العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة فاطر

القراءات في سورة فاطر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:05 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة فاطر

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْمَلَائِكَة فاطر). [السبعة في القراءات: 533]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْمَلَائِكَة). [السبعة في القراءات: 534]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الملائكة). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الملائكة). [المنتهى: 2/919]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الملائكة). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة فاطر). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة فاطر). [تحبير التيسير: 520]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة فاطر). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة فاطر). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة سبأ وفاطر). [الشاطبية: 78] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة سبأ وفاطر). [فتح الوصيد: 2/1189] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (سورة سبأ وفاطر). [كنز المعاني: 2/547] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة فاطر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة سبأ وفاطر). [الوافي في شرح الشاطبية: 345] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (28 - سُوْرَةُ الأَحْزَابِ وَسَبَأٍ وَفَاطِرٍ). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة فاطر). [شرح الدرة المضيئة: 206]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة فاطر). [شرح الدرة المضيئة: 201]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ فَاطِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة فاطر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة فاطر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة فاطر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة فاطر). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة فاطر). [معجم القراءات: 7/403]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية اتفاقًا). [غيث النفع: 1022]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وأربعون آية في المدني وخمس في الكوفي). [التبصرة: 314]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (أربعون وأربع حمصي، وخمس حجازي إلا الأخير، والعراقي، وست دمشقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها أربعون وأربع حمصي وخمس حرمي إلا الأخير وست دمشقي ومدني أخير.
خلافها سبع عذاب شديد بصري وشامي تشركون إلا نذير غير حمصي بخلق جديد غير بصري وحمصي الأعمى والبصير ولا النور بصري في القبور غير دمشقي أن تزولا بصري تبديلا بصري ومدني أخير وشامي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها أربعون وست مدني أخير ودمشقي، وخمس في الباقي، خلا الحمصي، وأربع فيه، جلالاتها ست وثلاثون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 1022]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة يَاء إِضَافَة وَاحِدَة {أروني مَاذَا خلقُوا} وَلَا خلاف فِيهَا أَنَّهَا سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 536]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة). [التبصرة: 314]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من ياءات الإضافة شيء). [غيث النفع: 1031]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها ياء إضافة). [شرح الدرة المضيئة: 207]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الزَّوَائِدِ وَاحِدَةٌ) نَكِيرِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا وَرْشٌ. وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (الزوائد ياء واحدة:
{نكير} [26] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 652]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من الزوائد واحدة: نكيري [فاطر: 26] أثبتها وصلا ورش، ويعقوب في الحالين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها زائدة "نكير" [الآية: 26] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها زائدة واحدة: {نكير} ). [غيث النفع: 1031]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وفيها زائدة وهي {نكير} [26] أثبتها في الحالين يعقوب والله الموفق). [شرح الدرة المضيئة: 207]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وفيها ياء محذوفة، أثبتها ورش في الوصل دون الوقف وهي (فكيف كان نكير) ). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها ياء محذوفة واحدة:
وهي: {كان نكير ألم تر} (26، 27): أثبتها في الوصل ورش). [التيسير في القراءات السبع: 426]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفة واحدة وهي: (كان نكير ألم تر) أثبتها في الوصل ورش وفي الحالين يعقوب). [تحبير التيسير: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها محذوفة: {نَكِيرٍ} [26] أثبتها في الوصل ورش). [الإقناع: 2/741]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
فاطر
(جاعل) (1) قليلا، (إلا في كتاب) (11) (وبالكتاب) (ومن الجبال) (27) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 473]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{مثنى} معًا {وفرادى} [سبأ: 64] و{مسمى} [13] لدى الوقف عليه لهم.
[غيث النفع: 1022]
{جنة} [سبأ: 46] لعلي إن وقف.
{جآء} [سبأ: 49] لحمزة وابن ذكوان.
{ترى} [سبأ: 51] {الدنيا} [5] و{أنثى} [11] {وترى الفلك} [12] لدى الوقف على {ترى} لهم وبصري، فإن وصل بـــ {الفلك} فلسوسي بخلف عنه.
{وأنى} [سبأ: 52] و{فأنى} [3] لهم ودوري.
{للناس} [2] له.
{فرءاه} [8] تقليل الراء والهمزة لورش، مع الثلاثة، وإمالتها لشعبة والأخوين وابن ذكوان بخلف عنه، وإمالة الهمزة فقط لبصري، وفتحهما للباقين جلي.
{النهار} [13] لهما ودوري). [غيث النفع: 1023]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أخرى} [18] و{قربى} لهم وبصري.
{تزكى} و{يتزكى} و{الأعمى} [19] و{يخشى} [28] لدى الوقف عليه، و{يقضى} [36] لهم.
{جآءتهم} [25] {وجآءكم} [37] بين.
{الناس} [28] لدوري {الكافرين} [39] معًا، لهما ودوري.
{خلا} [24] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 1026]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {مرسل له} [2] {يرزقكم} [3] {زين له} [8] {العزة جميعا} [10] {خلقكم} [11] {مواخر لتبتغوا} [12].
ولا إدغام في {بشرككم} [14] إذ لم يدغم من المثلين اللذين في كلمة إلا {مناسككم} [البقرة: 200] و{سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 1023]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{أخذت} [26] لغير المكي وحفص.
[غيث النفع: 1026]
(ك)
{والله هو} [15] {كان نكير} {والأنعام مختلف} [28] {خلآئف في} [39] ). [غيث النفع: 1027]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: عشرة، والصغير: عشرها). [غيث النفع: 1031]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:08 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جَاعِلِ) رفع عبد الوارث طريق الماذراني غير أن القصبي نون (جَاعِلٌ) مْع الرفع (الْمَلَائِكَةَ) كذا قال أبو علي، الباقون جر، وهو الاختيار نعت لفاطر). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ يَشَاءُ إِنَّ فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يشاء إن} [1] ذكر في الهمزتين من كلمتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "مثنى" حمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة "ما يشاءان" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء إن} [1] جلي). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- قراءة الجماعة (فاطر) اسم فاعل من فطر، وهو نعت للفظ الجلالة قبله.
- وقرأ الضحاك والزهري (فطر السماوات والأرض) فهو فعل ماض، وما بعده على النصب.
- وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض) بزيادة (الذي) على قراءة الجماعة، و(فطر) فعل ماض، والسماوات والأرض على النصب.
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا}
- قراءة الجماعة (جاعل الملائكة رسلًا) بخفض جاعل والملائكة، وهو نعت ثان (لله)، والملائكة على الإضافة من إضافة اسم فاعل إلى مفعوله، و(رسلًا) مفعول ثانٍ، وقيل انتصب على إضمار فعل؛ لأن اسم الفاعل إذا كان في معنى
[معجم القراءات: 7/403]
الماضي لا يعمل النصب.
- وقرأ الحسن وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وغيره عنه (جاعل الملائكة رسلًا)، أي هو جاعل
قالوا: ولا يجوز في (جاعل) التنوين لأنه لما مضى.
- وروى الحلبي والقزاز عن عبد الوارث والأزرق والهمداني والرؤاسي كلهم عن أبي عمرو (جاعلٌ الملائكة) بالرفع والتنوين، ونصب (الملائكة).
- وعن أبي عمرو برواية عبد الوارث (جاعلٍ الملائكة) بخفض اللام وتنوينها ونصب الملائكة.
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو (جاعل الملائكة رسلًا).
جاعل: مرفوع غير منون، والملائكة: نصب، وقد حذف التنوين هنا لالتقاء الساكنين.
- وقرأ ابن يعمر وخليد بن نشيط (جعل الملائكة) جعل: فعل ماضٍ. الملائكة: نصب، وذلك بعد قراءة فاطر.
[معجم القراءات: 7/404]
وشبه هذا أبو حيان بقراءة من قرأ: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنًا).
-وقرئ (الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض وجعل الملائكة رسلًا).
وجعل: بزيادة الواو عطفًا على (فطر).
{رُسُلًا}
- قرأ الحسن وحميد بن قيس والمطوعي ويونس ومحبوب واللؤلؤي والقزاز عن عبد الوارث عن أبي عمرو (رسلًا) بإسكان السين للتخفيف، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجماعة (رسلًا) بضم السين.
{مَثْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآية/ 46 من سورة سبأ.
{يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ}
- هنا همزتان مضمومة فمكسورة من كلمتين ففيهما ما يلي:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بوجهين:
الأول: تسهيل الهمزة الثانية كالياء.
الثاني: إبدالها واوًا خالصة مكسورة.
[معجم القراءات: 7/405]
- وقرأ الباقون بتحقيقهما.
- ويقرأ الجميع في الابتداء بالتحقيق (إنّ).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
وسبق مثل هذا في الآية/ 13 من آل عمران، والآية/ 45 من سورة النور.
{قَدِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/406]

قوله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الدوري عن أبي عمرو للناس محضة بخلفه، والوجهان صحيحان عنه كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدَّمت الإمالة فيه في الآيات/ 8 و94 و96 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{مِنْ رَحْمَةٍ}
- قرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}
- قرأ أُبي بن كعب وابن أبي عبلة (فلا ممسك له) على التذكير، ولعل الضمير يعود على الفتح في أول الآية، أو على (ما).
قرأ الجماعة (فلا مرسل لها) اسم لا.
- وقرئ (فلا مرسلٌ لها) بالرفع والتنوين بحمل (لا) على ليس، أو ألغى عملها.
[معجم القراءات: 7/406]
{فَلَا مُرْسِلَ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام.
- والباقون على الإظهار.
{لَهُ}
- قراءة الجماعة (فلا مرسل له) بتذكير الضمير حملًا على لفظ (ما).
- وقرئ (فلا مرسل لها) بتأنيث الضمير حملًا على معنى (ما)؛ لأن معناها الرحمة.
{وَهُوَ}
- سبقت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/407]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {هَل من خَالق غير الله} 3
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي (هَل من خلق غير الله) خفضا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو (هَل من خلق غير الله) رفعا). [السبعة في القراءات: 534]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (غير الله) بالخفض، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {هل من خالق غير الله} (3): بخفض الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف وأبو جعفر: (هل من خالق غير اللّه) بخفض الرّاء والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([3]- {غَيْرُ اللَّهِ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/741]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (983- .... .... .... .... .... = وَقُلْ رَفْعُ غَيْرُ اللهِ بِالْخَفْضِ شُكِّلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [983] وأجرى عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض (شـ)ـكلا
{غير الله}، صفة لـ{خلق} على اللفظ.
والرفع، صفة له في المعنى). [فتح الوصيد: 2/1197]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [983] وأجري عبادي ربي اليا مضافها = وقل رفع غير الله بالخفض شُكلا
...
ثم شرع في فاطر، وقال: قرأ حمزة والكسائي: (هل من خالقٍ غير الله} [3] بالجر على أنه صفة (خالقٍ)، والباقون: بالرفع صفة له أيضًا، لكن حملًا له على المحل؛ لأن التقدير: (هل خالقٌ غير الله؟)). [كنز المعاني: 2/557]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} في سورة فاطر، فالخفض صفة الخالق على اللفظ والرفع صفة على المعنى؛ لأن التقدير: هل خالق غير الله ومعنى شكل صدر والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/112]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (983 - .... .... .... .... .... = وقل رفع غير الله بالخفض شكّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ في سورة فاطر بخفض رفع راء غَيْرُ، فتكون قراءة غيرهما برفعها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... .... .... .... = وَغَيْرُ اخْفِضَنْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم شرع في سورة فاطر بقوله: وغير اخفضا تذهب فضم اكسرن ألا له نفسك انصب، جميع ذلك لأبي جعفر يعني قرأ الرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر {هل من خالق غير الله} [3] بخفض راء {غير} على الصفة وعلم لخلف كذلك وليعقوب بالرفع). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرُ اللَّهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِخَفْضِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف {غير الله} [3] بخفض الراء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (870- .... .... غير اخفض الرّفع ثبا = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ح) ز (صحبة) غيرا اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
يريد «هل من خالق غير الله» قرأه بخفض الراء أبو جعفر ومدلول شفا، والباقون بالرفع، والخفض لخالق على اللفظ، والرفع صفة على المعنى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... غير اخفض الرّفع (ث) با = (شفا) وتذهب ضمّ واكسر (ث) غبا
ش: قرأ ذو ثاء (ثبا): أبو جعفر، ومدلول (شفا): حمزة، والكسائي، وخلف:
هل من خالق غير الله [فاطر: 3] بجر غير صفة خالق القائم مقام اسم الذات على اللفظ، والباقون برفعها صفته على المحل، والخبر عليهما، [يرزقكم [فاطر: 3] أو أحد موجود] المقدر خبره، وتقدم ترجع الأمور [فاطر: 4] بالبقرة [الآية: 210] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "نعمت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غَيْرُ اللَّه" [الآية: 3] فحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بجر غير نعتا لخالق على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/390]
اللفظ، وافقهم ابن محيصن والأعمش، والباقون بالرفع صفة على المحل، ومن مزيدة للتأكيد وخالق مبتدأ والخبر عليهما يرزقكم أو يرزقكم صفة أخرى، والخبر مقدر أي: موجود أو لكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف بالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غير الله} قرأ الأخوان بخفض الراء، صفة لــ {خالق} على اللفظ، والباقون بالرفع، صفة له على الموضع، لأنه محله مبتدأ، و{من} صلة). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)}
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (نعمه) بالهاء في الوقف.
- وقرأ الباقون في الوقف بالتاء (نعمت).
- وإمالة الهاء وما قبلها في الوقف عن الكسائي.
{هَلْ مِنْ خَالِقٍ}
- إخفاء التنوين في الخاء قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ}
- إخفاء التنوين في الغين قراءة أبي جعفر.
{مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو وشيبة وعيسى
[معجم القراءات: 7/407]
والحسن (هل من خالقٍ غير الله) برفع (غير)، وفي الرفع وجهان:
1- أنه صفة لـ(خالق) على الموضع، وخالق: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: لكم أو للأشياء.
2- أن يكون فاعل (خالق) أي هل يخلق غير الله شيئًا؟!
- وقرأ يحيى بن وثاب وشقيق بن سلمة وأبو جعفر وزيد بن علي وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن (هل من خالقٍ غير الله) بخفض (غير) نعتًا لـ(خالق) على اللفظ.
- وقرأ الفضل بن إبراهيم النحوي (هل من خالقٍ غير الله) بنصب (غير) على الاستثناء.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء من (غير) بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 7/408]
{يَرْزُقُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار.
- وقرأ ابن محيصن (يرزقكم) بسكون القاف، واختلاس ضمتها.
- وقراءة الجماعة بضمها.
{فَأَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون بالفتح.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 52 من سورة سبأ التي مضت قبل هذه.
{تُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تؤفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (تؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/409]

قوله تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُ الْأُمُورُ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجع الأمور} قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم، ونقل {الأمور} وسكته وتحقيقه لا يخفى). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
{كُذِّبَتْ رُسُلٌ}
- قرأ المطوعي ( رسل) بإسكان السين.
- وقراءة الجماعة بضمها (رسل).
{تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحفص وأبو جعفر
[معجم القراءات: 7/409]
واليزيدي والشنبوذي (ترجع) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ الحسن والأعرج ويعقوب وابن عامر وأبو حيوة وابن محيصن وحميد والأعمش وحمزة ويحيى بن وثاب والكسائي وخلف (ترجع) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًّا للفاعل.
والقراءة الأولى أدخل في التهويل.
وسبق مثل هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة في (ترجعون)، وفي مواضع أخرى). [معجم القراءات: 7/410]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (5) إلى الآية (9) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغرور} الشيطان، بفتح الغين، للجميع). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)}
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{الْغَرُورُ}
- قراءة الجمهور (الغرور) بفتح الغين، وفسره ابن عباس بالشيطان.
- وقرأ أبو حيوة وأبو السمال العدوي ومحمد بن السميفع وشعبة عن سماك بن حرب (الغرور) بضم الغين مصدر غرة، أو جمع غار مثل قاعد وقعود وشاهد وشهود، وذكر الزجاج أن معناه الأباطيل.
[معجم القراءات: 7/410]
وسبق هذا في الآية/ 33 من سورة لقمان). [معجم القراءات: 7/411]

قوله تعالى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{كَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/411]

قوله تعالى: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فَلا تُذْهِبْ نَفْسَكَ) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣70]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فلا تذهب) [8]: بضم التاء وكسر الهاء، (نفسك) [8]: نصب: يزيد). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُذْهِبْ) بضم التاء وكسر الهاء (نَفْسَكَ) نصب أبو جعفر، وشيبة، وأبو حيوة، وقَتَادَة، وَحُمَيْد، وابن مُحَيْصِن، وأَبُو حَاتِمٍ عن نافع، وابْن مِقْسَمٍ، والْأَعْمَش، وهو الاختيار، ليجعل الفعل لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لا للنفس، الباقون بفتح التاء والهاء (نَفْسُكَ) رفع). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (187- .... .... .... .... .... = .... .... تَذْهَبْ فَضُمَّ اكْسِرَنْ أَلَا
188 لَهُ نَفْسُكَ انْصِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ أيضًا أبو جعفر {فلا تذهب نفسك} [8] بضم حرف المضارعة وكسر الهاء من أذهب على الخطاب وهذا معنى قوله: تذهب فضم اكسرا ويريد بقوله: له نفسك انصب أنه قرأ أبو جعفر أيضًا العائد إليه ضمير له بنصب {نفسك} على أنه مفعول لتذهب يعني لا تقتل نفسك وعلم من انفراده للآخرين بفتح الحرفين على التأنيث من ذهب ورفع {نفسك} على الفاعلية أي لا تحزن عليهم). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ، وَنَصْبِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْهَاءِ وَرَفْعِ السِّينِ مِنْ نَفْسُكَ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {تذهب نفسك} [8] بضم التاء وكسر الهاء، {نفسك} [النصب، والباقون بفتح التاء والهاء، والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (870- .... .... .... .... .... = .... وتذهب ضمّ واكسر ثغبا
871 - نفسك غيره .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «فلا تذهب نفسك» بضم التاء وكسر الهاء نفسك بالنصب، والباقون بفتح التاء والهاء، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المآب.
نفسك غيره وينقص افتحا = ضمّا وضمّ (غ) وث خلف (ش) رحا
قوله: (غيره) أي غير أبي جعفر قرأ «نفسك» بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثغبا): أبو جعفر: فلا تذهب نفسك [فاطر: 8] بضم التاء وكسر الهاء أمر من «أذهب»، ونفسك بالنصب على المفعولية، والباقون [بفتح التاء والهاء، من «ذهب»] ثلاثي، ونفسك بالرفع على الفاعلية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (فلا تذهب) بضم التّاء وكسر الهاء، (نفسك) بالنّصب والباقون بفتح التّاء والهاء، نفسك بالرّفع والله الموفق). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فرآه" بإمالة الراء والهمزة معا حمزة وخلف وقللهما الأزرق معا، وأمال أبو عمرو الهمزة فقط، وذكر الشاطبي رحمه الله الخلاف عن السوسي في إمالة الراء تقدم ما فيه واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني على فتحهما معا عنه، وكذا الصقلي عن الداجوني والأكثرون عن الداجوني عنه على إمالتهما معا، والوجهان صحيحان عن هشام، واختلف أيضا عن ابن ذكوان على ثلاثة أوجه: الأول إمالتهما معا عنه رواية المغاربة وجمهور المصريين، الثاني فتحهما عنه رواية جمهور العراقيين، الثالث فتح الراء وإمالة الهمزة رواية الجمهور عن الصوري، وأما أبو بكر ففتحهما معا عنه العليمي، وأمالهما معا يحيى بن آدم، والباقون بفتحهما ونظيره فرآه في سواء الجحيم بالصافات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلا تَذْهَبْ نَفْسُك" [الآية: 8]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/391]
فأبو جعفر بضم التاء وكسر الهاء من أذهب و"نفسك" بالنصب مفعول وعليهم متعلق بتذهب نحو: هلك عليه حبا وافقه ابن محيصن والشنبوذي، والباقون بفتح التاء والهاء مبنيا للفاعل من ذهب ونفسك فاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)}
{أَفَمَنْ}
- قراءة الجمهور (أفمن) بهمزة الاستفهام وفاء بعدها.
- وقرأ طلحة (أمن) بهمزة استفهام وحذف الفاء.
{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ}
- قراءة الجمهور (أفمن زين له سوء) الفعل مبني للمفعول، و(سوء) رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وقرأ عبيد بن عمير: ( زين له سوء عمله) الفعل مبني للفاعل، وسوء: منصوب، والتقدير: زين له الشيطان سوء عمله.
[معجم القراءات: 7/411]
- وعن عبيد بن عمير أيضًا (أفمن زين له أسوأ عمله) الفعل مبني للفاعل: وأسوأ: على وزن أفعل منصوب.
{زُيِّنَ لَهُ}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{فَرَآَهُ حَسَنًا}
- قرأ بإمالة الهمزة والراء معًا حمزة والكسائي وخلف، وهي رواية الأكثر عن الداجوني عن هشام وقراءة ابن ذكوان في رواية المغاربة وجمهور المصريين ويحيى بن آدم عنه.
وإمالة الراء إنما جاءت تبعًا إمالة الهمزة بعدها.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل في الهمزة والراء معًا.
- وقرأ أبو عمرو بفتح الراء وإمالة الهمزة إمالة محضة، وهي قراءة ابن ذكوان، وهي رواية الجمهور عن الصوري عنه.
- وعن السوسي إمالة الراء بخلاف من طريق أبي بكر القرشي.
- وقرأ الباقون بفتح الهمزة والراء معًا، وهي رواية الجمهور عن الحلواني عن هشام، وكذا رواية الصقلي عن الداجوني عنه.
والوجهان صحيحان عن هشام: الفتح والإمالة، والفتح رواية جمهور العراقيين عن ابن ذكوان، وكذا رواية أبي بكر عنه، وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش.
{يشاء}
- سبقت القراءة فيه من حيث الوقف على الهمز مرارًا، وانظر الآية/ 213 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/412]
{فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}
- قرأ الجمهور (فلا تذهب نفسك) مبنيًّا للفاعل من (ذهب).
- وقرأ أبو جعفر وقتادة وعيسى والأشهب وشيبة وأبو حيوة وحميد والأعمش وابن محيصن والشنبوذي ونافع في رواية (فلا تذهب نفسك) بضم التاء من (أذهب)، ونفسك: بالنصب مفعول، مسندًا لضمير المخاطب.
- وقرئ (فلا تذهب) بالتشديد للتكثير، أو لأنه للتعدية كالهمزة.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء لمناسبة الياء، وتقدم مثل هذا مرارًا.
وانظر الآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 7/413]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (الريح) و(ميت) و(يدخلونها) و(لؤلؤا) فأغنى عن الإعادة). [التبصرة: 314]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {أرسل الريح} (9): بالتوحيد.
والباقون: بالجمع). [التيسير في القراءات السبع: 425]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، وحمزة، والكسائي: {إلى بلد ميت} (9): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 425]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أرسل الرّيح) [ذكر في البقرة] ). [تحبير التيسير: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(إلى بلد ميت) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 520]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أرسل الريح [فاطر: 9] بالبقرة [164]، وإلى بلد مّيت [فاطر: 9] بها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/519] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ " فِيهَا أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرياح} [9] و{ميتٍ} [9] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الريح" بالتوحيد ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر بالجمع على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميت" بتشديد الياء نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [9] قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء، ولا ألف بعدها، على التوحيد، والباقون بفتح الياء، بعدها ألف، على الجمع). [غيث النفع: 1022]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميت} قرأ نافع وحفص والأخوان بتشديد الياء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}
{الرِّيَاحَ}
- قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ويحيى وابن محيصن
[معجم القراءات: 7/413]
والأعمش (الريح) مفردًا، ويراد به الجنس.
- وقراءة الجماعة (الرياح) على الجمع.
وتقدم هذا في الآية/ 174 من سورة البقرة.
{فَتُثِيرُ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فَسُقْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو على قاعدته المشهور عنه (فسقناهو).
- وقراءة الجماعة (فسقناه) بالهاء مضمومة.
{مَيِّتٍ}
- قرأ (ميت) بتشديد الياء نافع وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف.
- وقرأه الباقون (ميت) بالتخفيف.
وتقدم هذا في الآية/ 173 من سورة البقرة.
وكذا في الآية/ 27 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (10) إلى الآية (11) ]

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}

قوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)}
{الْعِزَّةُ جَمِيعًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار.
{إِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (إليهي).
- وقراءة الجماعة بالهاء مكسورة (إليه).
{يَصْعَدُ}
- قرأ الجمهور (يصعد) مبنيًّا للفاعل من (صعد) الثلاثي.
- وقرأ علي وابن مسعود والسلمي وإبراهيم النخعي والضحاك والجحدري والشيزري عن الكسائي (يصعد) بضم الياء وفتح العين من (أصعد) مبنيًّا للمفعول، كذا ذكر أبو حيان.
- وذكر هذه القراءة ابن خالويه عن هؤلاء القراء لكنه على البناء للفاعل (يصعد)، ومثله عند السمين عن ابن مسعود، وكذا عند الشوكاني.
وذكر القرطبي هذه القراءة عن الضحاك بضم الياء (يصعد) ولم يصرح بحاله، ولا ضبط ما قبل آخره، وذكر الشوكاني أنه على البناء للمفعول.
[معجم القراءات: 7/415]
أما الشهاب الخفاجي فقد ذكر القراءتين قال: وقرئ (يصعد) من الإصعاد على البناءين، أي مبنيًّا للمعلوم والمجهول.
وذكر مثل ذلك الزمخشري قبل الشهاب.
- وقرأ زيد بن علي (يصعد) من صعد الكلام رقي.
كذا ذكر أبو حيان هذه القراءة ولم يضبطها بضبط، ومثله عند الرازي.
{الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}
- قرأ علي وابن مسعود والسلمي وإبراهيم وزيد بن علي والجحدري والشيرزي عن الكسائي (الكلام الطيب) بالرفع فيهما.
فإن كانوا قرأوا: يصعد: فالكلام نائب عن الفاعل.
وإن كانوا قرأوا: يصعد: فالكلام هو الفاعل.
- وذكر ابن خالويه قراءة علي رضي الله عنه وابن مسعود وإبراهيم والسلمي (يصعد الكلام الطيب)، كذا بالنصب.
- وقراءة الجماعة (يصعد الكلم الطيب) والكلم جمع كلمة.
قال الفراء: (القراء مجتمعون على (الكلم) إلا أبا عبد الرحمن فإنه قرأ (الكلام الطيب)، وكلٌّ حسنٌ، والكلم أجود؛ لأنها كلمة وكلم).
- وذكر العكبري النصب فيهما (الكلم الطيب) والنصب على قراءة من قرأ (يصعد).
[معجم القراءات: 7/416]
{وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
قراءة الجمهور (والعمل الصالح) برفعهما، العمل: مبتدأ، والصالح: نعت، ويرفعه: هو الخبر.
أي: العمل الصالح يرفع الكلم الطيب.
- وقرأ عيسى بن عمر وابن أبي عبلة (والعمل الصالح) بنصبهما على الاشتغال، أو عطفًا على الكلام). [معجم القراءات: 7/417]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَا ينقص من عمره} 11
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو {من عمره} خَفِيفا وَكَذَلِكَ روى عبد الْوَهَّاب بن عَطاء عَن أَبي عَمْرو أَنه أسكن الْمِيم من {عمره}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {عمره} مُثقلًا). [السبعة في القراءات: 534]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا ينقص) بفتح الياء، وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 370]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا ينقص) [11]: بفتح الياء سلام، وزيد، وروح). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يُنْقَصُ) بفتح الياء ورفع القاف سلام، وزيد، وَرَوْحٌ، والنحاس عن رُوَيْس في قول الرَّازِيّ والْحَمَّامِيّ، وهو صحيح، وعبد الوارث طريق الماذراني، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وهارون، وعن عَاصِم، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لقوله: (يُعَمَّرُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (188- .... .... يُنْقَصُ افْتَحْ وَضُمَّ حُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ينقص افتح وضم حز أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {ولا ينقص من عمره} [11] بفتح حرف المضارعة وضم القاف على بناء الفاعل وعلم من انفراده للآخرين بالعكس كالجماعة على بناء المفعول). [شرح الدرة المضيئة: 206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يُنْقَصُ، فَرَوَى رَوْحٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْقَافِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ رُوَيْسٍ، فَرَوَى الْحَمَّامِيُّ وَالسَّعِيدِيُّ وَأَبُو الْعَلَاءِ كُلُّهُمْ عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ مِنْهُ كَذَلِكَ، وَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ وَهِبَةُ اللَّهِ وَالشَّنَبُوذِيُّ كُلُّهُمْ عَنِ التَّمَّارِ، وَرَوَى ابْنُ الْعَلَّافِ وَالْكَارَزِينِيُّ كِلَاهُمَا عَنِ النَّخَّاسِ عَنِ التَّمَّارِ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْقَافِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَانْفَرَدَ فِي الْمُبْهِجِ طَرِيقِ الْمُعَدَّلِ عَنْ رَوْحٍ " (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ) " بِالْغَيْبِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/352]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب بخلاف عن رويس {ينقص} [11] بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 651]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (871- .... .... وينقص افتحا = ضمًّا وضمّ غوث خلفٍ شرحا). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وينقص: أي قرأ يعقوب بخلاف عن رويس «ينقص من عمره» بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كملها فقال:
ص:
نفسك غيره وينقص افتحا = ضمّا وضمّ (غ) وث خلف (ش) رحا
ش: أي قرأ ذو شين (شرحا)، روح ولا ينقص من عمره [فاطر: 11] بفتح الأول وضم الثالث، مضارع «نقص» مثل: خرج يخرج مبنيّا للفاعل، وهو ضمير مستتر.
والباقون بضم الأول وفتح الثالث على البناء للمفعول والنائب مستتر. واختلف عن ذي [غين (غوث)] رويس: فروى الحمامي، والسعيدي، وأبو العلاء كلهم عن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/519]
النحاس عن التمار عنه كروح، [وروى ابن العلاء والكارزيني كلاهما عن النحاس عن التمار] عنه كالجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (ولا ينقص) بفتح الياء وضم القاف، والباقون بضم الياء وفتح القاف والله الموفق). [تحبير التيسير: 520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يُنْقَص" [الآية: 11] فيعقوب بخلف عن رويس بفتح الياء التحتية وضم القاف مبنيا للفاعل، وهو ضمير المعمر، وهي رواية رويس من طريق الحمامي والسعيدي، وأبي العلا كلهم عن النخاس عن التمار عنه، وافقه الحسن والمطوعي، والباقون بضم الياء وفتح القاف مبنيا للمفعول والنائب مستتر يعود على المعمر أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "من عمره" بسكون الميم هنا خاصة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)}
{خَلَقَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف، وبالإظهار.
{مِنْ نُطْفَةٍ}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أُنْثَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/417]
{وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ}
- قراءة الجمهور (ولا ينقص) مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ عبد الوارث وهارون كلاهما عن أبي عمرو، والحسن وابن سيرين، وروح وزيد ورويس عن يعقوب، وسلّام، والمطوعي وقتادة والجعفي عن حمزة (ولا ينقص) مبنيًّا للفاعل.
{مِنْ عُمُرِهِ}
- قرأ هارون عن أبي عمرو والأعرج والزهري والحسن وابن سيرين ويعقوب والمطوعي (من عمره) بتخفيف الميم، وهي رواية عبيد عن أبي عمرو، وكذلك عبد الوهاب بن عطاء عنه.
- وقرأ الباقون (من عمره) بضم الميم مثقلًا، وهي الوجه الثاني لأبي عمرو.
وانظر الآية/ 16 من سورة يونس، والآية/ 5 من سورة الحج، والآية/ 18 من سورة الشعراء، وفيها كلام لطيف.
- وقرأ باختلاس الضمة عباس عن أبي عمرو.
{يَسِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/418]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (12) إلى الآية (14) ]

{وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}


قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وترى الفلك" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)}
{فُرَاتٌ}
- قال ابن حجر: (الفرات، بالمثناة، في الخط في حالتي الوصل والوقف في القراءة المشهورة.
وجاء في قراءة شاذة أنها هاء تأنيث [فراه]، وشبهها أبو المظفر بن الليث بالتابوت والتابوه).
وتقدم هذا في الآية/ 23 من سورة الفرقان.
{سَائِغٌ شَرَابُهُ}
- قراءة الجمهور (سائغ) اسم فاعل من (ساغ).
- وقرأ عيسى بن عمر، وأبو حاتم عنه، وعاصم وأبو عمرو في رواية عنهما، وابن أبي إسحاق (سيغ) على وزن فيعل كميت.
- وقرأ عيسى بن عمر أيضًا (سيغٌ) بسكون الياء مخففًا من المشدد كميت مخففًا من ميت.
وانظر الآية/ 66 من سورة النحل (سائغًا للشاربين).
- قراءة الجماعة (شرابه) بألف.
[معجم القراءات: 7/419]
- وقرئ (شربه) بضم الشين من غير ألف، وهو مصدر عند قوم، وعند آخرين اسم مصدر.
{مِلْحٌ أُجَاجٌ}
- قراءة الجمهور (ملح) بكسر فسكون.
- وقرأ أبو نهيك وطلحة وقتيبة عن الكسائي (ملحٌ) بفتح الميم وكسر اللام وبدون ألف.
قال الرازي: (وهي لغة شاذة يجوز أن يكون مقصورًا من (مالح)، فحذفت الألف تخفيفًا).
وتقدم الحديث في هذه الكلمة في الآية/ 53 من سورة الفرقان.
وما ذكرته في آية الفرقان بيان مفصل، وفيه مناقشة حسنة، فارجع إليها، ولا تكتف بهذا المختصر من الكلام هنا إن أردت أن تسلك مسلك العلماء في البحث.
{تَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تأكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا هي قراءة حمزة في الوقف.
{تَرَى الْفُلْكَ}
- قرأ السوسي بإمالة الألف بعد الراء محضة في الوصل بخلاف عنه.
- والباقون بالفتح في الوصل.
- وأمال الألف في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{فِيهِ}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء (فيهي).
[معجم القراءات: 7/420]
- والباقون بالهاء مكسورة (فيه).
وانظر الآية/ 2 من سورة البقرة في الجزء الأول، وتكرر مثل هذا كثيرًا عن ابن كثير.
{مَوَاخِرَ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار). [معجم القراءات: 7/421]

قوله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والذين يدعون) بالياء قتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣71]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يدعون) [13]: بالياء سلام، والنهاوندي). [المنتهى: 2/919]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ) بالياء اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، وسلام، والنهاوندي عن قُتَيْبَة، وابن الجلاء عن
[الكامل في القراءات العشر: 623]
نصير، وابن حبيب، وابن يونس عن الكسائي وأبو عمارة عن حفص، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (إِنْ تَدْعُوهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والذين يدعون" بالياء من تحت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)}
{فِي النَّهَارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/ 164 من سورة البقرة.
{مُسَمًّى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{تَدْعُونَ}
- قرأ الجمهور (تدعون) بتاء الخطاب، وهو رواية عن يعقوب.
- وقرأ عيسى وسلام ويعقوب وقتيبة عن الكسائي واللؤلؤي عن أبي عمرو والنهاوندي عن قتيبة وابن الجلاء عن نصير وابن حبيب وابن يونس، وأبو عمارة عن حفص وأبو بكر عن عاصم والحسن (يدعون) بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 7/421]
وذلك على الالتفات؛ إذ الكلام من قبل على الخطاب، ذلكم ربكم
- وقرئ (تدعون) بالتشديد من (الدعوى) ). [معجم القراءات: 7/422]

قوله تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة على "ينبئك" بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه، وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وهو المختار عند الآخذين بالرسم، وأما تسهيلها كالياء وهو المعضل وإبدالها واوا فكلاهما لا يصح كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خبير} تام، وفاصلة، بلا خلاف، وتمام نصف الحزب للجمهور). [غيث النفع: 1022]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
{وَلَا يُنَبِّئُكَ}
- لحمزة في الوقف قراءتان:
1- التسهيل كالواو على مذهب سيبويه.
2- بالإبدال ياءً مضمومة على مذهب الأخفش، وهو المختار عند الآخذين بالرسم.
وذكر صاحب الإتحاف وجهين آخرين:
1- تسهيلها كالياء.
2- إبدالها واوًا.
وذكر أنهما لا يصحان عند ابن الجزري.
قال: (وحكى أبو حيان أن الأخفش النحوي أبدل المكسورة بعد الضم واوًا، والمضمومة بعد الكسر ياء خالصتين، فيقول في نحو سئل سول، وفي نحو مستهزئون: مستهزيون، فدبروها بحركة ما قبلها، ونسبوه على إطلاقه للأخفش، وهو ظاهر كلام الشاطبي، والجمهور على إلغاء هذا المذهب، والأخذ بالتسهيل بين الهمزة وحركتها، وذهب آخرون إلى التفصيل، فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو: سنقرئك، وبمذهب
[معجم القراءات: 7/422]
سيبويه في نحو سئل ومستهزئون، وهو اختيار الداني وغيره لموافقة الرسم) ). [معجم القراءات: 7/423]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (15) إلى الآية (18) ]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء وأبدلها واوا مكسورة من "الفقراء" إلى نافع وابن كثير
[إتحاف فضلاء البشر: 2/392]
وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ونظيره "العلماء إن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}
{الفقرآء إلى} [15] إبدال الثانية واوًا، وتسهيلها بين بين للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين ظاهر). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)}
{الْفُقَرَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان من كلمتين، الأولى: مضمومة والثانية مكسورة، وفيهما القراءات الآتية:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة الثانية كالياء.
2- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بإبدال الهمزة واوًا مكسورة (الفقراء ولى).
3- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (الفقراء إلى).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (الفقراء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع الروم والمد والقصر.
هذا هو المشهور المنقول عن المتقدمين.
وقال أبو جعفر النحاس: (بتخفيف الهمزة الثانية أجود الوجوه عند الخليل رحمه الله، ويجوز تخفيف الأولى، وحذفها، وتخفيفهما جميعًا، وتحقيقهما جميعًا).
{وَاللَّهُ هُوَ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو جعفر ويعقوب). [معجم القراءات: 7/423]

قوله تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "إن يشأ" ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} [16] لا يبدله السوسي). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ الأصبهاني وأبو جعفر وورش بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين.
- وقرأ حمزة بإبدال الهمزة ألفًا في الوقف.
{وَيَأْتِ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني ( يأت) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يأت) ). [معجم القراءات: 7/424]

قوله تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)}
قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تزكى" و"يتزكى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وزر} [18] المأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الترقيق، وهو القياس، وقال بعض أهل الأداء كمكي بتفخيمه، وبه قرأ الداني على أبي الفتح). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)}
{وَلَا تَزِرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ}
- ترقيق الراء فيهما عن الأزرق وورش.
{وَازِرَةٌ}
- وقرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{أُخْرَى}
- قرأ الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والتقليل فيه للأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/424]
- والباقون على الفتح.
{لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ}
- قرأ الجمهور (لا يحمل منه شيءٌ)، الفعل: يحمل، بالياء، وهو مبني للمفعول، و(شيء) قائم مقام فاعله.
- وقرأ أبو السمال وطلحة وإبراهيم بن زادان عن الكسائي (لا تحمل منه شيئًا).
الفعل تحمل: بالتاء المفتوحة مبنيًّا للفاعل، فقد أسند الفعل إلى ضمير النفس المحذوفة التي جعلتها مفعولة لـ(تدع)، أي لا تحمل تلك النفس المدعوة.
وشيئًا: مفعول به للفعل (لا تحمل).
{وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}
- قراءة الجمهور (ولو كان ذا قربى) أي ولو كان المدعو ذا قربى، وكان: ناقصة، وذا قربى: خبرها.
- وقرئ (ولو كان ذو قربى) على جعل (كان) تامة، وذو قربى: فاعله، أو أنها ناقصة وذو: اسمها، والخبر محذوف، أي: ولو كان ذو قربى مدعوًّا، وعند الزمخشري نظم الكلام أحسن ملاءمة للناقصة.
{قربى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/425]
{تُنْذِرُ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما.
{الصَّلَاةَ}
- غلّظ اللام والأزرق وورش.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ الجمهور (ومن تزكى فإنما يتزكى) الأول: ماضٍ، والثاني: مضارع.
- وقرأ العباس عن أبي عمرو (ومن يزكى فإنما يزكى) بالياء فيهما، وشد الزاي في الفعلين، وهي قراءة طلحة في الثاني.
- وقرأ ابن مسعود وطلحة (ومن ازكى) بإدغام التاء في الزاي، واجتلاب همزة الوصل في الابتداء، وذكرها الصفراوي قراءة لأبي عمرو من طريق الأهوازي.
ومن هذا يتضح لك أن قراءة ابن مسعود (ومن ازكى فإنما يتزكى).
- وقراءة طلحة (ومن ازكى فإنما يزكى).
وجعل الشوكاني قراءة ابن مسعود كقراءة طلحة هنا.
{وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى}
- قرأ بإمالة الفعلين حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/426]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْمَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/427]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:19 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فاطر
[ من الآية (19) إلى الآية (26) ]

{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22) إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}


قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)}
{الْأَعْمَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{الْبَصِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/427]

قوله تعالى: {وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)}
قوله تعالى: {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ (22)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِمُسْمِعٍ مَنْ) مضاف الحسن، الباقون منون وهو الاختيار، يعني: به المستقبل (لَا تَحْمِلْ) بالتاء وفتحها وكسر الميم السمان عن طَلْحَة، وإبراهيم بن باذان عن الكسائي، الباقون على ما لم يسم فاعله بالياء وضم الياء وفتح الميم، وهو الاختيار اتباعًا للأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 624]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)}
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ}
- قراءة الجماعة (وما يستوي).
- وقرأ زادان عن الكسائي (وما تستوي).
وإذا كان الفاعل جمع تكسير جاز تأنيث الفعل معه والتذكير.
{يَشَاءُ}
- انظر الوقف على الهمز في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ}
- قراءة الجمهور (وما أنت بمسمعٍ من) بالتنوين.
- وقرأ الأشهب والحسن وعيسى والثقفي وعمرو بن ميمون وعلي
[معجم القراءات: 7/427]
رضي الله عنه وأبو عبد الرحمن السلمي والجحدري وخالد وعدي كلاهما عن أبي عمرو (وما أنت بمسمع من) بحذف التنوين على الإضافة). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {إِنْ أَنتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)}
{نَذِيرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)}
{بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رسلهم" بسكون السين "أبو عمرو" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلهم} [25] تسكين سينه للبصري، وضمه للباقين جلي). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)}
{جَاءَتْهُمْ}
- سبقت فيه الإمالة في (جاء)، وكذا الوقف على الهمز مرارًا.
وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة، و/ 61 من آل عمران.
{رُسُلُهُمْ}
قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (رسلهم) بإسكان السين تخفيفًا.
- وقرأ الجماعة (رسلهم) بضم السين مثقلًا). [معجم القراءات: 7/428]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "أخذت" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "نكير" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نكير} واضح). [غيث النفع: 1024]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)}
{أَخَذْتُ}
- قرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص، واختلف عن رويس، فروى الجمهور عن النخاس عنه الإظهار.
- وروى أبو الطيب وابن مقسم عنه الإدغام، وهي قراءة الباقين.
{كَانَ نَكِيرِ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَكِيرِ}
- قرأ (نكيري) بإثبات الياء في الوصل ورش عن نافع وشيبة.
- وأثبتها يعقوب سلام في الحالين: الوقف والوصل.
- وحذفها الباقون في الحالين.
وسبق هذا في سورة الحج الآية/ 44، وكذا في الآية/ 45 من سورة سبأ في هذا الجزء.
- وقرأ عباس وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (نكير) بحذف الياء في الحالين وإسكان الراء). [معجم القراءات: 7/429]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة