العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:13 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الحج

القراءات في سورة الحج


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:14 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الحج

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْحَج). [السبعة في القراءات: 433]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الْحَج). [السبعة في القراءات: 434]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الحج). [الغاية في القراءات العشر: 329]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الحج). [المنتهى: 2/844]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الحج). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الحج). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة الحج) ). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الحج). [الكامل في القراءات العشر: 602]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة الحج). [الإقناع: 2/705]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة الحج). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة الحج). [فتح الوصيد: 2/1120]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [22] سورة الحج). [كنز المعاني: 2/452]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة الحج). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/5]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة الحج). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْحَجِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة الحج). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الحجّ والمؤمنون). [طيبة النشر: 87] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة الحج والمؤمنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الحج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة الحج). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الحج). [غيث النفع: 879]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة الحج). [شرح الدرة المضيئة: 180]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الحج). [معجم القراءات: 6/73]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية، سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة وهن قوله تعالى (هذان خصمان) إلى تمام الثلاث الآيات). [التبصرة: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [من أعاجيب سور القرآن؛ لأن فيها ليليا ونهاريا ومكيا ومدنيا، وسفريا وحضريا وسلميا وحربيا، وناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها، وعددها مختلف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية إلا من هذان [19] إلى الحميد [24]، أو مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية إلا هذان خصمان إلى ثلاث آيات، وقيل أربع وقيل مدنية قيل إلا "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِك" إلى "عقيم" وقال الجمهور: منها مكي ومنها مدني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية عند ابن عباس رضي الله عنهما، إلا أربع آيات من {هذان} [19] إلى {الحميد}.
وقال عطاء وتبعه البيضاوي وغيره إلا ستًا، لعدهم {الحميم} {والجلود} آيتين، وهو في العدد الكوفي دون غيره وقيل فيها غير هذا فلا يعتبر.
قال بعضهم: (وليس في القرآن لتنزيلها نظير، إذ فيها مكي ومدني، وحضري وسفري، وليلي ونهاري) ). [غيث النفع: 879]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وسبعون في المدني وثمان في الكوفي). [التبصرة: 277]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي سبعون وأربع شامي، وخمس بصري، وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها سبعون وأربع شامي وخمس حمصي وست مدني وسبع مكي وثمان كوفي.
خلافها خمس الجحيم والخلود كوفي عاد وثمود تركها شامي وقوم لوط حجازي، وكوفي سماكم المسلمين مكي.
شبه الفاصلة أربعة: ثياب من نار، والنار، فأمليت للكافرين، معجزين، وعكسه ما يشاء، من حديد، تقوى القلوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها سبعون وأربع شامي، وخمس بصري، وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي.
وجلالاتها خمس وسبعون بتقديم السين على الموحدة وما بينها وبين الأنبياء من الوجوه لا يخفى). [غيث النفع: 879]

الياءات
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{بيتي} [26]: بالفتح مدني، وسلام، وهشام، وحفص.
(والباد) [25]: بياء في الوصل مكي، وبصري غير أيوب، ويزيد، وإسماعيل، وورش، وأبو مروان، زاده في الوقف مكي، وسلام، ويعقوب، وسهل.
(نكير) [44]: بياء في الوصل ورش، وعباس، وأبو مروان، بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
(لهاد) [54]: بياء في الوقف يعقوب، والأزرق طريق أبي عدي). [المنتهى: 2/850]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (فيها ياء واحدة:
{بيتي للطائفين} (26): فتحها نافع، وحفص، وهشام). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(فيها ياء واحدة: (بيتي للطائفين) فتحها نافع وأبو جعفر وحفص وهشام). [تحبير التيسير: 473]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات إِضَافَة {أَن لَا تشرك بِي شَيْئا} 26 {وطهر بَيْتِي} 26 {وإلي الْمصير} 48
وَاخْتلفُوا في قَوْله {بَيْتِي} فَقَرَأَ نَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم وَابْن عَامر في رِوَايَة هِشَام بن عمار بِالْفَتْح وأسكنها الْبَاقُونَ وَأَبُو بكر عَن عَاصِم وَابْن ذكْوَان عَن ابْن عَامر
وحذفت من هَذِه السُّورَة ثَلَاث ياءات {والباد} 25 وَقد ذكرتها {وَإِن الله لهاد الَّذين} 54 حذفت مِنْهَا الْيَاء في الْوَصْل لسكونها وَسُكُون اللَّام من {الَّذين} بعْدهَا فَكتبت على الْوَصْل بِغَيْر يَاء وَلم تكْتب على الْوَقْف فتكتب بِالْيَاءِ
وَقَوله {فَكيف كَانَ نَكِير} 44 أثبتها في الْوَصْل ورش عَن نَافِع). [السبعة في القراءات: 441]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ياء إضافة: قوله عز وجل (بيتي للطائفين) قرأ نافع وحفص وهشام بالفتح). [التبصرة: 279]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (فيها ياء: فتح نافع وحفص وهشام. {بَيْتِيَ} [26] كالتي في [البقرة: 125]). [الإقناع: 2/707]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (902- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْيَاءُ بَيْتِيَ جَمَّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [902] والاول مع لقمان يدعون (غـ)ـلبوا = سوى (شعبة) والياء بيتي جملا
قوله: (والياء بيتي جملا)، معناه أن البيت إنما تحملت بإضافتها إلى الله، وإنما حصلت الإضافة بالياء، فلهذا أضاف التجميل إلى الياء؛ معناه: جمل بيتي). [فتح الوصيد: 2/1127]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [902] والأول مع لقمان يدعون غلبوا = سوى شعبة والياءُ بيتي جملا
ب: (التجميل التحسين.
ح: (الأول): صفة (يدعون) قدم عليه، نحو: قول النابغة:
والمؤمن العائذات الطير يمسحها =ركبان مكة بين الغيل والسند
إلا أن (مع لقمان) حال فصل بينهما، (غلبوا خبر)، أي: غلبوه، (سوی) استثناء من واو (غلبوا)، و (الياء بيتي مبتدأ وخبر، أي: في بيتي، (جملًا): استئناف، والضمير لـ (بيتي) .
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون - سوی شعبة: {وأن ما يدعون من دونه} هنا [62]، وفي لقمان [30] بالغيبة، والباقون: بالخطاب
[كنز المعاني: 2/460]
للمشركين، واحترز بـ(الأول) عن الثاني، وهو: {الذين تدعون من دوني الله} [۷۳].
وياء الاضافة ههنا واحدة، وهي: {وطهر بيتي} [26] ). [كنز المعاني: 2/461] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي هذه السورة ياء واحدة للإضافة: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} فتحها نافع وهشام وحفص، وفيها زائدتان: و"الباد" أثبتها في الحالين ابن كثير وفي الوصل ورش وأبو عمرو، "نكير" أثبتها في الوصل ورش وحده، وقلت في ذلك:
زوائدها ياءان والباد بعده،.. نكير وما شيء إلى النمل أنزلا
أي: وما شيء من الزوائد فيما بعد الحج من السور إلى سورة النمل والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/13]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (902 - .... .... .... .... .... = .... .... والياء بيتي جمّلا
....
وفي هذه السورة ياء إضافة واحدة: بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ). [الوافي في شرح الشاطبية: 325]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَهِشَامٌ وَحَفْصٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (فيها ياء إضافة:
{بيتي للطائفين} [26] فتحها المدنيان وهشام وحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة: بيتي للطّائفين [26] فقط فتحها المدنيان وهشام وحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها ياء الإضافة "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" [الآية: 26] فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة واحدة: {بيتي للطائفين} [26] ). [غيث النفع: 890]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة واحدة:
{بيتي للطائفين} [26] فتحها أبو جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 182]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ ثِنْتَانِ) وَالْبَادِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ، وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ، نَكِيرِ أَثْبَتَهَا فِي الْوَصْلِ وَرْشٌ، وَفِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/327]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ثنتان:
{فيه والباد} [25] أثبتها وصلًا أبو جعفر وأبو عمرو وورش، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب.
{نكير} [44] أثبتها وصلًا ورش، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 609]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ومن الزوائد ثنتان والبادي [25] أثبتها في الوصل أبو جعفر وأبو عمرو وورش، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب، كان نكيري [44] أثبتها وصلا ورش، وفي الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/466]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وزائدتان "الباد، نكير" [الآية: 25، 44] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/280]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد اثنتان: {الباد} [25] و{نكير} ). [غيث النفع: 890]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ثلاث:
{نكير} [44] أثبتها في الحالين يعقوب، {والباد}[25] أثبتها في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب {لهاد الذين آمنوا} [54] مر في الوقف على المرسوم أن يعقوب يثبتها وقفا). [شرح الدرة المضيئة: 182]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها من المحذوفات ياءان: قوله تعالى (الباد) قرأ ابن كثير بياء في الوصل والوقف، وأثبتها ورش وأبو مرو في الوصل خاصة.
والثانية: قوله عز وجل (نكير) قرأ ورش وحده بياء في الوصل، وذلك حيث وقع (نكيري) ورش تفرد بياء في الوصل دون الوقف، ومثله (وعيدي ونذري) ). [التبصرة: 279]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وفيها محذوفتان:
{والباد ومن} (25): أثبتها في الحالين ابن كثير. وأثبتها في الوصل: ورش، وأبو عمرو.
{كان نكير} (44): أثبتها في الوصل، حيث وقعت، ورش). [التيسير في القراءات السبع: 375]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها محذوفتان: (والباد ومن) أثبتها في الحالين ابن كثير ويعقوب وأثبتها في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو. (كان نكير) أثبتها في الوصل ورش حيث وقعت وفي الحالين يعقوب والله أعلم). [تحبير التيسير: 473]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (وفيها محذوفتان:
أثبت {وَالْبَادِ} [25] في الوصل ورش وأبو عمرو، وفي الحالين ابن كثير.
و{نَكِيرِ} [44] حيث وقع في الوصل ورش). [الإقناع: 2/707]

غير مصنف:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (تفريع: إذا وصلت هذه السورة بالمؤمنون من قوله تعالى {فأقيموا الصلاة} [78] إلى {قد أفلح المؤمنون} - وهو كاف، وإن كان الذي بعده نعتًا له، لأنه فاصلة،
[غيث النفع: 890]
وقيل تام وما بعده مبتدأ خبره {أولئك هم الوارثون} - فبينهما من الوجوه على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وسبعمائة وجه وسبعة وثلاثون.
لقالون ستة عشر ومائتان، بيانها: تضرب سبعة {النصير} في خمسة {الرحيم} خمسة وثلاثون، تضربها في ثلاثة {المؤمنون} مائة وخمسة، تضيف إليها ثلاثة {المؤمنون} مع الجميع، مائة وثمانية، تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر.
ولورش سبعمائة واثنان وتسعون، بيانها: أنك تضرب ما لقالون في ثلاثة {وءاتوا} ستمائة وثمانية وأربعون، والفتح والتقليل له كالسكون والضم لقالون، هذا على البسملة ويأتي على تركها مائة وأربعة وأربعون، مائة وستة وعشرون على السكت، وثمانية عشر على الوصل، تضيفه لما له على البسملة، بلغ العدد ما ذكرن وللمكي مائة وثمانية أوجه كقالون إذا ضم الميم.
وللدوري مائة واثنان وثلاثون، مائة وثمانية على البسملة، كقالون إذا سكن، وواحد وعشرون على السكت، وثلاثة على الوصل.
والسوسي مثله، وإنما لم يعد معه لاختلافهما في الإدغام وبدل {المؤمنون} والشامي مثله.
ولعاصم مائة وثمانية، كقالون إذا سكن، ولخلف ستة، ثلاثة {المؤمنون} على السكت وعدمه في {قد أفلح} ولخلاد ثلاثة {المؤمنون} وعلي كعاصم.
والصحيح منها أربعمائة وثلاثة وخمسون، لقالون ستون، بيانها: تضرب ستة {النصير} وهي المد والتوسط والقصر مع السكون، ومع الإشمام، في ثلاثة {الرحيم} ما قرأت به في {النصير} من مد أو توسط أو قصر، والروم والوصل ثمانية عشر، ويأتي على الروم في النصير تسعة، وهي مد {الرحيم} و{المؤمنون} وتوسطهما
[غيث النفع: 891]
وقصرهما وروم {الرحيم} مع الثلاثة في {المؤمنون} ووصله مع الثلاثة أيضًا، جملتها سبعة وعشرون، وتضيف إليها ثلاثة {المؤمنون} مع وصل الجميع، ثلاثون تضربها في وجهي الميم، بلغ العدد ما ذكر.
ولورش مائة وثمانية وستون، بيانها: يأتي على قصر {وءاتوا} مع فتح {مولاكم} و{المولى} اثنان وأربعون، ثلاثون مع البسملة، كقالون، وتسعة مع السكت، وثلاثة مع الوصل، ويأتي مثلها على التوسط مع التقليل، ومثلها على كل من الفتح والتقليل على المد.
وللمكي ثلاثون، كاقلون إذا ضم الميم، وللدوري اثنان وأربعون إذا بسمل، كقالون إذا سكن، وإن ترك كورش، والسوسي مثله.
والشامي وعاصم كاقلون إذا سكن، ولخلف ستة، ثلاثة {المؤمنون} على السكت وعدمه في {قد أفلح} ولخلاد ثلاثة {المؤمنون} وعلي ك عاصم.
وكيفية قراءتها أن تبدأ لقالون بإسكان الميم، ويندرج معه الدوري والشامي وعاصم، ثم تعطف الأولين بترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تعطف قالون بضم ميم {مولاكم} ويندرج معه المكي.
ثم تأتي لحمزة بإمالة {مولاكم} و{المولى} مع الوصل وعدم السكت على {قد أفلح} ثم تعطف خلفًا بالسكت عليه.
ثم تعطف عليًا بالبسملة، ثم تعطف السوسي بإدغام {بالله هو} وبدل {المؤمنون} مع السكت والوصل والبسملة، ثم تأتي بورش). [غيث النفع: 892]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وترى الناس} [2] {وترى الأرض} [5] إن وصلت {وترى} فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالباقين، وإن وقفت عليها فلهم وبصري.
[غيث النفع: 880]
و{الموتى} [6] و{الدنيا} الثلاثة {والنصارى} [17] لهم وبصري.
{الناس} الأربعة لدوري.
{تولاه} [4] و{مسمى} [5] لدى الوقف، و{يتوفى} و{هدى} [8] لدى الوقف و{المولى} [13] وهو (مفعل) لهم). [غيث النفع: 881]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {نار} [19] لهما ودوري.
و{الناس} [27] و{للناس} [25] لدوري.
{يتلى} [30] و{مسمى} [33] لدى الوقف و{هداكم} [37] لهم.
{تقوى} [32] لدى الوقف و{التقوى} [37] لهم وبصري). [غيث النفع: 884]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ديارهم} [39] و{للكافرين} [44] لهما ودوري.
{موسى} [44] لهم وبصري.
{تعمى} [46] معًا، و{ألقى} [52] لدى الوقف عليها، و{تمنى} لهم). [غيث النفع: 887]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{النهار} [61] لهما ودوري.
[غيث النفع: 889]
{بالناس} [65] و{الناس} [75] معًا لدوري.
{أحياكم} [66] لورش وعلي.
{هدى} [67] لدى الوقف عليه، و{تتلى} [72] و{اجتباكم} [78] و{سماكم} و{مولاكم} و{المولى} لهم). [غيث النفع: 890]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الساعة شيء} [1] {الناس سكارى} [2] {لنبين لكم} [5] {الأرحام ما} {العمر لكيلا} {يعلم من} {الله هو} [6] {والأخرة ذلك} [11] {الصالحات جنات} [14].
ولا إدغام في {أقرب من} [13] لتخصيصه بياء {يعذب} في ميم {من يشاء} [البقرة: 284] ). [غيث النفع: 881]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم {وجبت جنوبها} [36] لبصري والأخوين، وذكر الشاطبي الخلاف لابن ذكوان متعقب، لا يقرأ به، لأنه لا يعرف عنه خلاف في إظهارها من طريقه، وقال شيخنا رحمه الله: وأظهرن في وجبت لأخفش = وضعف خلفه أفاد يفتلا
[غيث النفع: 884]
(ك)
{الصالحات جنات} [23] {للناس سوآء} [25] {العاكف فيه} {لإبراهيم مكان} [26].
ولا إدغام في {صوآف فإذا} [36] للتضعيف). [غيث النفع: 885]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لهدمت صوامع} [40] للبصري وابن ذكوان والأخوين.
{أخذتهم} [44] و{أخذتها} [48] للجميع إلا المكي وحفصًا.
[غيث النفع: 887]
{يدافع عن الذين} [38] {للذين يقاتلون} [39] {كان نكير} {ربك كألف} [47] {يحكم بينهم} [56] ). [غيث النفع: 888]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{عاقب بمثل ما عوقب به} [60] {بأن الله هو} [62] {من دونه هو} {وأن الله هو} {سخر لكم} [65] {تقع على} {أعلم بما} [68] {يحكم بينكم} [69] {يعلم ما} [70 76] معًا {تعرف في} [72] {جهاده هو} [78] {بالله هو}.
ولا إدغام في {الإنسان لكفور} لسكون ما قبل النون، ولا في {حق قدره} [74] لتثقيل الكاف، ولا في {الخير لعلكم} [77] لفتحها بعد ساكن). [غيث النفع: 890]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: اثنان وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 890]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:16 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (1) إلى الآية (2) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيء} ما فيه لورش وحمزة جلي). [غيث النفع: 879]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}
{السَّاعَةِ شَيْءٌ}
- إدغام التاء في الشين وإظهارها عن أبي عمرو، ويعقوب). [معجم القراءات: 6/73]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في ضم السِّين وَإِثْبَات الْألف وَفتح السِّين وَإِسْقَاط الْألف من قَوْله {وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو (سكرى وَمَا هم بسكرى) بِضَم السِّين فيهمَا وبالألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (وَترى النَّاس سكرى وَمَا هم بسكرى) بِغَيْر ألف فيهمَا وَالسِّين مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 434]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سكرى وما هم بسكرى) ). [الغاية في القراءات العشر: 329]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سكرى) [2] فيهما: بغير ألف هما، وخلف، وقاسم. وفتح قاسم الراء، وكسروه). [المنتهى: 2/844]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (سكرى وما هم بسكرى) بفتح السين فيهما من غير ألف، وقرأهما الباقون بضم السين وبألف بعد الكاف، وأمال أبو عمرو وحمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {سكرى وما هم بسكرى} (2): بغير ألف فيهما، على وزن: (فعلى).
والباقون: بالألف، على وزن: (فعالى) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وخلف: (سكرى وما هم بسكرى) بغير ألف فيهما على وزن فعلى، والباقون بالألف على وزن فعالى). [تحبير التيسير: 469]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" تُذْهِلُ كُلَّ " ابن أبي عبلة، والاختيار (تَذْهَلُ) بضم التاء وكسر الهاء (كُلُّ) نصب كاليماني، يعني: الساعة تذهل، الباقون بفتح التاء والهاء (كُلُّ) رفع (وَتُرَى النَّاسُ) بضم التاء على ما لم يسم فاعله (النَّاسُ) رفع الزَّعْفَرَانِيّ واختيار عباس، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 602]
الاختيار لقوله: (وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) الباقون بفتح التاء (النَّاسَ) نصب (سُكَارَى) فيهما بغير ألف، كوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ ومسعود، وابن صالح، الباقون بألف وهو الاختيار لقوله: (وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {سُكَارَى} فيهما بغير ألف*: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/705]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893 - سُكَارى مَعاَ سَكْرى شَفاَ وَمُحَرِّكٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 71]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
(شفا)، لأن ذوي العاهات تجمع كذلك نحو: الجرحى والمرضى.
والواحد- قال الفراء: سكر، مثل زمنٍ؛ وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مسعود.
و (سكری)، لأن (فعلان) في هذا الضرب يجمع على (فعالى)، كسكران وكسلان. وقد أجمعوا على {وأنتم سكری} ). [فتح الوصيد: 2/1120]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (893- سُكَارى مَعا سَكْرى "شَـ"ـفا وَمُحَرِّكٌ،.. لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ "كَـ"ـمْ "جِـ"ـيدُهُ "حَـ"ـلا
يريد: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}.
قرأهما حمزة والكسائي "سكرى" كلاهما جمع سكران، وأجمعوا على: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}، ونظير القراءتين: "أسارى"، و"أسرى" كما سبق في الأنفال والبقرة، وجمع سكران على سكارى بضم السين، وبالألف بعد الكاف هو القياس كعجلان وعجالى وكسلان وكسالى، وإنما جمع على سكرى بفتح السين والقصر حملا له على فعيل بمعنى مفعول إذا كان ذا آفة وبلية فحمل سكران عليه؛ لملاقاته إياه في المعنى كجرحى وقتلى، ونظيره قولهم: روبان وروبى، وهو الذي سكر من شرب اللبن الرائب والمختلط من كثرة السير والتعب قال الشاعر:
فأما تميم تميم بن مر،.. فألقاهم القوم روبى نياما
قال سيبويه: قالوا: رجل سكران وقوم سكرى؛ وذلك لأنهم جعلوه كالمرضى. قال: وقالوا رجال روبى جعلوه بمنزلة سكرى، والروبى الذين قد استثقلوا نوما فشبهوه بالسكران، قال أبو علي: ويجوز أن يجمع سكران على سكرى من وجه آخر، وهو أن سيبويه حكى رجل سكر، وقد جمعوا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/5]
هذا البناء على فعالى، فقالوا هرم وهرمى وزمن وزمنى وضمن وضمنى؛ لأنه من باب الأدواء والأمراض التي يصاب بها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - سكارى معا سكرى شفا ومحرّك = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى. بفتح السين وإسكان الكاف دون ألف بعدها، وقرأ غيرهما بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 324]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (سَكْرَى) بِفَتْحِ السِّينِ، وَإِسْكَانِ الْكَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْكَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَهُمْ فِي الْإِمَالَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {سكارى وما هم بسكارى} [2] بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف فيهما، والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792 - سكرى معًا شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
يريد أنه قرأ قوله تعالى «وترى الناس سكارى وما هم بسكارى» بفتح السين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 279]
وإسكان الكاف من غير ألف حمزة والكسائي وخلف. وقرأهما الباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها، وهم في الإمالة على أصولهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
سكرى معا (شفا) ربت قل ربأت = (ث) رى معا لام ليقطع حرّكت
ش: أي: قرأ مدلول شفا حمزة، وعلى، وخلف: وترى الناس سكرى وما هم بسكرى بفتح السين وإسكان الكاف بلا ألف بعدها جمع «سكران» وهو مطرد في كل ذي عاهة في بدنه كمرضى. وقال سيبويه: جمع: «سكر» كزمن.
والباقون بضم السين وفتح الكاف وألف بعدها جمع «سكران» وبابه فعالى ككسالى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "وَتَرَى النَّاس" وصلا السوسي بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى" [الآية: 2] فحمزة والكسائي وخلف بفتح السين وإسكان الكاف مع حذف الألف والإمالة جمع سكران، وهو مطرد لكل ذي عاهة في بدنه كمرضى أو عقله كحمقى،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/270]
وقيل جمع سكر كزمن وزمنى، وافقهم الأعمش، والباقون بضم السين وفتح الكاف مع الألف على وزن كسالى فهو جمع سكران أيضا، وقيل اسم جمع وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، وقللهما الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سكارى} و{بسكارى} [2] قرأ الأخوان بفتح السين، وإسكان الكاف، من غير ألف، والباقون بضم السين، وفتح الكاف، بعدها ألف فيهما). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
{تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ}
- قرأ الجمهور (تذهل كل...) بفتح التاء والهاء، ورفع (كل).
- وقرأ اليماني وابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (تذهل كل...) بضم التاء وكسر الهاء من (أذهل) الرباعي.
والفاعل: الزلزلة أو الساعة، و(كل) بالنصب مفعول به.
- وقرئ (تذهل) من الإذهال مبنيًا للمفعول، و(كل) رفع نائبًا عن الفاعل.
{وَتَرَى النَّاسَ}
- قرأ الجمهور (وترى ...) بالتاء مفتوحة، خطاب للمفرد.
[معجم القراءات: 6/73]
- وقرأ زيد بن علي (وتري الناس) بضم التاء وكسر الراء، من (أرى).
- وقرأ الزعفراني وعباس في اختياره (وترى الناس) بضم التاء وفتح الراء، ورفع (الناس)، وأنث الفعل على تأويل الجماعة.
- وقرأ أبو هريرة وأبو زرعة هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله وأبو نهيك وعكرمة والضحاك وابن يعمر (وترى الناس) الفعل مبني للمفعول، (والناس) منصوب، أي: وترى أنت أيها المخاطب، أو يا محمد.
- وقرئ (ويرى الناس) بالياء مبنيًا للمفعول، والناس: رفع به.
- وقرأ (ترى) بالإمالة والفتح السوسي وصلًا بخلاف عنه.
- وقرأه بالإمالة في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه في الوقف بالفتح والإمالة ابن ذكوان.
- وقراءة التقليل فيه عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/74]
{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}
- إدغام السين في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}
- قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهراه المهاجران وزيد بن ثابت وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاصي وأبو هريرة وابن هرمز وأبو جعفر وصاحباه شيبة ونافع وابن شهاب الزهري وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون وابن كثير وأهل مكة وعبد الله بن يزيد وعاصم الأسدي وسفيان الثوري والحسن البصري وأبو رجاء العطاردي وقتادة وأبو عمرو بن العلاء، وعيسى الثقفي وسلام ويعقوب وابن عامر وعمرو بن ميمون بن مهران ونافع (سكارى وما هم بكسارى) بضم السين فيهما، على وزن فعالى.
- وقرأ أبو هريرة وأبو نهيك وعيسى وعكرمة والضحاك وابن السميفع (سكارى وما هم بسكارى) بفتح السين، وهو جمع تكسير واحده سكران.
[معجم القراءات: 6/75]
قال أبو حاتم: (هي لغة تميم).
- وقرأ النبي عليه السلام وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعلقمة بن قيس وأبو زرعة عمرو بن جرير وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وسليمان الأعمش وطلحة اليامي وطلحة الرازي وسفيان الثوري وعيسى الهمداني وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف وعمرو بن فائد والحسن والبصري ومسعود بن صالح وعمران بن حصين وأبو سعيد الخدري (سكرى وما هم بكسرى) بفتح السين فيهما، وبدون ألف.
- وقرأ الحسن والأعرج وأبو زرعة وابن جبير والأعمش وابن مجاهد (سكرى وما هم بكسرى) بضم السين فيهما من غير ألف.
- وقرأ أبو زرعة أيضًا (سكرى وما هم بكسرى)، بفتح السين في الأول والضم في الثاني.
- وقرأ ابن جبير أيضًا (سكرى وما هم بكسارى) بالفتح وبدون ألف في الأول، وبالضم وألف في الثاني.
[معجم القراءات: 6/76]
- وقرأ الحسن أيضًا بعكس قراءة ابن جبير (سكارى وما هم بكسرى) بالضم وألف في الأول، والفتح وبدون ألف في الثاني.
- قرأ أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري (سكارى وما هم بكسارى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وقراءة الأزرق وورش ونافع بالتقليل فيهما.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (سكرى وما هم بكسرى) بإمالة الألف الأخيرة.
- وأمال الدوري من طريق أبي عثمان الضرير الألف الواقعة بعد الكاف (سكارى ... بسكارى)، لأجل إمالة الألف الأخيرة، فهي إمالة لإمالة.
- وفتحها الباقون عن الدوري.
وفي النشر أنه اختلف فيها عن الدوري عن الكسائي ... كذا!
والكسائي يقرأ بدون ألف فكيف يميل ألفًا غير مثبتة؟!). [معجم القراءات: 6/77]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (3) إلى الآية (4) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}


قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3)}
{يَتَّبِعُ}
- قراءة الجمهور (يتبع) بتشديد التاء من (اتبع).
- وقرأ زيد بن علي (يتبع) مخففًا من (تبع) ). [معجم القراءات: 6/77]

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "إنه من تولاه فإنه" بكسر الهمزة فيهما على إضمار قبل، أو على أن كتب بمعنى قيل، والجمهور بالفتح فيهما فالأولى في موضع نائب الفاعل والفاء جواب من إن جعلت شرطية، أو الداخلة في حيز من إن كانت موصولة وفإنه على تقدير فشأنه إضلاله، أو فله إضلاله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
{كُتِبَ}
- قراءة الجمهور (كتب) مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو عمران الجوني (كتب) مبنيًا للفاعل، أي كتب الله.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ}
- قراءة ابن كثير (عليهي...) بياء في الوصل.
{عَلَيْهِ أَنَّهُ ... فَأَنَّهُ}
- قرأ الجمهور بفتح الهمزة في الموضعين (أنه ... فأنه)، والأول في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، والثاني على تقدير: فله إضلاله.
- وعند الألوسي ما يشير إلى أنه قرئ: (أنه ... فإنه)، ولم أجد مثل هذا في مرجع آخر مما بين يدي.
- وقرأ الأعمش والجعفي عن أبي عمرو، والمطوعي وأبو مجلز وأبو العالية وابن أبي ليلى والضحاك وابن يعمر (إنه من تولاه فإنه يضله) بكسر الهمزة فيهما على إضمار (قيل)، أو على أن (كتب) بمعنى قيل.
قال أبو حيان: (وليس مشهورًا عن أبي عمرو).
{تَوَلَّاهُ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/78]
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة ابن كثير بواو في الوصل (تولاهو).
{وَيَهْدِيهِ}
- قراءة ابن كثير بياء في الوصل (يهديهي) ). [معجم القراءات: 6/79]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (5) إلى الآية (7) ]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وربأت) وفي (حم) بالهمز يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونقر) [5]، و(نخرجكم) [5]: بنصبهما المفضل.
(وربئت) [5]، وفي حم [فصلت: 39]: مهموز: يزيد، ملينة: العمري). [المنتهى: 2/844]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْبَعْثِ) بفتح العين ابن أرقم عن الحسن، الباقون بإسكان العين، وهو الاختيار، لأنه أجزل، (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ) بالياء ورفع الراء ابن أبي عبلة " وبالياء وفتحها وكسر القاف ورفع الراء أبو حنيفة، (وَنُقِرُّ)، و(نُخْرِجُكُمْ) بالنصب فيهما المفضل، وبالياء فيهما مع النصب أَبُو حَاتِمٍ عن المفضل وبالياء والرفع عمر بن شبة، الباقون بالنون والرفع، وهو الاختيار، لموافقه الأفعال غير أن الثلاثة بالنصب). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... اهْمِزْ مَعًا رَبَأَتْ أَتَى = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الحج بقوله: اهمز معا ربأت أتى أي قرأ المشار إليه (بألف) أتى وهو أبو جعفر {اهتزت وربأت} [5] هنا وفي فصلت [39] وهو معنى قوله معا بهمزة مفتوحة بعد الباء كما نطق به من ربأ إذا ارتفع وعلم من انفراده للآخرين بلا همز والتاء للتأنيث أي انفتحت للنبات). [شرح الدرة المضيئة: 180]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَبَتْ هُنَا وَحم السَّجْدَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (رَبَأَتْ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {وربت} هنا [5]، وفصلت [39] بهمزة مفتوحة بعد الباء، والباقون بغير همزة فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... ربت قل ربأت = ثرى معًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن أبا جعفر قرأ «ربأت» هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة موضع قراءة غيره بغير همزة فيهما كما لفظ بالقراءتين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثرى) أبو جعفر: اهتزت وربأت [هنا] [5] وفي «فصلت» [39] بهمزة مفتوحة بعد [الباء]، [أي: ارتفعت]. والباقون بحذفها [أي: تحركت بالنبات وانتفخت] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
استغنى عن ذكر القيود في ربأت [5] باللفظ، وعلمت خصوصية الأخرى من المجمع عليه في وأنتم سكرى [النساء: 43] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (ربأت) هنا وفي فصلت بهمزة مفتوحة بين الباء والتّاء، والباقون بغير همز فاعلم] ). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "البعث" بفتح العين لغة فيه كالجلب في الجلب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مَا نَشَاءُ إِلَى" بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ويمتنع جعلها كالواو كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتوفى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَبَت" [الآية: 5] هنا وحم السجدة فأبو جعفر بهمزة مفتوحة بعد الموحدة فيهما أي: ارتفعت وأشرفت يقال فلأن يربأ بنفسه عن كذا أي: يرتفع والباقون بحذف الهمزة فيهما أي: زادت من ربا يربو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشاء إلى} [5] تسهيل الثانية وإبدالها واوا للحرمين والبصري، وتحقيقها للباقين جلي). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الماء اهتزت} همزة {اهتزت} همزة وصل، فليس هو من باب الهمزتين، فإن وصلت فتنطق بهمزة مفتوحة بعدها هاء ساكنة، وإن وقفت على {الماء} وليس محل وقف- فتبدأ بهمزة مكسورة، ولا تقل هذا من باب المبتذل، فكم من مبتذل عند شخص مشكل عند غيره، ومبنى الأعمال على الإخلاص، والله الموفق). [غيث النفع: 880]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)}
{الْبَعْثِ}
- قراءة الجماعة (البعث) بسكون العين.
- وقرأ الحسن بن أبي الحسن (البعث) بفتح العين، وهي لغة عند البصريين، وعند الكوفيين إسكان العين تخفيف، وهو قياسي فيما كان وسطه حرف حلق، والبصريون لا يقيسونه، وما ورد من ذلك فهو عندهم مما جاء فيه لغتان.
{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}
- قراءة الجماعة (مخلفةٍ وغير مخلقةٍ) بالجر صفة لـ(مضغة).
[معجم القراءات: 6/79]
- وقرأ ابن أبي عبلة (مخلقةً وغير مخلقة) بالنصب، وكذا (غير) أيضًا، والنصب هنا على الحال من النكرة المتقدمة وهو قليل، وقاسه سيبويه.
{لِنُبَيِّنَ لَكُمْ}
- وقرأ ابن أبي عبلة وأبو عمران الجوني (ليبين لكم) بالياء على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالنون (لنبين لكم).
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبإظهارها.
{وَنُقِرُّ}
- قرأ ابن أبي عبلة وعمر بن شبة، وهي رواية المفضل (ويقر) بالياء، والرفع على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة بالنون، والرفع على الاستئناف (ونقر).
- وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء (ويقر) بياء مرفوعة وفتح القاف ورفع الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ يعقوب وأبو حاتم عن أبي زيد والمفضل وسعيد وجبلة كلهم عن عاصم (ونقر) بالنون والنصب عطفًا على (لنبين).
[معجم القراءات: 6/80]
- وروى السيرافي عن داود عن يعقوب (ونقر) بفتح النون وضم القاف والراء، من قر الماء: صبه.
- وقرأ أبو زيد النحوي (ويقر) بفتح الياء والراء وكسر القاف.
- وقرأ أبو حاتم وأبو الجوزاء وأبو إسحاق السبيعي (ويقر) بالياء والنصب، وهي رواية المفضل عن عاصم.
- وذكر الرازي أن يعقوب قرأ (ونقر).
- وذكر قراءتين أخريين ولم يسم لهما قارئًا وهما: (يقر) و(يقر).
{فِي الْأَرْحَامِ مَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
{مَا نَشَاءُ}
- قرأ يحيى بن وثاب (ما نشاء) بكسر النون، وهي لغة، وتقدمت في (نستعين) في سورة الفاتحة.
- وقراءة الجماعة على فتحها (ما نشاء).
{نَشَاءُ إِلَى}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، ففيهما ما يلي:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بين الهمز والياء، وهي رواية ابن مهران عن روح.
[معجم القراءات: 6/81]
2- ولهم في الهمزة الثانية أيضًا وجه آخر، وهو إبدالها واوًا خالصة مكسورة (نشاء ولى).
3- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين (نشاء إلى).
وما تقدم إنما هو في حال الوصل، وأما في الوقف على (يشاء) فالجميع يحققون الثانية في الابتداء.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا، وتصبح الصورة (يشاا)، وذلك مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذه القراءات في الآية/213 من سورة البقرة في (يشاء إلى)، فارجع إليها.
{مُسَمًّى}
- القراءة بالإمالة وقفًا عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}
- ذكر محمد بن جبارة الهذلي أن المفضل قرأ (ثم نخرجكم) بالنصب، ورواه أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل عن عاصم.
- وذكر ابن جبارة أيضًا أن عمر بن شبة قرأ (ثم يخرجكم...) بالياء والرفع، وهي قراءة ابن أبي عبلة، وطلحة بن مصرف.
[معجم القراءات: 6/82]
- وقرأ عاصم وأبو حاتم وأبو زيد (ثم يخرجكم...) بنصب الجيم عطفًا على (ونقر) إذا نصب.
- وقرأ الوليد بن حسان من طريق الرازي (ثم يخرجكم) بسكون الجيم.
- وقراءة الجماعة بالنون والرفع (ثم نخرجكم).
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى}
- كذا قراءة الجماعة على البناء للمفعول (يتوفى).
قرئ (يتوفى) بفتح الياء، ومعناه يستوفي أجله، ورويت هذه القراءة عن ابن عمرة والأعمش، كذا ذكر الرازي.
- وقراءة الإمالة في (يتوفى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ}
- قرأ ابن مسعود (ومنكم من يكون شيوخًا).
- وقراءة الجماعة (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر).
{الْعُمُرِ}
- قراءة الجماعة بضم العين والميم (العمر).
- وروي عن أبي عمرو ونافع تسكين الميم (العمر)، وهو تخفيف
[معجم القراءات: 6/83]
قياس نحو عنق في عنق.
{الْعُمُرِ لِكَيْلَا}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَتَرَى الْأَرْضَ}
- قرأ (ترى) بالإمالة في الوصل السوسي بخلاف عنه.
والإمالة في حالة الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وتقدم هذا أول السورة (وترى الناس...).
{رَبَتْ}
- قرأ أبو جعفر وعبد الله بن جعفر وخالد بن إلياس وأبو عمرو في رواية (وربأت) بالهمز، أي ارتفعت وأشرفت، ورد هذه القراءة الطبري، وقال: (وذلك غلط؛ لأنه لا وجه للرباء هنا).
قال ابن عطية: (وهي غير وجيهة، ووجهها أن تكون من (ربأت القوم) إذا علوت شرفًا من الأرض طليعة، فكأن الأرض بالماء تتطاول وتعلو).
- وروى العمري وابن جماز عن أبي جعفر القراءة بتليين الهمز (ربيت).
[معجم القراءات: 6/84]
- وقراءة الجماعة بغير همز (ربت) من ربا يربو إذا زاد). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)}
{اللَّهَ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب.
{الْمَوْتَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو.
- والفتح عن الباقين). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد "لا ريب فيه" حمزة مدا متوسطا بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
{لَا رَيْبَ}
- قرأ حمزة فيه بالمد والتوسط بخلاف عنه، وتقدم مثل هذا في الآية الثانية من سورة البقرة: (لا ريب فيه).
{وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ}
- ذكر الرازي أنه قرئ (وأنه باعث...) ). [معجم القراءات: 6/85]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:21 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (8) إلى الآية (10) ]
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}

قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
{هُدًى}
تقدمت الإمالة فيه في الآية / 2 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/85]

قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {ليضل} (9): قد ذكر في إبراهيم (30) ). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليضل قد ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 469]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيُضِلَّ عَنْ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/325]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليضل} [9] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم بإبراهيم ليضلّ [9] عن [الكوفيين وابن عامر ونافع] وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات الألف في خاسر الدنيا والآخرة بوزن فاعل وجر الآخرة بالعطف. وكذا روى زيد عن يعقوب، وهي قراءة حميد ومجاهد وجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ثاني عطفه" بفتح العين مصدر بمعنى التعطف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ليضل" [الآية: 9] بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو ورويس أي: ليضل هو في نفسه، والباقون بضمها والمفعول محذوف أي: ليضل غيره ومر بإبراهيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/271]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليضل} قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}
{ثَانِيَ عِطْفِهِ}
- قرأ الحسن (... عطفه) بفتح العين، وهو مصدر بمعنى التعطف.
[معجم القراءات: 6/85]
- وقرأ الأعرج (... عطفه) بكسر أوله وتشديد الطاء وكسرها.
- وقراءة الجماعة (عطفه) بكسر أوله وسكون ثانيه، وهو الجانب، كني به عن التكبر.
{لِيُضِلَّ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو في رواية ويعقوب ومجاهد ورويس وابن محيصن واليزيدي (ليضل) بفتح الياء، أي: ليضل في نفسه.
- وقراءة الجمهور (ليضل) بضم الياء من أضل، والمفعول محذوف، أي: ليضل غيره.
وتقدم مثل هذا في الآية/30 من سورة إبراهيم (ليضلوا)، وكذلك في الآية/88 من سورة يونس.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت إمالة الدنيا، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَنُذِيقُهُ}
- قراءة الجمهور بنون العظمة (ونذيقه).
- وقرأ زيد بن علي (... وأذيقه) بهمزة المتكلم، وهو في البحر بالفاء بدلًا من الواو (فأذيقه)، ولعله تحريف). [معجم القراءات: 6/86]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بظالم} [10] تفخيم لامه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
{بِظَلَّامٍ}
- تفخيم اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/86]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (11) إلى الآية (14) ]
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) }

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وخاسر الدنيا) بنصب الراء (والآخرة) جر روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 330]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (خاسر الدنيا) [11]: بألف، (والآخرة) [11]: جر: زيد وروح طريق البخاري). [المنتهى: 2/845]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خاسر الدنيا " على وزن فاعل (وَالْآخِرَةَ) حفص، وطَلْحَة، وَحُمَيْد، ومجاهد، وابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، وقعنب، والْجَحْدَرِيّ، وزيد، وَرَوْحٌ طريق البخاري، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 603]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِي خَسِرَ الدُّنْيَا عَلَى وَزْنِ فَاعِلٍ وَخَفْضِ
[النشر في القراءات العشر: 2/325]
الْآخِرَةِ، وَكَذَا رَوَى زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ حُمَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَجَمَاعَةٍ إِلَّا ابْنَ مُحَيْصِنٍ بِنَصْبِ الْآخِرَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/326]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {خسر الدنيا} [11] وزن فاعل، {والآخرة} [11] بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل همزة "اطمأن" الأصبهاني كما سبق في الهمز المفرد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح بإثبات ألف في "خاسر" على وزن فاعل اسم منصوب على الحال، والآخرة بالجر عطفا على "الدنيا" المجرورة بالإضافة، ولم يعرج عليها في الطيبة على طريقته، وهي مروية عن الجحدري وغيره، والجمهور بحذف الألف فعلا ماضيا ونصب "الآخرة" عطفا على الدنيا المنصوبة على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)}
{خَيْرٌ}
- الترقيق عن الأزرق وورش بخلاف.
{اطْمَأَنَّ بِهِ}
- قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة الثانية في الحالين.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (اطمأن).
{وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}
- قرأ ابن كثير (أصابتهو) بالإشباع، وهو اختيار سيبويه.
- وقراءة العامة بالهاء مضمومة من غير إشباع (أصابته)، وتنكب العامة ما اختاره سيبويه لثقل الواو آخر الكلمة.
{خَسِرَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}
- قرأ مجاهد وحميد بن قيس الأعرج من طريق الزعفراني وقعنب والجحدري وابن مقسم وأبو رزين العقيلي وزيد عن يعقوب وابن مهران عن روح وأبو مجلز وطلحة بن مصرف وابن أبي عبلة وابن محيصن بخلاف عنه (خاسر الدنيا والآخرة)، اسم فاعل، وهو منصوب على الحال، وما بعده مجرور بالإضافة، ثم بالعطف.
[معجم القراءات: 6/87]
- وقرأ ابن محيصن (خاسر الدنيا والآخرة) بالألف والنصب، ونصب (الآخرة).
ونصب (خاسر) على الحال، وما بعده منصوب به.
- وذكر الطبري أن حميدًا الأعرج قرأ (خاسرًا الدنيا والآخرة)، وتخريجها لا يحتاج إلى بيان.
- وقرئ (خاسر...) اسم فاعل مرفوعًا على تقدير: هو خاسر.
وذهب الزمخشري إلى أنه فاعل (انقلب)، وعنده وضع الظاهر موضع المضمر وجه حسن هنا.
- وقراءة الجمهور (خسر) فعلًا ماضيًا، وهي رواية رويس عن يعقوب.
- وذكر ابن هشام أنه قرئ (خسر الدنيا والآخرة) بجر (الآخرة).
وتوجيهها عنده أن (خسر) ليس فعلًا ماضيًا مبنيًا على الفتح، بل هو وصف معرب بمنزلة فهمٍ وفطن، وهو منصوب على الحال.
{الْآخِرَةَ ذَلِكَ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم مثل هذا في الآية/103 من سورة هود). [معجم القراءات: 6/88]

قوله تعالى: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)}
قوله تعالى: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لبئس} [13] معا، إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13)}
{يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ}
- قرأ ابن مسعود (يدعو من ضره...)، بغير لام مع (من).
- وقراءة الجماعة (يدعو لمن ضره...) باللام، وهي صلة.
{لَبِئْسَ ... وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش وأبو عمرو بخلاف (لبيس) بالإبدال.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح). [معجم القراءات: 6/89]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [5] و{الأنهار} [14] حكمهما وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على {يشاء} وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 880] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
{الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 10:24 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحج

[من الآية (15) إلى الآية (16) ]
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في كسر لَام الْأَمر وإسكانها من قَوْله {ثمَّ ليقطع} 15 {ثمَّ ليقضوا تفثهم} 29
فَقَرَأَ ابْن كثير {ثمَّ ليقضوا} مَكْسُورَة اللَّام وَلم يكسر غَيرهَا هَذِه رِوَايَة القواس عَنهُ وَقَالَ البزي اللَّام مدرجة سَاكِنة
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقطع} مكسورتي اللَّام وَزَاد ابْن عَامر {وليوفوا} 29 {وليطوفوا} 29 بِكَسْر لَام الْأَمر في الْأَرْبَعَة الأحرف
وَاخْتلف عَن نَافِع فَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأحمد بن صَالح والقاضي عَن قالون وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا}
ساكنتي اللَّام
وَقَالَ ورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} مكسورتي اللَّام مثل أَبي عَمْرو
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {ثمَّ ليقطع} {ثمَّ ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} اللَّام لِلْأَمْرِ في كل الْقُرْآن إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو ثمَّ فهي سَاكِنة). [السبعة في القراءات: 434 - 435]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثم ليقطع) (ثم ليقضوا) بالكسر شامي، بصري، وورش، وافق القواس في (ليقضوا) زاد ابن عامر (وليوفوا) (وليطوفوا) (وليوفوا) مشددة أبو بكر، الأعشى، بكسر اللام). [الغاية في القراءات العشر: 331]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثم ليقطع) [15]، (ثم ليقضوا) [29]: بالكسر دمشقي، وأبو عمرو، وورش، وسهل، ورويس، والبخاري، وافق قنبل في (ليقضوا)، زاد ابن ذكوان، وابن عبدان كسر (وليوفوا)، [29]، (وليطوفوا) [29].
(وليوفوا): شديد: أبو بكر، والمفضل. بكسر لامه الشموني). [المنتهى: 2/846] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر (ثم ليقطع) بكسر اللام، وأسكن الباقون). [التبصرة: 277]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وأبو عمرو، وابن عامر: {ثم ليقطع} (15): بكسر اللام). [التيسير في القراءات السبع: 372]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش أبو وعمرو وابن عامر ورويس: (ثمّ ليقطع) بكسر اللّام). [تحبير التيسير: 469]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([15]- {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}، و{ثُمَّ لْيَقْضُوا} [29] بالكسر: ورش وأبو عمرو وابن عامر. وافق قنبل في {لْيَقْضُوا}.
زاد ابن ذكوان {وَلْيُوفُوا} [29]، و{وَلْيَطَّوَّفُوا} [29].
وكذلك قال الخزاعي عن أبي أحمد، عن ابن عبدان، عن الحلواني، عن هشام، ولم يتابع عليه). [الإقناع: 2/705] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (893- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ بِكَسْرِ الَّلامِ كَمْ جِيدُهُ حَلاَ
894 - لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ = لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ نَفَرٌ جَلاَ). [الشاطبية: 71] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (893] سكارى معًا سكرى (شـ)ـفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام (كـ)ـم (جـ)ـيده (حـ)ـلا
...
والأصل في لام الأمر، أن تُكسر ليفرق بينها وبين لام التأكيد.
فالكسر في (ليقطع) وأخواته، على الأصل.
والإسكان للتخفيف استثقالًا للكسرة، كما خفف (فهو) وأخواته.
[فتح الوصيد: 2/1120]
ومن أسكن مع الواو دون (ثم)، فلأن (ثم) كلمة مستقلة يوقف عليها، والواو تصير كحرف من حروف الكلمة.
ومن أسكن وكسر مع الواو، فللإشعار بجواز ذلك كله.
[894] ليوفوا (ابن ذكوان) ليطوفوا له = ليقضوا سوى (بزيهم) (نفر) (جـ)ـلا
(ليوفوا)، (ليطوفوا)، يعني بكسر اللام على ما سبق.
وكذلك (ليقضوا) بالكسر، لأبي عمرو وابن عامر وقنبل وورش). [فتح الوصيد: 2/1121] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [893] سكارى معًا سكرى شفا ومحرك = ليقطع بكسر اللام كم جيده حلا
[894] ليوفوا ابن ذكوان ليطوفوا له = ليقضوا سوى بزيهم نفرٌ جلا
ب: (الجيد): العنق.
ح: (سكارى) مبتدأ، (معًا): حال، (سكری): خبر، أي: مقروء سكرى، (شفا): جملة مستأنفة، (ليقطع) مبتدأ، (محرك): خبر، (بكسر) متعلق به، ممیز (كم): محذوف، أي: كم مرة، (جيده حلا) مبتدأ وخبر، (لیوفوا): مبتدأ، (ابن ذكوان) خبره، أي: {ليوفوا} - بكسر اللام - قراءة ابن ذكوان، وكذلك: {ليطوفوا} والهاء: لابن ذكوان، وكذلك: {ليقضوا}، (نفر) أي قراءة نفر، (جلا) نعته، (سوى بزيهم): استثناء من (نفر) مقدم عليه.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) [۲] في الموضعين على وزن (فعلى)، والباقون: {سكارى}، لغتان كـ {أسرى} و {أسارى} [البقرة: 85]، والأصل في جمع (فعلان): (فعالی)، إلا أنه شبه {سكرى} بجمع ما هو من الأمراض، نحو: {صرعى} [الحاقة: ۷] و {مرضى} [النساء: 43] لما يلقون في الحشر من الأهوال ما يصيرون
[كنز المعاني: 2/452]
به كالصرعى.
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: {ثم ليقطع} [15]، وابن ذكوان: {وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت} [۲۹]، ومدلول (نفر سوی البزي)، وهم أبو عمرو وابن عامر وقنبل، مع ورش {ثم ليقضوا تفثهم} [۲۹] بكسر اللام في الأربعة على الأصل، لأن لام الأمر مكسورة، والباقون من كل واحد من الرموز بالسكون للتخفيف، كما أسكنوا {فهو} [النحل: 63]، وهوه [البقرة: ۲۹]، {لهو} [الحج: 64] تخفيفًا.
وشبه ما بعد {ثم} في الإسكان بما بعد الواو والفاء لكون {ثم} حرف عطف كالواو والفاء، لكن الأكثر على إسكان ما بعدهما، بخلاف ما بعد {ثم} لشدة الاتصال فيهما، وتقدير الانفصال في {ثم}، لإمكان الوقف عليها دونهما). [كنز المعاني: 2/453] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما كسر اللام في ثم ليقطع فهو الأصل؛ لأنها لا أمر، فهي مكسورة بدليل أنها إذا لم يدخل عليها أحد الحروف الثلاثة الفاء والواو، وثم لا تكون إلا مكسورة، وهذه الحروف إذ اتصلت بها فمنه من سكنها تخفيفا لتوسطها باتصال حرف العطف بها، واتصال الفاء والواو بها أشد من اتصال ثم؛ لأن ثم كلمة مستقلة بخلافهما، فإنهما يصيران إذا اتصلا بكلمة كأنهما بعض حروفها، فلهذا يسكن مع الفاء والواو من لا يسكن مع ثم، وذلك نظير ما سبق في أول البقرة في إسكان "فهو، وهو" ثم هو والفاء أشد اتصالا من الواو؛ لأنها متصلة لفظا وخطا، والواو منفصلة خطًّا؛ فلهذا اتفق القراء على إسكان اللام مع الفاء نحو "فليمدد، فلينظر" واختلفوا مع الواو، وثم كما يأتي فإسكانها مع الفاء أحسن، ومع ثم أبعد ومع الواو متوسط، فإن قلت فلم اختلف القراء في ترك الإسكان مع الفاء في فهو وفهي، وأجمعوا على إسكان اللام مع الفاء قلت لخفة الكلمتين لقلة حروفهما بخلاف ما دخل عليه لام الأمر، فإنها أكثر حروفا، فناسبت التخفيف ولهذا كان الأكثر على الإسكان هنا مع الواو، ومع ثم وفي وهو وفهو الأكثر على التحريك، وتقدير البيت؛ وليقطع محرك بكسر اللام وميزكم محذوف؛ أي: كم مرة "حلا جيده" والجيد العنق.
894- لِيُوفُوا ابْنُ ذَكْوَانٍ لِيَطَّوَّفُوا لَهُ،.. لِيَقْضُوا سِوى بَزِّيِّهِمْ "نَفَرٌ جَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/6]
أراد {لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا} لم يكسرهما سوى ابن ذكوان، وأجمعوا على إسكان: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} في البقرة وفي النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ}.
وأما {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم} فهو بعد ثم فكسر اللام أبو عمرو وابن عامر وقنبل وورش؛ لأنه استثنى البزي من نفر، ومدلول نفر ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، ورمز مع نفر لورش بقوله: "جلا" فكسر قنبل "ليقضوا" ولم يكسر "ليقطع" جمعا بين اللغتين إعلاما بجوازهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/7] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (893 - .... .... .... .... .... = ليقطع بكسر اللّام كم جيده حلا
894 - ليوفوا ابن ذكوان ليطّوّفوا له = ليقضوا سوى بزيّهم نفر جلا
....
وقرأ ابن عامر وورش وأبو عمرو: ثُمَّ لْيَقْطَعْ بتحريك اللام بالكسر، وقرأ ابن ذكوان: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بتحريك اللام بالكسر في الفعلين، وقرأ قنبل وأبو عمرو وابن عامر وورش: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ بتحريك اللام بالكسر فتكون قراءة كل من لم يذكرهم في هذه التراجم بإسكان اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 324] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (164- .... .... .... .... .... = لِيَقْطَعْ لِيَقْضُوا أَسْكِنُوا اللاَّمَ يَا أُولَى). [الدرة المضية: 34] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام يا ألا أي روى مرموز (ياء) يا وهو روح وقرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر {ثم ليقطع} [15] و{ثم ليقضوا} [29] بإسكان اللام فيهما فخالف أبو جعفر أصله حيث سكن
[شرح الدرة المضيئة: 180]
بكماله وعلم من الوفاق لخلف كذلك فيهما ولرويس بكسر اللام على الأصل لأن لام الأمر مكسورة). [شرح الدرة المضيئة: 181] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثم ليقطع وثُمَّ لْيَقْضُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَرُوَيْسٌ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا، وَافَقَهُمْ قُنْبُلٌ فِي لْيَقْضُوا، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ بِكَسْرِ اللَّامِ فِيهِمَا عَنْ رَوْحٍ، وَكَذَلِكَ انْفَرَدَ فِيهِمَا الْخَبَّازِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فَخَالَفَا سَائِرَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/326] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس {ثم ليقطع} [15]، {ثم ليقضوا} [29] بكسر اللام فيهما، وافقهم قنبل في {ليقضوا}، والباقون بإسكان اللام فيهما، وانفرد ابن مهران عن روح، والخبازي عن الهاشمي عن ابن جماز بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 606] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (792- .... .... .... .... .... = .... .... لام ليقطع حرّكت
793 - بالكسر جد حز كم غنًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ورشا وأبا عمرو وابن عامر ورويسا المرموز لهم أول البيت الآتي قرءوا «ثم ليقطع» بكسر اللام، والباقون بإسكانها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 280]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/461]
ص:
بالكسر (ج) د (ح) ز (ك) م (غنا) ليقضوا = لهم وقنبل ليوفوا (م) حض
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، وجيم (جد) ورش، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غنا) رويس: ثم ليقطع [15] وليقضوا تفثهم [29] بكسر اللام، وافقهم (قنبل) على ليطوفوا [29]، ولهذا عطف على ضمير (لهم) فهو مجرور، وكسر اللام أيضا ابن ذكوان من وليوفوا نذورهم وليطوفوا [29]، وأسكنها غير من ذكر فيما ذكر.
وجه الكسر: أنه الأصل في لام الأمر؛ فرقا [بينها وبين لام التأكيد].
ووجه الإسكان: التخفيف؛ تنزيلا للمنفصل منزلة المتصل، وهو على حد «وهو».
و «ثمّ [هو]» ومن سكن مع الواو وحرك مع «ثم» فلتحقق اتصال الواحد بعدم الاستقلال، بخلاف المتعدد له، ومن سكن المستقل نبه على جواز الحمل، والفاء أشد اتصالا للخط، ومن ثم اتفق أيضا [على سكون لام فليمدد [15]، ومع الكثرة أنسب، وأسكنوا] وليؤمنوا بي [البقرة: 186]؛ لثقل الهمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/462] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثُمَّ لْيَقْطَع" [الآية: 15] و"ثُمَّ لْيَقْضُوا" [الآية: 29] فورش وأبو عمرو وابن عامر ورويس بكسر اللام فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينهما وبين لام التأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في "ليقضوا" فقط جمعا بين اللغتين مع الأثر وافقه ابن محيصن من المفردة، والباقون بالسكون للتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/272] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم ليقطع} [15] قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام، على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا). [غيث النفع: 880]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114
[معجم القراءات: 6/89]
من سورة البقرة.
{فَلْيَمْدُدْ}
- قراءة الجماعة بسكون اللام (فليمدد).
- وقرأ السلمي (فليمدد) بكسر اللام.
{ثُمَّ لْيَقْطَعْ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع في رواية وقالون والبزي والحسن وعيسى (ثم ليقطع) بسكون اللام.
قال العكبري: (وذلك على تشبيه ثم بالواو والفاء لكون الجميع عواطف، وهي قبيحة عند ابن جني)، وهي عند النحاس بعيدة في العربية.
- وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس وهشام وابن مهران عن روح وأبو جعفر في رواية ابن جماز عنه واليزيدي ونافع وأبو بكر بن أبي أويس وابن ذكوان وسهل ويعقوب ثم ليقطع) بكسر اللام.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ثم ليقطعه) يعني السبب، وهو الحبل، وذكروا أنه كذلك في مصحفه.
[معجم القراءات: 6/90]
- وعنه أيضًا أنه قرأ (فليقطعه...) بالفاء.
{فَلْيَنْظُرْ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (فليقطعه ثم لينظر...).
- وقراءة الجماعة (ثم ليقطع فلينظر).
- وقرأ ختن ليث والقرشي والقزاز كلهم عن عبد الوارث عن أبي عمرو (فلينظر) بفتح اللام). [معجم القراءات: 6/91]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة