العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الزخرف

القراءات في سورة الزخرف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الزخرف

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الزخرف). [السبعة في القراءات: 583]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الزخرف). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الزخرف). [الغاية في القراءات العشر: 387]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الزخرف). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الزخرف). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الزخرف). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الزخرف). [تحبير التيسير: 547]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الزخرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الزخرف). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (الزخرف). [الشاطبية: 82] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الشورى والزخرف والدخان). [فتح الوصيد: 2/1228] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):(سورة الشورى والزخرف والدخان). [كنز المعاني: 2/596] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الزخرف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/156]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الشورى والزخرف والدخان). [الوافي في شرح الشاطبية: 356] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الزُّخْرُفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الزخرف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الزخرف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الزخرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الزخرف). [غيث النفع: 1105]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الزخرف). [شرح الدرة المضيئة: 220]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الزخرف). [معجم القراءات: 8/347]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 331]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية، قال مقاتل: إلا قوله وسئل من أرسلنا [الزخرف: 45] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية إجماعًا). [غيث النفع: 1105]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وثمانون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 331]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي تسع وثمانون آية، وتقدم في أمّها [الزخرف: 4] بالنساء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ثمانون وثمان شامي وتسع في الباقي.
خلافها اثنان حم كوفي مهين حجازي وبصري.
مشبه الفاصلة واحد عن السبيل، وعكسه اثنان مقرنين قرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ثمانون وثمان شامي، وتسع للباقين، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1105]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {من تحتي} [51] حجازي غير قنبل طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ وأبي الفضل والبلخي، وأبو عمرو.
{يا عباد} [68]: بإثبات الياء في الحالين مدني غير إسحاق طريق ابنه، وشامي، وأبو عمرو، وزيدٌ، ورويس.
فتحها المفضل، وأبو بكر إلا ابن غالب، وهي ثابتة في مصاحف أهل المدينة، والشام.
[المنتهى: 2/961]
{واتبعون} [61]: بياء في الوصل يزيد، وأبو عمرو، وإسماعيل، وإسحاق طريق ابن سعدان، وورش طريق ابن عيسى، وسالم، وأبو مروان، وسهل.
بياء في الحالين قنبل طريق ابن الصلت، وسلام، ويعقوب.
{سيهدين} [27]، {وأطيعون} [63]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/962]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياءان:
{من تحتي أفلا} (51): فتحها نافع، والبزي، وأبو عمرو.
{يا عبادي لا خوف عليكم} (68): فتحها أبو بكر في الوصل. وسكنها في الحالين: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر. وحذفها الباقون في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 456]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياءان: (من تحتي أفلا) فتحها نافع وأبو جعفر والبزي [وأبو عمرو] (يا عبادي لا خوف) فتحها أبو بكر في الوصل [وسكنها] في [الوقف]، وسكنها في الحالين نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن عامر ورويس وحذفها الباقون في الحالين). [تحبير التيسير: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياءان:
{تَحْتِي أَفَلا} [51] فتحها نافع والبزي وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/761]
{يَا عِبَادِ} [68] بإثبات الياء في الحالين: نافع، وأبو عمرو، وابن عامر.
بفتحها في الوصل: أبو بكر.
وهي ثابتة في مصاحف أهل المدينة والشام). [الإقناع: 2/762]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثماني ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا مِنْهَا في قَوْله تَعَالَى {من تحتي أَفلا} 51
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن كثير في رِوَايَة البزي {من تحتي أَفلا} بِفَتْح الْيَاء
وأسكنها ابْن كثير في رِوَايَة القواس وَعَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر والكسائي
وَكَذَلِكَ اخْتلفُوا في قَوْله {يَا عباد لَا خوف} وَقد ذكرت اخْتلَافهمْ في هَذَا الْحَرْف). [السبعة في القراءات: 590]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله عز وجل (من تحتي أفلا) قرأ نافع وأبو عمرو والبزي بالفتح.
وقوله (يا عبادي لا خوف) قرأ أبو بكر بفتح الياء ويقف بالياء، وأسكنها نافع وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا عليها بالياء، وحذفها الباقون في الوصل والوقف). [التبصرة: 333]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1029 - بِتَحْتِي عِبَادِي الْيَا .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1029] بتحتي عبادي اليا ويغلي (د)نا (عـ)ـلا = ورب السموات اخفضوا الرفع (ثـ)ـملا). [فتح الوصيد: 2/1238]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1029] بتحتي عبادي اليا ويغلي دنا علًا = ورب السموات اخفضوا الرفع ثملا
ح: (اليا): مبتدأ، (بتحتي): خبر، أي: في تحتي، (عباد): عطف بحذف العاطف، (يغلي دنا): مبتدأ وخبر، (عُلًا): تمييز، أو حال، (رب السماوات): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: لابسوا رب السماوات اخفضوا رفعه، (ثملا): حال من فاعل (اخفضوا).
ص: ياء الإضافة المختلف فيه في الزخرف اثنان في هاتين اللفظتين: {من تحتي أفلا تبصرون} [51]، {يا عبادي لا خوفٌ عليكم} [68] ). [كنز المعاني: 2/609]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1029- بِتَحْتِي عِبَادِي اليَا وَيَغْلِي "دَ"نا "عُـ"ـلًا،.. وَرَبُّ السَّموَاتِ اخْفِضُوا الرَّفْعَ "ثُـ"ـمَّلا
أي: هاتين الكلمتين في سورة الزخرف الياء؛ يعني: ياء الإضافة المختلف في فتحها وإسكانها؛ الأولى: مِنْ تَحْتِيَ أَفَلا تُبْصِرُونَ" فتحها نافع والبري وأبو عمرو، والثانية: "يَا عِبَادِي لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ" فتحها في الوصل أبو بكر وسكنها في الحالين نافع وأبو عمرو وابن عامر وحذفها الباقون في الحالين، وفيها زائدة واحدة: "واتبعوني هذا صراط" أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/166]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1029 - بتحتي عبادي اليا .... .... = .... .... .... .... ....
في سورة الزخرف من ياءات الإضافة: تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ، يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 359]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنَ الْإِضَافَةِ يَاءَانِ) مِنْ تَحْتِي أَفَلَا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ الْكَارَزِينِيُّ عَنِ الشَّطَوِيِّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ كَمَا تَقَدَّمَ. يَاعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ فَتَحَهَا أَبُو بَكْرٍ وَرُوَيْسٌ بِخِلَافٍ عَنْهُ وَوَقَفَ عَلَيْهَا بِالْيَاءِ، وَأَسْكَنَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَوَقَفُوا عَلَيْهَا كَذَلِكَ لِأَنَّهَا فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ ثَابِتَةٌ، وَحَذَفَهَا الْبَاقُونَ فِي الْحَالَيْنِ لِأَنَّهَا كَذَلِكَ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: رَأَيْتُهَا فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالْحِجَازِ بِالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثنتان:
{تحتي أفلا} [51] فتحها المدنيان وأبو عمرو والبزي، وانفرد به الكارزيني عن الشطوي عن ابن شنبوذ عن قنبل.
{يا عباد لا خوفٌ} [68] فتحها أبو بكر ورويس بخلاف عنه، ووقفا عليها بالياء، وسكنها المدنيان وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا كذلك، والباقون بحذفها في الحالين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [فيها من ياءات الإضافة ثنتان:
من تحتي أفلا [الزخرف: 51] فتحها المدنيان، وأبو عمرو، والبزي.
يا عبادي لا خوف عليكم [الزخرف: 68] فتحها رويس بخلاف، وشعبة، وأثبتها ساكنة في الحالين: المدنيان، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، ورويس، وحذفها الباقون] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
اثنتان: "تَحْتِي أَفَلا" [الآية: 51] "يا عبادي لا خوف" [الآية: 68] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: {تحتي أفلا} [51] {يا عباد لا خوف} [68] ). [غيث النفع: 1114]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثنتان:
{من تحتي أفلا} [51] فتحها أبو جعفر {يا عباد لا خوف} [68] سكنها في الحالين أبو جعفر ورويس وحذفها من بقي). [شرح الدرة المضيئة: 223]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثَلَاثٌ) سَيَهْدِينِ، وَأَطِيعُونِ أَثْبَتَهُمَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ وَاتَّبِعُونِ أَثْبَتَهَا وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو، وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ، وَرُوِيَ إِثْبَاتُهَا عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/370]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثلاث:
{سيهدين} [27]، و{أطيعون} [63] أثبتهما في الحالين يعقوب.
{واتبعون} [61] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 682]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من [ياءات] الزوائد ثلاث:
سيهديني [الزخرف: 27]، وأطيعوني [الزخرف: 63] أثبتهما في
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/554]
الحالين يعقوب.
واتبعوني [الزخرف: 61] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأبو عمرو، وفي الحالين يعقوب، وروى إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/555]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الزوائد ثلاث: "سَيَهْدِين" [الآية: 27] "وَأَطِيعُون" [الآية: 63] "وَاتَّبِعُونِ هَذَا" [الآية: 61] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/461]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد واحدة: {واتبعون } [61] ). [غيث النفع: 1114]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{سيهدين} [27]، {وأطيعون} [63] أثبتهما في الحالين يعقوب {واتبعون} [61] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 223]

الياءات المحذوفة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات محذوفة
حذفت الْيَاء في قَوْله {واتبعون} 61
ذكر رُوَاة نَافِع عَنهُ {واتبعون} بِغَيْر يَاء في الْوَصْل إِلَّا إِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وَابْن جماز فَإِنَّهُمَا رويا {واتبعون} بِإِثْبَات الْيَاء في الْوَصْل
وَكَذَلِكَ قَرَأَهَا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو بياء إِذا وصلوها
وَقرأَهَا الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 590]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء محذوفة: قوله تعالى (واتبعون) أثبتها أبو عمرو في الوصل دون الوقف). [التبصرة: 333]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفة:
{واتبعون هذا} (61): أثبتها في الوصل أبو عمرو). [التيسير في القراءات السبع: 456]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها ثلاث [محذوفات] (واتبعون هذا) أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو.
قلت: وفي الحالين يعقوب. (سيهدين) (وأطيعون) أثبتهما يعقوب في الحالين وحذفهما الباقون في الحالين والله الموفق). [تحبير التيسير: 551]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفة:
{وَاتَّبِعُونِ هَذَا} [61] أثبتها في الوصل أبو عمرو). [الإقناع: 2/762]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الزخرف
(بصحاف) (71) قليلا (للحق كارهون) (78) يميله قليلا (العابدين) (81) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 475]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{حم} بين.
{ومضى} [8] {وأصفاكم} [16] لهم.
{شآء} [20] جلي.
{ءاثارهم} [22 23]، معًا ودوري). [غيث النفع: 1106]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{بأهدى} [24] {ونادى} [51] لهم.
{جآءهم} الثلاثة و{جآءنا} [38] و{جآء} [53] لابن ذكوان وحمزة.
{الدنيا} [32 35] معًا، و{موسى} [46] لهم وبصري). [غيث النفع: 1111]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يرسل رسولا} [الشورى: 51] {جعل لكم الأرض} [10] {وجعل لكم فيها} {وجعل لكم من} [12] {والأنعام ما} {سخرنا لنا} [13] ). [غيث النفع: 1107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ ظلمتم} [39] للجميع.
(ك)
[الرحمان نقيض] [36] {رسول رب} [46] ولا إدغام في راء {لذكر} في لام {لك} [44] لتنوين الراء). [غيث النفع: 1111]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنا عشر، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 1114]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (1) إلى الآية (8)]
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}

قوله تعالى: {حم (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (حم) و(في أم الكتاب) و(مهدًا) و(تخرجون) و(جزءًا) و(لما) و(يأيه السحر) و(ولدًا) فيما تقدم). [التبصرة: 331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ الْإِمَالَةُ وَالسَّكْتُ فِي بَابِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكرت الإمالة، والسكت). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قد مر ذكر إمالة "حم" كالسكت على حرفيها ونقل "قرانا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حم (1)}
- تقدمت القراءة فيه في الآية الأولى من سورة غافر:
- قراءة الوقف على كل حرف عن أبي جعفر.
- الحاء: من حيث الفتح والإمالة.
- الميم: من حيث سكونها، والقراءة فيها بالحركات الثلاث: الكسر والفتح والضم). [معجم القراءات: 8/347]

قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرءانا} [3] نقله للمكي لا يخفى). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)}
{جَعَلْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير (جعلناهو) بوصل الهاء بواو في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (جعلناه).
{قُرْآنًا}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير وغيره بالنقل (قرانًا).
- وقراءة الجماعة (قرآنًا) ). [معجم القراءات: 8/347]

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {وإنه في إم الكتاب} (4): بكسر الهمزة في الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (في أم الكتاب) ). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ في أم} [4] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "في أم" بكسر الهمزة حمزة والكسائي وصلا فإن ابتدا ضماها كالباقين في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في أم} [4] قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، والباقون بالضم، وإن وقف على {في} فالابتداء بالضم للجميع). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}
{فِي أُمِّ الْكِتَابِ}
- قرأ الجمهور (في أم...) بضم الهمزة.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش (في إم) بكسر الهمزة في
[معجم القراءات: 8/347]
الوصل، وهو إتباع لحركة ما بعدها عند الشهاب.
قال ابن خالويه: (قرئ (وإنه في إم الكتاب) فقل: لا تجوز الكسرة إلا إذا تقدمتها كسرة أو ياء عند النحويين، وذكر ابن دريد أن الكسر لغة، وأراه غلطًا).
قلت: هذا الذي رآه غلطًا منقول عن سيبويه فهي عنده لغة.
- وإذا ابتدأ حمزة والكسائي بـ(أم) ضما الهمزة كالباقين.
وتقدم ضم الهمزة وكسرها في الآية/11 من سورة النساء). [معجم القراءات: 8/348]

قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله تَعَالَى {صفحا أَن كُنْتُم} 5
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {صفحا أَن} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {صفحا أَن} بِكَسْر الْألف). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن كنتم) [5]: بكسر الألف مدني، وهما، وخلف، وأيوب، وأبو بشر). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (صفحًا إن كنتم) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح، وورش على أصله في إلقاء الحركة). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {صفحا إن كنتم} (5): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (صفحا إن كنتم) بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 547]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([5]- {أَنْ كُنْتُمْ} بكسر الهمزة: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1020- .... .... .... .... .... = .... وَأَنْ كُنْتُمْ بِكَسْرٍ شَذَا الْعُلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1020] ويرسل فارفع مع فيوحي مسكنا = (أ)تانا وأن كنتم بكسر (شـ)ـذا (ا)لعلا
...
ومعنى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحًا أن كنتم}: أفننجي عنكم الذكر صافحين، من: صفح عنه إذا أعرض؛ فهو مصدر في موضع الحلل؛ أي معرضين.
أو يكون {صفحًا} مفعولا من أجله؛ أي لأجل الإعراض.
ويجوز أن يكون {صفحًا} ظرفًا؛ أي: جانبًا من قولهم: نظر إليه بصفح وجهه، أي بجانبه.
ومعنى (إن كنتم) بالكسر، أنه كما يقول القائل: إن كنت وفيتك حقك فوفني حقي، وهو عالم أنه قد وفاه حقه، ولكنه يعني أن تأخرك عن وفاء حقي، تأخر من عنده شك من استيفاء حقه مع تيقنه لذلك.
وليس هذا على الاستقبال كما توهمه قوم، فإنهم لم يزالوا مسرفين.
[فتح الوصيد: 2/1231]
وقيل: المعنى: المجازاة؛ أي أنفعل بكم ذلك من أسرفتم؛ أي إنكم غير متروكين من الإنذار من كنتم مكذبين.
و{أن كنتم} بالفتح، معناه: لأن كنتم). [فتح الوصيد: 2/1232]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1020] ويرسل فارفع مع فيوحي مسكنًا = أتانا وأن كنتم بكسر شذا العلا
ح: (يرسل): مفعول (فارفع)، والفاء: زائدة، (مسكنًا): حال من فاعله، (أتانا): جملة مستأنفة، وضمير الفاعل فيه: للرفع المدلول عليه في (فارفع)، و (أن كنتم): مبتدأ، (شذا العلا): خبر، (بكسرٍ): حال.
ص: قرأ نافع: (أو يرسل رسولًا فيوحى) [51] برفع العلمين، وقيد {فيوحي} بأن رفعه بالإسكان، لئلا يصار في علامة رفعه إلى الغالب الذي هو الضم، كما فعل في قوله:
وآدم فارفع ناصبًا كلماته = بكسرٍ ............
لما كان الغالب في علامة النصب الفتح.
ووجه الرفع: الاستئناف، أو إضمار مبتدأ، نحو: (هو)، والباقون: بالنصب فيهما بإضمار (أن) في {يرسل} عطفًا على {وحيًا}، والتقدير: إلا وحيًا أو إرسال رسولٍ، و{فيوحي}: عطف على {يرسل} على التقديرين.
[كنز المعاني: 2/599]
وقرأ حمزة والكسائي ونافع: (أفنضرب عنكم الذكر صفحًا إن كنتم) [5] بكسر (إن) على أنها للشرط، والجزاء محذوف دل عليه ما قبله، والباقون: بالفتح على تقدير: (لأن كنتم) ). [كنز المعاني: 2/600]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم تمم البيت بذكر حرف من سورة الزخرف وهو: {أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ}.
تقرأ أن بالفتح والكسر فالفتح ظاهر على التعليل أي؛ لأن كنتم والكسر على لفظ الشرط قال الزمخشري هو من الشرط الذي يصدر عن المستدل بصحة الأمر المتحقق لثبوته كما يقول الأجير إن كنت عملت فوفني حقي وهو عالم بذلك ولكنه يخيل في كلامه أن تفريطك في الخروج عن الحق فعل من له شك في الاستحقاق مع وضوحه استجهالا له.
قال الفراء: تقول أسبك أن حرمتني تريد إذ حرمتني وتكسر إذا أردت إن تحرمني ومثله: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/156]
صَدُّوكُمْ}.
تكسر أن وتفتح ومثله: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} و"إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا".
والعرب تنشد قول الفرزدق.
أتجزع أن أذنا قبيبة جزتا
وأنشدوني:
أنجزع أن بان الخليط المودع
وفي كل واحد من البيتين ما في صاحبه من الكسر والفتح، وقول الناظم: وإن كنتم مبتدأ وشذا العلا خبره وبكسر في موضع الحال من المبتدأ وإن كان منونا وإن كان مضافا إلى مثله فهو الخبر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1020 - .... .... .... .... .... = .... وأن كنتم بكسر شذا العلا
....
وقرأ حمزة والكسائي ونافع: أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ بكسر همزة أن، فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ كُنْتُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف {أن كنتم} [5] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (905- .... .... .... .... .... = أن كنتم بكسرةٍ مدًا شفا). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يوحي فسكّن (م) از خلفا (أ) نصفا = أن كنتم بكسرة (مدا شفا)
أي قرأ المدنيان ومدلول شفا بكسر همزة «إن كنتم» على لفظ الشرط والباقون بفتحها وهو ظاهر: أي «لأن كنتم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
... ... ... ... = أن كنتم بكسرة (مدا) (شفا)
ش: قرأ مدلول (مدا) المدنيان، و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: صحفا إن كنتم [الزخرف: 5] بكسر الهمزة على جعلها شرطية مجازا لقصد التحقيق، وجوابه مقدر، أي: إن أسرفتم نترككم، مفسر بقوله: أفنضرب [الزخرف: 5]، أي: أفنترككم صافحين عنكم معرضين. والباقون بفتحها مصدرية لتحققه، ولام التعليل مقدرة، أي: لأن كنتم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ كُنْتُم" [الآية: 5] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بكسر الهمزة على أنها شرطية، وإن كان إسرافهم محققا على سبيل المجاز كقول الأجير إن كنت عملت فوفني حقي مع علمه وتحققه لعلة وجوابه مقدر يفسره أفنضرب أي: إن أسرفت نترككم، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بالفتح على العلة مفعولا لأجله أي: لأن كنتم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن كنتم} [5] قرا نافع والأخوان بكسر الهمزة، شرط حذف جزاؤه، لدلالة ما قبله عليه، والباقون بفتحها، بتقدير اللام، أي: لأن). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)}
{الذِّكْرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{صَفْحًا}
- قرأ الجمهور بفتح الصاد (صفحًا).
- وقرأ حسان بن عبد الرحمن الضبعي والسميط بن عمير وشبيل ابن عزرة (صفحًا) بضم الصاد.
وهما لغتان كالسد والسد.
{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص وعاصم وابن عامر ويعقوب
[معجم القراءات: 8/348]
والحسن وابن محيصن واليزيدي (أن كنتم) بفتح الهمزة، أي من أجل أن كنتم.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش وجبلة عن المفضل عن عاصم (إن كنتم) بكسر الهمزة، للشرط، أي: متى أسرفتم فعلنا بكم هذا.
- وقرأ زيد بن علي وعبد الله بن مسعود (إذ كنتم) بذال بدلًا من النون). [معجم القراءات: 8/349]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن كنتم) بكسر الألف مدني، كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 387 - 388]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نبيء" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [6 7] معًا، و{يستهزءون} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1105] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)}
{مِنْ نَبِيٍّ}
- تقدمت قراءة نافع مرارًا (نبيء) بالهمز حيث وقع، وكذا حكم ما كان من بابه). [معجم القراءات: 8/349]

قوله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يستهزون" بحذف الهمزة وضم الزاي أبو جعفر ومر أول البقرة حكم وقف حمزة عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نبئ} [6 7] معًا، و{يستهزءون} مما لا يخفى). [غيث النفع: 1105] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)}
{وَمَا يَأْتِيهِمْ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفًا (ما ياتيهم).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 8/349]
وانظر الآية/5 من سورة الأنعام.
- وقراءة يعقوب بضم الهاء (يأتيهم).
- وقراءة الجماعة بكسر الهاء مراعاة للياء.
{مِنْ نَبِيٍّ}
- سبقت في الآية السابقة قراءة نافع بالهمز (نبيء).
{يَسْتَهْزِئُونَ}
- تقدمت القراءة في همزه مرارًا، وانظر الآية/15 من سورة البقرة، والآية/5 من سورة الأنعام، و/8 من سورة هود، و/10 من سورة الروم). [معجم القراءات: 8/350]

قوله تعالى: {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ومضى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/453]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)}
{مَضَى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 8/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (9) إلى الآية (14)]
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)}
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{سَأَلْتَهُمْ}
- قرأه حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الخاء.
{لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ}
- قرأهما يعقوب في الوقف بهاء السكت (ليقولنه، خلقهنه) ). [معجم القراءات: 8/350]

قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {الأرض مهدا} (10): بفتح الميم، وإسكان الهاء.
والباقون: بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الأرض مهدا) ذكر في طه). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَهْدًا فِي طه). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مهدًا} [10] ذكر في طه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ مهدا بفتح الميم وسكون الهاء مع القصر عاصم وحمزة والكسائي وخلف كما مر بـ"طه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مهدًا} [10] قرأ الكوفيون بفتح الميم، وإسكان الهاء، والباقون بكسر الميم، وفتح الهاء، وألف بعدها لفظًا، محذوف خطًا). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)}
{الَّذِي جَعَلَ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{مَهْدًا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح عن يعقوب والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى وابن مسعود (مهدًا) بفتح الميم وسكون الهاء مع القصر، وهو مصدر.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو جعفر وأبو عمرو ورويس وزي عن يعقوب (مهادًا) بكسر الميم وألف بعد الهاء، وهو مصدر، وقيل هو اسم، وقيل جمع مهد.
وتقدَّم في الآية/ 53 من سورة طه). [معجم القراءات: 8/351]

قوله تعالى: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {كَذَلِك تخرجُونَ} 11
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {كَذَلِك تخرجُونَ} بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تخرجُونَ} بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي، وابن ذكوان: {كذلك تخرجون} (11): بفتح التاء، وضم الراء.
والباقون: بضم التاء، وفتح الراء). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وكذلك تخرجون) ذكر في الأعراف). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَيْتًا فِي الْبَقَرَةِ. وَتُخْرِجُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ميتًا} [11] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تخرجون} [11] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ميتا" بتشديد الياء أبو جعفر ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَخْرُجُون" [الآية: 11] بالبناء للفاعل ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف وسبق بالأعراف، وما في الأصل هنا لعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ميتا} [11] لا خلاف بين السبعة في تخفيف يائه). [غيث النفع: 1105]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ ابن ذكون والأخوان بفتح التاء، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)}
{السَّمَاءِ مَاءً}
- انظر وقف حمزة في الآية/ 64 من سورة غافر.
{مَيْتًا}
- قراءة الجمهور (ميتًا) ساكن الياء.
- وقرأ أبو جعفر وعيسى بن عمر (ميتًا) بالتشديد.
وتقدم هذا في الآية/ 173 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 8/351]
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ الجمهور (تخرجون) مبنيًّا للمفعول، وهي قراءة ابن عامر.
- وقرأ ابن وثاب وعبد الله بن جبير، والمصبح وعيسى بن عمر والأعمش والداجوني والمطوعي عن الصوري عن ابن ذكوان عن ابن عامر، وحمزة والكسائي (تخرجون) مبنيًّا للفاعل.
وسبق هذا في الآية/ 25 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 8/352]

قوله تعالى: {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)}
{جَعَلَ لَكُمْ}
- سبق الإدغام في الآية/ 10.
{وَالْأَنْعَامِ مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عكرو ويعقوب). [معجم القراءات: 8/352]

قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ}
- قرأ علي بن أبي طالب (سبحان من سخر).
{سَخَّرَ لَنَا}
- أدغم الراء في اللام بخلاف أبو عمرو ويعقوب.
{مُقْرِنِينَ}
- قراءة الجماعة (مقرنين)، أي: مطيقين، من أقرن: أي أطاق، فهو اسم فاعل.
[معجم القراءات: 8/352]
- وقرئ (مقرين) بتشديد الراء مع كسرها.
- وقرئ (مقرنين) بتشديد الراء مع فتحها.
قال الشهاب: (وهما بمعنى المخفف).
- وقرئ (لمقترنين) وهو اسم فاعل من (اقترن) ). [معجم القراءات: 8/353]

قوله تعالى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 09:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (15) إلى الآية (18)]
{وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {جزءًا} (15): بضم الراء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 452]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (جزءا) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 547]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جُزْءًا فِي الْبَقَرَةِ، وَفِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جزءًا} [15] ذكر في البقرة، والهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم مهدا [الزخرف: 10] بطه وتخرجون [الزخرف: 11] بالأعراف: وجزءا [الزخرف: 15] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جُزْء" بضم الزاي أبو بكر، وقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وتشديد الزاي، ومر توجيهها بالبقرة ويوقف عليها لحمزة بالنقل فقط، وأما الإبدال واوا قياسا على هزوا فشاذ وبين بين ضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جزءا} [15] قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون ب إسكانها، وإن وقف عليها فلحمزة فيه وجه واحد، وهو حذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الزاي، بحذف التنوين للوقف، وذكر فيه التسهيل والإبدال واوًا، وكلاهما ضعيف). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)}
{جُزْءًا}
- قرأ أبو بكر عن عاصم بضم الزاء (جزؤا).
- وقرأ أبو جعفر بحذف الهمزة تشديد الزاي (جزًّا)، وهي لغة قرا بها الزهري.
- وقرأ حمزة في الوقف بالنقل، أي نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمز: (جزا).
- وروي الإبدال واوًا (جزوا)، وهو شاذ، وكذا التسهيل بين بين وهو ضعيف.
وتقدم مفصلًا في سورة البقرة الآية/ 260). [معجم القراءات: 8/353]

قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)}
{أَصْفَاكُمْ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 8/354]

قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ظل} [17] بالظاء المشالة، وما لورش فيه وصلاً ووقفًا لا يخفى). [غيث النفع: 1105]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)}
{بُشِّرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ظَلَّ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}
- قراءة الجماعة (ظل وجهه مسودًا)
ظل: فعل ناسخ، وجهه: اسمه، مسودًا: بالنصب خبره.
أو اسم ظل ضمير مستتر، ووجهه بدل منه، ومسودًا هو الخبر.
- وقرئ (ظل وجهه مسود) بالرفع فيهما، وتخريجه كما يلي:
اسم ظل ضمير مستتر يعود على المبشر وهو (أحدهم).
ووجهه مسود: مبتدأ وخبر، والجملة في محل نصب خبر (ظل).
- وقرئ أيضًا (ظل وجهه مسواد)، وهي في تخريجها كالقراءة
[معجم القراءات: 8/354]
الأولى، إلا أن (مسواد) بألف بعد الواو.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 60 من سورة الزمر (وجوههم مسوادةٌ) ذكره الخفش، وذكر أنها لغة لأهل الحجاز.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بسكون الهاء وضمها مرارًا، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/355]

قوله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَالتَّشْدِيد وَفتحهَا وَالتَّخْفِيف من قَوْله تَعَالَى {أَو من ينشأ فِي الْحِلْية} 18
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (ينشؤا) بِفَتْح الْيَاء وَالتَّخْفِيف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم (ينشؤا) بِضَم الْيَاء وَفتح النُّون وَالتَّشْدِيد). [السبعة في القراءات: 584]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ينشؤا) بضم الياء مشدد كوفي- غير أبي بكر- (عباد الرحمن) كوفي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينشؤا) [18]: بضم الياء وتشديد الشين كوفي غير أبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/955]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (ينشؤا) بضم الياء وفتح النون والتشديد، وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أو من ينشؤا} (18): بضم الياء، وفتح النون، وتشديد الشين.
والباقون: بفتح الياء، وسكون النون، وتخفيف الشين). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أو من ينشأ) بضم الياء وفتح النّون وتشديد الشين، والباقون بفتح الياء وإسكان النّون وتخفيف الشين). [تحبير التيسير: 547]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُنَشَّأُ) بضم الياء وفتح النون بتشديد الشين الْجَحْدَرَيّ، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل، وأبان، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، لأن فيه إضافة الفعل إلى اللَّه تعالى، الباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {يُنَشَّأُ} بضم الياء وتشديد الشين: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1021 - وَيَنْشَأُ فِي ضّمٍّ وَثِقْلٍ صِحاَبُهْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1021] وينشأ في ضم وثقل (صحابـ)ـه = عباد برفع الدال في عند (غـ)ـلغلا
يُنشأ: يُربى. ويَنشأ: يَربى). [فتح الوصيد: 2/1232]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1021] وينشأ في ضم وثقلٍ صحابه = عباد برفع الدال في عند غلغلا
ب: (غلغل): من قولهم: تغلغل الماء في النبات: إذا تخلل، وغلغلتُ الإناء، أي: أدخلت الماء فيه.
ح: (ينشأ): مبتدأ، (صحابه): مبتدأ ثانٍ (في ضم): خبره، والجملة: خبر الأول، أي: صحابه راغبون في ضم وتشديد، (عبادُ): مبتدأ، (غلغلا): خبره، (في عند): ظرفه، (برفع الدال): حال.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أومن ينشؤا في الحلية} [18] بضم الياء وتشديد الشين، فيلزم فتح النون، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه، بمعنى: (يُربى)، والباقون: (ينشؤا) بالفتح والتخفيف وإسكان النون،
[كنز المعاني: 2/600]
بمعنى: (يربو) و (يكبر).
والمراد: توبيخ الكفار في جعلهم الملائكة ربًا وقد جعلوهم إناثًا، والإناث ممن يتربى في الحلية ويتزين في الحجال، فكيف يستحقون الربوبية؟!
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: (الذين هم عباد الرحمن) [19] برفع الدال جمع (عبدٍ) كما قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26]، والباقون: (عند الرحمن)، المراد به الظرفية مجازًا عن الشرف والمنزلة لهم عند الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} [الأنبياء: 19] ). [كنز المعاني: 2/601] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1021- وَيَنْشَأُ فِي ضَمٍّ وَثِقْلٍ "صِحابُهُ"،.. عِبَادُ بِرَفْعِ الدَّالِ فِي عِنْدَ "غَـ"ـلْغَلا
أي: ضم الياء وشدد الشين ويلزم من ذلك فتح النون ومعنى ينشأ بالفتح والتخفيف: يربى ويُنَشَّأ يربى كلاهما ظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1021 - وينشأ في ضمّ وثقل صحابه = .... .... .... .... ....
قرأ حفص وحمزة والكسائي: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ بضم الياء وتشديد الشين ويلزمه فتح النون، وقرأ غيرهم بفتح الياء وتخفيف الشين ويلزمه سكون النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنَشَّأُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ الشِّيِنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {ينشؤا} [18] بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين، والباقون بفتح الياء وإسكان النون والتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 678]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (906 - وينشأ الضّمّ وثقلٌ عن شفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وينشأ الضّمّ وثقل (ع) ن (شفا) = عباد في عند برفع (ح) ز (كفا)
أي «وينّشأ في الحلية» قرأه بضم الياء وتشديد الشين حفص ومدلول شفا، والباقون بالفتح والتخفيف بمعنى يربي وينشأ وكلاهما ظاهر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وينشأ الضّمّ وثقل (ع) ن (شفا) = عباد في عند برفع (ح) ز (كفا)
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص، و(شفا) حمزة، والكسائي وخلف: ينشّؤا [الزخرف: 18] بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين، مضارع «نشّئ» معدى بالتضعيف مبني للمفعول. والباقون بفتح الياء وإسكان النون وتخفيف الشين مضارع «نشأ» لازم مبني للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُنَشَّأ" [الآية: 18] فحفص وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين مضارع نشأ معدى بالتضعيف مبنيا للمفعول أي: يربي، وافقهم الأعمش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يُنَاشؤا" بضم الياء والألف بعد النون تخفيف الشين مبنيا للمفعول، والباقون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين من نشأ لازم مبني للفاعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينشؤا} [18] قرأ حفص والأخوان بضم الياء التحتية، وفتح النون، وتشديد الشين، مضارع (نشأ) مضعف معدي به، مبني للمفعول، والباقون بفتح التحتية،
[غيث النفع: 1105]
وسكون النون، وتخفيف الشين، مضارع (نشأ) ثلاثي مبني للفاعل، فالشين مفتوح للجميع). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)}
{أَوَمَنْ}
- قرأ ابن مسعود (ومن) بالواو بدلًا من (أو) في قراءة الجماعة.
{يُنَشَّأُ}
- قرأ ابن عباس وزيد بن علي والحسن ومجاهد والجحدري في رواية المفضل وأبان وابن مقسم والضحاك ويحيى بن وثاب وخلف وعبد الله بن مسعود والأعمش وهارون عن أبي عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي (ينشأ) مشددًا مبنيًّا للمفعول.
وهي اختيار أبي عبيد.
- قرأ الجحدري في رواية وابن عباس (ينشأ) مخففًا مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو جعفر وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو
[معجم القراءات: 8/355]
وابن عامر ويعقوب (ينشأ) مخففًا مبنيًّا للفاعل، من (نشأ)، فهو فعل لازم، أي يتربى، وهو اختيار أبي حاتم.
- وقرأ الحسن في رواية (ينأشأ) بضم الياء والألف بعد النون وتخفيف الشين مبنيًّا للمفعول.
وجاءت عند العكبري (يناشوا) بضم الياء وألف بعد النون وتخفيف الشين أي ينمو شيئًا فشيئًا يشير إلى تنقل أحواله.
وصورتها عند ابن خالويه (يناشؤا)، وقريب من هذا في الإتحاف والبحر، وهو خلاف في الرسم لا القراءة.
وعن عبد الله بن مسعود أيضًا ثلاث قراءات:
1- الأولى (أومن لا ينشأ إلا في الحلية).
2- والثانية والثالثة في مختصر ابن خالويه:
أ- (أومن ينشأ إلا في الحلية) كذا جاءت فيه ولعله سقط منها (لا) قبل الفعل، فتوافق رواية الفراء.
ب- (ومن لا ينشأ في الحلية) بالواو في أولها، وحذف (إلا) بعد الفعل.
- وإذا وقف حمزة وهشام فلهما وجهان:
[معجم القراءات: 8/356]
1- أبدلا الهمزة ألفًا، قال العكبري: (يقرأ بألف مكان الهمزة على الإبدال منها).
2- ولهما أيضًا تسهيلها والروم والإشمام.
{وَهُوَ فِي الْخِصَامِ}
- في مصحف ابن مسعود (وهو في الكلام).
- وقراءة الجماعة (وهو في الخصام).
{غَيْرُ مُبِينٍ}
- قرأ بترقيق الراء من (غير) الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/357]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (19) إلى الآية (25) ]
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) }

قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في الْبَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {الَّذين هم عباد الرَّحْمَن} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {عِنْد الرَّحْمَن} بالنُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي (عبد الرَّحْمَن) بِالْبَاء). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {أشهدوا خلقهمْ} 19
قَرَأَ نَافِع وَحده (أوشهدوا) بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بعْدهَا ضمة من أشهدوا والمسيبي عَن نَافِع (آوشهدوا) وَالْبَاقُونَ عَن نَافِع لَا يمدون
والمفضل عَن عَاصِم (أَو شهدُوا) مثل نَافِع
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {اشْهَدُوا} من شهِدت لَا يمدون). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أأشهدوا) على ما لم يسم فاعله مدني). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عباد الرحمن) [19]: جمع عبدٍ: كوفي غير عيسى، وأبو عمرو.
[المنتهى: 2/955]
(أشهدوا) [19]: لم يسم فاعله: مدني، والمفضل، وأبو بشر، بترك المد ورش، وإسحاق طريق ابنه، وإسماعيل طريق البلخي، والحلواني غير الضرير بهمزتين المفضل، وأبو بشر. الباقون بفتح الألف والشين.
(سنكتب) [19]: بنون مفتوحة، (شهادتهم) [19]: نصب: الخزاز). [المنتهى: 2/956]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وأبو عمرو (عبد الرحمن) بالجمع جمع (عبد) مرفوعًا، وقرأ الباقون (عند الرحمن) على أنه ظرف والدال مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أو شهدوا) بهمزة مفتوحة وبعدها واو خفيفة الضمة على أنها تسهيل همزة مضمومة، والأحسن أن يكون بين الهمزة المضمومة والواو الساكنة، والشين ساكنة، ولم يمده قالون فيما قرأت له، وقد ذكر عنه المد، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة ليس بعدها غير شين مفتوحة). [التبصرة: 331]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر: {هم عند الرحمن} (19): بالنون ساكنة، وفتح الدال.
والباقون: بالباء مفتوحة، وألف بعدها، وضم الدال). [التيسير في القراءات السبع: 453]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {ءأشهدوا خلقهم} (19): بهمزتين، الثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو.
وقالون: من رواية أبي نشيط، بخلاف عنه: يدخل قبلها ألفًا. والشين ساكنة.
والباقون: {أشهدوا}: بهمزة واحدة مفتوحة، وفتح الشين). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: (عند الرّحمن) بالنّون ساكنة وفتح الدّال، والباقون بالباء مفتوحة وألف بعدها وضم الدّال.
نافع وأبو جعفر: (ءأشهدوا خلقهم) بهمزتين الأولى مفتوحة والثّانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وأبو جعفر وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفا. والشين ساكنة والباقون (أشهدوا) بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عِبَادُ الرَّحْمَنِ) على الجمع أَبُو عَمْرٍو، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير الشيزري، وأبان، وهو الاختيار جمع عبد، الباقون (عِندَ) بالنون من غير ألف عن الظرف). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَنَكتُبُ) بالنون (شَهَادَتَهُمْ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، والْجَحْدَرَيّ، والخزاز، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه، لكن " شهاداتهم " على الجمع بكسر التاء كابن أبي عبلة الحسن، وابن مقسم " سيكتب " بالياء " شَهَادَتَهُمْ " على التوحيد بالنصب، الباقون (سَنَكتُبُ) بالتاء على ما لم يسم فاعله (شَهَادَتُهُمْ) برفع التاء). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} ظرف: الحرميان وابن عامر). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1021- .... .... .... .... .... = عِبَادُ بِرَفْعِ الدَّالِ فِي عِنْدَ غَلْغَلاَ
1022 - وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزاً كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا = أَمِيناً وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ بَلَّلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1021] وينشأ في ضم وثقل (صحابـ)ـه = عباد برفع الدال في عند (غـ)ـلغلا
...
و{عبد الرحمن} ظاهر.
و{عند الرحمن}، عبارة عن اختصاصهم وتقريبهم وشرف منزلتهم وكتب في المصحف بغير ألف، وكتب نحو: {بل عباد مكرمون} بألف.
و(غلغل)، من قولهم: تغلغل الماء في النبات، إذا تخلله. وغلغلته: أنا، والمعنى: أن {عبد}، تخلل معناه معنى {عند}، فكان له كالماء للشجر لا يتم إلا به.
[فتح الوصيد: 2/1232]
[1022] وسكن وزد همزا كواو أؤشهدوا = (أ)مينا وفيه المد بالخلف (بـ)ـللا
{أشهدوا}، أصله أاشهدوا؛ دخلت همزة الاستفهام على أُشهدوا بمعنى أحضروا، ثم لينت الهمزة الثانية بينها وبين الواو.
وقالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه، يدخل بينهما ألفا.
فالمد قراءة أبي عمرو على أبي الفتح.
والذي ذكر ابن غلبون ترك المد لنافع). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1021] وينشأ في ضم وثقلٍ صحابه = عباد برفع الدال في عند غلغلا
ب: (غلغل): من قولهم: تغلغل الماء في النبات: إذا تخلل، وغلغلتُ الإناء، أي: أدخلت الماء فيه.
ح: (ينشأ): مبتدأ، (صحابه): مبتدأ ثانٍ (في ضم): خبره، والجملة: خبر الأول، أي: صحابه راغبون في ضم وتشديد، (عبادُ): مبتدأ، (غلغلا): خبره، (في عند): ظرفه، (برفع الدال): حال.
ص: قرأ حمزة والكسائي وحفص: {أومن ينشؤا في الحلية} [18] بضم الياء وتشديد الشين، فيلزم فتح النون، ولم يذكر هذا القيد لوضوحه، بمعنى: (يُربى)، والباقون: (ينشؤا) بالفتح والتخفيف وإسكان النون،
[كنز المعاني: 2/600]
بمعنى: (يربو) و (يكبر).
والمراد: توبيخ الكفار في جعلهم الملائكة ربًا وقد جعلوهم إناثًا، والإناث ممن يتربى في الحلية ويتزين في الحجال، فكيف يستحقون الربوبية؟!
وقرأ الكوفيون وأبو عمرو: (الذين هم عباد الرحمن) [19] برفع الدال جمع (عبدٍ) كما قال تعالى: {بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26]، والباقون: (عند الرحمن)، المراد به الظرفية مجازًا عن الشرف والمنزلة لهم عند الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته} [الأنبياء: 19].
[1022] وسكن وزد همزا كواوٍ أأشهدوا = أمينًا وفيه المد بالخلف بللا
ب: (التبليل): التقليل من البلالة، وهي الصبابة، وقد مضى معناه.
ح: (أأشهدوا): مفعول (سكن)، (كواوٍ): نعت (همزًا)، (أمينًا): حال من فاعل (سكن)، (المد): مبتدأ، (بللا): خبر، (فيه): ظرفه، والهاء: للهمز، (بالخلف): حال.
[كنز المعاني: 2/601]
ص: قرأ نافع، (أءشهدوا خلقهم) [19] بسكون الشين وزيادة همز مضموم مسهل بين الهمز والواو، من الإشهاد زيد عليه همزة الاستفهام.
وقال: (كواوٍ) تنبيهًا على أن نافعًا يجري على أصله المتقدم في تسهيله الثانية من الهمزتين في كلمة، ونحوه: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض} [الكهف: 51].
وقال: قرأ قالون من طريق نافع- بمد بين همزتين، لكن ... بخلاف، لأن ابن غلبون نقل ترك المد عنه أيضًا، والباقون: {أشهدوا} بفتح الشين وحذف الهمزة المضمومة من الشهادة، نحو: {أم خلقنا الملائكة إناثًا وهم شاهدون} [الصافات: 150]). [كنز المعاني: 2/602]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ولفظ بالقراءتين في: "عِبَادُ الرَّحْمَنِ" و"عند الرحمن"، ونص على حركة الدال؛ لأن اللفظ لا ينبئ عنها؛ أي: عباد مرفوع الدال يقرأ في موضع عند
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/157]
والتعبير عن الملائكة بأنهم عباد الرحمن ظاهر، أما عبارة عند فأشار إلى شرف منزلتهم، وقد جاء في القرآن التعبير عنهم بكل واحد من اللفظين: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ}، {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، و{مَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ}، وغلغل من قولهم تغلغل الماء في النبات إذا تخلله وقد غلغلته أنا، والمعنى أن عباد تخلل معناه معنى عند فكان له كالماء للشجر لا بد للشجر منه فكذا صفة العبودية لا بد منها لكل مخلوق وإن اتصف بإطلاق ما يشعر برفع المنزلة كلفظ عند وما أشبهها.
1022- وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزًا كَوَاوٍ أَؤُشْهِدوا،.. "أَ"مِينًا وَفِيهِ الْمَدُّ بِالْخُلْفِ "بَـ"ـلَّلا
أشهدوا مفعول وسكن؛ يعني: سكن الشين المفتوحة من قوله: تعالى: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}، وزد بعد همزة الاستفهام همزة مسهلة كالواو؛ أي: همزة مضمومة مسهلة بين بين كما يقرأ: "أَؤُنَبِّئُكُمْ" فيكون أصله: أشهدوا؛ أي: حضروا ثم دخلت عليه همزة الاستفهام التي بمعنى الإنكار فهو من معنى قوله تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}،.. الآية، وعن قالون خلاف في المد بين هاتين الهمزتين وهو يمد بلا خلاف بين الهمزتين من كلمة مطلقا، ومعنى بلل قلل وقراءة الباقين من شهدوا بمعنى حضروا ثم دخلت على الفعل همزة الإنكار، وفي معنى هذه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/158]
الآية قوله سبحانه في سورة والصافات منكرا عليهم: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1021 - .... .... .... .... .... = عباد برفع الدّال في عند غلغلا
....
وقرأ أبو عمرو والكوفيون: الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ بالباء الموحدة المفتوحة وبعدها ألف مع رفع الدال في مكان (عند) بنون ساكنة مع فتح الدال في قراءة الباقين نافع وابن كثير وابن عامر و(غلغل) مأخوذ من قولهم: غلغل الماء في النبات أدخله فيه.
1022 - وسكّن وزد همزا كواو أؤشهدوا = أمينا وفيه المدّ بالخلف بلّلا
قرأ نافع: أأشهدوا خلقهم بتسكين الشين وزيادة همزة مضمومة مسهلة بينها وبين الواو بعد الهمزة المفتوحة، وقرأ قالون بالمد بين الهمزتين بخلف عنه، فورش يقرأ بزيادة الهمزة المضمومة وبتسهيلها بين الهمزة والواو من غير إدخال ألف الفصل بينهما، وقالون يقرأ كورش إلا أن له الإدخال وتركه وقرأ غير نافع بفتح الشين وعدم زيادة الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 357]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (201- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... عِنْدَ حُوِّلَا). [الدرة المضية: 38]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الزخرف بقوله: عند حولا يعني قرأ مرموز (حا) حولا وهو يعقوب {الذين هم عند الرحمن} [19] بالظرف كما نطق به
[شرح الدرة المضيئة: 220]
وعلم من الوفاق لأبي جعفر كذلك ولخلف {عباد} [19] جمع عبد). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عِبَادُ الرَّحْمَنِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ (عِنْدَ) بِالنُّونِ سَاكِنَةً وَفَتْحِ الدَّالِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى أَنَّهُ ظَرْفٌ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا وَرَفْعِ الدَّالِ، جَمْعُ عَبْدٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/368]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَشَهِدُوا فَقَرَأَهَ الْمَدَنِيَّانِ (أَأُشْهِدُوا) بِهَمْزَتَيْنِ الْأُولَى
[النشر في القراءات العشر: 2/368]
مَفْتُوحَةٌ وَالثَّانِيَةُ مَضْمُومَةٌ مُسَهَّلَةٌ، عَلَى أَصْلِهِمَا مَعَ إِسْكَانِ الشِّينِ، وَفَصَلَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ أَبُو جَعْفَرٍ وَقَالُونُ بِخِلَافٍ عَلَى أَصْلِهِمَا الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ مَفْتُوحَةٍ وَفَتْحِ الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر ويعقوب {عند الرحمن} [19] بالنون من غير ألف وفتح الدال، والباقون {عباد} [19] بالباء وألف بعدها ورفع الدال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {أشهدوا خلقهم} [19] بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين بين، وإسكان الشين، وهما في الفصل وعدمه على أصلهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (906- .... .... .... .... .... = عباد في عند برفعٍ حز كفا
907 - أشهدوا اقرأه ءأشهدوا مدا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (عباد في عند)
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 307]
أي قرأ «عباد الرحمن» موضع قراءة الغير عند أبو عمرو والكوفيون قوله: (برفع) أي رفع الدال، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
أشهدوا اقرأهء أشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
أي قرأ المدنيان «أءشهدوا خلقهم» بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة سهلة بين بين وإسكان الشين وهما في الفصل وعدمه على قاعدتهما، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو [حاء] (حز) أبو عمرو، و(كفا) الكوفيون عبد الرّحمن [الزخرف: 19] [بموحدة مفتوحة] وألف [بعدها] ورفع الدال ك «عباد الله» على أنه جمع «عبد»، وفيه تكذيبهم بالمنافاة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/549]
والباقون بنون ساكنة بعد العين بعدها دال؛ فهو ظرف على حد: عند ربّك [الإسراء: 38] والمراد: السماء أو الشرف وعليه صريح الرسم، وفيه تكذيبهم بالجهل.
تنبيه:
علم سكون [نون] ينشأ للمخفف من لفظه، وفتحها للمشدد [من] نحو:
«ينزّل» واستغنى بلفظي (عباد) و(عند) عن ترجمتهما، ونص على حركة الدال؛ لإمكان تعاقب الحركات [مع الوزن].
ص:
أشهدوا اقرأة أأشهدوا (مدا) = قل قال (ك) م (ع) لم وجئنا (ث) مدا
ش: أي: قرأ (مدا) المدنيان: أأشهدوا خلقهم [الزخرف: 19] بهمزة ثانية مسهلة كالواو وسكون الشين، والباقون بهمزة واحدة مخففة وفتح الشين.
فوجه الأول: أن همزة الاستفهام أدخلت على فعل رباعي معدى بالهمزة مبني للمفعول، وأول مفعوليه النائب؛ ومن ثم ارتفع، والثاني خلقهم، وسكنت [الشين] على قياسه، وأصله: أأشهدهم الله، وهما على أصلهما في تسهيل الهمز ومده.
ووجه الثاني: دخول همزته على ثلاثي مبني للفاعل متعد لواحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عِنْدَ الرَّحْمَن" [الآية: 19] فأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالألف بعد الموحدة المفتوحة ورفع الدال جمع عبد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والشنبوذي، وعن المطوعي كذلك لكن فتح الدال على إضمار خلقوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/454]
والباقون بالنون الساكنة وفتح الدال بلا ألف ظرفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أشهدوا" بهمزتين مفتوحة فمضمومة مسهلة كالواو مع سكون الشين نافع وأبو جعفر فأدخلا همزة التوبيخ على أشهدوا فعلا رباعيا مبنيا للمفعول، وفصل بين الهمزتين بالألف قالون بخلف عنه من طريقيه وأبو جعفر، وقطع بالقصر لقالون أكثر المؤلفين كورش، والباقون بهمزة الاستفهام داخله على شهدوا مفتوح الشين ماضيا مبنيا للفاعل أي: أحضروا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "شهادتهم" بالجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عند الرحمن} [19] قرأ نافع والابنان بنون ساكنة، وفتح الدال، من غير ألف ظرف، كقوله تعالى {إن الذين عند ربك} [الأعراف: 206] وهو مجاز عن الشرف، ورفع المنزلة وقرب المكانة، لا قرب المسافة.
والباقون بياء موحدة منقوطة من أسفل مفتوحة، بعدها ألف ورفع الدال، جمع (عبد) كقوله تعالى {بل عباد مكرمون} [الأنبياء] ). [غيث النفع: 1106]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشهدوا} [19] قرا نافع بهمزتين، الأولى محققة مفتوحة، والثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو، وتسكين الشين، وأدخل بينهما ألفًا قالون بخلف عنه، وورش بغير إدخال، وهو الطريق الثاني لقالون، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة محققة، وفتح الشين). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)}
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا}
- ذكر ابن عطية أن في مصحف ابن مسعود: (وجعلوا الملائكة عباد الرحمن إناثًا)، وسقط من قراءته (الذين هم).
{عِبَادُ الرَّحْمَنِ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن واليزيدي والشنبوذي وعبد الله بن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وعلقمة (عباد الرحمن)، جمع عبد، وهو مرفوع خبر عن (هم)، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 8/357]
- وقرأ الأعمش وابن مسعود والمطوعي الحسن (عباد الرحمن) جمع عبد، وبفتح الدال على تقدير: خلقوا عباد الرحمن، فهو مفعول لفعل مقدر وقيل غير هذا، وذكروا أنها كذلك في مصحف ابن مسعود.
- وقرأ ابن عباس (عباد الرحمن) بتشديد الباء جمع عابد.
- وقرئ (عبيد الرحمن) وهو جمع عبد.
- وقرئ (عبد) بضمتين جمع عبود مثل صبور وصبر.
- وقرأ أبي بن كعب وسعي بن جبير (عبد الرحمن) مفردًا، ومعناه الجمع لأنه اسم جنس، وذكر سعيد بن جبير أنها كذلك في مصحفه.
- وقرأ عمر بن الخطاب والحسن وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر وشيبة والأعرج وعاصم ابن محيصن الحسن وابن عامر وابن كثير وأبان عن عاصم ونافع ويعقوب وسعيد بن جبير والشيزري عن الكسائي (عند الرحمن) عند: ظرف.
[معجم القراءات: 8/358]
قال أبو حيان: (وهو أدل على رفع المنزلة وقرب المكانة لقوله تعالى: (إن الذين عند ربك).
ورجح أبو جعفر النحاس قراءة (عند)، واحتج سعيد بن جبير على ابن عباس بالمصحف فقال: في مصحفي (عند)، وهذه حجة قاطعة
{إِنَاثًا}
- قراءة الجماعة (إناثًا) جمع أنثى.
- وقرأ زيد بن علي (أنثا) بضمتين، فهو جمع الجمع، لأنه جمع إناث، وإناث جمع أنثى.
{أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ}
- قرأ الجمهور (أشهدوا) بهمزة الاستفهام داخلة على (شهدوا) ماضيًّا مبنيًّا للفاعل، أي: أحضروا خلقهم؟
- وقرأ علي بن أبي طالب والمفضل على عاصم ونافع وقالون وورش وإسماعيل والوليد بن مسلم والوليد بن حسان عن يعقوب من طريق الرازي (أأشهدوا) بهمزتين، الأولى للاستفهام، والثانية من الفعل
[معجم القراءات: 8/359]
(أشهدوا) مضمومة، وهو مبني للمفعول.
- وقرأ نافع وقالون والمسيبي وأبو جعفر بهمزتين محققتين مع الفصل بينهما بألف (آأشهدوا).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد ورواية عن أبي عمرو ونافع والمفضل وأبو جعفر وإسماعيل وورش والمسيبي عن نافع الأولى محققة، والثانية مسهلة كالواو مع سكون الشين (أوشهدوا).
- وقرأ أبو جعفر ونافع برواية قالوا والمسيبي والسوسنجردي وأبو نشيط وإسماعيل بهمزتين: مفتوحة، فمضمومة مسهلة كالواو، مع الفصل بين الهمزتين بألف (آوشهدوا).
- وقرأ الزهري والحلواني عن نافع (أشهدوا) بغير استفهام مبنيًّا للمفعول رباعيًّا من (أشهد).
وذهب الفراء إلى أنهم قرأوا بغير همز وهم يريدون الاستفهام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ما شهد خلقهم) وما: نافية، وهمزة الإنكار والتوبيخ في القراءات السابقة تؤدي مؤدى النفي هنا، ويحملون قراءة عبد الله هذه على التفسير.
{سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ}
- قرأ الجمهور (ستكتب شهادتهم)، الفعل بالتاء مبنيًا للمفعول، شهادتهم: بالرفع مفردًا.
[معجم القراءات: 8/360]
- وقرأ الحسن وأبو رجاء (ستكتب شهاداتهم) الفعل مبني للمفعول، وهو بالتاء، وشهاداتهم: بالرفع مجموعًا.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وأبو جعفر وأبو حيوة وابن أبي عبلة والجحدري والأعرج والسلمي وأبو رزين والقزاز والقاضي كلاهما عن هبيرة عن حفص عن عاصم وابن السميفع ومجاهد (سنكتب شهادتهم) الفعل بالنون، شهادتهم: مفردًا منصوبًا.
- وقرأ ابن أبي عبلة (سنكتب شهاداتهم) بالجمع.
- وقرأ الزبيري (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للمفعول، فتأنيث الشهادة غير حقيقي.
شهادتهم: مفردًا مرفوعًا.
ونسبها ابن خالويه إلى الزهري وهي كذلك عند الألوسي.
- وقرأت فرقة (سيكتب شهادتهم)، الفعل بالياء مبنيًّا للفاعل، أي: الله سبحانه وتعالى، شهادتهم: مفردًا مفتوح التاء.
{وَيُسْأَلُونَ}
- قراءة الجماعة (ويسألون) مبنيًّا للمفعول، من (سئل) الثلاثي.
[معجم القراءات: 8/361]
- وقرئ (ويساءلون) بألف بعد السين، مبنيًّا للمفعول من المساءلة.
- وقرأ حمزة في الوقف (ويسلون) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وحذف الهمزة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)}
{شَاءَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/ 20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/362]

قوله تعالى: {أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21)}
قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)}
{آَبَاءَنَا}
- قرأ حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين، أي: الهمزة والألف.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- قرأ الجمهور ( أمةٍ) بضم الهمزة، أي: طريقة تؤم وتقصد.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة والجحدري ( إمةٍ) بكسر الهمزة، وهي الطريقة الحسنة، وهي لغة في الأمة بالضم، قال ابن عطية: (وهي بمعنى النعمة).
- وقرأ ابن عباس ( أمة) بفتح الهمزة، أي: على قصد وحال،
[معجم القراءات: 8/362]
من الأم وهو القصد.
- وقرئ (على ملةٍ).
{آَثَارِهِمْ}
- قرأه بالإمالة ابو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان برواية الصوري واليزيدي.
- وقرأه الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقتدون} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب التاسع والأربعين، بإجماع). [غيث النفع: 1106]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)}
{آَبَاءَنَا}
- تقدم وقف حمزة بالتسهيل في الآية السابقة.
{عَلَى أُمَّةٍ}
- تقدمت القراءات في همزة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 8/363]

قوله تعالى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله تَعَالَى {قَالَ أولو جِئتُكُمْ} 24
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {قل} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {قل} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قال أولو) شامي، وحفص (جئناكم) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 388]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قال أولو) [24]: خبر: دمشقي، وحفص إلا الخزاز والبختري.
[المنتهى: 2/956]
(جيناكم) [24]: تعظيم: يزيد). [المنتهى: 2/957]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وابن عامر (قال أو لو) بألف على الخبر، وقرأ الباقون (قل) بغير ألف على الأمر). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {قال أو لو جئتكم} (24): بألف.
والباقون: {قل}: بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص: (قال أولو) بألف، والباقون (قل) بغير ألف). [تحبير التيسير: 548]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر: (أولو جئناكم) بنون وألف على الجمع، والباقون بالتّاء مضمومة على التّوحيد والله الموفق). [تحبير التيسير: 548]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" جئناكم " جمع أبو جعفر، وشيبة، وابن مقسم، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار على العظمة، الباقون (جِئْتُكُمْ) على التوحيد). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {قَالَ أَوَلَوْ} خبر: ابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1023 - وَقُلْ قَالَ عَنْ كُفْؤٍ .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1023] وقل قال (عـ)ـن (كـ)ـفؤ وسقفا بضمه = وتحريكه بالضم (ذ)كر (أ)نبلا
{قل أولو جئتكم}، أي قال النذير المقدم في قوله تعالى: {في قرية من نذیر}.
وقل أمر للنبي صلى الله عليه وسلم). [فتح الوصيد: 2/1233]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1023] وقل قال عن كفؤٍ وسقفًا بضمه = وتحريكه بالضم ذكر أنبلا
ب: (ذكر): من التذكير، بمعنى الإفهام، الأنبل والنبيل: الوجيه.
ح: (قل قال): مبتدأ وخبر، أي: يقرأ قال، (عن كفؤ): حال، (سقفًا): مبتدأ، (ذكر): خبر، (أنبلا): مفعوله، أي: أفهم رجلًا نبيلًا، أو حال من فاعل (ذكر).
ص: قرأ حفص وابن عامر: {قال أولو جئتكم بأهدى} [24] بلفظ (قال) على الخبر، أي: قال النذير، والباقون: {قل} على حكاية ما أمر به النذير، أي: قلنا له: قل ذلك.
وقرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {لبيوتهم سقفًا} [33] بضم السين وتحريك القاف بالضم جمع (سقف)، كـ (رهنٍ)، جمع: (رهن)، والباقون: بفتح السين وسكون القاف مفردًا، لكن يفيد معنى الجمع لمكان بيوتهم، للعلم بأن لكل بيت سقفًا). [كنز المعاني: 2/603] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1023- وَقُلْ قَالَ "عَـ"ـنْ "كُـ"ـفْؤٍ وَسَقْفًا بِضَمِّهِ،.. وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ "ذَ"كَّرَ "أَ"نْبَلا
يعني: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ} قرأه حفص وابن عامر قال: على الخبر؛ أي: قال النذير، وقراءة الباقين على حكاية ما أمر به النذير؛ أي: قلنا له إذ ذاك قل لهم هذا الكلام، وتقدير البيت: وقل يقرأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1023 - وقل قال عن كفؤ .... .... = .... .... .... ....
قرأ حفص وابن عامر: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه فعل ماض، وقرأ غيرهما بضم القاف وسكون اللام على أنه فعل أمر، وقد نطق الناظم
[الوافي في شرح الشاطبية: 357]
بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202 - وَجِئْنَاكُمُ سَقْفًا كَبَصْرٍ إِذًا وَحُزْ = كَحَفْصٍ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال رحمه الله:
ص - وجئناكم سقفًا كبصر (إ)ذًا و(حُـ)ـز= كحفص نقيض يا وأسورة (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) إذا وهو أبو جعفر {قل أو لو جئناكم بأهدى} [24] الجمع كما نطق به وعلم للآخرين بتاء المتكلم وحده). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (قُلْ أَوَلَوْ) فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ قَالَ عَلَى الْخَبَرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (قُلْ) عَلَى الْأَمْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (جِئْنَاكُمْ) بِنُونٍ وَأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَهُوَ فِي إِبْدَالِ الْهَمْزِ وَالصِّلَةِ عَلَى أَصْلِهِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَةً عَلَى التَّوْحِيدِ، وَهُمْ عَلَى أُصُولِهِمْ أَيْضًا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحفص {قال أولو} [24] خبرًا، والباقون {قل} أمرًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن جعفر {جئتكم} [24] بنون وألف جمعًا، والباقون بالتاء مضمومة إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (907- .... .... .... .... = قل قال كم علمٍ وجئنا ثمدًا
908 - بجئتكم .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (قل قال) أي قرأ ابن عامر وحفص قال خبر موضع قراءة الغير «قل» أمر قوله: (جئنا) أي قرأ أبو جعفر «قل أو لو جئناكم» والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وعين (علم) حفص: قل أولو جئتكم [الزخرف: 24] بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه مسند إلى ضمير النذير المتقدم، أي: قال النذير لهم.
والباقون: [قل] بضم القاف وإسكان اللام بلا ألف على جعله أمرا للنذير حكاية أو لمحمد، أي: قل لهم يا محمد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/550]
وقرأ ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر: أولو جئناكم [الزخرف: 24] بنون وألف على الجمع، والباقون بالتاء على التوحيد.
تنبيه:
استغنى بلفظ الثلاث عن ترجمتها، وكان ينبغي أن يقيد قل بـ أولو؛ ليخرج: قال مترفوها [الزخرف: 23] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قُلْ أَوَلَو" [الآية: 24] فابن عامر وحفص "قال" ماضيا، والباقون قل بغير ألف على الأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "جِئْتُكُم" [الآية: 24] فأبو جعفر بالنون موضع التاء وألف بعدها على الجمع، والباقون بتاء المتكلم وكل على أصله من الصلة، وأبدل همزة أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال أولو جئتكم...}
{قل أولو} [24] قرأ الشامي وحفص بفتح القاف واللام، وألف بينهما، على الخبر، والباقون بضم القاف، وإسكان اللام، من غير ألف، على الأمر). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتكم} إبداله لسوسي، وتحقيقه لباقي السبعة جلي). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)}
{قَالَ}
- قرأ حفص عن عاصم وابن عامر (قال) فعلًا ماضيًّا، على الخبر، أي: النذير المذكور.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وأبو جعفر وحمزة والكسائي
[معجم القراءات: 8/363]
وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (قل) على الأمر، حكاية لأمرٍ ماضِ.
{جِئْتُكُمْ}
- قرأ الجمهور (جئتكم) بتاء المتكلم.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه (جيتكم) بإبدال الهمزة ياء.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ أبو جعفر وشيبة وابن مقسم والزعفراني وأبو شيخ الهنائي وخالد بن إلياس وأبي بن كعب (جئناكم) بنون المتكلمين.
- وقرأ أبو جعفر (جيناكم) بإبدال الهمزة ياءً.
- وقرأ الأعمش (قل أولو أوتيتم).
{بِأَهْدَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{آَبَاءَكُمْ}
- تقدم تسهيل الهمز لحمزة في الوقف في الآية/ 22.
{كَافِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/364]

قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (26) إلى الآية (30)]
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) }

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنَّنِي بُرَاءٌ) على وزن فُعَال الزَّعْفَرَانِيّ، وابن المناقري، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون (بَرَاءٌ) على وزن فعال وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إني" بنون واحدة مشددة دون نون الوقاية "بريء" بكسر الراء بعدها ياء فهمزة لغة نجد ويثنى ويجمع ويؤنث، والجمهور إنني بنونين براء بفتح الراء وبعدها ألف فهمزة مصدر يستوي فيه المفرد والمذكر، ومقابلهما يقال نحن البراء منك، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث كالمصادر في الغالب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)}
{لِأَبِيهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (لأبيهي) وذلك في الوصل.
- وقراءة الجماعة بهاء مكسورة (لأبيه).
{إِنَّنِي بَرَاءٌ}
- قرأ الأعمش والمطوعي وعبد الله بن مسعود (إني) بنون مشددة، بدون نون الوقاية، وهي كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ الجمهور (إنني) بنونين الأولى مشددة، والثانية نون الوقاية.
وهي قراءة عبد الله بن مسعود.
{بَرَاءٌ}
- قرأ الجمهور (براءٌ)، وهو مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد وغيره، وهي لغة العالية.
- وقرأ الزعفراني والقورصي عن أبي جعفر وابن المناذري عن نافع (براء) بضم الباء مع المد، وهو اسم مفرد صفة مبالغة مثل طوال وكرام، وأصله: برآء، وأحدهم: بريء.
وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود والمطوعي، وطلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب وعلقمة (بريءٌ) بكسر الراء وبعدها ياء ثم همزة، وهي لغة نجد). [معجم القراءات: 8/365]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "سيهدين" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)}
{سَيَهْدِينِ}
- قرأ يعقوب وسلام (سيهديني) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
- وقراءة الجماعة (سيهدين) بحذف الياء اكتفاء بالكسرة على النون، وهي دليل المحذوف.
وحذف الياء وسكن النون في الحالين عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي). [معجم القراءات: 8/366]

قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على بناء الفاعل في "لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون" معا لأنه ليس من رجوع الآخرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
{كَلِمَةً بَاقِيَةً}
قراءة الجماعة (كلمةً باقيةً) مفتوح الكاف واللام مكسورة مع النصب فيهما، وهي الفصحى، وهي لغة اهل الحجاز.
- وقرأ حميد بن قيس (كلمةً باقيةَ) بكسر الكاف وسكون اللام، مع النصب فيهما، وهي لغة تميم.
- وذكر ابن خالويه قراءة حميد بن قيس (وجعلها كلمةٌ باقيةٌ) كذا بالرفع فيهما ولا يتضح لي توجيهٌ فيها، ولعلها على تقدير: وجعلها هي كلمة باقيةٌ أي: جعلها كذلك.
{فِي عَقِبِهِ}
- قراءة الجماعة (في عقبه) بفتح أوله وكسر ثانيه.
[معجم القراءات: 8/366]
- وقرئ (في عقبه) بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو تخفيف من القراءة الأولى، ومثله كثير مثل تخفيف كتف وفخذ وما ماثلهما.
- وقرئ (عاقبه) أي: من خلفه وورائه). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بَلْ مَتَّعْتُ) بنصب التاء الْأَعْمَش وقَتَادَة، الباقون برفعها، وهو الاختيار على أن اللَّه هو العامل). [الكامل في القراءات العشر: 633]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)}
{مَتَّعْتُ}
- قرأ الجمهور (متعت) بتاء المتكلم.
- وقرأ قتادة والعمش ويعقوب عن نافع (متعت) بتاء الخطاب.
- وقرأ الأعمش (متعنا) بنون العظمة.
قال أبو حيان: (وهي تعضد قراءة الجمهور)، وكذا عند ابن عطية.
{آَبَاءَهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة بتسهيل الهمز بين بين في الآية/ 22.
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت القراءة فيه والوقف عليه مرارًا، وانظر الآية/ 87 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/367]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)}
{جَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة في الآية السابقة.
{سِحْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{كَافِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 8/367]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (31) إلى الآية (35)]
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل "القران" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/455]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [31] ظاهر). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}
{الْقُرْءانُ}
- تقدمت قراءة ابن كثير بالنقل فيه مرارًا (القران) وانظر الآية/ 185 من سورة البقرة.
{عَلَى رَجُلٍ}
- قرئ (رجل) بفتح فسكون وهو تخفيف من (رجل) في قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 8/368]

قوله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سخريًا) [32]: بكسر السين أبو بشر، وهو منصوص في أصل أبي بشر). [المنتهى: 2/957]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن فقط "سخريا" بكسر السين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "رحمت" معا بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحمت ربك} [32] معًا، تقدم حكم وقفه، وليس محل وقف). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سخريا} لا خلاف بينهم في ضم السين، وعن احترز بقوله: بها وبصادها). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}
{رَحْمَةَ رَحْمَةُ}
- وقف عليهما ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن بالهاء (رحمه) وهي لغة قريش.
- وقراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
- وقراءة الباقين في الوقف بالتاء كالوصل (رحمت) تغليبًا للرسم، وهي لغة طيء.
{مَعِيشَتَهُمْ}
- قرأ الجمهور (معيشتهم) على الإفراد.
- وقرأ عبد الله بن مسعود والعمش وابن عباس وسفيان ومجاهد وابن محيصن في رواية عنه (معايشهم) على الجمع.
[معجم القراءات: 8/368]
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/ 85 و114 من سورة البقرة.
{سُخْرِيًّا}
- قرأ الجمهور (سخريًّا) بضم السين.
وهي قراءة أصحاب عبد الله وابن أبي إسحاق والأعرج في سائر القرآن.
- وقرأ عمرو بن ميمون وابن محيصن وابن أبي ليلى وأبو رجاء والوليد بن مسلم ومجاهد وابن السميفع (سخريًّا) بكسر السين.
وهي على القراءتين من التسخير بمعنى الاستبعاد والاستخدام.
وتقدم هذا في سورة المؤمنين الآية/ 110، وفي سورة ص الآية/ 63.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 8/369]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضَّة} 33
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سقفا} على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {سقفا} بِضَم السِّين وَالْقَاف جماعا). [السبعة في القراءات: 585]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سقفاً) بالفتح مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 388 - 389]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سقفًا) [33]: بفتح السين مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/957]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سقفًا) بالتوحيد، وقرأ الباقون (سقفًا) بالجمع على فعل). [التبصرة: 332]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {سقفا} (33): بفتح السين، وإسكان القاف، على التوحيد.
والباقون: بضمهما، على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 453]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو: (سقفا) بفتح السّين وإسكان القاف على التّوحيد، والباقون بضمهما على الجمع). [تحبير التيسير: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([33]- {سُقُفًا} موحد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/760]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1023- .... .... .... وَسَقْفاً بِضَمِّهِ = وَتَحْرِيكِهِ بِالضَّمِّ ذَكَّرَ أَنْبَلاَ). [الشاطبية: 82]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1023] وقل قال (عـ)ـن (كـ)ـفؤ وسقفا بضمه = وتحريكه بالضم (ذ)كر (أ)نبلا
...
وسُقف مع سُقف، كرُهُن جمع رَهْن.
[فتح الوصيد: 2/1233]
و(ذكر أنبلا)، أي ذكر نبيلًا، لأن الفراء يقول: «هو جمع سقيفة»؛ كأنه يقول: ذكر قارئه نبيلا). [فتح الوصيد: 2/1234]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1023] وقل قال عن كفؤٍ وسقفًا بضمه = وتحريكه بالضم ذكر أنبلا
ب: (ذكر): من التذكير، بمعنى الإفهام، الأنبل والنبيل: الوجيه.
ح: (قل قال): مبتدأ وخبر، أي: يقرأ قال، (عن كفؤ): حال، (سقفًا): مبتدأ، (ذكر): خبر، (أنبلا): مفعوله، أي: أفهم رجلًا نبيلًا، أو حال من فاعل (ذكر).
ص: قرأ حفص وابن عامر: {قال أولو جئتكم بأهدى} [24] بلفظ (قال) على الخبر، أي: قال النذير، والباقون: {قل} على حكاية ما أمر به النذير، أي: قلنا له: قل ذلك.
وقرأ الكوفيون وابن عامر ونافع: {لبيوتهم سقفًا} [33] بضم السين وتحريك القاف بالضم جمع (سقف)، كـ (رهنٍ)، جمع: (رهن)، والباقون: بفتح السين وسكون القاف مفردًا، لكن يفيد معنى الجمع لمكان بيوتهم، للعلم بأن لكل بيت سقفًا). [كنز المعاني: 2/603] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال: وسقفا بضمه؛ أي: بضم السين وتحريك القاف جمعا، قال أبو علي: سُقُف جمع سَقْف كرُهُن ورَهْن قال: وسقْف واحد يدل على الجمع ألا ترى أنه قد علم بقوله: "لِبُيُوتِهِمْ" أن لكل بيت سقفا، قال أبو عبيد: ولم تجد مثال فعل بجمع على فعل غير حرفين سقُف وسقْف ورهُن ورهْن.
قلتُ: وأجمعوا على إفراد التي في النحل: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ}، {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا}.
وقوله: ذكر أنبلا؛ أي: نبيلا؛ أي: ذكر هذا اللفظ في حال نبله أو ذكر شخصًا نبيلا؛ أي: أفهمه أنه أحد الحرفين المجموعين على هذا الوزن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1023 - .... .... .... وسقفا بضمّه = وتحريكه بالضّمّ ذكر أنبلا
....
وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون: لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً بضم السين وتحريك القاف بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بفتح السين وسكون القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 358]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (202 - وَجِئْنَاكُمُ سَقْفًا كَبَصْرٍ إِذًا وَحُزْ = كَحَفْصٍ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 38] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: سقفًا كبصر إذا أي قرأ مرموز (ألف) إذا أبو جعفر: {سقفًا} [33] بفتح فسكون وهذا معنى قوله: كبصر، وقوله: وحز كحفص متصل بقوله سقفًا إلخ أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب بضمتين وهو معنى قوله كحفص وعلم خلف كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُقُفًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ بِفَتْحِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {سقفًا} [33] بفتح السين وإسكان القاف، والباقون بضمهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (908- .... وسقفاً وحّد ثبا = حبرٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بجئتكم وسقفا وحّد (ث) با = (حبر) ولمّا اشدد (ل) دا خلف (ن) با
أي قرأ أبو جعفر ومدلول حبر سقفا بالتوحيد، والباقون بالجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر ثاني جئنكم [الزخرف: 78] فقال:
ص:
بجئتكم وسقفا وحّد (ث) با = (حبر) ولمّا اشدد (ل) دا خلف (ن) با
(ف) ى (ذ) انقيّض يا (ص) دا خلف (ظ) هر = وجاءنا امدد همزه (ص) ف (عمّ) (د) ر
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثبا) أبو جعفر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: ولبيوتهم سقفا من فضة [الزخرف: 33] بفتح السين وإسكان القاف على التوحيد على حد قوله تعالى: سقفا محفوظا [لأنبياء: 32]، والمراد به الجمع.
والباقون بضم السين والقاف. قال أبو علي: جمع «سقف» كرهن، والفراء: جمع «سقيفة» أو «سقوف»؛ [فيكون جمع جمع] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لبيوتهم" معا بضم الياء على الأصل ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سقفا" فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح السين وإسكان القاف بالإفراد على إرادة الجنس، وافقهم الحسن وابن محيصن، والباقون بضمها على الجمع كرهن في جمع رهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبيوتهم} [33 34] معًا قرأ ورش البصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 1108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سقفا} قرأ المكي والبصري بفتح السين، وإسكان القاف، والباقون بضم السين والقاف). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)}
{لِبُيُوتِهِمْ}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وابو جعفر ويعقوب وورش وابن محيصن واليزيدي والحسن (لبيوتهم) بضم الباء على الأصل.
- وقرأ الباقون (لبيوتهم) بكسر الباء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 189 من سورة البقرة.
{سُقُفًا}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والأعمش والحسن ومجاهد وابن محيصن وأبو رجاء (سقفًا) بضمتين.
- وقرأ أبو رجاء ومجاهد (سقفًا) بضم فسكون، جمع سقف، وهو لغة تميم مثل رهن ورهن ورهن.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن والحسن
[معجم القراءات: 8/370]
ومجاهد وشبل وحميد واليزيدي (سقفًا) على الإفراد، على إرادة الجنس، فهو واحد قام مقام الجمع.
- وقرئ (سقفًا) بفتحتين، كأنه لغة في (سقف)، وليس تحريكًا لساكن.
- وقرئ (سقوفًا) جمعًا على فعول، نحو كعب وكعوب، وفلس وفلوس.
{وَمَعَارِجَ}
- قرأ الجمهور (معارج) جمع معرج، مثل مفاتح جمع مفتح.
- قرأ أبو رجاء العطاردي وطلحة بن مصرف (معاريج) بالياء جمع معراج، وهي المصاعد إلى العلالي عليها يعلون السطوح). [معجم القراءات: 8/371]

قوله تعالى: {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَتَّكِئُونَ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ لِأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يتكئون} [34] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يتكون" بحذف الهمزة وضم الكاف أبو جعفر والوقف لحمزة عليها كيستهزون، ومر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يتكئون} إن وقف عليه ففيه لحمزة ثلاثة أوجه، تسهيل الهمزة بينها وبين الواو، وإبدالها ياء محضة مضمومة، وحذفها ونقف حركتها إلى الكاف، كقراءة أبي جعفر، ويجوز مع كل وجه المد والتوسط والقصر، ولورش الثلاثة وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)}
{وَلِبُيُوتِهِمْ}
- تقدم في الآية السابقة ضم الباء وكسرها.
[معجم القراءات: 8/371]
{وَسُرُرًا}
- قرأ الجمهور (سررًا) بضم السين والراء، وهو جمع سرير.
- وقرئ (سررًا) بضم السين وفتح الراء، وهي لغة لبعض تميم وبعض كلب.
{يَتَّكِئُونَ}
- قرأ أبو جعفر (يتكون) بحذف الهمزة وضم الكاف.
قال في الإتحاف: ( لأنه لما أبدل الهمزة ياءً استثقل الضمة عليها فحذفها، ثم حذف الياء لالتقاء الساكنين ثم ضم ما قبلها لأجل الواو).
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين الهمزة والواو، وهذا مذهب سيبويه.
- وعن حمزة أنه كان يقف بغير همز مع ضم الكاف كقراءة أبي جعفر السابقة، قالوا: وهو صحيح في الأداء والقياس.
- وحكى أبو حيان أن الأخفش النحوي أبدل المضمومة بعد الكسر ياءً خالصة (متكيون).
- والجمهور على إلغاء هذا المذهب والأخذ بالتسهيل بين الهمزة وحركتها.
[معجم القراءات: 8/372]
- وذهب آخرون إلى التفصيل فعملوا بمذهب الأخفش فيما وافق الرسم نحو: سنقرئك، وبمذهب سيبويه في نحو يتكئون، وهو اختيار الداني لموافقة الرسم). [معجم القراءات: 8/373]

قوله تعالى: {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَإِن كل ذَلِك لما مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} 35
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {لما} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر في رِوَايَة ابْن ذكْوَان {لما} خَفِيفَة وفي رِوَايَة هِشَام ابْن عمار {لما} مُشَدّدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لما} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 586]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لما) [35]: مشدد: عاصم، وحمزة، والعمري، وهشام، وزيد، وحمصي.
واختلف عن ابن عتبة، فقال الشذائي في كتابه عنه: بالتخفيف، وفي تعليقه عن ابن شنبوذ عنه: بالتشديد). [المنتهى: 2/957]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة، وهشام بخلاف عنه هنا: {لما متاع} (35): بتشديد الميم.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 454]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخلاف عنه: (لما متاع) بتشديد الميم [من لما] والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {لَمَّا مَتَاعُ} مشدد هنا: عاصم وحمزة وهشام.
وقيل: إن التشديد اختيار هشام، والتخفيف روايته.
وقيل: ضد ذلك، وقد ذكرته في موضعه). [الإقناع: 2/760]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَمَّا هُوَ فِي هُودٍ لِعَاصِمٍ وَحَمْزَةَ وَابْنٍ جَمَّازٍ وَهِشَامٍ بِخِلَافٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لما} [35] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 679]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (908- .... .... .... .... = .... ولمّا اشدد لدا خلفٍ نبا
909 - في ذا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 95]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لما) أي «لمّا متاع الحياة الدنيا» قرأه بتشديد الميم هشام بخلاف عنه وعاصم وحمزة وابن جماز، والباقون بالتخفيف، والله تعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 308]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو نون (نبا) عاصم، وفاء (في) حمزة، [وذال (ذا) ابن جماز]: لمّا متع [الزخرف: 35] بتشديد «ما»، والباقون بتخفيفها.
واختلف عن ذي لام (لدا) هشام: فروى عنه المشارقة وأكثر المغاربة تشديدها من جميع طرقه إلا أن الداني أثبت له الوجهين في «جامعه». قال فيه: وبالتخفيف قرأت على أبي الفتح في رواية الحلواني وابن عباد عن هشام، وهما صحيحان عن هشام. فالتخفيف رواية إبراهيم بن رحيم وابن أبي حيان عنه، ورواه الداجوني عن الفارسي [عن أبي طاهر ابن عمر عن ابن أبي حسان عن هشام] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/551]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لما متاع" فعاصم وحمزة وابن جماز بتشديد الميم بمعنى الأوان نافية، واختلف عن هشام فروى عنه المشارقة وأكثر المغاربة كذلك بالتشديد، وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وبالتخفيف قرأ على أبي الفتح من رواية الحلواني وابن عباد عن هشام، وبه قرأ الباقون فإن هي المخففة واللام فارقة كما مر وما مزيدة للتأكيد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/456]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لما متاع} [35] قرأ هشام بخلف عنه وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 1108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
{وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ}
- قرأ الحسن وطلحة والأعمش وعيسى بن عمر وعاصم وحمزة وابن عامر في رواية ابن عمار وابن جماز وهشام برواية المشارقة وأكثر المغاربة والداني عن أبي الحسن والشطوي عن أبي جعفر (وإن كل ذلك لما) بتشديد الميم، وعلى هذه القراءة:
إن: نافية.
ولما: بمعنى إلا.
- وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان والحلواني وابن عباد عن هشام ونافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف (لما) بفتح اللام وتخفيف الميم، وهي مخففة من الثقيلة، وما: ههنا لغو، والمعنى لمتاع.
[معجم القراءات: 8/373]
- وقرأ أبو رجاء وأبو حيوة (لما) بكسر اللام، أي: للذي.
- وقرئ (وإن كل ذلك إلا).
- وقرأ أبي بن كعب (وما كل ذلك إلا).
- وفي حرف أبي بن كعب (وما ذلك إلا متاع الحياة الدنيا).
{الدُّنْيَا}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/ 85، 114 من سورة البقرة.
{وَالْآَخِرَةُ}
- تقدمت القراءات مفصلة فيه في الآية/ 4 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 8/374]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة