العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:26 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة القصص

• الوقف والابتداء في سورة القصص •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة القصص
الوقوف في سورة
القصص ج1| من قول الله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}
الوقوف في سورة
القصص ج2| من قول الله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
الوقوف في سورة
القصص ج3| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا .. (14)} .. إلى قوله تعالى: {.. قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
الوقوف في سورة القصص ج4| من قول الله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
الوقوف في سورة
القصص ج5| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ .. (29)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
الوقوف في سورة القصص ج6| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ .. (36)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
الوقوف في سورة القصص ج7| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ .. (43)} .. إلى قوله تعالى:{.. لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)}
الوقوف في سورة القصص ج8| من قول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {..إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)}
الوقوف في سورة القصص ج9| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)}
الوقوف في سورة القصص ج10| من قول الله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا .. (57)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
الوقوف في سورة القصص ج11| من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)}
الوقوف في سورة القصص ج12| من قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .. (71)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)}
الوقوف في سورة القصص ج13| من قول الله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ .. (76)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
الوقوف في سورة القصص ج14| من قول الله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ .. (79)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)}
الوقوف في سورة القصص ج15| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ .. (85)} .. إلى قوله تعالى: { .. كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:53 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة القصص

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 شعبان 1434هـ/30-06-2013م, 11:58 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) }
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({طسم} تام، وقيل: كاف. والفواصل تامة ما خلا قوله: {الوارثين} لأن ما بعده نسق على ما قبله.)[المكتفى: 434]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم {طسم- 1- ط} كوفي. {نساءهم- 4- ط}. {الوارثين- 5- لا} للعطف.)[علل الوقوف: 2/775]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طسم تقدم الكلام عليه
المبين (كاف) إن جعل تلك مبتدأ وآيات الكتاب خبره هذا إن وقفت على طسم وإلا فالوقف على المبين تام
بالحق ليس بوقف لأنَّ اللام بعده من صلة ما قبله
يؤمنون (تام)
شيعًا (صالح) لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالاً من الضمير في وجعل أو صفة لشيعًا ويذبح بدلاً من محل يستضعف وأنَّه كان من المفسدين بيان للنبأ
نساءهم (كاف)
من المفسدين (تام)
في الأرض ليس بوقف لأنَّ قوله ونجعلهم أئمة منصوب بالنسق على ما عملت فيه أن وكذا أئمة لعطف ما بعده على ما قبله
الوارثين (جائز)
ونمكن لهم في الأرض (حسن) على قراءة حمزة والكسائي ويرى فرعون بالياء والإمالة ورفع فرعون وما بعده ثلاثيًا مستأنفًا فكأنه قال ويرى فرعون وهامان وجنودهما وليس بوقف على قراءة الباقين بالنون المضمومة ونصب فرعون وما بعده لأنَّ الواو في ونرى بمعنى اللام
ما كانوا يحذرون (تام))
[منار الهدى: 288]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 12:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عدوا وحزنا) [8] وقف حسن.
(قرت عين لي ولك لا تقتلوه) [9] وقف حسن.
وقال الفراء: سمعت محمد بن مروان، الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: لما قالت (قرت عين لي ولك لا) ثم قال: (تقتلوه). قال الفراء: وهو لحن وإنما حكم عليه باللحن لأنه لو كان كذلك لكان «يقتلونه» بالنون لأن الفعل المستقبل مرفوع حتى يدخل عليه الناصب أو الجازم. فالنون فيه علامة الرفع. قال الفراء: ويقويك على رده قراءة عبد الله (وقالت امرأة فرعون لا تقتلوه قرت عين لي ولك).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/822]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عدوًا وحزنًا} كاف، وقيل: تام. {لا تقتلوه} كاف.
وقال نافع والدينوري ومحمد بن عيسى والقتبي: التمام: {قرة عينٍ لي ولك} والتمام: {أو نتخذه ولدًا} لأنه انقضاء كلام امرأة فرعون. وما بعده ابتداء وخبر.
قال قتادة: {وهم لا يشعرون} أي: لا يشعرون أن هلاكهم على يديه وفي زمانه.
حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن الجهم عن الفراء قال: سمعت محمد بن مروان الذي يقال له السدي، يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: إنها قالت: {قرة عين لي ولك لا} ثم قال: {تقتلوه}. وقال الفراء: وهو لحن.
يريد أنه لو كان كذلك لقال: (تقتلونه) بالنون. فلما جاء بغير نون علم أن العامل في الفعل (لا) إذ هي نهيٌ، فهو مجزوم بها، فلا يجوز أن يفصل منه.
{من قبل} كاف. ومثله {أن وعد الله حق})[المكتفى: 434-436]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أرضعيه- 7- ج} لأن {إذا} أجيبت بالفاء، فكانت في معنى الشرط، مع صحة العطف. {ولا تجزني- 7- ج} للابتداء بـ{إن}، مع أن التقدير: فإنا. {وحزنا- 8- ط}. {ولك- 9- ط}. {لا تقتلوه- 9- ق} قد قيل على جعل {عسى} منقطعًا. والوجه الوصل لأن
لمعنى {عسى} وهو الترجي [تعلقًا بقوله]: {لا تقتلوه}. {فارغًا- 10- ط}. {قصيه- 11- ز} لأن التقدير: فتبعته فبصرت. {لا يشعرون- 11- لا} لأن الواو للحال، أي: وقد رحمنا، وقوله: {فقالت} عطف على قوله: {فبصرت}، والحال معترض.)
[علل الوقوف: 2/775-776]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أن أرضعيه (حسن) للابتداء بالشرط
في اليم (جائز)
ولا تخافي ولا تحزني (كاف) للابتداء بإنَّا ومثله من المرسلين أفصح ما في الكتاب وأوحينا إلى أم موسى الآية لأنَّ فيها أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين
وحزنًا (كاف)
خاطئين (تام)
قرت عين لي ولك (كاف) وقال الزجاج تام قال الكواشي يحمل قول الزجاج إن لم يرد بقوله تام التام المعروف عند أهل هذا الفن بل أراد الصالح وكأنه يشير إلى استحباب الوقف على لك لئلا يتوهم أنَّ الوقف على لا جائز ومما يقوى هذا أنَّ الزجاج قلما تعرض إلى ذلك الوقف والله أعلم بكتابه اهـ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال الوقف على لا لأنَّ امرأة فرعون قالت قرة عين لي ولك فقال لها فرعون أمَّا لك فنعم وأما لي فلا ليس هو لي قرة عين فكان كما قال قال الفراء وأبو حاتم وجماعة من أهل الكوفة إن هذا لحن ولا وجه لهذا الوقف في العربية لأنَّه لو كان كذلك لقال تقتلونه بنون الرفع إذ لا مقتضى لحذفها لأنَّ حذفها إنَّما كان للنهي فإذا بطل أن يكون نهيًا وجب ثبوت النون فلما جاء بغير نون علم أنَّ العامل في الفعل لا فلا يفصل منه وهذا القول أقدام من قائله على مثل ابن عباس وهو الإمام المقدم في الفصاحة والعربية وأشعار العرب وتأويل الكتاب والسنة قال السدي قال ابن عباس لو أنَّ فرعون قال هو قرة عين لي لكان ذلك إيمانًا منه ولهداه الله لموسى كما هدى زوجته ولكنه أبى فحرم ذلك ولقول ابن عباس مذهب سائغ في العربية وهو أن يكون تقتلوه معه حرف جازم قد أضمر قبل الفعل لأنَّ ما قبله يدل عليه فكأنَّه قال قرَّة عين لي ولك لا ثم قال لا تقتلوه عسى أن ينفعنا وتكون لا الأولى قد دلت على حذف الثانية وقد جاء إضمار لا في القرآن في قوله يبين الله لكم أن تضلوا أي لئلا تضلوا وقد جاء في الشعر إضمار الجازم كقول أبي طالب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم
محمد نفد نفسك كل نفس إذا ما خفت من أمر تبالاً
أراد لتفد نفسك ومنه
فقلت ادعى وأدعو أن أندي = لصوت أن ينادي داعيان
أراد ولأدعو وقد اتفق علماء الرسم على كتابة قرت عين لي وامرأت فرعون بالتاء المجرورة فيهما وكذا كل امرأة ذكرت مع زوجها فهي بالتاء المجرورة كما تقدم وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد
أو نتخذه ولدًا (حسن)
لا يشعرون (كاف)
فارغًا (جائز)
لتبدي به ليس بوقف لارتباط ما بعده به ومفعول تبدي محذوف أي لتبدي به القول أي لتظهره
من المؤمنين (كاف)
قصيه (حسن)
لا يشعرون (كاف) ولا وقف إلى ناصحون فلا يوقف على من قبل لمكان الفاء
وناصحون (كاف)
وقوله هل أدلكم على أهل بيت الآية يسمى عند أهل البيان الكلام الموجه لأنَّ أمه لما قالت هل أدلكم فقالوا لها أنَّك قد عرفتيه فأخبرينا من هو فقالت ما أردت إلاَّ وهم ناصحون للملك فتخلصت منهم بهذا التأويل ونظير هذا لما سئل بعضهم وكان بين أقوام بعضهم يحب عليًا دون غيره وبعضهم أبا بكر وبعضهم عمر وبعضهم عثمان فقيل لهم أيهم أحب إلى رسول الله فقال من كانت ابنته تحته ولا وقف من قوله فرددناه إلى لا يعلمون فلا يوقف على تقر عينها لعطف ما بعده على ما قبله ولا على تحزن كذلك ولا على حق لحرف الاستدراك بعده لأنَّه يستدرك بها الإثبات بعد النفي والنفي بعد الإثبات
لا يعلمون (كاف))
[منار الهدى: 288-290]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 12:53 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17) فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19) وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):رؤوس الآي إلى قوله: {للمجرمين} كافية .{من قبل} كاف. ... ومثله {من عدوه} ومثله {فقضى عليه} ومثله {خائفًا يترقب}.
{من المصلحين} تام.)
[المكتفى: 436]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وعلما- 14- ط}. {يقتتلان- 15- ز} لأن ظاهر الجملة فيما بعد صفة {رجلين}، [ولكن فيه إضمار، تقديره: رجلين] يقتتلان يقال لهما هذا من شيعته وهذا من عدوه. {من عدوه- 15- } الأول- ج، لأن ما بعده معطوف على قوله: {فوجد}، مع اعتراض العارض.
{من عدوه- 15- لا} للعطف. {عليه- 15- ز} لعدم العطف مع اتحاد القائل. {الشيطان- 15- ط}.
{فغفر له- 16- ط}. {يستصرخه- 18- ط}. {لهما 19- لا} لأن {قال} جواب {لما}. {بالأمس- 19- ق} قد قيل، لأن {إن} للنفي يبتدأ بها، ولكن القائل متحد. {يسعى- 20- ز} لعدم العاطف، مع اتحاد القائل. {يترقب- 21- ز})
[علل الوقوف: 2/776-777]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يعلمون (كاف) ومثله علمًا وكذا المحسنين.
من أهلها ليس بوقف لفاء العطف
يقتتلان (جائز) ومثله من عدوّه الأول
فقضى عليه (حسن) ومثله الشيطان
مبين (كاف)
فاغفر لي (حسن)
فغفر له (أحسن منه)
الرحيم (كاف) ومثله للمجرمين
يترقب (حسن) ومثله يستصرخه
مبين (كاف)
لهما ليس بوقف لأنَّ قال جواب لما
بالأمس (حسن)
في الأرض (جائز)
من المصلحين (تام)
ليقتلوك (حسن) ويجوز فاخرج ولا يجمع بينهما
من الناصحين (كاف)
يترقب (حسن)
الظالمين (كاف))
[منار الهدى: 290]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 01:02 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من خير فقير) [24] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من المصلحين} تام. ومثله {سواء السبيل}، {شيخٌ كبير} ومثله {من خيرٍ فقير}.
وقال قائل: الوقف على قوله: {فجاءته إحداهما تمشي} ثم يبتدأ {على استحياء} أي: قالت على استحياء من موسى عليه السلام فيتعلق (على) بـ (قالت) على التقديم والتأخير. والوجه الظاهر أن تتعلق بـ (تمشي) من حيث كان المعنى بإجماع من أهل التأويل: فجاءته إحداهما تمشي مستترة، قيل: بكم قميصها. وقيل: بدرعها. وكان التقديم والتأخير لا يصح إلا بتوقيف
أو بدليل قاطع. وإذا كان كذلك لم يوقف على (تمشي) ولا يبتدأ بـ {على استحياء}.
{أجر ما سقيت لنا} كاف. {الظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.
وقال القتبي والدينوري {بيني وبينك}: تام. وهو مفهوم صالح.
{فلا عدوان علي} كاف. وقيل: تام.)
[المكتفى: 436-437]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يسقون- 23- ز} [لأنه رأس آية عند الأكثرين]، مع عطف المتفقتين. {تذودان- 23- ج} لعدم العاطف وطول الكلام مع اتحاد القائل.
{خطبكما- 23- ط}. {الرعاء- 23- } سكتة لن ما بعده منقطع لفظًا ومعنى، كأنه قال: فلما خرجتما؟ فقالتا- تعريضا بالاستعانة-: وأبونا شيخ كبير. {استحياء- 25- ز} لعدم
العاطف مع اتحاد القائل. ومن وقف على {تمشي} ويجعل {على استحياء} حالا مقدمًا من {قالت}.
أي: قالت مستحية، فلا وجه له. {سقيت لنا- 25- ط} لأن جواب {لما} منتظر، وقبله حذف، أي: فذهب معها فلما جاءه...، فكان الفاء للاستئناف. {القصص- 25- لا} لأن {قال} جواب {فلما}. {لا تخف- 25- } وقفة لن قوله: {نجوت} غير متصل به نظمًا، وليفصل بين البشارتين [توفية لحالة] كل واحدة على حدة، أي: لا تخف ظلما وقد نجوت
من ظلم فرعون.
{استأجره- 25- ز} للابتداء بـ{إن} مع اتحاد المقول واحتمال لام التعليل، أي: لأن. {حجج- 27- ج} [للابتداء بالشرط] مع الفاء. {فمن عندك- 27- ج} لابتداء النفي مع الواو. {عليك- 27- ط} لأن السين للابتداء. {وبينك- 28- ط} [للابتداء بالشرط]. {علي- 28- ط}.)
[علل الوقوف: 2/777-779]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تلقاء مدين ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعد
سواء السبيل (كاف)
يسقون (جائز)
تذودان (كاف) لعدم العاطف
ما خطبكما (حسن) وكذا الرعاء لأنَّ ما بعده منقطع كأنَّه قال لم خرجتما تعريضًا لموسى في إعانتهما
وأبونا شيخ كبير (كاف)
فسقى لهما ليس بوقف للعطف بعده ومثله إلى الظل لأنَّ فقال جواب لما
فقير (تام)
على استحياء (كاف) على استئناف ما بعده وقد أغرب بعضهم ووقف على تمشي ثم ابتدأ على استحياء أي على استحياء قالت نقله السجاوندي عن بعضهم ولعله جعل قوله على استحياء حالاً مقدمة من قالت أي قالت مستحيية لأنّها كانت تريد أن تدعوه إلى ضيافتها وما تدري أيجيبها أم لا وهو وقف جيد والأجود وصله
سقيت لنا (حسن)
عليه القصص ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعده
لا تخف (جائز)
الظالمين (كاف) ومثله الأمين
ثماني حجج (حسن) ومثله فمن عندك وكذا أشق عليك
الصالحين (أحسن) مما قبله
بيني وبينك (كاف)
ثم تبتدئ أيما الأجلين وما زائدة والتقدير أيّ الأجلين فأي شرطية منصوبة بقضيت وجوابها فلا عدوان عليّ
وعليّ (تام) لأنَّه آخر كلام موسى ثم قال أبو المرأتين نعم والله على ما نقول وكيل
ووكيل (تام) وقيل كاف)
[منار الهدى: 290]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 03:23 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآَمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ (35)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولم يعقب) [31] تام.
ومثله: (إليكما بآياتنا) [35].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأن ألق عصاك} كاف. {ولم يعقب} تام. ومثله {إليكما بآياتنا} ورأس الآية أتم. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {لا يهدي القوم الظالمين}.
وقال الأخفش ومحمد بن جرير: التمام {فلا يصلون إليكما} والمعنى عندهما أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا. وهذا لا يصح بأن قدر {بآياتنا} صلة لقوله: {الغالبون} من حيث لا يجوز أن يفرق بين الصلة والموصول. ويصح إن قدر تبيينًا مثل قوله: {إني لكما لمن الناصحين}.)
[المكتفى: 437-438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {نارا- 29- ج} لعدم العاطف وطول الكلام، مع اتحاد القائل. {العالمين- 30- لا} لتعلق {أن}. {عصاك- 31- ط} لحق الحذف، أي: فألقاها فحيت، فلما رآها تهتز.. {ولم يعقب-
31- ط}. {ولا تخف- 31- } وقفة، فصلاً بين البشارتين، وتنبيها على النعمتين، أي: لا تخف بأس العصا إنك أمنت بها بأس فرعون. {من غير سوء- 32- ز} لعطف الجملتين المتفقتين مع طول الكلام. {وملائه- 32- ط}.
{يصدقني- 34- ز} للابتداء بـ{إن}، مع اتحاد المقول واحتمال التعليل، أي: لأني. {بآياتنا- 35- ج} أي: لا يصلون إليكما بسبب آياتنا، وعلى: {إليكما- 35- } أوجه، أي: أنتم الغالبون بآياتنا.)
[علل الوقوف: 2/779-780]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نارًا (حسن)
امكثوا (جائز)
نارًا الثاني ليس بوقف لحرف الترجي بعده وهو في التعلق كلام كي وكذلك لا يوقف على من النار لحرف الترجي لأنَّه في التعلق كلام كي.
تصطلون (كاف) ولا وقف من قوله فلما أتاها إلى عصاك لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على الأيمن ولا على من الشجرة ولا على رب العالمين لعطف ما بعد الأخير على ما قبله وإن تفسيرية وكسرت إني لاستئناف المفسر للنداء.
عصاك (حسن) وقيل كاف
ولم يعقب (حسن) ومثله لا تخف فصلاً بين البشارتين وتنبيهًا على النعمتين.
من الآمنين (حسن) ومثله من غير سوء ومن الرهب وملئه
فاسقين (كاف)
أن يقتلون (حسن)
يصدِّقني (جائز) على القراءتين فالجزم على أنَّه جواب قوله فأرسله والرفع على أنه صفة قوله رد أو بالرفع قرأ حمزة وعاصم وعلى قراءتهما يوقف على رد أو الباقون بالجزم.
أن يكذبون (كاف)
بآياتنا (تام) إن علقت بآياتنا بيصلون وإن علقت بالغالبون كان الوقف على إليكما ويبتدئ بآياتنا على أنَّ من ليست موصولة أو موصولة واتسع فيه والمعنى أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا فبآياتنا داخل في الصلة تبيينًا وهذا غير سديد لأنَّ النحاة يمنعون التفريق بين الصلة والموصول لأنَّ الصلة تمام الاسم فكأنَّك قدمت بعض الاسم وأنت تنوي التأخير وهذا لا يجوز قاله الأخفش ومحمد بن جرير لأنَّ إضافة الغلبة إلى الآيات أولى من إضافة عدم الوصول إليها لأنَّ المراد بالآيات العصا وصفاتها وقد غلبوا بها السحرة وإنَّما يجوز ما قاله لو كان بآياتنا غير داخل في الصلة وتكون تبيينًا هذا في تقديم الصلة وتفريقها وأما حذف الموصول وإبقاء صلته عوضًا عنه ودليلاً عليه نحو إنَّ المصدِّقين والمصدِّقات وأقرضوا الله فهو سائغ كقول الشاعر:
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
يريد ومن يمدحه وأيضًا يجوز الوقف على إليكما ثم يبتدئ بآياتنا إن جعل بآياتنا قسمًا وجوابه فلا يصلون مقدمًا عليه ورد هذا أبو حيان وقال جواب القسم لا تدخله الفاء وإن جعل جوابه محذوفًا أي وحق آياتنا لتغلبن جاز وقيل متعلقة بنجعل أي ونجعل لكما سلطانًا بآياتنا وقيل متعلقة بيصلون وهو المشهور وقيل متعلقة بمحذوف أي إذهبا بآياتنا وضعف قول من قال إنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا وإنَّ التقدير ويجعل لكما سلطانًا بآياتنا فلا يصلون إليكما لأنَّ لا يقع في كتاب الله إلاَّ بتوقيف أو بدليل قطعي انظر السمين وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
الغالبون (تام))
[منار الهدى: 290-291]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 03:37 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((في هذه الدنيا لعنة) [42] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في هذه الدنيا لعنة} كاف.)[المكتفى: 438]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {عاقبة الدار- 37- ط}. {غيري- 38- ج} لتنويع الكلام. {إلى إليه موسى- 38- لا} لأن ما بعده مقوله أيضًا. {في اليم- 40- ج} للابتداء بأمر الاعتبار واختلاف الجملتين، مع فاء التعقيب. {إلى النار- 41- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {لعنة- 42- } كذلك.)[علل الوقوف: 2/780]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله فلما جاءهم موسى إلى الأولين فلا يوقف على بينات لأنَّ جواب لما لم يأت ولا على مفترى لعطف ما بعده على ما قبله.
لا يرجعون (جائز)
في اليم (حسن)
الظالمين (تام) على استئناف ما بعده.
إلى النار (حسن)
لا ينصرون (كاف)
لعنة (جائز) وقيل لا يجوز لأنَّ ويوم القيامة نسق على موضع في هذه فكأنَّه قال وألحقوا لعنة في الدنيا ولعنة يوم القيامة
ويوم القيامة (حسن) ثم يبتدئ هم من المقبوحين وهو تام)
[منار الهدى: 291]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة