العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:01 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النساء

القراءات في سورة النساء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النساء

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة النِّسَاء). [السبعة في القراءات: 225]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ فِي سُورَة النِّسَاء). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (النساء). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة النساء). [المنتهى: 2/645]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النساء). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النساء). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة النّساء). [تحبير التيسير: 334]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (النساء) ). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة النساء). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة النساء). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة النساء). [فتح الوصيد: 2/820]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [4] سورة النساء). [كنز المعاني: 2/136]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة النساء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/57]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة النساء). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ النِّسَاءِ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النساء). [شرح الدرة المضيئة: 114]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النّساء). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النساء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 212]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة النساء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النساء). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النساء). [معجم القراءات: 2/3]

نزول السورة
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 188]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية اتفاقًا). [غيث النفع: 504]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائة آية وسبعون وخمس في المدني وست في الكوفي). [التبصرة: 188]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (آياتها مائة وسبعون وست كوفي وخمس حرمي وبصري وسبع شامي، خلافها اثنتان أن تضلّوا السّبيل [الآية: 44] كوفي عذابا أليما [الآيتان: 18، 138]. شامي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
آيها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري وست كوفي وسبع شامي
اختلافها آيتان: "أن تضلوا السبيل" كوفي وشامي، "عذابا أليما" شامي
مشبه الفاصلة ثمانية: "أحديهن قنطار، عليهن سبيلا، أجل قريب، للناس رسولا، لمن ليبطئن، يكتب ما يبيتون، ملة إبراهيم حنيفا، المقربون" وعكسه أربعة: "ألا تعولوا، مريئا، أجرا عظيما، ليهديهم طريقا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآياتها مائة وسبعة وخمسون حجازي وبصري، وست كوفي، وسبع شامي، جلالتها مئتان وتسع وعشرون). [غيث النفع: 504]

الياءات
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
فِي هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة لم يخْتَلف فِيهِنَّ
قَوْله {إِنِّي تبت الْآن} 18 وَقَوله {قد أنعم الله عَليّ} 72 وَقَوله {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم} 73). [السبعة في القراءات: 240]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس في هذه السورة ياء إضافة ولا محذوفة مختلف فيها). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وليس في هذه السورة من الياءات المختلف فيهن شيء). [التيسير في القراءات السبع: 267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وليس في هذه السّورة من الياءات المختلف فيهنّ شيء والله اعلم). [تحبير التيسير: 344]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ليس فيها ياء). [الإقناع: 2/633]
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وليس في سورة النساء شيء من ياءات الإضافة ولا ياءات زوائد المختلف فيها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/87]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء). [غيث النفع: 538]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها ياء إضافة). [شرح الدرة المضيئة: 119]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها زائدة {وسوف يؤت الله} [146] وقف يعقوب بالياء كما تقدم وإذا وصل حذف للساكنين والله الموفق للصواب). [شرح الدرة المضيئة: 119]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
النساء
(من نفس واحدةٍ) (1) قليلاً، وكذلك (واحد) في الخفض حيث كان (رجالاً ... ونساءً) (4) يميلهما (من النساء) (3) (إسرافاً وبداراً) (6) يميلهما شيئاً يسيراً (فإن كن نساءً) (11) (للرجال نصيبٌ... وللنساء نصيبٌ) (7) (لكل واحدٍ) (11) (من نسائكم) (15)، (بفاحشةٍ) (26) قليلاً (غير مسافحات) (24) يميل السين قليلاً، (الرجال قوامون على النساء) (34) يميل الجيم والسين، (وبالوالدين إحساناً) (36) يميلهما قليلاً (بلغوا النكاح) (6) لا يميل، (والمساكين) (36) (وأنتم سكارى) (43) يميل الكاف قليلاً، (إلا عابري سبيل) (43)، (من الكتاب) (44) (بين الناس) (58) (إلا إحساناً) (62) (من الرجال) (75) و(الهوى) (135) يميلهما، (والولدان) (75) لا يميله (المجاهدين) (95) يميل الجيم، (أو الوالدين) (135) قليلاً، (إن الله جامع) (9) (من عبادك) (118)، (شاكراً) (147) (فيه اختلافاً) (82) قليلاً (عبادته) (172) قليلاً (رجالاً ونساءً) (176) (..........) ). [الغاية في القراءات العشر: 462]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{اليتامى} الخمسة و{مثنى} [3] و{أدنى} {وكفى} [7] لهم.
ولا يميل البصري {مثنى} لأنه (مفعل).
{طاب} [3] و{خافوا} [9] لحمزة.
{القربى} [8] لهم وبصري.
{ضعافا} [9] لحمزة بخلاف عن خلاد). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( الممال
{يتوفاهن} [15] و{فعسى} [20] و{أفضى} [21] لهم.
{إحداهن} [20] لهم وبصري.
[غيث النفع: 509]
{مبينة} [19] و{الرضاعة} [23] لعلي لدى الوقف، إلا أن الأول لا خلاف فيه، والثاني فيه وجهان، الفتح والإمالة، والفتح مقدم). [غيث النفع: 510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 511]
{فريضة} [24] و{الفريضة} لعلي، لدى الوقف على أحد الوجهين، والفتح مقدم). [غيث النفع: 512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{القربى} [36] معًا و{سكارى} [43] و{مرضى} و{افترى} [48] لهم وبصري.
و{اليتامى} [36] و{ءاتاهم} [37 54] معًا و{تسوى} [42] {وكفى} [45 50 55] الأربعة و{أهدى} [51] لهم.
{والجار} [36] معًا، لدوري وعلي، ولورش فيهما وجهان التقليل والفتح، ولا إمالة فيهما للبصري، فهو مستثنى من القاعدة المذكورة من قوله
وفي ألفات قبل را طرف أتت = بكسر أمل تدعى حميدا
{للكافرين} [37] و{أدبارها} [47] لهما ودوري.
{الناس} [38] لدوري.
{جاء} [43] حمزة وابن ذكوان.
{مطهرة} [57] لعلي لدى الوقف، على أحد الوجهين). [غيث النفع: 515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 517]
{الناس} [58] لدوري.
{جآءوك} [62 - 64] معًا لحمزة وابن ذكوان.
{دياركم} [66] لهما ودوري.
{وكفى} [70] لهم). [غيث النفع: 518]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 520]
{الدنيا} [74-77] معًا لهم وبصري.
{اتقى} [77] {وكفى} [79 - 81] معًا و{تولى} [80] و{عسى الله} [84] لدى الوقف على {عسى} لهم.
{للناس} لدوري.
{جآءهم} [83] لحمزة وابن ذكوان). [غيث النفع: 521]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءوكم} [90] و{شآء} لابن ذكوان حمزة.
{ألقى} [94] و{توفاهم} [97] و{مأواهم} و{عسى الله} لدى الوقف على {عسى} لهم.
{الدنيا} و{الحسنى} [95] لهم وبصري). [غيث النفع: 524]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الكافرين} [101] و{للكافرين} [102] لهما ودوري.
{أخرى} و{مرضى} و{أراك} [105] و{الدنيا} [109] لهم وبصري.
{أذى} [102] لدى الوقف، و{يرضى} [108] لهم.
{الناس} [105 108] معًا لدوري). [غيث النفع: 526]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{نجواهم} [114] و{أنثى} [124] لهم وبصري.
{الناس} [114] لدوري.
{مرضات} لعلي.
{الهدى} [115] و{تولى} و{مأواهم} و{يتلى} [127] و{يتامى النساء} لدى الوقف على {يتامى} و{لليتامى} لهم.
{خافت} [128] لحمزة.
{كالمعلقة} [129] لعلي لدى الوقف، على أحد الوجهين). [غيث النفع: 529]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وكفى} [132] و{أولى} [135] {الهوى} و{كسالى} [142] لهم.
{الدنيا} [134] معًا لهم وبصري.
{الكافرين} الثلاثة و{للكافرين} [141] معًا و{النار} [145] لهما ودوري). [غيث النفع: 532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( الممال
{للكافرين} [151 161] معًا لهما ودوري.
{موسى} [153] معًا و{عيسى ابن مريم} [157] لدى الوقف على {عيسى} لهم وبصري.
[غيث النفع: 534]
{جآءتهم} [153] لحمزة وابن ذكوان.
{الربوا} [161] للأخوين.
{الناس} لدوري). [غيث النفع: 535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{عيسى} [163 - 171] معًا، إن وقف على الثاني، و{موسى} [164] لهم وبصري.
{للناس} [165] لدوري.
و{وكفى} [166 171] معًا و{ألقاها} لهم.
{جآءكم} [170 174] معًا لحمزة وابن ذكوان.
{الكلالة} [176] لعلي إن وقف). [غيث النفع: 537]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {خلقكم} [1] {فكلوه هنيئا} [4] {بالمعروف فإذا} [6] ). [غيث النفع: 506]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{ما قد سلف} [22] معًا، لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{بالمعروف فإن} [19] ولا إدغام في {يحل لكم} لتضعيفه). [غيث النفع: 510]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يفعل ذلك} [30] لأبي الحارث.
(ك)
{أعلم بإيمانكم} [25] {ليبين لكم} [26] {للغيب بما} [34] {تخافون نشوزهن} ولا إدغام في {وأحل لكم} [24] لأنه مشدد). [غيث النفع: 512]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{نضجت جلودهم} [56] لبصري والأخوين.
(ك)
{والصاحب بالجنب} [36] {لا يظلم مثقال} [40] {الرسول لو} [42] {أعلم بأعدائكم} [45] {الصالحات سندخلهم} [57].
[غيث النفع: 515]
ولا إدغام في {ويقولون للذين} [51] عملاً بقوله:
... ثم النون تدغم فيهما = على إثر تحريك ...). [غيث النفع: 516]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ ظلموا} [64] للجميع.
(ك)
{قيل لهم} [61] {الرسول رأيت} {واستغفر لهم} [64] {الرسول لوجدوا} ). [غيث النفع: 518]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أو يغلب فسوف} [74] للبصري وخلاد وعلي.
{يدرككم} [78] للجميع، عملاً بقوله:
وما أول المثلين فيه مسكن = فلا بد من إدغامه ...
(ك)
{قيل لهم} [77] {القتال لولا} {عندك قل} [78] {بيت طائفة} [81].
تنبيه: ليس إدغام {بيت طائفة} مختصًا بالسوسي، بل جميع أصحاب البصري، الدوري وغيره مجمعون على إدغامه، ووافقه حمزة على الإدغام فإدغامه للبصري وحمزة.
[غيث النفع: 521]
ولا إدغام في {يكتب ما} [81] لتخصيص ذلك بياء {يعذب} وميم {من يشاء} ). [غيث النفع: 522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{حصرت صدورهم} [90] لبصري وشامي والأخوين.
[غيث النفع: 524]
(ك)
{حيث ثقفتموهم} [91] {فتحرير رقبة} [92] معًا {وتحرير رقبة} {كذلك كنتم} [94] {الملائكة ظالمي} [97] ). [غيث النفع: 525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لهمت طائفة} [113] للجميع.
(ك)
{ولتأت طائفة} [102] {الكتاب بالحق} {لتحكم بين الناس} [105].
تنبيه: إدغام {ولتأت طائفة} هو أحد الوجهين، والوجه الثاني الإظهار، قال في التيسير: «فأما قوله تعالى {ولتأت طائفة أخرى} فقرأته بالوجهين، وابن مجاهد يرى الإظهار، لأنه معتل وغيره يرى الإدغام» اهـ.
وجرى عمل شيوخنا المغاربة على الإدغام، وبالوجهين قرأت، وهو مذهب أكثر أهل الأداء). [غيث النفع: 527]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يفعل ذلك} [114] لأبي الحارث.
{فقد ضل} [116] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{تبين له الهدى} [115] {المؤمنين نوله} {وقال لأتخذن} [118] {الصالحات سندخلهم} [122] {ولا يظلمون نقيرا}.
ولا إدغام في {فلا جناح عليهما} [128] عملاً بقوله:
فزحزح عن النار الذي حاه مدغم). [غيث النفع: 530]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد ضل} [136] لهما وشامي والأخوين.
(ك)
{ذلك قديرا} {يريد ثواب} [134] {ليغفر لهم} [137] {للكافرين نصيب} [141] {يحكم بينكم} ). [غيث النفع: 532]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( المدغم
{فقد سألوا} [153] البصري وهشام والأخوين.
{بل طبع} [155] لهشام وعلي وخلاد بخلف عنه.
{بل رفعه} [158] للجميع.
(ك)
{ويقولون نؤمن} [150] {مريم بهتانا} [156] {العلم منهم} [162].
ولا إدغام في {المسيح عيسى} [157] لقوله: فزحزح عن النار الذي حاه مدغم). [غيث النفع: 535]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قد ضلوا} [167] لورش وبصري والشامي والأخوين.
{قد جآءكم} معًا لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 537]
{إليك كما} [163] {ليغفر لهم} [168] {يستفتونك قل}.
ولا إدغام في {داود زبورا} لقوله:
ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن = بحرف بغير التاء ... ). [غيث النفع: 538]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: ست وأربعون، وقال الجعبري: «خمس وأربعون» ولم يعد {بيت طائفة} [81] وكأنه لم يجعلها من الكبير، وقال عند قوله: إدغام بيت في حلا:
«إن أبا العلاء ذكرها من الكبير، ورد على من قال إنها من الصغير» اهـ.
والحق أن لكل من القولين مدركًا صحيحًا قويًا، لأن أصلها (بيتت) بتاء مفتوحة، بعدها تاء ساكنة للتأنيث، لأنه مسند إلى مؤنث، إلا أنه غير حقيقي، ثم إنه حذفت الثانية لذلك، والتخفيف، فهل تبقى الأولى على فتحها أو تسكن لضرب من النيابة، ومبالغة في التخفيف؟
فمن قال بالأول عدها من الكبير، ومن قال بالثاني عدها من الصغير، ولهذا أدغمها حمزة ومن قال بالإظهار عن البصري.
وتبع في علم النصرة الجعبري في العدد وعد {بيت طائفة} [81] وبه يصير ستًا وأربعين كما ذكرنا، ومن الصغير: أربعة عشر). [غيث النفع: 538]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (1) ]
بسم الله الرحمن الرحيم

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا فِي تَشْدِيد السِّين وتخفيفها من قَوْله {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {تساءلون بِهِ} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {تساءلون بِهِ} خَفِيفَة
وَاخْتلف عَن أبي عَمْرو فروى عَليّ بن نصر وهرون بن مُوسَى وَعبيد ابْن عقيل وَعبد الْوَهَّاب بن عَطاء عَنهُ والواقدي عَن عدي بن الْفضل وخارجة بن مُصعب عَنهُ {تساءلون} مُخَفّفَة
وروى اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَنهُ {تساءلون} مُشَدّدَة
وروى أَبُو زيد عَنهُ التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد
وَقَالَ عَبَّاس عَنهُ إِن شِئْت خففت وَإِن شِئْت شددت قَالَ وقرأته بِالتَّخْفِيفِ). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا فِي نصب الْمِيم وَكسرهَا من قَوْله {والأرحام} 1
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {والأرحام} خفضا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {والأرحام} نصبا). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تساءلون به} خفيف كوفي، عباس مخير، {والأرحام} جر حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تساءلون} [1]: خفيف: كوفي إلا ابن زروان. مخير: عباس.
{والأرحام} [1]: جر: حمزة). [المنتهى: 2/645]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (تسآءلون) بالتخفيف، وشدد الباقون.
قرأ حمزة (والأرحام) بالخفض، ونصب الباقون). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون: {تساءلون} (1): بتخفيف السين.
والباقون: بتشديدها.
حمزة: {والأرحام}: بخفض الميم.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ الكوفيّون: (تساءلون) بتخفيف السّين والباقون بتشديدها. حمزة: (والأرحام) بخفض الميم، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 334]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَسَاءَلُونَ) خفيف عبيد بن عقيل، والحربي، ووهيب، وهارون، ومحبوب، والواقدي والجهضمي جميعًا عن أَبِي عَمْرٍو، والبزي عن ابْن كَثِيرٍ، وكوفي غير ابن زروان، والفياض عن طَلْحَة، وخير عباس، وأبو زيد عن أَبِي عَمْرٍو، وروى معاذ عنه (تَسَاءَلُونَ) على وزن تفعلون، الباقون مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أفخم وهو من الأصل من غير حذف.
(وَالْأَرْحَامِ) جر الحسن، وقَتَادَة، والزَّيَّات، والْأَعْمَش رواية جرور، الباقون نصب وهو الاختيار لقوله: (وَاتَّقُوا اللَّهَ) والأرحام لا تقطعون؛ لأن الظاهر لا يعطف به على المضمر المخفوض إلا بإظهار الخاضع لا نقول: مررت به وزيد حتى تقول: مررت به ويزيد). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {تَسَاءَلُونَ} خفيف: الكوفيون.
[1]- {وَالْأَرْحَامَ} جر: حمزة). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (587 - وَكُوفِيُّهُمْ تَسَّاءَلُونَ مُخَفَّفًا = وَحَمْزَةُ وَالأَرْحَامَ بِالْخَفْضِ جَمَّلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([587] و(كوفيهم) تساءلون مخففًا = و(حمزة) والأرحام بالخفض جملا
أصل {تسآءلون}: تتساءلون، فلما اجتمع التاءان، خفف بحذف إحداهما، على ما سبق من الخلاف في: {تظاهرون}.
وعلى هذا الضرب من التخفيف قراءة الكوفيين.
وخففه آخرون بالإدغام، وعليه القراءة الأخرى.
وأدغمت التاء في السين لما بينهما من التقارب؛ إذ هما من طرف اللسان، وهما مشتركان في الهمس.
والتاء مع ذلك أضعف من السين، لأن للسين صفيرًا ليس لها؛ فهي تقوى بالإدغام.
وقراءة حمزة رحمه الله: {والأرحام} قراءة صحيحة ثابتة، قرأ بها الأعمش وإبراهيم النخعي وقتادة.
والذي أنكره البصريون من القراءة بها، لأن عطف الظاهر على المضمر المخفوض لا يجوز إلا بإعادة الخافض عندهم، إنكار من لم يتثبت؛ لأن للمحتج عليهم أن يقول: إن المضمر هاهنا والظاهر، سواء؛ لأن ظاهره لا يصح أن
[فتح الوصيد: 2/817]
يتنكر؛ فهو كمضمره. فكما يجوز أن تقول: بالله والرحم، يجوز أن تقول: به والرحم.
وله أن يقول أيضًا: ليست هذه واو العطف، وإنما هي واو القسم، أقسم الله تعالى بها كما أقسم بالتين تنبيهًا على المنة به؛ فالقسم بالأرحام تنبيهًا على صلتها وتعظيمًا لشأنها أولى.
فإن اعترض على هذا الوجه بما روي أن قومًا من مضر جاءوا إلى رسول الله لا حفاة عراة، فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم لما رأى من فاقتهم، ثم صلى الظهر وخطب الناس فقال: {يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ...} إلى قوله: {والأرحام}.
ثم قال: «تصدق رجل بديناره، تصدق رجل بدرهمه، تصدق رجل بصاع من ثمره» ...الحديث.
وهذا الحديث اعترض به ابن النحاس وقال: «معنى هذا على النصب، لأنه حضهم على صلة أرحامهم».
قلت: ولو روي أنه قرأه بالنصب، لم يكن في ذلك حجة، لأنا لا نقول: إن قراءة النصب ليست ثابتة.
وهذا الحديث إنما يصلح حجة لها، ولا نقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بجميع الوجوه.
ونحن نقول: إن وجه قراءة النصب: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
ووجه قراءة الخفض، القسم على ما بينا.
[فتح الوصيد: 2/818]
وإذا كان لهذه القراءة وجهان، فلا تورد كل واحدة من القراءتين إلا بحيث يليق بها.
فالنبي صلى الله عليه وسلم لو ثبت أنه قرأ بالنصب، لم يكن في ذلك ما يرد الأخرى.
لأنه قرأ بما يليق بذلك المقام.
ألا تراه يقول في حديث هشام بن حكیم: «هكذا أنزلت، هكذا أنزلت».
واحتج الشافعي رحمه الله بقوله تعالى: {وأرجلكم} بالخفض لمسح الخفين، وبالنصب لغسل الرجلين، لأنهما ثابتان منزلتان.
ولو سلم أن الواو عاطفة، فقد نقل ذلك في الكلام والشعر.
روی قطرب: ما فيها غيره وفرسه
وأنشد الفراء:
نعلق في مثل السواري سيوفنا = وما بينها والكعب غوطٌ نفانف
وقال آخر:
إذا أوقدوا نارًا لحرب عدوهم = فقد خاب من يُصلى بها و سعيرها
واعترض من رد القراءة فقال: «لو جاز هذا في الشعر والكلام، لم يجز في هذه القراءة».
[فتح الوصيد: 2/819]
قال: «وهو خطأ في أمر الدين عظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تحلفوا
بآبائكم))».
والجواب، أن الحكاية عنهم أنهم يتساءلون بالله، والرحم ليست بيمين.
فإن قيل: كيف ينهى عن شيء ويحكيه عنهم؟
فالجواب: أن تسآلهم كان قبل ورود النهی؛ وأيضًا، فليس في الحكاية ما يدل على الإباحة. ألا ترى إلى قوله تعالى: {ومن ثمرت النخيل والأعنب تتخذون منه سكرً ورزقًا حسنًا}، وأن الحكاية فيه لم تقتض الإباحة. والكوفيون يجيزون العطف المذكور ويختارون سواه، والبصريون يمنعونه، والقراءة ثابتة، وهي حجة وهم يحتجون في العربية بقول بعض العرب.
يقول قائلهم: سمعت بعض العرب...
ونقل القرآن أثبت وأصح.
وقوله: (والأرحام بالخفض جُملا)، فيه تورية مليحة، لأن الخفض في الجواري: الختان، وهو هن جمال، والخفض الذي هو للإعراب جمالٌ للأرحام، لما فيه من تعظيم شأنها). [فتح الوصيد: 2/820]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [587] وكوفيهم تساءلون مخففا = وحمزة والأرحام بالخفض جملا
ح: (كوفيهم): مبتدأ، (تساءلون): خبر، أي: قرأوا تساءلون، (مخففًا): حال، وحمزة: مبتدأ، (جملا): خبره، (والأرحام): مفعول، (بالخفض): متعلق بـ (جملا) .
ص: قرأ الكوفيون: {تساءلون به} [1] بتخفيف السين، على أن الأصل: (تتساءلون) حذفت إحدى التاءين، والباقون: بالتشديد على إدغام التاء في السين.
ثم قال: قرأ حمزة: {والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا} [1] بالجر عطفًا على الضمير المجرور في (به) من غير إعادة الجار، كما قال شاعرهم:
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا = فاذهب فما بك والأيام من عجب
وهي قراءة كثير من الصحابة والتابعين، كابن مسعود، وابن عباس،
[كنز المعاني: 2/137]
والحسن البصري، ومجاهد، وقتادة، والأعمش، فلا
[كنز المعاني: 2/138]
مطعن فيها، لأنها تثبتت بالتواتر، وليس لأحدٍ أن يبتدع برأيه في كلام الله تعالى شيئًا، ولا سيما وقد ورد في أشعارهم نحو.
ولا يقال: ورد في الشعر ضرورة، لأنه دعوى بلا دليل، ولو فتح باب
[كنز المعاني: 2/139]
الضرورة في الشعر لبطل أكثر استشهاداتهم.
أو لأن الضمير ههنا مثل مظهره في أن ظاهره لا ينكر لكونه اسم الله تعالى، بخلاف سائر الأسماء، فاستوى المضمر مع المظهر في هذا الحكم، فكما جاز: (سألتك بالله والرحم): جاز: (سألتك به والرحم).
أو يكون الجر في {والأرحام} على أن الواو للقسم، كما أقسم بسائر الأشاء نحو: {والتين والزيتون، وطور سينين} [التين 1-2] أقسم بالأرحام، وجواب القسم: {إن الله كان عليكم رقيبًا} [1]، ولا يلزم خلاف قوله عليه الصلاة والسلام -: «لا تحلفوا بآبائكم» لأنه واردٌ على طريق الحكاية عنهم تذكيرًا لهم بما كانوا يتعاطفون به في الجاهلية، ليحثهم على صلة الأرحام في الإسلام.
والباقون بالنصب عطفًا على اسم الله تعالى، أي: اتقوا الأرحام أن تقطوعها). [كنز المعاني: 2/140]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (587- وَكُوفِيُّهُمْ تَسَّاءَلُونَ مُخَفَّفًا،.. وَحَمْزَةُ وَالأَرْحَامَ بِالخَفْضِ جَمَّلا
نصف هذا البيت هو نصف هذه القصيدة؛ أي: الكوفيون قرءوا تساءلون بالتخفيف، والأصل: تتساءلون فمن خفف حذف التاء الثانية، ومن شدد أدغمها في السين، وله نظائر مثل: "تذكرون" "تزكى" تصدى، وأما قراءة والأرحام بالنصب، فعطف على موضع الجار والمجرور أو على اسم الله تعالى؛ أي: واتقوا الأرحام؛ أي: اتقوا حق الأرحام فصلوها ولا تقطعوها، وفي الحديث: "أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها من اسمي من قطعها قطعته"، فهذا وجه الأمر بالتقوى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/57]
فيها مع لله تعالى وقرأها حمزة والأرحام بالجر وعبر الناظم عنه بالخفض، واستحسنه الشيخ هنا، وقال: فيه تورية مليحة؛ لأن الخفض في الجواري الختان وهو لهن جمال والخفض الذي هو الإعراب جمال الأرحام لما فيه من تعظيم شأنها، قلت: يعني: بسبب عطفها على اسم الله تعالى أو بسبب القسم بها، وبهذين الوجهين عللت هذه القراة، وفي كل تعليل منهما كلام، أما العطف فالمعروف إعادة حرف الجر في مثل ذلك كقوله: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} ونحو ذلك، وقال الزجاج: القراءة الجيدة نصب الأرحام، المعنى واتقوا الأرحام أن تقطعوها، فأما الخفض فخطأ في العربية لا يجوز إلا في اضطرار شعر، وخطأ أيضا في أمر الدين عظيم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تحلفوا بآبائكم"، فكيف يكون تتساءلون بالله والأرحام على هذا قال: ورأيت إسماعيل بن إسحاق ينكر هذا، ويذهب إلى أن الحلف بغير الله أمر عظيم، وأن ذلك خاص لله تعالى على ما أتت به الرواية، فأما العربية فإجماع النحويين أنه يقبح أن ينسق باسم ظاهر على اسم مضمر في حال الخفض إلا بإظهار الخافض، قال بعضهم: لأن المخفوض حرف متصل غير منفصل فكأنه كالتنوين في الاسم، فقبح أن يعطف اسم يقوم بنفسه على اسم لا يقوم بنفسه، وقال المازني كما لا تقول مررت بزيد وبك، لا تقول مررت بك وزيد.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/58]
قلت: هاتان العلتان منقوضتان بالضمير المنصوب، وقد جاز العطف عليه فالمجرور كذلك، وأما إنكار هذه القراءة من جهة المعنى لأجل أنها سؤال بالرحم وهو حلف، وقد نهي عن الحلف بغير الله تعالى، فجوابه أن هذا حكاية ما كانوا عليه، فحضهم على صلة الرحم ونهاهم عن قطعها، ونبههم على أنها بلغ من حرمتها عندهم أنهم يتساءلون بها، ثم لم يقرهم الشرع على ذلك بل نهاهم عنه، وحرمتها باقية وصلتها مطلوبة وقطعها محرم، وجاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلا هذه الآية عند حثه على الصدقة يوم قدم عليه وفد مضر، وهو إشارة إلى هذا سواء كان قرأها نصبا أو خفضا فكلاهما محتمل، وخفي هذا على أبي جعفر النحاس، فأورد هذا الحديث ترجيحا لقراءة النصب، ولا دليل له في ذلك، فقراءة النصب على تقدير: واتقوا الأرحام التي تتساءلون بها، فحذف استغناء بما قبله عنه، وفي قراءة الخفض حذف: واتقوا الأرحام ونبه بأنهم يتساءلون بها على ذلك، وحسن حذف الياء هنا أن موضعها معلوم فأنه كثر على ألسنتهم قولهم: سألتك بالله والرحم وبالرحم فعومل تلك المعاملة مع الضمير فهو أقرب من قول رؤبة خير لمن قال له: كيف أصبحت؛ أي: بخير لما كان ذلك معلوما، قال الزمخشري في كتاب الأحاجي في قولهم لا أبا لك: اللام مقدرة منوية وإن حذفت من اللفظ الذي شجعهم على حذفها شهرة مكانها وأنه صار معلوما؛ لاستفاضة استعمالها فيه وهو نوع من دلالة الحال التي لسانها أنطق من لسان المقال، ومنه حذف "لا" في: "تالله تفتؤ تذكر يوسف".
وحذف الجار في قوله: روبة خير إذا أصبح، وحمل قراءة حمزة: "تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ" عليه سديد؛ لأن هذا الكلام قد شهر بتكرير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/59]
الجار، فقامت الشهرة مقام الذكر، وقال في الكشاف: وينصره قراءة ابن مسعود: "تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ".
قال الفراء: حدثني شريك بن عبد الله عن الأعمش عن إبراهيم قال: "والأرحامِ" خفض الأرحام قال: هو كقولهم أسألك بالله والرحمِ، قال: وفيه قبح؛ لأن العرب لا ترد مخفوضا على مخفوض قد كني عنه، قال: وقال الشاعر في جوازه:
فعلق في مثل السواري سيوفنا،.. وما بينها واللعب غوط نفانف
قال: وإنما يجوز هذا في الشعر؛ لضيقه، قال الزجاج: وقد جاء ذلك في الشعر أنشد سيبويه:
فاذهب فما بك والأيامِ من عجب
وقال العباس بن مرداس:
أكر على الكتيبة لا أبالي،.. أحتفي كان فيها أم سواها
وأنشده الحق في إعرابه لحسان بن ثابت فانظر بنا والحق كيف نوافقه والأبيات المتقدمة وزاد:
إذا أوقدوا نارا لحرب عدوهم،.. فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
ثم أخذ في الاستدلال على صحة ذلك وقوته من حيث النظر، وأصاب -رحمه الله- فإن الاستعمال قد وجد، وكل ما يذكر من أسباب المنع فموجود في الضمير المنصوب مثله، وقد أجازوا العطف عليه فالمجرور
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/60]
كذلك قياسا صحيحا، وقول أبي علي في الحجة هو ضعيف في القياس قليل في الاستعمال ممنوع، ولقائل أن يقول: العطف على الضمير المنصوب كذلك، فقال الشيخ في شرحه: حكى قطرب: ما فيها غيره وفرسه، وقال في شرح المفصل: وقد أجاز جماعة من النحويين الكوفيين أن يعطف على الضمير المجرور بغير إعادة الخافض، واستدلوا بقراءة حمزة وهي قراءة مجاهد والنخعي وقتادة وابن رزين ويحيى بن واب وطلحة والأعمش وأبي صالح وغيرهم، وإذا شاع هذا فلا بعد في أن يقال مثل ذلك في قوله تعالى: {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}؛ أي: وبحرمة المسجد الحرام، ولا حاجة أن يعطف على سبيل الله كما قاله أبو علي وغيره، ولا على الشهر الحرام كما قاله الفراء؛ لوقوع الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، وإن كان لكل وجه صحيح والله أعلم، والوجه الثاني في تعليل قراءة الخفض في الأرحام أنها على القسم وجوابه إن الله كان عليكم رقيبا أقسم سبحانه بذلك كما أقسم بما شاء من مخلوقاته من نحو والتين والزيتون والعصر والضحى والليل إما بها أنفسها أو على إضمار خالقها -عز وجل- وهو كإقسامه بالصافات وما بعدها على أن إلهكم لواحد وهذا الوجه وإن كان لا مطعن عليه من جهة العربية فهو بعيد؛ لأن قراءة النصب وقراءة ابن مسعود بالياء مصرحتان بالوصاية بالأرحام على ما قررناه، وأما رد بعض أئمة العربية ذلك فقد سبق جوابه، وحكى أبو نصر بن القشيري -رحمه الله- في تفسيره كلام أبي إسحاق الزجاج الذي حكيناه، ثم قال: ومثل هذا الكلام مردود عند أئمة الدين؛ لأن القراءات التي قرأ بها أئمة القراء ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تواترًا يعرفه أهل الصنعة، وإذا ثبت شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن رد ذلك فقد رد على النبي -صلى الله عليه وسلم- واستقبح ما قرأ به، وهذا مقام محذور لا تقلد فيه أئمة اللغة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/61]
والنحو، ولعلهم أرادوا أنه صحيح فصيح وإن كان غيره أفصح منه؛ فإنا لا ندعي أن كل القراءات على أرفع الدرجات في الفصاحة قلت: وهذا كلام حسن صحيح والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (587 - وكوفيّهم تسّاءلون مخفّفا = وحمزة والارحام بالخفض جمّلا
قرأ الكوفيون: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ بتخفيف السين فتكون قراءة غيرهم بتشديدها. وقرأ حمزة وَالْأَرْحامَ بخفض الميم فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94 - وَالارْحَامِ فَانْصِبْ أُمِّ كُلاًّ كَحَفْصِ فُقْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- والارحام فانصب أم كلا كحفص (فـ)ـق = فواحدة معه قيامًا وجهلا
أحل ونصب الله واللات (أ)د يكن = فأنث وأشمم باب أصدق (طـ)ـب ولا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بفا) فق وهو خلف {الأرحام}[1] بالنصبعطفًا على الجلالة كالآخرين فاتفقوا.
[شرح الدرة المضيئة: 114]
ويريد بقوله: أم كلا كحفص أنه قرأ أيضًا خلف بضم الهمزة من كلمة أم حيث وقع وإليه أشار بقوله كحفص وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَسَاءَلُونَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِتَخْفِيفِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْأَرْحَامَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِخَفْضِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا، وَتَقَدَّمَتْ إِمَالَةُ طَابَ لِحَمْزَةَ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {تساءلون به} [1] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {والأرحام} [1] بالخفض، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (552 - تساءلون الخفّ كوفٍ واجررا = الارحام فق .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (تساءلون الخفّ (كوف) واجررا = الأرحام (ف) ق واحدة رفع (ث) را
يعني «تسّاءلون به» خفف السين منه الكوفيون والباقون بالتشديد قوله:
(واجررا) أي وقرأ «به والأرحام» بالجر حمزة، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 212]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تسّاءلون الخفّ كوف واجررا = الأرحام (ف) ق واحدة رفع (ث) را
ش: أي: قرأ الكوفيون: الذي تسآءلون به [النساء: 1] بتخفيف السين، والباقون بتشديدها.
وقرأ ذو فاء (فق) حمزة: والأرحام [النساء: 1] بجر الميم، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر: فواحدة أو ما ملكت [النساء: 3] برفع التاء، والباقون بنصبها.
وتفاعل للمشاركة صريحا ف «تساءلتم» مضارعه: تتساءلون.
وجه تخفيف تسآءلون [النساء: 1]: حذف إحدى التاءين تخفيفا ك تظهرون [البقرة: 85].
ووجه تشديدها إدغام التاء [فيها] على ما تقرر في: الصالحات سّندخلهم [النساء: 122]، [وهو المختار]؛ لقربه من الأصل.
ووجه خفض والأرحام [النساء: 1] عطفها على الهاء المجرورة من غير تقدير.
وهو جائز عند الكوفيين، أو أعيدت الباء، ثم حذفت، للعلم بها حيث كثرت.
أو أنها مقسم بها مجرورة بواو القسم؛ تعظيما لها؛ حثا على صلتها نحو: والتّين والزّيتون [التين: 1] على التقديرين.
واعلم أن مذهب أكثر البصريين اشتراط إثبات الجار في المعطوف لفظا به نحو: به
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
وبداره الأرض [القصص: 81] [و] وإنّه لذكر لّك ولقومك [الزخرف: 44].
أو تقديرا اختيارا نحو: وكفر به والمسجد الحرام [البقرة: 217] على رأى، وقول قطرب: «ما فيها غيره وفرسه»، وحكاية سيبويه:
... ... ... ... = فاذهب فما بك والأيام من عجب
وحكى غيره:
إذا أوقدوا نارا لحرب عدوّهم = فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
ويدل على أن حكم المقدر حكم الموجود قوله: تالله تقتؤا [يوسف: 85] وجر الشاعر:
... ... ... = ولا سابق شيئا ... .....
ومذهب الجرمي: اشتراط أحد أمرين: إعادة الجار، أو التأكيد نحو: «مررت به نفسه وزيد».
ومذهب يونس، والأخفش، وجل الكوفيين، عدم اشتراط الإثبات مطلقا؛ [كالأمثلة]؛ فيدل هذا على جواز الجر بالعطف إجماعا فعند من لم يشترط ظاهر، وعند المشترط معا تقديرا.
ووجه النصب دونها، أو على محل الهاء، أي: اتقوا الله الذي تعظمونه؛ لأنه عطفه على الجلالة.
أي: اتقوا الله في حدوده، واتقوا الأرحام أن تقطعوا أصل العظمة وتعظمون الأرحام، أي: حالتها.
ووجه رفع واحدة [النساء: 3] جعلها مبتدأ خبرها محذوف.
أي: فواحدة تكفى أو تجزئ.
ووجه النصب: تقديره: فانكحوا واحدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/261] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تساءلون" [الآية: 1] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بتخفيف السين على حذف إحدى التاءين الأولى أو الثانية على الخلاف وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالتشديد على إدغام تاء التفاعل في السين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والأرحام" [الآية: 1] فحمزة بخفض الميم عطفا على الضمير المجرور
[إتحاف فضلاء البشر: 1/501]
في به على مذهب الكوفيين، أو أعيد الجار وحذف للعلم به، وجر على القسم تعظيما للأرحام حثا على صلتها رجوا به الله إلخ، وافقه المطوعي والباقون بالنصب عطفا على لفظ الجلالة، أو على محل به كقولك: مررت به وزيدا، وهو من عطف الخاص على العام، إذ المعنى اتقوا مخالفته، وقطع الأرحام مندرج فيها، فنبه سبحانه وتعالى بذلك وبقرنها باسمه تعالى على أن صلتها بمكان منه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم الإدغام مع ذهاب صفة الاستعلاء في "خلقكم" [الآية: 1] لأبي عمرو بخلفه، وكذا يعقوب وإسقاط الغنة لخلف عن حمزة "في نفس واحدة" وترقيق راء كثيرا للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسآءلون} [1] قرأ الكوفيون بتخفيف السين، والباقون بتشديدها). [غيث النفع: 504]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والأرحام} قرأ حمزة بخفض الميم، والباقون بنصبها). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا}.
{خلقكم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف، وفيه خلاف منقول عن أبي عمرو، والإدغام إنما يكون مع ذهاب صفة الاستعلاء.
{من نفس واحدة}
قرأ خلف عن حمزة بإدغام التنوين في الواو بلا غنة، ووافق حمزة المطوعي عن الأعمش.
{واحدة}
قرأ الجمهور {واحدة} بالتاء على تأنيث لفظ النفس.
- وقرأ ابن أبي عبلة (واحد) بالتذكير على مراعاة المعنى؛ إذ المراد به آدم، أو على أن النفس تذكر وتؤنث، فجاءت قراءته على تذكير النفس.
{وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا...}
- قرأ خالد الحذاء: (وخالق منها زوجها وباث...) على اسم الفاعل، وهو خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو خالق ...
وقراءة الجمهور {وخلق... وبث} على صورة الماضي في الفعلين.
[معجم القراءات: 2/3]
{كثيرًا}
قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ونساء}
قرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{تساءلون}
قرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو بخلاف عنه والحسن والأعمش وخلف {تساءلون} خفيفة السين، وأصله: تتساءلون، فحذفت إحدى التاءين: الأولى، أو الثانية على الخلاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو بخلاف عنه ويعقوب وأبو جعفر {تساءلون} بشد السين، وذلك على إدغام التاء الثانية في السين، وأصله تتساءلون.
قال ابن مجاهد: «واختلف عن أبي عمرو، فروي علي بن نصر وهارون بن موسى وعبيد بن عقيل وعبد الوهاب بن عطاء عنه، والواقدي عن عدي بن الفضل، وخارجة عن مصعب عنه: {تساءلون} مخففة.
وروي أبو زيد التخفيف والتشديد، وروي اليزيدي وعبد الوارث عنه {تساءلون} مشددة.
[معجم القراءات: 2/4]
وقال عباس عنه: «إن شئت خففت، وإن شئت شددت، قال: وقرأته عنه بالتخفيف».
قال الطبري: «هما قراءتان معروفتان، ولغتان فصيحتان بالتشديد والتخفيف».
- وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش (تسألون) مضارع «سأل» الثلاثي.
- وقرأ إبراهيم النخعي (تسألون)، على ما لم يسم فاعله، أي: تطلب منكم.
- وقرأ ابن عباس ومحمد بن السميفع اليماني وابن مسعود (تسلون) بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى السين.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{والأرحام}
قرأ جمهور السبعة ما عدا حمزة وأبا جعفر ويعقوب {والأرحام} بنصب الميم، وهو معطوف على اسم الله تعالى، والتقدير: اتقوا الله واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
[معجم القراءات: 2/5]
- وقرأ حمزة وإبراهيم النخعي وقتادة والمطوعي ومجاهد والحسن البصري وابن عباس وأبو رزين ويحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف والأعمش وابن مسعود والأصفهاني والحلبي عن عبد الوارث وأبان ابن تغلب، وأبو إياس هارون بن علي بن حمزة الكوفي {والأرحام} بالخفض على أنه معطوف على الهاء في {به}، أو على أنه مجرور بباء مقدرة، أو بالقسم.
وزعم البصريون جميعًا أنه لحن، وأول من شنع على حمزة هذه القراءة المبرد حتى قال: «لا تحل القراءة بها»، وتبعه على ذلك جماعة منهم ابن عطية.
قال ابن خالويه: «وليس عندنا لحنًا؛ لأن ابن مجاهد حدثنا بإسناد يعزيه إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قرأ {والأرحام}، ومع ذلك فإن حمزة لا يقرأ حرفًا إلا بأثر».
وقرأ عبد الله بن مسعود والأعمش {تساءلون به وبالأرحام} بتكرير حرف الجر.
- وقرأ أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد {والأرحام} بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف والتقدير: والأرحام محترمة، قال ابن جني: «أي والأرحام مما يجب أن تتقوه وأن تحتاطوا لأنفسكم فيه».
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وصورة
[معجم القراءات: 2/6]
القراءة (ولرحام).
- وكذا يفعل حمزة في الوقف، بخلاف عنه.
- وروي خلف وخلاد عن حمزة السكت في لام التعريف). [معجم القراءات: 2/7]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (2) إلى الآية (4) ]

{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)}

قوله تعالى: {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({اليتامى} [2]: بكسر التاء على طريق أبي عثمان). [المنتهى: 2/645]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" حَوْبًا " بفتح الحاء الحسن، وابن حنبل، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بضم الحاء وهو الاختيار لأن الاسم أقوى من المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اليتامى" [الآية: 2، 3] حمزة والكسائي وخلف، وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "تبدلوا" [الآية: 2] بتاء واحدة مشددة كالبزي في: ولا تيمموا وعنه تخفيفها وعنه بتاءين كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "حوبا" [الآية: 2] بفتح الحاء لغة تميم في المصدر يقال حاب حوبا وحوبا وحابا وحوبة وحبابة، وقيل المفتوح مصدر والمضموم اسم، وأصله من حوب الإبل أي: زجرها سمي به الإثم؛ لأنه يزجر به ويطلق على الذئب؛ لأنه يزجر عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا}
{اليتامى} قرأ بإمالة الألف الأخيرة والميم قبلها حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهذه الإمالة جاءت تبعًا للإمالة التي بعدها؛ فكأنها إمالة بالمجاورة.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية عن الدوري، وتقدم مثل هذا في الآية/ 83 من سورة البقرة.
{ولا تتبدلوا}
قراءة الجمهور {ولا تتبدلوا} بتاءين، وهي رواية عن ابن محيصن.
- وروي عن ابن محيصن (ولا تبدلوا) بتاء واحدة خفيفة.
- وروي عنه أنه قرأ (ولا تبدلوا) بإدغام التاء الأولى في الثانية، قال ابن عطية: «وجاز في ذلك الجمع بين ساكنين لأن أحدهما حرف مد ولين يشبه الحركة».
[معجم القراءات: 2/7]
{ولا تأكلوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق والأصبهاني وورش عن نافع (ولا تاكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{حوبًا}
قرأ الجمهور {حوبًا} بضم الحاء، وهو الإثم.
- وقرأ الحسن وابن سيرين (حوبًا) بفتح الحاء، وهي لغة تميم، كذا ذكر الأخفش، وقال مقاتل: هي لغة الحبش.
قال ابن عطية: «وقيل: هو بفتح الحاء المصدر، وبضمها الاسم».
- وقرأ أبي بن كعب (.. حابًا) بالألف.
قال أبو حيان: «وكلها مصادر».
{كبيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/8]

قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فواحدة} رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ألا تعدلوا فواحدة} [11]: رفعٌ: يزيد طريق الحلواني). [المنتهى: 2/646]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَوَاحِدَةٌ) رفع الحسن، والْأَعْمَش، وَحُمَيْد، وشيبة، وأبو جعفر غير ميمونة، والإنطاكي، الباقون نصب، وهو الاختيار معناه: فانكحوا واحدة، دليله (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ)، أو من ملكت أيمانكم؛ ابن أبي عبلة بالنون، الباقون بالألف وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف، ولقوله: (مَا طَابَ لكمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94- .... .... .... .... .... = فَوَاحِدَةٌ مَعْهُ قِيَامًا وَجُهِّلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: فواحدة معه قيامًا إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبوجعفر {فواحدة أو ما ملكت} [3] بالرفع كما نطق به على أنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس أو فواحدة تكفى أو فالمنكوحة واحدة وعلم من الوفاق للآخرين بالنصب كالجماعة على تقدير فانكحوا واحدة.
وأشار بقوله: معه قيامًا إلى قوله تعالى {قيامًا وارزقوهم} [5] قرأ مرموز (ألف) أد أبو جعفر {قيامًا} [5] هنا بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
وقوله: معه أي مقارن فواحدة قيد للمختلف فيه فاحترز به عن الذيفي المائدة فإنه متفق عليه بالألف بينهم وفاقًا لأصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَوَاحِدَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {فواحدةً} [3] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (552- .... .... .... .... = .... .... واحدةٌ رفعٌ ثرا
[طيبة النشر: 69]
553 - الاخرى مدًا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (واحدة) يعني وقرأ أبو جعفر «فواحدة أو ما ملكت أيمانكم» بالرفع، والباقون بالنصب.
الأخرى (مدا) واقصر قياما (ك) ن (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
أي والأخيرة، يعني قوله تعالى «وإن كانت واحدة» قرأها بالرفع أيضا نافع
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 212]
وأبو جعفر، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تسّاءلون الخفّ كوف واجررا = الأرحام (ف) ق واحدة رفع (ث) را
ش: أي: قرأ الكوفيون: الذي تسآءلون به [النساء: 1] بتخفيف السين، والباقون بتشديدها.
وقرأ ذو فاء (فق) حمزة: والأرحام [النساء: 1] بجر الميم، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو ثاء (ثرا) أبو جعفر: فواحدة أو ما ملكت [النساء: 3] برفع التاء، والباقون بنصبها.
وتفاعل للمشاركة صريحا ف «تساءلتم» مضارعه: تتساءلون.
وجه تخفيف تسآءلون [النساء: 1]: حذف إحدى التاءين تخفيفا ك تظهرون [البقرة: 85].
ووجه تشديدها إدغام التاء [فيها] على ما تقرر في: الصالحات سّندخلهم [النساء: 122]، [وهو المختار]؛ لقربه من الأصل.
ووجه خفض والأرحام [النساء: 1] عطفها على الهاء المجرورة من غير تقدير.
وهو جائز عند الكوفيين، أو أعيدت الباء، ثم حذفت، للعلم بها حيث كثرت.
أو أنها مقسم بها مجرورة بواو القسم؛ تعظيما لها؛ حثا على صلتها نحو: والتّين والزّيتون [التين: 1] على التقديرين.
واعلم أن مذهب أكثر البصريين اشتراط إثبات الجار في المعطوف لفظا به نحو: به
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/260]
وبداره الأرض [القصص: 81] [و] وإنّه لذكر لّك ولقومك [الزخرف: 44].
أو تقديرا اختيارا نحو: وكفر به والمسجد الحرام [البقرة: 217] على رأى، وقول قطرب: «ما فيها غيره وفرسه»، وحكاية سيبويه:
... ... ... ... = فاذهب فما بك والأيام من عجب
وحكى غيره:
إذا أوقدوا نارا لحرب عدوّهم = فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
ويدل على أن حكم المقدر حكم الموجود قوله: تالله تقتؤا [يوسف: 85] وجر الشاعر:
... ... ... = ولا سابق شيئا ... .....
ومذهب الجرمي: اشتراط أحد أمرين: إعادة الجار، أو التأكيد نحو: «مررت به نفسه وزيد».
ومذهب يونس، والأخفش، وجل الكوفيين، عدم اشتراط الإثبات مطلقا؛ [كالأمثلة]؛ فيدل هذا على جواز الجر بالعطف إجماعا فعند من لم يشترط ظاهر، وعند المشترط معا تقديرا.
ووجه النصب دونها، أو على محل الهاء، أي: اتقوا الله الذي تعظمونه؛ لأنه عطفه على الجلالة.
أي: اتقوا الله في حدوده، واتقوا الأرحام أن تقطعوا أصل العظمة وتعظمون الأرحام، أي: حالتها.
ووجه رفع واحدة [النساء: 3] جعلها مبتدأ خبرها محذوف.
أي: فواحدة تكفى أو تجزئ.
ووجه النصب: تقديره: فانكحوا واحدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/261] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
الأخرى (مدا) واقصر قياما (كن) (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر واحدة الأخيرة بالرفع وهي وإن كانت واحدة فلها النصف [النساء: 11] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (فواحدة) بالرّفع والباقون بالنّصب والله الموفق). [تحبير التيسير: 334]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اليتامى" [الآية: 2، 3] حمزة والكسائي وخلف، وقلله بخلفه ورش وأمال فتحة التاء مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير اتباعا لإمالة التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأخفى أبو جعفر النون عند الخاء من "وإن خفتم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "طاب" [الآية: 3] حمزة وفتحه الباقون وأمال "مثنى" و"أدنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف "فواحدة" [الآية: 3] فأبو جعفر بالرفع على الابتداء والمسوغ اعتمادها على فاء الجزاء، والخبر
[إتحاف فضلاء البشر: 1/502]
محذوف أي: كافية أو خبر محذوف أي: فالمقنع واحدة أو فاعل بمحذوف أي: فيكفي واحدة والباقون بالنصب أي: فاختاروا أو انكحوا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فواحدة أو ما} [3] لا خلاف بين السبعة في نصبه). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا}
{وإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
[معجم القراءات: 2/8]
{ألا تقسطوا}
قرأ إبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب والأعمش والمفضل (ألا تقسطوا) بفتح التاء، من (قسط) الثلاثي، وهو من باب «ضرب».
وفي التاج: ذكر الزبيدي في قراءة إبراهيم ويحيى بفتح التاء وضم السين (ألا تقسطوا).
وقراءة الجمهور {ألا تقسطوا} بضم التاء من «أقسط».
{في اليتامى}
تقدمت القراءة فيه بإمالة الألفين في الآية السابقة/ 2.
{فانكحوا ما طاب}
قرأ ابن أبي عبلة (فانكحوا من طاب...)، وهي مفسرة قراءة الجمهور.
- وقراءة الجمهور {فانكحوا ما طاب...} فقيل: {ما} بمعنى «من»، وهذا مذهب من يجوز وقوع «ما» على آحاد العقلاء، وهو مذهب مرجوح.
وقيل: أوثرت على «من» ذهابًا إلى الوصف من البكر أو الثيب، كما نقول: ما زيد؟ في الاستفهام أي: فاضل أو كريم.
{طاب}
قراءة الجماعة {طاب} بألف.
- وفي مصحف أبي وقراءته (طيب) بالياء، وهو دليل الإمالة.
- قال السمين: «وليس هذا بمبني للمفعول لأنه قاصر، وإنما كتب كذلك دلالة على الإمالة وهي قراءة حمزة».
[معجم القراءات: 2/9]
- وقرأه بالإمالة حمزة وأبو عمرو وابن أبي إسحاق والحجدري والأعمش.
{مثنى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
- وعند السمين ما يشير إلى أنه نقل عن النخعي أنه قرأ (ثنى) مقصورًا من «ثناء».
{وثلاث}
قراءة الجماعة {وثلاث} بألف على وزن فعال، فهو عدد معدول.
- وقرأ النخعي وابن وثاب والأعمش (وثلث) بقصر الألف، وحكي هذا المهدوي.
{ورباع}
قراءة الجماعة {ورباع} بألف.
- وقرأ النخعي وابن وثاب والأعمش والمغيرة (وربع) بقصر الألف أيضًا، وهي رواية المهدوي، وهو تخفيف.
{فإن خفتم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
[معجم القراءات: 2/10]
{فواحدةً}
قراءة الجمهور {فواحدةً} بالنصب، أي فاختاروا، أو فانكحوا.
- وقرأ الحسن والجحدري وأبو جعفر والأعمش وابن هرمز وأبو زيد عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (فواحدةٌ) بالرفع على أنه مبتدأ، والخبر محذوف، أي: كافيةٌ.
وقال الكسائي: (فواحدةٌ تقنع).
قال الطبري: «ولو كانت القراءة جاءت في ذلك بالرفع كان جائزًا بمعنى: فواحدة كافية، أو واحدة مجزئة».
{أو ما ملكت أيمانكم}
روي عن أبي عمرو (فما ملكت أيمانكم) يريد به الإماء.
قال أبو حيان: «والمعنى على هذا: إن خاف ألا يعدل في عشرة واحدةٍ فما ملكت يمينه».
- وقرأ ابن أبي عبلة (أو من ملكت أيمانكم).
- وقراءة الجماعة {أو ما ملكت أيمانكم}.
{أدنى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح، وبين اللفظين.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 2/11]
{ألا تعولوا}
قراءة الجمهور {ألا تعولوا} أي: ألا تميلوا عن الحق، ومعناه عند الشافعي لا يكثر عيالكم، وخطأه بعضهم «وهو أعلى كعبًا وأطول باعًا في كلام العرب من أن يخفى عليه مثل هذا».
- وقرأ طلحة (ألا تعيلوا) بفتح التاء، أي لا تفتقروا، من العيلة.
وذكر ابن خالويه هذه القراءة لطاووس.
- وقرأ طاووس (ألا تعيلوا) بضم التاء من أعال الرجل، إذا كثر عياله.
وقال أبو حيان: «وهذه القراءة تعضد تفسير الشافعي من حيث المعنى الذي قصده»). [معجم القراءات: 2/12]

قوله تعالى: {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صَدُقَاتِهِنَّ) بتسكين الدال أبو السَّمَّال وقَتَادَة، غير أن أبا السَّمَّال ضم الصاد، الباقون (صَدُقَاتِهِنَّ) بفتح الصاد مع الإشباع، وهو الاختيار؛ لأنه جمع الصداق). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "هنيئا" و"مريئا" بالإبدال ياء مع الإدغام لزيادة الياء، وقرأهما أبو جعفر كذلك في الحالين بخلف عنه من روايتيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مريئًا} يوقف عليه لحمزة بياء مشددة عملاً بقوله:
ويدغم فيه الواو والياء مبدلاً = إذا زيدتا ... ). [غيث النفع: 504]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا}
{صدقاتهن}
قرأ الجمهور {صدقاتهن} جمع صدقة بضم الدال، على وزن «سمرة»، وهي لغة الحجاز والمراد المهر.
- وقرأ قتادة وأبو السمال (صدقاتهن) بسكون الدال جمع صدقة، بوزن غرفة وهي لغة تميم.
- وقرأ مجاهد وموسى بن الزبير وابن أبي عبلة وفياض بن غزوان
[معجم القراءات: 2/12]
وأبو واقد والنخعي وابن وثاب (صدقاتهن) بضم الصاد والدال وهي جمع صدقة، ضمت الدال للإتباع.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (صدقتهن) بضم الدال والإفراد والنصب.
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (صدقاتهن) بفتح الصاد والدال ثم قال: «ذكره ابن الأنباري عن الزهري».
- وعن قتادة أنه قرأ (صدقاتهن) بفتح الصاد وسكون الدال على التخفيف من القراءة المشهورة.
- وقرأ إبراهيم ويحيى بن عبيد بن عمير (صدقتهن) بضم فسكون، بغير ألف.
قال الزجاج: «ولا تقرأن من هذا إلا ما قد قرئ به؛ لأن القراءة سنة لا ينبغي أن يقرأ فيها بكل ما يجيزه النحويون، وإن تتبع فالذي روي من المشهور في القراءة أجود عند النحوين، فيجتمع في القراءة بما قد روي الإتباع، وإثبات ما هو أقوى في الحجة إن شاء الله».
[معجم القراءات: 2/13]
- وقراءة يعقوب بخلاف عنه في الوقف بهاء السكت (صدقاتهنه).
{نحلةً}
قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{فإن}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{عن شيءٍ}
تقدم التفصيل فيه في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
{فكلوه...} قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (فكلوهو).
{فكلوه هنيئًا}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام الهاء في الهاء.
{هنيئًا مريئًا}
قرأ الحسن والزهري (هنيًّا مريًّا) بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في ياء المد، وهي قراءتهما في الوصل والوقف.
- وهي قراءة أبي جعفر بخلاف عنه.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
قال في النشر: «فاختلف فيها عن أبي جعفر، فروي هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب، كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك، وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز.
وروي باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز {هنيئًا مريئًا}، وبذلك قرأ الباقون» ). [معجم القراءات: 2/14]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (5) إلى الآية (6) ]

{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5) وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}

قوله تعالى: {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا فِي إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {قيمًا} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قيامًا} بِالْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {قيمًا} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 226]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({قيما} شامي ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 222]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({قيمًا} [5، المائدة: 97 [ بكسر القاف فيهما دمشقي، وافق نافع هنا). [المنتهى: 2/646]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عمار: {قيما} (5): بغير ألف.
الباقون: بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر (قيمًا) بغير ألف والباقون بالألف). [تحبير التيسير: 334]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الَّتِي) بالألف بعد اللام في جميع القرآن الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بغير ألف وهو الاختيار لموافقة المصحف، (قِيَمًا) بغير ألف، وبكسر القاف دمشقي، والْجَحْدَرَيّ وافق نافع والشيزري عن أبي جعفر ها هنا، الباقون بألف وهو الاختيار، لأنه أشبع وأوفق للمصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {قِيَامًا} بغير ألف: نافع وابن عامر. وفي [المائدة: 97]: ابن عامر). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588 - وَقَصْرُ قِيَامًا عَمَّ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([588] وقصر قيامًا (عم) يصلون ضم (كـ)م = (صـ)فا (نافعٌ) بالرفع واحدةً جلا
قال الأخفش والكسائي والفراء: القيم والقيام والقوام واحد.
وقال البصريون: قيم: جمع قيمة، كديمةٍ وديم.
قال أبو علي: «وليس ذلك بشيء، بدليل قوله: {دينًا قيما}؛ ألا ترى أن الدين لا يوصف بذلك، وإنما هو مصدر بمعنى القيام الذي يراد به الثبات والدوام، كما أنشد أبو زيد:
إني إذا لم يند حلقًا ريقه = وثبت السب وقامت سوقة
ومنه: {ويقيمون الصلوة}.
قال الآخرون: لو كان مفردا، لما اعتل كالعور والحول والعوض؛ لأنه على غير مثال الفعل. والأسماء الثلاثية المجردة، إنما يعل منها ما جاء على مثاله نحو: رجل ومال وباب ودار.
والجواب: أنه اتبع فعله فاعل لأنه مصدر بمعنى القيام؛ فكأنه بني على قام قيمًا، فلما اعتل قام، اعتل هو أيضًا؛ وحكى الأخفش: قومًا وقيمًا».
[فتح الوصيد: 2/821]
قال: «والقياس الصحيح: الواو. وإنما انقلبت ياء على وجه الشذوذ، كقولهم: ثيرةٌ، وقول بني ضبة: طيال في جمع طويل. وقالوا جميعا: جيادٌ في جمع جواد».
قال أبو علي: «وإذا قالوا: ديم في جمع ديمة، فأعلوا الجمع لاعتلال الواحد، فإعلال المصدر لاعتلال فعله أولى؛ ألا ترى أنهم قالوا: معيشة ومعايش، ومقام ومقاوم، فصحت الجموع مع اعتلال الآحاد، ولم يصححوا مصدرًا أعلوا فعله، لكن يجري المصدر على فعله».
قلت: والذي قاله البصريون من كونه جمع قيمة، يحتمله هذا الموضع، وإن كان لا يحتمله الذي في المائدة والأنعام.
ومعناه: التي جعلها الله قيمةً لكم، لأن قيمة المرء ماله.
ومنه: الحسب: المال. والسفهاء: اليتامی.
وأراد بالأموال أموال اليتامى، وأضافها إلى المخاطبين، لأنها أموال الخلق التي يملكونها.
وقيل: «السفهاء، الأولاد؛ أي لا تعطوهم أموالكم فيفسدوها».
وقيل: «السفهاء، النساء».
وقيل: «لا يصح، لأن العرب إنما تقول في النساء: سفائه و سفيهات».
وإذا قلنا: إن قيمًا. بمعنى قيامًا، فهو من قولهم: هو قيام القوم وقوامهم، للذي يقوم عليهم ويصلح أمورهم.
[فتح الوصيد: 2/822]
والكعبة قيم للناس بمعنی قيام، من هذا؛ لأنهم يقصدونها بما يوسع علی مجاوريها، فكأنها تقوم عليهم وتصلح شأنهم.
ودينا قيما وقيمًا: مستقيمًا.
ومعنى التخفيف، أنه مصدر وصف به، وهو كالشبع والصغر والكبر على معنی: ذا قيم.
قال حسان:
ونشهد أنك عند المليـ = ـك أرسلت حقا بدين قيم
وأصل قيم: قيوم، فلما سبقت الياء بالسكون، قلبت الواو ياء وأدغم. قال الله تعالى: {فأقم وجهك للدين القيم} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (588- وَقَصْرُ قِيَامًا "عَمَّ" يَصْلَوْنَ ضُمَّ "كَـ"ـمْ،.. "صَـ"ـفَا نَافِعٌ بِالرَّفْعِ وَاحِدَةٌ جَلا
القيم والقيام واحد يوصف به الذي يقوم بالمصالح، ومعناه الثبات والدوام، وهما مصدران وصف بهما الأموال هنا، والكعبة ي المائدة، ووصف الدين في الأنعام بالقيم والقيم؛ أي: هو مستقيم قال حسان بن ثابت:
فنشهد أنك عبد الإلـ،.. ـه أرسلت نورا بدين قِيَمْ
فابن عامر قرأ الثلاثة قيما على وزن عِنَب ونافع هنا فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - وقصر قياما عمّ يصلون ضمّ كم = صفا نافع بالرّفع واحدة جلا
قرأ نافع وابن عامر: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً بالقصر أي بحذف الألف بعد الياء وقرأ الباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد الياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94- .... .... .... .... .... = فَوَاحِدَةٌ مَعْهُ قِيَامًا وَجُهِّلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: فواحدة معه قيامًا إلخ أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبوجعفر {فواحدة أو ما ملكت} [3] بالرفع كما نطق به على أنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس أو فواحدة تكفى أو فالمنكوحة واحدة وعلم من الوفاق للآخرين بالنصب كالجماعة على تقدير فانكحوا واحدة.
وأشار بقوله: معه قيامًا إلى قوله تعالى {قيامًا وارزقوهم} [5] قرأ مرموز (ألف) أد أبو جعفر {قيامًا} [5] هنا بالألف كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا.
وقوله: معه أي مقارن فواحدة قيد للمختلف فيه فاحترز به عن الذيفي المائدة فإنه متفق عليه بالألف بينهم وفاقًا لأصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكُمْ قِيَامًا، وَفِي الْمَائِدَةِ قِيَامًا لِلنَّاسِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِغَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَوَافَقَهُ نَافِعٌ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ فِي الْحَرْفَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {لكم قيامًا} [5]، وفي المائدة [97] {قيامًا للناس} بغير ألف فيهما، وافقه نافع هنا، والباقون بالألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (553- .... .... واقصر قيامًا كن أبا = وتحت كم .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ ابن عامر ونافع «لكم قياما» بالقصر قوله: (وتحت) أي والحرف الذي تحت هذه السورة يعني «قياما للناس» في المائدة، قرأها بالقصر أيضا ابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التي جعل الله لكم قيما [النساء:
5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.
وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أي: الوارثة، أو المتروكة.
وقال الأخفش، والكسائي: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشيء.
وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.
وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.
وقال أبو علي: مصدر قام بالشيء: دام عليه.
فوجه القصر [و] المد: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به].
ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ في التهديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسقط" الهمزة الأولى من "السفهاء أموالكم" قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب، وسهل الثانية الأصبهاني عن ورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب، وبه قرأ الأزرق في أحد وجهيه والثاني عنه إبدالها ألفا مع إشباع المد للساكنين، وقرأ قنبل بإسقاط الأولى كالبزي من طريق ابن شنبوذ ومن غير طريقه بتسهيل الثانيةو وبإبدالها ألفا كالأزرق والباقون بتحقيقها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "اللاتي" [الآية: 5] مطابقة للفظ الجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكُمْ قِيَامًا" [الآية: 5] فنافع وابن عامر بغير ألف هنا وبه قرأ ابن عامر وحده في المائدة، وهو قياما للناس، على أن قيما مصدر كالقيام وليس مقصورا منه والباقون بالألف فيهما مصدر قام، أي: التي جعلها الله تعالى سبب قيام أبدانكم، أي: بقائها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السفها أموالكم} [5] قرأ قالون البصري والبزي بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية، مع القصر والمد، والقصر مقدم في الأداء، لأن الهمز ذهب بالكلية، ولم يبق له أثر، فالقصر فيه أرجح، وبه يقيد إطلاق قوله: والمد ما زال أعدلا.
ومما يؤيد هذا أن من قرأ بإسقاط الهمزة في نحو {شركآءي} [النحل: 27] فليس له فيه إلا القصر، والحاصل أن الوجهين صحيحان قويان ثابتان نصًا وأداءً، لكن إن بقى أثر الهمزة كالمسهل فالمد مقدم، وإن لم يبق له أثر فالقصر مقدم، وورش وقنبل
[غيث النفع: 504]
بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها ألفًا، فيلتقي مع سكون الميم فيمد لازمًا، وقرأ الباقون بتحقيقها). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيما} قرأ نافع والشامي بغير ألف بعد الياء، الباقون بألف). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولًا معروفًا}
{ولا تؤتوا}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والسوسي وورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وقراءة ورش من طريق الأصفهاني بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وأبدل الهمزة واوًا في الوقف حمزة.
{السفهاء أموالكم}
قرأ قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل وابن شنبوذ بإسقاط الهمزة الأولى وتحقيق الثانية (السفها أموالكم).
- وقرأ الأصبهاني وورش وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب والأزرق في أحد وجهيه وقنبل بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية (السفهاء اموالكم).
- وقرأ الأزرق وقنبل بتسهيل الهمزة الثانية وإبدالها ألفًا.
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف على {السفهاء} بإبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر والتوسط.
قال في الإتحاف:
«السفهاا: ثم يجوز حذف أحدهما للساكن...، ويجوز إبقاؤهما للوقف، فيمد لذلك مدًّا طويلًا ليفصل بين الألفين...، ويجوز التوسط كما نص عليه أبو شامة وغيره من أجل التقاء الساكنين
[معجم القراءات: 2/15]
قياسًا على سكون الوقف، فتحصل حينئٍذ ثلاثة أوجه، المدُّ والقصر والتوسط».
أما القصر فبعد حذف الألف الأولى، فتبقى الثانية ولا يجوز مدُّها، لأنها مبدلة من همزة ساكنة، وإن حذف الثانية جاز المدُّ والقصر؛ لأنها حرف مد قبل همزة مغيرة بالبدل ثم الحذف، والمد هنا متوسط، وإن أثبت الألفين كان المدّ الطويل كما ذكر في النص.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمزتين {السفهاء أموالكم}.
{التي جعل الله}
قراءة الجمهور {التي} على الإفراد، فهو صفة لجمع ما لا يعقل وهو الأموال.
- وقرأ الحسن والنخعي وهارون عن أبي عمرو (اللاتي)، وهو جمع في المعنى لـ{التي}.
- وقرئ شاذًا (اللواتي)، وهو جمع {التي} في المعنى، وذكروا أنه جمع اللاتي فهو جمع الجمع على هذا.
قال ابن عطية: «والأموال جمع ما لا يعقل، فالأصوب فيه قراءة العامة».
قال أبو حيان: «.. فإذا كان لنا جمع لا يعقل فيجوز أن يجري
[معجم القراءات: 2/16]
الوصف عليه كجريانه على جمع المؤنثات...».
{قيامًا}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {قيامًا} مصدر قام...، وهذه القراءة اختيار الطبري.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن عباس والرهاوي عن أبي جعفر (قيمًا) وهو مصدر كالقيام، وقيل هو مقصور منه، قالوا: حذفت الألف كما حذفت في خيم وأصله خيام، قالوا: أو هو جمع قيمة كديم جمع ديمة، وذهب إلى هذا البصريون غير الأخفش.
قال الطبري: «... وإن كانت الأخرى (أي: قيمًا) غير خطأ ولا فاسد، وإنما اخترنا ما اخترنا من ذلك لأن القراءات إذا اختلفت في الألفاظ واتفقت في المعاني فأعجبها إلينا ما كان أظهر وأشهر في قراءة أمصار الإسلام».
[معجم القراءات: 2/17]
- وقرأ عبد الله بن عمر والحسن (قوامًا) بكسر القاف وواو بعدها.
وقيل هو مصدر «قاوم»، وقيل: هو اسم غير مصدر، وهو ما يقام به كقولك: هو ملاك الأمر لما يملك به.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو عمرو في رواية (قوامًا) بفتح القاف، وهي خطأ عند أبي حاتم، وجوزه الكسائي، وقال: هو في معنى القوام، يعني أنه مصدر، وقيل اسم مصدر، وقيل القوام: القامة.
- وقرئ شاذًا (قومًا) بكسر القاف وإسقاط الألف وفتح الواو، بزنة «عنب»، وهو مصدر جاء على الأصل كالعوض). [معجم القراءات: 2/18]

قوله تعالى: {وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدًا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافًا وبدارًا أن يكبروا ومن كان غنيًّا فليستعفف ومن كان فقيرًا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبًا}
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/ 2 من هذه السورة.
{آنستم}
قراءة الجمهور (آنستم) بالمدّ.
[معجم القراءات: 2/18]
- وقرئ بقصر الهمزة (أنستم).
- وقرأ ابن مسعود (أحستم)، يريد أحسستم، فحذف عين الكلمة، وهذا الحذف شذوذ إلا في ألفاظ يسيرة، وذكر بعضهم أنها لغة سليم، وأنها تطرد في عين كل فعل مضاعف اتصل بتاء الضمير أو نونه.
- وروي عن ابن مسعود أيضًا أنه قرأ (أحسيتم) بالياء بدل السين الثانية.
{رشدًا}
قراءة الجمهور {رشدًا} بضم فسكون، وقالوا: هو لغة، أو مصدر.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو السمال وعيسى الثقفي (رشدًا) بفتحتين، وهو مصدر.
- وقرأ الحسن (رشدًا) بضمتين.
{إليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين {إليهم} بكسر الهاء من أجل الياء قبلها.
{ولا تأكلوها}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش عن نافع والأصبهاني والأزرق ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (ولا تاكلوها) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
[معجم القراءات: 2/19]
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{إسرافًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فقيرًا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{فليأكل}
قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش عن نافع (فلياكل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بالمعروف فإذا}
قراءة أبي عمرو ويعقوب بخلاف عنهما بإدغام الفاء في الفاء.
{فإذا}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{عليهم}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء من أجل الياء.
{كفى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/20]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (7) إلى الآية (10) ]

{لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}

قوله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)}

قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ذكر إمالة ألف القربى وألفي اليتامى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/511]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولًا معروفًا}
{القربى}
قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/ 2 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/21]

قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ضعافا خَافُوا عَلَيْهِم} 9
قَرَأَ حَمْزَة وَحده {ضعفا} بإمالة الْعين وَكَذَلِكَ خَافُوا بإمالة الْخَاء وَاخْتلف عَنهُ فِي الإمالة فروى عَنهُ عبيد الله بن مُوسَى {ضعفا} بِالْفَتْح وروى خلف عَن سليم بن عِيسَى عَنهُ بِالْكَسْرِ). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ضعافًا}: بالكسر حمزة إلا العبسي وأبا عمر طريق أبي الزعراء،
[المنتهى: 2/645]
وخلادًا إلا طريق الخنيسي). [المنتهى: 2/646]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({ضعافا خافوا} (9): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ضعافا خافوا) قد ذكر
[تحبير التيسير: 334]
بالإمالة). [تحبير التيسير: 335]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَتْ إِمَالَةُ ضِعَافًا لِخَلَفٍ عَنْ حَمْزَةَ وَبِخِلَافٍ عَنْ خَلَّادٍ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وليخش" و"فليتقوا وليقولوا" بكسر اللام في الثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن بخلف "ضعفا" بضم الضاد والعين والتنوين، وعنه
[إتحاف فضلاء البشر: 1/503]
ضم الضاد وفتح العين والمد والهمز بلا تنوين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضعافا" حمزة وكذا "خافوا" [الآية: 9] بخلف عن خلاد في الأول، وفتحهما الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة ألفي "اليتامى" ونحو: "كفى" وضم هاء "عليهم وإليهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/503] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولًا سديدًا}
{وليخش}
قراءة الجماعة بسكون اللام {وليخش}، والإسكان تخفيف، إجراء للمنفصل مجرى المتصل.
- وقرأ الزهري والحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمر ويحيى بن وثاب وعمرو بن عبيد (وليخش) بكسر اللام، وهو الأصل.
{من خلفهم}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء.
{ذريةً}
قراءة الجماعة {ذريةً}، بضم الذال.
- وقرأ زيد بن ثابت والمطوعي (ذريةً) بكسرها، والكسر هنا في
[معجم القراءات: 2/21]
الراء لكسر الذال.
قال الزجاج: «... إلا أن الضم أجود، وهي منسوبة إلى الذرِّ وهي فعلية منه».
{ضعافًا}
قراءة الجمهور {ضعافًا} جمع ضعيف، مثل ظريف وظراف.
- وأمال فتحة العين حمزة، وعن خلف وخلاد خلاف في ذلك، وهي قراءة ابن سعدان والعجلي.
قال ابن غلبون: «واختلف عن خلاد، فروي عنه الفتح والإمالة، وأنا آخذ له بالوجهين كما قرأت، وقرأ الباقون بالفتح».
- وقرأ ابن محيصن (ضعفًا) بضمتين، وتنوين الفاء.
- وقرأت عائشة والسلمي والزهري وأبو حيوة وابن محيصن وعلي ابن أبي طالب وابن مسعود (ضعفاء) بضم الضاد، والمدِّ، كظريف وظرفاء، وهو قياس.
- وعن عيسى بن عمر أنه قرأ قراءتين:
1- ضعافى، بضم الضاد.
2- ضعافى، بفتح الضاد.
وذلك مثل: سكارى وسكارى.
[معجم القراءات: 2/22]
وقد ذكر أبو حيان هذا مع الإمالة، ولم يذكر لهما قارئًا، وذكر هاتين القراءتين ابن خالويه عن عيسى، ولم يصرح بالإمالة.
وذكر القراءتين الزمخشري، ولم يذكر لهما قارئًا، ولم يذكر فيهما الإمالة.
{ضعافًا خافوا}
أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء.
{خافوا}
قرأ حمزة بإمالة الألف بعد الخاء، وذلك للكسرة التي تعرض له في نحو «خفت».
قال ابن الجوزي: «والإمالة ههنا حسنة وإن كانت الخاء حرفًا مستعليًا؛ لأنه يطلب الكسرة التي في «خفت» فينحو نحوها بالإمالة».
- وقرأ إسماعيل والمسيبي بين اللفظين.
- والباقون على الفتح.
{عليهم}
تقدمت القراءة بضم الهاء وكسرها، انظر الآية/ 6.
{فليتقوا الله وليقولوا}
قراءة الجمهور بسكون لام الأمر في الفعلين {فليتقوا... وليقولوا}، وهو تخفيف.
- وقرأ الزهري والحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمر بكسر اللام فيهما (فليتقوا... وليقولوا)، والكسر على الأصل). [معجم القراءات: 2/23]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْيَاء وَضمّهَا من قَوْله {وسيصلون سعيرا} 10
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وسيصلون} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وسيصلون} بِضَم الْيَاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أبان وَأَبُو بكر بن عَيَّاش والمفضل عَنهُ {وسيصلون} مثل ابْن عَامر بِضَم الْيَاء و{تصلى نَارا حامية} الغاشية 4 بِضَم التَّاء أَيْضا
وروى عَنهُ حَفْص {وسيصلون} بِفَتْح الْيَاء و{تصلى نَارا} مَفْتُوحَة التَّاء {وَيصلى سعيرا} الانشقاق 12 مَفْتُوحَة الْيَاء). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وسيصلون} بضم الياء شامي وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وسيصلون} [10]: بضم الياء دمشقي، وأبو بكر). [المنتهى: 2/646]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (وسيصلون) بضم الياء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 188]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {وسيصلون} (10): بضم الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وابن عامر (وسيصلون) بضم الياء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 335]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَسَيَصْلَوْنَ) بضم الياء على ما لم يسم فاعله ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، ودمشقي، وأبو بكر وشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار لقوله: (لَا يَصْلَاهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([10]- {وَسَيَصْلَوْنَ} بضم الياء: ابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/627]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588- .... .... يَصْلَوْنَ ضُمَّ كَمْ = صَفَا .... .... ....). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ({وسيصلون}، على ما لم يسم فاعله؛ أي يصليهم غيرهم، وهو الحقيقة والأصل، فلذلك قال: (كم صفا).
{وسيصلون}، كما قال: {اصلوها} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيرًا" بضم الياء وفتحها ظاهر.و"واحدة" التي رفعها نافع وحده وهو: "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ" جعل كان تامة، ومن نصب طابق به قوله: "فإن كن نساءٌ"، "فإن كانتا اثنتين"؛ أي: إن كان الوارث واحدة، وإنما أنث الفعل وألحق علامتي الجمع والتثنية في كن و
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
كانتا ليطابق الاسم الخبر لفظا، ولم يأت الناظم في هذا البيت بواو فاصلة، وذلك في موضعين؛ إذ لا ريبة في اتصال المسائل الثلاث وجلا في آخر البيت ليس برمز إذ قد تقدم مرارا بيان أنه لم يرمز قط مع التصريح بالاسم ولم يصرح بالاسم مع الرمز، ولولا أن ذلك اصطلاحه لكان نافع محتملا أن يكون من جملة قراء سيصلون بالضم، ورفع واحدة لورش وحده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - .... .... .... يصلون ضمّ كم = صفا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر وشعبة وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً بضم الياء وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَيَصْلَوْنَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/247]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {وسيصلون} [10] بضم الياء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (553- .... .... .... .... .... = .... .... يصلون ضمّ كم صبا). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصلون) يعني «وسيصلون سعيرا» بضم الياء ابن عامر وشعبة، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كن) ابن عامر وألف (أبا) نافع التي جعل الله لكم قيما [النساء: 5] بحذف الألف، والباقون بإثباتها.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر جعل الله الكعبة البيت الحرام قيما [المائدة: 97] وصاد (صبا) أبو بكر وسيصلون سعيرا [النساء: 10] بضم الياء والباقون بفتحها.
تنبيه:
القصر هنا: حذف الألف، وعلم خصوصها، ومحلها من لفظه.
وجه رفع واحدة: أنها فاعل «كان» التامة، ونصبها أنها خبر الناقصة، واسمها مضمر فيها، أي: الوارثة، أو المتروكة.
وقال الأخفش، والكسائي: القيام، والقيم، والقوام- واحد-: صفة من يقوم بالشيء.
وقال الفراء: العرب تقول: هذا قيام أهل وقوامهم وقيمهم.
وقال الأخفش: القياس تصحيحه كالعوض؛ لأنه غير جار على الفعل.
وقال أبو علي: مصدر قام بالشيء: دام عليه.
فوجه القصر [و] المد: أحد المعاني الثلاثة.
ووجه ضم سيصلون [النساء: 10]: بناوه للمفعول من أصليته النار: ألقيته فيها، حذف الفاعل للعلم [به].
ووجه الفتح: بناؤه للفاعل من صلى النار ولازمها، وأسند إلى من آل أمره إليه على حد سيصلى نارا [المسد: 3] وهو المختار؛ لأنه الأصل وأبلغ في التهديد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وسيصلون" [الآية: 10] فابن عامر وأبو بكر بضم الياء مبنيا للمفعول من الثلاثي وافقهما الحسن والباقون بالفتح من صلى النار لازمها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وسيصلون} [10] قرأ الشامي وشعبة بضم الياء، والباقون بفتحها، وتفخيم لامه لورش معلوم). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا}
- جاء في مصحف ابن مسعود (ومن يأكل أموال اليتامى ظلمًا فإنما يأكل في بطنه نارًا وسيصلى سعيرًا.
{يأكلون}
تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، في الآية/ 6 من هذه السورة.
{اليتامى}
تقدمت فيه إمالة الألفين في الآية/2 من هذه السورة، وكذلك في الآية/ 83 من سورة البقرة.
{وسيصلون}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {وسيصلون} مبنيًا للفاعل من الثلاثي «صلي».
وهو الاختيار عند ابن خالويه.
وقرأ ابن عامر، وأبان وأبو بكر بن عياش والمفضل عن عاصم، وحماد، والحسن (سيصلون) بضم الياء وفتح اللام، مبنيًا للمفعول من الثلاثي.
[معجم القراءات: 2/24]
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو حيوة (سيصلون) بضم الياء وفتح الصاد واللام مشددة، مبنيًا للمفعول، قال أبو البقاء: «والتضعيف للتكثير».
- وقرأ ابن أبي عبلة (وسيصلون)، بضم الياء واللام من «أصلى» قال ابن عطية: «وهي ضعيفة»، وأصله: سيصليون من «أصلى» مثل يكرمون من أكرم، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فألتقي ساكنان، فحذف أولهما وهو الياء وضم ما قبل الواو ليصحَّ.
والمعنى: سيصلونهم الملائكة سعيرًا أو سيصلون أنفسهم بسبب كفرهم.
- وقرأ بتغليظ اللام الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{سعيرًا}
رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/25]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (11) ]

{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا (11)}

قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وَإِن كَانَت وَاحِدَة} 11
كلهم قرءوا (وَإِن كَانَت وحدة) نصبا إِلَّا نَافِعًا فَإِنَّهُ قَرَأَ (وَإِن كَانَت وحدة) رفعا). [السبعة في القراءات: 227]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْألف وَكسرهَا من {أم} إِذا وليتها يَاء سَاكِنة أَو كسْوَة كَمَا فِي قَوْله {فلأمه السُّدس} 11
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فلأمه} و(من بطُون أمهاتكم) النَّحْل 78 و{فِي أمهَا} الْقَصَص 59 و{فِي أم الْكتاب} الزخرف 4 بِالرَّفْع
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ كل ذَلِك بِالْكَسْرِ
وَاخْتلفَا فِي الْمِيم من قَوْله {أُمَّهَاتكُم} فَكَسرهَا حَمْزَة وَفتحهَا الْكسَائي). [السبعة في القراءات:227 - 228]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الصَّاد وَفتحهَا من قَوْله {يُوصي بهَا} 11 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يُوصي بهَا} بِكَسْر الصَّاد فيهمَا
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم الأولى بِالْكَسْرِ {يُوصي بهَا} وَالثَّانيَِة {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد). [السبعة في القراءات: 228]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن كانت واحدة} رفع مدني). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فلأمه} بكسر الألف حمزة والكسائي، {بطون} أو {بيوت أمهاتكم} بكسر الألف وفتح الميم الكسائي بكسرها حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 223]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({كانت واحدة} [11]: رفع: مدني). [المنتهى: 2/646]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فلإمه} [11]: بكسر الهمزة هما). [المنتهى: 2/647]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يوصى} [11، 12]: بفتح الصادين مكي، دمشقي، وسلام، وعاصم إلا البرجمي والأعشى وحفصًا. وافق البرجمي، والأعشى في الأول، وحفص والحريري في الثاني، وزاد القواس بخلاف عنه إلا ابن الصلت فتح الأولي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (وإن كانت واحدة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 188]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة من (أم) إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة، وجملة ما في كتاب الله تعالى منه ثمانية مواضع: هنا (فلأمه) موضعان، وفي القصص (في أمها) وفي الزخرف (في أم الكتاب) فهذه أربعة مفردة مضافة إلى مفرد، وبقي أربع أخرى جمع مضاف إلى جمع وهي (من بطون أمهاتكم)
[التبصرة: 188]
في النحل، وفي النور (أو بيوت أمهاتكم)، وفي الزمر والنجم (بطون أمهاتكم) قرأ حمزة وحده بكسر الميم في الجمع خاصة وكلهم لم يختلفوا في كسر الميم في المفرد لأنها حرف الإعراب، وقرأ الباقون بضم الهمزة في جميعها وبفتح الميم في الجمع، ولا اختلاف في الابتداء أنه بضم الهمزة في جميعها وبفتح الميم في الجمع). [التبصرة: 189]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصى) بفتح الصاد وهو الأول، ومثله الثاني غير أن حفصًا معهم على الفتح، وقرأهما الباقون بالكسر). [التبصرة: 189]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {وإن كانت واحدة} (11): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فلإمه} (11) في الحرفين، وفي القصص (59): {في أمها}، وفي الزخرف (4): {في إم الكتاب}: بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين.
[التيسير في القراءات السبع: 260]
فإذا أضيف (الأم) إلى جمع، ووليت همزته كسرة، وجملته أربعة مواضع:
في النحل (78): {من بطون أمهاتكم}. وكذلك في النور (61)، والزمر (6)، والنجم (32).
فحمزة: يكسر الهمزة والميم، في الوصل.
والكسائي: يكسر الهمزة في الوصل، ويفتح الميم.
والباقون: يضمون الهمزة، ويفتحون الميم، في الحالين.
والابتداء للجميع بهذه المواضع: بضم الهمزة في الواحد، وبضمها وفتح الميم في الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 261]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {يوصى بها} (11، 12) في الموضعين: بفتح الصاد.
وتابعهم حفص على الثاني فقط.
والباقون: بكسر الصاد فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (وإن كانت واحدة) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (فلأمه) في الحرفين وفي القصص (في أمها) وفي الزخرف (في أم الكتاب) بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل، والباقون بضمها في الحالين فإذا أضيف الأم إلى جمع ووليت همزته كسرة وجملته أربعة مواضع في النّحل (من بطون أمّهاتكم) وكذلك في النّور والزمر والنجم فحمزة يكسر الهمزة والميم في الوصل، والكسائيّ يكسر الهمزة في الوصل ويفتح الميم، والباقون يضمون الهمزة ويفتحون الميم في الحالين، والابتداء للجميع في هذه المواضع بضم الهمزة في الواحد وبضمّها وفتح الميم في [الجمع] ). [تحبير التيسير: 335]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصي بها) في الموضعين بفتح الصّاد وتابعهم حفص على الثّاني فقط، والباقون [بكسر] الصّاد فيهما). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُوصِيكُمُ اللَّهُ) بفتح الواو مشددة ابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، والحسن، وهكذا حيث
[الكامل في القراءات العشر: 524]
وقع بإسكان الواو خفيف وهو الاختيار من أوصى لأن أوصى من اللغة أشهر من أوصى.
(وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ) رفع مدني، وابن بكار عن دمشقي، والزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، الباقون نصب وهو الاختيار كأنه قال: فإن كانت البنت واحدة (حَسَنَةً) بالرفع حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش، وهو الاختيار على أنه اسم كان ومعناه: تحدث وتقع، الباقون نصب، (لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ) نصب أبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ عن حفص، الباقون رفع، وهو الاختيار على أنه اسم كان.
(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) رفع مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وشيبة، ودمشقي، وعبد الوارث طريق المنقري ورفع (مَيْتَةٌ) الثاني دمشقي غير أبي الحارث، وأبو جعفر، الباقون نصب وهو الاختيار لقوله: (أَوْ دَمًا).
(مِثْقَالَ) رفع في الأنبياء ولقمان أبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، ومدني، وافق أبو زيد في قول الْخُزَاعِيّ وهو غلط، وأبو بشر في لقمان؛ لأنه لم يوافق عليه، قال أبو علي: محبوب عن أَبِي عَمْرٍو فيهما كنافع، الباقون نصب وهو الاختيار؛ لأنه خبر كان. (تِجَارَةً) نصب كوفي، وابْن مِقْسَمٍ، والحسن إلا أن ابْن مِقْسَمٍ، والحسن بالياء، الباقون بالرفع وهو الاختيار، (فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ)، و(الرُّبُعُ)، و(السُّدُسُ)، و(الثُّمُنُ)، و(الثلثُانِ) بإسكان اللام والباء والميم والدال الحسن وميمونة، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر وافق المري، وابن مجاهد عن ابْن كَثِيرٍ في المزمل (وَثُلُثَهُ) وافق هشام غير الْبَلْخِيّ، الباقون مشبع وهو الاختيار، لأنه أفخم، (يُوصَى) بفتح الصادين مكي غير ابن مقسم، ودمشقي، وسلام، وأبو بكر غير الأعشى والبرجمي، وأبان، والمفصل، وافق حفص، والجزري في الثاني، والأعشى، والبرجمي والقواس في حفص في الأول، الباقون بكسر الصادين على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (يُوصِيكُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 525]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً} رفع: نافع.
[11]- {فَلِأُمِّهِ} بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/627]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يُوصِي}، و{يُوصَى} مبنيان للمفعول: ابن كثير
[الإقناع: 2/627]
وابن عامر وأبو بكر.
وافق حفص في الثاني). [الإقناع: 2/628] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (588- .... .... .... .... = .... نَافِعٌ بِالرَّفْعِ وَاحِدَةٌ جَلاَ). [الشاطبية: 47]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (589 - وَيُوصى بِفَتْحِ الصَّادِ صَحَّ كَمَا دَنَا = وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 47] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (590 - وَفِي أُمًّ مَعْ فِي أُمِّهَا فَلأُمِّهِ = لَدَى الْوَصْلِ ضَمُّ الهَمْزِ بِالْكَسْرِ شَمْلَلاَ
591 - وَفي أُمَّهَاتِ النَّحْلِ وَالنُّورِ وَالزُّمَرْ = مَعَ النَّجْمِ شَافٍ وَاكْسِرِ الْمِيمَ فَيْصَلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ورفع {واحدة}، على أنها كان التامة؛ أي: وإن وقعت.
وقوله: (جلا)، أي كشف؛ لأن القراءة بالرفع، ظاهرة مكشوفة المعنى، وبالنصب تحتاج إلى تقدير، وإن كانت الوارثة واحدة، وإلى أن واحدة بمعنى منفردة.
وقراءة النصب، مطابقة لقوله: {فإن كن نساء} ). [فتح الوصيد: 2/823]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([589] ويوصى بفتح الصاد (صـ)ح (كـ)ما (د)نا = ووافق (حفصٌ) في الأخير مجملا
{يوصي}، على معنى: يوصي المذكور.
و{يوصى}، صح معناه وقرب من الأفهام، لأن فيه تنبيهًا علی عموم الحكم في كل ميتٍ من ذكر أو أنثی.
(ووافق حفص في الأخير)، ناقلا ذلك ومجملا إياه عن أئمته. وفيه حكم بجوازهما وصحتهما). [فتح الوصيد: 2/824] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ):
([590] وفي أم مع في أمها فلأمه = لدى الوصل ضم الهمز بالكسر (شـ)مللا
(في أم)، يريد: {في أم الكتب}، و{في أمها رسولا}، و (فلأمه) هاهنا، يختص الوصل في قراءقما بكسر الهمزة، لما يتصل بها من الكسر قبلها أو الياء.
[فتح الوصيد: 2/824]
وذلك أخف من الخروج منهما إلى ضم، وأجروا الياء مجرى الكسرة في الحكم، ولم يعتدوا بها حاجزًا، وهي لغة صحيحة.
قال الفراء والكسائي: «هي لغة قريش وهذيل وهوازن».
وقد ذكرها سيبويه.
ومن ضم، فهو الأصل.
و(ضم الهمز): مرفوع بالابتداء. والخبر: قوله: (في أم). و(شملل)، معناه أسرع؛ ومنه: ناقة شملال وشملة. وفي: (شملل)، ضمير راجع إلى قوله: (في أم) وما اتصل به؛ أي أسرع في اللفظ؛ يشير إلى خفته وتسهل النطق به.
[591] وفي أمهات النحل والنور والزمر = مع النجم (شـ)افٍ واكسر الميم (فـ)يصلا
يقول: واكسر الهمزة في المواضع الأربعة للكسرة قبلها: {والله أخرجكم من بطون إمهتكم}، {أو بيوت إمهتكم}، {يخلقكم في بطون إمهتكم}، {أجنة في بطون إمهتكم}.
وأضاف حمزة رحمه الله إلى كسرها كسر الميم بعدها، على الإتباع؛ أعني في المواضع الأربعة.
(واكسر الميم فيصلا): بين قراءة حمزة والكسائي). [فتح الوصيد: 2/825]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [588] وقصر قيامًا عم يصلون ضم كم = صفا نافعٌ بالرفع واحدة ًجلا
ب: (جلا): كشف.
ح: (قصر): مبتدأ، (قيامًا): مضاف إليه، (عم): خبر، (يصلون ضُم):
[كنز المعاني: 2/140]
مبتدأ وخبر، (كم): نصب على الظرف، أي: كم مرة، (صفا): فعل ماض عمل فيه، (نافعٌ): مبتدأ، (جلا):خبر، (واحدةً): مفعول (جلا)، (بالرفع): متعلق به.
ص: قرأ نافع وابن عامر: {جعل الله لكم قيامًا} [5] بالقصر على أنها بمعنى القيام، أو جمع (قيمة) كـ (ديم) في (ديمة)، والمعنى: جعلها الله لكم قيمًا للأشياء.
والباقون: {قيامًا} بالمد، وهو ما يقوم به الشيء، كـ (القوام) .
وقرأ ابن عامر وأبو بكر: {وسيصلون سعيرًا} [10] بضم الياء على بنا المفعول، ليوافق قوله: {سوف نصلهم نارًا} [56]/ [ونصله جهنم} [115]، والباقون بفتح الياء على بناء الفاعل ليوافق قوله: {جهنم يصلونها} [إبراهيم: 29]، ولأنهم إذا أصلوا فقد صلوا.
وقرأ نافع: {وإن كانت واحدةٌ فلها النصف} [11] بالرفع على أن {كان} تامة، والباقون بالنصب على أنها خبر {كانت}،
[كنز المعاني: 2/141]
واسمها: مضمر فيها، أي: كانت المتروكة واحدةً.
ولم يأت بواو الفصل بين المسألتين لعدم الالتباس). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [589] ويوصى بفتح الصاد صح كما دنا = ووافق حفص في الأخير محملا
ح: (يوصى): مبتدأ، (بفتح الصاد): حال، (صح): خبر، (كما دنا): ظرف الخبر، (حفصٌ): فاعل (وافق)، (محملا): حال منه.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر وابن كثير: {من بعد وصيةٍ يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح صاد {يوصى} على بناء المفعول لوضوح المعنى.
ووافقهم حفصٌ في الموضع الأخير الذي بعده: {غير مضار} [12] جمعًا بين اللغتين، واتباعًا للنقل، حاملًا ذلك عن أئمته.
والباقون بكسر الصاد على بناء الفاعل، وهو ضمير الميت). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [590] وفي أم مع في أمها فلأمه = لدى الوصل ضم الهمز بالكسر شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (في أم): مبتدأ، و(في): من لفظ القرآن، (ضم الهمز): بدل اشتمال من المبتدأ، (شمللا): خبر، (بالكسر): متعلق به، (لدى الوصل): حال.
[كنز المعاني: 2/142]
ص: قرأ حمزة والكسائي في الزخرف: (في إم الكتاب) [4] وفي القصص: (في إمها رسولًا) [59]، وههنا: (فلإمه الثلث) [11]، (فلإمه السدس) [11] بكسر الهمزة في المواضع الأربعة إتباعًا لما يقوم مقام الكسرة وهو الياء في الأولين، والكسرة في الأخرين.
وهذا إذا وصلا حرف الجر بـ {أم} حتى يتوجه الإتباع، أما إذا فصلا: فلم تكسر الهمزة لعدم الإتباع حينئذٍ.
والباقون يضم الهمز مطلقًا على الأصل.
ومعنى: (ضم الهمز بالكسر شمللا): ضم الهمز أتى سريعًا بالكسر، أي: متبدلًا به.
[591] وفي أمهات النحل والنور والزمر = مع النجم شافٍ واكسر الميم فيصلا
ح: (في أمهات): خبر مضاف إلى السور بعده، وأسكن (الزمر) ضرورة، نحو:
[كنز المعاني: 2/143]
فاليوم أشرب غير مستحقبٍ = ..............
أو على لغة من يستثقل الضم والكسر في الراء نحو:
قالت سُليمى اشتر لنا سويقًا = ..............
(شافٍ): مبتدأ، أي: كسرٌ شافٍ، أو (في أمهات): ظرف (شمللا)، أي: ضم الهمز أسرع بالكسر في تلك المواضع، و(شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، (فيصلا): حال من فاعل (اكسر) .
ص: قرأ حمزة والكسائي لفظ: (إمهات) في النحل: (أخرجكم من بطون إمهاتكم} [78] وفي النور: (أو بيوت إمهاتكم) [61]، وفي الزمر: (يخلقكم من بطون إمهاتكم) [6]، وفي النجم: (وإذ أنتم أجنة في بطون إمهاتكم) [32] بكسر الهمزة في المواضع الأربعة لإتباع ما قبله من الكسرة، وكسر الميم أيضًا حمزة إتباعًا للإتباع.
[كنز المعاني: 2/144]
وهذان الأمان عند الوصل، وأما عند الوقف على حرف الجر: فلم يكسر الهمزة إتباعًا، فلم يكسر الميم أيضًا.
وأشار بقوله: (فيصلا) إلى أن كسر الميم فرَّق بين قراءة حمزة والكسائي). [كنز المعاني: 2/145] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("وَسَيُصْلَوْنَ سَعِيرًا" بضم الياء وفتحها ظاهر.و"واحدة" التي رفعها نافع وحده وهو: "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ" جعل كان تامة، ومن نصب طابق به قوله: "فإن كن نساءٌ"، "فإن كانتا اثنتين"؛ أي: إن كان الوارث واحدة، وإنما أنث الفعل وألحق علامتي الجمع والتثنية في كن و
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/62]
كانتا ليطابق الاسم الخبر لفظا، ولم يأت الناظم في هذا البيت بواو فاصلة، وذلك في موضعين؛ إذ لا ريبة في اتصال المسائل الثلاث وجلا في آخر البيت ليس برمز إذ قد تقدم مرارا بيان أنه لم يرمز قط مع التصريح بالاسم ولم يصرح بالاسم مع الرمز، ولولا أن ذلك اصطلاحه لكان نافع محتملا أن يكون من جملة قراء سيصلون بالضم، ورفع واحدة لورش وحده والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (589- وَيُوصَى بِفَتْحِ الصَّادِ "صَـ"ـحَّ "كَـ"ـمَا "دَنَا"،.. وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلا
الكسر والفتح في هذا ظاهر أن، والأخير هو الذي بعده: {غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} ومجملا حال من حفص؛ أي: مجملا ذلك على أئمته، وناقلا لفتحه ذلك عنهم، وفي قراءته جمع بين اللغتين، وحق هذا البيت أن يكون بعد البيتين اللذين بعده؛ لأن "فلأمه" في السورة قبل قوله: "يوصي بها" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (590- وَفِي أُمًّ مَعْ فِي أُمِّهَا فَلأُمِّهِ،.. لَدَى الوَصْلِ ضَمُّ الهَمْزِ بِالكَسْرِ "شَـ"ـمْلَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63]
أراد: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ} أول الزخرف. {فِي أُمِّهَا رَسُولًا} في القصص، {فَلِأُمِّهِ} في موضعين هنا ضم الهمزة في هذه المواضع أسرع بالكسر، والأصل: الضم ووجه كسر الهمزة وجود الكسرة قبلها أو الياء، وهي من جنس الكسر فكسروا الهمزة استثقالا للخروج من كسر، وشبهه إلى ضم، وهذا كما فعلوا في كسر هاء الضمير نحو: بهم وفيهم، والهمز مجترأ عليه حذفا وإبدالا وتسهيلا، فغير بعيد من القياس تغيير حركته، وقد غيروا حركة حروف عدة كما مضى في بيوت، وما سيأتي في جيوب وعيون وشيوخ وغيوب، قال أبو جعفر النحاس -رحمه الله- في كسر "فلأمه": هذه لغة حكاها سيبويه، قال: هي لغة كثير من هوازن وهذيل، وقوله: لدى الوصل يريد به وصل حرف الجر بهمزة "أم" فلو فصلت بأن وقفت على حرف الجر ضمت الهمزة بلا خلاف؛ لأنه لم يبق قبلها ما يقتضي كسرها، فصارت كما لو كان قبلها غير الكسر والياء نحو: "ما هن أمهاتهن" وأمه آية، وكذا إذا فصل بين الكسر والهمزة فاصل غير الياء نحو: "إلى أم موسى"، "فرددناه إلى أمه" لا خلاف في ضم كل ذلك، فقول الناظم: وفي أم قيده بذكر "في" احترازا من مثل ذلك، وقوله: وفي أم وما بعده مبتدأ، وضم الهمزة بدل اشتمال من المبتدأ، وشمللا خبر المبتدأ، ومعناه أسرع.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/64]
591- وَفي أُمَّهَاتِ النَّحْلِ وَالنُّورِ وَالزُّمَرْ،.. مَعَ النَّجِْ "شَـ"ـافٍ وَاكْسِرِ المِيمَ "فَـ"ـيْصَلا
في هنا حرف جر، وليس كقوله: وفي أم فإن في ثم من لفظ القرآن، فلهذا أعربنا ذلك مبتدأ، وهذا خبره مقدم، والمبتدأ قوله: شاف؛ أي: وفي هذه الكلمة التي هي أمهات من هذه السور الأربع كسر شافٍ، أو يكون تقدير الكلام: وأسرع ضم الهمز بالكسر في هذه المواضع، وشاف خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو شافٍ، وأسكن الراء من الرمز ضرورة نحو:
فاليوم أشرب غير مستحقب،.. إثمًا من الله ولا واغل
وهذه المواضع الأربعة: "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "أَوْ بُيُوتِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ"، "وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أِمَّهَاتِكُمْ".
فالجميع قبله كسر فلهذا كسرت الهمزة اتباعا، وكسر حمزة دون الكسائي الميم بعد الهمزة تبعا لها في هذه المواضع الأربعة، وفيصلا حال من الضمير في اكسر؛ أي: فاصلا بين قراءتهما، فحمزة كسر الهمزة والميم معا، والكسائي كسر الهمزة وحدها، وكل ذلك في الوصل، فإن وقفت على حرف الجر وابتدأت الكلمات ضمت الهمزة، وفتحت الميم كقراءة الجماعة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/65]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (588 - .... .... .... .... .... = .... نافع بالرّفع واحدة جلا
....
وقرأ نافع وإن كانت واحدة برفع التاء وغيره بنصبها وجلا بمعنى كشف وليست الجيم رمزا لورش لتصريحه باسم نافع وورش أحد راوييه). [الوافي في شرح الشاطبية: 242]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (589 - ويوصى بفتح الصّاد صحّ كما دنا = ووافق حفص في الأخير مجمّلا
قرأ شعبة وابن عامر وابن كثير: يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ، يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ بفتح الصاد فيهما ووافقهم حفص في فتح الصاد في الموضع الثاني، ويفهم من هذا: أن حفصا يقرأ في الموضع الأول بكسر الصاد. وقرأ الباقون بكسر الصاد في
[الوافي في شرح الشاطبية: 242]
الموضعين. و(محملا) بالحاء المهملة حال من (حفص) أي كسر في الأول وفتح في الثاني ناقلا هذا عن الأئمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 243] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (590 - وفي أمّ مع في أمّها فلأمّه = لدى الوصل ضمّ الهمز بالكسر شمللا
591 - وفي أمّهات النّحل والنّور والزّمر = مع النّجم شاف واكسر الميم فيصلا
قرأ حمزة والكسائي: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ، فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ. في هذه السورة، حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولًا في القصص، وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ في الزخرف. بكسر ضم الهمزة في حالي الوصل والوقف في فَلِأُمِّهِ في هذه السورة، وفي حال الوصل فقط في القصص والزخرف، فإذا ابتدأ بلفظ أم في السورتين ضما الهمزة. وقرآ أيضا بكسر الهمزة وصلا في المواضع الآتية: من بطون إمّهاتكم في النحل، أو بيوت إمّهاتكم في النور، يخلقكم في بطون إمّهاتكم في الزمر، أجنّة فى بطون إمّهاتكم في النجم. وقرأ حمزة وحده بكسر الميم مع كسر الهمزة في المواضع الأربعة في حال الوصل أيضا، فإذا ابتدءا بلفظ أُمَّهاتِكُمْ* في المواضع الأربعة ضما الهمزة وفتحا الميم لا فرق في ذلك بين حمزة والكسائي. وقرأ الباقون بضم الهمزة وكسر الميم في هذه السورة وفي القصص والزخرف وبضم الهمزة وفتح الميم في هذه المواضع الأربعة. ومعني (شملل): أسرع. وقوله: (فيصلا) معناه: أن كسر الميم لحمزة فصل بين قراءته وقراءة الكسائي). [الوافي في شرح الشاطبية: 243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (94 - وَالارْحَامِ فَانْصِبْ أُمِّ كُلاًّ كَحَفْصِ فُقْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- والارحام فانصب أم كلا كحفص (فـ)ـق = فواحدة معه قيامًا وجهلا
أحل ونصب الله واللات (أ)د يكن = فأنث وأشمم باب أصدق (طـ)ـب ولا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بفا) فق وهو خلف {الأرحام}[1] بالنصبعطفًا على الجلالة كالآخرين فاتفقوا.
[شرح الدرة المضيئة: 114]
ويريد بقوله: أم كلا كحفص أنه قرأ أيضًا خلف بضم الهمزة من كلمة أم حيث وقع وإليه أشار بقوله كحفص وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 115] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/247]
بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي أُمٍّ مِنْ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ، فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فِي أُمِّهَا رَسُولًا (فِي الْقَصَصُ) فِي أُمُّ الْكِتَابِ فِي الزُّخْرُفِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ فِي الْأَرْبَعَةِ اتِّبَاعًا وَلِذَلِكَ لَا يَكْسِرَانِهَا فِي الْأَخِيرَيْنِ إِلَّا وَصْلًا فَلَوِ ابْتَدَأَ ضَمَّاهَا، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ فِي الْحَالَيْنِ، وَأَمَّا إِنْ أُضِيفَ إِلَى جَمْعٍ، وَذَلِكَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي النَّحْلِ وَالزُّمَرِ وَالنَّجْمِ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ، وَفِي النُّورِ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ فَكَسَرَ الْهَمْزَةَ وَالْمِيمَ حَمْزَةُ وَكَسَرَ الْكِسَائِيُّ الْهَمْزَةَ وَحْدَهَا، وَذَلِكَ فِي الْوَصْلِ أَيْضًا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ فِيهِنَّ (وَاتَّفَقُوا) عَلَى الِابْتِدَاءِ فِيهِنَّ كَذَلِكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوصَى بِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الصَّادِ فِيهِمَا وَافَقَهُمْ حَفْصٌ فِي الْأَخِيرِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الصَّادِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/248] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {وإن كانت واحدةً} [11] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {فلأمه السدس} [11]، {فلأمه الثلث} [11]، {في أمها رسولًا} في القصص [59]، {في أم الكتاب} في الزخرف [4] بكسر الهمزة في الأربعة إتباعًا، وكذا {بطون أمهاتكم} في النحل [78] والزمر [6] والنجم [32]، و{أو بيوت أمهاتكم} في النور [61]، إلا أن حمزة كسر الميم أيضًا، وذلك في الوصل، فإن ابتدئ بالمفصول منه ابتدئ بالضم، والباقون كذلك في الست الكلم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح الصاد، وافقهم حفص في الأخير، والباقون بكسرها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (554 - يوصى بفتح الصّاد صف كفلاً درا = ومعهم حفصٌ في الاخرى قد قرا). [طيبة النشر: 70] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (555 - لأمّه في أمّ أمّها كسر = ضمًّا لدى الوصل رضًى كذا الزّمر
556 - والنّحل نور النّجم والميم تبع = فاشٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا (د) را = ومعهم حفص في الاخرى قد قرا
يعني «يوصي بها» في الموضعين بفتح الصاد ابن كثير وابن عامر وشعبة فتقلب الياء ألفا للفتحة، والباقون بكسر الصاد فتصير الألف ياء للكسرة، ووافقهم حفص في الكلمة الأخيرة وهي «يوصي بها أو دين غير مضارّ» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لأمّه في أمّ أمّها كسر = ضمّا لدى الوصل (رضى» كذا الزّمر
يعني قوله تعالى «فلأمه السدس، فلأمه الثلث» هنا، و «في أمها رسولا» في القصص و «في أم الكتاب» في الزخرف، فكسر الهمزة من الأربعة حمزة والكسائي اتباعا لكسر اللام أو الياء الساكنة بعد الكسر، ولذلك كان حالة الوصل، والباقون بالضم في الأربع وصلا ووقفا قوله: (لدى الوصل) أي في حالة الوصل، فلو ابتدأ «أم الكتاب» و «أمها» ضم الهمزة لأن الكسر كان لأجل الياء قوله: (كذا) أي بكسر ضم الهمزة أيضا في حالة الوصل في قوله تعالى «في بطون أمهاتكم» في الزمر.
والنّحل نور النّجم والميم تبع = (ف) اش وندخله مع الطّلاق مع
أي و «في بطون أمهاتكم» في النحل «أو بيوت أمهاتكم» في النور و «في بطون أمهاتكم» في النجم قوله: (والميم تبع) يعني بكسر الميم تبعا لكسر الهمزة في هذه الأربعة «من أمهاتكم» حمزة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
الأخرى (مدا) واقصر قياما (كن) (أ) با = وتحت (ك) م يصلون ضمّ (ك) م (ص) با
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر واحدة الأخيرة بالرفع وهي وإن كانت واحدة فلها النصف [النساء: 11] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/262] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا درى = ومعهم حفص في الأخرى قد قرا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/262]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وكاف (كفلا) ابن عامر ودال (درا) ابن كثير يوصى بها أو دين آباؤكم [النساء: 11] [و] يوصى بهآ أو دين غير مضآرّ [النساء: 12]- بفتح صاديهما، وألف، وكسر حفص صاد الأول.
ووافقهم حفص على فتح الثاني، والباقون بكسر صاديهما وياء ساكنة.
تنبيه:
علم قرينة العموم من الضم، وعلم الألف من لفظه، وكأنه قصد بذكرها قبل فلأمّه [النساء: 11]: عدم التزام الترتيب عند أمن اللبس، وإلا فلا ضرورة للتقديم.
وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل.
ووجه الكسر: بناؤه للفاعل أي: يوصى المذكور أو المورث.
ووجه التفريق: الجمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/263] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لأمّه في أمّ أمّها كسر ضمّا لدى = الوصل (رضى) كذا الزّمر
ش: أي: قرأ مدلول (رضى) حمزة والكسائي فلإمه الثلث [و] فلإمه السدس هنا [الآية: 11] وفي إم الكتاب بالزخرف [الآية: 4]، وفي إمها رسولا بالقصص [الآية: 59] بكسر الهمزة إن وصلت بما قبلها.
ثم كمل فقال:
ص:
والنّحل نور النّجم والميم تبع = (فا) ش وندخله مع الطّلاق مع
ش: أي: وكذلك قرأ حمزة [والكسائي] أيضا [فى] يخلقكم في بطون إمهاتكم بالزمر [الآية: 6]، وأخرجكم من بطون إمهاتكم بالنحل [الآية: 78]، وأو بيوت إمهاتكم بالنور [الآية: 61]، وأجنة في بطون إمهاتكم [النجم: 32].
وزاد ذو فاء (فاش) حمزة، وأتبع الميم في هذه الأربعة [للهمزة] فكسرها،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/263]
والباقون بضم الهمزة في الثمانية، وفتح [الميم] في الأربعة الأخيرة.
تنبيه:
يريد: بالوصل [وصل] الحرف لا الكلمة؛ ليعم، خلاف فلأمّه [النساء: 11] الوصل والابتداء.
ويخص خلاف البواقي في الوصل، وخرج عن المختلف بالحصر نحو: وعنده أمّ الكتب [الرعد: 39]، وفؤاد أمّ موسى فرغا [القصص: 10]، وو أمّهتكم التي [النساء: 23].
وقيد الكسر، لخروجه عن المصطلح، وأطلق الميم؛ لجريها عليه، وتقييد خلاف الجمع بالوصل معلوم من الواحد.
وعلم منه اتفاق الكل على ضم الهمزة إذا ابتدءوا بها، وعلى فتح الميم في الجمع بعد الضم، وقيد؛ لتختص بخلاف الميم.
وجه الكسر: مناسبة الكسرة قبلها، أو الياء؛ إذ الكسرة قبلها ملغاة استثقالا لصورة فعل، وهو في المتصل أقوى، وهي لغة قريش وهذيل وهوازن.
ووجه كسر الميم: إتباع [لإتباع]؛ كالإمالة لإمالة.
ووجه الضم والفتح: الأصل.
ولم يتحقق الثقل للانفصال؛ لأن قريشا تجيز ولا توجب.
ووجه تخصيص الخلاف بالوصل: عدم سبب الإتباع في الابتداء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/264]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَة" [الآية: 11] فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة والباقون بالنصب على أنها ناقصة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أم" [الآية: 11] المضاف للمفرد من "فلأمه" [الآية: 11] معا "في أمها " [بالقصص الآية: 59] "فِي أُمِّ الْكِتَاب" [بالزخرف الآية: 4] فحمزة والكسائي بكسر الهمزة في الأربعة لمناسبة الكسرة أو الياء ولذلك لا يكسرانها في الأخيرين إلا وصلا، فإذا ابتدآ ضماها وافقهم الأعمش، والباقون بضمها في الحالين.
وأما المضاف للجمع وذلك في أربعة مواضع: "في بطون أمهاتكم" بالنحل والزمر و"بيوت أمهاتكم" بالنور "بطون أمهاتكم" بالنجم فكسر الهمزة والميم معا في الأربعة حمزة اتبع حركة الميم حركة الهمزة فكسرت الميم تبع التبع كالإمالة للإمالة، ولذا إذا ابتدأ بها ضم الهمزة وفتح الميم وافقه الأعمش، وكسر الكسائي الهمزة وحدها والباقون بضم الهمزة وفتح الميم في الأربعة على الأصل، وهذا في الدرج أما في الابتداء بهمزة أم وأمهات فلا خلاف في ضمها، وخرج بقيد الحصر نحو: "وعنده أم الكتاب" "فؤاد أم موسى" "وأمهاتكم اللاتي" فلا خلاف في ضمه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوصى" [الآية: 11، 12] في الموضعين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول، وبها في محل رفع نائب الفاعل، وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر، وافقهم ابن محيصن فيهما، والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث، وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واحدة فلها} [11] قرأ نافع برفع تاء {واحدة} على أن كان تامة، والباقون بالنصب، على أنها ناقصة). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلأمه} معًا قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالضم). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوصى بها أو دين ءابآؤكم} قرأ المكي والشامي وشعبة بفتح صاد {يوصى} ويلزم منه وجود ألف بعده، والباقون بكسر الصاد، ويلزم منه وجود الياء). [غيث النفع: 505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حكيمًا} تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع اتفاقًا كما في المسعف وغيره، وعند أهل المغرب {حليم} بعده). [غيث النفع: 505]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدةً فلها النصف ولأبويه لكل واحٍد منهما السدس مما ترك إن كان له ولٌد فإن لم يكن له ولٌد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوةٌ فلأمه السدس من بعد وصيةٍ يوصي بها أو ديٍن آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا فريضةً من الله إن الله كان عليمًا حكيمًا}
{يوصيكم}
قراءة الجمهور {يوصيكم} من «أوصى».
- وقرأ الحسن وابن أبي عبلة (يوصيكم) بالتشديد من «وصى».
{للذكرِ}
قرأ ابن أبي عبلة (يوصيكم الله في أولادكم أن للذكر مثل...)، بزيادة «أنّ».
{فلهنَّ} قرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت، بخلاف عنه (فلهنهْ).
{ثلثا}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج (ثلثا) بإسكان اللام.
- وقرأ الجمهور {ثلثا} بضم اللام، وهي لغة الحجاز وبني أسد، قاله النحاس من الثلث إلى العشر، وذكر أنها لغة تميم وربيعة.
وقال الزجاج: «هي لغة واحدة، والسكون تخفيف»
وقال: «يقال ثلث وربع وسدس، ويجوز تخفيف هذه الأشياء لثقل الضم فيقال: ثلث وربع وسدس، ومن زعم أن الأصل فيه التخفيف، وأنه ثقل فخطأ؛ لأن الكلام موضوع على الإيجاز والتخفيف».
[معجم القراءات: 2/26]
{وإن كانت واحدةً}
قراءة الجمهور {... واحدةً} بالنصب خبر «كان»، وهي عند النحاس قراءة حسنة.
- وقرأ نافع وأبو جعفر (واحدةٌ) بالرفع، على جعل «كان» تامة، وواحدةٌ: فاعل به.
قال الزجاج: «يجوز واحدةً وواحدةٌ ههنا، وقد قرئ بهما جميعًا إلا أنّ النصب عندي أجود بكثير، لأن قوله: {فإن كن نساء فوق اثنتين}، قد بين أن المعنى: فإن كان الأولاد نساءٌ، وكذلك، وإن كانت المولودة واحدةً؛ فلذلك اخترنا النصب، وعليه أكثر القراءة».
{فلها النصفُ}
قراءة الجماعة {... النصف} بكسر النون.
- وقرأ السلمي وعلي وزيد بن ثابت (... النصف) بضم النون، وذكر هذا ابن عطية عن علي وزيد في جميع القرآن.
وتقدم الخلاف في قوله تعالى: {فنصف ما فرضتم} بضم النون وكسرها.
[معجم القراءات: 2/27]
{لأبويه}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
{السدس.... السدس}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج وأبو رجاء العطاردي (السدس... السدس) بسكون الدال، وهي لغة بني تميم وربيعة، وقراءة الجماعة بضمها، وهي لغة الحجاز وارجع إلى التعليق الذي أثبته في كلمة {ثلثا} في أول هذه الآية.
{فلأمه... فلأمه}
قرأ حمزة والكسائي والأعمش وعليّ (فلإمه... فلإمه) بكسر الهمزة، وهي لغة حكاها سيبويه.
وإذا ابتدأ حمزة بالهمزة قرأ بالضم في أمثالها.
- والقراءة بالضم عن ابن كثير ونافع وحفص وعاصم وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب {فلأمه... فلأمه}.
- وذكر سيبويه أن كسر الهمزة والميم من «أمك» لغة.
- وذكر الكسائي والفراء أنها لغة هوازن وهذيل.
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة وتحقيقها.
[معجم القراءات: 2/28]
- وروي عن أبي البرهسم حذف الهمزة.
{الثلث}
قرأ الحسن ونعيم بن ميسرة والأعرج (الثلث) بسكون اللام، وهي لغة تميم وربيعة.
- وقراءة الجماعة بالضم {الثلث}، وهي لغة أهل الحجاز وأسد.
{يوصي}
قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (يوصي) من «أوصى» الرباعي، وهي اختيار أبي بكر وابن محيصن ومجاهد ويحيى وحماد والمفضل (يوصى) على البناء للمفعول.
- وقرأ الحسن (يوصي) بالتشديد والبناء للفاعل من «وصى» المضعف، على التكثير.
- وذكر ابن عطية هذه القراءة بفتح الصاد (يوصى)، كذا عن الحسن بالبناء للمفعول.
[معجم القراءات: 2/29]
- وذكرها ابن خالويه قراءة لأبي الدرداء وأبي رجاء.
{آباؤكم}
فيه لورش ثلاثة البدل.
- وفيه لحمزة التسهيل مع المدِّ والقصر.
{وأبناؤكم}
فيه تحقيق الأولى وتسهيلها،
- وعلى كلّ الوجهان في الثانية: التسهيل مع المدّ والقصر). [معجم القراءات: 2/30]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 09:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ الآية (12) ]

{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)}

قوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا فِي كسر الصَّاد وَفتحهَا من قَوْله {يُوصي بهَا} 11 12
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَابْن كثير وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد فِي الحرفين
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يُوصي بهَا} بِكَسْر الصَّاد فيهمَا
وَقَالَ حَفْص عَن عَاصِم الأولى بِالْكَسْرِ {يُوصي بهَا} وَالثَّانيَِة {يُوصي بهَا} بِفَتْح الصَّاد). [السبعة في القراءات: 228] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يوصى} وما بعده بالفتح مكي شامي وحماد ويحيى، وافق الأعشى والبرجمي في الأول وحفص في الثانية). [الغاية في القراءات العشر: 224]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يوصى} [11، 12]: بفتح الصادين مكي، دمشقي، وسلام، وعاصم إلا البرجمي والأعشى وحفصًا. وافق البرجمي، والأعشى في الأول، وحفص والحريري في الثاني، وزاد القواس بخلاف عنه إلا ابن الصلت فتح الأولي). [المنتهى: 2/647] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وأبو بكر: {يوصى بها} (11، 12) في الموضعين: بفتح الصاد.
وتابعهم حفص على الثاني فقط.
والباقون: بكسر الصاد فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 261] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وابن عامر وأبو بكر (يوصي بها) في الموضعين بفتح الصّاد وتابعهم حفص على الثّاني فقط، والباقون [بكسر] الصّاد فيهما). [تحبير التيسير: 336] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُورَثُ كَلَالَةً) مشدد مع كسر الراء ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، والباقون خفيف على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقوله: (وَوَرِثَهُ)، والزَّعْفَرَانِيّ بكسر الراء مع التخفيف (كَلَالَةٌ) رفع الْجَحْدَرِيّ، والأصمعي عن نافع، والشيزري عن أبي جعفر، الباقون نصب، وهو الاختيار على التفسير (غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً) على الإضافة الحسن في رواية المازني، الباقون منون
[الكامل في القراءات العشر: 525]
(وَصِيَّةً) نصب على المصدر، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 526]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11، 12]- {يُوصِي}، و{يُوصَى} مبنيان للمفعول: ابن كثير
[الإقناع: 2/627]
وابن عامر وأبو بكر.
وافق حفص في الثاني). [الإقناع: 2/628] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (589 - وَيُوصى بِفَتْحِ الصَّادِ صَحَّ كَمَا دَنَا = وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلاَ). [الشاطبية: 47] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([589] ويوصى بفتح الصاد (صـ)ح (كـ)ما (د)نا = ووافق (حفصٌ) في الأخير مجملا
{يوصي}، على معنى: يوصي المذكور.
و{يوصى}، صح معناه وقرب من الأفهام، لأن فيه تنبيهًا علی عموم الحكم في كل ميتٍ من ذكر أو أنثی.
(ووافق حفص في الأخير)، ناقلا ذلك ومجملا إياه عن أئمته. وفيه حكم بجوازهما وصحتهما). [فتح الوصيد: 2/824] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [589] ويوصى بفتح الصاد صح كما دنا = ووافق حفص في الأخير محملا
ح: (يوصى): مبتدأ، (بفتح الصاد): حال، (صح): خبر، (كما دنا): ظرف الخبر، (حفصٌ): فاعل (وافق)، (محملا): حال منه.
ص: قرأ أبو بكر وابن عامر وابن كثير: {من بعد وصيةٍ يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح صاد {يوصى} على بناء المفعول لوضوح المعنى.
ووافقهم حفصٌ في الموضع الأخير الذي بعده: {غير مضار} [12] جمعًا بين اللغتين، واتباعًا للنقل، حاملًا ذلك عن أئمته.
والباقون بكسر الصاد على بناء الفاعل، وهو ضمير الميت). [كنز المعاني: 2/142] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (589- وَيُوصَى بِفَتْحِ الصَّادِ "صَـ"ـحَّ "كَـ"ـمَا "دَنَا"،.. وَوَافَقَ حَفْصٌ فِي الأَخِيرِ مُجَمَّلا
الكسر والفتح في هذا ظاهر أن، والأخير هو الذي بعده: {غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ} ومجملا حال من حفص؛ أي: مجملا ذلك على أئمته، وناقلا لفتحه ذلك عنهم، وفي قراءته جمع بين اللغتين، وحق هذا البيت أن يكون بعد البيتين اللذين بعده؛ لأن "فلأمه" في السورة قبل قوله: "يوصي بها" والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/63] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (589 - ويوصى بفتح الصّاد صحّ كما دنا = ووافق حفص في الأخير مجمّلا
قرأ شعبة وابن عامر وابن كثير: يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ، يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ بفتح الصاد فيهما ووافقهم حفص في فتح الصاد في الموضع الثاني، ويفهم من هذا: أن حفصا يقرأ في الموضع الأول بكسر الصاد. وقرأ الباقون بكسر الصاد في
[الوافي في شرح الشاطبية: 242]
الموضعين. و(محملا) بالحاء المهملة حال من (حفص) أي كسر في الأول وفتح في الثاني ناقلا هذا عن الأئمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 243] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوصَى بِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الصَّادِ فِيهِمَا وَافَقَهُمْ حَفْصٌ فِي الْأَخِيرِ مِنْهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الصَّادِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/248] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو بكر {يوصى بها} في الموضعين [11، 12] بفتح الصاد، وافقهم حفص في الأخير، والباقون بكسرها فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 491] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (554 - يوصى بفتح الصّاد صف كفلاً درا = ومعهم حفصٌ في الاخرى قد قرا). [طيبة النشر: 70] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا (د) را = ومعهم حفص في الاخرى قد قرا
يعني «يوصي بها» في الموضعين بفتح الصاد ابن كثير وابن عامر وشعبة فتقلب الياء ألفا للفتحة، والباقون بكسر الصاد فتصير الألف ياء للكسرة، ووافقهم حفص في الكلمة الأخيرة وهي «يوصي بها أو دين غير مضارّ» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 213] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يوصى بفتح الصّاد (ص) ف (ك) فلا درى = ومعهم حفص في الأخرى قد قرا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/262]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وكاف (كفلا) ابن عامر ودال (درا) ابن كثير يوصى بها أو دين آباؤكم [النساء: 11] [و] يوصى بهآ أو دين غير مضآرّ [النساء: 12]- بفتح صاديهما، وألف، وكسر حفص صاد الأول.
ووافقهم حفص على فتح الثاني، والباقون بكسر صاديهما وياء ساكنة.
تنبيه:
علم قرينة العموم من الضم، وعلم الألف من لفظه، وكأنه قصد بذكرها قبل فلأمّه [النساء: 11]: عدم التزام الترتيب عند أمن اللبس، وإلا فلا ضرورة للتقديم.
وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإقامة الجار والمجرور مقام الفاعل.
ووجه الكسر: بناؤه للفاعل أي: يوصى المذكور أو المورث.
ووجه التفريق: الجمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/263] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يوصى" [الآية: 11، 12] في الموضعين
[إتحاف فضلاء البشر: 1/504]
فابن كثير وابن عامر وأبو بكر بفتح الصاد فيهما على البناء للمفعول، وبها في محل رفع نائب الفاعل، وقرأ حفص بالفتح في الأخيرة فقط لاتباع الأثر، وافقهم ابن محيصن فيهما، والباقون بالكسر فيهما على البناء للفاعل أي: يوصى المذكور أو الموروث، وبها في محل نصب وعن الحسن "يوصي" بفتح الواو وكسر الصاد مشددة فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه والمطوعي "يورث" بفتح الواو وكسر الراء مشددة مبنيا للفاعل وكلالة نصب على الحال إن أريد بها الميت، والمفعولان محذوفان أي: يورث وارثا ماله حال كونه كلالة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن أيضا "مضار" بغير تنوين "وصية" بالخفض بالإضافة وقرأه الجمهور بالنصب مصدرا مؤكدا أي: يوصيكم الله بذلك وصية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/505]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكم نصف ما ترك أزواجكم}
{يوصى بها أو دين غير مضار} [12] قرأ المكي والشامي وعاصم بفتح الصاد، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 507]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( و{مضار} ضاده ساقط، ومده للجميع سواء، للزومه). [غيث النفع: 507]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولٌد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصيةٍ يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصيةٍ توصون بها او دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم حليم}
{لهن}
قرأ يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت (لهنه)، وتقدم هذا في الآية السابقة.
{الربع... الربع}
قرأ الأعرج والحسن ونعيم بن ميسرة (الربع...) بسكون الباء.
- وقراءة الجماعة بضمها.
وتقدم مثل هذا في الآية السابقة في {الثلث}.
{الثمن}
قرأ الأعرج والحسن ونعيم بن ميسرة (الثمن) بسكون الميم.
- وقراءة الجماعة بضمها {الثمن}.
[معجم القراءات: 2/30]
{يورث}
قرأ الجمهور (يورث) مبنيًا للمفعول من «ورث»، لا من «أورث» الرباعي.
- وقرأ الحسن والأعمش وأيوب (يورث) مبنيًا للفاعل من «أورث»، والمفعولان محذوفان، أي: يورث وارثه ماله كلالة.
- وقرأ الحسن وأبو رجاء والأعمش والمطوعي وعيسى بن عمر (يورث) بكسر الراء وشدها من «ورث»، والمفعولان محذوفان، وتقديرهما كما تقدم في القراءة السابقة.
{كلالةً}
قراءة الجمهور بالنصب {كلالةً}، وهو حال من الضمير في (يورثُ)، ومفعول به عند من قرأ (يورث).
- وذكر ابن الأنباري في البيان أنه قرئ بالرفع (كلالةٌ) على تقدير: وإن كان رجل كلالةٌ. وذكر العكبري أنه لم يعرف أحدًا قرأ به.
{وله أخ أو أخت}
قرأ أبي بن كعب، (وله أخ أو أخت من الأم)، وذكرها البيضاوي قراءة لسعد بن مالك مع أبي.
[معجم القراءات: 2/31]
- وقرأ سعد بن أبي وقاص وابن مسعود (وله أخ أو أخت من أم)، بغير أداة تعريف.
- وذكر ابن عطية قراءة سعد: (وله أخ أو أخت لأمه).
- وقرأ بعضهم (... وله أخ) بتشديد الخاء، وقال ابن دريد: «التشديد لغة».
وقال ابن خالويه: «وأهل العربية يرونه لحنًا؛ لأن لام الفعل واو».
وفي التاج: «والأخ مشددة، وإنما شدد لأن أصله أخو، فزادوا بدل الواو خاء...»
{السدس، الثلث}
تقدمت القراءة فيهما بسكون الدال واللام، وبضمهما في الآية السابقة/ 11، فانظر هذا فيها.
{يوصى}
قرأ ابن عامر وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر والأعشى والبرجمي وحفص وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن {يوصى} بفتح الصاد مبنيًا للمفعول.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي (يوصي) بكسر الصاد مبنيًا للفاعل.
وتقدم هذا في الآية السابقة.
وقرأ الحسن وأبو الدرداء وأبو رجاء (يوصي) بتشديد الصاد وكسرها، ولم تذكر في الآية السابقة قراءة لغير الحسن.
[معجم القراءات: 2/32]
{غير}
رقق الراء الأزرق وورش.
{غير مضار وصية}
قرأ الجمهور {غير مضار وصية}.
- بنصب {غير} على الحال، وتنوين {مضار}.
- ونصب {وصية} على أنه مصدر مؤكد، أي: يوصيكم الله بذلك وصية.
- وقرأ الحسن (غير مضار وصية) خفض (وصية) بإضافة (مضار) إليها، وهو من إضافة اسم الفاعل لمفعوله.
- وعن الحسن أنه قرأ (مضار) بحذف إحدى الراءين لثقل التضعيف). [معجم القراءات: 2/33]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة