام للمؤمنين إلى غيب خاص للكافرين، وافقهما الحسن، والباقون بتاء الخطاب، مناسبة لتسرون التفاتا من الخطاب العام إلى الخاص). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تدعون} [20] قرأ عاصم بالغيب، والباقون بالخطاب). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
{يَدْعُونَ}
قرأ عاصم في رواية حماد ويحيى عن أبي بكر، وهبيرة عن حفص عن عاصم أيضًا، ويعقوب والأعمش والحسين وأصحاب عبد الله بن مسعود (يدعون) بالياء على الغيبة.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ومجاهد والأعرج وشيبة وأبو جعفر وطلحة وابن مسعود والأعمش (تدعون) بالتاء من فوق على الخطاب.
[معجم القراءات: 4/608]
وإليك هذا النص من حاشية الشهاب:
وقراءة حفص ثلاثتها بالياء مخالف لما في كتب القراءات، فلعلها رواية شاذة عنه...، وفي كتاب الزوائد المفيدة في الزيادة على القصيدة، للإربلي: وعن حفص أيضًا قراءة الثلاثة بناء الخطاب» انتهى.
قلت: قول الشهاب: «قراءة الثلاثة بالياء عن حفص مخالف لما في كتب القراءات»، غير صحيح، بل هو الثابت فيها.
وقرأ محمد بن السميفع اليماني من طريق المعدل (يدعون) بضم الياء وفتح العين مبنيًا للمفعول.
{شَيْئًا}
تقدمت القراءات فيه، انظر الآية / 123 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/609]

قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
{غَيْرُ}
ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش.
{أَيَّانَ}
قراءة الجماعة {أيان} بفتح الهمزة.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي (إيان) بكسر الهمزة، وهي لغة قومه: سليم.
قال ابن جني:
«فيه لغتان: أيان وإيان بالفتح والكسر، وقد مضى فيما قبل».
قلت: ذكر هذا ابن جني في قوله تعالى {أيان مرساها} الأعراف/187، وقد ذكر قراءة السلمي بالكسر في ذلك الموضع أيضًا.
[معجم القراءات: 4/609]
وقال الفراء:
«.. بكسر ألف (إيان)، وهي لغة لسليم، وقد سمعت بعض العرب يقول: متى إيوان ذاك، والكلام متى أوان ذلك» ).[معجم القراءات: 4/610]

قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (لا يومنون) بإبدال الهمزة واوًا.
وعلى الإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز {لا يؤمنون}.
{بِالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية /4 من سورة البقرة وفيها: تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء وما قبلها.
{مُنْكِرَةٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنه.
{مُسْتَكْبِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/610]

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُسِرُّونَ)، و(يُعْلِنُونَ) بالياء أبو بشر، وابن زرحي عن حَمْزَة، والخزاز عن حفص وابن معاذ عن عَاصِم، وعبد الوارث، والخفاف، وعبيد، ومحبوب، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو قال الرَّازِيّ: الجريري عن يَعْقُوب بالوجهين، الباقون بالتاء فيهما، وهو الاختيار لقوله: (تَذَكَّرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا جَرَمَ) بفتح الهمزة وإسكان الجيم هارون عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بغير همز مع فتح الجيم، وهو الاختيار على أن جرم مع لا مبنى). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}
{لَا جَرَمَ}
قراءة الجماعة {لا جرم}.
وقرأ هارون عن أبي عمرو (لأجرم) بهمز الألف. كذا جاءت القراءة عند ابن خالويه والصفراوي وتقدمته في الآية /21 من هود.
[معجم القراءات: 4/610]
{لَا جَرَمَ أَنَّ}
قراءة الجمهور {لا جرم أن الله...} بفتح الهمزة.
وتخريج هذا عند الخليل وسيبويه أن «لا» و«جرم» ركبا معًا وبنيا، والمعنى: حق، وما بعده رفع به على الفاعلية، أي حق خسرانهم.
وقيل: إن المعنى لا محالة خسرانهم، فيكون في موضع رفع، وفيها أقوال أخرى.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي (لا جرم إن الله...) بكسر همزة «إن» على الاستئناف والقطع مما قبله.
{يَعْلَمُ مَا}
تقدم إدغام الميم في الميم في الآية/19 من هذه السورة.
{يُسِرُّونَ}
قراءة الجماعة بالياء {يسرون}.
وقراءة الحسن وأبي الدرداء (تسرون) بالتاء.
{يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
قرأ شيبان عن عاصم وكذا هبيرة عن حفص عنه، ويونس ومحبوب كلاهما عن أبي عمرو (تسرون، تعلنون) بالتاء فيهما).[معجم القراءات: 4/611]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 01:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل
[ من الآية (24) إلى الآية (29) ]
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) }

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" قاف "قيل" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [24] لا يخفى {عليهم السقف} [26] كذلك). [غيث النفع: 784] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)}
{قِيلَ لَهُمْ}
قرأ هشام والكسائي ورويس والحسن والشنبوذي بإشمام القاف الضم، وهي لغة قيس وعقيل (قُيل).
وقراءة الجماعة بإخلاص كسر القاف {قيل}.
{قِيلَ لَهُم}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 4/611]
{أَنْزَلَ رَبُّكُمْ}
أدغم اللام في الراء أبو عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{أَسَاطِيرُ}
قراءة الجماعة: {أساطير} بالرفع، على تقدير المنزل أساطير، أو هو..
وقرأ عباس عن أبي عمرو (أساطير) بالنصب، على معنى: ذكرتم أساطير، أو أنزل أساطير، على سبيل التهكم والسخرية.
وترقيق الراء عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/612]

قوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أوزار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)}
{وَمِنْ أَوْزَارِ}
أمال الألف أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والأزرق وورش بالتقليل.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن أبن ذكوان.
{يَزِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف).[معجم القراءات: 4/612]

قوله تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السَّقْفُ) بضمتين الزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن، الباقون بفتح السين وإسكان القاف، وهو الاختيار؛ لأنه
[الكامل في القراءات العشر: 583]
جنس، وقيل: إن المراد به صرح نمرود في قصة فيها طول مجاهد بضم السين وإسكان القاف أما في الزخرف (سَقْفًا) بفتح السين وإسكان القاف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ وأبي جعفر، وشيبة وأبو بشر، وأَبُو عَمْرٍو غير أبي زيد في قول أبي علي وهو سهو؛ إذ الجماعة بخلافه، الباقون بضمتين، وهو الاختيار لقوله: (وَمَعَارِجَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن السقف بضم السين والقاف على الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم نظير "عليهم السقف" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [24] لا يخفى {عليهم السقف} [26] كذلك). [غيث النفع: 784] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)}
{فَأَتَى}
أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح.
{بُنْيَانَهُمْ}
قراءة الجماعة {بنيانهم}.
وقرأت فرقة (بنيتهم)، وذكرها الطبري لأهل البيت.
وقرأ جعفر (بنيتهم).
وجاءت عند ابن عطية (بنيتهم).
وقرأ الضحاك: (بيوتهم) على الجمع من «بيت».
وقرأ أبو جعفر محمد بن علي (فأتى الله بينهم) من البين وهو الفراق. ذكر هذا ابن خالويه.
{عَلَيْهِمُ السَّقْفُ}
قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن ويعقوب (عليهم السقف) بكسر الهاء والميم.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم السقف) بضم الهاء والميم.
[معجم القراءات: 4/613]
وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم ونافع وأبو جعفر {عليهم السقف} بضم الميم وكسر الهاء.
وأما في الوقف:
فجميعهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء، فحمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي على الضم على الأصل، والباقون على الكسر.
{السَّقْفُ}
قرأ الجمهور {السقف} مفردًا.
وقرأ ابن هرمز الأعرج، ومجاهد وابن محيصن بخلاف عنه وأبو هريرة (السقف) بضمتين جمع سقف.
قال ابن خالويه: «قال ابن مجاهد: ما كان من السماء فهو سقف، وما كان من البيوت فهو سقف».
وقرأ زيد بن علي ومجاهد (السقف) بضم السين وسكون القاف، وهو مخفف من (السقف) لكثرة الاستعمال، وهي لغة تميم، يقولون في رجل: رجل.
وقرأت فرقة: (السقف) بفتح السين وضم القاف، وقالوا: هو لغة في السقف.
{وَأَتَاهُمُ}
تقدمت إمالة (أتي) في أول هذه الآية، وكذا في الآية/1 من هذه السورة).[معجم القراءات: 4/614]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {أَيْن شركائي الَّذين} 27
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر إِن شَاءَ الله وَحَمْزَة والكسائي (شركآءي الَّذين) بِهَمْزَة في كل الْقُرْآن وَفتح الْيَاء
وَقَالَ البزي عَن ابْن كثير (شركاي) بِغَيْر همز وبفتح الْيَاء مثل هداي الْبَقَرَة 38
وروى القواس عَن ابْن كثير (شركآءي) مَهْمُوزَة مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 371]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَكسرهَا من قَوْله {تشاقون فيهم} 27
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (تشقون) مَكْسُورَة النُّون خَفِيفَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (تشاقون) بِفَتْح النُّون). [السبعة في القراءات: 371 - 372]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تشاقون) بكسر النون نافع). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تشاقون) [27]: بكسر النون نافع). [المنتهى: 2/784]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أين شركاءي) [27]: ساكنه الياء: الخزاز). [المنتهى: 2/785]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ البزي (شركاي) بياء مفتوحة من غير مد ولا همز، وقرأ الباقون بالمد والهمز والياء مفتوحة، ولا اختلاف في غيره). [التبصرة: 252]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تشاقون) بكسر النون، وفتحها الباقون). [التبصرة: 252]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، بخلاف عنه: {أين شركاي الذين} (27): بغير همز.
والباقون: بالهمز). [التيسير في القراءات السبع: 336]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع : {تشاقون فيهم} (27): بكسر النون.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 337]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(البزي بخلاف عنه (أين شركاي الّذين) بغير همز.
[تحبير التيسير: 430]
[وليس من طريق الكتاب] والباقون بالهمز.
نافع: (تشاقون فيهم) بكسر النّون والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 431]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {شُرَكَائِيَ} بحذف الهمزة: البزي.
فيما قرأت به على أبي -رضي الله عنه- عن قراءته على أصحاب عثمان بن سعيد من طريق ابن غلبون. وبه قرأت على أبي القاسم من طريق ابن فرح عن البزي، وهي رواية مضر بن محمد عن البزي. وقال لنا أبو علي الصدفي، عن أبي طاهر بن سوار، عن أبي علي العطار، عن أبي الفرج النهرواني، عن زيد بن
[الإقناع: 2/681]
أبي بلال، عن ابن فرح، عن البزي بحذف الهمزة من قوله: {آبَائِي} في [يوسف: 38]، و{شُرَكَائِيَ} في النحل، و[الكهف: 52، والقصص: 62، وحم السجدة: 47]، و{وَرَائِي وَكَانَتِ} [مريم: 5]، و{دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا} [نوح: 6].
[27]- {تُشَاقُّونَ} بكسر النون: نافع). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (808- .... .... .... .... = وَفِي شُرَكَائِيَ الْخُلْفُ فِي الْهَمْزِ هَلْهَلاَ
809 - وَمِنْ قَبْلِ فِيهِمْ يَكْسِرُ النُّونَ نَافِع = مَعًا .... .... .... ). [الشاطبية: 64]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([808] وينبت نون (صـ)ـح يدعون (عاصم) = وفي شركاي الخلف في الهمز (هـ)ـلهلا
...
قال أبو عمرو: (أین شركاي) من غير همز هنا خاصة؛ -يعي مثل: {هداي} و{عصاي} - من قراءتي على أبي الحسن».
قال: «وبذلك حدثني محمد بن علي عن ابن مجاهد عن أصحابه عن البزي عن ابن كثير. وكذلك رواه النقاش عن أصحابه عن البزي. وقرأت على الفارسي وعلى فارس بالهمز».
قال: «وقد روى مضر بن محمد عنه الهمز في القصص.والعمل علی
الهمز فيه».
[فتح الوصيد: 2/1047]
ومعنى (هلهل)، لم يتقن؛ من قولهم: هلهل التوب النساج، إذا خفف نسجه.
ومن ذلك قول الشاعر:
أتاك بقول هلهل النسج كاذبا = ولم يأت بالحق الذي هو ساطع
يعني أن النحويين قالوا: هذا ممدود، فلا يقصر إلا في ضرورة الشعر.
[809] ومن قبل فيهم يكسر النون (نافع) = معا يتوفاهم لـ(حمزة) وصلا
(من قبل فيهم)، يعني: {تشقون فيهم}. وهذا كما قرأ: {تبشرون} ). [فتح الوصيد: 2/1048]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([808] وينبت نونٌ صح يدعون عاصمٌ = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
ب: (هلهل النساج الثوب) إذا خفف نسجه، و(ثوبٌ هلهلٌ): خفيف النسج.
ح: (ينبتُ): مبتدأ، (نونٌ): خبر، أي: ذو نون، (صح):جملة مستأنفة، (يدعون عاصمٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءةُ عاصمٍ، (الخلف): مبتدأ، (هلهلا): فعل ماضٍ خبر المبتدأ، (في الهمز): متعلق به، (في شركاي): ظرف (الهمز)، أو (هلهلا): اسم وقع حالًا، و(في الهمز): خبر.
ص: قرأ أبو بكر: {ينبت لكم به الزرع} [11] بالنون للعظمة، والباقون: بالياء ردًا إلى الله تعالى في قوله: {أتى أمرُ الله} [1].
وقرأ عاصم: {والذين يدعون من دون الله} [20] بياء الغيبة، لأن قبله: {وبالنجم هم يهتدون} [16]، ويعلم الغيب من إطلاق اللفظ، والباقون: بتاء الخطاب: لأن قبله: {والله يعلم ما تسرون وما تعلنون}
[كنز المعاني: 2/368]
[19].
وقرأ البزي بخلافٍ عنه (أين شركاي) [27] بترك الهمز على قاعدة قصر الممدود، وإن كان ضعيفًا، وفي رواية عنه كقراءة الباقين بالمد على الأصل.
وأشار إلى ضعف ما ذكر أولًا بقوله: (هلهلا)؛ لأن النحويين مجمعون على أن الممدود لا يُقصر إلا ضرورة، لكن تابع الناظم في نقل ذلك صاحب التيسير رحمه الله تعالى -.
[809] ومن قبل فيهم يكسر النون نافعٌ = معا يتوفاهم لحمزة وصلا
ح: (من قبل فيهم) بكسر اللام -: ظرف (يكسر) أضيف إلى لفظ (فيهم)، أي: اللفظ الذي وقع قبل لفظ (فيهم)، (يتوفاهم): مبتدأ، (معًا): حال، (وُصلا): خبره، والألف: للتثنية.
[كنز المعاني: 2/369]
ص: قرأ نافع {تشاقون فيهم} [27] بكسر النون، ولم يقل بهذه العبارة، إذ لا يستقيم في النظم، والباقون: بالفتح، ووجههما، ما مر في {تبشرون} [الحجر: 54].
وقرأ حمزة: (الذين يتوفيهم الملائكة ظالمي أنفسهم) [28]، (الذين يتوفيهم الملائكة طيبين) [32] في الموضعين بياء التذكير؛ لأن تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل). [كنز المعاني: 2/370]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وروى البزي ترك الهمز في قوله: {أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ}، ولزم من ذلك عدم المد الزائد على الألف لأجل الهمزة، وهذا معنى قول بعض المصنفين بغير همز ولا مد قطعا لوهم من عداه أن يظن أن المد يبقى وإن سقطت الهمزة، وإنما قرأ كذلك قصرا للمدود ولم يفعل ذلك في الذي في القصص وغيرها، ولا يلزم الناظم الاحتراز عن ذلك؛ لما ذكرناه مرارا أن الإطلاق لا يتناول إلا ما في السورة التي هو فيها وما شذ عن ذلك كالتوراة و"كائن" فهو الذي يعتذر عنه وقصر الممدود ضعيف لا يجيزه النحويون إلا في ضرورة الشعر فهذه قراءة ضعيفة أيضًا، فلم يكن لصاحب التيسير حاجة إلى تضمين
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/308]
كتابه مثل هذه القراءات الضعاف، وعن قارئها فيها خلاف، وترك ذكر ما ذكره ابن مجاهد وغيره عن أبي بكر عن عاصم: "تنزل الملائكة بالروح من أمره" بالتاء المضمومة وفتح الزاي ورفع الملائكة على ما لم يسمَّ فاعله، فهذه قراءة واضحة من جهة العربية، وقد دونها الأئمة في كتبهم ولم يذكر قصر: "شُرَكَائِيَ" إلا قليل منهم، فترى من قلَّت معرفته ولم يطلع إلا على كتاب التيسير ونحوه يعقد أن قصر: {شُرَكَائِيَ} من القراءات السبع وتنزل الملائكة ليس منها وكذا: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ}، ذكر أبو علي الأهوازي وغيره عن أبي عمرو وابن عامر أنه بفتح الشين ولهذا نظائر كثيرة وقول الناظم هلهل من قولهم: هلهل النساج الثوب إذا خفف نسجه، وثوب هلهل وشعر هلهل من ذلك فإن كان فعلا فمعناه لم يتيقن الخلاف فيه وإن كان اسما وهو منصوب على الحال؛ أي: استقر الخلف فيه في الهمز "هلهلا" يشير إلى ضعف الرواية بترك الهمز وضعف القراءة.
فإن قلت: من أين تعلم قراءة الجماعة أنها بالهمز.
قلت: لأن تقدير كلامه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/309]
الخلف في الهمز للبزي هلهلا قصده لا خلف في الهمز عن غير البزي وهو المراد والله أعلم.
809- وَمِنْ قَبْلِ فِيهِمْ يَكْسِرُ النُّونَ نَافِعٌ،.. مَعًا يَتَوَفَّاهُمْ لِحَمْزَةَ وُصِّلا
يعني نون: {تُشَاقُّونَ فِيهِمْ}، وإنما لم يقله بهذه العبارة؛ لأنها لا تستقيم في النظم إلا مخففة القاف ولم يقرأ أحد بذلك، وكسر نافع وحده النون وفتحها الباقون، والكلام في ذلك كما سبق في: "تُبَشِّرُونَ" في الحجر، ولم يشدد أحد النون هنا، وقوله: معا هو حال من: "يتَوَفَّاهُمُ"، أراد {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/310]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (808 - .... .... .... .... .... = وفي شركاي الخلف في الهمز هلهلا
....
واختلف عن البزي في: أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ فروي عنه حذف الهمز والنطق بياء مفتوحة بعد الألف وروي عنه إثبات الهمز كقراءة غيره من القراء. والوجه الأول ضعيف لا يقرأ به، وأشار الناظم إلى ضعفه بقوله (هلهلا) قال في النشر: والحق أن هذه الرواية لم تثبت عن البزي من طريق التيسير والشاطبية ولا من طريق كتابنا وهو وجه ذكره الداني حكاية لا دراية .. انتهى.
809 - ومن قبل فيهم يكسر النّون نافع = معا يتوفّاهم لحمزة وصّلا
قرأ نافع بكسر النون في الكلمة التي قبل كلمة فِيهِمْ وهي: تُشَاقُّونَ. وعبر عنها بذلك لضيق النظم وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 305]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (141- .... .... .... تُشَاقُّونِ نُوْنَهُ اتْـ = ـلُ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: تشاقون نونه أي قرأ أبو جعفر أيضًا {تشاقون فيهم} [27] بفتح النون علم ذلك من عطفه على المفتوح كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى: شُرَكَائِيَ الَّذِينَ بِالْهَمْزِ، وَانْفَرَدَ الدَّانِيُّ عَنِ النَّقَّاشِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْبَزِّيِّ بِحِكَايَةِ تَرْكِ الْهَمْزِ فِيهِ، وَهُوَ وَجْهٌ ذَكَرَهُ حِكَايَةً لَا رِوَايَةً، وَذَلِكَ أَنَّ الَّذِينَ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الدَّانِيُّ هَذِهِ الرَّاوِيَةَ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ، وَهُمْ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ وَفَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ؛ لَمْ يُقْرِئُوهُ إِلَّا بِالْهَمْزِ حَسْبَمَا نَصَّهُ فِي كُتُبِهِ، نَعَمْ قَرَأَ بِتَرْكِ الْهَمْزِ فِيهِ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ وَلَكِنْ مِنْ طَرِيقِ مُضَرَ وَالْجَنَدِيِّ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَقَالَ فِي مُفْرَدَاتِهِ: وَالْعَمَلُ عَلَى الْهَمْزِ، وَبِهِ آخُذُ. وَنَصَّ عَلَى عَدَمِ الْهَمْزِ فِيهِ أَيْضًا وَجْهًا وَاحِدًا ابْنُ شُرَيْحٍ وَالْمَهْدَوِيُّ وَابْنُ سُفْيَانَ وَابْنَا غَلْبُونَ، وَغَيْرُهُمْ، وَكُلُّهُمْ لَمْ يَرْوِهِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَلَا ابْنِ الْحُبَابِ، وَقَدْ رَوَى تَرْكَ الْهَمْزِ فِيهِ وَمَا هُوَ مِنْ لَفْظِهِ، وَكَذَا دُعَائِي وَوَرَائِي فِي كُلِّ الْقُرْآنِ أَيْضًا - ابْنُ فَرَحٍ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يُؤْخَذُ بِهِ مِنْ طُرُقِ كِتَابِنَا، وَلَوْلَا حِكَايَةُ الدَّانِيِّ لَهُ عَنِ النَّقَّاشِ لَمْ نَذْكُرْهُ، وَكَذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْهُ الشَّاطِبِيُّ إِلَّا تَبَعًا لِقَوْلِ التَّيْسِيرِ: الْبَزِّيُّ بِخِلَافٍ عَنْهُ، وَهُوَ خُرُوجٌ مِنْ صَاحِبِ التَّيْسِيرِ، وَمِنَ الشَّاطِبِيِّ عَنْ طُرُقِهِمَا الْمَبْنِيِّ عَلَيْهَا كِتَابُهُمَا، وَقَدْ طَعَنَ النُّحَاةُ فِي هَذِهِ الرَّاوِيَةِ بِالضَّعْفِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ الْمَمْدُودَ لَا يُقْصَرُ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَالْحَقُّ أَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ ثَبَتَتْ عَنِ الْبَزِّيِّ مِنَ الطُّرُقِ الْمُتَقَدِّمَةِ لَا مِنْ طُرُقِ التَّيْسِيرِ، وَلَا الشَّاطِبِيَّةِ، وَلَا مِنْ طُرُقِنَا فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَصْرُ الْمَمْدُودِ جَائِزًا فِي الْكَلَامِ عَلَى قِلِّتِهِ كَمَا قَالَ بَعْضُ أَئِمَّةِ النَّحْوِ، وَرَوَى سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ الْبَزِّيِّ، وَعَنِ ابْنِ كَثِيرٍ إِثْبَاتَ الْهَمْزِ فِيهَا، وَهُوَ الَّذِي لَا يَجُوزُ مِنْ طُرُقِ كِتَابِنَا غَيْرُهُ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/303]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُشَاقُّونَ فِيهِمْ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِكَسْرِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/303]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الداني بحكاية ترك الهزة في {شركاءي الذين} [27] عن النقاش عن البزي هنا خاصة، وليس ذلك من طرق كتابه، ولا من طرقنا على ما
[تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
فيه من الضعف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {تشاقون فيهم} [27] بكسر النون والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (721- .... .... .... .... .... = .... وتشاقّون اكسر النّون أبا). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن نافعا كسر النون من قوله تعالى «تشاقون فيهم» وفتحها الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (أبا) نافع تشاقّون فيهم [النحل: 27] بكسر (النون)، والباقون بفتحها.
ووجههما ما تقدم في تبشرون [الحجر: 54] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "شُرَكَائِيَ الَّذِين" [الآية: 27] فالبزي بخلف عنه بحذف الهمزة على لغة قصر الممدود ذكره الداني في التيسير واتبعه الشاطبي لكن، قال في النشر: وهو وجه ذكره الداني حكاية لا رواية وبين ذلك، وأنه ثبت من طرق أخرى عن البزي، ثم قال: وليس في ذلك شيء يؤخذ به من طرق كتابنا، أي: فضلا عن طرق الشاطبية، وأصلها ولذا لم يعرج عليه في طيبته قال: ولولا حكاية الداني له عن النقاش لم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/182]
نذكره، وكذلك لم يذكره الشاطبي إلا تبعا لقول التيسير للبزي بخلف عنه، وهو خروج منهما عن طرقهما المبني عليهما كتابهما، وقد طعن في هذه الرواية من حيث إن قصر الممدود لا يكون إلا في ضرورة الشعر، والحق أنها ثبتت عن البزي من الطرق المتقدمة لا من طرق التيسير ولا الشاطبية ولا من طرقنا، فينبغي أن يكون قصر الممدود جائز في الكلام على قلته كما قال بعض أئمة النحو انتهى ملخصا، والباقون بإثبات الهمزة قال في النشر: وهو الذي لا يجوز من طرق كتابنا غيره، وعن الحسن بالحذف كهذه الرواية عن البزي، إلا أنه عم كلما كان مثله، وعن ابن محيصن إسكان يائه هنا من المبهج وفتحها من المفردة كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/183]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُشاقون" [الآية: 27] فنافع بكسر النون مخففة والأصل "تشاقونني" فحذف مجتزيا بالكسر كما تقدم في "تبشرون" والباقون بفتحها مخففة أيضا والمفعول محذوف أي: المؤمنين أو الله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/183]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه، والدوري عن الكسائي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/183]
ورويس، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شركآءي الذين} [27] قرأ البزي فيه كالجماعة بالهمز، ولا يجوز فيه من طريق كتابنا له غيره، وهو القياس المطرد، إذ لا يجوز قصر الممدود إلا في ضرورة، أو على قلة، كما قاله بعض النحويين.
وذكر الداني في التيسير له ترك الهمزة أيضًا، وتبعه الشاطبي على ذلك، إلا أنه أشار إلى ضعفه بقوله: هلهلا من قولهم: (هلهل النساج الثوب) إذا لم يحكم نسجه.
قال المحقق: «والحق أن هذه الرواية لم تثبت عن البزي من طريق التيسير والشاطبية، ولا من طريق كتابنا» اهـ.
فعلى هذا ذكر الداني له حكاية لا رواية، ويدل عليه قوله في المفردات: «والعمل على الهمز، وبه آخذ» ). [غيث النفع: 784]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تشاقون} قرأ نافع بكسر النون، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 784]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27)}
{يُخْزِيهِمْ}
قراءة يعقوب ورويس (يخزيهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة {يخزيهم} بكسرها لمراعاة الياء.
{شُرَكَائِيَ الَّذِينَ}
قرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير من رواية القواس والكسائي وحمزة وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {شركائي...} بهمزة في كل القرآن مع فتح الياء، وهو جمع شريك، وباب فعيل يجمع على «فعلاء»، وهو الأصل عند مكي، وهو الاختيار.
وقرأ الخزاعي عن الخزاز عن حمزة، وابن محيصن بخلاف عنه (شركائي) كقراءة الجماعة غير أنهم سكنوا الياء، ثم حذفت في الوصل هذه الياء لفظة لالتقاء الساكنين، فصارت صورة القراءة: (شركاء الذين)، ولكن الياء تثبت في الخط.
وقرأ البزي عن ابن كثير بخلاف عنه، وزمعة والخزاعي، وابن محيصن من طريق الأهوازي (شركاي) مقصورًا مفتوح الياء، وهو على لغة من قصر الممدود.
[معجم القراءات: 4/615]
وطعن في هذه القراءة لأن قصر الممدود لا يكون إلا في ضرورة شعر.
قال أبو حيان: «ولا ينبغي ذلك لثبوته في هذه القراءة، فيجوز قليلًا في الكلام».
وقال الشهاب: «وقرأ البزي بخلاف عنه بقصره مفتوح الياء، وقد أنكره جماعة، وزعموا أن هذه القراءة غير مأخوذ بها؛ لأن قصر الممدود لا يجوز إلا ضرورة.
وليس كما قالوا فإنه يجوز في السعة، وقد يوجه بأن الهمزة المكسورة قبل الياء حذفت للتخفيف، وليس كقصر الممدود مطلقًا، مع أنه قد روي عن ابن كثير قصر التي في القصص.
وروي عنه أيضًا قصر {ورائي} في مريم / آية 5، وعن قنبل قصر {أن رآه استغنى} في العلق / آية/ 7 فكيف يتم ذلك ضرورة فاعرفه، فإن كثيرًا من النحاة غفلوا عنه».
وقرأ الخزاز عن هبيرة، وهبيرة عن حفص، وابن محيصن في رواية (شركاي) بياء ساكنة من غير همز.
وقرأ الحسن (شركاي الذين) بكسر الياء من غير همز.
[معجم القراءات: 4/616]
{تُشَاقُّونَ}
قراءة الجمهور {تشاقون} بفتح النون، خفيفة، والمفعول محذوف أي: تشاقون المؤمنين، أو تشاقون الله.
والنون هنا نون الإعراب الدالة على الرفع.
وقرأ نافع والحسن في رواية (تشاقون)، بكسر النون خفيفة، والأصل: «تشاقونني»، فحذفت إحدى النونين تخفيفًا، وحذفت الياء كذلك للتخفيف، واجتزئ عنها بالكسرة على النون الباقية. وتقدم مثل هذا في سورة الحجر/54 {فبم تبشرون}، وضعف أبو حاتم هذه القراءة، قال أبو حيان: «ولا يلتفت إلى تضعيف أبي حاتم هذه القراءة».
قال مكي: «والفتح الاختيار؛ لضعف الكسر، ولأن الجماعة عليه».
وقرأ فرقة (تشاقوني) بشد النون وكسرها وياء بعدها.
وقرأ فرقة (تشاقون) بنون مشددة مكسورة، وهذا على إدغام نون الرفع نون الوقاية، ثم حذفت الياء تخفيفًا، والأصل: تشاقونني».
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/54 من سورة الحجر، {فبم تبشرون} وعزيت هناك إلى أبن كثير وابن محيصن، وجاءت صورة
[معجم القراءات: 4/617]
القراءة هنا نفسها كما ترى، ولم تعز إلى أحد من القراء، فلعلها تكون لابن كثير جريًا على مذهبه في الموضع السابق!!
هذا مع أني أؤمن بأن نسبة القراءة إلى قارئ لا تقوم على الظن، فلعل باحثًا يهتدي إلى الصواب في هذا.
{فِيهِمْ}
قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
والأزرق عن ورش بالتقليل.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا، انظر الآيات /19، 34، 89 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/618]

قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {تتوفاهم الْمَلَائِكَة} 28 32
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (يتوفهم الملئكة) بياء وبالإمالة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتاءين في الْمَوْضِعَيْنِ
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مثل حَمْزَة
وروى هبيرة عَن حَفْص وَابْن الْيَتِيم عَن عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ مثل أَبي بكر). [السبعة في القراءات: 372]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((يتوفيهم) بالياء في الحرفين حمزة، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 297]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يتوفاهم) [28، 32]: بالياء فيهما حمزة، وقاسم، وخلف). [المنتهى: 2/785] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (يتوفاهم) في موضعين هنا بالياء، وقرأهما الباقون بالتاء، وأمالهما حمزة والكسائي، وفتح الباقون). [التبصرة: 252] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {الذين يتوفاهم الملائكة} (28، 32)، في الموضعين: بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 337] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وخلف: (الّذين يتوفاهم) في الموضعين بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 431] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَتَوَفَّاهُمُ) بالياء فيهما الْأَعْمَش، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، وحفص في رواية أبي عمارة، وقاسم، ونصير في رواية الجلاء، وقُتَيْبَة في رواية ابن نوح، والثغري، والقرشي في قول الرَّازِيّ، ويونس عن أبي عمرو، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 584]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([28]- {تَتَوَفَّاهُمُ} بالياء فيهما [28، 32]: حمزة). [الإقناع: 2/682]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (809- .... .... .... .... = .... يَتَوَفَّاهُمْ لِحَمْزَةَ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 64] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([809] ومن قبل فيهم يكسر النون (نافع) = معا يتوفاهم لـ(حمزة) وصلا
...
وقد سبق مثل {يتوفيهم}.
وقوله: (لحمزة وصلا)، يعني وصل الحرفان؛ أي وصل أحدهما بالآخر، يعني حرفي (يتوفاهم).
والألف في (وصلا)، ضميرهما). [فتح الوصيد: 2/1048] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([809] ومن قبل فيهم يكسر النون نافعٌ = معا يتوفاهم لحمزة وصلا
ح: (من قبل فيهم) بكسر اللام -: ظرف (يكسر) أضيف إلى لفظ (فيهم)، أي: اللفظ الذي وقع قبل لفظ (فيهم)، (يتوفاهم): مبتدأ، (معًا): حال، (وُصلا): خبره، والألف: للتثنية.
[كنز المعاني: 2/369]
ص: قرأ نافع {تشاقون فيهم} [27] بكسر النون، ولم يقل بهذه العبارة، إذ لا يستقيم في النظم، والباقون: بالفتح، ووجههما، ما مر في {تبشرون} [الحجر: 54].
وقرأ حمزة: (الذين يتوفيهم الملائكة ظالمي أنفسهم) [28]، (الذين يتوفيهم الملائكة طيبين) [32] في الموضعين بياء التذكير؛ لأن تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، والباقون: بتاء التأنيث على الأصل). [كنز المعاني: 2/370] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ} قرأهما حمزة بالياء على التذكير وإطلاقه دل على ذلك، والباقون قرءوهما بالتأنيث، ووجههما ظاهر وفي وصلا ضمير تثنية). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/310] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (809 - .... .... .... .... .... = .... يتوفّاهم لحمزة وصّلا
....
وقرأ حمزة: الّذين يتوفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، الّذين يتوفّاهم الملائكة طيّبين. بياء التذكير في الموضعين كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء التأنيث فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 305] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/303] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وخلف {تتوفاهم} في الموضعين [28، 32] بالتذكير، والباقون بالتأنيث فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 572] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (722 - ويتوفّاهم معًا فتىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويتوفّاهم معا (فتى) وضم = وفتح يهدي (ك) م (سما) تروا (ف) عم
يريد قوله تعالى «تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، وتتوفاهم الملائكة طيبين» قرأه بالتذكير حمزة وخلف، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 261]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويتوفّاهم معا (فتى) وضمّ = وفتح يهدي (ك) م (سما) يروا (ف) عمّ
(روى) الخطاب والأخير (ك) م (ظ) رف = (فتى) تروا كيف (شفا) والخلف (ص) ف
ش: أي: قرأ مدلول (فتى) حمزة، وخلف يتوفّاهم الملائكة ظالمي [النحل: 28] ويتوفاهم الملائكة طيبين [النحل: 32] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
ووجههما وجه إلّا أن تأتيهم الملئكة [النحل: 33] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/412] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تتوفيهم الملائكة" [الآية: 28، 32] في الموضعين هنا فحمزة وخلف بالياء فيهما على التذكير، وافقهما الأعمش، والباقون بالتاء على التأنيث، وهم في الفتح والإمالة على أصولهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/184] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تتوفاهم} [28 32] معًا، قرأ حمزة بالياء فيهما، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 784] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)}
{تَتَوَفَّاهُمُ}
قرأ أبو عمرو وأبن عامر وابن كثير ونافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم، وهي رواية هبيرة عن حفص وابن الهيثم عن عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم {تتوفاهم} بالتاء على تأنيث الملائكة؛ لأنه جمع هنا، ولفظ الجمع مؤنث.
[معجم القراءات: 4/618]
وقرأ حمزة والأعمش، وأبو عمارة عن حفص عن عاصم {يتوفاهم} بالياء على التذكير، لأن الملائكة ذكور.
واختار هذه القراءة أبو عبيد.
وقرئ (توفاهم) بإدغام تاء المضارعة في التاء التي بعدها، ذكر هذا أبو حيان، وتبع فيه الزمخشري، ولم يذكر لهذه القراءة
قارئًا.
قلت: المعروف عن مثل هذه القراءة أنها قراءة ابن كثير من رواية البزي وابن فليح.
ولقد تتبعت «تاءات البزي» في كتب القراءات، فوجدتها قد حصرت المواضع التي رويت عن ابن كثير واحد وثلاثين موضعًا، وليس هذا الموضع منها، بل ذكروا هذا في الآية /97 من سورة النساء {إن الذين توفاهم الملائكة...}، ولم يذكروا هذا في موضعي سورة النحل: 28، 32.
وذكر ابن خالويه في مختصره مثل هذا في الآية/32 من هذه السورة ولم يذكره في هذا الموضع الآية /28 هذه.
وفي قراءة عبد الله بن مسعود ومصحفه (توفاهم) بتاء واحدة.
[معجم القراءات: 4/619]
الإمالة:
قرأ حمزة وخلف (يتوفاهم) بإمالة الألف، وأول الفعل بالياء.
وأمال الكسائي الألف (تتوفاهم) وأول الفعل بالتاء.
فقد أمال كل من الفريقين الألف، وبقي الخلاف في حرف المضارعة على ما كان.
وقرأ الأزرق وورش (تتوفاهم) بالفتح والتقليل.
{الْمَلَائِكَةُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
{الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي}
إدغام التاء في الظاء عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{السَّلَمَ مَا}
إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{مِنْ سُوءٍ}
تقدم حكم الهمز، انظر الآية /30 من سورة آل عمران، وكذا الآية / 174 من السورة نفسها.
{بَلَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
والفتح والإمالة عن شعبة.
وقراءة الباقين بالفتح).[معجم القراءات: 4/620]

قوله تعالى: {فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلبئس} [29] إبداله لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 784]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المتكبرين} تام وفاصلة ومنتهى الربع عند جميع المغاربة {الكافرين}
[غيث النفع: 784]
قبله لجميع المشارقه، واقتصر عليه في اللطائف و{يزرون} قبله وادعى عليه في المسعف الإجماع). [غيث النفع: 785]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)}
{فَلَبِئْسَ}
قراءة الجماعة {فلبئس} بتحقيق الهمز.
وقرأ أبو جعفر وورش من طريق الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي (فلبيس) بإبدال الهمزة ياءً.
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون على الفتح).[معجم القراءات: 4/621]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة