الاقتصاد في العبادة
حديث عائشة رضي الله عنها
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , حدثنا عبد الله بن نمير , ح وحدثنا ابن نمير , حدثنا أبي , ح , وحدثنا أبو كريب , حدثنا أبو أسامة جميعا , عن هشام بن عروة , وح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له , عن مالك بن أنس , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم ,فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر, فيسب نفسه)) ). [صحيح مسلم:1/543 ](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم )) إلى آخره , نعس بفتح العين , وفيه الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع , وفراغ قلب ونشاط , وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس, وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار , وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور لكن لا يخرج فريضة عن وقتها .
قال القاضي : وحمله مالك , وجماعة على نفل الليل , لأنه محل النوم غالبا لقوله صلى الله عليه و سلم : (( فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس , لعله يذهب يستغفر , فيسب نفسه )) .
قال القاضي : معنى يستغفر هنا : يدعو ). [المنهاج: 6/74](م)
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( وحدثنا محمد بن رافع , حدثنا عبد الرزاق , حدثنا معمر , عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكر أحاديث منها , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول , فليضطجع)) ).[صحيح مسلم: 1/ 544](م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال: أنا حبان , قال: أنا عبد الله عن معمر , عن همام بن منبه , عن أبي هريرة, عن النبي قال: (( إذا قام أحدكم من الليل, فاستعجم القرآن على لسانه, فلم يدر ما يقول, فليضطجع)) ) [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ) : ( قوله صلى الله عليه وسلم: (( فاستعجم عليه القرآن)) , أي:استغلق ولم ينطلق به لسانه؛ لغلبة النعاس ). [المنهاج:6/74 - 6/75](م)
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك :- [لا عزو] (م)
حديث أنس رضي الله عنه
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة , حدثنا ابن علية , ح وحدثني زهير بن حرب - , حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب , عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد , وحبل ممدود بين ساريتين فقال : (( ما هذا؟))
قالوا : لزينب , تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به , فقال : ((حلوه , ليصل أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر قعد)) .
وفي حديث زهير : (( فليقعد)) .
وحدثناه شيبان بن فروخ , حدثنا عبد الوارث, عن عبد العزيز , عن أنس , عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ) [صحيح مسلم:1/542 - 543 ]
حديث عائشة رضي الله عنها
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا : حدثنا ابن وهب , عن يونس , عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته : أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها , وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقلت : " هذه الحولاء بنت تويت , وزعموا أنها لا تنام الليل".
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( لا تنام الليل !, خذوا من العمل ما تطيقون , فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا)) ). [صحيح مسلم:1/543 ]
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بنِ مسلمٍ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ (ت: 261هـ): ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة , ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له , حدثنا يحيى بن سعيد , عن هشام قال : أخبرني أبي , عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعندي امرأة .
فقال: (( من هذه ؟))
فقلت: "امرأة لا تنام تصلي" .
قال: (( عليكم من العمل ما تطيقون , فوالله لا يمل الله حتى تملوا , وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه)).
وفي حديث أبي أسامة : "أنها امرأة من بني أسد" ). [صحيح مسلم:1/543 ]