العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 09:59 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

تعريف علم التجويد

كلام السخاوى: {... إذا أتى بالقراءة مجودة الألفاظ، بريئة من الجور في النطق بها، لم تهجنها الزيادة، ولم يشنها النقصان...}

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
التجويد: مصدر جود الشيء.
تجويدا: إذا أتى بالقراءة مجودة الألفاظ، بريئة من الجور في النطق بها، لم تهجنها الزيادة، ولم يشنها النقصان.
والتحقيق: مصدر حقق.
تحقيقا: إذا أتى بالشيء على حقه وجانب الباطل فيه.
وقوله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا} أي رتبه وبينه وتأن فيه.
وقال الحسن وقتادة: اقرأه قراءة بينة. زاد قتادة: وترسل به. يقال: ثغر رتل إذا لم يركب بعضه بعضا.
وقد "نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا". وقالت أيضا:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية). وعنه صلى الله عليه وسلم: (أنه لم تكن قراءته بالخفية ولا بالرفيعة). وعن علي رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع" وعن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع"
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء. كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)). ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي يكرر الآية أو بعضها. وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن).
وجميع ما عليه القراء من القراءة تجويد وتحقيق، وإن قراءة ابن كثير مع تسهيله كقراءة حمزة، لأن المراد بالتجويد: إعطاء الحروف حقها، وإخراجها من مخارجها، واجتناب اللحن الخفي على ما سيأتي بيانه، وذلك لا يختلف بحدر ولا بتأن.
قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر وتفهم وخشوع وبكاء ودعاء وتحفظ وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها، ويستعمل إظهار التنوين عند حروف الحلق إظهارا وسطا بلا تشديد، وإخراج الهمزة إخراجا وسطا حسنا، وتشديد المضاعف تشديدا وسطا من غير إسراف ولا تعد، وتفخيم الكاف والراء والزاي والخاء والحاء والطاء بلا إفحاش ولا إسراف، وترقيق الراء، وتصفية السين، وإظهار طنين النون عند الخاء، وإظهار الهاء وإخراجها من الصدر، وإدغام ما يحسن فيه الإدغام، وإظهار ما يحسن فيه الإظهار.) [جمال القراء:2/525- 543]
كلام الزركشى: {... سبق في الحديث كان يمد مدا يعنى أنه يمكن الحروف ولا يحذفها وهو الذي يسميه القراء بالتجويد...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
... سبق في الحديث كان يمد مدا يعنى أنه يمكن الحروف ولا يحذفها وهو الذي يسميه القراء بالتجويد في القرآن،...).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:02 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

النهي عن الإفراط في أحكام التجويد

أثر عروة بن الزبير رضي الله عنهما
:{...إن قراءة القرآن سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه...}

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا ابن أبي مريم، وحجاج، عن ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة بن الزبير، قال: إن قراءة القرآن سنة من السنن، فاقرءوه كما أقرئتموه. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه: {... القراءة سنة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: قال لي خارجة بن زيد، قال لي زيد بن ثابت: القراءة سنة.
قال أبو عبيد: فقول زيد هذا يبين لك ما قلنا؛ لأنه الذي ولي نسخ المصاحف التي أجمع عليها المهاجرون والأنصار، فرأى اتباعها سنة واجبة. ومنه قول ابن عباس أيضا.
قال أبو عبيد : حدثنا هشيم , عن عكرمة , عن ابن عباس أيضا. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر بن عباس رضي الله عنهما: {...فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كل السنة قد علمت، غير أني لا أدري: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا، ولا أدري كيف يقرأ هذا الحرف وقد بلغت من الكبر عتيا أو قال: (عسيا
قال أبو عبيد: فرأى ابن عباس أن السنة قد لزمت الناس في تتبع الحروف في القراءة، حتى ميز فيها ما بين السين والتاء من العتي والعسي، على أن المعنى فيهما واحد، فأشفق أن تكون إحدى القراءتين خارجة من السنة. فكيف يجوز لأحد أن يتسهل فيما وراء ذلك مما يخالف الخط، وإن كان ظاهر العربية على غير ذلك؟. ).[فضائل القرآن: ](م)
أثر أبو عمرو عثمان: {
...لا يتمكن التجويد، ولا يتحصل التحقيق إلا بمعرفة حقيقة النطق بالمحرك...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
(إتقان التجويد)
قال أبو عمرو عثمان رحمه الله: لا يتمكن التجويد، ولا يتحصل التحقيق إلا بمعرفة حقيقة النطق بالمحرك، والمسكن، والمختلس، والمرام، والمشم، والمهموز، والمسهل، والمحقق، والمشدد، والمخفف، والممدود، والمقصور، والمبين، والمدغم، والمخفى، والمفتوح، والممال.
قلت: ومن جملة التجويد معرفة أحكام النون الساكنة والتنوين في الإدغام، والإظهار، والقلب، والإخفاء. وقد ذكرت ذلك مشروحا في "فتح الوصيد".).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...
وأما قراءة حمزة رضي الله عنه فهي نقل عن أئمته، ولم يقرأ حرفا إلا بأثر...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما قراءة حمزة رضي الله عنه فهي نقل عن أئمته، ولم يقرأ حرفا إلا بأثر.
ونسب قوم إليه قراءة لا تجوز من مد مفرط، وهيئة شنيعة في إخراج الهمز. وقد حدثني أبو البركات البغدادي، ثنا أبو الكرم بن الحسن الشهرزوري، ثنا أبو محمد الصريفيني الخطيب، ثنا أبو حفص الكتاني، ثنا أبو بكر بن مجاهد قال: كان حمزة بن حبيب بعيدا مما حكوه عنه، ينهى عن الإفراط ويأمر بالتوسط. قال أبو بكر ابن مجاهد: ولقد أنا العباس بن محمد الدوري، ثنا عبد الله بن صالح العجلي قال: قرأ أخ لي أكبر مني على حمزة، فجعل يمد، فقال له حمزة: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
والذي نسبه هؤلاء إلى حمزة هو الذي أنكره الأئمة.
وقال أحمد رحمه الله: لا تجوز الصلاة به. وحمزة منه بريء، وما كان يرى ذلك، بل كان ينهى عنه. قال عبيد الله بن موسى: قال لي حمزة: إني أكره ما تجيئون به، يعني من التشديد. وقال له رجل: يا أبا عمارة، رأيت رجلا من أصحابك في الزياتين همز حتى انقطع زره، فقال: لم آمره بهذا كله. وأما ما كان يأمر به المتعلمين من الترتيل، فقد قال سليم: وقف سفيان الثوري رحمه الله على حمزة فقال: يا أبا عمارة، ما هذا الهمز والمد والقطع الشديد! فقال: يا أبا عبد الله، هذا رياضة للمتعلم، فقال: صدقت.
وقال خلف: سألت سليما عن التحقيق فقال: سمعت حمزة يقول: إنا جعلنا هذا التحقيق يستمر عليه المتعلم.
قلت: وليس هذا هو التجويد، إنما التجويد إعطاء الحروف حقها، وإخراجها من مخارجها، وإنما أراد حمزة رحمه الله أن يستمر المتعلم على ذلك فلا يخل به في حال الحدر والإسراع، فأما من اتخذ ذلك فرضا، ورآه واجبا فأفرط فيه مبالغا فليس رأيه ذلك بصواب.
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشاب رحمه الله: وقد كره بعض الأئمة ممن لا يختلف في ورعه وعلمه قراءة حمزة بن حبيب لإفراط مده.
قال: وكأنه رأى أن تكلف ذلك شاق بعض المشقة، والقرآن قد يسره منزله سبحانه. قال: ولقد أخبرت عن خالي الإمام الشهيد أبي الحسن علي بن عثمان بن محمد الدينوري، وكان رضي الله عنه الغاية في وقته في القراءة إجادة وطيبا وعلما بالتلاوة وكثرة درس، أنه لما قرأ لحمزة أعقبه إفراط مده نفث دم ومرضا في صدره.
قلت: وحمزة رحمه الله منزه عن مثل هذا، وهو لم يقرأ حرفا بغير أثر، ولا يصح أن يكون مثل هذا مأثورا، لأن الله عز وجل أنزل القرآن شفاء لأدواء القلوب والأجسام، فكيف يكون سببا للأمراض والأسقام، وقد قرأت على سيد العلماء أبي القاسم رحمه الله وعلى غيره فلم أر أحدا منهم يأمر بذلك ولا يعرفه.).[جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {...
فذو الحذق معط للحروف حقوقها = إذا رتل القرآن أو كان ذا حدر...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما ما ينسب إلى حمزة رحمه الله من قراءته وتسميتهم إياها تحقيقا فذلك تجوز ممن قاله، فإن التحقيق هو إعطاء الحرف حقه مع الإسراع أو التمكث، ألا ترى إلى قول الخاقاني:
فذو الحذق معط للحروف حقوقها = إذا رتل القرآن أو كان ذا حدر
وقال ابن مجاهد – وقد سئل عن وقف حمزة على الساكن قبل الهمزة، والإفراط في المد: كان يأخذ بذلك المتعلم، ومراده أن يصل المتعلم إلى ما نحن عليه من إعطاء الحروف حقها.
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا، قال: فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
أثر بن مسعود: {..."والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم"...}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ) :
(وحدثنا أبو البركات البغدادي، حدثنا المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي الشهرزوري، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزاز، ثنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤذن، ثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الحسن بن إسحق الصواف، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن سعدان الضرير، ثنا أبو عاصم الكوفي الضرير عن محمد بن عبد الله، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قرأ رجل على عبد الله بن مسعود {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله بن مسعود: {طه} وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: {طه} ولم يكسر، فقال عبد الله {طه} وكسر، ثم قال عبد الله: "والله لهكذا علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم".).[جمال القراء:2/498 -520](م)
كلام السخاوى: {...
وإنما القراءة بالأثر المنقول.}
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ):
( ... وإنما القراءة بالأثر المنقول.).[جمال القراء:2/498 -520](م)

أثر أنس: {...
هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل] ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:43](م)

كلام النووى: {
...فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)

كلام النووى: {...
وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (
[فصل]
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر،
قال الإمام الحافظ أبو الفضل القاضي عياض رحمه الله: (اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر تنبيه، وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول {الحمد لله رب العالمين} إلى آخر {قل أعوذ برب الناس}كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر، قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر). ...).). [التبيان في آداب حملة القرآن:164- 166](م)
أثر أبى هريرة: {...أنه قرأ "إذا الشمس كورت" يحزنها شبه الرثاء...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(قال الشافعي في مختصر المزني: (ويحسن صوته بأي وجه كان)، قال: وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا، قال أهل اللغة: يقال حدرت بالقراءة إذا أدرجتها ولم تمططها، ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته.
وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قرأ "إذا الشمس كورت" يحزنها شبه الرثاء.
وفي سنن أبي داود قيل لابن أبي مليكة: (أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت فقال يحسنه ما استطاع). ). [التبيان في آداب حملة القرآن: 112](م)

كلام الزركشى: {...
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها

ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام السيوطى:{
...فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:

ولا يتعلم إلا ممن تأهل وظهر دينه وصيانته -فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم-.). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:04 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

اللحن في قراءة القرآن

أثر الحسن: {...
إن لنا إماما يلحن . قال: "أخروه"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا جرير بن عبد الحميد , عن إدريس , وكان من خيار الناس .
قال: قيل للحسن : إن لنا إماما يلحن . قال: "أخروه"). [سنن سعيد بن منصور: 173](م)
كلام السخاوى: {...فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
... فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم.
فأما اللحن الجلي: فهو تغيير الإعراب، والخفي: هو أن لا يوفي الحرف حقه وأن يقصر في صفته التي هي له، أو يزيد على ذلك كالإفراط في التمطيط، والتعسف في التفكيك، والإسراف في إشباع الحركات وفي التشديد ...
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا، قال: فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {...فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ.
وعلى الجملة، فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام النووى:{...فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، ترتيبها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:110- 111](م)
كلام النووى: {وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها.
قال أصحابنا: ليست على قولين بل فيه تفصيل؛ إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه، وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه.
وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه "الحاوي": القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ، ويتلبس المعنى؛ فهو حرام، يفسق به القارئ، ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، قال: وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً؛ لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة.
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل، وهذه بدعة محرمة ظاهرة، يأثم كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي، ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك، وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:111- 112](م)

كلام السيوطى: {...بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
... فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط.). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
كلام السيوطى:{...قال الجمهور:...بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

قال الرافعي: قال الجمهور: ... بل المكروه أن يفرط في المد وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واو ومن الكسرة ياء أو يدغم في غير موضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة.
قال في زوائد الروضة: والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم قال وهذا مراد الشافعي بالكراهة .). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:05 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

ترتيل القرءان وصفة قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم

أثر مجاهد بن جبر رضي الله عنه: {...«ترسل فيه ترسيلا»...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}, قال: «ترسل فيه ترسيلا»).[فضائل القران: ](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنها: {...نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا أحمد بن عثمان، عن عبد الله بن المبارك، عن الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم سلمة أنها: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا).[فضائل القران: ](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنها: {...كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثني يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: {بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ملك يوم الدين}. هكذا قال ابن أبي مليكة). [فضائل القران: ](م)
أثر عبد الله رضي الله عنه: {...«فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن»...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن».
قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن.).[فضائل القران: ](م)
أثر ابن عباس رضي الله عنه: {...«لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول»...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث.
فقال: «لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول».
قال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن شعبة، وحماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، نحو ذلك. إلا أن في حديث حماد: «أحب إلي من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة».).[فضائل القران: ](م)
* حديث أم سلمة رضي الله عنها:{...(أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته)...}
قالَ محمدُ بنُ عيسى بنِ سَورةَ الترمذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا قتيبة, حدّثنا اللّيث , عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة, عن يعلى بن مملكٍ: أنّه سأل أمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم, وصلاته فقالت: (ما لكم وصلاته؟, كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى, ثمّ يصلّي قدر ما نام, ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح), ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعد, عن ابن أبي مليكة, عن يعلى بن مملكٍ, عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته).
وحديث الليثٍ أصحّ). [سنن الترمذي: 5/182-183](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنه: {...
"قراءة مفسرة حرفا حرفا"...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة بن سعيد ، ويزيد بن موهب الرملي قالا : حدثنا الليث بن سعد ، عن ابن أبي مليكة ، عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " ما لكم وصلاته ؟ , كان يصلي ، ثم ينام قدر ما صلى ، ثم يصلي قدر ما نام ، ثم ينام قدر ما صلى ، حتى يصبح "، ثم نعتت قراءته ، فإذا هي تنعت "قراءة مفسرة حرفا حرفا".
حدثنا عمرو بن علي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ابن جريج قال : حدثني أبي قال : حدثنا ابن أبي مليكة ، أن يعلى بن مملك ، أخبره ، أنه سأل أم سلمة، فذكر نحوه ، ولم يذكر فيه صفة القراءة). [فضائل القرآن:](م)
حديث عائشة رضي الله عنها: {
...وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد ، عن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" .
حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا وهيب بن خالد ، حدثنا مالك بن أنس ، عن الزهري ، بإسناده مثله سواء). [فضائل القرآن:](م)
حديث حفصة رضي الله عنها: {...
فرأيته يصلي في سبحته ، وهو قاعد يرتل السورة ، حتى تكون أطول من أطول منها"...}
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن مصفى ، حدثنا محمد بن حرب ، نا الزبيدي ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد بن أخت نمر ، أن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، أخبره أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :"لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا في سبحته (1) ، حتى كان قبل أن يتوفى بعام واحد ، فرأيته يصلي في سبحته ، وهو قاعد يرتل السورة ، حتى تكون أطول من أطول منها" ). [فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا محمد بن مصفى ، ثنا عثمان بن سعيد قال : حدثني شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، عن المطلب بن أبي وداعة ، عن حفصة أنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قائما في سبحته (1) حتى كان قبل أن يتوفى بعام واحد أو اثنين ، فرأيته يصلي قاعدا في سبحته ، ويرتل السورة ، حتى تكون أطول من أطول منها").[فضائل القرآن:](م)
حديث حذيفة رضي الله عنه: {
...فقرأها مترسلا...}
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد بن الأحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا (2) ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ".
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، وعلي بن عبد الله المديني قالا : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن المستورد بن الأحنف ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة قال : "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم..." ، فذكر نحوه). [فضائل القرآن:](م)
عن أنس رضي الله عنه: {...
"كان يمد صوته مدا"...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عمرو بن علي قال: ثنا عبد الرحمن , قال: ثنا جرير بن حازم , عن قتادة قال : سألت أنسا كيف كانت قراءة رسول الله ؟ ، قال : "كان يمد صوته مدا" ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنها: {
... " قراءة مفسرة حرفا حرفا"...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (خبرنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا الليث بن سعد , عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة , عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا" ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
كلام الآجرى: {
...يتبيّنه تبييناً...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (ثمّ ينبغي لمن قرأ القرآن أن يرتّل كما قال الله عزّ وجلّ «ورتّل القرآن ترتيلاً»(المزمّل 73/4)، قيل في التّفسير: يتبيّنه تبييناً.
واعلم أنّه إذا رتّله وبيّنه انتفع به من يسمعه منه، وانتفع هو بذلك، لأنّه قرأه كما أمر؛ قال الله عزّ وجلّ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ» (الإسراء 17/106) يقال: على تؤدةٍ.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّدٍ ثنا أبو الخطّاب زياد بن يحيى ثنا مالك ابن سعيرٍ ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسمٍ عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنه في هذه الآية «ورتّل القرآن ترتيلاً» (المزمّل 73/4): بيّنه تبييناً.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ أنا أبو بكر بن زنجويه ثنا عبد الرّزاق أنا سفيان عن عبيدٍ المكتّب عن مجاهدٍ في قول الله عزّ وجلّ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً» (الإسراء 17/106)، قال: على تؤدةٍ.
قال محمّد بن الحسين: والقليل من الدّرس للقرآن مع الفكر فيه، وتدبّره أحبّ إليّ من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبّرٍ، ولا تفكّرٍ فيه، وظاهر القرآن يدلّ على ذلك والسّنّة، وقول أئمّة المسلمين.
- حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ أنا الحسين بن محمّدٍ الزّعفرانيّ ثنا إسماعيل بن عليّة عن أيّوب عن أبي جمرة الضّبعيّ قال: قلت لابن عبّاسٍ: إنّي سريع القراءة، إنّي أقرأ القرآن في ثلاثٍ، قال: لأن أقرأ البقرة في ليلةٍ، فأتدبّرها، وأرتلها أحبّ إليّ من أنّ أقرأ كما تقول.
- حدّثنا جعفرٌ أيضاً ثنا أبو بكر بن زنجويه ثنا محمّد بن يوسف ثنا سفيان عن عبيدٍ المكتّب قال: سئل مجاهدٌ عن رجلٍ قرأ البقرة وآل عمران، ورجلٍ قرأ البقرة قراءتهما واحدةٌ، وركوعهما، وسجودهما، وجلوسهما أيّهما أفضل؟ قال: الّذي قرأ البقرة، ثمّ قرأ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً» (الإسراء 17/106).
قال محمّد بن الحسين رحمه الله: جميع ما قلته ينبغي لأهل القرآن أن يتخلّقوا بجميع ما حثثتهٌم عليه من جميع الأخلاق، وينزجروا عمّا كرهته لهم من دناءة الأخلاق. والله الكريم يهدينا وإيّاهم إلى سبيل الرّشاد.
تمّ الكتاب، والحمد لله ربّ العالمين). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنها: {
...إذا قرأ قطع آية آية‏"...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني, نا يعقوب بن إسحاق قال‏:‏ حدثني يحيى بن سعيد الأموي‏.‏ ح‏:‏ وأخبرنا أبو مسلم محمد بن علي الكاتب البغدادي بمصر , وأبو الحسن محمد بن جعفر النحوي بالكوفة قالا‏:‏ حدثنا محمد بن القاسم الأنباري , نا سليمان بن يحيى الضبي , نا محمد بن سعدان -واللفظ له -, نا الأموي , عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة‏:‏ عن أم سلمة قالت‏:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية‏".الحديث). [فضائل القرآن وتلاوته: 61 - 62](م)
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: {...
‏((هكذا فاقرأ , يا معاذ))...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (وأخبرني حمزة بن يوسف, نا ابن عدي , نا محمد بن خريم , نا هشام بن عمار , نا يزيد بن سمرة أبو هزان الرهاوي , قال‏:‏ سمعت عطاء بن ميسرة , قال‏:‏ قال معاذ بن جبل‏:‏ "عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن , فقرأت قراءة سفرا , وقال‏:((هكذا فاقرأ , يا معاذ))", وبإسناده‏:‏ قال عطاء بن ميسرة‏:‏" سفرتها : هذذتها‏" ). [فضائل القرآن وتلاوته: 58 - 59 ](م)
حديث أم سلمة رضي الله عنها: {...
فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا‏...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (وأخبرنا أبو مسلم , نا يحيى بن محمد بن صاعد , نا الحسين بن الحسن المروزي , نا ابن المبارك, عن ليث بن سعد , عن ابن أبي مليكة , قال‏:‏ أنا يعلى بن مملك‏, ‏ عن أم سلمة‏:‏ " أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا‏"‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 63](م)
حديث أنس رضي الله عنه: {
..."كان يمد صوته بالقرآن مدا"...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): ( وأخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا أحمد بن عبد الرحمن , نا عمي , نا جرير بن حازم‏.‏
قال الروياني‏:‏ ونا عمرو بن علي , نا عبد الرحمن بن مهدي.
قال جرير بن حازم قال‏:‏ حدثني قتادة قال‏:‏ سألت أنس بن مالك , عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ "كان يمد صوته بالقرآن مدا"‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 64](م)
كلام السخاوى: {
...قراءة مفسرة حرفا حرفا...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وقوله عز وجل: {ورتل القرآن ترتيلا}أي رتبه وبينه وتأن فيه.
وقال الحسن وقتادة: اقرأه قراءة بينة. زاد قتادة: وترسل به. يقال: ثغر رتل إذا لم يركب بعضه بعضا.
وقد "نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فذكرت: قراءة مفسرة حرفا حرفا".
وقالت أيضا:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية).
... قال عبد الله بن ذكوان: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر وتفهم وخشوع وبكاء ودعاء وتحفظ وتثبت، وأن يزين قراءته بلسانه ويحسنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها،...). [جمال القراء:2/525- 543] (م)
كلام السخاوى: {
...وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
(وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة الألفاظ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء على وجه من وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مد أو قصر أو همز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إمالة أو فتح أو إشباع أو اختلاس. وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ. وعلى الجملة، فمن اجتنب اللحن الجلي والخفي فقد جود القراءة، وقد قيل: للحن غمر كغمر اللحم). [جمال القراء:2/525- 543](م)
أثر عبد الله : {...
"فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن"...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقرأ علقمة على عبد الله -فكأنه عجل- فقال عبد الله: "فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن" وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن. ) [جمال القراء:1/97](م)
حديث أم سلمة : {
...قراءة مفسرة حرفا حرفا...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( ونعتت أم سلمة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: قراءة مفسرة حرفا حرفا. ).[جمال القراء:1/](م)
كلام السخاوى: {
...لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( قال: وقال بعض أهل العلم: لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث للحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ورخص فيه بعض أهل العلم. وروي عن عثمان بن عفان رحمه الله، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.
وروي عن سعيد بن جبير رحمه الله، أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة.قال: والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم. ).[جمال القراء:1/108](م)
كلام السخاوى: {...
واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خفف الله على داود عليه السلام القراءة فكان يأمر بدابته تسرج فيقرأ كتابه من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).).[جمال القراء:2/544-547](م)
كلام السخاوى: {
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر....}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وجاء رجل إلى نافع فقال: خذ علي الحدر. فقال نافع: ما الحدر؟ ما أعرفها، أسمعنا، قال: فقرأ الرجل، فقال نافع: حدرنا ألا نسقط الإعراب، ولا نشدد مخففا، ولا نخفف مشددا، ولا نقصر ممدودا، ولا نمد مقصورا، قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل جزل، لا نمضغ ولا نلوك، نسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها، ولا نلتفت إلى أقاويل الشعراء وأصحاب اللغات، أصاغر عن أكابر، ملي عن وفي، ديننا دين العجائز، وقراءتنا قراءة المشايخ، نسمع في القرآن ولا نستعمل فيه الرأي. ثم قرأ نافع رحمه الله: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضا ظهيرا}.). [جمال القراء:2/525- 543](م)
قَالَ عَلَمُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ) : (... وعن المسيبي عن نافع: كانا لا يبلغان باللفظ ما يبلغ به حمزة، قال: لأن مذهبهما الحدر إذا قرآ). [جمال القراء:2/498 -520](م) *****مراجعة المصدر
كلام النووى: {
وينبغي أن يرتل قراءته...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل]

وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم - على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قراءة مفسرة حرفا حرفا). رواه أبو داود والنسائي والترمذي، قال: الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن معاوية بن قرة رضي الله عنه عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته). رواه البخاري ومسلم.
وعن مجاهد أنه (سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء، فقال: (الذي قرأ البقرة وحدها أفضل) ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله).
وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة، فثبت عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله بن مسعود: (هكذا هكذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع). رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته.
قال العلماء: والترتيل مستحب للتدبر. ولغيره: قالوا: يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام وأشد تأثيرا في القلب.). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
كلام الزركشى :{... فحق على كل امرئ مسلم قرأ القرآن أن يرتله وكمال ترتيله تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
(... فحق على كل امرئ مسلم قرأ القرآن أن يرتله وكمال ترتيله تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه والإفصاح لجميعه بالتدبر حتى يصل بكل ما بعده ،وأن يسكت بين النفس والنفس حتى يرجع إليه نفسه وألا يدغم حرفا في حرف لأن أقل ما في ذلك أن يسقط من حسناته بعضها وينبغي للناس أن يرغبوا في تكثير حسناتهم فهذا الذي وصفت أقل ما يجب من الترتيل.
وقيل: أقل الترتيل أن يأتي بما يبين ما يقرأ به وإن كان مستعجلا في قراءته وأكمله أن يتوقف فيها ما لم يخرجه إلى التمديد والتمطيط فمن أراد أن يقرأ القرآن بكمال الترتيل فليقرأه على منازله فإن كان يقرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد وإن كان يقرأ لفظ تعظيم لفظ به على التعظيم.).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام الزركشى: {
...والترتيل أفضل من الإسراع...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ولا تجوز قراءته بالشواذ وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على منعه فقد سبق في الحديث كان يمد مدا يعنى أنه يمكن الحروف ولا يحذفها وهو الذي يسميه القراء بالتجويد في القرآن والترتيل أفضل من الإسراع فقراءة حزب مرتل مثلا في مقدار من الزمان أفضل من قراءة حزبين في مثله بالإسراع ). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام السيوطى: {
يسن الترتيل في قراءة القرآن...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
يسن الترتيل في قراءة القرآن قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.
وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم
وفي الصحيحين عن ابن مسعود: أن رجلا قال له إني قرأ المفصل في ركعة واحدة فقال هذا كهذ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
وأخرج الآجري في حملة القرآن عن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعا: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)).
قال في شرح المهذب واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع.
قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل.
قالوا واستحباب الترتيل للتدبر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشد تأثيرا في القلب ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه، انتهى.
وفي النشر اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال إن ثواب قراءة الترتيل أجل قدرا وثواب الكثرة أكثر عددا لأن بكل حرف عشر حسنات
وفي البرهان للزركشي كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه وألا يدغم حرف في حرف وقيل هذا أقله وأكمله أن يقرأه على منازله فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد أو تعظيما لفظ به على التعظيم .).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
حديث حذيفة: {...
يقرأ مترسلا...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ. ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة