قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فاتخذوه عدوا) [6] حسن.
(كذلك النشور) [9] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/848]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({العزيز الحكيم} تام. وكذا رؤوس الآي إلى: {يصنعون}. {فاتخذوه عدوًا} كاف. ومثله {لهم عذابٌ شديد} وهو رأس آية في البصري والشامي. ومثله {عليهم حسراتٍ}.
{بما يصنعون} تام. ومثله {كذلك النشور})[المكتفى: 468]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الدنيا- 5- } وقفة للفصل بين الموعظتين. {عدوا- 6- ط}. {السعير- 6- ط} لأن {الذين} مبتدأ. {شديد- 7- ط}] {حسنا- 8- ط} لحذف الجواب معنى، أي: أفمن يرى سيئة حسنا عمى وهوى كمن يرى حسنه سيئًا حياء ووفاء. {ويهدي من يشاء- 8- ظ} لابتداء نهي بعد تمام جملتين كافيتين، غير أن الوصل أوجه لفاء تعقيب يؤذن بالتسبيب، أي: لا تتحسر على من يضل؛ فإن قهري يضله. {حسرات- 8- ط}. {موتها- 9- ط}.) [علل الوقوف: 3/835]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حق (حسن) ومثله الحياة الدنيا للفصل بين الموعظتين
الغرور (كاف)
عدوًّا (حسن)
السعير (تام) إن جعل الذين مبتدأ خبره عذاب شديد وليس بوقف إن جعل في موضع رفع بدلاً من الواو في ليكونوا وكذا إن جعل في موضع نصب نعتًا لحزبه أو في موضع جر نعتًا لأصحاب السعير
شديد (تام) ومثله كبير قال قتادة أجر كبير الجنة
فرآه حسنًا (حسن) إن قدِّر جواب الاستفهام كمن هداه الله بقرينة ويهدي ومن قدّر الجواب ذهبت نفسك عليه حسرة بقرينه فلا تذهب نفسك ويكون قوله فلا تذهب نفسك دليل الجواب فلا يوقف على حسنًا حتى يأتي بقوله فلا تذهب نفسك وقال الحسين بن الفضل في الآية تقديم وتأخير تقديره أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنًا فلا تذهب وعلى هذا فالوصل أولى للتعقيب فإنه يؤذن بالسلب أي لاتنحسر على من يضل فإنه يضله والأول أولى
حسرات (كاف)
بما يصنعون (تام)
بعد موتها (كاف)
النشور (تام) والكاف في محل رفع أي مثل إخراج النبات يخرجون من قبورهم)[منار الهدى: 315]
- أقوال المفسرين