العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م, 11:40 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي أحكام "إذا" في الوقف والابتداء

أحكام "إذا" في الوقف والابتداء

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( القول في (إذا)
لا يوقف دون جوابها إلا إذا طال المدى دونه كما سبق، وقد يكون الجواب محذوفا كقوله عز وجل: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون} فهو وقف كاف، وكأنه قال: أعرضوا، فالجواب محذوف وما بعده كلام آخر.
وقال السجستاني: لا وقف حتى يبلغ: {معرضين} أي أن قوله عز وجل: {وما تأتيهم من آية من آيات ربهم...} إلى آخر الآية، دليل على الجواب المحذوف، فكأنه الجواب. ويحتمل قوله: ليس في الآية وقف، أي: وقف تام.

ومثل هذا الحذف قوله عز وجل: {فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب} الوقف هاهنا كاف، وجواب (لما) محذوف، والتقدير: أتوا أمرا عظيما.
ونحو ذلك قوله تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية) زعم الأخفش أن التقدير: كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا فالوصية، فالفاء المحذوفة جواب الشرط.
قال مكي : فعلى هذا يقف على (خيرا) ويبتدئ بها لأنها مرفوعة بالابتداء، وهذا غلط، لأن جواب الشرط لا يبتدأ به، ولا يجوز أن تقول: إن قام زيد فعمرو قائم، فيقف على إن قام زيد، وهذا كلام غير مفهوم، وما بعده غير مستغن عنه في لفظ ولا معنى.
وقال قوم: {الوصية} مبتدأ، و{للوالدين} الخبر، ويقدر الشرط متأخرا، أي: الوصية للوالدين والأقربين إن ترك خيرا. قالوا: لأن الشرط إذا كان فعلا ماضيا جاز تقديم الجواب عليه، فيحسن رفع (الوصية) بالابتداء، فعلى هذا أيضا تقف على {خيرا}, وهذا من دقائق عكس الحقائق، والتفنن فيه، إنما الحقيقة أن الشرط إذا وقع متأخرا كان في التقدير مقدما، لا أنه إذا جاء مقدما على ما هو له قدر متأخرا، وإذا كان لا يصلح أن يكون جوابا مع التأخير فكيف يكون جوابا إذا قدم. وإنما {الوصية} مفعول أقيم مقام الفاعل، مرفوع بـ {كتب}، ولا يجوز الوقف على {خيرا}، وهل يجيز أحد: إن قام زيد عمرو منطلق، على تقدير: عمرو منطلق إن قام زيد، وهذا شيء ذكره النحاس، واتبعه عليه مكي، وأي ضرورة ألجأت إلى هذا التقدير ولنا عنه مندوحة بما ذكرناه.
وقوله عز وجل: {إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} في يونس، وفي الأعراف والنحل: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا (يستقدمون} الوقف فيها كلها على {لا يستأخرون ساعة} ويبتدأ {ولا يستقدمون} أي: ولا هم يستقدمون، لأنه لا يجوز أن يقال إذا جاء الأجل: لا يتقدم عليه، فاعلم هذا، فما رأيت أحدا ذكره ولا نبه عليه.
وقوله تعالى: {حتى إذا جاءوها..} إلى قوله: {..خالدين} شرط، والجواب محذوف، والوقف عليه كاف، وتقديره: رأوا من الكرامة ما لا تحيط به الصفة.
وقيل. حتى إذا جاءوها سعدوا، فعلى هذا يبتدأ بقوله: {وقال لهم خزنتها}). [جمال القراء: 2 /577 - 578 ]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة