سورة الفتح
[ من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)}
قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (لتؤمنوا باللّه ورسوله)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه) بالياء.
وقرأهن الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأهنّ بالتاء فهو مخاطبة ومن قرأ بالياء فعلى معنى: لكي يؤمنوا باللّه ورسوله ويعزّروا النبي صلى الله عليه ويوقروه). [معاني القراءات وعللها: 3/19]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {وتعزروه وتوقروه وتسبحوه .... ولتؤمنوا} [9].
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بالياء إخبارًا عن غيب.
وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب. ومعنى تعزروه: تنصروه أي: بالسيف، ويقال: عزرت الرجل، وعزرته: إذا أكرمته وعظمته.
[وقرأ] الجحدري {وتعزروه} مخففًا، كأنه لغة ثالثة أعزر يعزر، وفعل وأفعل بمعنى واحد ككرم وأكرم والتعزير أيضًا: الضرب دون الحد، ضرب التأديب. ومعنى تسبحوه، أي: تصلوا له بكرة وأصيلا، والتسبيح أربعة أشياء: الصلاة، والتنزيه، والنور، والاستثناء). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/327]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو: ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه [9] أربعتهنّ بالياء.
حجّة الياء أنّه لا يقال: لتؤمنوا بالله ورسوله. وهو الرسول فإذا لم يسهل ذلك كانت القراءة بالياء ليؤمنوا*.
ومن قرأ بالتاء فعلى قوله: قل لهم: إنا أرسلناك شاهدا [الفتح/ 8]... لتؤمنوا بالله [الفتح/ 9] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/200]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ: [تَعْزُرُوهُ]، خفيفة، مفتوحة التاء، مضمومة الزاي - الجحدري.
قال أبو الفتح: [تَعْزُرُوهُ]، أي: تمنعوه، أو تمنعوا دينه وشريعته، فهو كقوله تعالى : {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}، أي: إن تنصروا دينه وشريعته، فهو على حذف المضاف.
وأما {تُعَزِّرُوه}، بالتشديد فتمنعوا منه بالسيف، فيما ذكر الكلبي. وعزرت فلانا، أي: فخمت أمره. قالوا: ومنه عزرة: اسم الرجل، ومنه عندي قولهم: التعزير، للضرب دون الحد، وذلك أنه لم يبلغ به ذل الحد الكامل وكأنه محاسنة له ومباقاة فيه.
قال أبو حاتم قرأ: [يُعَزِّزوهُ]، بزايين - اليمامي، أي: يجعلوه عزيزا). [المحتسب: 2/275]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لتؤمنوا باللّه ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (ليؤمنوا باللّه ورسوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه) كلهنّ بالياء أي إنّا أرسلناك ليؤمنوا باللّه وبك قال أبو عبيد وبهذه نقرأ لذكر المؤمنين قبل هذا وبعده فالّذي تقدم من ذكرهم قوله {هو الّذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا} والّذي بعده {إن الّذين يبايعونك} وهم المؤمنون ومع ذلك المخاطبة في قوله {إنّا أرسلناك} للنّبي صلى الله عليه وليس يحسن إنّا أرسلناك يا محمّد لتؤمنوا فحسن أرسلناك ليؤمنوا لأن الله سبحانه أرسله صلى الله عليه ليؤمن به المؤمنون والمعنى فيه إن شاء الله إنّا أرسلناك يا محمّد شاهدا عليهم ومبشرا بالجنّة ونذيرا من النّار ليؤمن بك من آمن ويعزروك ولو كان الخطاب في قوله {أرسلناك} إنّا أرسلناه إخبارًا لحسن التّاء في قوله {لتؤمنوا} فأما الكاف فالياء معها أحسن
وقرأ الباقون بالتّاء وحجتهم أنه خاطب المرسل إليهم بعد مخاطبة النّبي صلى الله عليه إذ قال له {إنّا أرسلناك شاهدا} ثمّ صرف الخطاب بعد ذلك إلى المرسل إليهم فقال {لتؤمنوا} بمعنى فعلنا
[حجة القراءات: 671]
ذلك تؤمنوا أيها النّاس باللّه ورسوله فكأن الخطاب على هذه القراءة مجدد لمن أرسل إليهم بعد مخاطبة النّبي صلى الله عليه). [حجة القراءات: 672]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه} قرأ أبو عمرو وابن كثير بالياء، في الكلمات الأربع، على لفظ الغيبة؛ لأن قوله: {إنا أرسلناك} «8» يدل على أن ثم مرسلًا إليهم، وهم غيب، فأتى بالياء إخبارًا عن الغيب المرسل إليهم، وقرأ الباقون بالتاء فيهن، على المخاطبة للمرسل إليهم من المؤمنين، لأن {إنا أرسلناك} يدل على أن ثم مرسلًا إليهم فخص المؤمنين بالخطاب؛ لأنهم أجابوا وآمنوا بالرسول، وقد تقدم ذكر {دائرة السوء} في براءة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/280]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {لِيُؤْمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ} [آية/ 9] بالياء، وكذلك الأحرف التي بعدها:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو.
[الموضح: 1188]
والوجه أن الكلام على الإخبار عن القوم؛ لأن ما قبله {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} والإرسال يقتضي مرسلاً إليهم، كأنه قال: أرسلناك إليهم ليؤمنوا بالله ورسوله ويعزروه ويوقروه، ثم إن الخطاب بتوقير النبي لا يكون مع النبي.
وقرأ الباقون {لِتُؤْمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ} وما بعده جميعًا بالتاء.
والوجه أنه على إضمار القول، أي قل لهم أرسلت إليكم لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه). [الموضح: 1189]
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)} قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فسنؤتيه أجرًا عظيمًا (10)
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر "فسنؤتيه" بالنون.
وقرأ الباقون "فسيؤتيه" بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالنون أو الياء فالفعل للّه عزّ وجلّ). [معاني القراءات وعللها: 3/19]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {فسنؤتيه أجرًا عظيمًا} [10].
قرأ أهل الكوفة وأبو عمرو بالياء إخبارًا عن الله تعالى.
وقرأ الباقون بالنون [الله] يخبر عن نفسه). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/328]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {بما عاهد عليه الله} [10].
روي حفص عن عاصم بالضم على أصل حركة الها.
وقرأ الباقون: {عليه} بالكسر لمجاورة الياء.
وأول الآية: {يد الله فوق أيديهم}.
فيه ثلاثة أقوال:
أي: يد الله بالمنة عليهم. أن هذا هو الإسلام أعظم من يدهم بالطاعة.
وقيل: يد الله بالوفاء بما وعدهم.
وقيل: يد الله فوق أيديهم بالثواب.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/328]
{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} وقيل: كانوا ألفا ومائتين، وقيل: أربعمائة وقيل أربعة آلاف، والشجرة كانت سمرة. وأما قوله: (سدرة المنتهي)فشجرة النبق، النبق: الأصل. وأما شجرة طوبي فساقها: الذهب، وثمارها: الدر، وأما شجرة الزقوم التي {طلعها كأنه رءوس الشيطين} فقيل: الشياطين حيات وحشة الخلقة، وقيل: نبات وحش المنظر. وأما قوله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة} فقيل: البرة، وقيل الكرمة.
وأما قوله: {كشجرة طيبة} فهي النخلة، ضربت مثلا للمؤمن، والشجرة الخبيثة: الحنظل.
فإن سأل سائل فقال: إن أهل العراق زعموا أن الرجل إذا قال لآخر: يا خبيث وجيب أن يعزر. فما معنى الخبيث في اللغة؟.
فالجواب في ذلك أن أصل الخبيث: كل مكروه. فإن كان في الكلام فهو الشتم والقذف، وإن كان في الدين فهو الكفر والبدعة وإن كان في الطعام فهو الضار، وإن كان في الأموال فهو الحرام فلأن خبيث النفس إذا كانت [نفسه] غير طيبة يقال: خبثت نفسهم وغثت ولقست وتقست وتبعثرت. ويقال: فلان خبيث في نفسه ومخبث له أصحاب خبثاء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/329]
قال الأخفش: خبيث من الرجال يجمع خبثاء، وخبيث من غير الآدميين يجمع خباثًا. ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي ولكن يقول: لقست» وقوله: {شجرة من يقطين} فهو البطيخ والقرع والحنظل وكل ما لا يقوم على ساق. وأما: {الشجرة الملعونة} قيل: شجرة الزقوم.
وقال آخرون: بل يعني قومًا بأعيانهم.
وأما قوله: {في البقعة المباركة [من الشجرة].............} ...........................). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/330]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والنّون من قوله عزّ وجلّ: فسيؤتيه أجرا [الفتح/ 10] فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر: فسنؤتيه بالنون وروى أبان عن عاصم بالنون.
عبيد عن هارون عن أبي عمرو بالنون، وعبيد عن أبي عمرو بالياء.
وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي بالياء.
حجّة الياء تقدّم قوله: ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه [الفتح/ 10] على تقدّم ذكر الغيبة.
وزعموا أنّ في حرف عبد الله: فسوف يؤتيه الله فهذا يقوّي الياء فيكون الكلام بالياء من وجه واحد، والنون على الانصراف من الأفراد إلى لفظ الكثرة، وذلك كثير). [الحجة للقراء السبعة: 6/201]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (حفص عن عاصم: عليه الله [الفتح/ 10] بضمّ الهاء.
الباقون: عليه الله، قال أحمد: وهو قياس رواية أبي بكر عن عاصم.
[الحجة للقراء السبعة: 6/201]
قد تقدّم القول في ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 6/202]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة تمام بن عباس بن عبد المطلب: [إِنَّمَا يُبَايِعُونَ للَّهَ].
قال أبو الفتح: هو على حذف المفعول؛ لدلالة ما قبله عليه، فكأنه قال: إن الذين يبايعونك إنما يبايعونك لله، فحذف المفعول الثاني؛ لقربه من الأول، وأنه أيضا بلفظه وعلى وضعه. وهذا المعنى وهو راجع على معنى القراءة العامة: {إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}، أي: إنما يفعلون ذلك لله، إلا أنها أفخم معنى من قوله: "لله"، أي: إنما المعاملة في ذلك معه، فهو أعلى لها وأرجح بها). [المحتسب: 2/275]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما} 10
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر (فسنؤتيه) بالنّون الله أخبر عن نفسه وقرأ الباقون بالياء أي فسيؤتيه الله وحجتهم ما تقدم وهو قوله {بما عاهد عليه الله} فكذلك {فسيؤتيه} لتقدم ذكره
قرأ حفص {بما عاهد عليه الله} مضمومة الهاء على أصل حركتها وقرأ الباقون {عليه} بكسر الهاء لمجاورة الياء وقد ذكرت في سورة البقرة). [حجة القراءات: 672]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {فسيؤتيه} قرأه الحرميان وابن عامر بالنون على الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه، وهو خروج من غيبة إلى إخبار، ومن إخبار عن واحد إلى إخبار عن جمع؛ لأن النون للجمع، وقرأ الباقون بالياء على لفظ الغيبة المتقدم قبله، وهو قوله: {يد الله}، وقوله: {بما عاهد عليه الله} أي: {فسيؤتيه الله أجرًا} ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/280]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {عليه الله} قرأه حفص بضم الهاء، أتى به على الأصل، بصلة الهاء بواو، ثم حذف الواو لسكونها وسكون اللام بعدها، فبقيت الضمة، وقرأ الباقون بالكسر؛ لأنهم أبدلوا من ضمة الهاء كسرة للياء التي قبلها؛ لأن الكسرة بالياء أشبه وهي أخف بعد الياء، فانقلبت الواو ياء، وحذفت لسكونها
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/280]
وسكون اللام بعدها، وقد تقدمت العلة في هذا الباب بأشبع من هذا). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/281]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله} [آية/10] بضم الهاء من {عَلَيْهُ} في الوصل:-
رواها –ص- عن عاصم.
وقرأ الباقون و–ياش- عن عاصم {عَلَيْهُ الله} بكسر الهاء.
والوجه في مثله قد سبق في أول الكتاب). [الموضح: 1189]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [آية/ 10] بالنون:-
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر و–ح- عن يعقوب.
والوجه أنه على الرجوع عن لفظ الإفراد إلى لفظ الجمع؛ لأن المعنى فيهما واحد، وهو كثير في التنزيل، وقد مضى الاستشهاد عليه.
وقرأ أبو عمرو والكوفيون ويعقوب –يس- و- ان- {فَسَيُؤْتِيهِ} بالياء.
[الموضح: 1189]
والوجه أنه على إسناد الفعل إلى الله تعالى، وقد تقدم ذكره في قوله {بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله}، فأسند الفعل في «سيؤتيه» أيضًا إليه، ليكون الكلام من وجه واحد). [الموضح: 1190]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين