العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة سبأ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الأولى 1434هـ/18-03-2013م, 12:27 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة سبأ [ من الآية (40) إلى الآية (42) ]

تفسير سورة سبأ
[ من الآية (40) إلى الآية (42) ]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1434هـ/25-03-2013م, 08:45 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ويوم يحشرهم جميعًا ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون (40) قالوا سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ أكثرهم بهم مؤمنون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: ويوم نحشر هؤلاء الكفّار باللّه جميعًا، ثمّ نقول للملائكة: أهؤلاء كانوا يعبدونكم من دوننا؟ فتتبرّأ منهم الملائكة). [جامع البيان: 19/299]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون * فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين * وما أتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير * وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتاده رضي الله عنه في قوله {ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} قال: استفهام كقوله لعيسى عليه السلام {أأنت قلت للناس} المائده الآيه 116.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {بل كانوا يعبدون الجن} قال: الشيطان). [الدر المنثور: 12/228]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {قالوا سبحانك} ربّنا، تنزيهًا لك وتبرئةً ممّا أضاف إليك هؤلاء من الشّركاء والأنداد {أنت وليّنا من دونهم} لا نتّخذ وليًّا دونك {بل كانوا يعبدون الجنّ}.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ويوم يحشرهم جميعًا ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} استفهامٌ، كقوله لعيسى: {أأنت قلت للنّاس اتّخذوني وأمّي إلهين من دون اللّه}.
وقوله: {أكثرهم بهم مؤمنون} يقول: أكثرهم بالجنّ مصدّقون، فزعموا أنّهم بنات اللّه، تعالى اللّه عمّا يقولون علوًّا كبيرًا). [جامع البيان: 19/299-300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون * فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين * وما أتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير * وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتاده رضي الله عنه في قوله {ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون} قال: استفهام كقوله لعيسى عليه السلام {أأنت قلت للناس} المائده الآيه 116.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {بل كانوا يعبدون الجن} قال: الشيطان). [الدر المنثور: 12/228] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فاليوم لا يملك بعضكم لبعضٍ نفعًا ولا ضرًّا ونقول للّذين ظلموا ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها تكذّبون}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: فاليوم لا يملك بعضكم أيّها الملائكة للّذين كانوا في الدّنيا يعبدونكم، ولا الّذين كانوا يعبدونكم لكم، نفعًا ينفعونكم به ولا ضرًّا ينالونكم به، أو تنالونهم به {ونقول للّذين ظلموا} يقول: ونقول للّذين عبدوا غير اللّه فوضعوا العبادة في غير موضعها، وجعلوها لغير من تنبغي أن تكون له: {ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها} في الدّنيا {تكذّبون} فقد وردتموها). [جامع البيان: 19/300]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 10:42 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ويوم يحشرهم جميعًا} [سبأ: 40]، يعني: المشركين وما عبدوا.
{ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40] يجمع اللّه يوم القيامة بين الملائكة ومن عبدها فيقول للملائكة: {أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40] على الاستفهام وهو أعلم بذلك منهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40]، يعني: يطيعون في الشّرك). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({ويوم يحشرهم جميعاً ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون }: مجاز الألف ها هنا مجاز الإيجاب , والإخبار , والتقرير , وليست بألف الاستفهام بل هي تقرير للذين عبدوا الملائكة , وأبسٌ لهم , قال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا= وأندى العالمين بطون راح.). [مجاز القرآن: 2/150]


تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قالت الملائكة: سبحانك ينزّهون اللّه عمّا قال المشركون.
{أنت وليّنا من دونهم} [سبأ: 41]، أي: أنّا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيّانا.
{بل كانوا يعبدون الجنّ} [سبأ: 41] عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: الشّياطين.
قال يحيى: أي: الشّياطين من الجنّ هي الّتي دعتهم إلى عبادتنا ولم ندعهم إلى عبادتنا، فهم بطاعتهم الشّياطين عابدون لهم كقوله: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان} [يس: 60] وكقوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثًا وإن يدعون إلا شيطانًا مريدًا} [النساء: 117] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قالوا سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ} [سبأ: 41]، يعني: يطيعون الشّياطين في عبادتهم إيّانا.
قال: {أكثرهم}، يعني: المشركين.
{بهم} بالشّياطين.
{مؤمنون} مصدّقون بما وسوس إليهم من عبادة من عبدوا فعبدوهم.
وقوله عزّ وجلّ: {أكثرهم} جماعتهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فاليوم}، يعني: يوم القيامة.
