تفسير قوله تعالى: (أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واتخذ من الملائكة إناثا قال: قالت اليهود الملائكة بنات الجن). [تفسير عبد الرزاق: 1/378]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أفأصفاكم ربّكم بالبنين واتّخذ من الملائكة إناثًا إنّكم لتقولون قولاً عظيمًا}.
يقول تعالى ذكره للّذين قالوا من مشركي العرب: الملائكة بنات اللّه {أفأصفاكم} أيّها النّاس {ربّكم بالبنين} يقول: أفخصّكم ربّكم بالذّكور من الأولاد {واتّخذ من الملائكة إناثًا} وأنتم لا ترضونهنّ لأنفسكم، بل تئدونهنّ، وتقتلونهنّ، فجعلتم للّه ما لا ترضونه لأنفسكم {إنّكم لتقولون قولاً عظيمًا} يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين الّذين قالوا من الفرية على اللّه ما ذكرنا: إنّكم أيّها النّاس لتقولون بقيلكم: الملائكة بنات اللّه، قولاً عظيمًا، وتفترون على اللّه فريةً منكم.
وكان قتادة يقول في ذلك ما؛
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {واتّخذ من الملائكة إناثًا} قال: قالت اليهود: الملائكة بنات الجن). [جامع البيان: 14/601]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 40 - 48.
أخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {واتخذ من الملائكة إناثا} قالت اليهود: الملائكة بنات الحق وفي قوله: {قل لو كان معه آلهة} الآية، يقول: {لو كان معه آلهة} إذا لعرفوا فضله ومزيته عليهم فابتغوا ما يقربهم إليه إنهم ليس كما يقولون). [الدر المنثور: 9/349]
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا (41) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد صرّفنا في هذا القرآن ليذّكّروا وما يزيدهم إلاّ نفورًا}.
يقول تعالى ذكره: {ولقد صرّفنا} لهؤلاء المشركين المفترين على اللّه {في هذا القرآن} العبر والآيات والحجج، وضربنا لهم فيه الأمثال، وحذّرناهم فيه وأنذرناهم {ليذّكّروا} يقول: ليتذكّروا تلك الحجج عليهم، فيعقلوا خطأ ما هم عليه مقيمون، ويعتبروا بالعبر، فيتّعظوا بها، وينيبوا من جهالتهم، فما يعتبرون بها، ولا يتذكّرون بما يرد عليهم من الآيات والنّذر، وما يزيدهم تذكيرنا إيّاهم {إلاّ نفورًا} يقول: إلاّ ذهابًا عن الحقّ، وبعدًا منه وهربًا.
والنّفور في هذا الموضع مصدرٌ من قولهم: نفر فلانٌ من هذا الأمر ينفر منه نفرًا ونفورًا). [جامع البيان: 14/602-603]
تفسير قوله تعالى: (قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا قال لابتغوا التقرب إليه مع أنه ليس كما يقولون). [تفسير عبد الرزاق: 1/378]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون إذًا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين الّذين جعلوا مع اللّه إلهًا آخر: لو كان الأمر كما تقولون: من أنّ معه آلهةً وليس ذلك كما تقولون، إذن لابتغت تلك الآلهة القربة من اللّه ذي العرش العظيم، والتمست الزّلفة إليه، والمرتبة منه. كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {قل لو كان معه آلهةٌ كما يقولون إذًا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً} يقول: لو كان معه آلهةٌ إذن لعرفوا فضله ومرتبته ومنزلته عليهم، فابتغوا ما يقرّبهم إليه.
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {إذًا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً} قال: لابتغوا القرب إليه، مع أنّه ليس كما يقولون). [جامع البيان: 14/603]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 40 - 48.
أخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {واتخذ من الملائكة إناثا} قالت اليهود: الملائكة بنات الحق وفي قوله: {قل لو كان معه آلهة} الآية، يقول: {لو كان معه آلهة} إذا لعرفوا فضله ومزيته عليهم فابتغوا ما يقربهم إليه إنهم ليس كما يقولون). [الدر المنثور: 9/349] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا} قال: على أين ينزلوا ملكه). [الدر المنثور: 9/349]
تفسير قوله تعالى: (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوًّا كبيرًا (43) تسبّح له السّموات السّبع والأرض ومن فيهنّ وإن مّن شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليمًا غفورًا}.
وهذا تنزيهٌ من اللّه تعالى ذكره نفسه عمّا وصفه به المشركون، الجاعلون معه آلهةً غيره، المضيفون إليه البنات، فقال: تنزيهًا للّه وعلوًّا له عمّا تقولون أيّها القوم، من الفرية والكذب، فإنّ ما تضيفون إليه من هذه الأمور ليس من صفته، ولا ينبغي أن يكون له صفةٌ. كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوًّا كبيرًا} يسبّح نفسه إذ قيل عليه البهتان.
وقال تعالى: {عمّا يقولون علوًّا} ولم يقل: تعاليًا، كما قال: {وتبتّل إليه تبتيلاً} كما قال الشّاعر:
أنت الفداء لكعبةٍ هدّمتها = ونقرتها بيديك كلّ منقّر
منع الحمّام مقيله من سقفها = ومن الحطيم فطار كلّ مطيّر). [جامع البيان: 14/604]
تفسير قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم قال كل شيء فيه الروح يسبح من شجرة أو شيء فيه الروح). [تفسير عبد الرزاق: 1/379]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {تسبّح له السّموات السّبع والأرض ومن فيهنّ} يقول: تنزّه اللّه أيّها المشركون عمّا وصفتموه به إعظامًا له وإجلالاً، السّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ من المؤمنين به من الملائكة والإنس والجنّ، وأنتم مع إنعامه عليكم، وجميل أياديه عندكم، تفترون عليه بما تفترون.
وقوله: {وإن من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده} يقول جلّ ثناؤه: وما من شيءٍ من خلقه إلاّ يسبّح بحمده، كما:
- حدّثني به، نصر بن عبد الرّحمن الأوديّ، قال: حدّثنا محمّد بن يعلى، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " ألا أخبركم بشيءٍ أمر به نوحٌ ابنه؟ إنّ نوحًا قال لابنه يا بنيّ آمرك أن تقول سبحان اللّه وبحمده فإنّها صلاة الخلق، وتسبيح الخلق، وبها ترزق الخلق، قال اللّه {وإنّ من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده} "
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا عيسى بن عبيدٍ، قال: سمعت عكرمة، يقول: لا يعيبنّ أحدكم دابّته ولا ثوبه، فإنّ كلّ شيءٍ يسبّح بحمده
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، {وإن من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده} قال: الشّجرة تسبّح، والأسطوانة تسبّح.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، وزيد بن حبابٍ، قالا: حدّثنا جريرٌ أبو الخطّاب، قال: كنّا مع يزيد الرّقاشيّ ومعه الحسن في طعامٍ، فقدّموا الخوان، فقال يزيد الرّقاشيّ: يا أبا سعيدٍ يسبّح هذا الخوان: فقال: كان يسبّح مرّةً
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا جويبرٌ، عن الضّحّاك، ويونس، عن الحسن، أنّهما قالا في قوله: {وإن من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده} قالا: كلّ شيءٍ فيه الرّوح
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، قال: الطّعام يسبّح
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {وإن من شيءٍ إلاّ يسبّح بحمده} قال: كلّ شيءٍ فيه الرّوح يسبّح، من شجرٍة أو شيءٍ فيه الرّوح
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن عبد اللّه بن بابيٍّ، عن عبد اللّه بن عمرٍو، أنّ الرّجل، إذا قال: لا إله إلاّ اللّه فهي كلمة الإخلاص الّتي لا يقبل اللّه من أحدٍ عملاً حتّى يقولها، فإذا قال الحمد للّه، فهي كلمة الشّكر الّتي لم يشكر اللّه عبدٌ قطّ حتّى يقولها: فإذا قال اللّه أكبر، فهي تملأ ما بين السّماء والأرض، فإذا قال سبحان اللّه، فهي صلاة الخلائق الّتي لم يدع اللّه أحدٌ من خلقه إلاّ قرره بالصّلاة والتّسبيح، فإذا قال لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، قال: أسلم عبدي واستسلم
وقوله: {ولكن لا تفقهون تسبيحهم} يقول تعالى ذكره: ولكن لا تفقهون تسبيح ما عدا تسبيح من كان يسبّح بمثل ألسنتكم {إنّه كان حليمًا} يقول: إنّ اللّه كان حليمًا لا يعجل على خلقه الّذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الّذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة. {غفورًا} يقول: ساترًا ذنوبهم، إذا هم تابوا منها بالعفو منه لهم، كما:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّه كان حليمًا} عن خلقه، فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعضٍ {غفورًا} لهم إذا تابوا). [جامع البيان: 14/604-607]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن}
وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبد الرحمن بن قرط رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان جبريل عليه السلام عن يمينه ومكائيل عليه السلام عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات العلى فلما رجع قال: سمعت تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير سبحت السموات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلو بما علا سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى). [الدر المنثور: 9/350]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن لوط بن أبي لوط قال: بلغني أن تسبيح سماء الدنيا سبحان ربنا الأعلى والثانية سبحانه وتعالى والثالثة سبحانه وبحمده والرابعة سبحانه لا حول ولا قوة إلا به والخامسة سبحان محيي الموتى وهو على كل شيء قدير والسادسة سبحان الملك القدوس والسابعة سبحان الذي ملأ السموات السبع والأرضين السبع عزة ووقارا). [الدر المنثور: 9/350]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو جالس مع أصحابه إذ سمع هزة فقال: أطت السماء وحق لها أن تئط قالوا: وما الأطيط قال: تناقضت السماء ويحقها أن تنقض والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا فيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده). [الدر المنثور: 9/350-351]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {تسبح له السماوات السبع والأرض} بالتاء). [الدر المنثور: 9/351]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه إن نوحا قال لابنه يا بني، آمرك أن تقول: سبحان الله فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق وبها يرزق الخلق قال الله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ). [الدر المنثور: 9/351]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن مردويه عن ابن عمر رضي اله عنهما: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنيه: آمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء). [الدر المنثور: 9/352]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في فضائل الذكر عن عائشة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوت الديك صلاته وضربه بجناحيه سجوده وركوعه ثم تلا هذه الآية: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} ). [الدر المنثور: 9/352]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ينادي مناد من السماء اذكروا الله يذكركم فلا يسمعها أول من الديك فيصيح فذلك تسبيحه). [الدر المنثور: 9/352]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تضربوا وجوه الدواب فإن كل شيء يسبح بحمده). [الدر المنثور: 9/352]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن عمر رضي الله عنه قال: لا تلطموا وجوه الدواب فإن كل شيء يسبح بحمده). [الدر المنثور: 9/353]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم: اركبوها سالمة ودوعها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله منه). [الدر المنثور: 9/353]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تستقل الشمس فيبقي من خلق الله تعالى إلا سبح الله بحمده إلا ما كان من الشيطان وأغنياء بني آدم). [الدر المنثور: 9/353]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ما من عبد يسبح الله تسبيحة إلا سبح ما خلق الله من شيء، قال الله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ). [الدر المنثور: 9/353-354]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن النمل يسبحن). [الدر المنثور: 9/354]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قرصت نملة نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه من أجل نملة واحدة أحرقت أمة من الأمم تسبح). [الدر المنثور: 9/354]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج النسائي وأبو الشيخ، وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الضفدع وقال: نعيقها تسبيح). [الدر المنثور: 9/354]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: الزرع يسبح بحمده وأجره لصاحبه والثوب يسبح، ويقول الوسخ: إن كنت مؤمنا فاغسلني إذا). [الدر المنثور: 9/354]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي قبيل رضي الله عنه قال: الزرع يسبح وثوابه للذي زرع). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كل شيء يسبح بحمده إلا الحمار والكلب). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: الأسطوانة تسبح والشجرة تسبح). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال: لا يعيبن أحدكم دابته ولا ثوبه فإن كل شيء يسبح بحمده). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والخطيب عن أبي صالح رضي الله عنه قال: ذكر لنا أن صرير الباب تسبيحه). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي غالب الشيباني رضي الله عنه قال: صوت البحر تسبيحه وأمواجه صلاته). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن النخعي رضي الله عنه قال: الطعام تسبيح). [الدر المنثور: 9/355]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وأبو الشيخ عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال: أتي أبو بكر الصديق رضي الله عنه بغراب وافر الجناحين فجعل ينشر جناحه ويقول: ما صيد من صيد ولا عضدت من شجرة إلا بما ضيعت من التسبيح). [الدر المنثور: 9/356]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن راهويه في مسنده من طريق الزهري رضي الله عنه قال: أتي أبو بكر الصديق رضي الله عنه بغراب وافر الجناحين فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول: ما صيد من صيد ولا عضدت عضاة ولا قطعت وشيجة إلا بقلة التسبيح). [الدر المنثور: 9/356]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الحلية، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما صيد من صيد ولا وشج من وشج إلا بتضييعه التسبيح). [الدر المنثور: 9/356]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما صيد من طير في السماء ولا سمك في الماء حتى يدع ما افترض الله عليه من التسبيح). [الدر المنثور: 9/356-357]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أخذ طائر ولا حوت إلا بتضييع التسبيح). [الدر المنثور: 9/357]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن مرثد بن أبي مرثد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لا يصطاد شيء من الطير والحيتان إلا بما يضيع من تسبيح الله). [الدر المنثور: 9/357]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر من طريق يزيد بن مرثد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ما اصطيد طير في بر ولا بحر إلا بتضييعه التسبيح). [الدر المنثور: 9/357]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج العقيلي في الضعفاء وأبو الشيخ والديلمي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آجال البهائم كلها وخشاش الأرض والنمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال والدواب كلها وغير ذلك آجالها في التسبيح فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها وليس إلى ملك الموت منها شيء). [الدر المنثور: 9/357-358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: ما من شيء في أصله الأول لن يموت إلا وهو يسبح بحمده). [الدر المنثور: 9/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: ما من شيء في أصله الأول لن يموت إلا وهو يسبح بحمده). [الدر المنثور: 9/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شوذب قال: جلس الحسن مع أصحابه على مائدة فقال بعضهم: هذه المائدة تسبح الآن فقال الحسن: كلا إنما ذاك كل شيء على أصله). [الدر المنثور: 9/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن إبراهيم قال الطعام تسبيح). [الدر المنثور: 9/358]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لا تقتلوا الضفادع فإن أصواتها تسبيح). [الدر المنثور: 9/358-359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ظن داود عليه السلام أن أحدا لم يمدح خالقه أفضل مما مدحه وأن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب والبركة إلى جانبه فقال: يا داود افهم إلى ما تصوت به الضفدع فأنصت داود عليه السلام فإذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بها داود عليه السلام فقال له الملك: كيف تراه يا داود قال: أفهمت ما قالت قال: نعم، قال: ماذا قالت قال: قالت: سبحانك وبحمدك منهتى علملك يا رب، قال داود عليه السلام: والذي جعلني نبيه إني لم أمدحه بهذا). [الدر المنثور: 9/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن صدقة بن يسار رضي الله عنه قال: كان داود عليه السلام في محرابه فأبصر درة صغيرة ففكر في خلقها وقال: ما يعبأ الله بخلق هذه فأنطقها الله فقالت: يا داود أتعجبك نفسك لأنا على قدر ما آتاني الله أذكر لله وأشكر له منك على ما آتاك الله، قال الله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ). [الدر المنثور: 9/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه قال: هذه الآية في التوراة كقدر ألف آية {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال في التوراة: تسبح له الجبال ويسبح له الشجر ويسبح له كذا ويسبح له كذا). [الدر المنثور: 9/360]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد وأبو الشيخ عن شهر بن حوشب رضي الله عنه قال: كان داود عليه السلام يسمى النواح في كتاب الله عز وجل وأنه انطلق حتى أتى البحر فقال: أيها البحر إني هارب، قال: من الطالب الذي لا ينأى طلبه، قال: فاجعلني قطرة من مائك أو دابة مما فيك أو تربة من تربتك أو صخرة من صخرك، قال: أيها العبد الهارب الفار من الطالب الذي لا ينأى طلبه ارجع من حيث جئت فإنه ليس مني شيء إلا بارز ينظر الله عز وجل إليه قد أحصاه وعده عدا فلست أستطيع ذلك ثم انطلق حتى أتى الجبل فقال: أيها الجبل اجعلني حجر من حجارتك أو تربة من تربتك أو صخرة من صخرك أو شيئا مما في جوفك، فقال: أيها العبد الهارب الفار من الطالب الذي لا ينأى طلبه إنه ليس مني شيء إلا يراه الله وينظر إليه وقد أحصاه وعده عدا فلست أستطيع ذلك، ثم انطلق حتى أتى على الأرض يعني الرمل فقال: أيها الرمل اجعلني تربة من تربك أو صخرة من صخرك أو شيئا مما في جوفك، فأوحى الله إليه أجبه، فقال: أيها العبد الفار من الطالب الذي لا ينأى طلبه ارجع من حيث جئت فاجعل عملك لقمسين: لرغبة أو لرهبة فعلى أيهما أخذك ربك لم تبال وخرج فأتى البحر في ساعة فصلى فيه فنادته ضفدعة فقالت: يا داود إنك حدثت نفسك أنك قد سبحت في ساعة ليس يذكر الله فيها غيرك وإني في سبعين ألف ضفدعة كلها قائمة على رجل تسبح الله تعالى وتقدسه). [الدر المنثور: 9/360-361]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلى داود عليه السلام ليلة حتى أصبح فلما أن أصبح وجد في نفسه غرورا فنادته ضفدعة يا داود كنت أدأب منك قد أغفيت إغفاءة). [الدر المنثور: 9/361-362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال: بلغني أنه ليس شيء أكثر تسبيحا من هذه الدودة الحمراء). [الدر المنثور: 9/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: التراب يسبح فإذا بني فيه الحائط سبح). [الدر المنثور: 9/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال: إذا سمعت تغيضا من البيت أو من الخشب والجدر فهو تسبيح). [الدر المنثور: 9/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن خيثمة رضي الله عنه قال: كان أبو الدرداء يطبخ قدرا فوقعت على وجهها فعلت تسبح). [الدر المنثور: 9/362-363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن سليمان بن المغيرة قال: كان مطرف رضي الله عنه إذا دخل بيته فسبح سبحت معه آنية بيته). [الدر المنثور: 9/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لولا ما غمي عليكم من تسبيح ما معكم في البيوت ما تقاررتم). [الدر المنثور: 9/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن مسعر رضي الله عنه قال: لولا ما غمي عليكم من تسبيح خلقه ما تقاررتم). [الدر المنثور: 9/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: كل شيء فيه الروح يسبح). [الدر المنثور: 9/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} قال: صلاة الخلق تسبيحهم سبحان الله وبحمده). [الدر المنثور: 9/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج النسائي، وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويا بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معنا ماء فقال لنا: اطلبوا من معه فضل ماء فأتي بماء فوضعه في إناء ثم وضع يده فيه فجعل الماء يخرج من بين أصابعه، ثم قال: حي على الطهور المبارك والبركة من الله فشربنا منه، قال عبد الله: كنا نسمع صوت الماء وتسبيحه وهو يشرب). [الدر المنثور: 9/364]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نأكل مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فنسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل). [الدر المنثور: 9/364]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام ثريد فقال: إن هذا الطعام يسبح قالوا: يا رسول الله وتفقه تسبيحه قال: نعم، ثم قال لرجل: ادن هذه القصعة من هذا الرجل فأدناها منه فقال: نعم يا رسول الله هذا الطعام يسبح فقال: ادنها من آخر وأدناها منه فقال: هذا الطعام يسبح، ثم قال: ردها فقال رجل: يا رسول الله لو أمرت على القوم جميعا فقال: لا إنها لو سكتت عند رجل لقالوا من ذنب ردها فردها). [الدر المنثور: 9/364-365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن أبي حمزة الثمالي قال: قال محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه وسمع عصافير يصحن قال: تدري ما يقلن قلت: لا، قال: يسبحن ربهن عز وجل ويسألن قوت يومهن). [الدر المنثور: 9/365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب عن أبي حمزة قال: كنا مع علي بن الحسين رضي الله عنه فمر بنا عصافير يصحن فقال: أتدرون ما تقول هذه العصافير فقلنا: لا، قال: أما أني ما أقول إنا نعلم الغيب ولكني سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضي الله عنه يقول: إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها وسألته قوت يومها وإن هذه تسبح ربها وتسأله قوت يومها). [الدر المنثور: 9/365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عائشة اغسلي هذين البردين فقلت: يا رسول الله بالأمس غسلتهما فقال لي: أما علمت أن الثوب يسبح فإذا اتسخ انقطع تسبيحه). [الدر المنثور: 9/366]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {إنه كان حليما غفورا} قال: حليما عن خلقه فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض غفورا لهم إذا ثابوا). [الدر المنثور: 9/366]