تفسير قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مواخر فيه قال تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة). [تفسير عبد الرزاق: 1/354]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وهو الّذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحمًا طريًّا، وتستخرجوا منه حليةً تلبسونها، وترى الفلك مواخر فيه، ولتبتغوا من فضله، ولعلّكم تشكرون}.
يقول تعالى ذكره: والّذي فعل هذه الأفعال بكم وأنعم عليكم أيّها النّاس هذه النّعم، الّذي سخّر لكم البحر، وهو كلّ نهرٍ ملحًا ماؤه أو عذبًا {لتأكلوا منه لحمًا طريًّا} وهو السّمك الّذي يصطاد منه {وتستخرجوا منه حليةً تلبسونها} وهو اللّؤلؤ والمرجان، كما؛
- حدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: أخبرنا هشامٌ، عن عمرٍو، عن سعيدٍ، عن قتادة، في قوله: {وهو الّذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحمًا طريًّا} قال: " منهما جميعًا {وتستخرجوا منه حليةً تلبسونها} قال: " هذا اللّؤلؤ "
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: " {لتأكلوا منه لحمًا طريًّا} يعني حيتان البحر "
- حدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا خلاد بن يحيى، قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الملك، قال: جاء رجلٌ إلى أبي جعفرٍ، فقال: " هل في حليّ النّساء صدقةٌ؟ " قال: " لا، هي كما قال اللّه تعالى: {حليةً تلبسونها}.
{وترى الفلك} يعني السّفن، {مواخر فيه} وهي جمع ماخرةٍ ".
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل قوله: {مواخر}، فقال بعضهم: المواخر: المواقر
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا عمرو بن موسى القزّاز، قال: حدّثنا عبد الوارث، قال: حدّثنا يونس، عن الحسن، في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " المواقر "
وقال آخرون في ذلك ما
- حدّثنا به عبد الرّحمن بن الأسود، قال: حدّثنا محمّد بن ربيعة، عن أبي بكرٍ الأصمّ، عن عكرمة، في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " ما أخذ عن يمين السّفينة وعن يسارها من الماء، فهو المواخر "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبي مكينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " هي السّفينة تقول بالماء هكذا، يعني تشقّه "
وقال آخرون فيه ما
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن أبي صالحٍ: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " تجري فيه متعرّضةً "
وقال آخرون فيه بما
- حدّثني به محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " تمخر السّفينة الرّياح، ولا تمخر الرّيح من السّفن إلاّ الفلك العظام ".
- حدّثني الحرث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبل، وحدّثني المثنّى قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ نحوه، غير أنّ الحرث قال في حديثه: ولا تمخر الرّياح من السّفن.
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، نحوه
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {مواخر} قال: " تمخر الرّيح "
وقال آخرون فيه ما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وترى الفلك مواخر فيه} " تجري بريحٍ واحدةٍ، مقبلةً ومدبرةً "
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة قال: " تجري مقبلةً ومدبرةً بريحٍ واحدةٍ "
- حدّثنا المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن يزيد بن إبراهيم، قال: سمعت الحسن: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: " مقبلةً ومدبرةً بريحٍ واحدةٍ ".
والمخر في كلام العرب: صوت هبوب الرّيح إذا اشتدّ هبوبها، وهو في هذا الموضع: صوت جري السّفينة بالرّيح إذا عصفت وشقّها الماء حينئذٍ بصدرها، يقال منه: مخرت السّفينة تمخر مخرًا ومخورًا، وهي ماخرةٌ، ويقال: امتخرت الرّيح وتمخّرتها: إذا نظرت من أين هبوبها وتسمّعت صوت هبوبها، ومنه قول واصلٍ مولى ابن عيينة: كان يقال: إذا أراد أحدكم البول فليتمخّر الرّيح، يريد بذلك: لينظر من أين مجراها وهبوبها ليستدبرها فلا ترجع عليه البول وتردّه عليه
وقوله: {ولتبتغوا من فضله} يقول تعالى ذكره: ولتتصرّفوا في طلب معايشكم بالتّجارة كما؛
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {ولتبتغوا من فضله} قال: " تجارة البرّ والبحر "
وقوله: {ولعلّكم تشكرون} يقول: ولتشكروا ربّكم على ما أنعم به عليكم من ذلك سخّر لكم ما سخّر من هذه الأشياء الّتي عدّدها في هذه الآيات). [جامع البيان: 14/185-189]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وترى الفلك مواخر فيه يقول تمخر الرياح والسفن ولا تمخر منها إلا الفلك العظام). [تفسير مجاهد: 346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (آية 14.
أخرج ابن أبي حاتم عن مطر إنه كان لا يرى بركوب البحر بأسا وقال: ما ذكره الله في القرآن إلا بخير). [الدر المنثور: 9/20]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق عن ابن عمر: إنه كان يكره ركوب البحر إلا لثلاث: غاز أو حاج أو معتمر). [الدر المنثور: 9/20]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق عن علقمة بن شهاب القرشي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدرك الغزو معي فليغزو في البحر فإن أجر يوم في البحر كأجر يوم في البر وإن القتل في البحر كالقتلتين في البر وإن المائد في السفينة كالمتشحط في دمه وإن خيار شهداء أمتي أصحاب الكف قالوا: وما أصحاب الكف يارسول الله قال: قوم تتكفأ بهم مراكبهم في سبيل الله). [الدر المنثور: 9/20-21]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار: إن الله قال للبحر الغربي حين خلقه: قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني فكيف تعمل بهم قال: أغرقهم قال الله: إني أحملهم على كفي وأجعل بأسك في نواحيك ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويحمدوني فكيف أنت فاعل بهم قال أكبرك معهم وأحملهم بين ظهري وبطني فأعطاه الله الحلية والصيد الطيب). [الدر المنثور: 9/21]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار عن أبي هريرة قال: كلم الله البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحرالغربي: إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم قال: أغرقهم، قال: بأسك في نواحيك وحرمة الحلية والصيد وكلم هذا البحر الشرقي فقال: إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم قال: أحملهم على يدي وأكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلية والصيد). [الدر المنثور: 9/22]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا} يعني حيتان البحر {وتستخرجوا منه حلية تلبسونها} قال: هذا اللؤلؤ). [الدر المنثور: 9/22]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {لتأكلوا منه لحما طريا} قال: هو السمك وما فيه من الدواب). [الدر المنثور: 9/22]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة: أنه سئل عن رجل قال لامرأته: إن أكلت لحما فأنت طالق فأكلت سمكا قال: هي طالق، قال الله: {لتأكلوا منه لحما طريا} ). [الدر المنثور: 9/22-23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: يحنث قال الله: {لتأكلوا منه لحما طريا} ). [الدر المنثور: 9/23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جعفر قال: ليس في الحلي زكاة ثم قرأ {وتستخرجوا منه حلية تلبسونها} ). [الدر المنثور: 9/23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وترى الفلك مواخر} قال: جواري). [الدر المنثور: 9/23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: تمخر السفن الرياح ولا تمخر الريح السفن إلا الفلك العظام). [الدر المنثور: 9/23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة {وترى الفلك مواخر فيه} قال: تشق الماء بصدرها). [الدر المنثور: 9/23]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: السفينتان تجريان بريح واحدة كل واحدة مستقبلة الأخرى). [الدر المنثور: 9/23-24]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله: {وترى الفلك مواخر فيه} قال: تجري بريح واحدة مقبلة ومدبرة). [الدر المنثور: 9/24]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {ولتبتغوا من فضله} قال: هو التجارة والله أعلم بالصواب). [الدر المنثور: 9/24]
تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وسبلا لعلكم تهتدون قال طرقا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله وألقي في الأرض رواسي قال الجبال أن تميد بكم قال قتادة وسمعت الحسن يقول لما خلقت الأرض كادت أن تميد فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها أحدا فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال). [تفسير عبد الرزاق: 1/354]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وألقى في الأرض رواسي} الجبال {أن تميد بكم} قال: أن تضل بكم [الآية: 15]). [تفسير الثوري: 164]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]). [تفسير الثوري: 165]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال مجاهدٌ: {تميد} [النحل: 15] : «تكفّأ»). [صحيح البخاري: 6/82]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ تميد تكفّأ هو بالكاف وتشديد الفاء مهموزٌ وقيل بضمّ أوّله وسكون الكاف وقد وصله الفريابيّ من طريق بن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ في قوله وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم قال تكفّأ بكم ومعنى تكفّأ تقلّب وروى الطّبريّ من حديث عليٍّ بإسنادٍ حسنٍ موقوفًا قال لمّا خلق اللّه الأرض قمصت قال فأرسى اللّه فيها الجبال وهو عند أحمد والتّرمذيّ من حديث أنسٍ مرفوعٍ). [فتح الباري: 8/384-385]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه وقال مجاهد {تميد} تكفأ {مفرطون} منسيون
قال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 15 النّحل {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} قال تكفأ
وبه في قوله 62 النّحل {لا جرم أن لهم النّار وأنّهم مفرطون} قال منسيون). [تغليق التعليق: 4/235]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال مجاهدٌ تميد تكفّأ
أي: قال مجاهد في تفسير: تميد، في قوله تعالى: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} (النّحل: 15) الآية، تكفأ، بالكاف وتشديد الفاء وبالهمزة، وقيل: بضم أوله وسكون الكاف، ومعنى: تكفأ تقلب، وروى هذا التّعليق أبو محمّد: حدثنا حجاج حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه). [عمدة القاري: 19/15]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال مجاهد): فيما وصله الفريابي ({تميد}) من قوله: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} [النحل: 15] أي (تكفأ) بتشديد الفاء وتتحرك وتميل بما عليها من الحيوان فلا يهنأ لهم عيش بسبب ذلك. قال الحسن: فيما رواه عبد الرزاق لما خلقت الأرض كانت تميد فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها أحدًا فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال.
وفي حديث أنس مرفوعًا عند الترمذي نحوه). [إرشاد الساري: 7/196]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارًا وسبلاً لعلّكم تهتدون}.
يقول تعالى ذكره: ومن نعمه عليكم أيّها النّاس أيضًا، أن ألقى في الأرض رواسي، وهي جمع راسيةٍ، وهي الثّوابت في الأرض من الجبال.
وقوله: {أن تميد بكم} يعني: أن لا تميد بكم، وذلك كقوله: {يبيّن اللّه لكم أن تضلّوا} والمعنى: أن لا تضلّوا وذلك أنّه جلّ ثناؤه أرسى الأرض بالجبال لئلاّ يميد خلقه الّذي على ظهرها، بل وقد كانت مائدةً قبل أن ترسى بها، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عبّادٍ: " أنّ اللّه تبارك وتعالى لمّا خلق الأرض جعلت تمور، قالت الملائكة: ما هذه بمقرّةٍ على ظهرها أحدًا فأصبحت صبحًا وفيها رواسيها "
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا الحجّاج بن المنهال، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عطاء بن السّائب، عن عبد اللّه بن حبيبٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ، قال: " لمّا خلق اللّه الأرض قمصت، وقالت: أي ربّ أتجعل عليّ بني آدم يعملون عليّ الخطايا، ويجعلون عليّ الخبث؟ قال: فأرسى اللّه عليها من الجبال ما ترون وما لا ترون، فكان قرارها كاللّحم يترجرج ".
والميد: هو الاضطراب والتّكفّى، يقال: مادت السّفينة تميد ميدًا: إذا تكفّأت بأهلها ومالت، ومنه الميد الّذي يعتري راكب البحر، وهو الدّوار.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: " {أن تميد بكم} أن تكفّأ بكم ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن الحسن، في قوله: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} قال: " الجبال أن تميد بكم "
- قال قتادة: سمعت الحسن يقول: " لمّا خلقت الأرض كادت تميد، فقالوا: ما هذه بمقرّةٍ على ظهرها أحدًا فأصبحوا وقد خلقت الجبال، فلم تدر الملائكة ممّ خلقت الجبال "
وقوله: {وأنهارًا} يقول: وجعل فيها أنهارًا، فعطف بالأنهار على الرّواسي، وأعمل فيها ما أعمل في الرّواسي، إذ كان مفهومًا معنى الكلام والمراد منه، وذلك نظير قول الرّاجز:
تسمع في أجوافهنّ صورا = وفي اليدين حشّةً وبورا
والحشّة: اليبس، فعطف بالحشّة على الصّوت، والحشّة لا تسمع، إذ كان مفهومًا المراد منه وأنّ معناه وترى في اليدين حشّةً
وقوله: {وسبلاً} وهي جمع سبيلٍ، كما الطّرق جمع طريقٍ، ومعنى الكلام: وجعل لكم أيّها النّاس في الأرض سبلاً وفجاجًا تسلكونها وتسيرون فيها في حوائجكم وطلب معايشكم رحمةً بكم، ونعمةً منه بذلك عليكم، ولو عمّاها عليكم لهلكتم ضلالاً وحيرةً.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: " {سبلاً} أي طرقًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {سبلاً} قال: " طرقًا "
وقوله {لعلّكم تهتدون} يقول: لكي تهتدوا بهذه السّبل الّتي جعلها لكم في الأرض إلى الأماكن الّتي تقصدون، والمواضع الّتي تريدون، فلا تضلّوا وتتحيّروا). [جامع البيان: 14/189-191]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أن تميد بكم يقول أن تكفأ بكم). [تفسير مجاهد: 346]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (آية 15 - 23
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر من طريق قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال: إن الله لما خلق الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة: ما هذه بمقرة على ظهرها أحد فأصبحت صبحان وفيها رواسيها فلم يدروا من أين خلقت فقالوا ربنا هل من خلقك شيء أشد من هذا قال: نعم الحديد فقالوا: هل من خلقك شيء أشد من الحديد قال: نعم النار، قالوا: ربنا هل من خلقك شيء أشد من النار قال: نعم الماء، قالوا: ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من الماء قال: نعم الريح، قالوا: ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من الريح قال: نعم الرجل، قالوا: ربنا هل من خلقك شيء هو أشد من الرجل قال: نعم المرأة). [الدر المنثور: 9/24]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {رواسي} قال: الجبال {أن تميد بكم} قال: أثبتها بالجبال ولولا ذلك ما أقرت عليها خلقا). [الدر المنثور: 9/24-25]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {رواسي أن تميد بكم} قال: حتى لا تميد بكم، كانوا على الأرض تمور بهم لا يستقر بها فأصبحوا صبحا وقد جعل الله الجبال وهي الرواسي أوتادا في الأرض). [الدر المنثور: 9/25]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {أن تميد بكم} قال: أن تكفأ بكم وفي قوله: وأنهارا قال: بكل بلدة). [الدر المنثور: 9/25]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وسبلا} قال: السبل هي الطرق بين الجبال). [الدر المنثور: 9/25]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والخطيب في كتاب في كتاب النجوم عن قتادة في قوله: {وسبلا} قال: طرقا {وعلامات} قال: هي النجوم). [الدر المنثور: 9/25]
تفسير قوله تعالى: (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن الكلبي في قوله تعالى وعلامات قال الجبال.
قال معمر وقال قتادة النجوم). [تفسير عبد الرزاق: 1/354]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن زيد بن أسلم لا أعلمه إلا رفعه قال لم يخلق الله خلقا وقد خلق ما يغلبه خلق رحمته تغلب غضبه وخلق الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وخلق الأرض فتزحزحت قالت ما يغلبني فخلق الجبال فوتدها بها فقالت الجبال غلبت الأرض فما يغلبني فخلق الحديد فقال الحديد غلبت الجبال فما غلبني فخلقت النار فقالت النار غلبت الحديد فما يغلبني فخلق الماء فقال الماء غلبت النار فما يغلبني فخلقت الريح ترده في السحاب فقالت الريح غلبت الماء فما يغلبني فخلق الإنسان يبني البناء الذي لا تنفذه ريح فقال ابن آدم غلبت الريح فما يغلبني فخلق الموت فقال الموت غلبت ابن آدم فما يغلبني فقال الله تعالى أنا أغلبك). [تفسير عبد الرزاق: 1/354-355]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن إبراهيم {وعلامات} قال: هي الأعلام الّتي في السماء {وبالنجم هم يهتدون} قال: يهتدون في البحر في أسفارهم [الآية: 16]). [تفسير الثوري: 165]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وعلاماتٍ، وبالنّجم هم يهتدون}.
اختلف أهل التّأويل في المعنيّ بالعلامات، فقال بعضهم: عني بها معالم الطّرق بالنّهار
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {وعلاماتٍ، وبالنّجم هم يهتدون} " يعني بالعلامات: معالم الطّرق بالنّهار، وبالنّجم هم يهتدون باللّيل ".
وقال آخرون: عني بها النّجوم
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم: {وعلاماتٍ وبالنّجم هم يهتدون} قال: " منها ما يكون علاماتٍ، ومنها ما يهتدون به "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {وعلاماتٍ وبالنّجم هم يهتدون} قال: " منها ما يكون علامةً، ومنها ما يهتدى به ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا إسحاق قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا إسحاق قال: حدّثنا قبيصة، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، مثله. قال المثنّى: قال: إسحاق، خالف قبيصة وكيعًا في الإسناد
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وعلاماتٍ وبالنّجم هم يهتدون} " والعلامات: النّجوم، وإنّ اللّه تبارك وتعالى إنّما خلق هذه النّجوم لثلاث خصلاتٍ: جعلها زينةً للسّماءٍ، وجعلها يهتدي بها، وجعلها رجومًا للشّياطين، فمن تعاطى فيها غير ذلك، فقد رأيه، وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {وعلاماتٍ} قال: " النّجوم ".
وقال آخرون: عني بها الجبال
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الكلبيّ: {وعلاماتٍ} قال: " الجبال ".
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال: إنّ اللّه تعالى ذكره عدّد على عباده من نعمه، إنعامه عليهم بما جعل لهم من العلامات الّتي يهتدون بها في مسالكهم وطرقهم الّتي يسيرونها، ولم يخصّص بذلك بعض العلامات دون بعضٍ، فكلّ علامةٍ استدلّ بها النّاس على طرقهم وفجاج سبلهم فداخلٌ في قوله: {وعلاماتٍ} والطّرق المسبولة: الموطوءة، علامةٌ للنّاحية المقصودة، والجبال علاماتٍ يهتدي بهنّ إلى قصد السّبيل، وكذلك النّجوم باللّيل غير أنّ الّذي هو أولى بتأويل الآية أن تكون العلامات من أدلّة النّهار، إذ كان اللّه قد فصل منها أدلّة اللّيل بقوله: {وبالنّجم هم يهتدون} وإذا كان ذلك أشبه وأولى بتأويل الآية، فالواجب أن يكون القول في ذلك ما قاله ابن عبّاسٍ في الخبر الّذي روّيناه عن عطيّة عنه، وهو أنّ العلامات معالم الطّرق وأماراتها الّتي يهتدى بها إلى المستقيم منها نهارًا، وأن يكون النّجم الّذي يهتدى به ليلاً هو الجدي والفرقدان، لأنّ بها اهتداء السّفر دون غيرها من النّجوم.
فتأويل الكلام إذن: وجعل لكم أيّها النّاس علاماتٍ تستدلّون بها نهارًا على طرقكم في أسفاركم، ونجومًا تهتدون بها ليلاً في سبلكم). [جامع البيان: 14/192-194]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والخطيب في كتاب في كتاب النجوم عن قتادة في قوله: {وسبلا} قال: طرقا {وعلامات} قال: هي النجوم). [الدر المنثور: 9/25] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وعلامات} قال: أنهار الجبال). [الدر المنثور: 9/25]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر عن الكلبي في قوله: {وعلامات} قال: الجبال). [الدر المنثور: 9/26]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {وعلامات} يعني معالم الطرق بالنهار {وبالنجم هم يهتدون} يعني بالليل). [الدر المنثور: 9/26]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن إبراهيم {وعلامات} قال: هي الأعلام التي في السماء {وبالنجم هم يهتدون} قال: يهتدون به في البحر في أسفارهم). [الدر المنثور: 9/26]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: منها ما يكون علامة ومنها ما يهتدى به). [الدر المنثور: 9/26]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن مجاهد أنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل منازل القمر). [الدر المنثور: 9/26]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم إنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به). [الدر المنثور: 9/26]