{لا يملك بعضكم لبعضٍ نفعًا ولا ضرًّا} [سبأ: 42] الشّياطين والكفّار.
{ونقول للّذين ظلموا} [سبأ: 42] أشركوا.
{ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها تكذّبون} [سبأ: 42] وهم جميعًا قرناء في النّار: الشّياطين ومن أضلّوا، يلعن بعضهم بعضًا، ويبرأ بعضهم من البعض). [تفسير القرآن العظيم: 2/768]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 10:44 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:35 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:35 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:38 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون * فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين}
هذه آية وعيد للكفار، والمعنى: واذكر يوم. وقرأ الجمهور: "نحشرهم"، "ثم نقول" بالنون فيهما، ورواها أبو بكر عن عاصم، وقرأ حفص عن عاصم بالياء فيهما، وذكرها أبو حاتم عن أبي عمرو.
والقول للملائكة هو توقيف تقوم منه الحجة على الكفار عبدتهم، نحو قوله تعالى لعيسى عليه السلام: {أأنت قلت للناس اتخذوني}). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وإذا قال الله تعالى للملائكة هذه المقالة قالت الملائكة: "سبحانك"، أي: تنزيها لك عما فعل هؤلاء الكفرة، ثم برأوا أنفسهم بقولهم: {أنت ولينا من دونهم} يريدون البراءة من أن يكون لهم علم أو رضى أو مشاركة في أن يعبدهم البشر، ثم قرروا أن البشر إنما عبدت الجن برضى الجن وبإغوائها للبشر، فلم تنف الملائكة عبادة البشر إياها، وإنما قررت أنها لم تكن لها في ذلك مشاركة، ثم ذنبت الجن. وعبادة البشر للجن هي فيما نعرفه نحن: بطاعتهم إياهم، وسماعهم من وسوستهم وإغوائهم، فهذا نوع من العبادة، وقد يجوز إن كان في الأمم الكافرة من عبد الجن، وفي القرآن آيات يظهر منها ذلك في الأنعام وغيرها). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قال سبحانه: "فاليوم"، وفي الكلام حذف، تقديره: "فيقال لهم"، أي: لمن عبد ولمن عبد: لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا). [المحرر الوجيز: 7/ 192]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:25 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:27 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ويوم يحشرهم جميعًا ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون (40) قالوا سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ أكثرهم بهم مؤمنون (41) فاليوم لا يملك بعضكم لبعضٍ نفعًا ولا ضرًّا ونقول للّذين ظلموا ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها تكذّبون (42)}.
يخبر تعالى أنّه يقرع المشركين يوم القيامة على رؤوس الخلائق، فيسأل الملائكة الّذين كان المشركون يزعمون أنّهم يعبدون الأنداد الّتي هي على صورة الملائكة ليقرّبوهم إلى اللّه زلفى، فيقول للملائكة: {أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون}؟ أي: أنتم أمرتم هؤلاء بعبادتكم؟ كما قال في سورة الفرقان: {أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلّوا السّبيل} [الفرقان: 17]، وكما يقول لعيسى: {أأنت قلت للنّاس اتّخذوني وأمّي إلهين من دون اللّه قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍّ} [المائدة: 116]. وهكذا تقول الملائكة: {سبحانك} أي: تعاليت وتقدّست عن أن يكون معك إلهٌ {أنت وليّنا من دونهم} أي: نحن عبيدك ونبرأ إليك من هؤلاء، {بل كانوا يعبدون الجنّ} يعنون: الشّياطين؛ لأنّهم هم الّذين يزيّنون لهم عبادة الأوثان ويضلّونهم، {أكثرهم بهم مؤمنون}، كما قال تعالى: {إن يدعون من دونه إلا إناثًا وإن يدعون إلا شيطانًا مريدًا} [النّساء: 117]). [تفسير ابن كثير: 6/ 524]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فاليوم لا يملك بعضكم لبعضٍ نفعًا ولا ضرًّا} أي: لا يقع لكم نفعٌ ممّن كنتم ترجون نفعه اليوم من الأنداد والأوثان، الّتي ادّخرتم عبادتها لشدائدكم وكربكم، اليوم لا يملكون لكم نفعًا ولا ضرًّا، {ونقول للّذين ظلموا} -وهم المشركون- {ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها تكذّبون} أي: يقال لهم ذلك، تقريعًا وتوبيخًا). [تفسير ابن كثير: 6/ 524]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة