العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة [أم] في القرآن الكريم

لمحات عن دراسة [أم] في القرآن الكريم

1- مواقع [أم] المنقطعة في القرآن أكثر من مواقع [أم] المتصلة، إذ تتجاوز الضعف.
2- جاءت [أم] المتصلة بعد همزة التسوية الواقعة بعد {سَوَاءٌ} في ست آيات، توسطت جملتين فعليتين في خمس منها، وعادلت بين فعلية واسمية في قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ}.
3- الجمل الفعلية التي جاءت بعد لفظة {سَوَاءٌ} كان فعلها ماضيا في القرآن.
وقد استهجن الأخفش وقوع الاسمية بعد سواء؛ كما استهجن وقوع المضارع بعدها.
قال أبو علي الفارسي: ومما يدل على ما قال الأخفش أن ما جاء في التنزيل من هذا النحو جاء على مثال الماضي.
4- إذا ذكرت همزة التسوية بعد لفظة {سَوَاءٌ} فلا يجوز العطف إلا بأم فإن حذفت همزة التسوية جاز العطف بأو عند بعض النحويين وقد قرأ ابن محيصن بأو في قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}.
وقال الفراء: وأنشد الكسائي:

سواء عليك النفر أم بت ليلة = بأهل القباب من نمير بن عامر
أنشده بعضهم: أو أنت بائت. وجاز فيها [أو] لقوله: النفر لأنك تقول: سواء عليك الخير والشر، ويجوز مكان الواو [أو].
5- همزة التسوية تقع بعد لفظة سواء، وبعد ما أبالي، وليت شعري وما أدري.
6- عادلت [أم] بين المفردين، وتوسط الخبر بين المعطوف والمعطوف عليه في ثلاث عشرة آية. وقال أبو حيان: هو الأفصح الأكثر.
وجاء تأخر الخبر عن المعطوف عليه في آية واحدة هي قوله تعالى: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} [21: 109].
وقال أبو حيان في [البحر:6/344]: «تأخر المستفهم عنه لكونه فاصلة، وكثيرا ما يرجح الحكم في الشيء لكونه فاصلة آخر آية».
7- بعد همزة الاستفهام عادلت [أم] المتصلة بين جملتين فعليتين في خمس آيات، وبين اسميتين في آية على احتمال، وعادلت بين اسمية وفعلية في خمس آيات أيضا.
8- [أم] المتصلة حرف عطف يعطف المفردات، ويعطف الجمل، فإن توسطت مفردين كانت عاطفة لهما، ولا داعي لأن نقدر في الكلام حذفا لنجعلها عاطفة للجمل، كما صنع العكبري، وأبو السعود، والجمل في بعض الآيات.
9- يقدم المثبت على المنفي في همزتي التسوية، والاستفهام، فلا يجوز نحو: سواء على لم يجيء زيد أم جاء. [الهمع:2/132].
10- أكثر مجيء [أم] المنقطعة بعد الخبر، وجاءت بعد [من] الاستفهامية و[ما] الاستفهامية، وبعد [هل]، وبعد همزة الاستفهام، وبعد التحضيض.
11- لا يقع بعد [أم] المتصلة الاستفهام، وتقع بعد [أم] المنقطعة أدوات الاستفهام ما عدا الهمزة.

* * *
جاء في القرآن بعد [أم] المنقطعة من أدوات الاستفهام: هل، من، ما إذ.
12- جمهور البصريين يرى تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة.
والكوفيون يرون أنها تأتي بمعنى بل وحدها ومعهم الزجاج.
والرضي يرى تقديرها ببل وحدها إن وقع بعدها استفهام.
وأبو حيان يرى تقديرها ببل وحدها إن وقع بعدها (هل) خاصة.
والزمخشري قدرها ببل والهمزة مع الاستفهام في قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [27: 60]، [الكشاف:3/148].
13- همزة الاستفهام التي تقدر مع [بل] في تقدير [أم] المنقطعة إنما تفيد الاستفهام الإنكاري في غالب مواقعها، وقد أفادت الاستفهام الحقيقي في قول بعض العرب: إنها لإبل أم شاء، كأن رأى شخوصا فغلب على ظنه أنها إبل، فأخبر بحسب ما غلب على ظنه، ثم أدركه الشك، فرجع إلى السؤال والاستثبات، فكأنه قال: بل أهي شاء.
جاء الاستفهام الحقيقي في آيتين:
1- {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} [27: 20].
[الكشاف:3/138]، [البحر:7/64–65].
2- {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} [38: 63].
[الكشاف:3/333]، [البحر:7/407].
* * *
14- جاءت [أم] محتملة للاتصال وللانقطاع في آيات كثيرة.
15- تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة بتقدير معطوف عليه محذوف جنح إليه الزمخشري في قوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ} [2: 133] قدر: أتدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء.
وقد زعم السهيلي أن جميع ما وقع في القرآن من [أم] إنما كان من [أم] المتصلة، أما [أم] المنقطعة فلا ينبغي أن تكون في القرآن، قال بذلك في كتابه [نتائج الفكر:ص209]، واستحسن هذا الرأي ابن القيم في [بدائع الفوائد:1/206–209].
وقد ضعف هذا الرأي أبو حيان في [البحر:1/400-401]، [2/139]، [3/65]، [5/158، 208].
16- قال أبو زيد الأنصاري بزيادة [أم] في قوله تعالى: {أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ} [43: 51-52].
وقال المبرد في [المقتضب:3/296]: «فأما أبو زيد وحده فكان يذهب إلى خلاف مذاهبهم، فيقول: [أم] زائدة، ومعناه: أفلا تبصرون أنا خير.
وهذا لا يعرفه المفسرون، ولا النحويون، لا يعرفون [أم] زائدة».



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص385]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة [أم] المتصلة في القرآن الكريم

دراسة [أم] المتصلة في القرآن الكريم

1- جاءت [أم] المتصلة بعد همزة التسوية الواقعة بعد سواء في ست آيات، توسطت [أم] جملتين فعليتين في خمس آيات هي:
1. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [2: 6].
2. {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا} [14: 21].
3. {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} [36: 10].
4. {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [63: 6].
5. {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ} [26: 136].
وفي [الكشاف:3/122]: «فإن قلت: لو قيل: أوعظت أم لم تعظ كان أخصر والمعنى واحد.
قلت: ليس المعنى بواحد، وبينهما فرق، لأن المراد سواء علينا أفعلت هذا الفعل الذي هو الوعظ أم لم تكن أصلا من أهله ومباشريه، فهو أبلغ في قلة اعتدادهم بوعظه من قولك: أم لم تعظ ». وانظر [البحر:7/33].
وعادلت [أم] بين فعلية واسمية في قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [7: 193].
وفي [الكشاف:2/110]: «فإن قلت: هلا قيل: أم صممتم ولم وضعت الجملة الاسمية موضع الفعلية؟.
قلت: لأنهم كانوا إذا حزبهم أمر دعوا الله دون أصنامهم، كقوله: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ} فكانت حالهم المستمرة أن يكونوا صامتين عن دعوتهم، فقيل: إن دعوتموهم لم تفترق الحال بين إحداثكم دعاءهم وبين ما أنتم عليه من عادة صمتكم عن دعائهم». وانظر [البحر:4/42].
2- لم يقع بعد سواء إلا الجملة الفعلية التي فعلها ماض. وقال الرضي في [شرح الكافية:2/349]: «ولذلك استهجن الأخفش على ما حكى أبو علي عنه في " الحجة" أن يقع بعدهما الابتدائية ؛ نحو: سواء علي، أو ما أبالي أدرهم مالك أم دينار، ألا ترى إلى إفادة الماضي في مثله معنى المستقبل، وما ذلك إلا لتضمن معنى الشرط، وأما قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} فلتقدم الفعلية، وإلا لم يجز..
وكذلك استقبح الأخفش وقوع المضارع بعدهما، نحو: سواء على أتقوم أم تقعد، وما أبالي أم تقعد، لكون إفادة الماضي معنى الاستقبال أدل على إرادة معنى الشرط فيه. قال أبو علي: ومما يدل على ما قال الأخفش أن ما جاء في التنزيل من هذا النحو جاء على مثال الماضي.
وقال الفراء في [معاني القرآن:1/401]: «وعلى هذا أكثر كلام العرب أن يقولوا سواء علي أقمت أم قعدت، ويجوز: سواء علي أقمت أم أنت قاعد».
3- حذفت همزة التسوية بعد [سواء] في قوله تعالى:
1. {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} [2: 6].
[شواذ ابن خالويه:ص2]، [الإتحاف:ص128].
2. {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [63: 6].
[الكشاف:4/102]، [البحر:8/273].
قرأ ابن محيصن الآية الأولى بأو مكان [أم].
وفي [معان القرآن:1/401]: «وأنشد الكسائي:

سواء عليك النفر أم بت ليلة = بأهل القباب من نمير بن عامر
وأنشد بعضهم: أو أنت بائت. وجاز فيها [أو] لقوله: النفر؛ لأنك تقول: سواء عليك الخير والشر، ويجوز مكان الواو [أو]؛ لأن المعنى جزاء، كما تقول: اضربه قام أو قعد، فأو تذهب إلى معنى العموم كذهاب الواو».
وقال الرضي في [شرح الكافية:2/350]: «وإنما غلب في سواء، وما أبالي الهمزة وأم المتصلة مع أنه لا معنى للاستفهام ها هنا، بل المراد الشرط، لأن بين لفظي سواء، ولا أبالي وبين معنى الهمزة و[أو].. ويجوز مع هذا بعد [سواء] ولا [لا أبالي] أن تأتي بأو مجردا عن الهمزة؛ نحو: سواء على قمت أو قعدت، ولا أبالي قمت أو قعدت بتقدير حرف الشرط. قال:

ولست أبالي بعد آل مطرف = حتوف المنايا أكثرت أو أقلت
وقال أبو علي: لا يجوز [أو] بعد سواء، فلا تقل: سواء على قمت أو قعدت...».
وانظر [سيبويه:1/487–490]، [البرهان:4/186]، [الخزانة:4/467–468]، [المغني:1/42]، [الدماميني:1/92].
4- إعراب نحو قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ}.
{سَوَاءٌ} مبتدأ والجملة بعده خبر، ولا تحتاج إلى رابط لأنها نفس المبتدأ في المعنى أو ما بعدها فاعل لاعتماد سواء، أو {سَوَاءٌ} الخبر وما بعدها المبتدأ.
وقال الرضي: {سَوَاءٌ} خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: الأمران سواء عليهم، والفعلان في معنى الشرط، والجملة الاسمية دالة على الجزاء.
[شرح الكافية:2/348-349]، [الكشاف:1/25-26]، [العكبري:1/8]، [البحر:1/46-47]، [المغني:1/124]، [الدماميني:1/286-287].
5- همزة التسوية تكون بعد سواء ما أبالي، ليت شعري، ما أدري.
[شرح الكافية:2/350]، [سيبويه:2/483]، [المقتضب:3/287]، [أمالي الشجري:2/333-334]، [المغني:1/15-16]، [العكبري:1/7].
6- جاءت [أم] المتصلة بعد [إن أدري] ولا [ندري] في ثلاثة آيات:
1. {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} [21: 109].
2. {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} [72: 25].
3. {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [72: 10].
وفي [البحر:1/46-47]: «وأكثر ما جاء بعد {سَوَاءٌ} الجملة المصدرة بالهمزة دلة بأم... وقد تحذف تلك الجملة للدلالة عليها، كقوله تعالى: {اصبروا تصبروا} أي سواء عليكم أصبرتم أم لم تصبروا». [البحر:8/148].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص388]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [أم] المتصلة تقع بعد همزة التسوية وبعد همزة الاستفهام

7- [أم] المتصلة تقع بعد همزة التسوية وبعد همزة الاستفهام

في [بدائع الفوائد:1/203]: «وإنما جعلوها معادلة للهمزة دون هل، ومتى، وكيف لأن الهمزة هي أم الباب، والسؤال بها استفهام بسيط مطلق غير مقيد بوقت ولا حال. والاستفهام بغيرها استفهام مركب مقيد إما بوقت كمتى، وإما بمكان كأين، وإما بحال نحو كيف، وإما بنسبة ؛ نحو: هل زيد عندك، ولهذا لا يقال: كيف زيد أم عمرو، ولا أين زيد أم عمرو، ولا من زيد أم عمرو، وأيضا فلأن الهمزة و[أم] يصطحبان كثيرا..».

* * *
عادلت [أم] بين المفردين، وتوسط الخبر بين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى:
1- {قُلْ ءَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [2: 140].
2- {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} [9: 109].
3- {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَىٰ} [10: 35].
4- {ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [12: 39].
5- {قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ} [25: 15].
6- {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} [27: 59].
7- {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [37: 11].
8- {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} [37: 62].
9- {أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [41: 40].
10- {وَقَالُوا ءَأَ ٰلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا} [43: 58].
11- {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} [44: 37].
12- {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا} [67: 22].
13- {ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} [79: 27].
وقال أبو حيان: هو الأفصح الأكثر. [البحر:5/156]، [الهمع:2/132].
وجاء تأخر الخبر عن المعطوف عليه في آية واحدة:
{وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} [21: 109].
وفي [البحر:6/344]: «تأخر المستفهم عنه لكونه فاصلة، وكثيرا ما يرجح الحكم في الشيء لكونه فاصلة آخر الآية».
وفصل العامل بين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى: {قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} [6: 143، 144].
وفي [التسهيل:ص176]: «فصل" [أم] مما عطفت عليه أكثر من وصلها».



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص391]

* * *
وعادلت [أم] بين جملتين فعليتين في قوله تعالى:
1- {يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [16: 59].
2- {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا} [19: 78].
3- {أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [20: 86].
4- {لِيَبْلُوَنِي ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} [27: 40].
5- {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [27: 27].
وفي [الكشاف:3/141]: «أراد: صدقت أم كذبت، إلا أن {كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} أبلغ، لأنه إذا كان معروفا بالانخراط في سلك الكاذبين كان كاذبا لا محالة، وإذا كان كاذبا اتهم بالكذب فيما أخبر به، فلم يوثق به».

وعادلت [أم] بين فعلين واسمية في قوله تعالى:
1- {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} [21: 55].
2- {ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} [25: 17].
3- {أَفْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ} [34: 8].
4- {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [72: 10].
5- {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} [72: 25].
وفي {ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ} و{أَشَرٌّ أُرِيدَ} إن جعل المرفوع فاعلا، ونائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور كانت المعادلة بين جملتين فعليتين في {أَشَرٌّ أُرِيدَ} وبين فعلية واسمية في {ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ}.
جعل من حذف المعادل قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [39: 9] [تأويل مشكل القرآن:ص166].
8- [أم] المتصلة حرف عطف يعطف المفردات والجمل، فإن توسطت مفردين كانت عاطفة لها، ولا داعي لأن نقدر في الكلام حذفا لنجعلها عاطفة للجمل.
وقد صنع العكبري ذلك في قوله تعالى: {ءَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [2: 140].
قال: «[الله] مبتدأ والخبر محذوف، أي أم الله أعلم" [1: 37].
وفعل ذلك أيضا أبو السعود والجمل في قوله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ} [9: 109].
[أبو السعود:2/297]، [الجمل 2: 314].
والعجب أن أبا السعود رأى أنه لا داعي للإضمار في قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [67: 22].
قال [5/18]: «قيل: خبر [من] الثانية محذوف؛ لدلالة خبر الأولى عليه.
ولا حاجة إلى ذلك، فإن الثانية معطوفة على الأولى عطف المفرد على المفرد؛ كقولك: زيد أفضل أم عمرو».
وفي [الأشباه والنظائر:4/6-7] " فلم جزم الجميع في نحو: أزيد قائم أم عمرو بالاتصال مع إمكان الانقطاع، بأن يكون ما بعدها مبتدأ محذوف الخبر؟
قيل: لأن الكلام إذا أمكن حمله على التمام امتنع حمله على الحذف؛ لأنه دعوى خلاف الأصل بغير بينة؛ ولهذا امتنع أن يدعى في نحو: جاء الذي في الدار أن أصله: الذي هو في الدار ». وانظر [الرضي:2/347].
9- يؤخر المنفي في همزتي التسوية والاستفهام، فيقال: سواء علي أجاء أم لم يجيء، أقام زيد أم لم يقم، ولا يجوز: سواء علي لم يجيء أم جاء، ولا: لم يقم أم قام. [الهمع:2/132]، [البرهان 4: 185].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص392-394]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ضوابط [أم] المتصلة والمنقطعة

ضوابط [أم] المتصلة والمنقطعة

1- الجملتان الفعليتان المشتركتان في الفاعل، نحو: أقمت أم قعدت، أقام زيد أم انتبه [أم] فيها متصلة. [الرضي:2/348].
2- يجوز مع عدم التناسب بين معنى الفعلين الانقطاع، نحو: أقام زيد أم تكلم. [الرضي:2/348].
3- الفعليتان المشتركتان في الفعل المتساويتا النظم، نحو: أقام زيد أم قام عمرو، والاسميتان كذلك المشتركتان في جزء، نحو: أزيد قائم أم هو قاعد، أزيد أخي أم عمرو هو- الأولى الانقطاع؛ لأنك كنت قادرا على الاكتفاء بمفرد منها لو قصدت الاتصال. [الرضي:2/348].
4- الجملتان غير المشتركتين في جزء، نحو: أزيد قائم أم عمرو قاعد، أقائم زيد أم قاعد عمرو، أقام زيد أم قعد عمرو – المتأخرون على الانفصال وابن الحاجب والأندلسي جوزا الاتصال. [الرضي:2/348].
5- الجملتان المختلفتان بالاسمية والفعلية، نحو: أقام زيد أم عمرو قاعد أو بالتقديم والتأخير، أقائم زيد أم عمرو قاعد، وغير المتساويتين في النظم، نحو: أزيد عندك أم عندك عمرو، الظاهر فيهما الانفصال. [الرضي:2/348]، [سيبويه:1/482]، [المقتضب:3/293]، [ابن يعيش:8/98].
6- نحو: أزيد عندك أم لا [أم] فيه منقطعة. [سيبويه:1/284]، [المقتضب:3/294]، [الرضي:2/348]، [الأشباه والنظائر:4/5-9].
7- المتصلة لا تقطع إلا بعد همزتي التسوية والاستفهام، والمنقطعة تقع بعد الخبر والاستفهام بأنواعه.
8- لا يقع بعد [أم] المتصلة استفهام، ويقع بعد المفصلة أدوات الاستفهام ما عدا الهمزة [سيبويه:1/491].
9- المتصلة يليها المفرد والجملة، والمنقطعة لا يليها إلا الجملة ظاهرة الجزأين، نحو: أزيد عندك أم عندك عمرو، أو مقدرا أحدهما، نحو: إنها لإبل أم شاء، يجوز حذف أحد الجزأين في الخبر وفي الاستفهام بغير الهمزة؛ إذ لا تلتبس بالمتصلة. [الرضي:2/347].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص394]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة [أم] المنقطعة في القرآن الكريم

دراسة [أم] المنقطعة في القرآن الكريم

(1)- جاءت [أم] المنقطعة بعد [من] الاستفهامية وبعدها [من] الاستفهامية في قوله تعالى:
1- {هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} [4: 109].
2- {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ} [10: 31].
3- {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ... أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا}. [27: 60-61]
4- {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ... أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ.. أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} [27: 62–64].

(2)- وجاءت [أم] المنقطعة بعد [ما] الاستفهامية في قوله تعالى:
1- {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} [27: 20].
2- {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ} [35: 40، 46: 4].

(3)- وجاءت [أم] المنقطعة بعد استفهامين [ما، كيف] في قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ} [68: 36-37].

(4)- وجاءت [أم] المنقطعة بعد [هل] وبعدها [هل] أيضا في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [13: 16].

(5)- جاءت [أم] المنقطعة بعد همزة الاستفهام في قوله تعالى:
1- {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا} [7: 195].
2- {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا * أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ} [17: 68-69]. الهمزة للإنكار.
3- {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} [23: 68] الهمزة للإنكار.
4- {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا} [24: 50]. الهمزة للتوقيف.
5- {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} [25: 43–44].
6- {قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [27: 84].
7- {أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ} [52: 15] تقريع وتهكم.
8- {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ * أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ} [53: 35-36].
9- {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَٰئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} [54: 43].
10- {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [67: 16-17].
11- {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ * أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} [67: 19-20].
12- {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ} [37: 155-156].
13- {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [47: 24].

(6)- ووقع بعد [أم] المنقطعة [ماذا] في قوله تعالى: {قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [27: 84].
ووقع بعد [أم] المنقطعة [هل] و[من] الاستفهامية كما ذكرنا قبل [ص308].
وفي [الهمع:2/133]: «وذهب الصفار إلى منع دخول [أم] على [هل] وغيرها لأنه جمع بين أداتي معنى وقال: لا يحفظ منه إلا قوله..
وقوله تعالى: {أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} [67: 20]، {أمْ مَن يَرزُقكُم} [67: 21].
قال أبو حيان: وهذا منه دليل على الجاسرة وعدم حفظ كتاب الله...».

(7)- أكثر مواقع [أم] المنقطعة في القرآن إنما كان بعد غير الاستفهام وذلك في قوله تعالى:
1- {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} [2: 107–108].
2- {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} [2: 132-133].
3- {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ} [2: 213–214].
4- {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ} [3: 141-142].
5- {وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا * أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ} [4: 52–53].
6- {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا} [9: 15-16].
7- {وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [11: 12-13].
8- {هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [11: 34-35].
9- {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ} [13: 33].
10- {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا * أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} [18: 8-9].
11- {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ} [21: 20-21].
12- {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} [21: 23–24].
13- {بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ * أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا} [21: 42–43].
14- {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا} [23: 71–72].
15- {فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [29: 3-4].
16- {فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ} [30: 34-35].
17- {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [32: 2-3].
18- {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ} [38: 8-9].
19- {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ} [38: 27–28].
20- {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ} [39: 42–43].
21- {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [42: 8-9].
22- {وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ * أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ} [42: 20-21].
23- {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [42: 23-24].
24- {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ * أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ} [43: 15-16].
25- {مَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ * أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ} [43: 20-21].
26- {وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} [43: 78–79].
27- {هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا} [45: 20–21].
28- {قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [46: 7-8].
29- {وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ} [47: 28–29].
30- {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ} [52: 29-30].
31- {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَٰذَا} [52: 31–32].
32- {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ * أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} [52: 34-35].
33- {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَىٰ * أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ} [53: 23-24].
34- {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ} [67: 20–21].
35- {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ * أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا} [68: 45-46].

(8)- وجاءت [أم] المنقطعة بعد [أم] المتصلة في قوله تعالى:
1- {قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} [6: 144].
2- {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [27: 59–60].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص396]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة

تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة

نسب ابن الشجري في أماليه إلى البصريين أجمعين أنهم يقدرون [أم] المنقطعة ببل والهمزة قال [2/335]: «والبصريون مجمعون على أنها لا تكون بمعنى [بل] إلا بتقدير همزة الاستفهام معها».
وفي نقل الإجماع نظر ففي [كتاب سيبويه:ج1/ص491-492] ما يفيد بأن [أم] المنقطعة تقدر ببل وحدها إذا دخلت على استفهام. وانظر [الدماميني:1/97].
وفي [أسرار العربية:ص305–306]: «وأما المنقطعة فتكون بمنزلة بل والهمزة ؛ كقولهم: إنها لإبل أم شاء، كأنه رأى أشخاصا فغلب على ظنه أنها إبل، فأخبر بحسب ما غلب على ظنه، ثم أدركه الشك فرجع إلى السؤال والاستثبات، فكأنه قال: بل أهي شاء؟ ولا يجوز أن تقدر ببل وحدها.
والذي يدل على ذلك قوله تعالى: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} [52: 39] ولو كانت بمعنى [بل] وحدها لكان التقدير: بل له البنات ولكم البنون، وهذا كفر محض؛ فدل على أنها بمنزلة [بل] والهمزة ». وانظر [بدائع الفوائد:1/206]، [ابن يعيش:8/98].
وقال الفراء في [معاني القرآن:1/72]: «وربما جعلت العرب [أم] إذا سبقها استفهام لا تصلح [أي] فيه على جهة [بل] فيقولون: هل لك قبلنا حق أم أنت رجل معروف بالظلم. يريدون: بل أنت رجل معروف بالظلم. وقال الشاعر:
فوالله ما أدري أسلمى تغولت ...... أم النـوم أم كل إلَى حبيب
معناه: بل كل إلى حبيب».
وفي [البحر:2/139]: «وقال الزجاج بمعنى [بل]. قال:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى ...... وصـورتها أم أنت في العيـن أملـح ».
وقال الرضي في [شرح الكافية:2/347]: «في المنقطعة مع معنى [بل] معنى الهمزة الاستفهامية، في نحو: إنها لإبل أم شاء، أو الهمزة الإنكارية في نحو {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}. وقد يجيء بمعنى [بل] وحده. كقوله تعالى: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ} [43: 52]. إذ لا معنى للاستفهام ها هنا. وكذلك إذا جاءت بعدها أداة الاستفهام ؛ كقوله تعالى: {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} [13: 16]، {أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} [67: 20] .. فهي في مثله بمعنى [بل] وحده».
وقدر الزمخشري [أم] ببل والهمزة مع وقوع الاستفهام بعدها في قوله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [27: 60]، [الكشاف:3/148].
أما أبو حيان فيقدر [أم] ببل والهمزة إذا وقع بعدها [هل] أما إذا وقع بعدها أداة استفهام أخرى فيقدرها ببل وحدها.
في [البحر:5/379]: «[أم] في قوله [أم هل] منقطعة تقدر ببل والهمزة على المختار، والتقدير: بل أهل تستوي. و[هل] وإن نابت عن همزة الاستفهام في كثير من المواضع فقد جامعتها في قول الشاعر:
أهل رأونا بوادي القف ذي الأكم
وإذا جامعتها مع التصريح بها فلأن تجامعها مع [أم] المتضمنة لها أولى».
وفي [البحر:5/154] في قوله تعالى: {أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ} [10: 31] :
" [أم] هنا تقتضي تقدير [بل] دون همزة الاستفهام، كقوله تعالى: {أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [27: 84] فلا تتقدر ببل فالهمزة لأنها دخلت على اسم استفهام».
وانظر [البحر:7/98]، [8/303]، [المغني:431-44].
همزة الاستفهام التي تقدر مع [بل] إنما تفيد الاستفهام الإنكاري في غالب مواقعها، وقد أفادت الاستفهام الحقيقي في قول بعض العرب: إنها لإبل أم شاء.
وقد جاء ذلك أيضا في قوله تعالى:
1- {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} [27: 20].
قال الزمخشري: نظر إلى مكان الهدهد فلم يبصره، فقال: ما لي لا أرى الهدهد، على معنى أنه لا يراه، وهو حاضر لساتر ستره، أو غير ذلك، ثم لاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك، وأخذ يقول: أهو غائب، كأنه يسأل عن صحة ما لاح له، ونحوه قولهم: إنها لإبل أم شاء. [الكشاف:3/138]، [البحر:7/64–65].
2- {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} [38: 63].
في [الكشاف:3/333]: «وإما أن تكون [أم] منقطعة بعد مضي {أَتَّخَذْنَاهُمْ} سخريا على الخبر أو الاستفهام؛ كقولك: إنها لإبل أم شاء».



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص400]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي احتمال [أم] للاتصال وللانقطاع

احتمال [أم] للاتصال وللانقطاع

1- {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [2: 80].
يجوز أن تكون [أم] متصلة، وقوله: {فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ} اعتراض، وكأنه يقول: أي هذين واقع: اتخاذكم العهد عند الله أم قولكم على الله ما لا تعملون.
ويجوز أن تكون [أم] منقطعة تقدر ببل والهمزة، وهو استفهام إنكاري ؛ لأنه قد وقع منهم قولهم على الله ما لا يعلمون. [البحر:1/278]، [الكشاف:1/78].
[معاني القرآن:1/50]، [الدماميني:1/100]، [الجمل:1/72]، [البيضاوي:ص12].
2- {أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ * أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا} [37: 149-150].
[أم] منقطعة بمعنى بل والهمزة للاستفهام الإنكاري، أو متصلة معادلة للهمزة كأن المستفهم يدعي ثبوت أحد الأمرين عندهم ويطلب تعيينه منهم قائلا أي هذين الأمرين تدعونه. [الجمل:3/550]، [أبو السعود:4/278] هي منقطعة عنده.
3- {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} [38: 75].
في [البحر:7/410]: «قرأ الجمهور: {أَسْتَكْبَرْتَ} بهمزة الاستفهام، فأم متصلة...
قال ابن عطية: وذهب كثير من النحويين إلى أن [أم] لا تكون معادلة للألف مع اختلاف الفعلين، وإنما تكون معادلة إذا دخلت على فعل واحد كقولك: أزيد قام أم عمرو، وقولك: أقام زيد أم عمرو فإذا اختلف الفعلان كهذه الآية فليست معادلة. هذا الذي ذكره عن كثير من النحويين غير صحيح قال سيبويه: وتقول: أضربت زيدا أم قتلته... فعادل بأم والألف مع اختلاف الفعلين..
وقرأت فرقة منهم ابن كثير وغيره {اسْتَكْبَرْتَ} بصلة الألف، وهي قراءة أهل مكة، وليست في مشهور ابن كثير، فاحتمل أن تكون همزة الاستفهام حذفت ؛ لدلالة [أم] عليها.. واحتمل أن يكون إخبارا، خاطبه بذلك على سبيل التقريع، و[أم] تكون منقطعة، والمعنى: بل أنت من العالين عند نفسك».
نسب في [الإتحاف:ص374] هذه القراءة إلى ابن محيصن.
وانظر [القرطبي:7/5672–5673]، [أبو السعود:4/297]، [الجمل:3/588].
4- {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ * أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [39: 8-9].
في [النشر:2/362]: «فقرأ ابن كثير، ونافع، وحمزة بتخفيف الميم. وقرأ الباقون بتشديدها ». [الإتحاف:ص375].
وفي [البحر:7/418–419]: «على قراءة التشديد احتملت [أم] أن تكون متصلة، ومعادلها محذوف قبلها تقديره: أهذا الكافر خير أم من هو قانت.
قال معناه الأخفش. ويحتاج مثل هذا التقدير إلى سماع من العرب، وهو أن يحذف المعادل الأول.
واحتملت [أم] أن تكون منقطعة تقدر ببل والهمزة، والتقدير: (بل أمن هو قانت صفته كذا ) وكذا ليس كذلك.. ولا فضل لمن قبله حتى يجعله هذا أفضل، بل يقدر الخبر: من أصحاب الجنة يدل عليه مقابله: إنك من أصحاب النار».
[الكشاف:3/340]، [العكبري:2/112]، [البيان في غريب إعراب القرآن:2/322]، [القرطبي:7/5682–5683]، [الدماميني:1/21–22، 88]، [البيضاوي:ص443]، [أبو السعود:4/303]، [الجمل:3/598].
5- {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * ءَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [56: 58–59].
6- {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [56: 63–64].
7- {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * ءَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [56: 68-69].
8- {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * ءَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ} [56: 71-72].
في [البحر:8/211]: «وجاء بعد [أم] جملة، فقيل: [أم] منقطعة، وليست المعادلة للهمزة، وذلك في أربعة مواضع هنا؛ ليكون ذلك على استفهامين:
فجواب الأول [لا]، وجواب الثاني [نعم]، فتقدر [أم] على هذا: بل أنحن الخالقون، فجوابه [نعم].
وقال قوم من النحاة [أم] هنا معادلة للهمزة، وكأن ما جاء من الخبر بعد [نحن] جيء به على سبيل التوكيد؛ إذ لو قال: أم نحن لوقع الاكتفاء به دون ذكر الخبر. ونظير ذلك جواب من قال: من في الدار – زيد في الدار، أو زيد فيها، ولو اقتصر في الجواب على زيد لاكتفى به».
انظر [البرهان:4/181]، [أبو السعود:5/132]، [الجمل:4/272].
6- {قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [10: 59].
[أم] متصلة، والمعنى: أخبروني آلله أذن لكم في التحليل والتحريم، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه أم تكذبون على الله في نسبة ذلك إليه.
ويجوز أن تكون الهمزة للإنكار و[أم] منقطعة بمعنى: بل أتفترون على الله الكذب، تقريرا للافتراء. [الكشاف:2/194–195]، [البحر:5/172]، [القرطبي:4/3194] بمعنى بل. [أبو السعود:2/335]، [الجمل:2/352].
7- {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} [38: 63].
في [النشر:2/361-362]: «فقرأ البصريان، وحمزة، والكسائي، وخلف بوصل همز {اتَّخَذْنَاهُمْ} على الخبر، والابتداء بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بقطع الهمزة مفتوحة على الاستفهام».
[أم] متصلة. [المقتضب:3/286].
في [البحر:7/407]: «و [أم] إن كان {أَتَّخَذْنَاهُمْ} استفهاما، إما مصرحا بهمزته كقراءة من قرأ كذلك، أو مؤولا بالاستفهام، وحذفت الهمزة للدلالة – فالظاهر أنها متصلة ؛ لتقدم الهمزة، والمعنى: أي الفعلين فعلنا بهم: الاستسخار منهم أم ازدراؤهم وتحقيرهم وأن أبصارنا كانت تعلو عنهم.. ويكون استفهاما على معنى الإنكار على أنفسهم للاستسخار والزيع جميعا..
وإن كان {اتخذناهم} ليست استفهاما فأم منقطعة. ويجوز أن تكون منقطعة أيضا عن زيد ثم أضربت عن ذلك واستفهمت عن عمرو، فالتقدير: بل أزاغت عنهم الأبصار.
ويجوز أن يكون قولهم: {أزَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} له تعلق بقوله: {مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا}». [الكشاف:3/333]، [معاني القرآن:1/72]، [البرهان:4/184]، [البيضاوي:ص441]، [أبو السعود:4/295].
وفي [القرطبي:7/5669]: «إذا قرأت بالاستفهام كانت الهمزة للتسوية، وإذا قرأت بغير الاستفهام في بمعنى [بل]» ليست الهمزة للتسوية، فهذا تساهل في التعبير.
8- {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ * أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا} [2: 139–140].
في [النشر:2/223]: «واختلفوا في {أَمْ يَقُولُونَ} فقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف وحفص، ورويس بالخطاب. وقرأ الباقون بالغيب».
في [الكشاف:1/98]: «يحتمل فيمن قرأ {تَقُولُونَ} بالتاء أن تكون [أم] معادلة للهمزة في {أَتُحَاجُّونَنَا} بمعنى: أي الأمرين تأتون: المحاجة في حكم الله أم ادعاء اليهودية والنصرانية على الأنبياء، والمراد بالاستفهام عنهما إنكارهما معا.
وأن تكون منقطعة بمعنى بل أتقولون، والهمزة للإنكار أيضا. وفيمن قرأ بالياء لا تكون إلا منقطعة». [البحر:1/414]، [القرطبي:1/530]، [أبو السعود:1/131]، [البيضاوي:35].
9- {وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} [43: 51–52].
في [الكشاف:3/423] [أم] هذه متصلة؛ أفلا تبصرون أم تبصرون، إلا أنه وضع قوله: {أَنَا خَيْرٌ} موضع {تُبْصِرُونَ} ؛ لأنه إذا قالوا له: أنت خير فهم عنده بصراء، وهذا من إنزال السبب منزلة المسبب.
ويجوز أنت خير فهم عنده بصراء، وهذا من إنزال السبب منزلة المسبب. > مكرر
ويجوز أن تكون منقطعة على: بل أأنا خير، والهمزة للتقرير».
وسيبويه جعل [أم] في الآية منقطعة، فقد ذكرها في باب [أم] المنقطعة [ج1/ص484] وبعد أن مثل بجملة أمثلة للمنقطعة قال: ومثل ذلك {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ * أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ} كأن فرعون قال: أفلا تبصرون. أم أنتم بصراء، فقوله: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا} بمنزلة: أنتم بصراء ؛ لأنهم لو قالوا: أنت خير منه كان بمنزلة قولهم:
نحن بصراء، وكذلك: أم أنا خير بمنزلة لو قال أنتم بصراء».
وكذلك جعل الفراء [أم] منقطعة. [معاني القرآن:1/72].
والمبرد في [المقتضب:3/296] جعل [أم] منقطعة قال: «وهذه [أم] منقطعة لأنه أدركه الشك في بصرهم: كالمسألة في قولك: أزيد في الدار أم لا».
ونسب أبو حيان إلى سيبويه أنه جعل [أم] في الآية متصلة. [البحر:8/22].
وكذلك فعل ابن هشام في [المغني:1/42]. وقد رد عليه [الدماميني:1/95].
وقال السيرافي في شرح كلام سيبويه: «إنه إذا كان بعد [أم] نقيض ما قبلها فهي منقطعة، وذلك لأن السائل لو اقتصر في ذلك المثال على قوله: أعندك زيد؟ لاقتضى استفهامه هذا أن يجاب بنعم أو لا فقوله: أم لا مستغنى عنه في تتميم الاستفهام الأول، وإنما يذكره الذاكر ليبين أنه عرض له الظن في نفي أنه عنده.
كما كان قد عرض له في ثبوت كونه عنده. وكذا في الآية: لو اقتصر على قوله {أَفَلَا تُبْصِرُونَ} لاستدعى أن يقال له: نبصر أو لا نبصر، فكان في غنية عن ذكر ما بعده، لكنه أفاد بقوله: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ} عروض الظن له في أنهم يبصرون بعد ما ظن أولا أنهم لا يبصرون».
ويبعد أن تكون [أم] متصلة على هذا التقدير: أفلا تبصرون أم تبصرون ما قالوه من تقديم المثبت على المنفي مع [أم] المعادلة.
في [البرهان4/185]: «قال الصفار: إذا كانت الجملتان موجبتين قدمت أيهما شئت، وإن كانت إحداهما منفية أخرتها، فقلت: أقام زيد أم لم يقم، ولا يجوز أم لم يقم أم لا، ولا، سواء على أم لم تقم أم قمت». وانظر [الهمع:2/132].
وفي [البيان في غريب إعراب القرآن:2/354]: «أم هنا هنا منقطعة».
وانظر [القرطبي:7/5919–5920]، [البحر:8/22-23]، [العكبري:2/119]، [الدماميني:1/94-103]، [الخزانة:2/336]، [أبو السعود:5/46]، [الجمل:4/88].
10- {مَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ * أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ} [43: 20–21].
في [القرطبي:7/5894]: «هذا معادل لقوله: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} والمعنى: أحضروا خلقهم أم آتيناهم كتابا من قبله، أي من قبل القرآن بما ادعوا ؛ فهم به متمسكون يعملون بما فيه».
وفي [الجمل:4/79]: «فقد جعل [القرطبي] [أم] متصلة معادلة للهمزة في قوله: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} وهو بعيد من المعنى والسياق، فالأولى الوجه الآخر الذي جرى عليه أكثر المفسرين من أنها منقطعة بمعنى همزة الاستفهام الإنكاري.
وعبارة البيضاوي: «ثم أضرب عنه.. إلى إنكار أن يكون لهم سند من جهة النقل».
وفيه إشارة إلى أن [أم] منقطعة. لا متصلة معادلة لقوله: {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} من الشهاب». [البيضاوي:ص469].
11- {أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ} [52: 15].
في [البيان:2/394]: «[أم] ها هنا المنقطعة، لا المتصلة، لأنك قد أتيت بعدها بجملة اسمية تامة، كقولك: أزيد قائم أم عمرو قائم، ولو لم يكن بعدها جملة تامة لكانت المتصلة ؛ كقولك: أزيد عندك أم عمرو».
وفي [الجمل:4/409]: ظاهر كلام الكشاف أن [أم] منقطعة... وفي التفسير الكبير، هل في أمرنا سحر أم هل في بصركم خلل فجعلها معادلة..». [القرطبي:7/6234]، [الكشاف:4/34]، [حاشية الصاوي:4/102].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص402]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة

تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة

حول الزمخشري وغيره [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة بتقدير معطوف عليه محذوف في بعض الآيات.
وقد بالغ السهيلي فزعم أن [أم] لم تقع في القرآن إلا متصلة، و[أم] المنقطعة لا ينبغي أن تكون في القرآن، قال في كتابه [نتائج الفكر:ص209-210].
«وهذه [أم] التي هي مشوبة المعنى بالإضراب والاستفهام، ولا ينبغي أن تكون في القرآن، وإن كانت على جهة التقرير ؛ نحو: {أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَٰذَا الَّذِي} وأحسب جميع ما وقع منها في القرآن إنما هو على أصلها الأول من المعادلة، وإن لم يكن قبلها ألف استفهام، نحو قوله: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ} و{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ}. لأن القرآن كله مبني على تقرير الجاحدين، وتبكيت المعاندين، وهو كله كلام واحد، كأنه معطوف بعضه على بعض، فإذا وجدت [أم] وليس قبلها استفهام في اللفظ فهو متضمن في المعنى. معلوم بقوة الكلام كأنه يقول: أتقولون كذا أم تقولون كذا. وأبلغك كذا أم حسبت أن الأمر كذا ونظيره ما يتكرر في القرآن من قوله سبحانه: {وَإِذْ قُلْنَا} {وَإِذَا أَذَقْنَا} بواو العطف من غير ذكر عامل يعمل في [إذ]؛ لأن الكلام في معرض تعداد النعم، وتكرار الأقاصيص، فيصير بالواو العاطفة إليها كأنها مذكورة في اللفظ؛ لعلم المخاطب بالمراد».
وقد أعجب بهذا الرأي ابن القيم وبسط القول فيه في [البدائع:1/206–209] ونذكر صدرا من كلامه:
«والحق أن يقال: إنها على بابها وأصلها الأول من المعادلة والاستفهام حيث وقعت، وإن لم يكن قبلها أداة استفهام في اللفظ.
وتقديرها ببل والهمزة خارج عن أصول اللغة العربية؛ فإن [أم] للاستفهام [بل] للإضراب ويا بعد ما بينهما، والحروف لا يقوم بعضها مقام بعض على أصح الطريقتين، وهي طريقة إمام الصناعة والمحققين من أتباعه، ولو قدر قيام بعضها مقام فهو فيما تقارب معناهما ؛ كمعنى [على] و[في]، ومعنى [إلى] و[مع] ونظائر ذلك، وأما فيما لا جامع بينهما فلا.
ومن هنا كان زعم من زعم أن [إلا] قد تأتي بمعنى الواو باطلا؛ لبعد ما بين معنيهما، وكذلك [أو] بمعنى الواو.. وكذلك مسألتنا: أين معنى [أم] من معنى [بل] فاسمع الآن فقه المسألة وسرها..».

[الآيات]
1- {يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ} [2: 132–133].
في [الكشاف:1/95-96]: «ولكن الوجه أن تكون متصلة، على أن يقدر قبلها محذوف، كأنه قيل: أتدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء».
واعترضه أبو حيان. قال في [البحر:1/400]: «ولا نعلم أحدا أجاز حذف هذه الجملة، ولا يحفظ ذلك، لا في شعر ولا في غيره ؛ فلا يجوز: أم زيد وأنت تريد: أقام عمرو أم زيد، ولا: أم قام خالد وأنت تريد: أخرج زيد أم قام خالد.
والسبب في أنه لا يجوز الحذف أن الكلام في معنى أي الأمرين وقع، فهو في الحقيقة جملة واحدة.
وإنما يحذف المعطوف عليه ويبقى المعطوف مع الواو والفاء إذا دل على ذلك دليل ؛ نحو قولك: بلى وعمرا جوابا لمن قال: ألم تضرب زيدا ونحوه.
ونحو قوله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ} أي فضرب فانفجرت.
وندر حذف المعطوف عليه مع [أو].. لكن الذي سمع من كلام العرب حذف [أم] المتصلة مع المعطوف. قال:
دعاني إليها القلب إن لأمره = سميع فما أدري أرشد طلابها
يريد: أم غير رشد، فحذف لدلالة الكلام عليه. وإنما جاز ذلك ؛ لأن المستفهم عن الإثبات يتضمن نقيضه.. ويجوز حذف الثواني المقابلات إذا دل عليها المعنى..».
[العكبري:1/36]، [الدماميني:1/95]، [أبو السعود:1/127].
2- {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} [2: 213–214].
في [البحر:2/139-140]: «ورام بعض المفسرين أن يجعلها متصلة، ويجعل قبلها جملة مقدرة تصير بتقديرها [أم] متصلة، فتقدير الآية: أفتسلكون سبيلهم أم تحسبون أن تدخلوا الجنة من غير سلوك سبيلهم.. والصحيح هو القول الأول».
[معاني القرآن:1/132]، [الكشاف:1/129]، [أم منقطعة عنده]، [العكبري:1/51]، [القرطبي:842].
3- {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ} [3: 141–142].
في [البحر:3/65–66]: «وقيل: [أم] متصلة. قال ابن بحر: هي عديلة همزة تتقدر من معنى ما تقدم. وذلك أن قوله: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} إلى آخر القصة يقتضي أن يتبع ذلك: أتعلمون أن التكليف توجب ذلك أم حسبتم أن تدخلوا الجنة من غير اختبار وتحمل مشقة. وتقدم لنا إبطال مثل هذا القول».
وفي [المغني:1/167]: «وقيل: إن [أم] متصلة، والتقدير: أعلمتم أن الجنة حفت بالمكاره أم حسبتم».
في [الكشاف:1/219] «أم منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار».
[العكبري:1/84]، [القرطبي:2/1462].
4- {وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [10: 37-38].
في [البحر:5/158]: «و[أم] متضمنة معنى [بل] والهمزة على مذهب سيبويه، أي بل أيقولون: اختلقه، والهمزة تقرير لإلزام الحجة عليهم، وإنكار لقولهم واستبعاد..
وقال أبو عبيدة: [أم] بمعنى الواو، ومجازه: ويقولون: افتراه...
وقيل: [أم] هي المعادلة للهمزة، وحذفت الجملة قبلها، والتقدير: أيقرون به أم يقولون افتراه».
وعند الزمخشري [أم] منقطعة. [الكشاف:2/191]، [أبو السعود:2/327–328]، [الجمل:2/344]، [القرطبي:4/3183].
5- {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [11: 12–13].
في [البحر:5/208]: «الظاهر أن [أم] منقطعة تقدر ببل والهمزة. وقال ابن القشيري [أم] استفهام توسط الكلام، على معنى: أيكتفون بما أوجبت إليك من القرآن أم يقولون إنه ليس من عند الله.. فجعل [أم] متصلة، والظاهر الانقطاع». في [الكشاف:2/210]: «[أم] منقطعة»، [القرطبي:4/3240]، [الخازن:2/343]، [البيضاوي:ص220]، [أبو السعود:3/9]، [الجمل:2/278].
6- {قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ * أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [39: 8-9].
في [العكبري:2/112]: «[أم] للاستفهام منقطعة، أي بل أم من هو قانت.
وقيل: هي متصلة تقديره: أم من يعصي أم من هو مطيع مستويان، وحذف الخبر لدلالة قوله تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ}.
وفي [البيان:2/322]: «وفي الكلام محذوف وتقديره: العاصون ربهم خير أم من هو قانت، ودل على هذا المحذوف أيضا قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
وفي [البحر:7/418–419]: «على قراءة التشديد احتملت [أم] أن تكون متصلة، ومعادلها محذوف، تقديره: أهذا الكافر خير أم من هو قانت، قال معناه الأخفش.
ويحتاج مثل هذا التقدير إلى سماع من العرب، وهو أن يحذف المعادل الأول». [القرطبي:7/5682–5683].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص408]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة