الجملة الحالية
هي إما جملة فعلية، وإما جملة اسمية. والفعلية فعلها ماض أو مضارع وعلى كل إما مثبت أو منفي.
اشترط البصريون لوقوع الجملة الفعلية التي فعلها ماض مثبت – حالاً أن تقترن بقد ظاهرة أو مقدرة، ولم يشترط ذلك الكوفيون والأخفش. [المقتضب: 4/ 124]، [الإنصاف: 160-164]، [الإيضاح: 227].
والمتتبع لكلام أبي حيان في البحر المحيط يجده يرجح مذهب الكوفيين، ولا يقدر (قد) مع الماضي المثبت.
قال في [البحر: 3/ 317]: «جاء منه مالا يحصى كثرة بغير قد».
وقال في [6/ 355]: «ولا يحتاج إلى إضمار (قد) لأنه قد كثر وقوع الماضي حالاً في لسان العرب بغير (قد) فساغ القياس عليه».
وقال في [7/ 493]: «وقد أجاز الأخفش من البصريين وقوع الماضي حالاً بغير (قد) وهو الصحيح: إذ كثر ذلك في لسان العرب كثرة توجب القياس، ويبعد فيها التأويل». وكرره في [8/ 423].
قال [الرضي: 1/ 195]: «اجتماع الواو و(قد) أكثر من انفراد أحدهما، وانفراد (قد) أكثر من انفراد الواو. فإن لم يكن معه ضمير فالواو مع (قد) لا بد منهما». وانظر [التسهيل: 113].