العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة الزمر

توجيه القراءات في سورة الزمر


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الزمر

مقدمات توجيه القراءات في سورة الزمر
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الغرف، يعني: زمر.
سورة الزّمر). [معاني القراءات وعللها: 2/335]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( [(ومن سورة الزمر)] ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/258]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة الزمر). [الحجة للقراء السبعة: 6/90]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة الزمر). [المحتسب: 2/236]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (39 - سورة الزمر). [حجة القراءات: 619]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الزمر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/236]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة الزمر). [الموضح: 1110]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية، إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة قوله تعالى: {قل يا عبادي} «53» إلى تمام الثلاث الآيات). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/236]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وسبعون آية في المدني، وخمس في الكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/236]

ياءات الإضافة:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (واختلفوا في هذه السورة في خمس ياءآت).
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/258]
{إني أمرت} [11]. فتحها نافع. وأسكنها الباقون.
و{إني أخاف} [13] فتحها نافع وابن كثير وأبو عمرو.
و{يا عبادي} [16] و{قل يا عبادي} [10، 53]. و{أتأمروني} [64] وقد ذكرتهن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/259]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (17- فيها خمس ياءات إضافة قوله: {إني أُمرت} «11» فتحها نافع.
قوله: {إني أخاف} «13» فتحها الحرميان وأبو عمرو.
قوله: {إن أرادني الله} «38» أسكنها حمزة.
قوله: {يا عبادي الذين أسرفوا} «53» أسكنها أبو عمرو وحمزة والكسائي.
قوله: {تأمروني} «64» فتحها الحرميان). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/241]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: خمس ياءات للمتكلم اختلفوا فيها وهن: {عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا}، و{تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ}، وقد سبق ذكرهما. {إِنْ أَرَادَنِيَ الله}، و{إِنِّي أُمِرْتُ}، و{إِنِّي أَخَافُ}.
ففتحهن كلهن نافع وأسكن ابن كثير وأبو عمرو واحدة منهن {إِنِّي أُمِرْتُ}، وفتحا الباقيين.
وفتح ابن عامر وعاصم والكسائي ويعقوب {أَرَادَنِيَ الله} واسكنوا الباقيين.
ولم يفتح حمزة منهن شيئًا.
وقد مضى وجه ذلك في غير موضع). [الموضح: 1119]

الياءات الزائدة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء زائدة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/241]

الياءات المحذوفة:
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: ياءان حذفتا من الخط:
إحداهما {فَاتَّقُونِ} أثبتها يعقوب في الوصل والوقف.
والثانية {فَبَشِّرْ عِبَادِ} وقف عليها بالياء.
وحذفهما الباقون في الحالين.
والوجه قد مضى مرارًا عدة). [الموضح: 1119]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}


قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
قوله تعالى: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:41 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر

[ من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}


قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وأنزل لكم... (6)
قرأ يعقوب وحده (وأنزل لّكم) مدغمًا.
وأظهر سائر القراء اللامين.
قال أبو منصور: القراءة بإظهار اللامين، لأنهما من كلمتين). [معاني القراءات وعللها: 2/337]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {وَأَنْزَلَ لَكُمْ} [آية/ 6] بالإدغام:-
قرأها يعقوب يس- وأبو عمرو إذا أدغم.
والوجه أن الإدغام حسن عند اجتماع المتجانسين، وقد اجتمع ههنا متجانسان، وهما اللام من {وَأَنْزَلَ} واللام من {لَكُمْ} فحسن الإدغام وإن كان الحرفان من كلمتين.
وقرأ الباقون {وَأَنْزَلَ لَكُمْ} بالإظهار.
والوجه أنه هو الأصل). [الموضح: 1110]

قوله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (وإن تشكروا يرضه لكم)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي (يرضهو لكم) بواو في اللفظ، وقرأ الباقون (يرضه لكم)، بضمة مختلسة.
وروى أبو شعيب السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو (يرضه لكم) جزمًا - وروى سجاع عن أبي عمرو (يرضه لكم) يشمها الضم ولا يشبع.
وروى الكسائي عن أبي بكر (يرضه لكم) جزمًا وكذلك روى هشام عن يحيى عن أبي بكر بالجزم، وقد مر الجواب فيها فيما تقدم من الكتاب). [معاني القراءات وعللها: 2/335]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: يرضهو لكم [7] موصولة بواو.
وقرأ ابن عامر: يرضه لكم، من غير إشباع.
وقرأ نافع مثله في رواية ورش ومحمد بن إسحاق عن أبيه عن نافع وقالون في رواية أحمد بن صالح وابن أبي مهران أخبرني عن الحلواني عن قالون. وكذلك قال يعقوب بن جعفر عن نافع.
وقرأ نافع في رواية الكسائي عن إسماعيل وابن جمّاز روى أيضا عن نافع: يرضهو لكم، وكذلك قال خلف عن المسيبي، وقال ابن سعدان عن إسحاق عن نافع مشبع أيضا. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: يرضه لكم بإسكان الهاء.
وقال خلف عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم: يرضه لكم يشمّ الضّمّ، وكذلك روى ابن اليتيم عن حفص عن عاصم يشمّ الضّمّ.
وقال أبو عمارة عن حفص عن عاصم: يرضه لكم يشمّها الرفع مثل حمزة.
[الحجة للقراء السبعة: 6/90]
وقال حمزة عن الأعمش: يرضه لكم ساكنة الهاء وفي رواية سليم عنه مثل نافع: يضمّ من غير إشباع أيضا.
وقرأ أبو عمرو في رواية عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو يشبع يرضهو لكم.
وفي رواية أبي شعيب السّوسي وأبي عمر الدوري عن اليزيدي: يرضه لكم جزم الهاء مثل: يؤده* [آل عمران/ 75]، ونصله [النساء/ 115].
وقال أبو عبيدة عن شجاع عن أبي عمرو يرضه لكم يشمّها الضّمّ، ولا يشبع، وكذلك قرأ أصحاب شجاع.
قد ذكرنا وجه هذه الحروف فيما تقدّم.
ووجه قول من قال: يرضهو لكم، فألحق الواو أنّ ما قبل الهاء متحرك، فصار للحركة بمنزلة ضربه، وهذا له، فكما أنّ هذا مشبع عند الجميع، كذلك يكون قوله: يرضهو لكم.
ووجه قول من قال: يرضه فحرك الهاء ولم يلحق الواو أنّ الألف المحذوفة للجزم ليس يلزم حذفها، فإذا لم يلزم حذفها لأنّ الكلمة إذا نصبت أو رفعت عادت الألف فصارت الألف في حكم الثبات، وإذا ثبت الألف كان الأحسن أن لا تلحق الواو، كقوله:
فألقى موسى عصاه [الشعراء/ 45] خذوه فغلوه [الحاقة/ 30] وذلك أنّ الهاء خفية، فلو ألحقتها الواو وقبلها ألف أشبه الجمع بين الساكنين. وأمّا من أسكن وقال: يرضه لكم فإنّ أبا الحسن يزعم أن
[الحجة للقراء السبعة: 6/91]
ذلك لغة، وعلى هذا قوله:
ومطواي مشتاقان له أرقان فعلى هذه اللغة يحمل، ولا يحملها على إجراء الوصل مجرى الوقف). [الحجة للقراء السبعة: 6/92]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإن تشكروا يرضه لكم} 7
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ (يرضهولكم) موصولة بواو لأن ما قبل الهاء متحرك فصار للحركة بمنزلة ضربهو
وقرأ ابن عامر ونافع وحمزة وو عاصم {يرضه} من غير إشباع اكتفوا بالضمة لأنّها تنبي عن الواو
وقرأ يحيى {يرضه} بإسكان الهاء هذه لغة وقد ذكرنا وبينا في سورة آل عمران). [حجة القراءات: 619]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله تعالى: {يرضه لكم} قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام بضم الهاء، من غير واو، وقرأ أبو عمرو، في رواية الرقيين عنه، بالإسكان، وقرأ الباقون وأبو عمرو، في رواية العراقيين عنه بضم الهاء وواو بعدها، وكلهم وقفوا على الهاء من غير واو، والإشمام والروم والإسكان جائز ذلك كله فيها لجميع القراء إلا أبا عمرو، في رواية الرقيين عنه، فإنه يقف بالإسكان كما يصل، وقد تقدمت علة هاء الكناية وصلتها بواو، وبضمة من غير واو، وبالإسكان، وتقدم ذكر الاختيار في ذلك فيما تقدم، فأغنى ذلك عن الإعادة.
2- سؤال، ويقول القائل: ما الفرق في قراءة نافع بين {يرضه} وبين {خيرًا يره}، و{شرًا يره} «الزلزلة 7، 8» إذا وصل الهاء بواو في {خيرًا يره} وفي {شرًا يره}، ولم يفعل ذلك في يرضه.
فالجواب أن {يره} فعل قد حذف منه عينه، وهو الهمزة، حذفت للتخفيف حذفًا مستمرًا، لا يستعمل على أصله بالهمز إلا في شعر، ثم حذف منه لامه للجزم، فلم يبق منه إلا فاؤه، وهو الراء، فلو حذفت الواو، التي هي تقوية للهاء، لخفائها لاجتثت الكلمة لحذف ثلاثة أشياء فثبتت فيه الواو للتقوية للهاء، والكلمة «ويرضه» فعل لم يحذف منه غير لامه
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/236]
للجزم، فسهل حذف الواو، التي بعد الهاء، لقوة الكلمة، ولأن الواو زائدة، ولأنها كانت محذوفة قبل الجزم لسكونها وسكون الألف، التي قبل الهاء، على ما قدمنا من قول سيبويه أنه لا يعتد بالهاء، وذلك لخفائها، ولم تكن حاجزًا حصينًا بين الساكنين). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/237] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {يَرْضَهُ لَكُمْ} {آية/ 7} بإشباع الضمة حتى تبلغ واوًا:-
قرأها ابن كثير ونافع -يل- وأبو عمرو والكسائي.
والوجه أن هذه الهاء أصلها أن تلحق بها واو، فإذا كان قبلها حركة أجريت.
[الموضح: 1110]
على الأصل، نحو ضربهو، فإلحاق الواو بالهاء ههنا لذلك.
وقرأ نافع -ش- و- ن- وابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب {يَرْضَهُ لَكُمْ} بضم الهاء غير مشبعة.
والوجه أن هذه الكلمة أعني يرضى آخرها ألف، وإنما حذفت الألف ههنا للجزم، فحذفها غير لازم؛ لأن الرفع والنصب يردانها، فتقول هو يرضاه ولن يرضاه، وإذا كانت الألف ثابتة كانت الهاء مختلسة لا محالة لأجل أن الهاء ليست بحاجز حصين فكأن الساكنين يلتقيان، فكذلك ههنا، وإن كانت حالة جزم اختلسوا ضمة الهاء إجراء لها على أصلها قبل الجزم؛ لأن الألف في حكم الثبات، إذ الجزم ليست بحالة لازمة.
وروي عن أبي عمرو {يَرْضَهُ لَكُمْ} بإسكان الهاء، وبعضهم روى عنه بإشمام الضمة.
وروي عن يعقوب أيضًا بالإسكان.
والوجه أن إسكان الهاء المضمومة في الضمير لغة مسموعة عن العرب، وقد تقدم الاستشهاد عليه بقوله:
149- ومطواي مشتاقان له أرقان.
وبقوله:
150- إلا لأن عيونه سيل واديها). [الموضح: 1111]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}


قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {ليضل عن سبيله} بفتح الياء أي ليضل هو وحجتهما قوله {إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله}
[حجة القراءات: 619]
وقرأ الباقون {ليضل} بضم الياء أي ليضل غيره وإنّما وصفه بالإضلال لأن الّذي اخبر الله عنه ذلك قد ثبت له أنه ضال بقوله {وجعل لله أندادا} فلم يكن لإعادة الوصف له بالضلال معنى وكان صفته بإضلال النّاس يزيد الكلام فائدة لم تكن وصف بها فكان ذلك ابلغ في ذمه مع ما تقدم من كفرهم). [حجة القراءات: 620]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ} [آية/ 8] بفتح الياء:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب -يس-.
وقرأ الباقون ويعقوب -ح- {لِيُضِلَّ} بضم الياء.
[الموضح: 1111]
وقد سبق الكلام عليه في سورة الأنعام). [الموضح: 1112]

قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل)
قرأ ابن كثير ونافع وحمزة، (أمن هو قانتٌ)، بتخفيف الميم. وقرأ الباقون (أمّن هو قانتٌ) بتشديد الميم.
قال أبو منصور: من قرأ (أمن) بتخفيف الميم فله وجهان:
أحدهما: أمن قانتٌ، كهذا الذي ذكرنا ممّن جعل لله أندادًا، ويجوز فيه معنىً آخر، وهو: بل أمن هو قانتٌ كغيره، أي: أمن هو مطيع كمن هو عاصٍ.
وهذا كله قول أبي إسحاق النحوي.
[معاني القراءات وعللها: 2/335]
وقال الفرّاء: من قرأ (أمن هو قانت) مخففًا فمعناه: يا من هو قانت.
قال: والعرب تدعو بألف كما يدعو بياء، فيقولون: يا زيد أقبل، أزيد أقبل.
وأنشد:
أبني لبينى لستما بيدٍ... إلاّ يداً ليست لها عضد
أراد: يا بني لبينى.
قال: وهو كثير في الشعر.
قال الفرّاء: فيكون المعنى مردودًا بالدعاء كالمنسوق؛ لأنه ذكر الناسي الكافر ثم قصّ قصة الصالح بالنداء، كما تقول في كلام: فلان لا يصوم ولا يصلي، فيا من يصوم ويصلي أبشر.
فهذا هو معناه والله أعلم.
قال: وقد يكون الألف استفهامًا بتأويل (أم)؛ لأن العرب قد تضع (أم) في موضع الألف إذا سبقها كلام.
قال: ومن قرأها بالتشديد فإنه يريد معنى الألف.
وهو الوجه. فإن قال قائل: فأين جواب (أمّن هو قانتٌ) فقد تبين في سياق الكلام أنه مضمر قد جرى معناه في أول الكلمة إذ ذكر الضال ثم المهتدي بالاستفهام، فهو دليل على أنه يريد: أهذا مثل هذا؟، أو: هذا أفضل أم هذا؟.
ومثل هذا كثير في القرآن، وفي كلام العرب). [معاني القراءات وعللها: 2/336]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي أمن هو قانت [الزمر/ 9] مشددة الميم.
وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة أمن هو قانت خفيفة الميم.
من قال: أم من هو قانت احتمل قراءته ضربين: أحدهما أن تكون الجملة التي عادلت أم قد حذفت، المعنى: أالجاحد الكافر بربه خير أم من هو قانت، ومن* موصولة، وليست باستفهام، المعنى: أالجاحد الكافر خير أم الذي هو قانت، ودلّ على الجملة المحذوفة المعادلة لأم ما جاء بعده من قوله: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون [الزمر/ 9] ودلّ عليها أيضا ما قبل من قوله: قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار [الزمر/ 8] ومثل حذف هذه الجملة المعادلة لأم للدلالة عليها من الفحوى قوله: وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار؟ [ص/ 62، 63] فالمعنى: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار، ومثله قوله: فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين [النحل/ 20] وقد تقدّم ذكر ذلك، فأمّا من خفّف وقال: أمن هو
[الحجة للقراء السبعة: 6/92]
قانت فالمعنى: أمن هو قانت كمن هو بخلاف هذا الوصف؟ ولا وجه للنداء هاهنا، لأنّ هذا موضع معادلة فليس النداء مما يقع في هذا الموضع، إنما يقع في نحو هذا الموضع الجمل التي تكون إخبارا، وليس النداء كذلك، ويدلّ على المحذوف هنا قوله: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون [الزمر/ 9] لأنّ التسوية لا تكون بين شيئين وفي جملتين في الخبر، فالمعنى: أمن هو قانت كمن جعل لله أندادا ليضلّ عن سبيله.
وقال أبو الحسن في قراءة من قرأ: أمن هو قانت بالتخفيف، ذا ضعيف، لأنّ الاستفهام إنّما يبتدأ ما بعده ولا يحمل على ما قبل الاستفهام. وذا الكلام ليس قبله شيء يحمل عليه إلّا في المعنى). [الحجة للقراء السبعة: 6/93]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أم من هو قانت آناء اللّيل ساجدا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} 9
قرأ نافع وابن كثير وحمزة {آمن} خفيفة الميم وقرأ الباقون بالتّشديد والجملة الّتي قد عادلت أم قد حذفت
المعنى الجاحد الكافر بربه خير أم من هو قانت ويجوز أن يكون التّقدير أأصحاب النّار خير أم من هو قانت ويدل على الجملة المحذوفة المعادلة ل {أم} ما جاء بعد من قوله {قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون} وفيه وجه آخر ذكره الزّجاج قال من قرأ {آمن} بالتّشديد فمعناه بل أمن هو قانت كغيره أي أم من هو مطيع كمن هو عاص ويكون على هذا الخبر محذوفا لدلالة الكلام عليه كقوله {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت} {أفمن يتّقي بوجهه سوء العذاب} ومن قرأ {آمن} بالتّخفيف فإن
[حجة القراءات: 620]
معناه يا من هو قانت والعرب تنادي بالألف كما تنادي بياء فتقول يا زيد أقبل وأزيد أقبل قال الشّاعر
أبني لبيني لستم بيد ... إلّا يد ليست لها عضد
أراد يا بني لبينى قال الفراء فيكون المعنى مردودا بالدّعاء كالمنسوق لأنّه ذكر النّاسي الكافر ثمّ قصّ قصّة الصّالح بالنداء كما تقول في الكلام فلان لا يصوم ولا يصلّي فيا من يصوم ويصلي أبشر هذا هو معناه فكذلك قوله {أم من هو قانت} أي يا من هو قانت آناء اللّيل ساجدا وقائمًا أبشر وفيه وجه آخر يجوز أن تكون الألف في أمن ألف استفهام المعنى أمن هو قانت آناء اللّيل ساجدا وقائمًا كغيره فكف عن الجواب وقال الزّجاج {آمن} بالتّخفيف تأويله أمن هو قانت كهذا الّذي ذكرنا ممّن جعل الله أندادا). [حجة القراءات: 621]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {أمن هو قانت} قرأ الحرميان وحمزة بالتخفيف، وشدد الباقون.
وحجة من شدد أنه أدخل «أم» على «من» وأضمر استفهامًا معادلًا لـ «أم» تقديره: الجاحدون بربهم خير أم الذي هو قانت، و«من» بمعنى «الذي» ليست باستفهام، ودل على هذا الحرف دخول «أم» وحاجتها إلى معادل لها، ودل عليها أيضًا قوله: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
4- وحجة من خففه أنه جعله نداء، فالألف للنداء، ودليله قوله: {هل يستوي} ناداه، شبهه بالنداء، ثم أمره، ويحسن أن تكون الألف للاستفهام، على أن تضمر معادلًا للألف في آخر الكلام، تقديره: أمن هو قانت كمن هو بخلاف ذلك، ودل عليه قوله: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} ولابد من هذا الإضمار؛ لأن التسوية تحتاج إلى اثنين، وإلى جملتين، والقراءتان متقاربتان حسنتان). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/237]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ} [آية/ 9] بتخفيف الميم:-
قرأها ابن كثير ونافع وحمزة.
والوجه أن الألف للاستفهام، و{مَنْ} موصولة بمعنى الذي، و{هُوَ قَانِتٌ} صلتها، والتقدير: أمن هو قانت كمن جعل لله أندادًا، وليس للنداء ههنا موضع.
وقرأ الباقون {أَمْ مَنْ} بتشديد الميم.
والوجه أنها {أَمْ} دخلت على {مَنْ} فأدغمت الميم في الميم فبقي {أَمْ مَنْ}، والجملة التي تعادل بها {أَمْ} محذوفة، والتقدير: أألكافر بربه خير أم من هو قانت؟ فحذفت الجملة، وأم تدل عليها، ويؤيد أن المقدر هو ما ذكرناه، قوله قبله {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا} ). [الموضح: 1112]

قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- فصل:
والمشهور عن كل القراء في قوله: {يا عباد الذين آمنوا}، وقوله: {فبشر عباد * الذين} أنه بغير ياء في الوقف والوصل، على لفظ الوصل، وحذف الياء من النداء كثير، كما يحذف التنوين منه؛ لأن الياء تعاقب
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/237]
التنوين، وأما قوله: {فبشر عباد الذين} فأصله أن يكون بالياء؛ لأنه ليس بمنادى، لكن لما حذفت الياء سكنت وأتت اللام بعدها ساكنة في الوصل أجري الوقف على ذلك، ولا يتعمد الوقف عليه، وقد روى الأعمش عن أبي بكر أنه فتح الياء في قوله: {قل يا عبادي الذين آمنوا} في الوصل، ووقف بغير ياء اتباعًا للخط، والمشهور عن أبي بكر في قوله: {فبشر عبادي الذين} أنهم قرؤوها بياء مفتوحة، ويقفون عليها بالياء، والذي قرأت به للجميع بالحذف في الحالن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/238] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (11) إلى الآية (16) ]

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}


قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)}
قوله تعالى: {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
قوله تعالى: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)}
قوله تعالى: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
قوله تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}


قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فبشّر عبادي)
[معاني القراءات وعللها: 2/336]
روى عبيد عن شبل عن ابن كثير (عبادي الذين)، نصبًا، وكذلك روى ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو، وعبّاس عن أبي عمرو بنصب الياء وروى عبيد عن أبي عمرو: وإن كانت رأس آية وقفت " عباد)، وإن لم تكن رأس آية قلت: (عبادي الذين).
قال: وقراءته القطع، وهي آية في عدد أهل الكوفة، وأهل البصرة، وأهل المدينة الأخير.
وقرأ الباقون (عباد الذين) محذوفة الياء.
وقد مرّ القول في أمثال هذه الياء). [معاني القراءات وعللها: 2/337]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده: فبشر عبادي. الذين [الزمر/ 17، 18] بنصب الياء في رواية أبي عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه، وقال عباس سألت أبا عمرو فقرأ: فبشر عبادي. الذين بنصب الياء، وقال عبيد عن أبي عمرو إن كانت رأس آية وقفت، وإن لم تكن رأس آية قلت: عبادي. الذين*، فقراءته القطع.
القطعي عن عبيد عن شبل عن ابن كثير وأهل مكّة: فبشر عبادي. الذين بنصب الياء.
وقرأت على قنبل عن النّبال عن أصحابه عن ابن كثير: عباد. الذين بكسر الدال من غير ياء.
وقرأ الباقون: عباد. الذين بغير ياء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/93]
التسكين في الياء حسن، والتحريك فيها أيضا حسن). [الحجة للقراء السبعة: 6/94]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الحسن: [اجْتَنِبُوا الطَّواغِيتَ].
قال أبو الفتح: قد تقدم القول على حديث الطاغوت وأنه مقلوب، ووزنه فلعوت من طغيت، وقالوا أيضا: طغوت. وقولهم: طغيان دليل على أن اللام ياء، فأصله إذا طغيوت، مصدر كالرغبوت والرهبوت والملكوت، ثم قدمت اللام على العين، فصارت طيغوت، ثم قلبت الياء-لتحركها وانفتاح ما قبلها ألفا، فصارت طاغوت، وكان قياسه إذا كسر أن يقال: طياغيت، إلا أنه ينبغي أن يكون الطواغيت جاء على لغة من قال: طغوت.
ومثال طواغيت -على ما ترى- فلاعيت، وتبني مثلها من ضرب فتقول: ضاربتن ومن قتل قلاتيت، ومن وأيت ويائيت.
ومثلها سواء الحانوت، وهي في الأصل حنووت، فعلوت من حنوت؛ لأن الحانوت يحنو على ما فيه، ثم قدمت اللام على العين، فصار حونوت، ثم انقلبت الواو كما انقلبت في طوغوت، فصار حانوت، ووزنها فلعوت، وعليه قالوا في تكسيرها: حوانيت، وهي فلاعيت.
والحانة محذوفة اللام، كالبالة من باليت، وعليه قال عمارة:
وكيف لنا بالشرب فيها وما لنا ... دنانير عند الحانوي ولا نقد؟
فهذا على النسبة، إلى ناجية ناجوى.
ويجوز في الطواغيت وجه آخر، وهو أن يكون من طغيت، إلا أنه لما قدم اللام وقبلها،
[المحتسب: 2/236]
فصارت إلى طاغوت - أشبهت فاعوا، فكسرها بالواو، كعاقول وعواقيل، وساجور وسواجير، لا سيما وقد كثر عنهم التخليط في هذا المثال. ألا تراهم قالوا: شيراز، ثم كسروا فقالوا: شواريز، فيما حكاه أبو الحسن. وقياسه شياريز، أو شراريز. والوجه الأول أقرب مأخذا، وهذا الثاني أيضا مقبول على ما ترى). [المحتسب: 2/237]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}
قوله تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 04:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}


قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)}
قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}
قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة