سورة الحج
[من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}
قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)} قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر (ثم ليقطع) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وأبو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقطع} (15): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش أبو وعمرو وابن عامر ورويس: (ثمّ ليقطع) بكسر اللّام). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}. زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... .... .... = .... .... لام ليقطع حرّكت
793 - بالكسر جد حز كم غنًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ورشا وأبا عمرو وابن عامر ورويسا المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «ثم ليقطع» بكسر اللام، والباقون بإسكانها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م) قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقطع} [15] قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام، على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114
[معجم القراءات: 6/89]
من سورة البقرة.
{فَلْيَمْدُدْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (فليمدد).
- وقرأ السلمي (فليمدد) بكسر اللام.
{ثُمَّ لْيَقْطَعْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية وقالون والبزي والحسن وعيسى (ثم ليقطع) بسكون اللام.
قال العكبري: (وذلك على تشبيه ثم بالواو والفاء لكون الجميع عواطف، وهي قبيحة عند ابن جني)، وهي عند النحاس بعيدة في العربية.
- وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس وهشام وابن مهران عن روح وأبو جعفر في رواية ابن جماز عنه واليزيدي ونافع وأبو بكر بن أبي أويس وابن ذكوان وسهل ويعقوب ثم ليقطع) بكسر اللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ثم ليقطعه) يعني السبب، وهو الحبل، وذكروا أنه كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 6/90]
- وعنه أيضًا أنه قرأ (فليقطعه...) بالفاء.
{فَلْيَنْظُرْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فليقطعه ثم لينظر...).
- وقراءة الجماعة (ثم ليقطع فلينظر).
- وقرأ ختن ليث والقرشي والقزاز كلهم عن عبد الوارث عن أبي عمرو (فلينظر) بفتح اللام). [معجم القراءات: 6/91]
قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}