قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات:
عن الحسن "عرفا" بضم الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/580]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
{عُرْفًا}
- قراءة الجمهور (عرفًا) بسكون الراء، وهو لغة تميم وأسد وقيس.
- وقرأ الحسن وعيسى بن عمر (عرفًا) بضمها، وهو لغة الحجازيين). [معجم القراءات: 10/235]
قوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
{وَالنَّاشِرَاتِ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/235]
قوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
قوله تعالى: {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو عمرو، وخلاد: {فالملقيات ذكرا} (5)، وكذا: {فالمغيرات صبحا} (العاديات: 3): بالإدغام. وقد ذكر في الصافات (1-3)، والإدغام الكبير). [التيسير في القراءات السبع: 506]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو في الإدغام الكبير وخلاد: (فالملقيات ذكرا) وكذا (فالمغيرات صبحا) بالإدغام وقد ذكر في الصافات). [تحبير التيسير: 601]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا " لِخَلَّادٍ فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فالملقيات ذكرًا} [المرسلات: 5] ذكر لخلاد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 733]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم فالملقيات ذكرا [المرسلات: 5] وعذرا أو نذرا [المرسلات: 6] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/607] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "فالملقيات ذكرا" خلاد بخلفه كأبي عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/580] قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذكرا} جلي). [غيث النفع: 1250]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
{فَالْمُلْقِيَاتِ}
- قرأ الجمهور (فالملقيات) اسم فاعل من (ألقى).
- وقرأ ابن عباس (فالملقيات) بالتشديد والكسر، من (لقى)، اسم فاعل.
- وروي عنه أيضًا أنه قرأ (فالملقيات) بتشديد القاف وفتحها، اسم مفعول.
{فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا}
- قرأ اليزيدي عن أبي عمرو، وخلاد بخلاف عنه وحمزة ويعقوب والسوسي بإدغام التاء في الذال.
[معجم القراءات: 10/235]
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{ذِكْرًا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 10/236]
قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {عذرا أَو نذرا} 6
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {عذرا} خَفِيفَة و{نذرا} مثقلة
وروى حَفْص عَن عَاصِم {عذرا أَو نذرا} خَفِيفا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي مثل حَفْص {عذرا أَو نذرا} خَفِيفا). [السبعة في القراءات: 666]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عذرا) ثقيل البرجمي، والشموني، (أو نذرا) خفيف كوفي- غير أبي بكر- وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 427]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عذرًا) [6]: مثقل: حمصي، والأعشى والبرجمي، وابن عتبة، والمنهال، وروح). [المنتهى: 2/1026]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو نذرًا) [6]: خفيف: أبو عمرو، وكوفي غير أبي بكر والمفضل). [المنتهى: 2/1026]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر وأبو بكر (أو نذرا) بضم الذال، وقرأ الباقون بالإسكان، وكلهم أسكنوا (عذرًا) ). [التبصرة: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وأبو بكر: {أو نذرا} (6): بضم الذال.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 506]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ روح: (عذرا) بضم الذّال، والحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر: (أو نذرا) بضم الذّال، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 601]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عُذرًا) ضم الذال أبو حيوة، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وحمصي والأعشى، والبرجمي، وابن عتبة، والمنهال، وَرَوْحٌ وهو الاختيار؛ لأنه أشبع، الباقون بإسكان الذال (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا) بإسكان الذال أَبُو عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم إلا حفصا، [الكامل في القراءات العشر: 655]
وعبد اللَّه بن عمر عن أبي بكر، الباقون بضم الذال، وهو الاختيار لما ذكرنا). [الكامل في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (6- {نذرا} بضم الذال: الحرميان وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/801]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " عُذْرًا " لِرَوْحٍ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ نُذْرًا لِأَبِي عَمْرٍو، وَحَمْزَةَ، وَالْكِسَائِيِّ، وَخَلَفٍ، وَحَفْصٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/396]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عذرًا أو} [المرسلات: 6] ذكر لروح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 733]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نذرًا * إنما} [المرسلات: 6- 7] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 733]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم فالملقيات ذكرا [المرسلات: 5] وعذرا أو نذرا [المرسلات: 6] بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/607] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عُذُرا" [الآية: 6] بضم الذال روح، وافقه الحسن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/580]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" الذال من "نُذْرا" أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وخلف، وافقهم اليزيدي والأعمش كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/580]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نذرا} قرأ البصري وحفص والأخوان بإسكان الذال، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1250]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
{عُذْرًا}
- قرأ أبو عمرو، وحفص وأبو بكر عن عاصم، ونافع وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي ومحمد بن غالب عن الأعشى وأبو جعفر وشيبة وزيد بن علي ويعقوب وخلف وإبراهيم التميمي (عذرًا) بسكون الذال.
وهي لغة تميم وأسد وقيس، وهو أعجب إلى الطبري.
- وقرأ زيد بن ثابت وابن خارجة وطلحة وأبو جعفر وأبو حيوة وعيسى والحسن وابن عباس والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، ومحمد بن حبيب عن الأعشى وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر وروح عن يعقوب وحسين الجعفي والأعمش وابن عتبة عن ابن عامر (عذرًا) بضم الذال، وهو مصدر، أو هو جمع عذير، بمعنى إعذار، والضم لغة الحجازيين.
[معجم القراءات: 10/236]
- وروى سعيد عن قتادة (عذرًا) بفتح العين وسكون الذال.
{أَوْ نُذْرًا}
- قراءة الجمهور (أو نذرًا) العطف بأو.
- وقرأ إبراهيم التيمي وقتادة (... ونذرًا) بالعطف بالواو.
قال السمين: (وهي تدل على أن (أو) بمعنى الواو).
{نُذْرًا}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف اليزيدي والأعمش وقتادة وإبراهيم التيمي وحماد (نذرًا) بسكون الذال، وهو مصدر، والإسكان لغة تميم وأسد عامة قيس، وهو أعجب إلى الطبري.
- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم، ومحمد بن حبيب عن الأعشى وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر وحماد ويحيى عنه، وزيد بن ثابت وابن خارجة وطلحة وأبو حيوة وعيسى والحسن بخلاف عنه وروح عن يعقوب وزيد بن علي وشيبة (نذرًا) بضم الذال، وهو مصدر، أو هو جمع نذير، بمعنى إنذار، والضم لغة الحجازيين.
[معجم القراءات: 10/237]
قال الطبري: (والتخفيف فيهما أعجب إلي، وإن لم أدفع صحة التثقيل: لأنهما مصدران بمعنى الإعذار والإنذار) ). [معجم القراءات: 10/238]
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (طمسَت)، و(فُرِجَتْ) " و(نُسِفَتْ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
{طُمِسَتْ}
- قراءة الجمهور (طمست) بتخفيف الميم.
- وقرأ عمرو بن ميمون (طمست) بشد الميم). [معجم القراءات: 10/238]
قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((طمسَت)، و(فُرِجَتْ) " و(نُسِفَتْ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
{فُرِجَتْ}
- قراءة الجمهور (فرجت) بتخفيف الراء.
- وقرأ عمرو بن ميمون (فرجت) بتشديد الراء). [معجم القراءات: 10/238]
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((طمسَت)، و(فُرِجَتْ) " و(نُسِفَتْ) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، الباقون خفيف، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
{نُسِفَتْ}
- قراءة الجمهور (نسفت) بتخفيف السين.
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (نسفت) بشد السين ولم يذكر قارئًا، ولعلها لعمرو بن ميمون، مثل: طمست وفرجت). [معجم القراءات: 10/238]
قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَإِذا الرُّسُل أقتت} 11
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (وقتت) بواو
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أقتت} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 666]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وقتت) خفيف يزيد، محفف، أبو عمرو، وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 427]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أقتت) [11]: بالواو أبو عمرو، ويزيد طريق فضل، خفيفة القاف: فضل). [المنتهى: 2/1026]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (وقتت) بواو مضمومة، وقرأ الباقون بهمزة مضمومة، وهو اختيار أبي أيوب الخياط). [التبصرة: 374]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {وقتت} (11): بالواو.
والباقون: بالهمز). [التيسير في القراءات السبع: 506]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وأبو جعفر: (وقتت) بالواو، وخففه أبو جعفر والباقون بالهمز والتّشديد). [تحبير التيسير: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (11- {أقتت} بالواو: أبو عمرو). [الإقناع: 2/801] قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1097- .... .... .... .... .... = .... .... وُقِّتَتْ وَاوُهُ حَلاَ). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1097] وإستبرق (حرمي) (نـ)ـصر وخاطبوا = تشاءون (حصنـ)ـًا وقتت واوه (حـ)ـلا
...
و(وقتت)، جعل لها وقت واحد للفصل، ومثله: {والقمر قدرنه}، أي قدرنا له.
و{أقتت}، جُمعت لوقتها، أو أظهر وقتها الذي تحضر فيه للشهادة؛ فأصله الواو، والواو المضمومة تقلب همزةً استثقالًا للضمة عليها، كقولهم: جاء القوم أحدانا.
وأنشد الفراء:
يحل أحيده ويقال بعلٌ = ومثل تمولٍ منه افتقار
قال: «والأصل وحيده» ). [فتح الوصيد: 2/1305]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۱۰۹۷] وإستبرق حرميٍ تضر وخاطبوا = يشاؤن حصنًا وقتت واوه حلا
ح: (إستبرق): مبتدأ، (حرمي): خبر، أي: قراءة حرمي، وأضيف إلى (نصر) لقوة القراءة، (يشاؤن): مفعول (خاطبوا)، (حصنًا): حال من الفاعل، أو من المفعول، أي: ذوي حصن، أو ذا حصن، (وقتت)، (واوه)): مبتدأ ثانٍ، (حلا): خبره.
[كنز المعاني: 2/699]
ص: قرأ الحرميان - نافع وابن كثير - مع عاصم: {وإستبرق} [۲۱] بالرفع عطفًا على {ثيابُ}، والباقون: بالجر عطفًا على {سندسٍ}.
ففي: {خضرٌ وإستبرق}: أربع قراءات:
لنافع وحفص: رفعهما، ولحمزة والكسائي: جرهما، ولابن كثير وأبي بكر: جر {خضرٍ} ورفع {إستبرق}، ولأبي عمرو وابن عامر: عکسه.
وقرأ الكوفيون ونافع: {وما تشاءون} بالخطاب، والباقون، بالغيبة، ووجههما ظاهر.
[كنز المعاني: 2/700]
وقرأ أبو عمرو في المرسلات: (وإذا الرسل وقتت) [۱۱] بالواو على الأصل لأنه من الوقت، والباقون: {أقتت} بالهمز على أنه بدل من الواو لاستثقال الضمة عليها، كما فعلوا في (أجوه) و (أوري)، والمعنى: جمع الرسل لوقتها. وعبر عن القراءة الأخرى بقوله:
[۱۰۹۸] وبالهمز باقيهم قدرنا تقيل إذ = رسا وجمالاتٌ فوحد شذًا علا). [كنز المعاني: 2/701]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو عمرو وحده: "وإذا الرسل وقتت" بالواو وهو أصل الكلمة؛ لأنها من الوقت قال الفراء: أي: جمعت لوقتها يوم القيامة، وقال الزجاج: جُعِلَ لها وقت وأجل للفصل والقضاء بين الأمم، وقال أبو علي: جعل يوم الدين والفصل لها وقتا كما قال: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}.
وقال الزمخشري: معنى توقيت الرسل؛ أي: تبيين وقتهم الذي يحضرون فيه للشهادة على أممهم.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/243]
قلت: كأنه -والله أعلم- بعد الوقوف من طول ذلك اليوم ومعاينة ما فيه من الأهوال الواقعة بالسماء والكواكب والجبال وغيرها، ووقوع الخلائق في ذلك الكرب العظيم الذي يطلبون الخلاص منه لسرعة الفصل بينهم، فيقصدون الرسل لذلك على ما جاء في حديث الشفاعة، فحينئذ والله أعلم يبين لهم وقت الفصل بينهم.
وقوله: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} تعظيم للوقت الذي يقع فيه الفصل والجزاء والمراد باليوم الحين والزمان ولطول يوم القيامة يعبر عن الوقت فيه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/244]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1097 - .... .... .... .... .... = .... .... وقّتت واوه حلا
....
وقرأ أبو عمرو: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ بواو مضمومة في مكان الهمزة المضمومة في قراءة الباقين). [الوافي في شرح الشاطبية: 376]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (226 - وَحُزْ أُقِّتَتْ هَمْزًا وَبِالْوَاوِ خَفَّ أُدْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 41]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص – و(حـ)ـز أقتت همزًا وبالواو خف (أ)د = وضم جمالات افتح انطلقوا (طـ)ـلا
بثانٍ وقصر لابثين (يـ)ـدٌ ومد = د (فـ)ـق رب والرحمن بالخفض (حـ)ـملا
[شرح الدرة المضيئة: 247]
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {أقتت} [11] بالهمز وعلم لخلف كذلك وقوله: وبالواو خف أد أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر بالواو وتخفيف القاف من الوقت وعلم من انفراده للآخرين بتشديدها من التوقيت). [شرح الدرة المضيئة: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أُقِّتَتْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو، وَابْنُ وَرْدَانَ بِوَاوٍ مَضْمُومَةٍ مُبْدَلَةٍ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، فَرَوَى الْهَاشِمِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَرَوَى الدُّورِيُّ عَنْهُ، فَعَنْهُ بِالْهَمْزَةِ،
[النشر في القراءات العشر: 2/396]
وَكَذَلِكَ رَوَى قُتَيْبَةُ عَنْهُ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ رَوْحٍ بِالْوَاوِ، لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ، وَاخْتُلِفَ فِي تَخْفِيفِ الْقَافِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، فَرَوَى ابْنُ وَرْدَانَ عَنْهُ التَّخْفِيفَ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْهَاشِمِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَرَوَى الدُّورِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ بِالتَّشْدِيدِ، وَكَذَلِكَ رَوَى ابْنُ حَبِيبٍ وَالْمَسْجِدِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/397]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي {أقتت} [المرسلات: 11] بواو مضمومة، وانفرد به ابن مهران عن روح، والباقون بهمزة مضمومة.
[تقريب النشر في القراءات العشر: 733]
روى ابن وردان والهاشمي عن ابن جماز {أقتت} تخفيف القاف، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 734]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (976- .... .... .... .... = .... همز أقّتت بواوٍ ذا اختلف
977 - حصنٌ خفا والخفّ ذو خلفٍ خلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وقتت) يريد قوله تعالى: في المرسلات وقّتت قرأه كما لفظ به بالواو ابن جماز بخلاف عنه، وأبو عمرو وعيسى كما سيأتي على الأصل لأنه من الوقتية، والباقون بالهمز بدلا من الواو لانضمامها كما قالوا في وجوه أجوه وجاء القوم أحدانا وعليها رسم المصاحف، وسيذكر تخفيف القاف في البيت الآتي.
(ح) صن (خ) فا والخفّ (ذ) وخلف (خ) لا = وانطلقوا الثّان افتح اللّام (غ) لا
أي قرأ بتخفيف القاف من «وقّتت» ابن جماز بخلاف عنه وعيسى؛ فيكون فيها ثلاث قراءات: الواو مع التشديد لأبي عمرو، والواو مع التخفيف لعيسى وابن جماز في أحد وجهيه، والهمزة مع التشديد للباقين، ولابن جماز في الوجه الآخر، فلا يجوز لابن جماز سوى وجهين ويمنع التركيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 325]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل [أقتت] [المرسلات: 11] فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/607]
...
ص:
... ... ... .... = ..... همز أقتت بواد (ذ)ا اختلف
ص: (ح) صن (خ) فا والخفّ ذو خلف (خ) لا = وانطلقوا الثان افتح اللام (غ) لا
ش: أي: [قرأ] ذو حاء (حصن) أبو عمرو، وخاء (خفا) ابن وردان: وقتت [المرسلات: 11] بالواو.
واختلف عن ذي ذال (ذا) آخر المتلو ابن جماز:
فروى الهاشمي عن إسماعيل عنه كذلك، وروى الدوري عنه، فعنه بالهمزة، وكذا قتيبة عنه، وبه قرأ الباقون، وهما لغتان، والأصل الواو؛ لأنه من «الوقت»، ومن همز؛ فلأنها إذا انضمت أولا أو ثالثة وبعدها حرف أو حرفان فالبدل فيها مطرد.
وروى ذو خاء (خلا) تخفيف القاف.
واختلف عن ذي ذال (ذا):
فروى الهاشمي عن إسماعيل عنه التشديد، [وكذا روى ابن حبيب والمسجدي.
وروى غيرهم التشديد]؛ فصار ابن وردان بالواو، والتخفيف، وابن جماز من طريق الهاشمي بالواو، والتشديد، ومن طريق الدوري بالهمز والتخفيف.
والتشديد يدل على التكثير فقط، والتخفيف يدل على التكثير والتقليل، فمن خفف أراد به التكثير؛ لأنه أحد معنييه ليوافق غيره). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أقِّتت" [الآية: 11] فأبو عمرو بواو مضمومة مع تشديد القاف على الأصل؛ لأنه من الوقت والهمز بدل من الواو، وافقه اليزيدي، وقرأ ابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي عن إسماعيل بالواو وتخفيف القاف [إتحاف فضلاء البشر: 2/580]
وروى الدوري عن إسماعيل عن ابن جماز بالهمز والتشديد وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/581]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أقتت} قرأ البصري وصلاً ووقفًا بواو مضمومة، على الأصل، لأنه من الوقت، والباقون بهمزة مضمومة بدل من الواو). [غيث النفع: 1250]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة الجمهور (الرسل) بضم السين.
- وقرأ المطوعي (الرسل) بإسكانها.
[معجم القراءات: 10/238]
{أُقِّتَتْ}
- قرأ الجمهور (أقتت)، بالهمز وشد القاف.
وهي رواية الدوري عن إسماعيل عن ابن جماز ورويس عن يعقوب، وهي اختيار أبي أيوب الخياط.
قال الزجاج: (ومن قرأ أقتت بالهمز فإنه أبدل الهمزة من الواو لانضمام الواو، فكل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة جاز أن تبدل منها همزة).
وذكر الصفراوي أن قراءة أبي جعفر بهمزة ملينة بين الهمزة والواو، والإشارة إلى الواو، ورواها عنه العمري وابن جماز.
- وقرأ النخعي والحسن وعيسى بن عمر وخالد بن إلياس وأيوب وسلام ويحيى (أقتت) بالهمز وتخفيف القاف، وهي لغة مثل: وجوه وأجوه.
- وقرأ أبو الأشهب وعمرو بن عبيد وعيسى بن عمر وعبد الله بن مسعود واليزيدي وروح ويعقوب وابن وردان وابن جماز والحسن
[معجم القراءات: 10/239]
وحميد ونصر ومجاهد وأبو عمرو (وقتت) بواو مضمومة مع تشديد القاف، على الأصل، لأنه من الوقت، والهمز بدل من الواو.
وقال عيسى: (هي لغة سفلى مضر).
- وقرأ عبد الله بن مسعود والحسن وأبو جعفر وابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي عن إسماعيل والأعرج وشيبة (وقتت) بالواو وتخفيف القاف.
- وقرأ الحسن (ووقتت) بواوين على وزن فوعلت، من المواقتة). [معجم القراءات: 10/240]
قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أدراك" أبو عمرو وابن ذكوان وشعبة بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/581]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
{أَدْرَاكَ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من رواية
[معجم القراءات: 10/240]
الصوري وأبو بكر من طريق المغاربة وهي طريق شعيب عن يحين وكذا رواية ابن الأخرم عن الأخفش عن ابن ذكوان.
- وقرأ بالتقليل الأزرق وورش.
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي الوجه الثاني لابن ذكوان، والأخفش من طريق النقاش، وأبو بكر من طريق العراقيين قاطبة، وهي طريق أبي حمدون عن يحيى والعليمي). [معجم القراءات: 10/241]
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين