العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الإيمان بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي تحريم المماراة في القرآن

الأحاديث والآثار المرويّة في ذمّ المماراة في القرآن

حديث عمرو بن العاص مرفوعا: (لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، أن عمرو بن العاص، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قد اختلفا في آية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)) ). [فضائل القرآن : ] (م)

حديث أبي جهيم الأنصاري مرفوعا: (لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة، عن مسلم بن سعيد مولى ابن الحضرمي، أو بسر بن سعيد، عن أبي جهيم الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)) ). [فضائل القرآن : ] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - وروي عن أبي جهيم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر. ). [السنة: 1/ 135] (م)


حديث أبي هريرة مرفوعا: (مراء في القرآن كفر)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا يزيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مراء في القرآن كفر)) ). [فضائل القرآن : ] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:مراء في القرآن كفر.). [السنة: 1/ 135] (م)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( باب ذكر النهي عن المراء في القرآن
- حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال: حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو قال: أنا ابن وهب قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مراء في القرآن كفر»
- حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن يعلى التيمي، عن منصور، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المراء في القرآن كفر».). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ) : ( باب النّهي عن المراء في القرآن
- حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر بن بكرٍ الخوارزميّ، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل بن البختريّ الواسطيّ قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مراءٌ في القرآن كفرٌ»
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: ثنا أبو طاهرٍ أحمد بن عمرٍو السّرج قال: أنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني سليمان بن بلالٍ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مراءٌ في القرآن كفرٌ». ). [الإبانة الكبرى: 2/ 611-612]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - وأخبرنا أحمد بن عبيدٍ، قال: أخبرنا عليّ بن عبد اللّه بن مبشّرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن سنانٍ، قال: حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «مراءٌ في القرآن كفرٌ». في حديث محمّد بن عبد اللّه: «مرايٌ»).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/130]

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: (دعوا المراء في القرآن، ...)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : (حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: موسى بن عبيدة قال: أنا عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوا المراء في القرآن، فإن الأمم قبلكم لم يلعنوا حتى اختلفوا في القرآن، وإن المراء في القرآن كفر».). [كتاب الشريعة:؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ قال: نا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، قال: نا موسى بن عبيدة، قال: أنا عبد اللّه بن يزيد، عن عبد الرّحمن بن ثوبان، عن عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «دعوا المراء في القرآن، فإنّ الأمم قبلكم لم يلعنوا حتّى اختلفوا في القرآن، وإنّ مراءً في القرآن كفرٌ».). [الإبانة الكبرى: 2/ 612]

حديث جماعة من الصحابة مرفوعاً
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وحدثنا عمر بن أيوب السقطي، أيضا قال محمد بن الصباح الجرجرائي قال: حدثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي قال: حدثني أبو الدرداء، وأبو أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك قالوا: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتمارى في شيء من الدين، فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله، ثم انتهرنا، فقال: «يا أمة محمد، لا تهيجوا على أنفسكم وهج النار" ثم قال: "أبهذا أمرتم؟ أو ليس عن هذا نهيتم، أو ليس إنما هلك من كان قبلكم بهذا؟" ثم قال: "ذروا المراء لقلة خيره، ذروا المراء، فإن نفعه قليل، ويهيج العداوة بين الإخوان، ذروا المراء، فإن المراء لا تؤمن فتنته، ذروا المراء، فإن المراء يورث الشك ويحبط العمل، ذروا المراء، فإن المؤمن لا يماري ، ذروا المراء، فإن المماري قد تمت حسراته، ذروا المراء، فكفى بك إثما لا تزال مماريا، ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء، فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة: في وسطها، ورباضها، وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق، ذروا المراء، فإن أول ما نهاني ربي تعالى عنه بعد عبادة الأوثان، وشرب الخمر، المراء ذروا المراء فإن الشيطان قد أيس أن يعبد ولكنه قد رضي منك بالتحريش، وهو المراء في الدين، ذروا المراء، فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها على الضلالة، إلا السواد الأعظم»
قالوا: يا رسول الله، ما السواد الأعظم؟
قال: «من كان على ما أنا عليه وأصحابي، من لم يمار في دين الله تعالى ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب» وذكر الحديث
قال محمد بن الحسين: لما سمع هذا أهل العلم من التابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين لم يماروا في الدين، ولم يجادلوا، وحذروا المسلمين المراء والجدال، وأمروهم بالأخذ بالسنن، وبما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا طريق أهل الحق ممن وفقه الله تعالى، وسنذكر عنهم ما دل على ما قلنا إن شاء الله تعالى.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّدٍ قال: حدّثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدّثنا سعيد بن شبيبٍ أبو عثمان، قال: حدّثنا كثير بن مروان، عن عبد اللّه بن يزيد الدّمشقيّ، عن أبي أمامة، وأنس بن مالكٍ، وواثلة بن الأسقع، قالوا: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن نتمارى في شيءٍ من الدّين، فغضب غضبًا شديدًا، لم يغضب مثله، ثمّ انتهرنا فقال: «مه يا أمّة محمّدٍ لا تهيّجوا على أنفسكم وهج النّار»،
ثمّ قال: «أبهذا أمرتم، أوليس عن هذا نهيتم، أوليس إنّما هلك من قبلكم بهذا»
- ثمّ قال: " ذروا المراء لقلّة خيره، وذروا المراء فإنّ المراء لا تؤمن فتنته، وذروا المراء فإنّ المراء يورث الشّكّ، ويحبط العمل، ذروا المراء فإنّ المؤمن لا يماري، ذروا المراء فإنّ المماري قد تمّت خسارته، ذروا المراء فكفاك إثمًا أنّك لا تزال مماريًا، ذروا المراء فإنّ المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء فأنا زعيمٌ بثلاثة أبياتٍ في الجنّة رباضها، ووسطها، وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادقٌ، ذروا المراء فإنّه أوّل ما نهاني عنه ربّي بعد عبادة الأوثان، وشرب الخمور، ذروا المراء فإنّ إبليس قد يئس أن يعبد ولكنّه قد رضي منكم بالتّحريش في الدّين، ذروا المراء فإنّ بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقةً، والنّصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وإنّ أمّتي ستفترق على ثلاثٍ وسبعين فرقةً كلّهم على ضلالةٍ إلّا السّواد الأعظم، قالوا: يا رسول اللّه: من السّواد الأعظم؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي، من لم يمار في دين اللّه "
- ثمّ قال: إنّ " الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء!
قالوا: يا رسول اللّه من الغرباء؟
قال: «الّذين يصلحون إذا فسد النّاس، ولا يمارون في دين اللّه عزّ وجلّ».).[الإبانة الكبرى: 2/ 489-490]

أثر ابن عباس رضي الله عنه
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن جعفرٍ النّحويّ، قال: أخبرنا عبيد اللّه بن ثابتٍ الحريريّ، قال حدّثنا أحمد بن منصورٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، قال: «أمر اللّه المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم بما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/143]

أثر علي رضي الله عنه: (إياكم والخصومة فإنّها تمحق الدين)
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن عمر بن عبيد اللّه بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن عليٍّ، قال: «إيّاكم والخصومة فإنّها تمحق الدّين»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/143]

أثر معاوية رضي الله عنه: (إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا معاذ، عن ابن عون، عن رجاء بن حيوة، قال: قال الذي يعلم ولد يزيد بن معاوية لمعاوية: قد تعلم من ولد يزيد كذا وكذا القرآن. فقال معاوية: " إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم"). [فضائل القرآن:] (م)

أثر مسلم بن يسار رحمه الله: (إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدثنا الفريابي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا حماد بن زيد، عن محمد بن واسع، عن مسلم بن يسار أنه كان يقول: «إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته»
- وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي، قال حدثنا سريج بن النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن محمد بن واسع، عن مسلم بن يسار قال: إنه كان يقول: «إياكم والمراء ، فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته» ). [الشريعة للآجري: ؟؟]

رسالة ميمون بن مهران رحمه الله
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس بن عبيد، قال: كتبت إلى ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلاده، أسأله عن أهله، فأتاني كتابه: (كتبت إليَّ تسألني عن أهلي، وإنه مات من حامتي سبعة عشر، وإني أكره البلاء إذا أقبل، فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن، وعليك بكتاب الله تعالى، فإن الناس قد بهوا به واختاروا عليه الأحاديث ؛ أحاديث الرجال. ولا تمارين به عالما ولا جاهلا ؛ فإنك إذا ماريت الجاهل خشن بصدرك، ولم يطعك، وإذا ماريت العالم خزن عنك علمه، ولم يبال ما صنعت" ). [فضائل القرآن: ](م)

أثر مالك رحمه الله
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا يونس، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قال: سمعت مالكًا، يقول: «القرآن هو الإمام، فأمّا هذا المراء فلا أدري ما هو؟».). [الإبانة الكبرى: 2/ 510]

أثر يزيد بن أبي حبيب رحمه الله
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا إبراهيم بن حمّادٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ، قال: حدّثنا نضّر بن مرزوقٍ، قال: حدّثنا إدريس بن يحيى الخولانيّ، قال: حدّثنا رجاء بن أبي عطاءٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، قال: «إذا كثر مراء القارئ، فقد أحكم الخسارة» .). [الإبانة الكبرى: 2/ 511]

أثر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (وقال المرّوذيّ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من تعاطى الكلام لا يفلح، من تعاطى الكلام، لم يخل من أن يتجهّم.
وقال حنبلٌ: سمعت أبا عبد الله يقول:
من أحبّ الكلام لم يفلح، لأنّه يؤول أمرهم إلى حيرةٍ، عليكم بالسّنّة والحديث، وإيّاكم والخوض في الجدال والمراء، أدركنا النّاس وما يعرفون هذا الكلام، عاقبةً الكلام لا تؤول إلى خيرٍ.
وللإمام أحمد كلامٌ كثيرٌ في التحذير من البدع وأهلها، وأقوال في السّنّة.). [سير أعلام النبلاء: 11/291] (م)

من أقوال العلماء في هذه المسألة
قال أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت: 329هـ) : ( والمراء فيه كفر.). [شرح السنة للبربهاري: 71]
قال أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت: 329هـ) : ( وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره)). ). [شرح السنة للبربهاري: 131]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

التحذير من القول في القرآن بغير علم

حديث ابن عباس مرفوعا: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: نا محمّد بن إشكاب، قال: نا عبيد اللّه بن موسى، قال: نا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علمٍ، فليتبوّأ مقعده من النّار» .). [الإبانة الكبرى: 2/ 614]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: نا محمّد بن إشكاب، قال: نا عبيد اللّه بن موسى، قال: نا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علمٍ فليتبوّأ مقعده من النّار». ). [الإبانة الكبرى: 2/ 618-619]


حديث جندب مرفوعا: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم، قال: بشر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ».[الإبانة الكبرى: 6/ 145-146] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: نا بشر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ».). [الإبانة الكبرى: 2/ 614]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: نا بسر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ». ). [الإبانة الكبرى: 2/ 619]

حديث عوف بن مالك الأشجعيّ مرفوعا: (تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ...)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: نا أبو الأحوص، قال: نا نعيم بن حمّادٍ، قال: نا عيسى بن يونس، قال: نا حريز بن عثمان، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه، عن عوف بن مالكٍ الأشجعيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «تفترق أمّتي على بضعٍ وسبعين فرقةً، أعظمها فتنةً على أمّتي قومٌ يقيسون الأمور برأيهم، فيحلّون الحرام، ويحرّمون الحلال».). [الإبانة الكبرى: 2/ 621-622]

حديث واثلة بن الأسقع مرفوعا: (لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما ... فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا وأضلّوا)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وحدّثني أبو صالحٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن صالح بن ذريحٍ قال: نا جبارة بن المغلّس، قال: نا حمّاد بن يحيى الأبحّ، قال: نا مكحولٌ، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيمًا، حتّى كثرت فيهم أولاد السّبايا، فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا، وأضلّوا».). [الإبانة الكبرى: 2/ 622]


الآثار المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ) : (حدثنا هشيم , قال : نا العوام بن حوشب , قال: نا إبراهيم التيمي , قال: خلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم يحدث نفسه , فأرسل إلى ابن عباس , فقال : "كيف تختلف هذه الأمة , ونبيها واحد , وكتابها واحد , وقبلتها ؟!".
فقال ابن عباس: "يا أمير المؤمنين , إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه , وعلمنا فيم أنزل , وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن , ولا يعرفون فيم نزل , فيكون لكل قوم فيه رأي , فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا , فإذا اختلفوا اقتتلوا" , فزبره عمر وانتهره .
فانصرف ابن عباس , ثم دعاه بعد , فعرف الذي قال, ثم قال : "إيه , أعد علي" ). [سنن سعيد بن منصور: 176] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسن بن الفرج الأنباريّ، قال: نا الحارث بن محمّدٍ، قال: نا يونس بن محمّدٍ، قال: نا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " من قال في القرآن بغير علمٍ ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ.). [الإبانة الكبرى: 6/ 146-147] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: نا أبو الأحوص، قال: حدّثني أبو سعيدٍ الجعفيّ، قال: نا يونس بن بكيرٍ، قال: نا أبو بكرٍ الهذليّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال: إيّاكم والرّأي، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ردّ الرّأي على الملائكة، وذلك أنّ اللّه تعالى قال للملائكة: {إنّي جاعلٌ في الأرض خليفةً} [البقرة: 30] . فقالت الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها} [البقرة: 30] إلى آخر الآية، فقال: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: 30] وقال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وأن احكم بينهم بما أنزل} [المائدة: 49]، ولم يقل: احكم بينهم بما رأيت ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 621]

أثر الحسن رحمه الله
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن أبي سهيلٍ الحربيّ قال: نا أحمد بن مسروقٍ الطّوسيّ، قال: نا يحيى بن عبد الباقي، قال: نا أحمد بن محمّد بن سنانٍ الحمصيّ، قال: نا أبو حيوة، قال: نا موسى بن أعين، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن، قال: «من فسّر آيةً من القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، وإن أخطأ محي نور تلك الآية من قلبه».). [الإبانة الكبرى: 2/ 619]

من أقوال العلماء في هذه المسألة
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( ولا يقول إنسان في القرآن برأيه، ولا يفسر القرآن، إلا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة، أو عن أحد من التابعين أو عن إمام من أئمة المسلمين، ولا يماري ولا يجادل. ). [كتاب الشريعة:؟؟] (م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

التحذير من الاختلاف في القرآن

حديث جندب بن عبد الله رحمه الله مرفوعا : (اقرءوا القرآن ما اتفقتم عليه ... )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي قدامة، قال: حدثنا أبو عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اقرءوا القرآن ما اتفقتم عليه، أو قال: ما اتفقت عليه قلوبكم, فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه)).
حدثنا حجاج، عن حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله، قال: قال: ولا أعلمه إلا رفعه أنه قال مثل ذلك.
حدثنا حجاج، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، قال: سمعت جندب بن عبد الله، يقول ذلك، ولم يذكر الرفع.
حدثنا محمد بن كثير، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي عمران الجوني، قال: كنا نأتي جندب بن عبد الله، فيقول لنا ذلك أيضا ولم يرفعه.
حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ذلك. ولم يذكره ابن عون عن جندب). [فضائل القرآن : ] (م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا الحارث بن عبيد الأيادي, عن أبي عمران الجوني , عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اقرؤوا القرآن , ما ائتلفت عليه قلوبكم , فإذا اختلفتم فقوموا)).) [سنن سعيد بن منصور: 491] (م)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا هارون بن زيد بن يزيد قال: ثنا أبي , قال: ثنا سفيان , عن حجاج بن فرافصة , عن أبي عمران الجوني , عن جندب أن النبي قال : (( اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه , وإذا اختلفتم عليه فقوموا))، وأخبرنا به مرة أخرى , ولم يرفعه). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عمرو بن علي قال : ثنا عبد الرحمن , قال: ثنا سلام ابن أبي مطيع , عن أبي عمران الجوني , عن جندب قال قال رسول الله : (( إقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم, فإذا اختلفتم عليه فقوموا)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرني عبد الله بن الهيثم قال: ثنا مسلم , قال : ثنا هارون ابن موسى النحوي , قال: ثنا أبو عمران الجوني , عن جندب بن عبد الله قال قال رسول الله : (( إقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم , فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ، قال: نا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، قال: نا الحارث بن عبيدٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندب بن عبد اللّه البجليّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن ممّا ائتلفت عليه قلوبكم، فإن اختلفتم فيه فقوموا عنه».). [الإبانة الكبرى: 2/ 613]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وحدثني أبو المظفر بالإسناد إلى النسائي، أخبرنا عمرو بن علي، نا عبد الرحمن، نا سلام بن أبي مطيع، عن أبي عمران الجوني، عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه)).
وبه أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أنس بن عياض، عن أبي حازم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر)). ) [جمال القراء:1/113] (م)

قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( في الصحيح عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه)) ، ولهما عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه : ((ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده)) قال : فقال عمر : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وإن عندنا كتاب الله حسبنا ، وقال بعضهم : بل ائتوا بكتاب . فاختلفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قوموا عني ولا ينبغي عند نبي تنازع)) " ، ولمسلم عن ابن مسعود أنه قرأ سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت فقال :" أتكذب بالكتاب ؟"). [فضائل القرآن: ] (م)

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : (إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ... )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة، فتنحى ناس من أصحابه في بعض حجر أزواجه يقرءون القرآن، فتنازعوا في شيء منه، وأنا منتبذ عنهم، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فقال: ((إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ما علمتم منه فاقبلوه، وما لم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه)) ". قال: قال عبد الله بن عمرو " فما اغتبطت نفسي بشيء اغتباطي بانتباذي عنهم , إذ لم تصبني عتبى رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
حدثني أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن شهاب، قال: حدثني عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، أن عبد الله بن عمرو، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست ناحية..." ، ثم ذكر مثل حديث ابن كثير عن الأوزاعي.
حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عمن لا نتهم، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك.
حدثني ابن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثل ذلك). [فضائل القرآن : ](م)

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - وقد ذكر عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله عز وجل كذا، قال: فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج كأنما فقيء في وجهه حب الرمان، فقال: (( أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا إنكم لستم مما ههنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فأعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه)).). [السنة: 1/ 134] (م)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : (- حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون في القرآن، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض وإنما كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا به، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» .). [كتاب الشريعة:؟؟]


حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : ( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا علي بن محمد بن علي قال: ثنا داوود بن معاذ , قال : ثنا حماد بن زيد , عن أبي عمران الجوني , عن عبد الله بن رباح الأنصاري , عن عبد الله بن عمرو قال : "هجرت إلى رسول الله ذات يوم , فسمع رجلين يختلفان في آية من كتاب الله ؛ فخرج والغضب يعرف في وجهه فقال : (( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)).) [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)

قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( - حدثنا الفريابي قال: ثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أبو عمران الجوني قال: كتب إلي عبد الله بن رباح الأنصاري: إني سمعت عبد الله بن عمرو يقول: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إذ سمع صوت رجلين اختلفا في آية من القرآن فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب».). [كتاب الشريعة:؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن البسريّ الكوفيّ قال: نا محمّد بن الحسين الهمدانيّ أبو حصينٍ القاضي، قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، قال: نا حمّاد بن زيدٍ، عن أبي عمران الجونيّ، قال: كتب إليّ عبد اللّه بن رباحٍ: إنّ عبد اللّه بن عمرٍو قال: هجّرت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقعدنا بالباب، فسمع رجلين اختلفا في آيةٍ من كتاب اللّه، فارتفعت أصواتهما، فخرج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مغضبًا يعرف الغضب في وجهه فقال: «إنّما هلك من كان قبلكم بالكتاب». ). [الإبانة الكبرى: 2/ 612-613]



حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (كلاكما محسن ، إن من قبلكم اختلفوا فأهلكهم ذلك)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا حجاج، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة الزراد، عن النزال بن سبرة، عن ابن مسعود، قال: "سمعت رجلا يقرأ آية , وسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافها، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فعرفت في وجهه الغضب، ثم قال: ((كلاكما محسن , إن من قبلكم اختلفوا فأهلكهم ذلك)) ".

قال: قال شعبة: وحدثني عنه مسعر، ورفعه إلى عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( فلا تختلفوا فيه)).
قال: وأكثر علمي أني قد سمعته منه، ولكني أشك فيه.
حدثنا أبو النضر، عن شيبان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله، في هذا الحديث قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده رجل أسمر، له كذا وكذا -يعني عليا رضي الله عنه-قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال علي - ولا أدري أشيء أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم أسمعه، أم علم الذي في نفسه، فتكلم به ؟ - قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل ما علم" ). [فضائل القرآن : ] (م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن شعبة , عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال بن سبرة يحدث , عن ابن مسعود قال: "سمعت رجلا قرأ آية سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافها , فأخذته , فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية فقال: ((كلاكما محسن , لا تختلفوا)).) [سنن سعيد بن منصور: 161] (م)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا خالد , قال: أنا شعبة , عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال , قال: سمعت عبد الله قال: "سمعت رجلا يقرأ آية كنت سمعت رسول الله يقرأ غيرها , فأخذت بيده فأتيت به النبي , فرأيت النبي تغير وجهه فقال: ((كلاكما محسن لا تختلفوا فيه , فإن من كان قبلكم اختلفوا فيه))"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)


حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : (ألا إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حماد بن زيد , قال: نا أبو عمران الجوني , عن عبد الله بن رباح , عن عبد الله بن عمرو , أو عمر -شك سعيد -قال : "هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما , فسمع رجلين اختلفا في آية , فخرج وقد عرف الغضب في وجهه فقال: (( ألا إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب))"). [سنن سعيد بن منصور: 164] (م)


حديث علي رضي الله عنه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا أبو النضر، عن شيبان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن علي، رضي الله عنه قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم» ). [فضائل القرآن : ]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: ثمّ ينبغي لمن لقّنه الأستاذ أن لا يجاوز ما لقّنه، إذا كان ممّن قد أحبّ أن يتلقّن عليه. وإذا جلس بين يدي غيره لم يتلقّن منه إلا ما لقّنه الأستاذ؛ أعني بحرفٍ غير الحرف الّذي تلقّنه من الأستاذ، فإنّه أعود عليه وأصحّ لقراءته، وقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «اقرأوا كما علمتم».
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ ثنا أبو بكر بن عيّاشٍ ثنا عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله يعني ابن مسعودٍ قال: قلت لرجلٍ: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني خلاف ما أقرأني الأوّل، فأتيت بهما النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فغضب، وعليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه جالسٌ، فقال عليٌّ رضي الله عنه: قال لكم «اقرأوا كما علمتم».
- وحدّثنا ابن صاعدٍ أيضاً قال: ثنا أحمد بن سنانٍ القطّان ثنا يزيد بن هارون أنا شريكٌ عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله قال: أقرأني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورةً، فدخلت المسجد، فقلت: أفيكم من يقرأ؟، فقال رجلٌ من القوم: أنا، فقرأ السّورة الّتي أقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا هو يقرأها خلاف ما أقرأني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فانطلقنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلنا: يا رسول الله؛ اختلفنا في قراءتها، فتغيّر وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال عليٌّ رضي الله عنه: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّما هلك من كان قبلكم بالاختلاف فليقرأ كلّ امرئٍ منكم ما أقرئ».). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( - ما حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قلت لرجل: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية، فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لآخر: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية، فأقرأني خلاف ما أقرأني الأول، وأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عنده جالس فقال علي كرم الله وجهه: قال لكم: «اقرءوا كما علمتم».
- وحدثنا أيضا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان قال: حدثنا يزيد بن هارون، أنا شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله أنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة، فدخلت المسجد فقلت: أفيكم من يقرأ؟ فقال رجل من القوم: أنا أقرأ، فقرأ السورة التي أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرأ بخلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والرجل، وإذا عنده علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفنا في قراءتنا، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي كرم الله وجهه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف، فليقرأ كل رجل منكم ما أقرئ» .). [كتاب الشريعة:؟؟]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: نا أحمد بن سنانٍ القطّان، قال: نا يزيد بن هارون، قال: نا شريكٌ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: " أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سورةً فدخلت المسجد، فقلت: أفيكم من يقرأ؟ فقال رجلٌ من القوم: أنا، فقرأ السّورة الّتي أقرأنيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فإذا هو يقرأ بخلاف ما أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فانطلقنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلنا: يا رسول اللّه اختلفنا في قراءتنا، فتغيّر وجهه، فقال عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه: إنّما «أهلك من كان قبلكم الاختلاف، فليقرأ كلّ امرئٍ منكم ما أقرئ» .). [الإبانة الكبرى: 2/ 617] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: نا أبو هشامٍ الرّفاعيّ، قال: نا أبو بكر بن عيّاشٍ، قال: نا عاصمٌ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: قلت لرجلٍ: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقلت لآخر: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني 0 خلاف ما أقرأني الأوّل، فأتيت بهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فغضب، وكان عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام جالسًا، فقال عليٌّ: قال لهم: «اقرءوا كما علمتم» .). [الإبانة الكبرى: 2/ 617-618] (م)


حديث أبي أمامة مرفوعا : (يا هؤلاء، لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه لم تضل أمة إلا أوتوا الجدل)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : (- وحدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال: حدثنا زهير بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سويد أبو حاتم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة قال: بينما نحن نتذاكر عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، ينزع هذا بآية وهذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنما صب على وجهه الخل، فقال: «يا هؤلاء، لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه لم تضل أمة إلا أوتوا الجدل» .). [كتاب الشريعة:؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ، قال: نا عبد الرّحمن بن المبارك، قال: نا سويدٌ أبو حاتمٍ، صاحب الطّعام، عن القاسم أبي عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، قال: بينا نحن نتذاكر عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن ينزع هذا بآيةٍ، وهذا بآيةٍ، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كأنّما صبّ على وجهه الخلّ فقال: «يا هؤلاء » لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه يوقع الشّكّ في قلوبكم، فإنّه لن تضلّ أمّةٌ إلّا أوتوا الجدل ". ). [الإبانة الكبرى: 2/ 613]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو محمّدٍ، قال: حدّثنا زياد بن أيّوب أبو هاشمٍ الطّوسيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن بكرٍ السّهميّ، قال: حدّثنا جعفر بن الزّبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج على أصحابه، وهم يتنازعون في القرآن، فغضب غضبًا شديدًا، حتّى كأنّما يصبّ على وجهه الخلّ، وقال: " لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه ما ضلّ قومٌ قطّ إلّا أوتوا الجدل"، ثمّ تلا هذه الآية: {ما ضربوه لك إلّا جدلًا بل هم قومٌ خصمون} [الزخرف: 58] "
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّدٍ قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك، قال: حدّثنا سويدٌ أبو حاتمٍ، صاحب الطّعام، عن القاسم أبي عبد الرّحمن، عن أبي أمامة، قال: بينا نحن نتذاكر عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن ينزع هذا بآيةٍ، وهذا بآيةٍ، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كأنّما صبّ على وجهه الخلّ، فقال: «يا هؤلاء » لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه يوقع الشّكّ في قلوبكم، فإنّه لن تضلّ أمّةٌ إلّا أوتوا الجدل ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 486-487]
حديث عمر بن الخطاب مرفوعا : (هكذا أنزل إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)
قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( - وأخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: أنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم، يقرأ سورة الفرقان في الصلاة على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فأخذت بثوبه، فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال: «» اقرأ «» فقرأ القراءة التي سمعتها منه، فقال: «» هكذا أنزل إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه «» .). [كتاب الشريعة:؟؟]



حديث أبي جهيم مرفوعا : (إنّ القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ )

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق المروزيّ، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، وحدّثنا أبو ذرٍّ أحمد بن محمّد بن الباغنديّ قال: نا أحمد بن يحيى السّوسيّ، قالا: نا منصور بن سلمة الخزاعيّ، وحدّثنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي قال: نا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعيّ قال: نا سليمان بن بلالٍ، قال: حدّثني يزيد بن خصيفة، قال: أخبرني بسر بن سعيدٍ، قال: أخبرني أبو جهيمٍ، أنّ رجلين، اختلفا في آيةٍ من القرآن، فقال هذا: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال الآخر: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فسألا النّبيّ عنها فقال: «إنّ » القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 617] (م)


أثر عمر رضي الله عنه: (إقرؤوا القرآن ما اتفقتم عليه , فإذا اختلفتم فقوموا)
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، قال: ثنا الأزرق , عن عبد الله بن عون , عن أبي عمران , عن عبد الله بن الصامت قال : قال عمر: "إقرؤوا القرآن ما اتفقتم عليه , فإذا اختلفتم فقوموا"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)


الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذه المسألة
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا علي بن خشرم قال: أنا عيسى , عن الأعمش , عن إبراهيم , عن علقمة , عن عبد الله قال: " بينا أنا بالشام بحمص , فقيل لي اقرأ سورة يوسف , فقرأتها" . قال رجل : ما كذا أنزلت .
فقلت : " والله لقد قرأتها على رسول الله ". فقال: أحسنت , فبينا أنا أكلمه إذ وجدت ريح الخمر .
قلت : " أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:إني قد سمعت القرأة، فوجدتهم متقاربين، فاقرءوا كما علمتم، وإياكم والاختلاف والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال. ). [فضائل القرآن: ](م)

قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, عن الأعمش , عن شقيق , عن عبد الله قال: "إني قد استمعت إلى القراءة , فلم أسمعهم إلا متقاربين , فاقرؤوا على ما علمتم , وإياكم والتنطع والاختلاف , فإنما هو كقول أحدكم : أقبل , وهلم , وتعال"). [سنن سعيد بن منصور: 160] (م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .

واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.

والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران] (م)





الآثار المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: "لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم"). [فضائل القرآن : ] (م)

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (85 - ب قال أبي وقد ذكر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لا تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.). [السنة: 1/134] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل فجعل عمر يسأله عن الناس فقال: يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا.
قال ابن عباس: فقلت والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة، قال: فزجرني عمر رضي الله عنه ثم قال: مه. فانطلقت إلى منزلي مكتئبا حزينا فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال: أجب أمير المؤمنين.
فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني، فأخذ بيدي فخلا بي، فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا.
فقلت: يا أمير المؤمنين متى يتسارعوا هذه المسارعة يحتقوا ومتى يحتقوا يختصموا ومتى يختصموا يختلفوا ومتى يختلفوا يقتتلوا.
قال: لله أبوك إن كنت لاكتمها الناس حتى جئت بها.). [السنة: 1/ 135-136] (م)


أثر أبو العالية رحمه الله
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن شعيب بن الحبحاب، قال: كان أبو العالية الرياحي إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ، ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا. قال شعيب: فذكرت ذلك لإبراهيم , فقال: "أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله" ). [فضائل القرآن : ] (م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

النهي عن مجادلة المنافقين بالقرآن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( باب ذم الجدال والخصومات في الدين
- حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: أنا يعلى بن عبيد قال: نا الحجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل))، ثم قرأ: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}.
- وحدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا محفوظ بن أبي توبة قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي قال: حدثنا حجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل))، ثم تلا هذه الآية: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}. ). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو أنا عبد الله بن وهبٍ أخبرني موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ، وأبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ قالا: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل الواسطيّ قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، قال: " آيتان في كتاب اللّه ما أشدّهما على الّذين يجادلون في القرآن: {ما يجادل في آيات اللّه إلّا الّذين كفروا} [غافر: 4]، {وإنّ الّذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيد} [البقرة: 176] "
- حدّثنا أبو جعفرٍ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا خلف بن الوليد، قال: حدّثنا جعفرٌ الرّازيّ، قال: حدّثنا الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، قال: " آيتان في كتاب اللّه ما أشدّهما على الّذين يجادلون في القرآن: {ما يجادل في آيات اللّه إلّا الّذين كفروا} [غافر: 4]، {وإنّ الّذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيد} [البقرة: 176] ".). [الإبانة الكبرى: 2/494]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيدٍ، قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا يعلى بن عبيدٍ، قال: حدّثنا الحجّاج بن دينارٍ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما ضلّ قومٌ بعد هدًى كانوا عليه إلّا أوتوا الجدل»

- حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشميّ خطيب جامع المنصور قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، قال: حدّثنا الحجّاج بن دينارٍ، قال: حدّثنا أبو غالبٍ، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " ما ضلّ قومٌ بعد هدًى كانوا عليه إلّا أوتوا الجدل، ثمّ قرأ: {ما ضربوه لك إلّا جدلًا بل هم قومٌ خصمون} [الزخرف: 58] ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 487-488]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسين بن الفرج الأنباريّ بالبصرة في مسجد أهل القماقم قال: حدّثنا أبو محمّدٍ الحارث بن محمّدٍ قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا زكريّا بن أبي زائدة، عن الشّعبيّ، عن زياد بن حديرٍ قال: قال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: " إنّ أخوف ما أخاف عليكم ثلاثةٌ: جدال المنافق بالقرآن لا يخطئ واوًا ولا ألفًا يجادل النّاس أنّه أجدل منهم ليضلّهم عن الهدى، وزلّة عالمٍ، وأئمّة المضلّين، ثلاثٌ بهنّ يهدم الزّمن ".). [الإبانة الكبرى: 2/527]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا محمّد بن بشرٍ العبديّ، قال: حدّثنا المجالد بن سعيدٍ، عن عامرٍ، عن زياد بن حديرٍ، قال: قال عمر رحمه اللّه: «ثلاثٌ بهنّ يهدم الزّمان إمامٌ ضالٌّ، وزلّة عالمٍ، وجدال المنافق بالقرآن».). [الإبانة الكبرى: 2/528]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكر بن العزيز بن جعفرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون أبو بكرٍ الخلّال، قال: حدّثني الحسن بن عبد الوهّاب، قال: حدّثنا إسماعيل بن يوسف الدّيلميّ، قال: حدّثنا شريحٌ، قال: حدّثنا ابن أبي غنيّة، عن أبيه، عن الحارث العكليّ، قال: «إذا جلس الرّجلان يختصمان في الدّين فليعلما أنّهما في أمر بدعةٍ حتّى يفترقا» .). [الإبانة الكبرى: 2/520]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو هاشمٍ عبد الغافر بن سلامة الحمصيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، قال: حدّثنا أبو المغيرة، قال: حدّثنا صفوان بن عمرٍو، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه جبير بن نفيرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجادلوا في الدّين أحدًا، ولا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فواللّه إنّ المؤمن ليجادل به ليغلب، وإنّ المنافق ليجادل به فيغلبه».). [الإبانة الكبرى: 2/528]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ، قال: نا محمّد بن إسماعيل، قال: نا وكيعٌ، قال: نا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] قال: يكذّبون بآياتنا ".
- حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: نا سعدان بن نصرٍ، قال: نا معاذ بن معاذٍ، قال: نا ابن عونٍ، قال: قال محمّدٌ: إنّ " أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68] "
قال الشّيخ: المراء في القرآن والخصومة فيه والتّعاطي لتأويله بالآراء والأهواء لإقامة دولة البدع، وابتغاء الفتنة بغير علمٍ كفرٌ وضلالٌ، نسأل اللّه العصمة من سيّئ المقال.
- حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب المتّوثيّ قال: نا أبو داود السّجستانيّ، قال: نا عبيد اللّه بن معاذٍ، قال: نا أبي قال: نا عبد الرّحمن يعني ابن أبي الزّناد، وقال: سمعت هشامًا، يحدّث عن عبد اللّه بن الزّبير، قال: لقيني ناسٌ من أهل العراق فخاصموني في القرآن فواللّه ما استطعت بعض الرّدّ عليهم، وهبت المراجعة في القرآن، فشكوت ذلك إلى أبي الزّبير، فقال الزّبير: إنّ «القرآن قد قرأه كلّ قومٍ فتأوّلوه على أهوائهم، وأخطئوا مواضعه، فإن رجعوا إليك، فخاصمهم بسنن أبي بكرٍ وعمر رحمهما اللّه، فإنّهم لا يجحدون أنّهما أعلم بالقرآن منهم، فلمّا رجعوا، فخاصمتهم بسنن أبي بكرٍ وعمر فواللّه ما قاموا معي، ولا قعدوا».). [الإبانة الكبرى: 2/ 619-620]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( سياق ما روي عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في النّهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والمكالمة معهم والاستماع إلى أقوالهم المحدثة وآرائهم الخبيثة
- أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، قال: أخبرنا عليّ بن عبد اللّه بن مبشّرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن سنانٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ، عن حجّاج بن دينارٍ الواسطيّ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «ما ضلّ قومٌ بعد هدًى كانوا عليه إلّا أوتوا الجدل» ثمّ قرأ: {ما ضربوه لك إلّا جدلًا بل هم قومٌ خصمون} [الزخرف: 58] ").[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/128]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب، قال: أخبرنا محمّد بن هارون الرّويانيّ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهبٍ، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني اللّيث، عن يحيى بن سعيدٍ، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي حازمٍ، عن عمرو بن مرّة، عن معاذ بن جبلٍ: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " إيّاكم وثلاثةً: زلّة عالمٍ، وجدال المنافق بالقرآن، ودنيا تقطّع أعناقكم، فأمّا زلّة العالم فلا تقلّدوه دينكم، وإن زلّ فلا تقطعوا عنه أناتكم، وأمّا جدال المنافق بالقرآن فإنّ للقرآن منارًا كمنار الطّريق، فما عرفتم فخذوه، وما أنكرتم فردّوه إلى عالمه، وأمّا دنيا تقطّع أعناقكم فمن جعل اللّه في قلبه الغنى فهو الغنيّ "). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/131]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عثمان، قال: أخبرنا أحمد بن الحسين، قال: حدّثنا إدريس بن عبد الكريم، قال: حدّثنا خلف بن هشامٍ، قال: حدّثنا عبد المؤمن المفلوج البصريّ، قال: حدّثنا أبي قال: سمعت الحسن قال: قال معاذٌ: "إنّما أخشى عليك ثلاثةً من بعدي: زلّة عالمٍ، وجدال منافقٍ في القرآن، والقرآن حقٌّ، وعلى القرآن منارٌ كمنار الطّريق، فما عرفتم منه فخذوه، ومن لم يكن غنيًّا من الدّنيا فلا دين له ". قال عبد المؤمن فسألت أبي: «ما يعني بهذا؟» فقال: " سألناه، فقال: " من لم يكن له من الدّنيا عملٌ صالحٌ فلا دين له".). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/137]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عليّ بن زنجويه القطّان القزوينيّ بالرّيّ، قال: حدّثنا سليمان بن يزيد المعدّل، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن المبارك الصّنعانيّ، قال: حدّثنا خالي عبد اللّه بن أبي غسّان، قال: حدّثنا عرفة بن إسماعيل، عن أبي إسحاق المصّيصيّ، عن أبي العوّام، عن قتادة: " {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} [الحج: 3] قال: «صاحب بدعةٍ يدعو إلى بدعته»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/129]
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( قال أبو العالية : آيتان ما أشدهما على من يجادل في القرآن قوله تعالى :{ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا} وقوله : {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((جدال في القرآن كفر)) رواه أحمد وأبو داود وإسناده جيد ،

وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن فقال : ((إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)) ). [فضائل القرآن: ] (م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

هدي السلف الصالح في ترك المراء

قال أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري (ت: 329هـ) : ( وإذا سألك أحد عن مسألة في هذا الكتاب وهو مسترشد فكلمه وأرشده وإذا جاءك يناظرك فاحذره فإن في المناظرة والمراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب وقد نهيت عن هذا جدا ، يخرجان جميعا من طريق الحق ، ولم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه جادل أو ناظر أو خاصم.
قال الحسن البصري: الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته أن ينشرها إن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله.

وجاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين فقال الحسن: أنا عرفت ديني فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه.
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما على باب حجرته يقول أحدهم: ألم يقل الله كذا وقال الآخر: ألم يقل الله كذا فخرج مغضبا فقال: ((أبهذا أمرتم أم بهذا بعثت إليكم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض)) فنهى عن الجدال.
وكان ابن عمر يكره المناظرة ومالك بن أنس ومن فوقه ومن دونه إلى يومنا هذا وقول الله عز وجل أكبر من قول الخلق قال الله تبارك وتعالى: {ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا}
وسأل رجل عمر بن الخطاب فقال: ما {الناشطات نشطا}؟ فقال: لو كنت محلوقا لضربت عنقك


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره)). ).
[شرح السنة للبربهاري: 129-131]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( فإن قال قائل: فإن كان رجل قد علمه الله تعالى علما، فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين، ينازعه فيها ويخاصمه، ترى له أن يناظره، حتى تثبت عليه الحجة، ويرد عليه قوله؟
قيل له: هذا الذي نهينا عنه، وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين فإن قال قائل: فماذا نصنع؟ قيل له: إن كان الذي يسألك مسألته مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة، فأرشده بألطف ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة، وقول الصحابة، وقول أئمة المسلمين رضي الله عنهم وإن كان يريد مناظرتك، ومجادلتك، فهذا الذي كره لك العلماء، فلا تناظره، واحذره على دينك، كما قال من تقدم من أئمة المسلمين إن كنت لهم متبعا.
فإن قال: فندعهم يتكلمون بالباطل، ونسكت عنهم؟ قيل له: سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدثنا الفريابي قال: حدثني محمد بن داود قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت محمدا يعني ابن سيرين: وماراه رجل في شيء.
فقال محمد: إني أعلم ما تريد، وأنا أعلم بالمراء منك، ولكني لا أماريك. ). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال محمد بن الحسين: فينبغي للمسلمين أن يتقوا الله تعالى، ويتعلموا القرآن، ويتعلموا أحكامه، فيحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويعملوا بمحكمه، ويؤمنوا بمتشابهه، ولا يماروا فيه، ويعلموا أنه كلام الله تعالى، غير مخلوق، فإن عارضهم إنسان جهمي فقال: مخلوق، أو قال: القرآن كلام الله ووقف، أو قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال: هذا القرآن حكاية لما في اللوح المحفوظ فحكمه أن يهجر ولا يكلم، ولا يصلى خلفه، ويحذر منه، وعليكم بعد ذلك بالسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنن أصحابه رضي الله تعالى عنهم، وقول التابعين، وقول أئمة المسلمين مع ترك المراء والخصومة والجدال في الدين، فمن كان على هذا الطريق رجوت له من الله تعالى كل خير، وسأذكر بعد ذلك ما لا بد لمن كان هذا مذهبه وعلمه، عمل به من معرفة الإيمان، وشريعة الإسلام، حالا بعد حال، والله الموفق لكل رشاد، والمعين عليه إن شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا هارون بن سعيدٍ الأيليّ، قال: حدّثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرّحمن، عن أبيه، قال: قال عون بن عبد اللّه: «لا تفاتح أصحاب الأهواء في شيءٍ، فإنّهم يضربون القرآن بعضه ببعضٍ» قال يعقوب: ما فتح عليّ، وعاينّا أكثره وشاهدناه، فلو أنّ رجلًا ممّن وهب اللّه له عقلًا صحيحًا. . . . .). [الإبانة الكبرى: 2/ 522-523]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسيّ، قال: حدّثنا مالكٌ، قال: كان سليمان بن يسارٍ «إذا سمع في مجلسٍ مراءً قام وتركهم».). [الإبانة الكبرى: 2/523]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (سياق ما روي عن المأثور عن السّلف في جمل اعتقاد أهل السّنّة والتّمسّك بها والوصيّة بحفظها قرنًا بعد قرنٍ
اعتقاد أحمد بن حنبلٍ رضي اللّه عنه

- أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد اللّه السّكّريّ، قال: حدّثنا عثمان بن أحمد بن عبد اللّه بن بريدٍ الدّقيقيّ قال: حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عبد الوهّاب أبو العنبر قراءةً من كتابه في شهر ربيعٍ الأوّل سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن سليمان المنقريّ بتنّيس قال: حدّثني عبدوس بن مالكٍ العطّار قال: سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبلٍ يقول: " ... لا يخاصم أحدًا ولا يناظره ولا يتعلّم الجدل، فإنّ الكلام في القدر والرّؤية والقرآن وغيرها من السّنن مكروهٌ منهيٌّ عنه، ولا يكون صاحبه إن أصاب بكلامه السّنّة من أهل السّنّة حتّى يدع الجدل ويسلّم ويؤمن بالآثار. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/175-177]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي تحريم المماراة في القرآن

تحريم المماراة في القرآن

عناصر الموضوع:
• الأحاديث والآثار المرويّة في ذمّ المماراة في القرآن.
... - حديث عمرو بن العاص مرفوعا: (لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)
... - حديث أبي جهيم الأنصاري مرفوعا: (لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)
... - حديث أبي هريرة مرفوعا: (مراء في القرآن كفر)
... - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: (دعوا المراء في القرآن، ...)
... - حديث جماعة من الصحابة مرفوعاً
... - أثر ابن عباس رضي الله عنه

... - أثر علي رضي الله عنه: (إياكم والخصومة فإنّها تمحق الدين)
... - أثر معاوية رضي الله عنه: (إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم)
... - أثر مسلم بن يسار رحمه الله: (إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم)
... - رسالة ميمون بن مهران رحمه الله
... - أثر مالك رحمه الله
... - أثر يزيد بن أبي حبيب رحمه الله
... - أثر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
... - من أقوال العلماء في هذه المسألة

معنى المراء في القرآن وبيان أنواعه
• التحذير من القول في القرآن بغير علم
... - حديث ابن عباس مرفوعا: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار)
... - حديث جندب مرفوعا: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)
... - حديث عوف بن مالك الأشجعيّ مرفوعا: (تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم ...)
... - حديث واثلة بن الأسقع مرفوعا: (لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما ... فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا وأضلّوا)
... - الآثار المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة
... - أثر الحسن رحمه الله
... - من أقوال العلماء في هذه المسألة

التحذير من الاختلاف في القرآن
... - حديث جندب بن عبد الله مرفوعا : (اقرءوا القرآن ما اتفقتم عليه ... )
... - حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : (إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ... )
... - حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا : ( إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)
... - حديث ابن مسعود مرفوعا : (كلاكما محسن ، إن من قبلكم اختلفوا فأهلكهم ذلك)
... - حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا : (ألا إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)
... - حديث علي بن أبي طالب: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم)
... - حديث أبي أمامة مرفوعا : (يا هؤلاء، لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه لم تضل أمة إلا أوتوا الجدل)
... - حديث عمر بن الخطاب مرفوعا : (هكذا أنزل إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه)
... - حديث أبي جهيم مرفوعا : (إنّ القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ )
... - أثر عمر رضي الله عنه: (إقرؤوا القرآن ما اتفقتم عليه , فإذا اختلفتم فقوموا)
... - الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود في هذه المسألة
... - الآثار المروية عن عبد الله بن عباس في هذه المسألة
... - أثر أبو العالية رحمه الله

• التحذير من الذين يتّبعون ما تشابه من القرآن
• النهي عن مجادلة المنافقين بالقرآن
النّهي عن مجالسة أهل البدع ومن يماري بالقرآن.
• هدي السلف الصالح في ترك المراء


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 جمادى الآخرة 1434هـ/6-05-2013م, 06:46 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

معنى المراء في القرآن وبيان أنواعه

قال أبو بكر محمَّد بن الحسين بن عبد الله الآجُرّي (ت:360ه) : ( قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: عرفنا هذا المراء الذي هو كفر، ما هو؟
قيل له: نزل هذا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف، ومعناها: على سبع لغات، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن كل قبيلة من العرب القرآن على حسب ما يحتمل من لغتهم، تخفيفا من الله تعالى بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا ربما إذا التقوا، يقول بعضهم لبعض: ليس هكذا القرآن، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعيب بعضهم قراءة بعض فنهوا عن هذا: اقرءوا كما علمتم، ولا يجحد بعضكم قراءة بعض، واحذروا الجدال والمراء فيما قد تعلمتم، والحجة فيما قلنا.
- ما حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قلت لرجل: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية، فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لآخر: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية، فأقرأني خلاف ما أقرأني الأول، وأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عنده جالس فقال علي كرم الله وجهه: قال لكم: «اقرءوا كما علمتم».
- وحدثنا أيضا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان قال: حدثنا يزيد بن هارون، أنا شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله أنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة، فدخلت المسجد فقلت: أفيكم من يقرأ؟
فقال رجل من القوم: أنا أقرأ، فقرأ السورة التي أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرأ بخلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والرجل، وإذا عنده علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفنا في قراءتنا، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي كرم الله وجهه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف، فليقرأ كل رجل منكم ما أقرئ».
- وأخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: أنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم، يقرأ سورة الفرقان في الصلاة على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فأخذت بثوبه، فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال: «» اقرأ «» فقرأ القراءة التي سمعتها منه، فقال: «» هكذا أنزل إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه «»
قال محمد بن الحسين: فصار المراء في القرآن كفرا بهذا المعنى يقول هذا: قراءتي أفضل من قراءتك، ويقول الآخر: بل قراءتي أفضل من قراءتك، ويكذب بعضهم بعضا، فقيل لهم: ليقرأ كل إنسان كما علم، ولا يعب بعضكم قراءة غيره، واتقوا الله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، واعتبروا بأمثاله، وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد ذكرت في تأليف كتاب المصحف، مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي أجمعت عليه الأمة والصحابة، ومن بعدهم من التابعين، وأئمة المسلمين في كل بلد، وقول السبعة الأئمة في القرآن ما فيه كفاية، ولم أحب ترداده هاهنا، وإنما مرادي هاهنا ترك الجدال والمراء في القرآن، فإنا قد نهينا عنه، ولا يقول إنسان في القرآن برأيه، ولا يفسر القرآن، إلا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة، أو عن أحد من التابعين أو عن إمام من أئمة المسلمين، ولا يماري ولا يجادل،
فإن قال قائل: فإنا قد نرى الفقهاء يتناظرون في الفقه، فيقول أحدهم: قال الله تعالى كذا، وقال النبي كذا وكذا، فهل يكون هذا من مراء في القرآن؟
قيل: معاذ الله، ليس هذا مراء فإن الفقيه ربما ناظره الرجل في مسألة، فيقول له على جهة البيان والنصيحة حجتنا فيه قال الله تعالى كذا وقال النبي صلى الله عليه وسلم على جهة النصيحة والبيان، لا على جهة المماراة، فمن كان هكذا، ولم يرد المغالبة، ولا أن يخطئ خصمه ويستظهر عليه سلم، وقبل إن شاء الله تعالى كما ذكرنا في الباب الذي قبله، قال الحسن: المؤمن لا يداري ولا يماري، ينشر حكمة الله، فإن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله عز وجل وعلا، وبعد هذا فأكره الجدال والمراء ورفع الصوت في المناظرة في الفقه إلا على الوقار والسكينة الحسنة.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه وليتواضع لكم من تعلمونه ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم ). [كتاب الشريعة:؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( قال الشّيخ: فالمراء في القرآن المكروه الّذي نهى عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ويتخوّف على صاحبه الكفر والمروق عن الدّين ينصرف على وجهين:
أحدهما قد كان، وزال وكفى المؤمنين مئونته، وذلك بفضل اللّه ورحمته، ثمّ بجمع عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه النّاس كلّهم على إمامٍ واحدٍ باللّغات المشهورة المعروفة، وذلك أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قد كان سأل اللّه عزّ وجلّ في القرآن فقال له: " أقرئ أمّتك على سبعة أحرفٍ، وكلّها سيّان"، يعني على سبع لغات العرب، كلّها صحيحةٌ وفصيحةٌ، إن اختلف لفظها اتّفقت معانيها، فكان يقرئ كلّ رجلٍ من أصحابه بحرفٍ يوافق لغته، وبلسان قومه الّذي يعرفونه، فكان إذا التقى الرّجلان فسمع أحدهما يقرأ بحرفٍ لا يعرفه، وقد قرأ هو ذلك الحرف بغير تلك اللّغة أنكر على صاحبه، وربّما قال له: حرفي خيرٌ من حرفك، ولغتي أفصح من لغتك، وقراءتي خيرٌ من قراءتك، فنهوا عن ذلك وقيل لهم: ليقرأ كلٌّ واحدٍ منكم كما علم، ولا تماروا في القرآن، فيقول بعضكم: حرفي خيرٌ من حرفك، ولا قراءتي صوابٌ وقراءتك خطأٌ، فإنّ كلًّا صوابٌ، وكلام اللّه فلا تنكروه، ولا يردّ بعضكم على بعضٍ، فيكذّب بالحقّ، ويردّ الصّواب الّذي جاء عن اللّه عزّ وجلّ، فإنّ ردّ كتاب اللّه والتّكذيب بحرفٍ منه كفرٌ، فهذا أحد الوجهين من المراء الّذي هو كفرٌ قد ارتفع ذلك، والحمد للّه وجمع اللّه الكريم المسلمين على الإمام الّذي جمع المسلمون من الصّحابة والتّابعين على صحّته وفصاحة لغاته، وهو المصحف الّذي جمع عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه المسلمين عليه، وترك ما خالفه، وذلك باتّفاقٍ من المهاجرين والأنصار، وأهل بدرٍ والحديبية الّذين رضي اللّه عنهم، ورضوا عنه، وسأذكر الحجّة فيما قلت، واللّه الموفّق.
- حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز قال: نا عبد الرّحمن بن محمّد بن منصورٍ الحارثيّ، قال: نا يحيى بن سعيدٍ القطّان، قال: نا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن عبد اللّه بن عيسى، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: كنت في المسجد فدخل رجلٌ فقرأ قراءةً أنكرتها عليه، ثمّ دخل رجلٌ آخر، فقرأ خلاف قراءة صاحبه، فقمنا جميعًا، فدخلنا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: قلت: يا رسول اللّه إنّ هذا قرأ قراءةً أنكرتها عليه، ثمّ دخل هذا فقرأ خلاف قراءة صاحبه فقال لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اقرآ لي»،
فقرآ فقال: «أصبتما»، فلمّا قال لهما النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: كبر عليّ ولا إذ كنت في الجاهليّة، فلمّا رأى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الّذي قد غشيني ضرب في صدري ففضضت عرقًا، كأنّي أنظر إلى اللّه عزّ وجلّ فرقًا، ثمّ قال: يا أبيّ إنّ ربّي أرسل إليّ، فقال: أن اقرأ على حرفٍ قال: " فوددت أن أهوّن على أمّتي، فأرسل إليّ أن اقرأ على حرفين، فوددت أن أهوّن على أمّتي، فأرسل إليّ أن اقرأ على سبعة أحرفٍ، ولكلّ ردّةٍ مسألةٌ يسألنيها قال: قلت: اللّهمّ اغفر لأمّتي ثلاثًا، وأخّرت الثّالثة ليومٍ يحتاج فيه الخلق، وحتّى إبراهيم عليه السّلام ".
- حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق المروزيّ، قال: نا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، وحدّثنا أبو ذرٍّ أحمد بن محمّد بن الباغنديّ قال: نا أحمد بن يحيى السّوسيّ، قالا: نا منصور بن سلمة الخزاعيّ، وحدّثنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي قال: نا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعيّ قال: نا سليمان بن بلالٍ، قال: حدّثني يزيد بن خصيفة، قال: أخبرني بسر بن سعيدٍ، قال: أخبرني أبو جهيمٍ، أنّ رجلين، اختلفا في آيةٍ من القرآن، فقال هذا: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال الآخر: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فسألا النّبيّ عنها فقال: «إنّ » القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ "
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: نا أحمد بن سنانٍ القطّان، قال: نا يزيد بن هارون، قال: نا شريكٌ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: " أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سورةً فدخلت المسجد، فقلت: أفيكم من يقرأ؟ فقال رجلٌ من القوم: أنا، فقرأ السّورة الّتي أقرأنيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فإذا هو يقرأ بخلاف ما أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فانطلقنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقلنا: يا رسول اللّه اختلفنا في قراءتنا، فتغيّر وجهه، فقال عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه: إنّما «أهلك من كان قبلكم الاختلاف، فليقرأ كلّ امرئٍ منكم ما أقرئ»
- حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: نا أبو هشامٍ الرّفاعيّ، قال: نا أبو بكر بن عيّاشٍ، قال: نا عاصمٌ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: قلت لرجلٍ: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقلت لآخر: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني 0 خلاف ما أقرأني الأوّل، فأتيت بهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فغضب، وكان عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام جالسًا، فقال عليٌّ: قال لهم: «اقرءوا كما علمتم»
قال الشّيخ: فهذا بيان المراء في القرآن الّذي يخاف على صاحبه الكفر، وقد كفي المسلمون بحمد اللّه المراء في هذا الوجه بإجماعهم على المصحف الّذي من خالفه ندّ وشرد وشذّ، فلم يلتفت إليه، ولم يعبأ اللّه بشذوذه، وقد بقي المراء الّذي يحذره المؤمنون، ويتوقّاه العاقلون، وهو المراء الّذي بين أصحاب الأهواء وأهل المذاهب، والبدع، وهم الّذين يخوضون في آيات اللّه، ويتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة، وابتغاء تأويله الّذي لا يعلمه إلّا اللّه والرّاسخون في العلم، يتأوّلونه بأهوائهم، ويفسّرونه بأهوائهم، ويحملونه على ما تحمله عقولهم فيضلّون بذلك، ويضلّون من اتّبعهم عليهم.). [الإبانة الكبرى: 2/ 614-618]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق؛ فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه ويحتمل احتمالا ضعيفا موافقة مذهبه فيحملها على مذهبه ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المراء في القرآن كفر)). قال الخطابي: (المراد بالمراء الشك وقيل الجدال المشكك فيه وقيل وهو الجدال الذي يفعله أهل الأهواء في آيات القدر ونحوها).). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

التحذير من الذين يتّبعون ما تشابه من القرآن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( باب تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمته الذين يجادلون بمتشابه القرآن وعقوبة الإمام لمن يجادل فيه
- أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، أن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات} إلى آخر الآية، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه، أو به، فهم الذين عنى الله تعالى، فاحذروهم»

- حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات، هن أم الكتاب وأخر متشابهات} إلى آخر الآية فقال: «إذا رأيتم الذين يجادلون فيه، فهم الذين عنى الله تعالى، فاحذروهم».
- حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: ثنا يحيى بن حكيم قال: ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: ثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى قوله: {أولو الألباب} فقال: «يا عائشة إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم» ولهذا الحديث طرق جماعة
- حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن،
فقال: اللهم أمكني منه،
قال: فبينا عمر ذات يوم يغدي الناس، إذ جاءه رجل عليه ثياب وعمامة يتغدى حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا.
فقال عمر: أنت هو؟
فقام إليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال: والذي نفس عمر بيده، لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه، واحملوه على قتب ، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيبا، ثم ليقل: إن صبيغا طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه.
- أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار: أن رجلا من بني تميم يقال له: صبيغ بن عسل، قدم المدينة، وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد له عراجين النخل، فلما دخل عليه جلس، فقال له عمر: من أنت؟
فقال: أنا عبد الله صبيغ.
فقال عمر: وأنا عبد الله عمر، ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه، فجعل الدم يسيل على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي.
قال محمد بن الحسين: فإن قال قائل: فمن يسأل عن تفسير والذاريات ذروا فالحاملات وقرا استحق الضرب، والتنكيل به والهجرة قيل له: لم يكن ضرب عمر رضي الله عنه له بسبب عن هذه المسألة، ولكن لما تأدى إلى عمر ما كان يسأل عنه من متشابه القرآن من قبل أن يراه علم أنه مفتون، قد شغل نفسه بما لا يعود عليه نفعه، وعلم أن اشتغاله بطلب علم الواجبات من علم الحلال والحرام أولى به، وتطلب علم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى به، فلما علم أنه مقبل على ما لا ينفعه، سأل عمر الله تعالى أن يمكنه منه، حتى ينكل به، وحتى: يحذر غيره؛ لأنه راع يجب عليه تفقد رعيته في هذا وفي غيره، فأمكنه الله تعالى منه وقد قال عمر رضي الله عنه: سيكون أقوام يجادلونكم بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى.
- حدثنا أبو محمد الحسن بن علوية القطان قال: حدثنا عاصم بن علي قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن ناسا يجادلونكم بشبه القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وهكذا كان من بعد عمر، علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، إذا سأله إنسان عما لا يعنيه عنفه ورده إلى ما هو أولى به روي أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال يوما: سلوني،
فقام ابن الكواء فقال: ما السواد الذي في القمر؟
فقال له: قاتلك الله، سل تفقها، ولا تسأل تعنتا، ألا سألت عن شيء ينفعك في أمر دنياك أو أمر آخرتك؟ ثم قال: ذلك محو الليل.
قلت: وقد كان العلماء قديما وحديثا يكرهون عضل المسائل ويردونها، ويأمرون بالسؤال عما يعني خوفا من المراء والجدال الذي نهوا عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال، وكثرة السؤال ونهى عن الأغلوطات وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم، فحرم من أجل مسألته» كل هذا خوفا من المراء والجدال، فاتقوا الله يا أهل القرآن، ويا أهل الحديث، ويا أهل الفقه، ودعوا المراء والجدال والخصومة في الدين واسلكوا طريق من سلف من أئمتكم، يستقم لكم الأمر الرشيد، وتكونوا على المحجة الواضحة إن شاء الله تعالى، فقد أثبت في ترك المراء والجدال ما فيه كفاية لمن عقل، والله الموفق لمن أحب. ). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف بن زياد قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: أنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} الآية فقال: «إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله عز وجل فاحذروهم».
- حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا يونس بن حبيب الأصبهاني قال: نا أبو داود الطيالسي قال: أنبأنا حماد يعني ابن سلمة عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة رحمها الله تعالى قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى قوله عز وجل: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه}
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد سماهم الله عز وجل لكم، فإذا رأيتموهم فاحذروهم» قالها ثلاثا
- وحدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا علي بن سهل الرملي قال: نا الوليد بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «نزع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية {فيتبعون ما تشابه منه} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد حذركم الله عز وجل فإذا رأيتموهم فاحذروهم «
- حدثنا أبو محمد الحسن ابن علويه القطان قال: نا عاصم بن علي قال: نا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إن ناسا يجادلونكم بشبه القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عز وجل».). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ محمّد بن إدريس الرّازيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، قال: حدّثنا أبو عثمان: أنّ رجلًا كان من بني يربوعٍ، يقال له صبيغٌ، سأل عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، عن الذّاريات والنّازعات والمرسلات، أو عن إحداهنّ،
فقال له عمر: «ضع عن رأسك» فوضع عن رأسه فإذا له وفيرةٌ، فقال: «لو وجدتك محلوقًا لضربت الّذي فيه عيناك»
قال: ثمّ كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوه، أو قال: «كتب إلينا أن لا تجالسوه»
قال: «فلو جلس إلينا ونحن مائةٌ لتفرّقنا عنه»
- حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، وأبو حفصٍ الصّيرفيّ، وعبيد اللّه بن سعدٍ الزّهريّ، قالوا: حدّثنا مكّيّ بن إبراهيم، قال: حدّثنا الجعد، عن يزيد بن خصيفة، عن السّائب بن يزيد، قال: أتي عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، فقيل: يا أمير المؤمنين إنّا لقينا رجلًا سأل عن تأويل القرآن، فقال عمر: «اللّهمّ مكّنّي منه»،
فبينا عمر ذات يومٍ جالسٌ يغدّي النّاس إذ جاءه عليه ثيابٌ، فتغدّى حتّى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين، {والذّاريات ذروًا فالحاملات وقرًا} [الذاريات: 2]،
فقال عمر: «أنت هو»، فقام إليه، وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده، حتّى سقطت عمامته،
فقال: «والّذي نفس عمر بيده، لو وجدتك محلوقًا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه، واحملوه على قتبٍ، ثمّ أخرجوه حتّى تقدموا به بلادكم، ثمّ ليقم خطيبًا، ثمّ ليقل إنّ صبيغًا. . . . . . أخطأه، فلم يزل وضيعًا في قومه، حتّى هلك. وكان سيّدهم» .
قال أبو حاتمٍ: " ولم يقل أبو حفصٍ في حديثه: ثمّ أخرجوه، حتّى تقدموا به بلادكم ".
قال الشّيخ: " وعسى الضّعيف القلب القليل العلم من النّاس إذا سمع هذا الخبر، وما فيه من صنيع عمر رضي اللّه عنه، أن يتداخله من ذلك ما لا يعرف وجه المخرج عنه، فيكثّر هذا من فعل الإمام الهادي العاقل رحمة اللّه عليه، فيقول: كان جزاء من سأل عن معاني آياتٍ من كتاب اللّه عزّ وجلّ أحبّ أن يعلم تأويلها أن يوجع ضربًا، وينفى، ويهجر، ويشهر؛
وليس الأمر كما يظنّ من لا علم عنده، ولكنّ الوجه فيه غير ما ذهب إليه الذّاهب، وذلك أنّ النّاس كانوا يهاجرون إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في حياته، ويفدون إلى خلفائه من بعد وفاته رحمة اللّه عليهم ليتفقّهوا في دينهم، ويزدادوا بصيرةً في إيمانهم، ويتعلّموا علم الفرائض الّتي فرضها اللّه عليهم، فلمّا بلغ عمر رحمه اللّه قدوم هذا الرّجل المدينة، وعرف أنّه سأل عن متشابه القرآن، وعن غير ما يلزمه طلبه ممّا لا يضرّه جهله، ولا يعود عليه نفعه، وإنّما كان الواجب عليه حين وفد على إمامه أن يشتغل بعلم الفرائض، والواجبات، والتّفقّه في الدّين من الحلال والحرام، فلمّا بلغ عمر رحمه اللّه أنّ مسائله غير هذا، علم من قبل أن يلقاه أنّه رجلٌ بطّال القلب خالي الهمّة عمّا افترضه اللّه عليه مصروف العناية إلى ما لا ينفعه، فلم يأمن عليه أن يشتغل بمتشابه القرآن، والتّنقير عمّا لا يهتدي عقله إلى فهمه، فيزيغ قلبه، فيهلك، فأراد عمر رحمه اللّه أن يكسره عن ذلك، ويذلّه، ويشغله عن المعاودة إلى مثل ذلك.
فإن قلت: فإنّه قال: لو وجدتك محلوقًا لضربت الّذي فيه عيناك، فمن حلق رأسه يجب عليه ضرب العنق،
فإنّي أقول لك: من مثل هذا أتي الزّائغون، وبمثل هذا بلي المنقّرون الّذين قصرت هممهم، وضاقت أعطانهم عن فهم أفعال الأئمّة المهديّين، والخلفاء الرّاشدين، فلم يحسّوا بموضع العجز من أنفسهم، فنسبوا النّقص والتّقصير إلى سلفهم "
- وذلك أنّ عمر رضي اللّه عنه، قد كان سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:
- «يخرج قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول النّاس يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة من لقيهم، فليقتلهم، فإنّ في قتلهم أجرًا عند اللّه»
- وفي حديثٍ آخر: «طوبى لمن قتلهم، وطوبى لمن قتلوه»
قيل: يا رسول اللّه ما علامتهم؟
قال: «سيماهم التّحليق» .
فلمّا سمع عمر رضي اللّه عنه مسائله فيما لا يعنيه كشف رأسه، لينظر هل يرى العلامة الّتي قالها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم والصّفة الّتي وصفها، فلمّا لم يجدها، أحسن أدبه، لئلّا يتغالى به في المسائل إلى ما يضيق صدره عن فهمه، فيصير من أهل العلامة الّذين أمر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بقتلهم، فحقن دمه، وحفظ دينه بأدبه رحمة اللّه عليه ورضوانه، ولقد نفع اللّه صبيغًا بما كتب له عمر في نفيه، فلمّا خرجت الحروريّة، قالوا لصبيغٍ: إنّه قد خرج قومٌ يقولون كذا وكذا، فقال: هيهات، نفعني اللّه بموعظة الرّجل الصّالح، وكان عمر ضربه حتّى سالت الدّماء على وجهه أو رجليه أو على عقبيه، ولقد صار صبيغٌ لمن بعده مثلًا، وتردعةً لمن نقّر، وألحف في السّؤال.
- حدّثنا الصّفّار، قال: ثنا الرّماديّ، قال: ثنا عبد الرّزّاق، قال: ثنا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن القاسم بن محمّدٍ: أنّ رجلًا جاء إلى ابن عبّاسٍ، فسأله عن الأنفال،
فقال ابن عبّاسٍ: «كان الرّجل ينفّل الفرس وسرجه، فأعاد عليه»، فقال مثل ذلك، ثمّ أعاد عليه، فقال مثل ذلك.
فقال ابن عبّاسٍ: «تدرون ما مثل هذا؟»، هذا مثل صبيغٍ الّذي ضربه عمر رضي اللّه عنه، أما لو عاش عمر لمّا سأل أحدٌ عمّا لا يعنيه.). [الإبانة الكبرى:1/ 414-417]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( باب تحذير النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لأمّته من قومٍ يتجادلون بمتشابه القرآن وما يجب على النّاس من الحذر منهم
- حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: حدّثنا أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب} [آل عمران: 7] إلى قوله: {وما يذّكّر إلّا أولو الألباب} قال: «فإذا رأيتم الّذين يجادلون فيه فهم الّذين عنى اللّه عزّ وجلّ، فاحذروهم».
- حدّثنا أبو هاشمٍ عبد الغافر بن سلامة بن عبد الغافر الحمصيّ الحضرميّ، قال: حدّثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينارٍ، قال: حدّثنا بقيّة بن الوليد، قال: حدّثنا معاوية بن يحيى، عن أيّوب بن أبي تميمة، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة، أنّها قالت: يا رسول اللّه ما قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا اللّه}. [آل عمران: 7] فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هم أهل الجدل في القرآن، وهم الّذين عنى اللّه عزّ وجلّ، فاحذريهم يا عائشة».
- حدّثنا أبو محمّدٍ عليّ بن محمّد بن يوسف البيّع بالبصرة قال: حدّثنا أبو رويقٍ عبد الرّحمن بن خلفٍ الضّبّيّ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي مليكة، عن القاسم بن محمّدٍ، عن عائشة، قالت: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ} [آل عمران: 7] فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة إلى آخر الآية.
قالت عائشة: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا رأيتم الّذين يتّبعون ما تشابه منه، فأولئك الّذين ذكر اللّه عزّ وجلّ، فاحذروهم».
- حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى أبو جعفرٍ، قال: حدّثنا مهديّ بن جعفرٍ الرّمليّ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن حمّاد بن سلمة، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: نزع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بهذه الآية: {فيتّبعون ما تشابه منه} [آل عمران: 7] قلت: ثمّ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «قد حذّركم اللّه، فإذا رأيتموهم فاحذروهم».
- حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا مهديّ بن جعفرٍ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن نافع بن عمر الجمحيّ، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إذا رأيتموهم فاعرفوهم ثمّ نزع: {فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا اللّه} [آل عمران: 7] ثمّ قال: «الرّاسخون في العلم الّذين آمنوا بمتشابهه وعملوا بمحكمه».
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ محمّد بن إدريس الرّازيّ قال: حدّثنا أبو النّعمان عارم بن الفضل، وسليمان بن حربٍ قالا: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، قال أبو حاتمٍ: وحدّثنا مسدّدٌ، قال: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، قال: أخبرنا أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ} [آل عمران: 7] فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا رأيتم الّذين يجادلون فيه، فهم الّذين عنى اللّه عزّ وجلّ، فاحذروهم»
قال أيّوب: ولا أعلم أحدًا من أهل الأهواء يجادل إلّا بالمتشابه. واللّفظ لعارمٍ، ولم يذكر ابن عليّة كلام أيّوب، ولا شكّ فيه.
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، كاتب اللّيث قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله عزّ وجلّ: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب} [آل عمران: 7]
" فالمحكمات ناسخه وحلاله له وحرامه وحدوده وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به. فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ من أهل الشّكّ فيحملون المحكم على المتشابه، والمتشابه على المحكم، ويلبّسون فلبّس اللّه عليهم، فأمّا المؤمنون فيقولون: آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا محكمه ومتشابهه "
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، قال: حدّثنا عبّاد بن العوّام، عن سفيان بن حسينٍ، قال: سمعت الحسن، وتلا هذه الآية: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة} [آل عمران: 7] قال: «ابتغاء الضّلالة»
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الواسطيّ، قال: حدّثنا أبو قطنٍ عمرو بن الهيثم بن قطنٍ، عن جدّه قطن بن كعبٍ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة، قال: {فيتّبعون ما تشابه منه} [آل عمران: 7] قال: «الخوارج وأهل البدع»
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، قال: حدّثنا عبّاد بن العوّام، عن سعيدٍ، عن قتادة: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة} [آل عمران: 7] قال: " ابتغاء الضّلالة {وما يعلم تأويله إلّا اللّه والرّاسخون في العلم يقولون آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا} [آل عمران: 7]، فكان قتادة يحيل هذه الآية على الخوارج وأهل البدع "
- حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، وحدّثني أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفرٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، وحدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا ابن زنجويه، والحسن بن أبي الرّبيع الجرجانيّ، قالوا: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ} [آل عمران: 7] قال: «إن لم تكن الحروريّة والسّبائيّة فلا أدري من هم؟ ولعمري لو كان أمر الخوارج هدًى لاجتمع، ولكنّه كان ضلالةً فتفرّق وكذلك الأمر إذا كان من عند غير اللّه وجدت فيه اختلافًا كثيرًا، فواللّه إنّ الحروريّة لبدعةٌ، وإنّ السّبائيّة لبدعةٌ ما أنزلت في كتابٍ ولا سنّهنّ نبيٌّ»
قال الشّيخ: الحروريّة الخوارج، والسّبائيّة الرّوافض أصحاب عبد اللّه بن سبأٍ، الّذين حرّقهم عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام بالنّار وبقي بعضهم.
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عمرو بن رافعٍ، قال: حدّثنا سليمان بن عامرٍ يعني المروزيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، في قوله: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه} [آل عمران: 7] . قال: «شكٌّ»
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {آياتٌ محكماتٌ} [آل عمران: 7] . قال: " ما فيه من الحلال والحرام، وما سوى ذلك من المتشابهات يصدّق بعضه بعضًا، وهو مثل قوله: {وما يضلّ به إلّا الفاسقين} [البقرة: 26]، وهو مثل قوله: {كذلك يجعل اللّه الرّجس على الّذين لا يؤمنون} [الأنعام: 125]، ومثل قوله: {والّذين اهتدوا زادهم هدًى وآتاهم تقواهم} [محمد: 17]، {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة} [آل عمران: 7] . الشّبهات: ما أهلكوا به، والرّاسخون في العلم يعلمون تأويله، ويقولون: آمنّا به "
- حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عيسى بن يونس، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، عن حمّاد بن زيدٍ، قال: سمعت أيّوب، يقول: «ما أعلم أحدًا من أهل الأهواء إلّا يخاصم بالمتشابه»
- حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن سليمان بن يسارٍ، أنّ رجلًا من بني تميمٍ يقال له: صبيغ بن عسلٍ قدم المدينة، وكانت عنده كتبٌ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي اللّه عنه، فبعث له، وقد أعدّ له عراجين النّخل، فلمّا دخل عليه جلس فقال له: " من أنت؟
قال: أنا صبيغٌ
فقال عمر: وأنا عمر عبد اللّه، ثمّ أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين حتّى شجّه، فجعل الدّم يسيل على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد واللّه ذهب الّذي كنت أجد في رأسي "
- حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا ابن بكيرٍ، قال: حدّثنا اللّيث، وحدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى الطّبّاع، قال: حدّثني ليث بن سعدٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشجّ، قال: قال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: «سيأتي أقوامٌ يجادلونكم بشبه القرآن، فجادلوهم بالسّنن فإنّ أصحاب السّنن أعلم بكتاب اللّه عزّ وجلّ».). [الإبانة الكبرى: 2/ 602-610]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ القافلائيّ قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: نا إسحاق بن عيسى الطّبّاع، قال: نا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ} [آل عمران: 7] فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا اللّه قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «إذا رأيتم الّذين يجادلون فيه، فهم الّذين عنى اللّه عزّ وجلّ، فاحذروهم».). [الإبانة الكبرى: 2/618]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب بيان كفر الجهميّة الّذين أزاغ اللّه قلوبهم بما تأوّلوه من متشابه القرآن
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان النّجّاد، قال: نا أحمد بن ملاعبٍ، قال: نا محمّد بن مصعبٍ، قال: نا التّستريّ، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم " تلا هذه الآية: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} [آل عمران: 7]، فإذا رأيتموهم، فاحذروهم، أولئك الّذين سمّاهم اللّه، ثلاث مرّاتٍ "
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: نا الحسن بن سلّامٍ، قال: نا أبو عبد الرّحمن المقريّ، قال: نا ابن لهيعة، عن أبي قبيلٍ، قال: سمعت عقبة بن عامرٍ الجهنيّ، يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «هلاك أمّتي في الكتاب» .
قيل: يا رسول اللّه ما للكتاب؟
قال: «يتعلّمون القرآن ويتأوّلونه على غير ما أنزل اللّه»
قال أبو قبيلٍ: ولم أسمع من عقبة بن عامرٍ إلّا هذا الحديث .
- قال أبو عبد الرّحمن: وحدّثناه ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامرٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم
- حدّثنا أبو هاشمٍ عبد الغافر بن سلامة الحمصيّ، قال: نا محمّد بن عوفٍ الطّائيّ، قال: نا الرّبيع بن روحٍ، قال: نا محمّد بن خالدٍ، قال: نا عبيد اللّه بن أبي حميدٍ الهذليّ، عن أبي مليحٍ، عن معقل بن يسارٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍ منه، وما تشابه عليكم فردّوه إلى اللّه وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم، وآمنوا بالتّوراة والإنجيل والزّبور، وما أوتي النّبيّون من ربّهم، ويسعكم القرآن بما فيه من البيان، فإنّه شافعٌ مشفّعٌ، ما حلّ مصدّقٌ، ألا إنّي أعطيت بكلّ آيةٍ منه نورًا يوم القيامة» .). [الإبانة الكبرى: 6/ 14-144
] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبيدٍ القاسم بن إسماعيل المحامليّ، قال: نا أبو عتبة أحمد بن الفرج، قال: نا بقيّة بن الوليد، قال: نا الصّبّاح بن مجالدٍ، عن عطيّة العوفيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا كان سنة خمسٍ وثلاثين ومئةٍ خرجت مردة الشّياطين، كان حبسهم سليمان بن داود عليه السّلام في جزائر البحور، فيذهب تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم بمشتبه القرآن، وعشرٌ بالشّام»
- حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ، ومحمّد بن مجالدٍ، قالا: نا عليّ بن حربٍ، قال: نا محمّد بن فضيلٍ، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} [النحل: 89] " .). [الإبانة الكبرى: 6/ 147-150] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: نا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: نا عبد الرّزّاق، قال: نا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرٍو، قال: سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قومًا يتدارءون في القرآن فقال: «إنّما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، وإنّما نزل كتاب اللّه يصدّق بعضه بعضًا، فلا تكذّبوا بعضه ببعضٍ، فما علمتم منه فقولوا به، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» .). [الإبانة الكبرى: 2/ 612]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف البيّع قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، وحدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قالا: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ الأنماطيّ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن مطرٍ الورّاق، وحميدٍ، وعامرٍ الأحول، وداود، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج على أصحابه، وهم يتنازعون في القدر هذا ينزع آيةً، وهذا ينزع آيةً، فكأنّما فقئ في وجهه حبّ الرّمّان، فقال: «أبهذا أمرتم؟ أبهذا وكّلتم؟ تضربون كتاب اللّه بعضه ببعضٍ؟ انظروا إلى ما أمرتم به فاتّبعوه، وإلى ما نهيتم عنه فاجتنبوه»

- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن توبة قال: حدّثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجمانيّ قال: حدّثنا أبو بشرٍ صالح بن بشيرٍ المرّيّ، عن هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتّى احمرّ، حتّى كأنّما فقئ في وجهه حبّ الرّمّان، ثمّ أقبل علينا، فقال: «أبهذا أمرتم؟ أوبهذا أرسلت إليكم؟ إنّما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم ألّا تنازعوا فيه».). [الإبانة الكبرى: 2/ 492-494]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - وأخبرنا عبيد اللّه بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن داود بن أبي هندٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه: أنّ نفرًا كانوا جلوسًا بباب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال بعضهم: " ألم يقل اللّه كذا وكذا؟ قال: فسمعهم رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فخرج فكأنّما فقئ في وجهه حبّ الرّمّان، فقال: «بهذا أمرتم أو بهذا بعثتم أن تضربوا القرآن بعضه ببعضٍ؟ إنّما هلكت الأمم قبلكم في مثل هذا، فانظروا الّذي أمرتم به فاعملوا به، وانظروا الّذي نهيتم عنه فانتهوا عنه»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/129]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا أحمد بن عبيدٍ، قال: أخبرنا عليّ بن عبد اللّه بن مبشّرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن سنانٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، قالت: " تلا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية: {هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ} [آل عمران: 7] حتّى بلغ: {وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب} [البقرة: 269]، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «إذا رأيتم الّذين يتّبعون ما تشابه منه، أولئك الّذين سمّاهم اللّه فاحذروهم». أخرجه البخاريّ ومسلمٌ.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/133]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن الحسين الفارسيّ، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى الوشّاء، قال: حدّثنا عيسى بن حمّادٍ، قال: حدّثنا اللّيث بن سعدٍ، عن يزيد، عن عمر بن الأشجّ، أنّ عمر قال: «سيأتي أناسٌ سيجادلونكم بشبهات القرآن، خذوهم بالسّنن؛ فإنّ أصحاب السّنن أعلم بكتاب اللّه»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/139]
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات} إلى قوله : {وما يذكر إلا أولوا الألباب} فقال : ((إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) انتهى.

وقال عمر : "يهدم الإسلام زلة عالم وجدال منافق بالقرآن وحكم الأئمة المضلين" ، ولما سأل صبيغ ( عمر ) عن ( الذاريات ) وأشباهها ( ضربه عمر ) . والقصة مشهورة ). [فضائل القرآن: ](م)


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:20 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

النّهي عن مجالسة أهل البدع ومن يماري بالقرآن

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( - سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى سئل عن القرآن، فقال: كلام الله عز وجل ليس بمخلوق ولا تخاصموا ولا تجالسوا من يخاصم.). [السنة: 1/ 132] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، وحدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قالا: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، قال: حدّثنا فضيل بن عياضٍ، عن ليثٍ، عن أبي جعفرٍ، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه»
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطيّ، قال: حدّثنا أبو شهابٍ، عن ليثٍ، عن الحكم، عن أبي جعفرٍ، قوله: {الّذين يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68]
- حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي حازمٍ، قال: حدّثنا قريش بن أنسٍ، قال: حدّثنا ابن عونٍ، عن محمّدٍ، في هذه الآية: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68] . قال: «كنّا نعدّهم أصحاب الأهواء»

- حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الزّهريّ، قال: حدّثنا معاذ بن معاذٍ، قال: حدّثنا ابن عونٍ، قال: كان محمّدٌ يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68] «,» يعني أهل الأهواء ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 495-496]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو شيبة عبد العزيز بن جعفرٍ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] «يكذّبون بآياتنا»
- حدّثنا إسماعيل الصّفّار، قال: حدّثنا سعدان بن نصرٍ، قال: حدّثنا معاذ بن معاذٍ، قال: حدّثنا ابن عونٍ، قال: قال محمّدٌ: إنّ " أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره} [الأنعام: 68] "
- حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا إسحاق بن منصورٍ، قال: حدّثنا حفص بن غياثٍ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن منذرٍ الثّوريّ، عن محمّد بن عليٍّ ابن الحنفيّة، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه».). [الإبانة الكبرى: 2/498]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( قال اللّه عزّ وجلّ فيما أوصى به نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم وحذّره منه: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره وإمّا ينسينّك الشّيطان فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين} [الأنعام: 68]، ثمّ أذكره ما حذّره، وأعاد له ذكر ما أنذره، فقال تعالى: {وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات اللّه يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره إنّكم إذًا مثلهم إنّ اللّه جامع المنافقين والكافرين في جهنّم جميعًا} [النساء: 140]
- حدّثنا أبو عليٍّ إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار قال: ثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، قال: ثنا أبو عاصمٍ الضّحّاك بن مخلدٍ النّبيل، قال: ثنا عيسى بن ميمونٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] يستهزئون، نهى محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقعد معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكر فليقم، وذلك قوله: {فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين} [الأنعام: 68]
- حدّثني أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفرٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد الملك الغزّال قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: {فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره} [الأنعام: 68] قال: نهاه اللّه أن يجلس مع الّذين يخوضون في آيات اللّه، يكذّبون بها، وإن نسي، فلا يقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين.). [الإبانة الكبرى: 2/ 426-431]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] قال: يكذّبون بآياتنا.). [الإبانة الكبرى: 2/448]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا القافلائيّ، قال: نا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: نا إسحاق بن عيسى، قال: حدّثني حفص بن غياثٍ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن منذرٍ الثّوريّ، عن محمّد بن عليّ ابن الحنفيّة، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه».). [الإبانة الكبرى: 2/619]


قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطّبّاخ، قال: حدّثني أبو إسحاق بن حسّان، من كرخ سرّ من رأى قال: قال نعيم بن حمّادٍ: رآني ابن المبارك مع رجلٍ من أهل الأهواء فما كلّمني، فلمّا كان في غدٍ، رآني فأخذ بيدي، ثمّ أنشأ يقول:
[البحر البسيط]


يا طالب العلم صارم كلّ بطّال ... وكلّ غاو إلى الأهواء ميّال

إنّ القرآن كلام اللّه تعرفه ... ليس القرآن بمخلوقٍ ولا بال
لو أنّه كان مخلوقًا لغيّره ... ريب الزّمان إلى موتٍ وإبطال
وكيف يبطل ما لا شيء يبطله ... أم كيف يبلى كلام الخالق العالي.). [الإبانة الكبرى: 6/ 290-291]


قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرنا الشّيخ الإمام أبو الحسن عليّ بن عبيد اللّه بن نصر بن عبيد اللّه بن الزّاغونيّ، قال: أخبرنا الشّيخ أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن البسريّ البندار وذلك في صفرٍ سنة اثنتين وسبعين وأربعمائةٍ بمنزله بباب المراتب من مدينة السّلام قال: أخبرنا أبو عبد اللّه عبيد اللّه بن محمّد بن محمّد بن حمدان بن بطّة العكبريّ إجازةً قال: أخبرنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث قال: أملى عليّ عبد العزيز بن الماجشون قال: " احذروا الجدل، فإنّه يقرّبكم إلى كلّ موبقةٍ، ولا يسلّمكم إلى ثقةٍ، ليس له أجلٌ ينتهى إليه، وهو يدخل في كلّ شيءٍ، فاتّخذوا الكفّ عنه طريقًا، فإنّه. . . والهدى، وإنّ الجدل والتّعمّق هو جور السّبيل، وصراط الخطأ فلا تحسبنّ التّعمّق في الدّين رسخًا، فإنّ الرّاسخين في العلم هم الّذين وقفوا حيث تناهى علمهم، واحذرهم أن يجادلوك بتأويل القرآن واختلاف الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وتجادلهم فتزلّ كما زلّوا وتضلّ كما ضلّوا فقد كفتك السّيرة ـ يعني سيرة السّلف ـ مؤنتها وأقامت لك منها ما لم تكن لتعدله برأيك، ولا تتكلّفنّ صفة الدّين لمن يطعن في الدّين ولا تمكّنهم من نفسك، إنّما يريدون أن يفتنوك، أو يأتون بشبهةٍ فيضلّوك، ولا تقعد معهم. قال اللّه عزّ وجلّ: {فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين} [الأنعام: 68]
ولعمري إنّ صفة الدّين لبيّنةٌ، وإنّ سبله لواضحةٌ، وإنّ مأخذه لقريبٌ لمن أراد اللّه هداه، ولم تكن الخصومة والجدل هواه، ولولا أن يأخذ الأمر من غير مأخذه أو تتبع فيه غير سبيل. . . . . . . . . عوراتهم لمكشوفةٌ، وإنّ حجّتهم لداحضةٌ. دانوا اللّه بغير دينٍ واحدٍ بأديانٍ شتّى يمسون على دينٍ، ويصبحون به كافرين ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 533-534]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عثمان، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا عبد الصّمد، يعني مردويه، قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ يقول: «لا تجادلوا أهل الخصومات فإنّهم يخوضون في آيات اللّه»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/146]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 06:24 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

حديث عبد الله بن عباس مرفوعا: (من قال في القرآن بغير علم، فليتبؤا مقعده من النار)
قال عبيد الله بن محمد بن ابن بطّة العكبري (ت: 387هـ): (باب النّهي عن المراء في القرآن
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: نا محمّد بن إشكاب , قال: نا عبيد اللّه بن موسى , قال: نا سفيان , عن عبد الأعلى , عن سعيد بن جبيرٍ , عن ابن عبّاسٍ , قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علمٍ , فليتبوّأ مقعده من النّار»). [الإبانة الكبرى: 2/611-615]

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 06:28 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

حديث أبي أمامة مرفوعا: (هؤلاء، لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه لم تضلّ أمّةٌ إلّا أوتوا الجدل)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجرّيّ (ت: 360هـ): (باب ذكر النّهي عن المراء في القرآن
- وحدّثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ قال: حدّثنا عبد اللّه بن المبارك قال: حدّثنا سويدٌ أبو حاتمٍ، عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبي أمامة قال: بينما نحن نتذاكر عند باب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم القرآن، ينزع هذا بآيةٍ وهذا بآيةٍ فخرج علينا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم وكأنّما صبّ على وجهه الخلّ، فقال: «يا هؤلاء، لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه لم تضلّ أمّةٌ إلّا أوتوا الجدل» ). [الشريعة: 1/470-473]

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا: (إنّما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب اللّه بعضه)
قال الحسين بن مسعود بن محمد البغوي (ت: 516هـ): (أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الصّالحيّ، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، نا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، نا عبد الرّزّاق.
ح وأخبرنا أبو سعيدٍ عبد اللّه بن أحمد الطّاهريّ، أنا جدّي عبد الصّمد بن عبد الرّحمن البزّاز، أنا محمّد بن زكريّا العذافريّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّبريّ، نا عبد الرّزّاق، أنا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: سمع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قومًا يتدارءون [قال الرّماديّ: يتمارون]
فقال: «إنّما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، وإنّما نزل كتاب اللّه عزّ وجلّ يصدّق بعضه بعضًا، فلا تكذّبوا بعضه ببعضٍ، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه»
عمرو بن شعيبٍ كنيته أبو إبراهيم.
قوله: «يتدارءون» يريد: يختلفون، ومنه قوله سبحانه وتعالى: {فادّارأتم فيها} [البقرة: 72] أي: تدارأتم وتدافعتم واختلفتم.
وروي عن عبد اللّه بن عمرٍو، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسّلم قال: «إنّما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب». ). [شرح السنة: 1/260-262]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة