العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 صفر 1440هـ/30-10-2018م, 09:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة فصلت

توجيه القراءات في سورة فصلت


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 صفر 1440هـ/30-10-2018م, 09:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة فصلت

مقدمات توجيه القراءات في سورة فصلت

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة حم السّجدة). [معاني القراءات وعللها: 2/351]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة السجدة) [فصلت] ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/275]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة السّجدة). [الحجة للقراء السبعة: 6/116]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة السجدة). [المحتسب: 2/245]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (41 - سورة حم السّجدة أو فصلت). [حجة القراءات: 635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة السجدة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/247]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة حم السجدة). [الموضح: 1131]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/247]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ثلاث وخمسون آية في المدني وأربع في الكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/247]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- فيها ياءا إضافة قوله: {أين شركائي} «47» فتحها ابن كثير.
قوله: {إلى ربي إن} «50» فتحها نافع وأبو عمرو، وهو الأشهر عن قالون). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/249]

ياءات الزائدة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها زائدة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/249]

الياءات المختلف فيها:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (واختلفوا في هذه السورة في ياءين
{إلى ربي إن لي} فتحها أبو عمرو.
وأسكنها الباقون.
وفتح ابن كثير: {أين شركآءي} وقصر، ومد وأسكن الباقون، والاختيار عن ابن كثير: {شركآءي الذين} مثل أبي عمرو له). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/280]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (اختلفوا: في ياءين للمتكلم إحداهما: {أَيْنَ شُرَكَائِيَ} فتحها ابن كثير وحده، ومد الكاف.
والثانية: {إِنَّ لِي عِنْدَهُ}، ففتحها نافع وأبو عمرو.
وأسكنهما جميعًا الباقون.
والوجه قد تقدم). [الموضح: 1136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 صفر 1440هـ/30-10-2018م, 09:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]
{حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)}


قوله تعالى: {حم (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قد ذكرنا ما قال العلماء في تفسير (حم) وإعرابه وإنما أعدت ذكره لأن بعض المفسرين ذكر أن (حم) اسم الله الأعظم فعلى هذا اسم الله الأعظم سبعة أشياء حسب ما ذكرته في كتاب «المفيد» باذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم (هيا شراهيا) وتفسيره: يا حي يا قيوم الرحمن الرحيم.
قال الكوفيون: {حم تنزيل [من الرحمن]} «حم» يرتفع بـ«تنزيل» و«تنزيل» بـ«حم».
وقال الفراء: يرتفع تنزيل بإضمار: ذلك تنزيل، وهذا تنزيل.
وقال البصريون: {تنزيل} يرفع بالابتداء {وكتب فصلت ءايته} خبره {وقرءانًا} يكون نصبًا على المصدر وعلى الحال). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/275] (م)

قوله تعالى: {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (قد ذكرنا ما قال العلماء في تفسير (حم) وإعرابه وإنما أعدت ذكره لأن بعض المفسرين ذكر أن (حم) اسم الله الأعظم فعلى هذا اسم الله الأعظم سبعة أشياء حسب ما ذكرته في كتاب «المفيد» باذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم (هيا شراهيا) وتفسيره: يا حي يا قيوم الرحمن الرحيم.
قال الكوفيون: {حم تنزيل [من الرحمن]} «حم» يرتفع بـ«تنزيل» و«تنزيل» بـ«حم».
وقال الفراء: يرتفع تنزيل بإضمار: ذلك تنزيل، وهذا تنزيل.
وقال البصريون: {تنزيل} يرفع بالابتداء {وكتب فصلت ءايته} خبره {وقرءانًا} يكون نصبًا على المصدر وعلى الحال). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/275] (م)

قوله تعالى: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)}
قوله تعالى: {بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5)}
قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 صفر 1440هـ/30-10-2018م, 09:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية 9 إلى الآية 12]

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}


قوله تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)}
قوله تعالى: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (سواءً للسّائلين)
قرأ يعقوب الحضرمي وحده (سواءٍ) خفضا.
ونصب الباقون (سواءً).
قال أبو منصور: من قرأ (سواءٍ) جعله صفة لقوله: (في أربعة أيّامٍ)
(سواءٍ)، أي: في أربعة أيام مستويات تامات.
ومن نصب (سواءً) فعلى المصدر، على معنى: استوت سواء أي: استواء. فـ (سواء) أقيم مقام المصدر الحقيقي.
وقرأ أبو جعفر المدني (سواءٌ) على معنى: هي سواء). [معاني القراءات وعللها: 2/351]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً} [آية/ 10] بالجر في {سَوَاءً}:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أن {سَوَاءً} صفة لأيام، و{سَوَاءً} اسم مصدر بمعنى اسم الفاعل، والمعنى: أربعة أيام مستويات تامات.
وقرأ الباقون {سَوَاءً} بالنصب.
والوجه أنه منصوب على المصدر؛ لأن {سَوَاءً} اسم مصدر، والفعل مضمر، والتقدير: استوت استواء، فوضع السواء موضع الاستواء.
ويجوز أن يكون حالاً من الأقوات، والتقدير: وقدر فيها أقواتها مستوية،
[الموضح: 1131]
لمن سأل ولمن لم يسأل، أي للطالب ولغيره). [الموضح: 1132]

قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد: [آتَيْنَا طَائِعِينَ].
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون "آتينا" هنا فاعلنا، كقولك: سارعنا وسابقنا، ولا يكون أفعلنا؛ لأن ذلك متعد إلى مفعولين، وفاعلنا متعد إلى مفعول واحد. وحذف الواحد أسهل من حذف الاثنين؛ لأنه كلما قل الحذف كان أمثل من كثرته. نعم، ولما في سارعنا من معنى أسرعنا. ومثل "آتينا" في أنه فاعلنا لا أفعلنا القراءة الأخرى: [وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ آتَيْنَا بِهَا]، أي: سارعنا بها، وقد تقدم ذكره). [المحتسب: 2/245]

قوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (13) إلى الآية (18) ]
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14) فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) }


قوله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}
قوله تعالى: {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)}
قوله تعالى: {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)}
قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (في أيّامٍ نحساتٍ)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (نحساتٍ) ساكنة الحاء.
وقرأ الباقون (نحساتٍ) بكسر الحاء.
قال أبو منصور: من قرأ (نحساتٍ) بسكون الحاء فالواحد: نحس، يقال: يوم نحسٍ، وأيام نحسة ثم نحسات جمع الجمع.
ومن قرأ (نحساتٍ)
[معاني القراءات وعللها: 2/351]
فالواحد نحسن وأيام نحسة، ثم نحسات جمع الجمع.
ومعنى النحسات، والنحسات: المشئومات). [معاني القراءات وعللها: 2/352]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {في أيام نحسات} [16].
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: {نحسات} بإسكان الحاء، وشاهدهم: {في يوم نحس} أي: في يوم شؤم وبلاء وهلك. ويقال: يوم نحس أربعاء لا يدور، ويجوز أن يكون أرادوا: نحسات مثل فخذات. فأسكنوا تخفيفًا.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/275]
وقرأ الباقون بكسر الحاء، وحجتهم أن النحسات صفة تقول العرب: يوم نحس مثل رجل هرم، قال اشاعر:
أبلغ جذامًا ولحمًا أن إخوتهم = طيا وبهراء قوم نصرهم نحس). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/276]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: في أيام نحسات [16] الحاء موقوفة. والباقون: نحسات مكسورة الحاء.
قال أبو علي: النّحس كلمة تكون على ضربين: أحدهما: أن يكون اسما، والآخر: أن يكون وصفا، فممّا جاء فيه اسما مصدرا قوله: في يوم نحس مستمر [القمر/ 19] فالإضافة إليه تدلّ على أنّه اسم، وليس بوصف، لو كان وصفا لم يضف إليه لأنّ الصفة لا يضاف إليها الموصوف.
وقال المفسّرون في نحسات قولين، أحدهما: الشديد البرد، والآخر: أنّها المشئومة عليهم، فتقدير قوله: في يوم نحس مستمر: في يوم شؤم، وقالوا: يوم نحس ويوم نحس، فمن أضاف كان مثل ما في التنزيل من قوله: يوم نحس، ومن أجراه على الأول: احتمل أمرين: يجوز أن يكون جعله مثل فسل ورذل، ويجوز أن يكون وصف بالمصدر مثل رجل عدل. والنّحس: البرد، أنشد
[الحجة للقراء السبعة: 6/116]
عن الأصمعي:
كأنّ سلافة عرضت لنحس يحيل شفيفها الماء الزلالا أي: البرد.
فمن قال: في أيام نحسات فأسكن العين، أسكنها لأنّه صفة مثل غيلان، وصعبات، وخدلات. ويجوز أن يكون جمع المصدر، وتركه على الحكاية في الجمع، كما قالوا: دورة، وعدلة، قال أبو الحسن: لم أسمع في النّحس إلّا الإسكان، وإذا كان الواحد من نحو ذا مسكنا أسكن في الجمع، لأنّها صفة.
وقال أبو عبيدة: نحسات: ذوات نحوس.
فيمكن أن يكون من كسر العين جعله صفة من باب فرق ونزق، وجمع على ذلك إلّا أنّا لم نعلم منه فعلا كما علمنا من فرق، ولكن جعلوه صفة كما أنّ من أسكن فقال: نحسات أمكن أن يكون جعله كصعبات.
فلما كان ذلك صفة، كذلك يكون نحسات فيمن كسر العين، وفعل من أبنية الصفات إلّا إذا لم تعلم منه فعلا، وإن استدللت بخلافه الذي هو سعد، فقلت كما أن سعد على فعل، وجاء في التنزيل: وأما الذين سعدوا [هود/ 108] فكذلك النحس في القياس، وإن لم يسمع
[الحجة للقراء السبعة: 6/117]
منه نحس ينحس، كما سمع سعد يسعد، فكأنّه استعمل على تقدير ذلك، كما أنّ فقيرا وشديدا استعملا على تقدير فعل وإن لم يستعمل فقر ولا شدد، فاستغني عنه بافتقر واشتدّ، وكذلك يكون نحس في قول من قال نحسات). [الحجة للقراء السبعة: 6/118]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فأرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في أيّام نحسات}
قرأ نافع وابن كثير وابو عمرو {في أيّام نحسات} ساكنة الحاء وحجتهم قوله {في يوم نحس مستمر} ولم يقل نحس
وقرأ الباقون {نحسات} بكسر الحاء جعلوها صفة من باب فرق قال الكسائي والفراء هما لغتان بمعنى واحد يقال يوم نحس ونحس وأيام نحسات ونحسات أي مشائيم). [حجة القراءات: 635]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {نحسات} قرأ الكوفيون وابن عامر بكسر الحاء، وأسكنها الباقون.
وحجة من أسكن أنه جعله صفة، وأصله الفتح، كالعبلات والصعبات، ولكن أسكن استخفافًا لثقل الصفة، كما يقال: العبلات، ويجوز أن يكون أراد الكسر فأسكن استخفافًا.
2- وحجة من كسر أنه حمله على معنى النسب، كأنه في التقدير، ذوات نحوس، فهو أيضًا صفة من باب فرق وبرق، فقياسه أن يكون على «فعل يفعل» وإن لم يستعمل، كما قالوا: «شديد» فاستعمل على أنه من «شدد» ولم يستعمل شد، استغنوا عنه بـ «اشتد» ولكنه على التوهم أنه قد استعمل، ومثله «فقير» ولم يستعمل «فقر» استغنوا عنه بـ «افتقر»، فـ «نحسات» بالكسر أتى على توهم استعمال «نحس» وإن لم يستعمل، وقد قالوا: النحس، جعلوه اسمًا غير صفة، كما قال تعالى ذكره: {في يوم نحس} «القمر 19» فأضاف «اليوم» إليه، فدلت الإضافة على أنه اسم، إذ لو كان صفة ما أضاف إليه «اليوم»؛ لأن الصفة لا يضاف إليها الموصوف، و«النحسات» الشديد البرد، وقيل: هي المشؤومة عليهم، فيكون معنى يوم نحس «يوم شؤم» ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/247]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [آية/ 16] بسكون الحاء:-
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب.
والوجه أن فعلات إذا كانت صفة سكن عينها فرقًا بين الاسم والصفة، نحو عبلات وضخمات وصعبات، وهذه منها.
وقرأ الباقون {نَحِسَاتٍ} بكسر الحاء.
والوجه أنه جمع نحسة بكسر الحاء، فهي من باب فرق وحذر، وقياس فعله فعل بكسر العين كفرق وحذر وبطر، تقول: نحس بكسر الحاء فهو لازم ومتعديه نحسته، كما يقال سعد وسعدته). [الموضح: 1132]

قوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)}
قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (19) إلى الآية (24) ]
{وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}


قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويوم يحشر أعداء اللّه)
قرأ نافع ويعقوب (ويوم نحشر أعداء اللّه) بالنون، ونصب (أعداء).
وقرأ الباقون (ويوم يحشر أعداء اللّه) بالياء مضمومة، و(أعداء اللّه) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالنون نصب (أعداء اللّه) بالفعل.
ومن قرأ (يحشر أعداء اللّه) رفع أعداء؛ لأنه مفعول لم يسم فاعله. والمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 2/352]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله} [19].
قرأ نافع وحده: {نحشر} بالنون. الله تعالى يخبر عن نفسه: {أعداء الله} بالنصب، وشاهده: {ونحشرهم يوم القيامة}.
وقرأ الباقون: {يحشر} بالياء على مالم يسم فاعله {أعداء الله} بالرفع لأنه اسم مالم يسم فاعله، وإن كان مفعولاً في الأصل، والأعداء جمع عدو، والعدو يكون جمعًا، قال الله تعالى: {وإن كان من قوم عدو لكم} ويجمع العدو أيضًا عدي، وعداة {إلى النار فهو يوزعون} أي: يحبسون ويمنعون، ويلقون يقال: وزعت الرجل إذا منعته.
وكان الحسن البصري تقلد القضاء، فقال: لا يقربني عون لا منكب، ولا شرطي، والمنكب: عون العريف، وقيل: المنكب: قوم العريف. فازدحم الناس على الحسن فقال: لابد للناس من وزعة. وبعث إلي السلطان حتى أمده بالأعوان. ومن قال: أن رجلاً شتم أبا بكر رحمة الله عليه في
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/276]
وجهه فلطمه رجل من الأنصار، فقالوا لأبي بكر: اقتص لنا، فقال: إني لا اقتص ممن وزعة الله. وشبيه بهذان أن عليا صلوات الله عليه لطم رجلا فشجه فشكأ عليه إلى عمر رضي الله عنه، فدعا عليا، وقال: ما أردت من هذا، فقال: إني رأيته يسار امرأة خاص من خواص الله. فقال عمر: إن لله عيونا في أرضه، وإن عليا عين الله في أرضه، أي: خاصته. وفي خبر آخر قال: لم لطمته يا أبا الحسن؟ قال رأيته ينظر إلى حرم المسلمين في الطواف. فقال للملطوم: وقعت عليك عين من عيون الله تعالى. قال ثعلب: معناه خاص [وأما] قوله تعالى: {أوزعني أن أشكر} فمعناه ألهمني. وأما قول الشاعر:
فإني بها ياذا المعارج موزع
فمعناه: مولع. ويقال: أحكمت الرجل بمعنى وزعته، ومنه حكمة الدابة لأنها تمنعها وتحبسها، وينشده:
وأنكما إن تحكماني وترسلا = على غواة الناس أمت وتضلعا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/277]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (نافع وحده: ويوم نحشر [فصّلت/ 19] مع النون أعداء الله* بفتح الألف مع المدّ.
وقرأ الباقون: ويوم يحشر أعداء رفع.
حجة من قال نحشر: أنّه معطوف على قوله: ونجينا الذين آمنوا [فصّلت/ 18] وكذلك المعطوف عليه، يحسن أن يكون وفقه في لفظ الجميع. ويقوّيه قوله: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا [مريم/ 85] وحشرنا عليهم كل شيء قبلا [الأنعام/ 111].
وحجّة من قال: يحشر أنّ قوله: ونجينا الذين آمنوا كلام قد تمّ، فلمّا تمّ الكلام استأنفوا، ولم يحملوا على نجينا، وقد قال: احشروا الذين ظلموا وأزواجهم [الصافّات/ 22] فقالوا: يحشر، واختاروه على النّون في نحشر* لأنّ الحاشرين لهم هم المأمورون بقوله: احشروا، فلذلك لم يجعلوه وفق قوله: ونجينا الذين آمنوا وكلا الأمرين حسن،
ويقوّي قول من قال: يحشر فبنى الفعل للمفعول به، أنّه قد عطف عليه وهو قوله: فهم يوزعون [النمل/ 17] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/118]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ويوم يحشر أعداء الله إلى النّار فهم يوزعون}
قرأ نافع {ويوم نحشر} بالنّون {أعداء الله} بالفتح نسقا على قوله قبلها {ونجينا الّذين آمنوا} وحجتهم قوله {يوم نحشر المتّقين إلى الرّحمن وفدًا} فرد ما اختلف فيه إلى ما أجمع عليه
[حجة القراءات: 635]
وقرأ الباقون {ويوم يحشر أعداء الله} بالياء على ما لم يسم فاعله لم يحملوا على {نجينا} بل استأنفوا الكلام وحجتهم أنه عطف عليه مثله وهو قوله {فهم يوزعون} ). [حجة القراءات: 636]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {ويوم يحشر أعدا الله} قرأ نافع بالنون ونصب «الأعداء» على الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه، رده على قوله: {ونجينا الذين آمنوا} «18» فعطف مخبرًا عن نفسه على مخبر عن نفسه، وهو هو، فذلك أحسن في مطابقة الكلام وبناء آخره على أوله، ونصب «الأعداء» بوقوع الفعل عليهم، وهو {نحشر}، وقرأ الباقون بياء مضمومة، على لفظ الغيبة، على ما لم يسم فاعله ورفع «الأعداء» لقيامهم مقام الفاعل، فحمل الكلام على المعنى؛ لأن غيرهم من الملائكة يحشرهم، كما قال: {احشروا الذين ظلموا} «الصافات 22»، ويقوي ذلك أن بعده فعلًا لم يسم فاعله أيضًا، وهو قوله: {فهم يوزعون}، فجرى الفعلان على سنن واحد، فذلك أليق، وهو الاختيار، لأن عليه الجماعة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/248]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَيَوْمَ نَحْشُرُ} بالنون {أَعْدَاءُ الله} بالنصب [آية/ 19]:-
قرأها نافع ويعقوب.
والوجه أنه على الإخبار عن النفس بلفظ الجمع موافقة لما قبله من قوله {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا}، ونصب {أَعْدَاءِ الله} بأنه مفعول به.
وقرأ الباقون {يُحْشَرُ أَعْدَاءُ الله} بالياء مضمومة، ورفع الأعداء.
[الموضح: 1132]
والوجه أن الفعل مبني للمفعول به؛ لأن المراد أن الأعداء محشورون في ذلك اليوم، فالمقصود هو الإخبار عن المفعول به، ويقوي ذلك أن ما بعده كذلك، وهو قوله تعالى {فَهُمْ يُوزَعُونَ} ). [الموضح: 1133]

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)}
قوله تعالى: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)}
قوله تعالى: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)}
قوله تعالى: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وعمرو بن عبيد وموسى الأسواري: [وَإِنْ يُسْتَعْتَبُوا]، بضم الياء - [فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتِبِينَ]، بكسر التاء.
قال أبو الفتح: أي لو استعتبوا لما أعتبوا، كقولك: لو استعطفوا لما عطفوا؛ لأنه لا غناء عندهم، ولا خير فيهم، فيجيبوا إلى جميل، أو يدعوا إلى حسن. وإذا جاز للشاعر أن يقول:
لها حافر مثل قعب الوليد ... تتخذ الفار فيه مغارا
ومعناه: لو اتخذت فيه مغارا لوسعها - جاز أيضا أن يقال: [وَإِنْ يُسْتَعْتَبُوا]؛ لأن الشرط ليس بصريح إيجاب، ولا بد فيه من معنى الشك. وتتخذ الغار فيه لفظ التصريح به، وهو
[المحتسب: 2/245]
مع ذلك لم يقع، ولا يقع فهذا طريق قوله تعالى: [وَإِنْ يُسْتَعْتَبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتِبِينَ]؛ لأن لفظه لفظ الشك، وإن لم يكن هناك استعتاب لهم أصلا. ألا ترى إلى قوله في الآية الأخرى: {فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}؟ ). [المحتسب: 2/246]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية 25 إلى الآية 29 ]
{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) }


قوله تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة بكر بن حبيب السهمي: [وَالْغُوْا فِيه]، بضم الغين.
قال أبو الفتح: اللغو اختلاط القول في تداخله، يقال منه: لغا يلغو، وهو لاغ. ومنه الحديث: من قال في الجمعة: صه فقد لغا، يراد بذلك توقيرها وتوفيتها حقها من الخشوع والإخبات فيها، أي: فهو بمنزلة من أطال الكلام وخلط فيه. وفي الحديث أيضا: إياكم وملغاة أول الليل، أي: كثرة الحديث. فهذا كالحديث المرفوع: خرج علينا عمر، فجدب لنا السمر، أي: عابه.
ونحو منه قول الله سبحانه: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}، وقوله: و{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ}، أي: بالباطل، فهو راجع إلى هذا؛ لأن كثرة القول مدعاة إلى الباطل، وقوله تعالى: {لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً} يحتمل أمرين:
أحدهما كلمة لاغية.
والآخر أن يكون مصدرا، كالعاقبة، والعافية، أي: لا يسمع فيها لغو، وهذا أقوى من الأول؛ لأن في ذلك إقامة الصفة مقام الموصوف، وهذا غير مستحسن في القرآن.
[المحتسب: 2/246]
ويقال فيه أيضا: لغى يلغى لغا، قال:
عن اللغا ورفث التكلم
ويقال أيضا: لغى بالشيء يلغي به، كقولك: لزمه وأحبه، فيكون كقوله: من أحب شيئا أكثر من ذكره. يقال: لغى به، وغرى به، وغره به، ولكي به، ولزم به، وسدك به، وعسق به: إذا واصله، وأقام عليه). [المحتسب: 2/247]

قوله تعالى: {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)}
قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ربّنا أرنا اللّذين (29)
قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب، وعبد الوارث عن أبي عمرو، وأبو بكر عن عاصم (أرنا) ساكنة الراء.
وروى اليزيدي عن أبي عمرو (وأرنا) بين الكسر والإسكان.
وقرأ الباقون (أرنا) مكسورة مثقلة.
قال أبو منصور: من قرأ (أرنا) بسكون الراء فلأن الأصل كان (أرئنا)، فلما حذفت الهمزة تركت الراء على حالها.
ومن كسر الراء أجراه على أرى يرى، فحرك الراء من (أرنا) ). [معاني القراءات وعللها: 2/353]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {أرنا اللذين} [29].
قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم: {أرنا اللذين} بجزم الراء.
وقرأ الباقون: {أرنا} بجر الراء.
غير أن أبا عمرو كان يختلس الكسرة. وقد ذكرنا عله ذلك فيما سلف.
فقال ابن خالوية: {أضلانا من الجن والإنس} [29] من الجن: إبليس، ومن الإنس قابيل بن آدم قاتل هابيل.
وسمعت ابن مجاهد يقول: قابييل بياءين). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/279]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر: أرنا اللذين [فصّلت/ 29] ساكنة الراء.
حفص عن عاصم أرنا مثقّل، وقال هشام بن عمّار عن ابن عامر: أرنا اللذين خطأ، إنّما هو أرنا بكسر الراء.
وقرأ أبو عمرو بإشمام الراء الكسر.
أبو الربيع عن عبد الوارث عن أبي عمرو أرنا* ساكنة الراء.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي أرنا مثقل.
روي عن بعض المفسّرين في قوله: أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس [فصّلت/ 29] قال: إبليس، وابن آدم الذي قتل أخاه، فمن قرأ أرنا حذف الياء التي هي لام الفعل للوقف، وتحركت الرّاء لحركة الهمزة المحذوفة التي ألقيت على الرّاء.
ووجه أرنا* أنّه على لفظ كتف، وضحك، فخفّف الحركة، كما يخفّف كتف، فيقال كتف. ومثل ذلك قولهم:
أراك منتفخا وأرنا فهو أفعلنا من رأيت التي يراد بها رؤية العين، يدلّ على ذلك أنّه قد تعدّى إلى مفعولين، فأحد المفعولين هو الذي كان يتعدّى رأيت إليه، وزاد الآخر للنقل بالهمزة، ولو كان النقل من المتعدّي إلى مفعولين لتعدّى إلى ثلاثة مفعولين، ولم يجز الاقتصار على مفعولين). [الحجة للقراء السبعة: 6/123]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وقال الّذين كفروا ربنا أرنا الّذين أضلانا من الجنّ والإنس}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر {أرنا} ساكنة الرّاء وقرأ الباقون {أرنا} بكسر الرّاء
كان الأصل أرئئنا على وزن أكرمنا ثمّ حذفوا الياء للوقف فصار أرئنا ثمّ تركت الهمزة كما تركت في ترى ونرى وتركت الرّاء ساكنة على ما كانت في الأصل ومن كسر الرّاء نقل حركة الهمزة إلى الرّاء فصار {أرنا}
قرأ ابن كثير (أرنا اللّذين) بتشديد النّون والأصل اللذيين فحذفت الياء وجعل التّشديد عوضا من الياء المحذوفة الّتي كانت في اللّذين
وقرا الباقون بالتّخفيف ولم يعوضوا من الياء شيئا وقد ذكرت في سورة النّساء). [حجة القراءات: 636]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ} [آية/ 29] بسكون الراء:-
قرأها ابن كثير وابن عامر وعاصم ياش- ويعقوب.
والوجه أن {أَرِنَا} على وزن كتف وفخذ، فأسكن الأوسط فقيل: أرنا، كما سكن الأوسط من كتف وفخذ فقيل: كتف وفخذ.
وكان أبو عمرو يختلس حركة الراء.
والوجه أن الاختلاس هو إخفاء للحركة، وليس بسلب للحركة، والحركة موجودة إلا أنها مخفاة، وقد تقدم ذكره في أول الكتاب.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي و-ص- عن عاصم {أَرِنَا} بكسر الراء.
والوجه أنه هو الأصل؛ لأنه لفظ أمر من أرى يرى، وهو دعاء ههنا، والكسرة في الراء لازمة؛ لأنها منقولة إليها من الهمزة، فإن الأصل: إرئ كارع، فنقلت حركة الهمزة إلى الراء، وحذفت الهمزة، فبقي أر، فهذه الكسرة هي منقولة إلى فاء الفعل من عين الفعل فهي لازمة، والقياس إثباتها). [الموضح: 1133]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {الَّذَيْنِ} [أية/29] مشددة النون:-
قرأها ابن كثير وحده.
والوجه فيه قد تقدم في سورة النساء.
وقرأ الباقون {الَّذَيْنِ} مخففة النون). [الموضح: 1134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (30) إلى الآية (36) ]
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
قوله تعالى: {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)}
قوله تعالى: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}
قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}
قوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)}
قوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة