العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي لمحات عن دراسة [أن] الثنائية في القرآن الكريم

لمحات عن دراسة [أن] الثنائية في القرآن الكريم

1- [أن] المصدرية الناصبة للفعل المضارع هي أكثر الأنواع وقوعا في القرآن.
جاء وصلها بالفعل المضارع في مئين من الآيات، ووصلت بالفعل الماضي المتصرف في آيات تجاوزت الأربعين.
ووصلت بفعل الأمر في آيات قاربت الأربعين، وهي محتملة لأن تكون تفسيرية ومصدرية في جميع هذه الآيات.
2- زعم ابن طاهر أن [أن] الموصولة بالفعل الماضي غير [أن] الموصولة بالفعل المضارع، ورد عليه ابن هشام. [المغني:1/27-28].
3- قال ابن هشام: زعم أبو حيان أنها لا توصل بالأمر، وأن كل شيء سمع من ذلك فإن فيه تفسيرية. [المغني:1/ 28-29].
وقد صرح أبو حيان بذلك فقال في [البحر:1/381]: «وقد تقدم لنا الكلام مرة في وصل [أن] بفعل الأمر، وأنه نص على ذلك سيبويه وغيره.
وفي ذلك نظر: لأن جميع ما ذكر من ذلك محتمل، ولا أحفظ من كلامهم عجبت من أن أضرب زيدا، ولا يعجبني أن أضرب زيدا ؛ فتوصل بالأمر، ولأن انسباك المصدر يحيل معنى الأمر، ويصيره مستندا إليه، وينافي ذلك الأمر».
وقال في [النهر:1/381]: «لأنه إذا انسبك من ذلك مصدر فات معنى الأمر».
هذا ما ذكره أبو حيان في الجزء الأول من تفسيره فهل ظل على رأيه هذا أو تحول عنه؟
سنرى من تتبع كلام أبي حيان في كتابه أنه تحول عنه ووافق الجمهور في وصل [أن] المصدرية بفعل الأمر.
سنراه في بعض الآيات يحتم مصدرية [أن] الموصولة بفعل الأمر ويمنع أن تكون تفسيرية، وفي بعض الآيات يرجح المصدرية على التفسيرية، وفي آيات كثيرة يجور المصدرية والتفسيرية.
4- تصرف المصدر المؤول من [أن] والفعل في وجوه كثيرة من الأعراب في القرآن: فوقع مرفوعا، ومنصوبا، ومجرورا بالحرف، وبالإضافة وأعجب بعد ذلك لابن الطراوة الذي منع من أن يقع المصدر المؤول من [أن] والفعل مضافا إليه. [الهمع:2/ 3].
وردنا على ابن الطراوة أن نقول له: إن المصدر المؤول من [أن] والفعل جاء مضافا إليه في ثلاثة وثلاثين موضعا من القرآن الكريم.
أضيفت [قبل] إلى هذا المصدر في 29 موضعا، وأضيفت إليه [بعد] في أربعة مواضع ؛ كما قدر المضاف المحذوف، وأعرب المضاف إليه، وهو المصدر المؤول من [أن] والفعل بإعراب المضاف في آيات كثيرة جدا.
5- منع سيبويه أن يعرب المصدر المؤول حالا، وقد أعرب الزمخشري والعكبري المصدر المؤول من [أن] والفعل حالات في آيات كثيرة، وكان أبو حيان يرد هذا الإعراب بمنع سيبويه ذلك، وفي بعض الآيات يرى أن الاستثناء من الأحوال ظاهر، ثم يعتذر بمنع سيبويه، [البحر:2/235].
6- أعرب الزمخشري المصدر المؤول من [أن] والفعل منصوبا على الظرفية الزمانية بتقدير حذف المضاف، وكان يصرح في كل موضع بأن المضاف محذوف وهذا يشعر بأن هذا الإعراب اكتسبه المصدر المؤول عن طريق إحلال المضاف إليه محل المضاف، وليس عن طريق دلالة [أن] المصدرية على الزمان.
وقد سلك العكبري طريق الزمخشري، فأعرب المصدر المؤول منصوبا على الظرفية، بتقدير حذف المضاف.
أما أبو حيان فقد كان حريصا على أن يخطيء الزمخشري، ولو حمل كلام الزمخشري فوق ما يحتمل.
جوز الزمخشري في قوله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} [2: 258].
أن يكون المصدر المؤول منصوبا على الظرفية، قال في [الكشاف:1/155].
«والثاني: حاج وقت أن آتاه الله الملك».
وقال أبو حيان في [البحر:2/287] «وأجاز الزمخشري: حاج وقت أن آتاه الله الملك. فإن عني أن ذلك على حذف مضاف، فيمكن ذلك، وإن عني أن [أن] والفعل وقعت موقع المصدر الواقع موقع ظرف الزمان، كقولك: جئت خفوق النجم، ومقدم الحاج، وصياح الديك فلا يجوز ذلك... لأن النحويين نصوا على أنه لا يقوم مقام ظرف الزمان إلا المصدر المصرح بلفظه، فلا يجوز: أجيء أن يصيح الديك، ولا جئت أن صاح الديك».
2- وقال الزمخشري في قوله تعالى: {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} [4: 92] محل المصدر المؤول النصب بتقدير حذف الزمان، كقولهم: اجلس ما دام زيد جالسا». [الكشاف:1/290].
وقال أبو حيان في [البحر:3/323–324] «أما جعل [أن] وما بعدها ظرف فلا يجوز نص النحويون على ذلك، وأنه مما انفردت به [ما] المصدرية..».
3- وقال أبو حيان في قوله تعالى: {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [12: 66].
في [البحر:5/325] «فإن جعلت [أن] والفعل واقعة موقع المصدر الواقع ظرف زمان، ويكون التقدير: لتأتنني به في كل وقت إلا الإحاطة بكم، أي إلا وقت الإحاطة بكم.
قلت: منع ذلك ابن الأنباري، فقال ما معناه: يجوز خروجنا صياح الديك، أي وقت صياح الديك، ولا يجوز: خروجنا أن يصيح الديك، ولا ما يصيح الديك، وإن كانت [أن] وم [ما] مصدريتين، وإنما يقع ظرفا المصدر المصرح بلفظه. وأجاز ابن جني أن تقع [أن] ظرفا، كما يقع المصدر الصريح... فعلى ما أجازه ابن جني يجوز أن تخرج الآية.
ما الذي جعل هذا التخريج سائغا مقبولا في نظر أبي حيان؟
ما ذلك إلا لأن الزمخشري لم يعرض لهذا التخريج في هذه الآية.
ثم جاء الزمخشري وأعرب المصدر المؤول من أن والفعل ظرفا في هذه الآيات:
1- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} [33: 53].
2- {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [40: 28].
3- {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [76: 30].
فسارع أبو حيان إلى رمي الزمخشري بالخطأ، لأن جميع النحويين منعوا هذا التخريج ويتناسى ما ذكره سابقا.
7- قال الكوفيون: لا وجود لأن المفسرة. وقال ابن هشام في [المغني:1/30–31] «وهو عندي متجه، لأنه إذا قيل: كتبت إليه أن أقم لم يكن [قم] نفس ما كتبت، كما كان الذهب نفس العسجد، ولهذا لو جئت بأي مكان [أن] في المثال لم تجده مقبولا في الطبع».
ليس في القرآن آية تعيين [أن] فيها أن تكون تفسيرية لا تحتمل غير ذلك، كذلك ليس في أمثلة النحويين وشواهدهم ما يتعين أن تكون [أن] فيه تفسيرية لا غير. وما قاله الرضي في [شرح الكافية:2/217] من أن [أن] التي بعدها الدعاء تفسيرية لا غير غير مسلم كما سيجيء.
وتقتصر كتب الإعراب والتفسير على ذكر بعض معاني [أن] ولا يفيد هذا الاقتصار أنها متعينة لهذا المعنى لا تحتمل غيره وسنذكر فيما بعد أمثلة كثيرة لهذا النوع.
8- هل تكون [أن] مفسرة بعد صريح القول؟
ذكر ذلك ابن عصفور في شرح الجمل الصغير. [المغني:1/31].
وجوز الزمخشري ذلك في قوله تعالى: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [5: 117].
جوز أن تكون [أن] مفسرة للقول على تأويله بالأمر، [الكشاف:1/373–374].
9- هل يحذف ما فيه معنى القول؟
جوز ذلك الزمخشري والعكبري في بعض الآيات، فجعلا [أن] مفسرة لهذا المحذوف الذي هو بمعنى القول. أما أبو حيان فله مواقف متعارضة: تارة يجيز وأخرى يمنع، وسنعرض لهذا بالتفصيل فيما بعد.
10- جاء اسم [أن] المخففة من الثقيلة محذوفا في جميع القراءات.
وجاء خبرها جملة اسمية، وجملة شرطية، وجملة فعلية فعلها جامد، وجملة فعلية فعلها متصرف مقرون بقد، ومقرون بالسين، ومنفيا بلن، وبلا النافية، وبلم.
وفي [الهمع:1/143] «قال أبو حيان: لم يحفظ في [ما] ولا في [لما] فينبغي ألا يقدم على جوازه حتى يسمع».
وجاء خبر [أن] المخففة جملة دعائية في قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا} [24: 9] قرئ في السبع: أن غضب.
11- وقع المصدر المؤول من [أن] المخففة ومعموليها خبرا للمبتدأ، وفاعلا، ومفعولا به، وسادا مسد المفعولين، وبتقدير حذف الجار، ومعطوفا، وبدل اشتمال.
12- تطرد زيادة [أن] بعد [لما] الحينية ذكر ذلك سيبويه والمبرد وغيرهما.
جاءت [أن] زائدة بعد [لما] في هذه الآيات:
1- {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ} [28: 19]، [البحر:7/110].
2- {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ} [12: 96].
[البحر:5/345].
3- {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ} [29: 33].
[البحر:7/150].
وجعل أبو حيان [أن] زائدة قبل [لو] في هذه الآيات:
1- {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} [13: 31].
[البحر:5/392]، [النهر:ص391].
2- {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ} [34: 14].
[البحر:7/267-268].
وانفرد الأخفش بالقول بزيادة [أن] في هذه الآيات:
1- {قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [2: 246].
2- {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [8: 34].
3- {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا} [14: 12].
4- {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [57: 10].
13- احتملت [أن] أن تكون مفسرة ومخففة من الثقيلة في آيات كثيرة.
14- واحتملت [أن] أن تكون مصدرية، ومفسرة، ومخففة في بعض الآيات.
15- جميع الآيات التي جاءت فيها [أن] موصولة بفعل الأمر فإن فيها محتملة للمصدرية الناصبة للمضارع وللتفسيرية، إن جعلت مصدرية قدر معها حرف الجر محذوفا.
16- إذا وليت [أن] ما فيه معنى القول، ووليها فعل متصرف مصدر بلا جاز كونها مخففة، ومفسرة، ومصدرية.
17- زاد الكوفيون لأن معنى آخر، وهو أن تكون شرطية كإن المكسورة، ورجح هذا الرأي الرضي في [شرح الكافية:2/218]، وابن هشام [المغني:1/34–35].
18- قرئ في الشواذ برفع المضارع بعد [أن]؛ كما جاء ذلك في الشعر. فقيل: إنها أهملت حملا على [ما] المصدرية. وقيل: إنها مخففة.
19- قرئ في الشواذ بحذف [أن] ونصب المضارع في بعض الآيات.
20- جاء في القرآن حذف [أن] ورفع المضارع في بعض الآيات.
21- يرى سيبويه أن [أن] المصدرية الناصبة للمضارع يجوز أن تقع بعد العلم، إذا كان العلم بمعنى الإشارة [كتابه:1/482].
وخالفه المبرد في [المقتضب:3/8].
انتصر لسيبويه ابن الشجري في [أماليه:1/253]، وأبو حيان. [البحر:2/203–204].
جاء وقوع [أن] بعد العلم في قراءة شاذة في قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [57: 29].
قرأ عبد الله: {أَلَّا يَقْدِرُوا} بحذف النون. [البحر:8/229].
22- هل تأتي [أن] مجردة عن إفادة الاستقبال؟
قال ابن عطية: قد تجيء [أن] في مواضع لا يلحظ فيها الزمان؛ كقوله تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [16: 40].
وكقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} [30: 25].
ورد عليه أبو حيان بقوله: «بل تدل على المستقبل في جميع أمورها، وتجرد [أن] عن الزمان لم يفهم من دلالة [أن] وإنما ذلك من نسبة قيام السماء والأرض بأمر الله، لأن هذا لا يخص المستقبل دون الماضي في حقه تعالى. ونظيره: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} فـ [كان] تدل على اقتران مضمون الجملة بالزمن الماضي. وهو تعالى متصف بهذا الوصف، ماضيا وحالا، ومستقبلا» [البحر:5/491–492].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص427]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 10:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة [أن] الثنائية في القرآن الكريم

[أن] المصدرية الناصبة للمضارع هي أكثر الأنواع وقوعا في القرآن.
جاء بعدها المضارع في مئين من الآيات، ووصلت بالفعل الماضي المتصرف في مواضع تجاوزت الأربعين، وزعم ابن طاهر أن الموصولة بالماضي غير الموصولة بالمضارع ورد عليه ابن هشام [المغني/27-28].
ووصلت بفعل الأمر في آيات قاربت الأربعين.
وزعم أبو حيان أنها لا توصل بفعل الأمر، وأن كل شيء سمع من ذلك فإن فيه تفسيرية. قال ابن هشام: واستدل بدليلين:
أحدهما: أنها إذا قدرت بالمصدر فات معنى الأمر.
الثاني: أنهما لم يقعا فاعلا، ولا مفعولا، لا يصح: أعجبني أن قم، ولا كرهت أن قم؛ كما يصح ذلك مع الماضي ومع المضارع ثم أخذ برد عليه [المغني:1/ 28–29].
وقد عرض أبو حيان لهذا في غير موضع من كتابه «البحر المحيط»:
في [البحر:1/118]: «وتوصل بالماضي المتصرف، وذكروا أنها توصل بالأمر».
وفي [البحر:1/381]: «وقد تقدم لنا الكلام مرة في وصل [أن] بفعل الأمر، وأنه نص على ذلك سيبويه، وغيره. وفي ذلك نظر لأن جميع ما ذكر من ذلك محتمل، ولا أحفظ من كلامهم: عجبت من أن اضرب زيدا، ولا يعجبني أن أضرب زيدا، فتوصل بالأمر، ولأن انسباك المصدر يحيل معنى الأمر، ويصيره مستندا إليه، وينافي ذلك الأمر» وقال في [النهر:ص381]: «لأنه إذا انسبك من ذلك مصدر فات معنى الأمر». هذا ما قاله أبو حيان في الجزء الأول من كتابه، وتتبع كلامه، واستقراء أحاديثه يوقفنا على أنه تحول عن رأيه هذا وقال بمصدرية [أن] الداخلة على فعل الأمر فقد منع أن تكون [أن] مفسرة وقال إنها مصدرية لا غير في قوله تعالى:
1- {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [34: 10-11].
في [البحر:7/263]: «[أن] مصدرية، وهي على إسقاط حرف الجر، أي ألناه لعمل سابغات. وأجاز الحوفي وغيره أن تكون مفسرة، ولا يصح، لأن من شرطها أن يتقدمها معنى القول، و{أَلَنَّا} ليس فيه معنى القول، وقدر بعضهم قبلها فعلا محذوفا، حتى تصح أن تكون مفسرة. وتقديره: وأمرناه أن اعمل، أي اعمل، ولا ضرورة تدعو إلى هذا المحذوف».
2- {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ} [5: 117].
في [البحر:4/61]: «وما اختاره الزمخشري، وجوزه غيره من كون [أن] مفسرة لا يصح؛ لأنها جاءت بعد [إلا] وكل ما كان بعد [إلا] المستثنى بها فلابد أن يكون له موضع من الإعراب. و[أن] التفسيرية لا موضع لها من الإعراب».
ورجح أبو حيان المصدرية على التفسيرية، وعلى المخففة في قوله تعالى:
1- {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ} [10: 2].
في [البحر:5/122]: «[أن] تفسيرية أو مصدرية مخففة من الثقيلة، وأصله: أنه أنذر الناس قالهما الزمخشري.
ويجوز أن تكون [أن] المصدرية الثنائية الوضع، لا المخففة من الثقيلة؛ لأنها توصل بالماضي، والمضارع، والأمر، فوصلت هنا بالأمر، وينسبك معها مصدر تقديره: بإنذار الناس.
وهذا الوجه أولى من التفسيرية، لأن الكوفيين لا يثبتون لأن إن تكون تفسيرية، ومن المصدرية المخففة من الثقيلة؛ لتقدير حذف اسمها، وإضمار خبرها، وهو القول، فيجتمع فيها حذف الاسم والخبر، ولأن التأصيل خبر من دعوى الحذف بالتخفيف».
2- {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} [16: 2].
في [البحر:5/437] «[أن] مصدرية، وهي التي من شأنها أن تنصب المضارع، وصلت بالأمر، كما وصلت إليه في قولهم: كتبت إليه بأن قم.. وجعلها الزمخشري المخففة من الثقيلة، وأضمر اسمها وهو ضمير الشأن، وقدر إضمار القول، حتى يكون الخبر جملة خبرية... ولا حاجة إلى هذا التكلف مع سهولة كونها الثنائية التي من شأنها نصب المضارع» انظر [الكشاف:2/321].
3- {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [22: 26].
في [البحر:6/363–364] «[أن] مخففة من الثقيلة قاله ابن عطية. والأصل أن يليها فعل تحقيق، أو ترجيح كحالها إذا كانت مشددة. أو حرف تفسير قاله الزمخشري وابن عطية. وشرطها أن يتقدمها جملة في معنى القول. والأولى عندي أن تكون [أن] الناصبة للمضارع؛ إذ يليها الفعل المتصرف من ماض، ومضارع، وأمر، والنهي كالأمر».
ورجح أبو حيان المصدرية على التفسيرية لاقترانها بالواو في قوله تعالى:
1- {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [5: 48–49].
في [البحر:3/504] «وقيل: [أن] تفسيرية، وأبعد ذلك من أجل الواو.
ولا يصح ذلك بأن تقدر قبل فعل الأمر فعلا محذوفا فيه معنى القول، أي وأمرناك أن احكم؛ لأنه يلزم من ذلك حذف الجملة المفسرة بأن وما بعدها وذلك لا يحفظ من كلام العرب».
2- {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ} [6: 71–72].
في [البحر:4/160] «وإنما قلق عند ابن عطية لأنه أراد بقاء {أَنْ أَقِيمُوا} على معناها من موضوع الأمر. وليس كذلك ؛ لأن [أن] إذا دخلت على فعل الأمر؛ وكانت المصدرية انسبك منها ومن الأمر مصدر، وإذا انسبك منهما مصدر زال منها معنى الأمر.
وقد أجاز سيبويه والنحويون أن توصل [أن] المصدرية الناصبة للمضارع بالماضي وبالأمر. قال سيبويه: وتقول كتبت إليه بأن قم، أي بالقيام».
وقال في [النهر:ص159] «[أن] مصدرية ودخلت على الأمر، فينسبك منه مصدر، ولا يلحظ فيه معنى الأمر، ويكون معطوفا على قوله [لنسلم]».
وقد جوز أبو حيان المصدرية والتفسيرية كغيره من النحاة في قوله تعالى:
1- {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ} [3: 193].
في [البحر:3/141] «[أن] مفسرة... وجوزوا أن تكون مصدرية وصلت بفعل الأمر».
2- {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [4: 66].
في [البحر:3/285] «[أن] تحتمل هنا أن تكون مفسرة وأن تكون مصدرية على ما قررنا من أن [أن] توصل بفعل الأمر».
3- {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [4: 131].
في [البحر:3/366] «[أن] تحتمل أن تكون مصدرية، أي بأن اتقوا الله، وأن تكون مفسرة».
4- {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي} [5: 111].
5- {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ} [7: 50].
في [البحر:4/305] «تحتمل [أن] أن تكون مصدرية ومفسرة».
6- {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} [7: 117].
في [البحر:4/363] «و [أن] تحتمل أن تكون المفسرة وأن تكون الناصبة، أي بأن ألق».
7- {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} [9: 86].
في [البحر:5/82] « {أن آمنوا} يحتمل [أن] أن تكون تفسيرية لأن قبلها شرط ذلك، ويحتمل أن تكون مصدرية، أي بأن آمنوا، أي بالإيمان».
8- {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} [10: 87].
في [النهر:5/185] «يجوز أن تكون تفسيرية بمعنى أي وأن تكون مصدرية».
9- {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [14: 5].
في [البحر:5/405] «يحتمل أن تكون [أن] تفسيرية وأن تكون مصدرية».
10- {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [16: 36].
في [النهر:5/489] «و [أن] يجوز أن تكون تفسيرية بمعنى أي، وأن تكون مصدرية.
11- {وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} [16: 68].
في [البحر:5/511] «[أن] تفسيرية ؛ لأنه تقدم معنى القول، وهو أوحي، أو مصدرية، أي باتخاذ».
12- {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [16: 123].
في [البحر:5/547] «[أن] تفسيرية، أو في موضع المفعول».
13- {فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [19: 11].
في [البحر:6/176] «وقال أبو البقاء: يجوز أن تكون مصدرية وأن تكون بمعنى أي».
14- {إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ} [20: 38-39].
في [البحر:6/241]: يجوز الوجهان وهما سائغان.
15– {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} [20: 77].
في [البحر:6/263] «يحتمل أن تكون المفسرة، وأن تكون الناصبة للمضارع».
16– {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [23: 32].
في [البحر:6/ 403] «يجوز أن تكون مفسرة وأن تكون مصدرية».
17– {وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [26: 10].
في [البحر:7/7] «و [أن] يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون تفسيرية».
18- { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [26: 16-17].
في [البحر:7/8-9] «و [أن] يجوز أن تكون تفسيرية لما في رسول من معنى القول وأن تكون مصدرية ؛ كما تقول: أرسلت الحجر من يدي، وأرسلت الصقر».
19- {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [27: 45].
في [البحر:7/82] «يجوز أن تكون مفسرة، لأن أرسلنا يتضمن معنى القول، ويجوز أن تكون مصدرية، أي بأن اعبدوا الله».
20- {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ} [28: 7].
في [البحر:7/105] «و [أن] تفسيرية أو مصدرية».
21- {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ} [31: 12].
في [البحر:7/186] «قال الزمخشري: [أن] هي المفسرة.... وقال الزجاج: المعنى: ولقد آتينا لقمان الحكمة لأن يشكر الله، فجعلها مصدرية، لا تفسيرية.
حكى سيبويه: كتبت إليه بأن قم».
22- {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [31: 14].
في [البحر:7/187] «[أن أشكر] في موضع نصب على قول الزجاج. وقال النحاس: الأجود أن تكون تفسيرية».
23- {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ} [38: 6].
في [البحر:7/385] «ويجوز أن تكون مصدرية، أي وانطلقوا بقولهم: امشوا.
وقيل الانطلاق هنا الاندفاع في القول، و[أن] مفسرة على هذا».
24- {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [42: 13].
في [البحر:7/512] «يحتمل أن تكون مفسرة لأن قبلها ما هو بمعنى القول. وأن تكون مصدرية، فتكون في موضع نصب على البدل.. أو في موضع رفع».
25- {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ * أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} [44: 17-18].
في [البحر:8/35]: «يحتمل أن تكون تفسيرية، لأنه تقدم ما يدل على معنى القول، وهو {رَسُولٌ كَرِيمٌ} وأن تكون المخففة من الثقيلة، أو الناصبة للمضارع، فإنها توصل بالأمر».
26- {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [71: 1].
في [البحر:8/ 338]: «يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون مفسرة».
وقال الرضي في [شرح الكافية:2/217] «لأن صلة المخففة كما لا تكون أمرا ولا نهيا، ولا غيرهما مما فيه معنى الطلب إجماعا فكذا صلة المصدرية على الأصح. وأجاز سيبويه كون صلة المصدرية ذلك، على معنى أن يكون معنى أمرت أن قم، أي بأن قم، أي بالقيام».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ربيع الأول 1432هـ/3-03-2011م, 11:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع المصدر المؤول من [أن والفعل] في الإعراب

مواقع المصدر المؤول من [أن والفعل] في الإعراب

تصرف المصدر المؤول من [أن] والفعل في وجوه كثيرة من الإعراب: فوقع مرفوعا، ومنصوبا، ومجرورا بالحرف وبالإضافة.
وزعم ابن الطراوة أن المصدر المؤول من [أن] والفعل لا يقع مضافا إليه.
في [الهمع:2/3] «وقال ابن الطراوة: لا يجوز أن يضاف إلى [أن] ومعمولها، لأن معناها التراخي، فما بعدها في جهة الإمكان وليس بثابت، والنية في المضاف إثبات عينه بثبوت عين ما أضيف إليه، فإذا كان ما أضيف إليه غير ثابت في نفسه وأن يثبت غيره محال».
وردنا على خيالات ابن الطراوة أن نقول له: إن المؤول من [أن] والفعل جاء مضافا إليه في ثلاثة وثلاثين موضعا من القرآن الكريم.

أضيفت [قبل] إلى هذا المصدر في 29 موضعا. انظر هذه الأرقام (1):
1- [2: 237]،
2- [3: 93]،
3- [3: 243]،
4- [4: 47]،
5- [5: 34]،
6- [7: 123]،
7- [7: 129]،
8- [12: 37]،
9- [14: 31]،
10- [18: 109]،
11- [20: 114]،
12- [20: 134]،
13- [20: 71]،
14- [26: 49]،
15- [27: 40]،
16- [27: 39]،
17- [30: 43]،
18- [30: 49]،
19- [33: 49]،
20- [39: 55]،
21- [39: 54]،
22- [42: 47]،
23- [57: 22]،
24- [58: 3]،
25- [58: 4]،
26- [63: 10]،
27- [2: 254]،
28- [27: 38]،
29- [71: 1].

وأضيفت [بعد] إلى المصدر المؤول من [أن] والفعل في أربعة مواضع:
1- [12: 100]،
2- [21: 57]،
3- [48: 24]،
4- [53: 26].

جاء المصدر المؤول [أن] والفعل مبتدأ في:
1- [2: 227]،
2- [2: 280]،
3- [2: 284]،
4- [4: 25]،
5- [24: 60]،
6- [30: 20]،
7- [30: 25]،
8- [30: 21]،
9- [30: 46].


وجاء مبتدأ بعد [لولا] الامتناعية في:
1- [7: 43]،
2- [12: 24]،
3- [12: 94]،
4- [17: 74]،
5- [25: 42]،
6- [28: 10]،
7- [28: 47]،
8- [28: 82]
9- [43: 33]،
10- [59: 3]،
11- [68: 49].


ووقع المصدر المؤول خبرا للمبتدأ في:
1- [5: 33]،
2- [12: 25]،
3- [16: 40]،
4- [36: 82]،
5- [65: 4].


وقع المصدر المؤول اسما لكان في:
1- [2: 114]،
2- [3: 45]،
3- [3: 161]،
4- [4: 92]،
5- [5: 116]،
6- [7: 13]،
7- [7: 89]،
8- [8: 67]
9- [9: 17]،
10- [9: 113]،
11- [9: 120]،
12- [10: 2]،
13- [10: 15]،
14- [10: 100]،
15- [12: 38]،
16- [13: 38]
17- [19: 35]،
18- [24: 16]،
19- [26: 197]،
20- [27: 60]،
21- [33: 36]،
22- [33: 53]،
23- [40: 78]،
24- [42: 51]،
25- [25: 18].


إذا تلا [كان] اسم معرفة، ثم جاء بعد ذلك المصدر المؤول فالأولى أن يكون المصدر المؤول هو اسم [كان]، لأنه أعرف، إذ يشبه الضمير، ولا سبيل إلى تنكيره. ويجوز العكس أيضا. وقد قرئ برفع الاسم المعرفة على أن يكون اسما لكان.
1- {وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا} [3: 147].
[العكبري:1/86]، [البحر:3/75].
2- {ثم لم يكن فتنتهم إلا أن قالوا} [6: 23].
قراءة حفص برفع {فتنتهم}.
3- {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} [7: 5].
في [معاني القرآن للفراء:1/372]: «مرفوع [كان] قوله: {إلا أن قالوا} وهو الوجه في أكثر القرآن.. ولو جعلت [الدعوى] مرفوعة و[أن] في موضع نصب كان صوابا».
وفي [البحر:4/269]: «قالوا: {دعواهم} اسم [كان] و{إلا أن قالوا} الخبر وأجازوا العكس. والأول هو الذي تقتضي نصوص النحويين المتأخرين أن لا يجوز إلا هو ؛ لأنه إذا لم تكن قرينة لفظية أو معنوية تبين الفاعل من المفعول وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول؛ نحو ضرب موسى عيسى، و[كان] وأخواتها مشبهة في عملها بالفعل الذي يتعدى إلى واحد».
4- {وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم} [7: 82].
قرئ بنصب [جواب] ورفعه. [العكبري:1/156].
5- {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} [24: 51].
في [الكشاف:3/81]: «عن الحسن: {قول المؤمنين} بالرفع. والنصب أقوى؛ لأن أولى الاسمين بكونه اسما لكان أوغلهما في التعريف. و{أن يقولوا} أو غل؛ لأنه لا سبيل عليه للتنكير».
وفي [المحتسب:2/115]: «أقوى القراءتين إعرابا ما عليه الجماعة من نصب [القول] وذلك أن في شرط اسم [كان] وخبرها أن يكون اسمها أعرف من خبرها. وقوله تعالى: {أن يقولوا سمعنا وأطعنا} أعرف من {قول المؤمنين}؛ وذلك لشبه [أن] وصلتها بالمضمر من حيث كان لا يجوز وصفها، كما لا يجوز وصف المضمر، والمضمر أعرف من {قول المؤمنين}».
6- {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [26: 197].
قراءات في [العكبري:2/88–89].
7- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم} [27: 56].
8- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه} [29: 24].
9- {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله} [29: 29].
10- {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا} [45: 25].
وجاء المصدر المؤول اسما لليس في قوله تعالى: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} [2: 177].
وقرىء برفع [البر] [العكبري:1/43]، [البحر:2/2–3]، [معاني القرآن:1/103-104] وجاء المصدر المؤول خبرا لكان في قوله تعالى: {وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله} [10: 37].
[معاني القرآن:1/464]، [الكشاف:2/19]، [العكبري:2/15]، [البحر:5/157]، [الدماميني:1/58].
وجاء المصدر المؤول خبرا لليس في قوله تعالى: {وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها} [2: 189].
في [العكبري:1/47]: «ولا اختلاف في رفع [البر] هنا، لأن خبر [ليس] [بأن تأتوا] ولزم ذلك بدخول الباء فيه».

وجاء المصدر المؤول خبرا لعسى في:
1- [4: 84]،
2- [84: 99]،
3- [5: 22]،
4- [7: 129]،
5- [9: 18]،
6- [9: 102]،
7- [12: 83]،
8- [17: 8]،
9- [18: 40]،
10- [28: 22]،
11- [47: 22]،
12- [47: 60]،
13- [47: 7]،
14- [66: 6]،
15- [66: 8]،
16- [68: 32].


ويحتمل المصدر المؤول أن يكون خبرا لعسى على اعتبارها ناقصة، وأن يكون فاعلا لها على اعتبارها تامة في هذه الآيات:
1- {أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا} [12: 21].
2- {ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا} [17: 51].
[العكبري:2/39].
3- {وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا} [28: 9].
4- {فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين} [28: 67].
5- {وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا} [18: 24].

والمصدر المؤول فاعل لعسى في هذه الآيات:
1- {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} [2: 216].
2- {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم} [2: 216].
3- {وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم} [72: 185].
[العكبري:1/161]، [البحر:4/432].
4- {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [17: 79].
[البحر:6/72].
5- {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [4: 13].
[العكبري:2/91].
6- {لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن} [49: 11].
[الكشاف:4/13].

وجاء المصدر المؤول اسما لإن في قوله تعالى: {فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس} [20: 97].

وجاء خبرا لإن في قوله تعالى: {إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت} [2: 248].

وجاء المصدر المؤول فاعلا في قوله تعالى:
1- {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم} [3: 124].
[العكبري:1/83].
2- {فما لبث أن جاء بعجل حنيذ} [11: 69].
في [البحر:5/241]: «الأقرب أن يكون [أن جاء] فاعل [لبث].
التقدير: فما تأخر مجيئه، قاله الفراء، وجوزوا أن يكون في {لبث} ضمير إبراهيم، والمصدر على إسقاط الحرف». [معاني القرآن:2/21]، [البيان:2/21]، [العكبري:2/22].
3- {قال إني ليحزنني أن تذهبوا به} [12: 13].
4- {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} [17: 59].
في [الكشاف:2/365]: «[أن] الأولى منصوبة، والثانية مرفوعة». [العكبري:2/49]، [البيان:2/93].
5- {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا ابعث الله بشرا رسولا} [17: 94].
6- {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} [18: 55].
[العكبري:2/55].
7- {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا} [19: 92].
8- {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر} [36: 40].
9- {و يدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله} [24: 8].
[العكبري:2/81].
10- {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [57: 16].
[العبكري:2/135].
11- {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [61: 3].
في [البحر:8/261]: «فاعل [كبر] أن تقولوا. ويجوز أن يكون من باب نعم وبئس، فيكون في [كبر] ضمير مبهم مفسر بالتمييز، [وأن تقولوا] هو المخصوص بالذم» [العكبري:2/137]، [البيان:2/435].
12- {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر} [2: 96].
إن جعل [هو] يعود على أحد كان المصدر المؤول فاعلا لاسم الفاعل [البيان:1/111]، [الكشاف:1/83]، [العكبري:1/30]، [البحر:1/351].
13- {ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن} [2: 228].
14- {ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا} [2: 229].
يجوز حذف حرف الجر مع [أن] و[أن] عند أمن اللبس، وهذا الحذف كثير جدا في القرآن تجاوز أضعاف ما صرح معه بحرف الجر.

صرح بحرف الجر وهو [على] في هذه المواضع:
1- [6: 37]،
2- [6: 65]،
3- [15: 54]،
4- [17: 88]،
5- [17: 99]،
6- [18: 66]،
7- [18: 94]،
8- [23: 95]،
9- [28: 27]،
10- [31: 14]،
11- [36: 81]،
12- [46: 33]،
13- [56: 61]،
14- [70: 41]،
15- [75: 4]،
16- [75: 41].

ومجرورا بالباء في:
1- [9: 87]،
2- [9: 93].

ومجرورا بالباء الزائدة في خبر [ليس] في:
[2: 189].

ومجرورا باللام في:
[39: 11].

ومجرور بإلى في:
[79: 18].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص440]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

حذف حرف الجر مع [أن]

حذفت [إلى] مع [أن] في قوله تعالى:
1- {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} [2: 210].
في [البحر:2/14]: ينظرون هنا معناه ينتظرون. تقول العرب: نظرت فلانا: انتظرته، وهو لا يتعدى لواحد بنفسه إلا بحرف الجر... ومفعول {ينظرون} هنا هو ما بعده، أي ما ينتظرون إلا إتيان الله، وهو معدي بإلى، لكنها محذوفة، والتقدير هل ينظرون إلا إلى أن يأتيهم الله، وحذف حرف الجر مع [أن] إذا لم يلبس قياس مطرد».
2- {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة} [6: 158، 16: 33].


وحذفت الباء مع [أن] في قوله تعالى:
1- {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا} [3: 112].
[العكبري:1/83]، [البحر:3/46].
2- {ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك} [4: 113].
3- {وإذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم} [5: 11].
[العكبري:1/118].
4- {أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه} [9: 13].
[العكبري:2/7].
5- {والله ورسوله أحق أن يرضوه} [9: 62].
[العكبري:2/9]، [المغني:1/26].
6- {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} [9: 108].
7- {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع} [10: 35].
8- {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [33: 37].
9- {قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم} [3: 73].
على أن قوله {أن يؤتى} متعلق بقوله: {ولا تؤمنوا}. [الكشاف:1/195]، [العكبري:1/78]، [البحر:2/494]، [البيان:1/207].

وحذفت [عن] في هذه الآيات:
1- {حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم} [4: 90].
[الكشاف:1/288]، [العكبري:1/107]، [البحر 3: 317].
2- {قال يا ويلتنا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب} [5: 31].
3- {قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله} [6: 56، 40: 66].
4- {أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا} [11: 62].
5- {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} [14: 35].
[العكبري:2/37].
6- {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا} [24: 17].
في [الكشاف:2/66]: «أي كراهة أن تعودوا، أو في أن تعودوا».
وفي [العكبري:2/81] «يزجركم عن العود».
7- {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى} [24: 22].
إن كان بمعنى الحلف، فيكون التقدير: كراهة أن يؤتوا، وأن لا يؤتوا، فحذف [لا] وإن كان بمعنى يقصر، فيكون التقدير: في أن يؤتوا، أو عن أن يؤتوا.
[البحر:6/44].

وحذفت [في] في هذه المواضع:
1- {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} [2: 75].
[العكبري:1/25]، [البحر:1/271–272].
والأفعال: ونطمع [5: 84]، نطمع [26: 51]، يطمع [7: 38]، [7: 74]، [7: 12] أطمع [26: 82].
2- {لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم} [9: 44].
[الكشاف:2/154] «في أن يجاهدوا، أو كراهة أن يجاهدوا».
3- {ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم} [24: 61].
4- {فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [2: 158].
[العكبري:1/39]، [البحر:1/357-458].
وانظر هذه الأرقام (1):
[2: 198]،
[2: 230]،
[4: 101]،
[4: 102]،
[4: 128]،
[24: 29]،
[24: 60]،
[24: 61].

وحذفت اللام مع [أن] في هذه الآيات:
1- {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} [5: 2].
[الكشاف:1/321]، [العكبري:1/116]، [البحر:3/422].
2- {وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا * أن دعوا للرحمن ولدا} [19: 90 –91].
يحتمل أن يكون على حذف اللام. [الكشاف:2/424–425]، [البحر:6/219].
3- {إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا إن كنا أول المؤمنين} [26: 51].
أي لأن كنا. [الكشاف:3/115]، [العكبري:2/87].
4- {أحسب الناس أن يتركوا سدى أن يقولوا أمنا} [29: 2].
يحتمل أن يكون على حذف اللام. [الكشاف:3/182]، [العكبري:2/49]، [البحر:7/139].
5- {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} [40: 28].
[الكشاف:3/368]، [العكبري:2/114]، [البحر:7/460].
6- {أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين} [43: 5].
[الكشاف:3/411]، [العكبري:2/118]، [البحر:8/6].
7- {عتل بعد ذلك زنيم* أن كان ذا مال وبنين} [68: 13-14].
[سيبويه:1/476]، [الكشاف:4/127].
8- {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى} [80: 1-2].
[الكشاف:4/185]، [العكبري:2/150]، [البحر:8/427].
9- {إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} [96: 6 –7].
[العكبري:2/156].
10- {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك} [2: 258].
[الكشاف:1/155]، [العكبري:1/61]، [البحر:2/287].


واحتمل الكلام حذف [من] في هذه الآيات:
1- {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما} [2: 26].
الفعل يتعدى بنفسه وبحرف الجر. [البحر:1/121].
2- {قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} [2: 67].
وانظر :
[11: 47]،
[23: 98].
3- {قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده} [12: 79].
من أن نأخذ. [الكشاف:2/269]، [البحر:5/334].
4- {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم} [7: 69].
[الكشاف:2/68]،
انظر:
[7: 69]،
[38: 4]،
[50: 2].
5- {ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله} [2: 282].
سئم: يتعدى بنفسه وبحرف الجر. [العكبري:1/68]، [البحر:2/351].
6- {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة} [58: 13].
في آيات كثيرة صلح المصدر المؤول من أن يكون على تقدير حرفين أو أكثر من حروف الجر.
فقدر [عن] أو [في] في قوله تعالى: {وترغبون أن تنكحوهن} [4: 127].
في [الكشاف:1/301] «يحتمل: في أن ينكحوهن لجمالهن، وعن أن تنكحوهن لدمامتهن» وفي [المغني:2/118] «أي في أو عن على خلاف في ذلك بين المفسرين، ومما يحتملها قوله:
ويرغب أن يـبـني المعالي خالد .... ويرغب أن يرضـى صنيع الألائم».

واحتمل الكلام تقدير [من] أو [عن] في قوله تعالى:
1- {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} [2: 232].
[العكبري:1/54].
2- {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} [41: 22].
من أن تشهد. [العكبري:2/116]، عن أن تشهد. [البحر:7/493].
3- {هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله} [48: 25].
[الكشاف:3/466] «محبوسا عن أن يبلغ». [البحر:8/98].
وفي [العكبري:2/125] «من أن يبلغ أو عن أن يبلغ».
4- {سبحان أن يكون له ولد}[4: 171].
يصلح تقدير [من] أو [عن] [معاني القرآن:1/296]، [الكشاف:1/316]، [العكبري:1/115].

ويحتمل الكلام تقدير [من] أو [إلى] في هذه الآيات:
1- {ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن ألا ترتابوا} [2: 282].
في [البحر:2/352] «تقديره: أدنى أن لا ترتابوا، وإلى أن ترتابوا، ومن أن لا ترتابوا».
2- {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها} [5: 108].
تقدر [من] أو [إلى]. [العكبري:1/129]
وانظر:
[33: 51]،
[33: 59].

واحتمل الكلام تقدير اللام أو الباء في قوله تعالى:
1- {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} [26: 22].
[الكشاف:3/111]، [العكبري:2/87]، [البحر:7/12].
2- {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله} [30: 10].
[الكشاف:3/199]، [العكبري:2/96].

وقع المصدر المؤول من [أن] والفعل مفعولا به في آيات كثيرة جدا أشير إليها مع ترتيب الأفعال ترتيبا معجميا:
الفعل [أبي] ومضارعه
[2: 282]،
[9: 32]،
[15: 31]،
[18: 77]،
[33: 71]
[أذن]
[24: 36].
[أمن]
[7: 97 –98]،
[12: 107]،
[16: 45]
[17: 68-69]،
[67: 16-17]
[أجمعوا]
[12: 15].
[يحب]
[3: 188]،
[9: 108]،
[24: 29]،
[24: 22]،
[49: 12].
[يحذر]
[9: 64]،
[24: 63].
[خشي]
[5: 52]،
[18: 80]،
[20: 94].
[يخاف]
[2: 229]،
[4: 101]،
[5: 108]،
[6: 51]،
[8: 26]،
[19: 45]،
[20: 45]،
[24: 50]،
[26: 12]،
[26: 14]،
[28: 33-34]،
[28: 40-26].
[فتربص]
[9: 52].
[ترجو]
[28: 86].
[أراد، يريد]
[2: 108]،
[2: 233]،
[4: 27]،
[4: 58]،
[4: 44]،
[4: 60]،
[4: 88]،
[4: 91]،
[4: 144]،
[4: 150]،
[5: 17]،
[5: 37]،
[5: 41]،
[5: 49]،
[5: 91]،
[5: 113]،
[6: 125]،
[7: 110]،
[8: 62]،
[9: 32]،
[9: 85]
[11: 34]،
[11: 88]،
[14: 10]،
[17: 16]،
[17: 103]،
[6: 125]،
[7: 110]،
[8: 62]،
[9: 32]،
[9: 85]
[11: 34]،
[11: 88]،
[14: 10]،
[17: 16]،
[17: 103]،
[18: 77]،
[18: 79]،
[18: 81]،
[18: 82]،
[20: 86]،
[21: 17]،
[22: 22]،
[23: 24]،
[25: 62]،
[26: 35]،
[28: 5]،
[28: 19]،
[28: 37]،
[28: 30]،
[32: 20]،
[33: 50]،
[34: 43]،
[39: 4]،
[48: 15]،
[51: 7]،
[74: 52].
[شاء]
[74: 37]،
[81: 28].
[استطاع، يستطيع]
[2: 282]،
[4: 129]،
[5: 112]،
[6: 35]،
[18: 97]،
[55: 33].
[لا يغفر]
[4: 48]،
[4: 116].
[كره]
[9: 81].
[يمن]
[49: 17].
[يستنكف]
[4: 172].
[يود]
[2: 105]،
[2: 266].

وجاء المصدر المؤول مفعولا به للمصدر في قوله تعالى:
{ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا] [4: 6].
وفي [البحر:3/172] «مفعول» المصدر؛ كقوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما} وفي إعمال المصدر المنون خلاف. وقيل التقدير: مخافة أن يكبروا.
ومفعول [بدارا] محذوف» [العكبري:1/94]، [معاني القرآن:1/257].


وجاء المصدر المؤول من [أن] والفعل سادا مسد المفعولين في الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.
[بعد ظن، تظن]
[2: 230]،
[18: 35]،
[59: 2]،
[75: 25].

[بعد حسب، يحسب]
[3: 142]،
[3: 211]،
[9: 16]،
[18: 102]،
[29: 2]،
[29: 5]،
[45: 21]،
[75: 36].

وجاء المصدر المؤول مفعولا ثانيا للأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.
جاء مفعول ثانيا للفعل [منع] في قوله تعالى:
1- {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه} [2: 114].
في [الكشاف:1/89] «مفعول ثان، أو مفعول لأجله».
وفي [البحر:1/358] «مفعول ثان، أو لأجله، أو بإسقاط الخافض».
انظر [البيان:1/118–119]، [العكبري:1/33].
2- {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله} [9: 54].
في [العكبري:2/9] «بدل، أو بتقدير: من أن تقبل».
في [البحر:5/53] «مفعول ثان إما لوصول [منع] إليه بنفسه، وإما على تقدير حذف حرف الجر». انظر [معاني القرآن:1/442].
وانظر أرقام هذه الآيات (1):
1- [17: 59]،
2- [17: 94]،
3- [18: 55]،
4- [38: 75].


جاء المصدر المؤول مفعولا ثانيا للفعل {يسأل} في قوله تعالى: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا} [4: 153].
وجاء مفعولا ثانيا للفعل {تعد} في قوله تعالى: {أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي} [46: 17].
في [العكبري:2/123] «أي بأن أخرج. وقيل: لا يحتاج إلى الباء».


وللفعل [أوزع] في قوله تعالى:
1- {وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي} [27: 19].
في [مفردات الراغب:ص543] «أوزع الله فلانا الشكر: ألهمه. وقيل: هو من أوزع بالشيء، إذا ولع به» [الكشاف:3/138]، [البحر:7/62-63].
2- {قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك} [46: 15].


وجاء المصدر المؤول مفعولا ثانيا للفعل [أمر، يأمر] أو على إسقاط الخافض في قوله تعالى:
1- {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} [2: 67].
[العكبري:1/23]، [البحر:1/249].
2- {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا} [3: 80].
[العكبري:1/79]، [الكشاف:1/198]، [البحر:2/57].
وانظر الآيات:
1- [4: 58]،
2- [4: 60]،
3- [6: 14]،
4- [10: 72]،
5- [10: 104]،
6- [11: 87]،
7- [13: 21]،
8- [13: 25]،
9- [13: 26]،
10- [27: 91]،
11- [34: 33]،
12- [39: 11]،
13- [40: 66].

وجاء مفعولا ثانيا للفعل {يجرم} في قوله تعالى:
1- {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} [5: 2].
في [العكبري:1/116] « {أن تعتدوا} هو المفعول الثاني على قول من عداه {يجرمنكم} إلى مفعولين. ومن عداه إلى واحد كأنه قدر الحرف، على الاعتداء». [البيان:1/283].
2- {ولا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح} [11: 89].
[العكبري:2/24]، [البحر:5/255].

وجاء المصدر المؤول مفعولا أول للفعل [نقم، ينقم] في قوله تعالى:
1- {هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله} [5: 59].
في [العكبري:1/123] «[منا] المفعول الثاني، وما بعد [إلا] هو المفعول الأول». [البحر:3/516].
2- {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله} [9: 74].
في [العكبري:2/10] « {أن أغناهم} مفعول {نقموا} أي وما كرهوا إلا إغناء الله إياهم. وقيل: هو مفعول من أجله، والمفعول به محذوف، أي وما كرهوا الإيمان إلا ليغنوا» [معاني القرآن:1/446].
وانظر الآية رقم (2):
[85: 8].
أعرب المصدر المؤول من [أن] والفعل مفعولا لأجله في آيات كثيرة، وهو على تقدير حذف مضاف: كراهة، مخافة، فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه.
وفي [الدماميني:1/29] «فيكون المحل نصبا ليس إلا، لأن المضاف لما حذف أقيم المضاف إليه مقامه، فأعطى إعرابه. وإبقاؤه على الجر بعد حذف المضاف شاذ، فلا يرتكب تخريج القرآن عليه لغير ضرورة».
وقال أبو حيان [أن] والفعل إذا كانا في موضع المفعول من أجله فالموضع نصب لا غير، ولا يجيء فيه خلاف الخليل وسيبويه. [البحر:2/197]، وانظر [ص208] من المطبوع وفي آيات كثيرة يقدر البصريون المضاف محذوفا، ويقدر الكوفيون لام الجر و[لا] النافية محذوفتين:
1- {يبين الله لكم أن تضلوا} [4: 176].
في [البيان:1/281]: «تقديره: كراهة أن تضلوا. فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه، وهو مفعول له.
وقيل: تقديره: لئلا تضلوا، فحذف [اللام ولا] من الكلام؛ لأن فيما أبقى دليلا على ما ألقى. والوجه الأول أوجه الوجهين».
[معاني القرآن:1/297]، [الكشاف:1/320]، [العكبري:1/115]، [البحر:3/408-409] [المغني:1/35]، [الدماميني:1/78].
2- {قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير} [5: 19].
قدر البصريون: كراهة، أو مخافة، أو حذار، وقدر الفراء: لئلا تقولوا.
[الكشاف:1/330]، [العكبري:1/119]، [البحر:3/452]، [معاني القرآن:1/303]، [البيان:1/228].
3- {وذكر أن تبسل نفس بما كسبت} [6: 70].
وفي [البيان:1/352]: «في موضع نصب، لأنه مفعول له، وتقديره: لئلا تبسل». [الكشاف:2/21]، [العكبري:1/138]، [البحر:4/155].
4- {لعلكم ترحمون * أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا} [6: 155–156].
في [البيان:1/350] « {أن تقولوا} يتعلق بأنزلناه، وتقديره: كراهة أن تقولوا، أو لئلا تقولوا». [معاني القرآن:1/336]، [الكشاف:2/49]، [العكبري:1/149]، [البحر:4/256–257].
5- {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} [16: 15، 31: 10].
في [البيان:2/76]: « {أن تميد} في موضع نصب على المفعول له، وفي تقديره وجهان: أحدهما: أن يكون تقديره: كراهة أن تميد.. والثاني: أن يكون تقديره: لئلا تميد بكم». [الكشاف:2/324]، [العكبري:2/42].
6- {وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم} [21: 31].
[الكشاف:3/10]، [العكبري:2/70].
7- {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} [22: 65].
[الكشاف:3/39]، [العكبري:2/77]، [البحر:6/387].
8- {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى} [24: 22].
في [البحر:6/440]: «إن كان من الحلف فيكون التقدير: كراهة أن يأتوا وأن لا يؤتوا، فحذف [لا]».
9- {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} [35: 41].
[الكشاف:3/278]، [العكبري:2/126]، [البحر:8/109].
10- {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة} [49: 6].
[الكشاف:4/8]، [العكبري:2/126]، [البحر:8/109].
11- {ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم} [49: 2].
أي مخافة أن تحبط أعمالكم، أو لأن تحبط، على أن تكون اللام للعاقبة. وقيل: لئلا تحبط. [الكشاف:4/5]، [البيان:2/382].
12- {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا} [2: 224].
في [البيان:1/155]: « {أن تبروا} في موضعه ثلاثة أوجه: النصب والجر والرفع. فأما النصب فعلى تقدير: لئلا تبروا، فحذفت [لا] وإن شئت على تقدير: كراهة أن تبروا أي لكراهة. وهذا التقدير أولى ؛ لأن حذف المضاف أكثر في كلامهم من حذف [لا].
وأما الجر فعلى تقدير حرف الجر وإعماله، لأنه يحذف مع [أن] كثيرا لطول الكلام.
وأما الرفع فعلى أن تكون [أن] وصلتها مبتدأ، وخبره محذوف، وتقديره: أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أمثل وأولى من تركها».
[معاني القرآن:1/144]، [الكشاف:1/135]، [العكبري:1/53]، [البحر:2/177–179]، [الدماميني:1/58-59].
14- {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} [4: 135].
في [البيان:1/269]: «[أن] في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر وتقديره: لئلا تعدلوا، و[لا] مرادة، أو تكون في موضع نصب على تقدير: كراهة أن تعدلوا» [الكشاف:1/304]، [العكبري:1/111]، [البحر:3/370-371].
14- {واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} [5: 49].
في [البيان:1/295]: « {أن يفتنوك} في موضع نصب على البدل من الهاء والميم في {واحذرهم}، وتقديره: واحذر أن يفتنوك، وهذا بدل الاشتمال.
ويجوز أن يكون مفعولا له». [العكبري:1/122]، [البحر:3/504].
15- {ما نهاكم ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين} [7: 20].
في [البحر:4/279]: «إضمار الاسم، وهو كراهة – أحسن من إضمار الحرف».
[الكشاف:2/17]، [العكبري:1/151].
16- {قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} [7: 172].
في [البيان:1/379]: «[أن] وصلتها في موضع نصب على المفعول له، وتقديره: لئلا تقولوا، أو كراهة أن تقولوا» [الكشاف:2/103]، [العكبري:1/161]، [البحر:4/421].
17- {تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة} [16: 92].
في [البيان:2/83]: « {أن تكون أمة} في موضع نصب على تقدير: كراهة أن تكون أمة، أو لئلا تكون أمة». [الكشاف:2/342]، [العكبري:2/45]، [البحر:5/131].

وفي بعض الآيات يكتفي المعربون والمفسرون بتقدير مضاف على مذهب البصريين:
1- {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} [2: 282].
في [سيبويه:1/430]: «فانتصب لأنه أمر بالإشهاد لأن تذكر إحداهما الأخرى، ومن أجل أن تذكر. فإن قال إنسان: كيف جاز أن تقول: أن تضل، ولم يعد هذا للضلال وللالتباس؟
فإنما ذكر {أن تضل} لأنه سبب الإذكار؛ كما يقول الرجل: أعددته أن يميل الحائط فأدعمه، وهو لا يطلب بإعداده ذلك ميلان الحائط، ولكنه أخبر بعلة الدعم وبسببه».
في [الكشاف:1/168]: «أي إرادة أن تضل على تنزيل السبب منزلة المسبب عنه» [العكبري:1/67]، [البحر:2/348–349]، [الدماميني:1/76].
2- {ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم} [3: 73].
أي مخافة أن يؤتى. [البحر:2/494، 495]، [معاني القرآن:1/222-223].
[الكشاف:1/195]، [العكبري 1: 78]، [الدماميني 1: 77]، [البيان 1: 207].
3- {لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم} [9: 44].
[الكشاف:2/154] «في أن يجاهدوا، أو كراهة أن يجاهدوا».
4- {إني أعظك أن تكون من الجاهلين} [11: 46].
5- {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا} [24: 17].
في [الكشاف:2/66] «أي كراهة أن تعودوا، أو في أن تعودوا من قولك: وعظت فلانا في كذا فتركه» [العكبري:2/81].
6- {وجعلنا على قلوبهم أكنه أن يفقهوه} [17: 46].
أي كراهة أن يفقهوه. [الكشاف:2/363]، [العكبري:2/49]: «مخافة».
7- {إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه} [18: 57].
أي كراهة. [العكبري:2/55].
8- {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم} [41: 22].
التقدير: من أن يشهد، أو خيفة أن يشهد، أو لأجل أن يشهد، أو عن أن يشهد. [العكبري:2/116]، [البحر:7/493]، [البيان:2/339].
9- {يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم} [60: 1].
في [البحر:8/253]: «مفعول لأجله، أي يخرجونكم لإيمانكم، أو كراهة إيمانكم». الكشاف 4: 86، العكبري 2: 137.
جاء المصدر المؤول من [أن] والفعل بعد [إلا] الاستثنائية في الاستثناء المفرغ كثيرا، وقد أعرب بعض النحويين هذا المصدر حالا، وسيبويه لا يرى أن المصدر المؤول يقع حالا، وأعربه بعضهم مفعولا لأجله وبعضهم ظرف زمان. وقد تقدم الحديث عن الآيات في الاستثناء. ونضيف إليها ما يأتي:
1- {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك} [2: 258].
في [البحر:2/272]: «وأجاز الزمخشري: حاج وقت أن آتاه الله الملك..».
3- {وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} [40: 28].
في [البحر:7/460]: «وهذا الذي أجازه الزمخشري من تقدير المضاف المحذوف الذي هو وقت لا يجوز..».

وجاء المصدر المؤول من [أن] والفعل مضافا إليه في آيات كثيرة. أضيف [قبل] إلى المصدر المؤول في تسعة وعشرين موضعا هي:
1- [2: 237]،
2- [3: 93]،
3- [3: 93]،
4- [3: 243]،
5- [4: 47]،
6- [5: 34]،
7- [7: 123]،
8- [7: 129]،
9- [12: 37]،
10- [14: 31]،
11- [18: 109]،
12- [20: 114]،
13- [20: 134]،
14- [26: 49]،
15- [27: 40]،
16- [27: 39]،
17- [30: 43]،
18- [30: 49]،
19- [33: 49]،
20- [39: 55]،
21- [39: 54]،
22- [42: 47]،
23- [57: 22]،
24- [58: 3]،
25- [58: 4]،
26- [63: 10]،
27- [2: 254]،
28- [20: 71]،
29- [27: 38]،
30- [17: 1].

وأضيف [بعد] إلى المصدر المؤول في أربعة مواضع هي:
1- [12: 100]،
2- [21: 57]،
3- [48: 24]،
4- [53: 26].

جاء المصدر المؤول من [أن] والفعل مخصوصا لبئس في قوله تعالى:
1- {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله} [2: 90].
{أن يكفروا} المخصوص بالذم. [الكشاف:1/81]، وأجاز الفراء أن يكون بدلا من الضمير في [به]، [البحر:1/305]، [معاني القرآن:1/56]، [كتاب سيبويه:1/476]، [البيان 1: 109].
2- {لبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم} [5: 80].
[الكشاف:1/385]، [البيان:1/302–303]، [العكبري:1/125]، [البحر:3/541].
3- {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [61: 3].
{أن تقولوا} مخصوص بالذم. [العكبري:2/137]، [البحر:8/261]، [البيان:2/435].

جاء المصدر المؤول من [أن] والفعل معطوفا في مواضع كثيرة:
1- [2: 159]،
2- [4: 23]،
3- [4: 58]،
4- [4: 127]،
5- [33: 52]،
6- [40: 26]،
7- [5: 3]،
8- [5: 49]،
9- [6: 7072،
- [6: 33]،
- [10: 105]،
- [11: 3]،
- [20: 59]،
- [27: 92].

وقع المصدر المؤول من [أن] والفعل بدل اشتمال في آيات كثيرة:
1- {ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل} [2: 27، 13: 25].
بدل من الهاء في [به]. [البيان:1/67]، [العكبري:1/15]، [البحر:1/128].
2- {وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر} [2: 96].
[هو] ضمير يعود على المصدر المفهوم من {لو يعمر} و{أن يعمر} بدل منه أو مفسر له، أو فاعل لمزحزحه. [الكشاف:1/83]، [العكبري:1/30] [البحر:1/315]، [البيان:1/111].
3- {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه} [2: 114].
{أن يذكر} مفعول ثان، أو منصوب بنزع الخافض أو بدل اشتمال أو مفعول لأجله. [الكشاف:1/89]، [العكبري:1/33]، [البحر:1/358]، [البيان:1/119].
4- {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} [2: 232].
{أن ينكحن} بدل من الضمير، أو على تقدير حرف الجر [عن] أو [من]. [العكبري:1/54]، [البحر:2/210].
5- {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله} [9: 54].
المصدر المؤول مفعول ثان، أو على حذف حرف الجر، أو بدل. [الكشاف:2/157]، [العكبري:2/9]، [البحر:5/53].
6- {فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم} [10: 83].
المصدر بدل من فرعون، أو مفعول به لخوف، أو على نصب الخافض [العكبري:2/17]، [البحر:5/185]، [البيان:2/420].
7- {وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره} [18: 63].
المصدر بدل من الهاء في {أنسانيه} [الكشاف:2/396]، [العكبري:2/56]، [البحر:6/146]، [البيان:2/113].
8- {تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا} [19: 90-91].
في [الكشاف:2/424–425]: «بدل من الهاء في [منه] أو على حذف اللام، أو فاعل [هذا].
وفي [البحر:6/219]: «فيه بعد لكثرة الفصل بين البدل والمبدل منه بجملتين، وظاهر [هدًّا] أن يكون مصدرا توكيدا». [العكبري:2/62].
وفي [البيان:2/137]: «[هدًّا] منصوب على المصدر، و{أن ادعوا} في موضع نصب على المفعول له، وتقديره: وتخر الجبال لأن دعوا للرحمن ولدا».
9- {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} [22: 65].
المصدر بدل اشتمال، أو مفعول لأجله، أو بتقدير [من]. [الكشاف:3/39]، [العكبري:2/77]، [البحر:6/387].
10- {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله} [30: 10].
بدل من السوءى، أو لأن كذبوا. [الكشاف:3/199]، [العكبري:2/96]، [البحر:7/164]، [البيان:2/249].
11- {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى} [34: 46]
المصدر بدل من {واحدة} أو خبر لمحذوف تقديره: هي أن تقوموا، أو أعني أن تقوموا. [الكشاف:3/263]، [العكبري:2/103]، [البحر:7/290].
12- {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} [39: 17].
المصدر بدل من الطاغوت. [الكشاف:3/343]، [النهر:7/420]، [البيان:2/322].
13- {هل ينظرون إلإ الساعة أن تأتيهم بغتة} [43: 66، 47: 18].
المصدر بدل اشتمال من الساعة. [الكشاف:3/425]، [العكبري:2/119].
14- {هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله} [48: 25].
بدل من الهدي، أو بتقدير [من] أو مفعول لأجله [الكشاف:3/466]، [العكبري:2/125]، [البحر:8/98]، [البيان:2/378].
15- {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم} [60: 8].
المصدر بدل من {الذين لم يقاتلوكم}. [الكشاف:4/88]، [العكبري:2/137]، [البحر:8/255]، [البيان:2/433].
16- {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم} [60: 9].
المصدر بدل من [الذين قاتلوكم]. [الكشاف:4/88]، [العكبري:2/137]، [البحر:8/255]، [البيان:2/433].
17- {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل} [13: 21].
المصدر بدل من الضمير في [به]. [البحر:5/385].
18- {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه} [3: 143].
قرىء بضم لام [قبل] [ابن خالويه:ص22]. فعلى هذه القراءة المصدر بدل من الموت [العكبري:1/85]، [البحر:3/67].




(1) ، (2) كان الشيخ قد رمز لمواضع الآيات بأرقام السور والآيات لئلا يكبر حجم الكتاب جداً، وقد أدرجنا الآيات بنصها تقريباً وتيسيراً على الباحثين.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [أن] التفسيرية

[أن] التفسيرية

أنكر الكوفيون [أن] المفسرة. قال ابن هشام في [المغني:1/30-31]: «وهو عندي متجه، لأنه إذا قيل: كتبت إليه أن قم لم يكن [قم] نفس [كتبت]، كما كان الذهب نفس العسجد، ولهذا لو جئت بأي مكان [أن] في المثال لم تجده مقبولا في الطبع».
ليس في القرآن الكريم آية تتعين [أن] فيها أن تكون تفسيرية لا تحتمل غير ذلك كذلك: ليس في أمثلة النحويين وشواهدهم ما يتعين لأن تكون [أن] فيه تفسيرية لا غير.
وما قاله الرضي في [شرح الكافية:2/217] من أن {أن] التي بعدها الدعاء مفسرة لا غير هو محل نظر.
يشبع في كتب الإعراب، والتفسير الاقتصار على ذكر معنى من معاني [أن] فيظن أنها متعينة لهذا المعنى لا تحتمل غيره، والأمثلة على ذلك كثيرة:
1- {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين} [2: 132].
في [البحر:1/399]: «قرأ أبي، وعبد الله، والضحاك: {أن يا بني} فيتعين أن تكون [أن] هنا تفسيرية بمعنى [أي] ولا يجوز أن تكون مصدرية» [أن] في هذه القراءة تحتمل التفسيرية، والمخففة من الثقيلة وقد صرح بذلك أبو حيان في آية مشابهة لهذه القراءة وهي قوله تعالى:
1- {فلما أتاها نودي من شاطيء الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} [28: 30].
في [البحر:7/116]: «تحتمل [أن] أن تكون مفسرة، أو مخففة من الثقيلة».

والزمخشري يصرح باحتمال [أن] التفسيرية والمصدرية في آيات، ويقتصر على ذكر التفسيرية في آيات كثيرة.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:51 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن] للمصدرية وللتفسيرية

آيات ذكر فيها الزمخشري
احتمال [أن] للمصدرية وللتفسيرية

1- {ربنا إننا سمعنا منادي ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا} [3: 193].
في [الكشاف:1/238] «أي آمنوا، أو بأن آمنوا».
2- {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} [4: 131].
[الكشاف:1/303] «بأن اتقوا الله، أو تكون [أن] مفسرة».
3- {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن اخرج قومك من الظلمات إلى النور} [14: 5].
[الكشاف:2/294]: «بمعنى أي أخرج.. ويجوز أن تكون الناصبة للفعل».
4- {إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك}[71: 1].
في [الكشاف:4/141]: «أصله بأن أنذر قومك فحذف الجار.. ويجوز أن تكون المفسرة ؛ لأن الإرسال فيه معنى القول».
5- {قال يا قوم إني لكم نذير مبين * أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون} [71: 3].
في [الكشاف:4/141] «نحو {أن أنذر} في الوجهين».
6- {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين} [2: 125].
[الكشاف:1/93]: «بأن طهرا، أو أي طهرا».
7- {ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون} [16: 2].
في [الكشاف:2/321] «بدل من الروح... أو تكون [أن] المفسرة».


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن] للتفسيرية وللمخففة

آيات ذكر فيها الزمخشري
احتمال [أن] للتفسيرية وللمخففة
1- {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس} [10: 2].
[أن أنذر]، [أن] هي المفسرة... ويجوز أن تكون المخففة من الثقيلة. [الكشاف:2/180].
2- {وجاءهم رسول كريم * أن أدوا إلي عباد الله} [44: 17-18].
هي [أن] المفسرة... أو المخففة. [الكشاف:3/431].
3- {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله} [41: 14].
[أن] بمعنى [أي]، أو مخففة من الثقيلة. [الكشاف:3/387].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل تكون [أن] مفسرة بعد صريح القول؟

هل تكون [أن] مفسرة بعد صريح القول؟

في [المغني:1/31]: «وفي شرح الجمل الصغير لابن عصفور أنها قد تكون مفسرة بعد صريح القول. وذكر الزمخشري في قوله تعالى:
{ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله} [5: 117].
يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر». [الكشاف:1/373–374].

هل يحذف ما هو بمعنى القول؟
قدر ما فيه معنى القول الزمخشري، والعكبري وأبو حيان؛ لتكون [أن] تفسيرية:
1- {وأن أقم وجهك للدين حنيفا} [10: 105].
في [البحر:5/196]: «ويحتمل أن تكون على إضمار فعل، أي وأوحى إلي أن أقم؛ فاحتمل أن تكون مصدرية وأن تكون حرف تفسير ؛ لأن الجملة المقدرة فيها معنى القول... وإضمار الفعل أولى ليزول قلق اللفظ».
2- {وانطلق الملأ منهم أن امشوا} [38: 6].
في [الكشاف:3/317]: «قائلين بعضهم لبعض: امشوا واصبروا».
وفي [البحر:7/385]: «والظاهر انطلاقهم عن مجلس أبي طالب حين اجتمعوا هم والرسول عنده، ويكون ثم محذوف تقديره: يتحاورون أن امشوا، وتكون [أن] مفسرة لذلك المحذوف».
3- {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا} [22: 26].
في [العكبري:2/75]: «[أن] مفسرة للقول المقدر».
4- {والسماء رفعها ووضع الميزان * أن لا تطغوا في الميزان} [55: 6-7].
في [العكبري:2/132]: «وقيل: [لا] للنهي، و[أن] بمعنى أي، والقول مقدر». وفي [الكشاف:4/50]: «أو هي مفسرة».
أبو حيان ضعف احتمال [أن] للتفسيرية بقوله في [البحر:8/189]:
«وهو ولا يجوز ما قالاه من أن [أن] مفسرة ؛ لأنه فات أحد شرطيها وهو أن يكون ما قبلها جملة فيها معنى القول، و[وضع الميزان] جملة ليس فيها معنى القول، كما رد أبو حيان على من قدر ما فيه معنى القول في قوله تعالى:
1- {وأن احكم بينهم بما أنزل الله} [5: 49].
في [البحر:3/504]: «وقيل: [أن] تفسيرية.. ولا يصح ذلك بأن تقدر قبل فعل الأمر فعلا محذوفا فيه معنى القول، أي وأمرناك أن احكم، لأنه يلزم من ذلك حذف الجملة المفسرة بأن وما بعدها، وذلك لا يحفظ من كلام العرب».
2- {ألنا له الحديد * أن اعمل سابغات} [34: 10-11].
في [البحر:7/263]: «وأجاز الحوفي وغيره أن تكون مفسرة. ولا يصح ؛ لأن من شرطها أن يتقدمها معنى القول. [وألنا] ليس فيه معنى القول.
وقدر بعضهم قبلها فعلا محذوفا حتى يصح أن تكون مفسرة، وتقديره: وأمرنا أن أعمل سابغات، ولا ضرورة تدعو إلى هذا المحذوف».


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 03:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [أن] التفسيرية

الآيات التي اقتصر فيها الزمخشري
على التفسيرية
1- {وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم} [9: 86].
في [الكشاف:2/166]: «هي [أن] المفسرة».
2- {وأوحى ربك إلى النخل أن اتخذي من الجبال بيوتا} [16: 68].
هي [أن] المفسرة. [الكشاف:2/335].
3- {فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا} [19: 11].
[أن] هي المفسرة. [الكشاف:2/407].
4- {وأوحينا إلى أمك ما يوحى * أن اقذفيه في التابوت} [20: 38-39].
[أن] هي المفسرة. [الكشاف:2/433].
5- {فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله} [23: 32].
[أن] هي المفسرة. [الكشاف:2/47].
6- {فائتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين * أن أرسل معنا بني إسرائيل} [26: 16-17].
بمعنى: أي أرسل. [الكشاف:3/110].
7- {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله} [31: 12].
8- {ولقد وصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك} [31: 14].
[أن اشكر] تفسير لوصينا. [الكشاف:3/212].
9- {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم} [38: 6].
قائلين بعضهم لبعض: امشوا. [الكشاف:3/317].
10- {وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل أن لا تتخذوا من دوني وكيلا} [17: 2].
في [الكشاف:2/351] «بالتاء على [أي]».
11- {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم * ألا تعلوا علي} [27: 30-31].
[أن] مفسرة أيضا. [الكشاف:3/141].
12- {فانطلقوا وهم يتخافتون* أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} [68: 23-24].
[أن] مفسرة. [الكشاف:4/129].
13- {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا} [22: 26].
[أن] هي المفسرة. [الكشاف 3: 30].
واقتصر الزمخشري على ذكر المصدرية في قوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين} [42: 13] [الكشاف:3/400].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة