العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:34 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة الغاشية

التفسير اللغوي لسورة الغاشية

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 16]

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الغاشية}: القيامة، لأنها تغشاهم). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (هل: تكون للاستفهام...، والمفسّرون يجعلونها في بعض المواضع بمعنى: «قد»، كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1]، أي قد أتى وقوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية: 1] و: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: 9]، و: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} [ص: 21]، و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}؟ [الذاريات: 24].. هذا كله عندهم بمعنى: (قد) ). [تأويل مشكل القرآن: 538](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {هل أتاك حديث الغاشية (1)} قيل إن {الغاشية} القيامة لأنها تغشى الخلق، وقيل {الغاشية} النار لأنها تغشى وجوه الكفار). [معاني القرآن: 5/317]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {هل أتاك} أي هذا ألم يكن من علمك ولا من علم قومك، وكذلك الأقاصيص التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، قال اللّه - عزّ وجلّ -: {ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا}). [معاني القرآن: 5/317-318]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({هل أتاك} أي: قد أتاك). [ياقوتة الصراط: 573]

تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجوه يومئذ خاشعة (2)}
{خاشعة} خبر {وجوه}، ومعنى {خاشعة}: ذليلة). [معاني القرآن: 5/317]

تفسير قوله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {عاملة ناصبة}: قيل إنها عاملة ناصبة في الدنيا لغير ما يقرب إلى الله تعالى، وقيل إنهم الرهبان ومن أشبههم، وقيل {عاملة ناصبة} في النار. فوصف مقاساتها العذاب). [معاني القرآن: 5/318]

تفسير قوله تعالى: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ([تَصْلَى، وتُصْلَى] قراءتان). [معاني القرآن: 3/257]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({تصلى نارا حامية (4)} ويقرأ (تُصْلَى) ). [معاني القرآن: 5/317]

تفسير قوله تعالى: {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({من عينٍ آنيةٍ} مثل حميم). [مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({آنية}: حارة مثل آن). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله {تسقى من عين آنية (5)} أي متناهية في شدة الحرّ: كقوله: {يطوفون بينها وبين حميم آن (44)}). [معاني القرآن: 5/317]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({آنِيَةٍ}: حارة). [العمدة في غريب القرآن: 344]

تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لّيس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ...}. وهو نبت يقال له: الشّبرق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم). [معاني القرآن: 3/257]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إلاّ من ضريعٍ} الضريع عند العرب الشبرق شجر). [مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ضريع}: ذكروا أنه يبيس الشجر، وقالوا (الضريع): نبت يقال له الشرق. وذكروا أن بعض البحار يقذف في كل سنة ورقا ليست له قوة). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ((الضريع): نبت [يكون] بالحجاز، يقال لرطبة: الشّبرق). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ليس لهم طعام إلّا من ضريع (6)} يعني لأهل النار، والضريع الشبرق؛ وهو جنس من الشوك، إذا كان رطبا فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضّريع، قال كفار قريش: إنّ الضريع لتسمن عليه إبلنا، فقال اللّه - عزّ وجلّ - {لا يسمن ولا يغني من جوع (7)}). [معاني القرآن: 5/318]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (والضريع العوسج الرطب، وهو نبات في النار، شبيه العوسج). [ياقوتة الصراط: 573]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الضَّرِيع): نبت بالحجاز، يقال لرطبة الشِّبْرِق). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الضَرِيعٍ): نبت). [العمدة في غريب القرآن: 344]

تفسير قوله تعالى: {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}
تفسير قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
تفسير قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
تفسير قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لاّ يسمع فيها لاغيةً...}: حالفة على كذب، وقرأ عاصم والأعمش وبعض القراء: "لا تسمع" بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة: "لا يسمع فيها لاغيةٌ": ولو قرئت: "لا تسمع فيها لاغيةٌ" وكأنه للقراءة موافق؛ لأن رءوس الآيات أكثرها بالرفع). [معاني القرآن: 3/257-258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لا تسمع فيها لاغيةً} لا تسمع فيها لغواً). [مجاز القرآن: 2/296]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({لاّ تسمع فيها لاغيةً} وقال: {لاغيةً} أي: لا تسمع كلمة لغو وجعلها {لاغيةً}. والحجة في هذا أنك تقول: "فارس" لصاحب الفرس و"دارع" لصاحب الدرع و"شاعر" لصاحب الشعر. وقال الشاعر: [من مجزوء الكامل وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المائتين]:

* أغررتني وزعمت أنّك لابنٌ بالصّيف تامر *
أي: صاحب لبنٍ وصاحب تمرٍ). [معاني القرآن: 4/49]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لا تسمع فيها لاغيةً} أي قائلة لغوا، ويكون اللغو بعينه). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله في صفة أهل الجنة: {لا تسمع فيها لاغية (11)} وقرئت (لا يسمع فيها لاغية)، وقرئت (لا تسمع فيها لاغية) أي لا تسمع فيها آثمة.
ويجوز أن يكون لا تسمع فيها كلمة تلغى، أي تسقط، لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة، وحمد اللّه على ما رزقهم من نعيمه الدائم). [معاني القرآن: 5/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَاغِيَةً} أي من يقول لغواً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]

تفسير قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
تفسير قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فيها سررٌ مّرفوعةٌ...} يقال: {مرفوعة} مرتفعة: رفعت لهم، أشرفت، ويقال مخبوءة رفعت لهم). [معاني القرآن: 3/258]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وأكواب}: أباريق لا آذن لها واحدها كوب). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {وأكواب موضوعة (14)} الأكواب آنية شبيهة بالأباريق لا عرى لها). [معاني القرآن: 5/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَكْوَابٌ}: كيزان لا عرى لها). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ونمارق مصفوفةٌ...} بعضها إلى جنب بعض، وهي الوسائد، واحدها: نمرقة. قال: وسمعت بعض كلب يقول: نمرقة بكسر النون والراء). [معاني القرآن: 3/258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({نمارق مصفوفةً} واحدها نمرقة وهي الوسائد). [مجاز القرآن: 2/296]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ونمارق مصفوفةٌ}واحد "النمارق": النمرقة). [معاني القرآن: 4/49]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({نمارق}: واحدها نمرقة وهي الوسادة).[غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(النمارق): الوسائد واحدتها: «نُمْرقة» و«نِمْرُقة»). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ونمارق مصفوفة (15)} واحدتها نمرقة). [معاني القرآن: 5/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((النَّمارق): الوسائد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((النَمَارِقُ): الوسائد). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وزرابيّ مبثوثةٌ...} هي: الطنافس التي لها خمل رقيق. {مبثوثةٌ}: كثيرة). [معاني القرآن: 3/258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وزرابيّ مبثوثةٌ} الزرابي: البسط، واحدتها زربية وزربى، والزرابي في لغة أخرى: الشوي ذكيت). [مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({زرابي}: البسط وقال بعضهم الشواذكين). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(الزرابي): الطّنافس. ويقال: هي البسط. واحدتها: «زربية».
{مبثوثةٌ}: كثيرة متفرقة [في المجالس]). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وزرابيّ مبثوثة (16)}الزرابي: البسط، واحدتها زربية). [معاني القرآن: 5/318]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الزَّرابيّ): الطّنافِس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الزَرَابِيُّ): البسط. {مَبْثُوثَةٌ}: متفرقة). [العمدة في غريب القرآن: 345]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 17 إلى آخر السورة]

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت...} عجّبهم من حمل الإبل أنها تحمل وقرها باركة ثم تنهض به، وليس شيء من الدواب يطيق ذلك إلاّ البعير). [معاني القرآن: 3/258]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17)} نبههم الله على عظيم من خلقه قد ذلّله للصغير يقوده وينتجه وينهضه. ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك فينهض بثقيل حمله، وليس ذلك في شيء من الحوامل غيره، فأراهم عظيما من خلقه ليدلهم بذلك على توحيده). [معاني القرآن: 5/318]

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وإلى السّماء كيف رفعت (18)} يعني بغير عمد). [معاني القرآن: 5/318]

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({كيف نصبت}: رفعت). [مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وإلى الجبال كيف نصبت (19)} {نصبت}: مرساة مثبتة لا تزول). [معاني القرآن: 5/318]

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({كيف سطحت}: بسطت، يقال: جبل مسطح، إذا كان في أعلاه استواء). [مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({سطحت} أي بسطت). [تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وإلى الأرض كيف سطحت (20)} أي دحيت وبسطت). [معاني القرآن: 5/319]

تفسير قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فذكّر إنّما أنت مذكّر (21)} هذا قبل أن يؤمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحرب). [معاني القرآن: 5/319]

تفسير قوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لّست عليهم بمصيطرٍ...} بمسلّط، والكتاب (بمصيطر)، و(المصيطرون): بالصاد والقراءة بالسين، ولو قرئت بالصاد كان مع الكتاب وكان صوابا). [معاني القرآن: 3/258]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({بمسيطرٍ} بمتسلط، يقال: تسيطرت علينا، ولم نجد على تقديرها إلا مبيطر
قال النابغة:

طعن المبيطر إذ يشفي من العضد ولم نجد لها ثالثاً).
[مجاز القرآن: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مسيطر}: مسلط، يقال تسيطرت علينا). [غريب القرآن وتفسيره: 426]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({لست عليهم بمصيطرٍ} أي بمسلّط).
[تفسير غريب القرآن: 525]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({لست عليهم بمصيطر (22)} أي بمسلّط). [معاني القرآن: 5/319]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِمُسَيْطِرٍ}: بمُسَلَّط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِمُصَيْطِرٍ}: بمتسلط). [العمدة في غريب القرآن: 345]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إلاّ من تولّى وكفر...} تكون مستثنيا من الكلام الذي كان التذكير يقع عليه وإن لم يذكر، كما تقول في الكلام: اذهب فعظ وذكّر، وعمّ إلاّ من لا تطمع فيه، ويكون أن تجعل: {من تولّى وكفر} منقطعا عما قبله. كما تقول في الكلام: قعدنا نتحدث ونتذاكر الخير إلاّ أن كثيرا من الناس لا يرغب، فهذا المنقطع.
وتعرف المنقطع من الاستثناء بحسن إن في المستثنى؛ فإذا كان الاستثناء محضا متصلا لم يحسن فيه إن. ألا ترى أنك تقول: عندي مائةٌ إلاّ درهما، فلا تدخل إن ها هنا فهذا كاف من ذكر غيره.وقد يقول بعض القراء وأهل العلم: إن (إلا) بمنزلة لكن، وذلك منهم تفسير للمعنى، فأما أن تصلح (إلاّ) مكان (لكن) فلا؛ ألا ترى أنك تقول: "ما قام عبد الله ولكن زيد" فتظهر الواو، وتحذفها. ولا تقول: ما قام عبد الله إلا زيد، إلاّ أن تنوي: ما قام إلا زيد لتكرير أوّل الكلام). [معاني القرآن: 3/258-259]

تفسير قوله تعالى: {(فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إلّا من تولّى وكفر (23) فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر (24)} أي عذاب جهنّم). [معاني القرآن: 5/319]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إيابهم}: رجوعهم). [تفسير غريب القرآن: 525]
قالَ مُحمدُ بنُ الجَهْمِ السُّمَّرِيُّ (ت: 277هـ): (سئل الفراء عن {إيابهم} فقال: لا يجوز على جهة من الجهات). [معاني القرآن للفراء: 3/259]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إنّ إلينا إيابهم (25)} (إيّابهم) وقرئت إيابهم، بالتخفيف والتثقيل. ومعنى {إيابهم} رجوعهم، ومعنى (إيّابهم) على مصدر أيّب إيّابا، على معنى فيعل فيعالا، من آب يؤوب والأصل إيوابا، فأدغمت الياء في الواو، وانقلبت الواو إلى الياء لأنها سبقت بسكون). [معاني القرآن: 5/319]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({إِيَابَهُمْ}: رجوعهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 300]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والحساب: الجزاء، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} [الغاشية: 26]، أي جزاءهم.
وقال تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} [الشعراء: 113]، لأن الجزاء يكون بالحساب). [تأويل مشكل القرآن: 513](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة