التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذا قيل إنّ وعد اللّه حقٌّ والسّاعة لا ريب فيها...}
ترفع الساعة , وهو وجه الكلام , وإن نصبتها فصواب، قرأ بذلك حمزة الزيات، وفي قراءة عبد الله: {وإذا قيل إنّ وعد اللّه حقّ وإن السّاعة لا ريب فيها} ، فقد عرفت الوجهين، وفسّرا في غير هذا الموضع). [معاني القرآن: 3/47]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وإذا قيل إنّ وعد اللّه حقٌّ والسّاعة لا ريب فيها قلتم مّا ندري ما السّاعة إن نّظنّ إلاّ ظنّاً وما نحن بمستيقنين}
وقال: {إن نّظنّ إلاّ ظنّاً} : ما نظنّ إلاّ ظنّاً). [معاني القرآن: 4/16]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قلتم ما ندري ما السّاعة إن نظنّ إلّا ظنًّا وما نحن بمستيقنين}: أي: ما نعلم ذلك إلا ظنا وحدسا , وما نستيقنه, و«الظن» قد يكون بمعنى «العلم» .
قال: {ورأى المجرمون النّار فظنّوا أنّهم مواقعوها} [سورة الكهف آية: 53]، وقال دريد:
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج= سراتهم في الفارسي المسرد
أي : أيقنوا بإتيانهم إياكم ). [تفسير غريب القرآن: 406]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وإذا قيل إنّ وعد اللّه حقّ والسّاعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما السّاعة إن نظنّ إلّا ظنّا وما نحن بمستيقنين (32)}
{والسّاعة}: فمن نصب فعطف على الوعد.
المعنى: وإذا قيل إنّ وعد اللّه حقّ وأنّ الساعة.
ومن رفع , فعلى معنى , وقيل: الساعة لا ريب فيها). [معاني القرآن: 4/435]
تفسير قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( قوله: {وبدا لهم سيّئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن}، هو مثل قوله: {وبدا لهم من اللّه ما لم يكونوا يحتسبون}[سورة الزمر آية: 47]، يعيرون أنهم عملوا في الدنيا أعمالا كانوا يظنون أنها تنفعهم، فلم تنفعهم مع شركهم). [تفسير غريب القرآن: 406]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وبدا لهم}: أي: وظهر لهم قبيح كلامهم). [ياقوتة الصراط: 465]
تفسير قوله تعالى:{وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقيل اليوم ننساكم...}.
نترككم في النار كما نسيتم لقاء يومكم هذا، يقول: كما تركتم العمل للقاء يومكم هذا). [معاني القرآن: 3/49]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وقيل اليوم ننساكم }: أي نترككم نخرجكم من رحمتنا , { كما نسيتم }: كما تركتم). [مجاز القرآن: 2/211]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( وقيل: {اليوم ننساكم} :أي: نترككم). [تفسير غريب القرآن: 406]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النّار وما لكم من ناصرين (34)}
أي اليوم نترككم في العذاب، كما تركتم الإيمان والعمل ليومكم.
والدليل على ذلك قوله:{فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون (35)}. ). [معاني القرآن: 4/436]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا}
روى معمر , عن قتادة قال: فاليوم نترككم كما تركتم لقاء يومكم هذا
قال أبو جعفر : المعنى على هذا , فاليوم نترككم في النار , كما تركتم العمل ليومكم هذا.). [معاني القرآن: 6/434]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {ننساكم} :أي: نترككم, {كما نسيتم}: أي: كما تركتم أمرنا ونهينا). [ياقوتة الصراط: 465]
تفسير قوله تعالى: {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون...}.
يقول: لا يراجعون الكلام بعد دخولهم النار). [معاني القرآن: 3/49]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون (35)}: لا يردون , ولا يلتمس منهم عمل ولا طاعة). [معاني القرآن: 4/436]
تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وله الكبرياء في السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم (37)}: أي: له العظمة في السّماوات والأرض). [معاني القرآن: 4/436]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} : الكبرياء العظمة). [معاني القرآن: 6/434]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {الكبرياء} : العظمة). [ياقوتة الصراط: 466]