من حكى الإجماع على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مدنية بإجماع فيما علمت). [المحرر الوجيز: 3/147]
قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع ). [فتح القدير: 1/523]م
قالَ محَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة نزلت بالمدينة بالاتّفاق ، بعد سورة البقرة، فقيل: أنّها ثانيةٌ لسورة البقرة على أنّ البقرة أوّل سورةٍ نزلت بالمدينة، وقيل: نزلت بالمدينة سورة المطفّفين أوّلًا، ثمّ البقرة، ثمّ نزلت سورة آل عمران، ثمّ نزلت الأنفال في وقعة بدرٍ، وهذا يقتضي: أنّ سورة آل عمران نزلت قبل وقعة بدرٍ، للاتّفاق على أنّ الأنفال نزلت في وقعة بدرٍ، ويبعد ذلك أنّ سورة آل عمران اشتملت على التّذكير بنصر المسلمين يوم بدرٍ، وأنّ فيها ذكر يوم أحدٍ، ويجوز أن يكون بعضها نزل متأخّرًا. وذكر الواحديّ في أسباب النّزول، عن المفسّرين: أنّ أوّل هذه السّورة إلى قوله: {ونحن له مسلمون} [آل عمران: 84] نزل بسبب وفد نجران، هو وفد السّيّد والعاقب، أي سنة اثنتين من الهجرة، ومن العلماء من قالوا: نزلت سورة آل عمران بعد سورة الأنفال، وكان نزولها في وقعة أحدٍ، أي شوّالٍ سنة ثلاثٍ، وهذا وأقرب، فقد اتّفق المفسّرون على أنّ قوله تعالى: {وإذ غدوت من أهلك تبوّئ المؤمنين مقاعد للقتال} [آل عمران: 121] أنّه قتال يوم أحدٍ.
وكذلك قوله: {وما محمّدٌ إلّا رسولٌ قد خلت من قبله الرّسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] فإنّه مشيرٌ إلى الإرجاف يوم أحدٍ بقتل النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ويجوز أن يكون أوّلها نزل بعد البقرة إلى نهاية ما يشير إلى حديث وفد نجران، وذلك مقدار ثمانين آيةً من أوّلها إلى قوله: {وإذ غدوت من أهلك} [آل عمران: 121] قاله القرطبيّ في أوّل السّورة، وفي تفسير قوله: {ما كان لبشرٍ أن يؤتيه اللّه الكتاب} [آل عمران: 79] الآية.
وقد تقدّم القول في صدر سورة الفاتحة: إنّنا بيّنّا إمكان تقارن نزول سورٍ عدّةٍ في مدّةٍ واحدةٍ، فليس معنى قولهم: نزلت سورة كذا بعد سورة كذا، مرادًا منه أنّ المعدودة نازلةً بعد أخرى أنّها ابتدئ نزولها بعد انتهاء الأخرى، بل المراد: أنّها ابتدئ نزولها بعد ابتداء نزول الّتي سبقتها). [التحرير والتنوير: 3/143-144]
من نص على أنها مدنية : قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 1/115]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (مدنيّةٌ). [جامع البيان: 5/170]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (وهي مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 30]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مدنية). [معاني القرآن: 1/337]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال ابن عباس: نزلت بالمدينة). [معاني القرآن: 1/339]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (مدنيّة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 60]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 201]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية). [البيان: 143]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 1/411]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 2/5]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 1/525]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مدنية) . [علل الوقوف: 1/359]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر أهل التفسير أنها مدنية و أن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا النبي صلى الله عليه و سلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى فقالوا: إن لم يكن ولد الله فمن أبوه.
فنزلت فيهم صدر آل عمران إلى بضع وثمانين آية منها). [زاد المسير: 1/349]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 2/5]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 1/144] قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 3/438]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مدنية). [لباب النقول: 53]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج ابن الضريس في "فضائله" والنحاس في "ناسخه" والبيهقي في "الدلائل" من طرق عن ابن عباس قال: (نزلت سورة آل عمران بالمدينة)). [الدر المنثور: 3/438]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية). [القول الوجيز: 174]
أدلة من قال بأنها مدنية :
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (هي مدنيّةٌ؛ لأنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً منها نزلت في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة، كما سيأتي بيان ذلك، إن شاء اللّه تعالى عند تفسير آية المباهلة منها). [تفسير القرآن العظيم: 2/5]
قالَ محَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانيُّ (ت: 1250هـ): (هي مدنيّةٌ، قال القرطبيّ: بالإجماع، وممّا يدلّ على ذلك أنّ صدرها إلى ثلاثٍ وثمانين آيةً نزل في وفد نجران، وكان قدومهم في سنة تسعٍ من الهجرة.
وقد أخرج البيهقيّ في "الدّلائل" من طرقٍ عن ابن عبّاسٍ قال: ( نزلت سورة آل عمران بالمدينة)). [فتح القدير: 1/523]